يوم به عاف الحبيب حبيبا بيت يودع بيته المنصوبا
عجبت ملائكة السما من يوم تروية به يطفي الحجيج لهيبا
ناداه صوت الله حج بكربلا فسعى اليه ملبيا ومجيبا
فإذا ربيب البيت حل لحجه أيكون حج بعده مطلوبا
وأحال حجته الشريفة عمرة فمطالع الأنوار صرن غروبا
مستبدلا بيض الثياب بحمرها ومنى بخيمات تضج نحيبا
ومبيته بمبيت نسوته الحرائر بالعرى منها الخبا منهوبا
لبى الإله ولم يكن من مثله ساع تناديه الملائك طوبى
أفديه قد لبى بشيب مخضب فغدا له شيب الرسول خضيبا
أفديه قد لبى بجسم مسلب وبه غدا جسم الأمير سليبا
أفديه قد لبى بخد مترب أيكون خدك يا بتول تريبا
أفديه قربانا يضحي نفسه لم يرو من ظمإ ومات غريبا
أفديه قد لبى بفوهة نحره فالنحر ينبع زمزما مسكوبا
بقلم الشيخ محمد الشيخ عبدالله آل عبدالله