انه بسبب الوضع الاستراتيجي لدولة مصر العربية لكونها من اكبر الدول العربية ولتاريخها الابيض الذي سودته الحكومة والرئاسة الحالية ولموقعها من الخارطة التي تقع عليها الاراضي المحتلة
بسبب ان مصر لو استعادت عروبتها التي تلاعب بها الحزب الحاكم حينما باع القضايا العربية وبدا يعمل على قضاياه الشخصية لو استعادت مصر هذه العروبة فان وجه المنطقة سيتغير وسنرجع الى الوراء وبدون مبالغة الى عصر تكون العصابات اليهويدية العصر الذي كانت فيه الصهاينة يحاولون ان يؤسسوا لما يسمى بدولة اسرائيل
فان الوضع السياسي المصري لو تغير على مستوى السياسة الخارجية فانه يعني محاصرة اسرائيل الدولة المحتلة من جهة بالجبهة الللبنانية ومن جهة بالجبهة المصرية والفلسطينية بل وفي القريب العاجل بالجبهة الاردنية فان المسبحة متى ما انقطع خيطها كرت حباتها تباعا
ولهذا فان ما يجري في مصر اليوم يعتبر بمثابة ضربة قاضية توجه الى المشروع الاسرائيلي الاميركي بل الغربي العالمي ولهذا فاننا نعتقد ان اميركا بكل ثقلها اليوم تحاول ابقاء نظام مبارك الى تجد البديل السريع المناسب لها وان اول الخطوات هي نعيين عمر سليمان نائبا فانه لابد من ملاحظة انه من محبي السلام مع العدو الصهيوني
ولهذا فان هذا لا يطمن بخير ابدا
وعلى الشعب المصري ان يحدد اهدافه وان تكون مطالبه على مستوى الاهداف وبناء على الاهداف تتحدد المطالب والقناعات
وانني لم اسمع الى الان اي شعارات منددة باسرائيل ولا مطالبة بقطع العلاقات معها وهذا بصراحة لا يطمان بخير لانه يعني انه ليس هناك مطالب تتعلق بالسياسة الخارجية لمصر وموقعها على الخارطة العربية والاسلامية
فهي دعوة الى الشعب المصري ان لا تغره تلك الزينة وان لا يؤثر بريقها على دقة نظره فيما هو المطلب العربي عامة والمصري خاصة