مناقشة اخرى حول اية رضي الله عنهم
كتب محب العثيمين وهو
مراقب على منديات المنهج
عن جابر بن عبدالله رضي
الله عنه قال: قال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الحديبية :
( أنتم خير أهل الأرض ) . وكنا ألفا وأربعمائة
، ولو كنت أبصر اليوم لأريتكم مكان الشجرة . رواه البخاري ومسلم
مناسبة هذا الحديث أن
رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن معه من
الصحابة لما حبس وصد عن زيارة بيت الله الحرام ووقع الصلح
المشهور مع مشركي مكة وتمت البيعة المشهورة في القرآن وهي ما سميت ببيعة الرضوان
التي كانت تحت الشجرة وكان عدد الصحابة من المهاجرين والأنصار ألف وأربع مئة صحابي
ووصفهم النبي صلى الله عليه وسلم بأنهم خير
أهل الأرض.
وثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: « لا يدخل النار أحد بايع
تحت الشجرة إلا صاحب الجمل الأحمر »
جامع الترمذي: كتاب
المناقب، باب في فضل من بايع تحت الشجرة حديث (3863)، وأصله في « صحيح مسلم »:
كتاب فضائل الصحابة، باب من فضائل أصحاب الشجرة أهل بيعة الرضوان رضي الله عنهم، حديث (2496).
وترجم القرآن هذه
الفضيلة للصحابة رضي الله عنهم فأنزل الله فيهم قرآنا يتلى إلى
قيام الساعة حين قال في حقهم: لقد رضي
الله عن المؤمنين إذ يبايعونك
تحت الشجرة فعلم ما في قلوبهم فأنزل السكينة عليهم وأثابهم فتحا قريبا. الفتح 18
نعم لقد رضي الله عن جميع المؤمنين الألف
وأربعمائة الذين بايعو النبي صلى الله عليه وسلم تحت الشجرة
وفيهم أبا بكر وعمر وعلى والزبير وطلحة وعمرو وسعدا وخالدا وزيدا وأباعبيدة وجل
الصحابة الكرام عدا الجد بن قيس المنافق صاحب الجمل الأحمر كما هو ثابت.
فالرضا صفة من صفات
الرحمن ومعناها الإثابة والجزاء والقبول ...
إن قال قائل إنما
الإثابة والجزاء والقبول عن عمل محدد في وقت محدد فقد يقع من المثوب بعد ذلك ما
يناقض المثوبة والقبول.!.!
نقول: لا يحسن بنا أن
نضع أو نزن أفعال الخالق سبحانه وتعالى بأفعال المخلوق لأن الله جل في علاه هو وحده
علام الغيوب والمطلع على السرائر وما كان وسيكون لذا قال تعالي في الآية : "وعلم ما في قلوبهم" أي من الإيمان
واليقين فلا يطلع على ما في القلوب إلا علام الغيوب لذا نستنتج من ذلك:
أنه لا يمكن أن يسخط الله سبحانه وتعالى عمن رضي عنه
وهذا هو واقع الصحابة رضي
الله عنهم وأرضاهم
يا شيعة يا عقلاء
أفيقوا.!.!
والحمد لله رب العالمين
المصدر: شبكة المنهج
الجواب
السلام على المؤمنين
ان ها هنا ملاحظات
1-
انه لا احد يقيس فعل الله بفعل
المخلوقين عندما يقول ان الله انما رضي عنهم هذا الرضا الخاص لا الرضا العام ولهذا
السبب جاء بكلمة
اذ يبايعونك لتقييد الرضا بهذا النوع
من العمل لا عن كل اعمالهم والا فلا خصوصية لكلمة (اذ) غير هذا المعنى
2-
ان القران الذي هو كلام الله عزوجل
انما نزل بلغة العرب لا الهنود مع احترامنا لكل الاعراق
وبما انه نزل بلغة العرب فهو يخضع
لقوانين هذه اللغة وخضوعه لقوانين اللغة العربية ليس من الامور التي يلام عليه
المفسرون كما تعلمون وليس من القياس للخالق بالمخلوق
3-
ها نحن وكلام الله عز وجل فلنفسره هل قال لقد
رضي الله عمن بايع تحت الشجرة ام قال لقد رضي الله عن المؤمنين والمؤمنين على
الحكاية قيد والاصل في القيود الاحتراز وهنا يكون المعنى ان المؤمنين الذين باعوا
رضي الله عنهم اما من بايع من غير المؤمنين فلابد له من دليل ليكون مشمولا برضا
الله
4-
واما من المؤمن وكيف نميزه عن الطالح
فلابد من الرجوع للروايات في ذلكوالاخبار حول من اساء ومن لم يسىء من بدل ممن ثبت
5-
وهذا جواب اخر مبني على ان الجميع كان
حينها مؤمنا ولكن هل استمر ايمانه او لا وحتى الله يمكن ان يصف المرتد فيما بعد
بالمؤمن حال ايمانه وان كان الله يعلم انه سيرتد فيما بعد الا تؤمن بان الانسان
يكون مؤمنا ثم يضل والاية الدالة على ان الله يطلق وصف المؤمنين حتى على من يعلم
انهم سيبدلوا فيما بعد قوله تعالى
ومن المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا
الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا
هذه ال(من) للتبعيض قطعا فمن المؤمنين
قوم صدقوا ولكن منهم قوم كذبوا ومنهم قوم لم يبدلوا ولكن من المؤمنين قوم بدلوا
وهذا معنى افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم الانقلاب يعني انهم كانوا مؤمنين
ثم انقلبوا ومع هذا فان الله سبحانه يصفهم بانهم كانوا مسلمين ومؤمنين
6-
ولهذا لا مانع ان يرضا الله عنك الان
ولكن اذا بدلت يغضب الله عليك ويسخط
اليس هناك احاديث تدلل على ان الله
يكون اض عن المؤمن ثم اذ اذنب يسخط الله عليه ام ان هذه الاحاديث ليست للتداول في
ساحة العقيدة والاحتجاج وفقط للخطب اليس هناك احاديث تتحدث عن اقوام استبدلوا رضا
الله بسخطه وغضبه
7-
واما ماذكر من الاحاديث فان حالها حال
الايات المباركة ناظرة الى هذا العمل الخاص من البيعة والى هذا الزمان الخاص اما
الاعمال الاخرى والايام اللاحقة فهذه تحتاج للثبات والصدق وعدم التبديل على ان
الاحاديث هي من كتب القوم لا من كتبنا فلا يصح الاحتجاج بها علينا
8-
ولاحظوا الشبهة التي القاها انه كيف
يسخط الله عمن هو راض عنه
فاننا نقول رضا الله عنهم في كل
الحالات وسائر الاوقات هو محل الكلام ونقول نعم يعقل الا تقول لمن تخافمنه ان يعصي
الله لا تسخط الله ولا تغضب اللهوانت بالوجدان تدري انه الان هو مرض لله ولكن تخاف
ان يسخط الله عليه بعد ان كان راضيا