اليكم اخوة الاسلام والايمان
حكايات حكتها الام للولدان
ترانيم مزامير وايات
نرتلها بصوت يخطف الاذان
وقد كتبت على الاوراق في الاشجار
قد رسمت على الالواح بالالوان
حفرناها على الاحجار بالاظفار
في الوجنات بالاهداب والاجفان
تصفحها اذا الفيتها قصصا
وانشدها اغان تطرب الافنان
حكايا جدتي كانت تخوفنا
بها ايام كنا لم نزل رضعان
اساطير خيالات منامات
واحلام بها قد يحلم اليقضان
فترويها وعيناها قد انبلجت
ولم ادري اذا كانت عن الشيطان
وقد كانت تكررها فنسمعها
ونسمعها ايرضى الله يا اخوان
شماليون قد عرفوا اسود الموت
رعب الصوت فيما كان ياما كان
عرفنا الجيش لا يقهر ولا يكسر
ولا يخسر ومن ناواهم الخسران
عرفناهم اكاسرة ولم نعرف لنا
نصرا سوى في غابر الازمان
غداة استكلبت احزابهم وبخيبر
سيف الهدى قد جدل الفرسان
شماليون قد عرفوا انهزام الكل
حب الذل الا في ربى لبنان
شماليون قد عرفوا اجتياح الارض
هتك العرض الا في ربى لبنان
شماليون قد عرفوا ارتفاع الراس
قتل النفس الا في ربى لبنان
وقد هجروا جميع الارض
قد جاؤا لسلب القدس والاوطان
وقد خلعوا لباس العز قد نزعوا
قلوب العطف قد كرهوا بني الانسان
لذا لبسوا قلوب الشر بل حملوا
لواء الشمر فاهتزت له الاركان
يهوديون ما عرفوا انين الوجد
اه الفقد حتى الامس في لبنان
اما خانوا كتاب العهد اذ شربوا
دماء الحقد وانقلبوا على الاديان
على الرحمان قد هانوا فلا تابه
لمن دانوا وما خانوا من الايمان
كما عرفوا يزيديا فقد عرفوا
حسينيا وعزت دونه الاقران
شماليون يعرفهم جحيم الموت
صعق البرق سيل الدم في الغدران
شماليون قد عرفوا هروب الجند
يوم الزحف شالوا راية العصيان
ظلام الليل فرقهم وقتل السيف
مزقهم وقد سموهم الغيلان
واعجب من هزيمتهم فقد صاروا
طعام الوحش والديدان والغربان
واذ منعوا وقد صرعوا وقد جمعوا
على حوض من الاذلال والايهان
واذ فضحوا وما نجحوا وقد طردوا
وما حصدوا سوى من شتلة الحرمان
قضوا امرا بان الثار مطلوب
وما وجدوا محلا غير ذي الجدران
فصبوا حقدهم سيلا وقد قتلوا
لنا طفلا وكهلا ثم والنسوان
فلم يشفى لهم غل ولن يشفى
لهم غل لان الثار في الميدان
وفي الميدان لم نعرف لهم ثارا
ولا نصرا فسائل عنهم الخسران
قضوا يا سيدي قبل اصطكاك السيف
شهر الصيف فوق الرمل والكثبان
شماليون شتتهم جنوبيهم انبتهم
ابو الشهداء عالي الشان
بساح البر فوق النهرتحت البحر
قد صرت سواعرهم على الاسنان
لذا عرفوا قيود الاسر طعم الخسر
فقد النصر ذلا مثله ما كان
وفي لبنان يوم لست انساه به
الغيلان قد تاهوا كما الحملان
اذا صعدوا جبالا انزلوا منها
وان نزلوا بلا ذبح الى الوديان
غدوا مضغا باسنان من البارود
تطحنهم فامسوا اكلة الجوعان
وان سالوا باودية لنا جرفا
سيشربهم على ظمأ فم الظمآن
ولم تهوي لنا دار ولا جسر ولا
شيء لاجل القصف والعدوان
ولكنا تجلى الله للشهداء
والشجعان والاركان والجدران
فماجت ثم قد ركعت على
جمر لوجه الخالق الرحمن
