» [مقال] ناشد الحق مسلما فاستجابا » [مقال] يوم به عاف الحبيب حبيبا » [مقال] شمس الهداية عن سماها تأفل » [مقال] أعلن الويل والثبور حدادا » [مقال] علينا اقبل الشهر الحرام » [مقال] يا ليلة اول بالحزن لأم الحسن عزيها » [مقال] يرفس الزهرة الرجس بنعاله » [مقال] لبنان تحديات وحلول » [مقال] إن كان دين محمدٍ لم يستقمْ *** إلّا بقتلي.. يا سيوف خذيني » [مقال] ماذا تعرف عن الاربعين وزيارة الحسين ع الجمعة : 29 / مارس / 2024

عدد الزوار: 1247898
المتواجدون حالياً: 1
عدد الأخبار: 63
عدد المقالات: 335
عدد الصور: 63
عدد مقاطع الميديا: 103
عدد الملفات: 0

الشيخ محمد عبدالله

لبنان        009613960571

 

 

 


موقع سماحة الشيخ محمد عبدالله اللبناني ( ابو ثار الله ) المقالات مقالات لسماحة الشيخ متنوعة عقائد وسيرة عندما استسقى الحسين ع لرضيعه

عندما استسقى الحسين ع لرضيعه

بواسطة: الشيخ محمد عبدالله العبدالله

تاريخ الإضافة: 12/1/1440 - 1:36 ص

المشاهدات: 1623

استسقاء الحسين ع لولده بعد اشتهار ذلك ورواية ابن شهر أشوب له في المناقب  وهو احرص على كرامة الحسين ع من المستشكلين وبعد تلقي علمائنا وفقهائنا للحادثة من 1380 سنة بدون مستنكر ولا ملاحظ عليها ولا استشكلوا على المخالفين نقلهم للواقعة قبل مستشكلنا غفر الله لنا وله وهدانا وهداه

في مقام الجواب سأتكلم بلغتين

الأولى لعامة الناس وتصلح لمن لا حظ له من العلم وإن تزيا بالثوب المقدس والثاني سيكون لأهل الفقه والأصول وذوي الرتب العلمية العالية

الأول

في نقاط

1 -  أيهما أعظم وأصعب وموجبا للذل بنظر المستشكلين أكثر 

أن يطلب الله من الكفار أن يؤمنوا به وأن يطلب هذا بمئات الآيات القرآنية والإنجيلية والتوراتية والمزاميرية والصحفية  وووو

وبآلاف الأنبياء وآلاف المعاجز والكرامات وبالعلماء وووو ما لا نهاية من العلامات والدلالات ليؤمنوا به

أو أن يأمر الحسين ع الناس بسقاية ولده الرضيع وأن يلقي الحجة على الناس بضرورة سقاية ولده ووجوب ذلك

2 – ماذا كنتم ستقولون للحسين ع لو ترك ولده في المخيم ومات عطشا من دون أن يطلب الحسين ع الماء له هل كنتم ستقولون (عزيز أبي) أم قاس بلا رحمة في قلبه بحيث لم ينبس ببنت شفة ليأتي بالماء لولده

3- ماذا كان سيكون رأي دعاة التحضر والتمدن والإنسانية هل كانوا سيقولون (أي قائد هذا يترك ولده يموت عطشا ) لمجرد أنه أخذته العزة من أن  يقول أسقوه ماء وبأن يلقي الحجة عليهم

4 – ماذا كان سيقول عمر بن سعد وأمثاله في زماننا ( لو طلب له الماء لسقيناه) (لقد قتل الحسين ع ولده )

5 -  هل كانت كربلاء ستنال ما تناله من بعدها الإنساني وهو أشد وأكثر عوامل تألقها لو ترك الحسين ع ولده يموت عطشا أو لو تركه يتضور عطشا من دون أن يطلب له الماء  وأي إنسانية في ترك رضيع  يموت عطشا

