يا ناعي الأحزان قم وانعاه هذا ابن من صلى عليه الله
حسن الشبيبة وجهه قمر بدا كالبدر طلعته فما أحلاه
عشق المنايا لم يخف سطواتها لم يخش منها وهي من تخشاه
فمشى يريد الموت دون إمامه مستأذنا منه وقد أدناه
لولا الوصية من أبيه لعمه لم يرض أن يمضي وما خلاه
بالموت يوم الطف عقد قرانه وبه الوصي المجتبى أوصاه
قد زغردت سمر القنا في عرسه والسيف من دم رأسه حناه
قد غاله الأزدي فجر رأسه فهوى ونادى الغوث يا عماه
يا ساعد الله الحسين بما رأى رجلاه تفحص في الثرى ويداه
أهوى عليه وضمه مستعبرا وعليه عز على التراب يراه
حتى إذا أنفاسه خمدت على حجر الحسين و أغمضت عيناه
جاء الحسين به إلى خيم النسا وعليه لا زالت تسيل دماه
ومضى إلى الفسطاط يبكي فقده بجوار قرة عينه سجاه