الخطيب الحسيني الشيخ محمد عبدالله عبدالله,
عندما تصبح عندنا دولة فسنموت أيضا من الجوع
هل تعلم ان اللبنانيين يعيشون على  انقاض  شيء يسمى دولة
ما رأيكم بهذه الجولة البسيطة في زواريب ضياع وتوهان بلدنا الحبيب
1_ اذا صلحت كهرباء لبنان
فستتوقف مصالح اصحاب المولدات اولا وسيخرب بيت العمال العاملين فيها وستخف مبيعات المازوت من المحطات الخاصة وسيضعف الى حد كبير ومؤثر عمل مصانع المولدات وبالتالي العمال العاملين فيها وسيضعف لحد التلاشي عمل مصلحي هذه المولدات الا قليلا من العاملين مع بعض الشركات التي ستحتفظ بمولداتها ولكنها قليلة جدا لفرض انصلاح حال كهرباء لبنان  وهناك مزيد متعلق بهذا القطاع نفسه
2_ اذا صلح حال المياه في لبنان
فستتوقف او ستصبح مهنا غير مفيدة ولا مربحة  اعمال بائعي المياه من اصحاب الصهاريج
وستتوقف معامل فلترة المياه في الضيع والقرى والمدن
وستتوقف مهن بائعي فلاتر الماء على انواعها فتخسر شركاتها وموظفوها سيصبحون عاطلين عن العمل
بل ستتوقف شركات المياه الكبرى لعدم الحاجة الكافية لبقائها كمعامل كبرى لان الفرضية قلة الطلب وكذا حال الموظفين فيها
2_ اذا تحسن حال المدارس والجامعات الحكومية ووووو
لا كتب خاصة ولا ثياب خاصة ولا رواتب خاصة ولا مدارس وثانويات وجامعات خاصة بكل من فيها لانه مع تحسن القطاع العام لن تبقى شركات القطاع الخاص مربحة لقلة التسجيل فيها والحسابة تحسب
3_ اذا تحسن حال مستشفيات لبنان فلا حاجة عندئذ للحديث عن ضعف ارباح الخاصة وما يترتب عليه من صيرورتها شركات غير مربحة
4 اذا تحسن القطاع الزراعي لدرجة الاكتفاء او شبه الاكتفاء فستضرب مصالح اللبنانيين العاملين على استيراد المواد الزراعية
5_ اي تحسن في عالم الصناعة اللبنانية سيؤثر على الطبقة العاملة على الاستيراد
تحسن قطاع المواصلات بتسيير القطارات مثلا سيؤدي لجلوس الاف اصحاب خدمات النقل في بيوتهم لمساعدة نسوانهم في الخدمة المنزلية
6_ تحسن الزفت في شوارعنا مع العبارات المطلوبة والعلامات الصحيحة  في لبنان سيؤدي لجلوس كل العاملين بهذا القطاع في بيوتهم مع السماسرة ايضا لانه لن نحتاج كل سنة الى تزفيت نفس الطريق
7_ تحسن قطاع الاستيراد لقطع الغيار مع الرقابة السليمة سيؤدي لجودة ما يستورد وسيؤدي لقلة  الاعطال وبالتالي تقل محلات قطع الغيار لقلة الطلب ولا تستهينوا بهذا القطاع لان خراب الشعب من خرابه اخلاقيا وماديا بل ان الرقابة ستؤدي لاستيراد اجهزة صبورة لا تخرب عاجلا
والى هنا تعبت من السرد رغم انني لم اتعرض لما  له علاقة بالفساد السياسي ولا مصالح بعض السياسيين الذين هم ايضا من طبقات المجتمع وانما لم اذكرهم كمثال حتى لا يتلهوا بانتقاد الموضوع من زاوية سياسية فتضيع فائدة المقال
والخلاصة ان كل خراب في هذا البلد ولد مصلحة لطبقة من طبقات المجتمع ففي صلاح اي قطاع خراب بيت طبقة من الطبقات
وبالمختصر المفيد اقول للبنانيين لا تحلموا بان تعود لكم دولة اسمها لبنان
الخطيب الحسيني الشيخ محمد عبدالله عبدالله