لقد استطاع اعدائنا ومع كل اسف ان ينشروا الفتنة بين رجال الطائفة الشيعية في العراق وقد استغل اعدائنا قلة حكمة الشباب وقلة وعيهم في تاليبهم على رموز الشيعة في العالم الا وهم المرجعية الرباعية فاصبح بعض شبابنا وللاسف الشديد ينعق مع كل ناعق ويميل مع كل زوبعة وتهزه اضعف ريح فاذا بنا نسمع ويا للعجب التهم تتوجه الى مقام المرجعية من حفنة جهلاء ولو كان بعضهم من اهل العلم فالمصيبة حينئذ تكون اعظم ولقد عجبت ممن يتهم المرجعية بالتقصير وهو لا يعرف ظروف المرجعية ولا القيود التي هي مقيدة بها بل لا يعرف هؤلاء الاثار المترتبة على التصرفات التي يقترحونها على المرجعية وكان هؤلاء بلغوا من العلم والمعرفة مرحلة تؤهلهم لانتقاد ذوي الحجى والراي في الطائفة الاسلامية وكانه قد بات المراجع بحاجة الى شهادة حسن سير وسلوك من هذا وذياك انني والله ليندو جبيني عرقا ولترتعد فرائصي ولا غرو لان عرش الله تعالى يتزلزل مع كل فرية وتهمة توجه الى نواب صاحب العصر والزمان الذي هم حجة الله والرسول والائمة علينا ولعمري هل تفكر المغرر بهم بانه لو سقطت المرجعية الرباعية ومن حذا حذوها من التصرف بحكمة لمعالجة الخطر العظيم الذي يدهم العراق واهله لو سقطت هذه المرجعية ولو اسقطناها بسبب جهلنا وانعدام حكمتنا فمن لنا بعدهم وهل غيرهم من البقيو سيكون عنده حصانة تجاه هؤلاء الجهلاء الذين ما انفكوا عن اتهام كبار العلماء فهل سيردعهم رادع عن اسقاط ما عداهم من العلماء وان الانسان اذا تعود القبيح فلن يعيقه عنه عائق فاسال الله تعالى ان يثوب شبابنا المغرر بهم الى رشدهم وليطرقوا برؤؤسهم قليلا وليفكروا بعقل الحكمة وحينئذ سيجدون ان علمائنا حذو حذو اهل البيت ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم