روحها جائعة فعليك أن تشبعها
ساعبر عن الرغبات بالجوع لأن لها ذات تاثير الجوع بل تأثيرها أشد بكثير
فكما ان للجسد حاجات يمكن للروح ان تكبحها فإن للروح حاجات كثيرا ما تضعف الارادة امامها
وإن الذي لا يجد طعاما في منزله سيبحث عنه خارجا
فكذلك عندما تجوع الروح فإنها ستبحث عن شبعها في مكان أخر
ولكن الى ما تجوع الروح
الروح هي محل للرغبات وحاجتها للامور المجردة الشفافة
الروح محتاجة للاطراء وللمديح وللشكر وللتقدير
وبعبارات متنوعة ومتغيرة حتى لا تشعر بتصنعها ولا تمل من تكرار نفس العبارات دائما
إن الذي لا يمدح زوجته والذي لا يقنعها بأنه راض عنها ولو لم يكن فعلا راض عنها
سيدفعها الى ان تبحث عمن يرضى عنها وعمن يقبلها كما هي
ولهذا نرى بعض الزوجات يلجأن للحديث مع الغريب وفقط الحديث ليشبعن حاجة الروح لمشاعر الرضا والتقدير والمديح وهو بطبيعة الحال خطأ كبير لما يترتب عليه من آثار خطيرة
التفت ايها الرجل
الى ان رغبة المراة بان تشعر بانها جميلة ومقبولة ومرضي عنها هي رغبة جامحة لا يمكن ان تشبهها رغبة على الاطلاق ولهذا فانها يمكن انن تعصف بالحياة الزوجية ويمكن ان تقلبها راسا على عقب وللاسف يمكن ان تجعلها تتنازل عن بعض قيمها وهو العنصر الاخطر الذي يمكن ان يتطور الى ما لا تحمد عقباه
فاياك ايها الرجل ان تهمل هذا الجانب وان لا تعيره اهمية فانك لن تحصد حينها الا الخسران والندم
واعلم ان المراة لم ترض وليست براضية ولن ترض الا بان تكون محلا للمدح وللاطراء
وللرضا
والسلام على من اتبع الهدي ومن القى السمع وهو شهيد
ملاحظة اخيرة
ان هذا العامل هو الذي يجعل ابناءنا يتعلقون برفاقهم لانهم يجدون عندهم الاحترام والتقدير الذي قد يفقدونه في البيت وان كان هناك مستوى اقل منه في البيت