اصـفيت الـودّ لفاطــــمة

في كاس رصع بالحب

فشربت العشق بلا كاس

فسكرت ولم يسكر قلبي


اذ قلب الســـاكر قد يلهو

ويؤول الى غير الشرب

وانا قلبي ظما دوما

لرحيق المعشوق العذب

ولذا سكري لا عن حبي

بل اسكر عن سائر صحب

لا ادرك الا علياها

فجمال المعشوقة قربي

اذهلني عن اهل الدنيا

بل عن نفسي حتى حبي

لولا امر الله بهذا

اذهلني هذا عن ربي

ايكون العشق على نحو

يستغرق في السكرة لبي

فكأني العشق ولا ادري

بيدي حبي ام بالغصب

لا املك الا اعشقها

او اتهم في الكون الرحب

عينا قلبي نظرت شغفا

لجمال الله بلا ريب

وجمال الخلق بطلعتها

لله خلي من عيب

واستسلم جفني بذبول

ليدور بدائرة القطب

ان كنت ملكت لنظرته

لا املك اسدال الهدب

وحـديث القلــب اخو صــدق

والقلب يصدق اذ ينبي

في جـــوف القـلب اشـــيده

لا يبنى الحب على الكذب

فـطــفقت اجـدل اوزانا

كجدائل شعر المتنبي

وســعيت بســعي اســـتحياء

كالعاجز عنه فما ذنبي

أيلام العاجز عن وصــف

الزهراء فيا هول الخطب

ورمســت القلب ببحر الحـبّ

فكاد يوزع من جذب
وركبت الفلك ببحــر النجـم

أحيل الشرق على الغرب

للعشـــــق مواقـيت حجيـــج

ولبيت العشق سعى قلبي

ولسعي القلب سعى جســـمي

فسعى فيها وهو يلبي

لا أرمي الطرف غير اللطف

فأرمي الصحف على الكتب

ونصــبت لـذلـك أعــلاما

فبنفسي أدوات النصب

ورفعت شعار الحبّ بســاح

القلب على النصب

وخفضـــت الـرأس حيـاء

من مرفوع ما بين الشهب


وســكنت بلا تحريك حـروف

الجسم وما عيب ما بي

وبنيـــت قواعـــد إحســـاس

ما بين الزهرة والحجب

إن هاج العشــــق أطالعهـــا

لولا ذلك اقضي نحبي

وسكنت الافق مع الافلاك

تريح اراكته جنبي

وكان الحور نجوم الافق

تحيط سريري عن قربي

وتلامس مني افكارا

بانامل انوار الغيب

و كأني ملك زواري

في الافق الشهب وهم شعبي

في مملكة العشاق غدوت

اله الشعر لدى الحب