الحرب إن طحنت بها أضراسها ألقى عليها بأسه عباسها
هو نحسها هو بأسها هو رأسها هو للبطولة والإبى مقياسها
هو صورها إن صاح فيه بصيحة سكنت لهيبة رعده أجراسها
هو عسكر وغضنفر هو حيدر هو للفواطم في الوغى متراسها
قمر العشيرة كبش خير كتيبة ساقى العطاشى فرعها وأساسها
لولا الخيانة والنخيل شواهد ما كان تقطع كفه أنجاسها
لولا أصاب السهم قربة مائه ما كان تقطع دربه أقواسها
لهفي له لما أصابوا رأسه عمدا وشق من المعالي راسها
نادى أخاه مودعا وبنفسه في حجره أن تنقضي أنفاسها
فمشى لمصرعه يسابق قلبه والنفس قد أودى بها إحساسها
فرآه لا كفا يضم لكفه فلزينب من بعده حراسها
من ذا يدللها ويكفل خدرها وبمن يكون إذا مضى استئناسها
بقلم الخطيب الشيخ محمد الشيخ عبدالله عبدالله