لله في ذات الجمال جمال
حق اصيل ما له ابطال
في وفرة وسع الوجود بكله
وبمثل هذا يبطل الاهمال
سار يسير به الوجود وانما
في مثله لا يعقل الاغفال
لابد من قصد به اختلفت له
الاطوار و الاحوال والامثال
ما كان منشاه الضرورة انها
لا تقتضي في شانه ما قالوا
اين الضرورة في الجوامد ان نرى
فيها الجمال به استراح خيال
اترى الضرورة تقتضي في الورد شكلا
رائعا ما ذلك استدلال
بل في الجماد زيادة فوق الضرورة
زينته فذاك فيه كمال
الثلج بلوراته اشكالها
الفان فيما تلكم الاشكال
والنفس في الاتها ادراكه
فلاي شيئ كان ذا الاكمال
لا تسكر الاصوات في اسماعنا
لضرورة في نقضها اعلال
لله في الافاق ايات على
ان ما سواه بقاءه لمحال
طاووس ايات الاله جماله
لما تجلى في الذوات جماله
فملائم في النفس دق بصنعه
بحث جميل شانه استرسال
اثر يدل على الاله بنظمه
بل شانه في ذلك استقلال
شغفا به الانسان يالف كونه
متالف في كله ميال
شغف الجمال ملازم حتى اذا
ما اثقلته بعباها الاهوال
مذ ما تمثل في الكهوف مصور
ا للطيف ما حسنت به الاعمال
رسمت انامله جمالا مبدعا
لم يفنه الادبار والاقبال
ما كان من كسب يميل بطبعه
ولذا تميل لمثله الاطفال
ولذا ترى عقلائنا شغفت به
وكذا ترى شغفت به الجهال
يستشعر الابداع فيما حوله
مما تجرد او له اوصال
هذي شواهد ميله فطرية
لله ما شهدت به الافعال
ولذا ترى القران في اياته
وصف الجمال فذا لديك مثال
يس فيها لوحة قدسية
فيها انبثاق ثم بعد زوال
وكذا ينص على الجمال بلفظه
ولكم جمال هادىء جوال
و عناصر الالوان والتركيب في
حسن لها فوق الجمال جلال
وكذا بنحو رابع يبدي له
اثر ابتهاج في النفوس ينال
حتى اذا كملت مبادئ ما مضى
لالي العقول وتمت الاقوال
بلغ الخطاب بنا لمسك ختامه
وقليل ما اسطيعه الاجمال
يا شيخ يحفوفي انك اية
فيها جمال فاح منه جمال
لجميل ما اظهرت مما اغفلوا
بعثت به بكتابه الامال
باب الى الرحمن يفتح قفله
للحشر لا يرجى له اقفال
هذا كتابك من جمالك قطرة
كالغيث من عين العلا هطال
علم حبيس في العقول مقيد
لولاك ما كسرت له الاغلال
فسلام اهل العلم يرفع خاشعا
وجميل اهل العلم فيك يقال
ولانت يوسف مصرنا وعزيزه
وعجافه فيما ادخرت تقال
فتنت به في الخدركل مصونة
فتقطعت شوقا وكان وصال