6 – وهل كنا سنقنع المدافعين عن الإنسانية والطفولة البريئة بعبارات  مقنعة عن سبب ترك الحسين ولده يموت عطشا

هل كانوا سيقبلون بأن الإباء سبب كاف لعدم طلب الماء لرضيع مشرف على الموت عطشا

7 – الحسين أبي بل سيد الأباة ولكنه رحيم وباب من أبواب رحمة الله فهو بإبائه لم يبايع الظلمة واستشهد من أجل ذلك وهو برحمته استسقى لولده وبكى على عليه الشهيد وعباسه  فهو يعرف موضع الحاجة للإباء وموضع الحاجة للرحمة أكثر من المتفلسفين

8 – أن المشقة الروحية والنفسية التي تحملها الحسين ع وهو يطلب الماء ليست أصعب من المشقة النفسية التي تحملتها الزهراء وهي تطلب فدكا ولا أشد من مشقة علي ع وهو يطلب بحق الله في الإمامة الذي أعطاه الله إياه ولا أشد من مشقة السجاد ع وهو يتحمل السكوت على شهادة الحسين ع وسبي زينب وضرب بنات رسول الله ص بالسياط

فهذه مشقة أعظم

 فهم جميعا أباة الضيم ولكنهم تجرعوا الضيم للضرورات وليس اختيارا ولم أمثل بكسر ضلع فاطمة حتى لا يقال مسألة خلافية بعد أن كانت لا خلاف فيها كما صرح الطوسي

9 - إن من هوان الدنيا على الله أن يصور البعض أن المطالب بحقه مستجد ومترجي ومتوسل بل هو صاحب الحق ومطالبته بحقه إباء

أما السكوت عن طلب الحق هو الخنوع بحد نفسه وهو الذل بحد نفسه وليس طلب الماء للرضيع مثل طلب درهم استجداء بل هو حق الرضيع في الحياة أهم حق أعطاه الله للإنسان ولم يسلطه على تفويته وتضييعه  فكيف يكون المطالب بحق رضيعه في الحياة و الارتواء خانعا ذليلا متى أصبح المطالب بحقه ذليلا وهل شعب فلسطين أذلاء بنظر المستشكل لأنهم يتوسلون حقهم بالحجارة وببوالين النار أم أنهم الأباة لأنهم لما لم يجدوا وسيلة إلا هذه استعملوها فهم الأباة حقا

 

المرحلة الثانية للجواب

لأهل العلم

1 - متى كان أيها المحقق العظيم والعبقري الفهيم طلب العالي من السافل توسلا واستجداء وتذللا واستعطافا

ألم ندرس في باب الأوامر أن الطلب من العالي للسافل هو أمر وليس ترجيا  ولا توسلا ولا استعطافا

فلو أتى الأب  وطلب من ولده  الماء لا يسمى استعطافا لأنه من العالي للسافل وحتى عند من يقول أنه لو طلب استعطافا لا يكون أمرا بل استعطافا فعليك أن تثبت أن الحسين ع كان يستعطفهم ولم يكن يأمرهم بذلك

ومجرد قوله لقد أهل بيتي ع ولم يبق إلا الرضيع لا يعد استعطافا بل إثارة لإنسانيتهم ليمتثلوا أمر الله والواجب كما لو قلت صل لتدخل الجنة أو لتنال الحور العين فلا أحد يقول أنك تستعطف وتستجدي فكذلك أبو الأحرار وسيد الأباة

2 – أليس الحسين ع لسان الله الناطق وحجته على الخلائق وأمره أمر الله ونهيه نهي الله وحيث تكلم فعن الله يتكلم وحيث سكت فعنه يسكت وحيث فعل فعنه يفعل

فلم لم يخطر على ذهن المستشكل أن الحسين ع كان يبلغ أمر الله تعالى بوجوب سقاية الطفل وإعطائه حقه في الماء أو الحياة  أو فيهما

