راحلا شق الى الموت سبيلا فاطما أبقى ولم يبقي العليلا
نظرته راحلا فامتلأت حيرة أعينها تحكي الذهولا
ودعته ودعته أبتا ضم قلبي فعسى تشفي الغليلا
من سيروي ظمأ القلب إلى عين علياك اذا أغفت ذبولا
ودعته إنما قد أودعت قلبها في ركبه حيا قتيلا
وذوت فاطمة من بعده إن طبع الورد إن عيف الذبولا
ومضى عنها لقبر المصطفى مستجيرا يشتكي خطبا جليلا
جاءه مستأذنا ينحو الردى ستراني جد في الطف جديلا
ودع الهادي وأرخى عنده جفن عين سبحت سبحا طويلا
سار و الأهلون ساروا معه والردى يملأ معناهم عويلا
فإذا صوت من القبر أتى كيف تنوي يا بنياه الرحيلا
عد إلى أمك ودع قبرها يا حبيبي لا تدع قلبي عليلا