حديث الرزية

لن نتعرض للاسماء بل للافكار

نحن دعاة علم ومعرفة ولسنا دعاة فتنة ولهذا

حديث الرزية ثابت رواية في الصحاح وثابت  اسم من رد على رسول الله ص فيه في كتب المسلمين جميعا  وقد قال  ليمنع النبي من كتابة الكتاب الذي قال عنه النبي واصفا له ( لن تضلوا بعده ابدا) فرد الرجل بقوله  ( حسبنا كتاب الله ان النبي غلب عليه الوجع)  فلا حاجة لطرح البحث الروائي في هذه العجالة

وانما كل النقاش الايجابي والمهم  هو مفاعيل ومردود واقعة الرزية

أثيرت مجموعة من الاسئلة محاولة للتخفيف من هول الصدمة

1-   أن من رد على رسول الله ص له   الحق ان يرد على رسول الله ص فنقول  كيف والنبي يبلغ تبليغا دينيا بحتا مرتبطا بهداية الامة ( لن تضلوا بعدي ابدا )

فانا لو سلمنا بانه يحق لأحد أن يقدم النصيحة بين يدي النبي ص ولا نسلم فانا لا نسلم بجواز الاعتراض عليه ورد أمره ثم ان تقديم النصيحة للنبي ص من دون ان يطلبها النبي ص بل منعه من تادية وظيفته هو خلاف  التأدب بين رسول الله وهو امر مختلف عن تقديم الاقتراحات للنبي ص عندما يطلبها كما في معركة الخندق ومما يدلك على ان النبي ص لم يكن يطلب النصح من احد هو ردة  فعله  ص بطرد المتنازعين وغضبه عليهم  هذا كله يدل على ان ما حصل اغضب الله ورسوله طبعا ليس غضب الله على من ايد النبي بل على من اعترض عليه ورد قوله ومنعه من الكتاب

2 –  لماذا لم يكتب النبي ص الكتاب فلو كان على درحجة عالية من الاهمية كيف تركه النبي ص

والجواب على مستويين

أ – أن كتاب الكتاب بعد ان اسقطت مصداقية النبي ص بين المسلمين ودليل هذا حصول التنازع وصيرورتهم فرقتين وبعد اتهام النبي ص بان ما يفعله هو لوجعه وانه غير مسؤول عنه فان الكتاب لن يكون ذا نفع بل سيرسخ الصراع ولكنا الى اليوم فرقتين فرقة تطعن النبي ص بمصداقيته واخرى تدافع عنه وتقول ما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا

ب –  المستوى الثاني وهو جواب لسماحة الشيخ الوالد أيده الله وهو أن النبي ص قد تحقق غرضه وللحكيم ان يكتفي بتحقق غرضه واما كيف تحقق غرض النبي ص فسياتي في بقية البيان ومختصره اسقاط رموز الجبهة المناوئة لاهل البيت ع من خلال فضحهم بما فعلوه يوم الرزية  

3 -  حاول البعض ان يطرح تساؤلا أنه ما ادراكم بفحوى الكتاب وانه نص على خلافة علي ع

والجواب على مستويين

أ –  أن القرائن منذ حديث يوم الدار الى المنزلة  الى الثقلين الى اية الولاية  الى الغدير وهم حديثو عهد به منضما الى قرب رحيل رسول الله ص منضما الى التاكيد على الوصية الخاصة فكيف بالعامة كل تلك شواهد لا تقبل النظر ولا الشك فيما هو المراد من تعيين الخليفة للامة بعد النبي ص ولو كان سيعين ابا بكر خليفة لما كان داع لعمر لينفر هذه النفرة العظيمة اعتراضا على رسول الله ص بل لان الامام سيكون من غير هذا الخط  المعترض المستنفر  قامت الدنيا على النبي ص

ب  المستوى الثاني ان استدلانا على احقية مذهب اهل البيت ع من حديث الرزية لا يتوقف على ما هو الامر الذي كان سينص النبي ص عليه

بل يكفي ان النبي ص  كان بصدد عصمة الامة من الضلالة وقد اعترض عليه المعترض الفلاني الذي يمثل الخط الاخر وباعتراضه سقط هو  ومن معه فكرت المسبحة وسقط معها قرناؤه وأعوانه وهنا يكمن جواب سماحة الشيخ الوالد على هذا السؤال

وليس لاحد المناقشة في حرمة النبي ص ولا في حرمة الرد  على النبي ص وليس لاحد التشكيك في موقف الشرع الحنيف من كل من يرد على رسول الله ص  ولسنا بحاجة للاستشهاد بالايات الدالة على عظيم هذه الجريمة

يبقى شيء

لماذا لم يقتله النبي ص

كيف هذا السؤال والرجل بكلمة صدرت منه شق عصا المسلمين وجعلهم فرقتين فماذا سيحصل في المسلين لو امر النبي بقتله والجواب كان سيقع السيف والنبي على فراش الموت

فلا ينبغي لعاقل ان يسال لماذ لم يقتله النبي ص

بل يكفي طرد النبي ص له وطرد النبي لمن تنازعوا امام النبي بسببه لبيان عظيم الجريمة وقبح الرزية

الخطيب الحسيني الشيخ محمد عبدالله عبدالله