للقياك ترنو العيون النواظر
وتحجبها عن رؤاك السواتر
وتعبر وديان افكارها
لتخلو من كل شوب الضمائر
كان المعاني حجاب رؤى
سحاب خبت من علاه المنائر
تحوم على القلب وهي ردا
ولا ترتديه القلوب الطواهر
ويا رب قول غشى اعينا
فاغشت علينا هناك العبائر
فمنه الليالي غدت كالضحى
فبانت على غير نور الجواهر
ويا ما تزيا اخو هزئها
بزينة دنيا وما هو شاعر
يخال بان البسته العلا
وقد لبسته السهام الغوائر
تستر بالقبح خوف الملا
وان القبيح المخبأ سافر
وثوب الرذيلة ثوب له
وذلك ثوب بما فيه ظاهر
فديتك هل عاقل يرتدي
ثيابا رثاثا لها هو ساتر
لكل الحياة لديه رؤى
مع الحق في كله تتغاير
كان العلوم لديه انتهت
عن العلم كل البرية قاصر
فارخى الرداء ليحوي العلوم
كما صنع الاقدمون المشاهر
يظن جديدا اتى علمه
وقد اخلقته الدهور الدواهر
فيرجي الى الحظ اصل الوجود
وحظ الجهول المركب عاثر
يظن لقرد اساس الحياة
وقد صنعته العقول العباقر
فهلا تبصر في خلقه
وابصر حقا وعته الخواطر
فجهلا يجيء واخرى يروح
فبعدا ويا ليته لو يغادر
بلى ان من يصطفي رايه
لاخسا قرد فمن ذا اناظر
اقر على نفسه بالهوان
بماذا تحج الذي هو صابر
فيقطع بالوهم وهو بما
هو القطع وهم فاين البصائر
كان يداه اتساع الفضا
وقد قيدته قيود دوائر
يخال بان اركبته العلا
مطية من تمتطيه الاصاغر
يطاطا راس الخنوع لها
وما طاطأ الراس حر وكابر
وظن بان قد يحج السما
وهل حجة غيرها اذ يناظر
وظن بان حير الراسخين
وليس سوى فكره هو حائر
ويمشي لتعثر فيه الاولى
فديتك من غيره هو عاثر
فبات وقد نحرته الذنوب
على مذبح شيدته المساكر
يرى نفسه قاطعا للزمان
وسيف الزمان قطوع وباتر
يظن لرؤياه سكر الكواعب
والحق ان اخا الظن ساكر
فواها لنفس طغى بغيها
على لبها للحوار تحاور
اذا كان يدري لفقه الحوار
فاني له رغم اني قاصر
الا كن جهورا بقول الحقيقة
اذن ليسمعها من يكابر
زكاة الولاية نشر لها
الا سدد الله من هو ناشر
يقول لاي المصالح غاب ابو
صالح
لا تراه النواظر
اليس امام له رتبة
اليه النواهي انتهت والاوامر
ومن ذا يقود الملا عندما
يغيب اذا جد فيها التناحر
اقول وهل غاب حتى يسائل
اعمى البصيرة فيما يحاضر
قذت اعين لا ترى شخصه
عليها رقيبا بما لا تجاهر
فان قلت شمسا اقول كفى
على الشمس نور المغيب ظاهر
وشمس الوجود تفيض ضيا
وان حجبتها الغيوم المواطر
ونور النجوم
به نهتدي
على رغم بعد تراه النواظر
كذلك نور ابي صالح
يشق سحاب السما وهو باهر
يفيض الوجود على الكائنات
ولولاه لم يعمر الارض عامر
وقطب الوجود باوتاده
اذا زال عنها تزول الجزائر
وتهوي السماء على ارضها
ولولاه كانت تدور الدوائر
ومن ثم يرعى لشيعته
على رغم شر نوته العساكر
تجيش الجيوش وتعوي الوحوش
ويكفي لحفظ الشريعة ثائر
فمن ينصر الله يوم وغى
له صاحب العصر لا شك ناصر
لان اخا العصر سيف وغى
وذلك سيف على النصر قادر
وواحة علم لشيعته
تفيض اذا ناشدتها السرائر
فيلوي عنان السؤال اذا
راى انه في المحجة خاسر
يقول ايحيا لمثل الذي
ذكرتم نفوس وما هو صائر
اقول عجيبا ذكرت وذاك
عجيب اذا كنت ممن يناظر
فهلا قرات وهلا سمعت
وهلا عرفت لما انت ذاكر
الم ينزل الله قرانه
على قلب طه بما ليس ناكر
عن السامري وما امره
لشيطانها للنشور يسامر
وقد عاش نوح لمثل الذي
ذكرنا وعيسى وادريس حاضر
كذا الخضر اروى لعين الخلود
تسير به ارضه وهو سائر
فيضرب صفحا ويسالني
اانت لما قلت حبا تكابر
اقول وقد قال صدقا له
عرى القلب بحر من الحب زاخر
احب عليا وال علي
ادين له بالولا وهو عاذر
حبا الله قلبي بفطرته
ونعم
فؤاد له الله فاطر