أورى الورى نارا بأن رضيعا ما كان مثل مصابه مسموعا
هو بلبل في عش آل محمد وجناحه بأبيه بات منيعا
هو بسمة من وجه أحمد وجهه أنس الوجود يرى به مطبوعا
لحظاته تجلو الكروب فتنجلي ولكم أزال عن الحسين صدوعا
ظمآن عززه الحسين بحجره قد جف رافده فنام هجوعا
ومشى به تحت الردا مستسقيا وحشاه بالنيران بات لسيعا
هذا رضيعي بشر أحمد بشره وتروه عطشان الحشا موجوعا
وهناك اهوى للرضيع مقبلا لما رأى النحر اللجين بديعا
فأجابه منهم غوي ناصب ورماه سهما خر منه صريعا
السهم والقبلات فيه تسابقا فأصابه سهم الممات سريعا
فانحز منه وتينه في حجره وله وتين السبط بات شفيعا
وغدا يرفرف طائرا لا يرتوي من لهفة إلا الدماء نجيعا
بقلم الخطيب الشيخ محمد الشيخ عبدالله عبدالله