البحث حول الروايات الامرة بالرجوع لاهل البيت ع

 منها حديث الثقلين وحديث السفينة وحديث عمار بان يتبع ويسلك وادي علي ع الى ما لا يسع المقال للتعرض له هنا في هذا البحث المصغر .

وللحديث محوران

الاول  بالنسبة للبحث السندي والثاني بالنسبة للبحث الدلالي

اما بالنسبة للبحث الاول فلا يمكن لمسلم ان ينكر ان النبي ص امر باتباع اهل بيته ع وجعلهم عدلا للقران كما في المتواتر عند المسلمين فلن اخوض فيه بعد ان كان امرا ابين من شمس النهار .

واما بالنسبة للبحث الدلالي ساثير نقطة جديدة في المقام بعد ان لم يقصر علماؤنا الأعاظم في بيان دلالات الحديث على ولاية اهل البيت ع وحقانيتهم بالاتباع دون غيرهم ع

ولابين مرادي هنا لابد من مقدمتين

المقدمة الاولى

وهو ان امر النبي ص لنا باتباع مدرسة اهل البيت ع وجعلهم عدلا للقران في منع الامة من الضلالة لابد ان يكون امرا عاما لا في مسالة فقهية ولا مسالتين بل في عموم احكام الله والشريعة الحنيفية الاسلامية الحقة وهو كذلك ما يظهر من اطلاقات وعمومات الادلة الامرة بالرجوع اليهم وعدم  التقدم عليهم ولا التاخر عنهم  .... الخ

المقدمة الثانية

حتى يسلم قول النبي ص عن اللغوية من ناحية تحقيق الغاية التي اشار اليها النبي ص ولو من جهة اهل الهداية لابد ان يكون عند المسلمين موروثا روائيا فقهيا وعقائديا وتفسيريا عن أهل البيت ع يفي بهذا الغرض فالقران على اجماله لا يفي لوحده بفروع المسائل الدينية ولهذا احتاج الى مبين ومفصل ومكمل بمعنى الاضافة لمعارف القرآن على النظرية الاولى  او التوضيح لما هو فيه ان قلنا ان المعارف موجودة كلها  في القران ولكن نحتاج لمن يستخرج تلك المعارف ووفق حديث الثقلين يكون النبي ص احالنا على اهل البيت ع في استخراج معارف الكتاب على النظرية الثانية في ذلك

اذا لابد لنا  على كلتا النظريتين من وجود موروث روائي عن أهل البيت ع  مبين لعلوم القران واف بالشريعة او مضاف للقران وايضا لابد ان يكون واف بالشريعة فلو فرضنا انه لم يكن هناك موروث فكري  روائي عن اهل البيت ع يفي بذلك  لكان كلام رسول الله ص لغوا لا معنى له اذا كيف يقول تمسكوا بهم وبالقران ليعصمانكم من الضلالة حال انه لا يوجد عنهم فكر كامل يعصم من الضلالة  

فالنتيجة انه لابد من وجود هذا الموروث الفكري عنهم ع وعن القران معا بحيث من خلالهما يمكن ان تعصم الامة من الضلالة حال اتباعها لهما

والسؤال المفصلي

اين يوجد هذا الموروث الفكري الروائي المروي عن اهل البيت ع  الوافي بالشريعة الاسلامية المكمل لعلوم القران المرتبط بافعال المكلفين الذي يمكن للناس  لو اتبعوه ان يكون عاصما 

ولو فتشنا الشرق والغرب والجنوب والشمال منذ عصر الائمة ع الى زماننا هذا لن نجد  عن أهل البيت ع فكرا روائيا متكاملا فقهيا وعقائديا يمكن ان يكون اتباعه عاصما للامة الا هذا الفكر الذي حفظه الشيعة ورجالهم واصحاب الائمة وعلماؤهم رضوان الله عليهم

ولو اغمضنا النظر عن الموروث الاثني العشري فلن نجد هذا الكم من الروايات التي يمكن للامة ان تتكل عليه في اتباع اهل البيت ع والقران للمنع من الضلالة وما هو موجود عند المسلمين من اهل العامة لا يفي بربع الشريعة من روايات عن اهل البيت ع

ولاجل ان لا يكون كلام النبي ص لغوا لابد للامة الاسلامية ان تقر بحقانية اتباع هذه المدرسة الاثني عشرية فلولاهم لما كان لاهل البيت ع هذا الثقل الفقهي العقائدي في تاريخ المسلمين ولكانوا في الاثار اقل من بعض ما رواه العامة  عن امثال ابي هريرة وانس من الصالحين والطالحين من الرواة والمحدثين ولولا تلامذتهم من الشيعة لضاعت اخبارهم ومروياتهم فدى تراب اقدامهم كل عالم الامكان ولما كان لوصية رسول الله ص اثر بعد عين ولما كا لوصيته ص معنى محصلا

وآخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد واله الطيبين الطاهرين

بقلم  الشيخ محمد  الشيخ عبدالله عبدالله اللبناني