موقع سماحة الشيخ محمد عبدالله اللبناني ( ابو ثار الله )
المقالات
مقالات لسماحة الشيخ متنوعة
مـــحـــاضـرات
سحب الثقة من المالكي خطا استراتيجي - ولكن
سحب الثقة من المالكي خطا استراتيجي - ولكن
انها وجهة نظر قد تخطا وقد تصيب ولكنها رؤية للمسالة من زاوية اكبر من زاوية العراق اي مقاربة لقرار سحب الثقة من المالكي المطلوب من زاوية تاثير هذا على المحيط الدولي وليس فقط على العراق
فانه من تجربة اختيار رئيس مجلس النواب العراقي السابق وما صاحبها من ملابسات كثيرة ومعوقات وتاخر وهو الاهم نعرف بل نتاكد ان العراق ان تم سحب الثقة من المالكي وبعد انتهاء المهلة التي ستحدد له سيعيش العراق حالة فراغ سياسي سينتج عنها فراغ امني وعسكري اكثر مما كان وسيخدم هذا اي حرب يمكن ان تتخذ ضد سوريا في هذه الفترة خصوصا ان رئاسة الجامعة العربية اليوم وعقد مجالسها بيد العراق وحينئذ ليست من مصلحة العراق ان يتسبب العراق بحصول الاجواء المناسبة لشن الحرب على سوريا التي ستعود باثارها الخطيرة على العراق قبل غيره بل ان المشروع المخوف وهو تقسيم سوريا وبالتالي الدولة الكردية من سوريا الى ايران الى العراق الى تركيا سيجد الارضية المناسبة مع تطور الاحداث السياسية في العراق وسائر جيرانه
وهذه لن تكون دعوى لابقاء المالكي فنحن لا ندعو لمنطق ومبدا الاستئثار بالسلطة ابدا ولكننا نرى ان الوضع الداخلي للعراق في ظل ازدياد الهجمات الانتحارية بشكل ملحوظ ووان الوضع الاقليمي لجيران العراق لا يتحمل هذا الفراغ الذي لو حصل فستعمل قوى الاستكبار العالمي على على عدم ملئه
كما انه لا ينبغي ان يفهم احد مقالتي هذه على انها تنزيه لاحد ولا اتهام لاخر بل هي تعبير عن ان الوضع الراهن لا يتحمل هذا النوع من البلبلة السياسية في العراق الذي اعتبره بلدي الثاني بعد لبنان ولهذا فاننا نوافق على تغيير الوجوه السياسية للنظام العراقي كل مدة من الزمان منعا للاستئثار بالسلطة ولمنع تشكيل كنتونات سياسية ومجاميع من المستغلين للسلطة يتحكمون بمقدرات الشعوب من خلالها ولكن ان موضوع تعليقنا هو ان الوقت المناسب لم يحن
واذا اراد البعض من السياسيين سحب الثقة منه منعا لحزب ما من التسلط على الائمة فلابد ان يكون حسم خياراته وجهز البديل منعا لدخول الامة في فوضى وفي ارباك او فراغ سياسي في هذه الحقبة الخاصة من تاريخ الوطن العربي بل والعالم