3 – هب أن الحسين ع كان يعلم أن القوم سيذبحونه فإنه لأنه ينطق عن الله فهو كأمر الله لعبده بطاعته مع علمه بمعصيته من باب إلقاء الحجة عليه ليستحق العقاب يوم القيامة على معاصيه ولكي لا يقال يا رب لو طلب لسقيناه وحينها سيعيدهم الله للدنيا ليؤكد لهم أنهم لن يسقوه وسيذبحوه كما كانوا سيقولون لو أمرتنا لأطعناك فكيف تحاسبنا ولم تأمرنا فتذهب الحجة البالغة

4 – إن الحسين ع لم يكن يطلب منهم ماء دفعوا ثمنه وتملكوه بدرهم أو دينار بل حقيقة طلبه ع أن يخلوا بينه وبين الفرات وهو ليس ملكا لهم بل أباحه الله لخلقه فهو لم يستجد ملكا منهم بل طلب أن يخلوا بينه وبين الفرات أو أن يسقوه من الفرات وهو ملك أمه فاطمة ومهرها وأحله الله لكل خلقه

إضافة من بعض أساتذتنا أيدهم الله

إن طلب الماء منهم لنفسه ولطفله فيه فضيحة لهم وإقامة للحجة على غيرهم الى قيام الحجة ع فإننا نلاحظ انه رغم كل ما ارتكبه القوم من قسوة وغلظة وما كشف عما في نفوسهم منغل ولؤم وحقد فانه ثمة من يدافع عنهم ويحاول إيجاد العذر

كيف لو سقوه الماء أو سقوا رضيعه أو بعثوا بقرب ماء للأطفال كم سيكون من مجال للدفاع عن المجرمين وكم سيطنب المدافع في مبلغ إنسانيتهم وإنصافهم وحقية موقفهم

وهكذا بالنسبة لاصطحاب الحسين ع نساءه وأطفاله معه إذ يبدو انه  عليه السلام لم يأمن عليهم منهم إذا تركهم في المدينة أو مكة وهذا فيه إظهار لإجرام القوم وانعدام النخوة والمروءة والحمية والغيرة عندهم وما ارتكبوه من سبيهم  وتعذيبهم

اشد فضحا لحالهم وكشفا لخبايا نفوسهم من الحقد على ال بيت النبي ص وبالتالي حقدهم حتى على نبيهم ص الذي يزعمون مودته وتقديسه .........

وأضاف غيره من العلماء

بقوله وهناك إشكال آخر على الحادثة وهي: أن المطلوب للقتل هو الحسين، فلماذا رمى حرملة الطفل ولم يرم أباه، فليرمه ويقتله وانتهى الأمر

وأضاف غيره

ماذا لو سقوه  وان الحسين بطلبه أعطاهم فرصة لتبيض صفحتهم على الأقل بهذا المقدار لم يستغلوها وان الحسين لم يكن بصدد تحقيق مكاسب

وأضاف غيرهما من العلماء

استطعام موسى لأهل قرية فأبوا أن يطعموه (فانطلقا حتى إذا أتيا أهل قرية استطعما أهلها فأبوا أن يضيفوهما )

ولم يكن سيموت الأطفال من الجوع ولا العطش يومها

فهل الذلة جائزة على نبي الله موسى وهو من أولي العزم وحرام على الحسين ع أم أنه لا ذلة في الأمر

 

وأخيرا

رفقا بأيتام آل محمد يا شيخ

بقلم الشيخ محمد الشيخ عبدالله عبدالله

 


أضف مشاركة  طباعة

انشر (عندما استسقى الحسين ع لرضيعه)
Post to Facebook Post to Twitter Post to Google+ Post to Digg Post to Stumbleupon Post to Reddit Post to Tumblr

أضف مشاركة
الاسم
البريد الإلكتروني
نص التعليق
الكود الأمني
قال الإمام علي (عليه السلام): "رأس الحكمة مداراة الناس"
تحديث
19
رمضان 1445

الفجر 04:15
الشروق 05:33
الظهر 11:44
المغرب 18:10