موقع سماحة الشيخ محمد عبدالله اللبناني ( ابو ثار الله )
المقالات
مقالات لسماحة الشيخ متنوعة
مـــحـــاضـرات
هدوء ما قبل عاصفة المحكمة
هدوء ما قبل عاصفة المحكمة
هدوء ما قبل عاصفة المحكمة
كنت اتمنى ان ينفس المعارضون الجدد عن
احتقانهم ولو بتحرك بسيط في الشارع من خلاله تسكن فورتهم وفورة الشارع مما يضمن
عدم حصول احتقان فس الساحة السياسية الشعبية الا انه يمكن تفسير هذا الهدوء باحدى
تفسيرات نذكر منها
الاحتمال الاول لعدم تحركهم وهو اضعف
الاحتمالات ان يكون القوم قد فقدوا القاعدة الشعبية المؤيدة لهم في الشارع بالحجم
الذي يخولهم من احداث بلبلة ولو نسبية ولكن من الواضح ان تكتل الرابع عشر من اذار لم يصل الى هذه المرحلة من الانهيار
على المستوى الشعبي وان فقدوا شيئا من مصداقيتهم امام قوة مصداقية خصومهم خاصة بعد
ما عرضته المعارضة السابقة من بيانات وادلة تثبت عدم مصداقية خصومهم بل تثبت تورط
الخصوم بما لا باس بعدم التصريح به
الاحتمال الثاني
وهو ان القوم يحضرون لاعادة حقن القاعدة الشعبية
التي نفستها الحركة الاستباقة بتسريب القرار الظني والاتهامي من جديد على اساس ان تصل الامور الى اعلى مراحل
التوتر عند انقضاء مدة التسليم للمتهمين الافتراضيين ولكنني لا ارى هذا هو كل اللعبة فلوحده لن يقدم
ولن يؤخر على الساحة الداخلية فضلا عن الخارجية فانها ستكون مجرد زوبعة في فنجان
مضافا الى ان القوم اليوم يؤثرون سلامتهم ولو على حساب ثوابتهم التي هي ليست
بثوابت اصلا
الاحتمال الثالث
وهو اما مع او بدون حصول تحركات في الداخل
وهو ان القوم يجلسون مجلس المتفرج وسيتركون الامر للمجتمع الدولي ولمجلس الامن
ليدير اللعبة وينفذ على اساس ان المحكمة دولية وهم لا يملكون من امرها شيئا كما هو
مسلم به وبالتالي سيرزخ لبنان تحت وطاة الضغوط السياسية والاقتصادية التي هي
بمثابة ضرب اكثر من عصفور بحجر واحد حيث ان الموالاة الجديدة لن تهنا بادارة البلد
سياسيا مما يجعل تربعها على عرش الدولة امرا غير ذي اهمية وليس هذا كل شيئ بل من
المحتمل ايضا ان تتغير قواعد وجود القوات الدولية فتمنح حق التنفيذ لاعتقالات بل
اكثر من ذلك حق المواجهة اذا استدعى الامر واخيرا لو كان الامر مناسبا لهم وتهيا
لهم عوامل امنية وعسكرية فلعل اسرائيل تقود حربا جديدة على لبنان ولكن هذه المرة
باسم المجتمع الدولي وبمساعدة مباشرة من قبل الول العظمى
كما ينبغي ان لا نهمل ان لاحداث سوريا
وتطوراتها ايجابا وسلبا تاثير كبير على تسارع هذه السيناريوهات المتوقعة قبل شهر
روضان على الاقل
