![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
.::||[ آخر المشاركات ]||::. |
![]() ![]() ![]() |
![]() |
|
#1
|
|||||||
|
|||||||
![]()
[ 37 الافضلية من منظار اهل البيت ع ]
حوار مع فضل الله حول الزهراء (س) - السيد هاشم الهاشمي - ص 76 - 78 ثانيا : من منظار مذهب أهل البيت عليهم السلام لم يرد ضمن أقوال علمائنا المتقدمين منهم أو المتأخرين ما يدل على أن هناك امرأة أفضل من فاطمة عليها السلام ، أما في أحاديثنا فقد وردت رواية واحدة فقط قد يظهر منها أفضلية مريم على الزهراء عليها السلام . فقد روى الشيخ الطوسي عن جماعة ، عن أبي المفضل ، عن أحمد بن محمد بن سعيد ، عن أسد بن يوسف بن يعقوب بن حمزة ، عن محمد بن عكاشة ، عن أبو المغرا ، عن يحيى بن طلحة وعن أيوب بن الحر ، عن أبي إسحاق ، عن الحارث ، عن علي عليه السلام : ( إن فاطمة شكت إلى رسول الله صلى الله عليه وآله فقال : ألا ترضين أن زوجتك أقدم أمتي سلما ، وأحلمهم حلما ، وأكثرهم علما ، أما ترضين أن تكوني سيدة نساء أهل الجنة إلا ما جعله الله لمريم بنت عمران ، وإن ابنيك سيدا شباب أهل الجنة ) ( 4 ) . ‹ صفحة 77 › والسند ضعيف لعدة أمور ، فاسد بن يوسف ومحمد بن عكاشة مجهولان ، وأبو إسحاق السبيعي مهمل ، ويحيى بن طلحة النهدي مهمل ولكن لا تأثير في تضعيفه لأنه يشاركه في الرواية عن أبي إسحاق أيوب بن الحر وهو ثقة . أما أبو المفضل الشيباني فقد ذهب السيد الخوئي وآخرون إلى تضعيفه ، وسيأتي أن هنا خصوصية ذهب البعض معها إلى قبول أخبار الشيخ الطوسي عنه مع وجود واسطة من الثقاة . ثم إنه على فرض صحة السند فإن ذلك غير كاف في الاخذ بالحديث ، إذ أنه يلزم حتى يؤخذ بالخبر ثلاثة أمور وهي : صحة السند ، وجهة الصدور وهو كون الخبر صادرا للإفادة والعمل لا للتقية ، وتمامية دلالة المتن على المطلوب . ومن المقطوع به أن النص على فرض صحة سنده صادر تقية لمنافاته لنصوص أخرى صريحة في المقام ، ولتسالم الطائفة على تفضيل الزهراء عليها السلام على مريم عليها السلام ، فالشيخ الطوسي نفسه ذهب إلى استحباب أن يقال في زيارة فاطمة الزهراء عليها السلام : ( السلام عليك يا سيدة نساء العالمين من الأولين والآخرين ) ( 1 ) . والأحاديث التي حملها علماؤنا على التقية سواء في الفقه أو غيره مما يعسر حصرها لكثرتها ، يعرف ذلك كل من قرأ الأبحاث الفقهية ولو بشكل يسير . ولذا علق العلامة المجلسي على هذا الحديث بقوله : ( الاستثناء في قوله ( إلا ما جعله الله لمريم ) موافق لروايات العامة ، وسيأتي أخبار متواترة أنها سيدة نساء العالمين من الأولين والآخرين ، ويمكن أن يكون المعنى أن سيادة النساء منحصرة فيها إلا مريم فإنها سيدة نساء عالمها ) ( 2 ) . أما في خصوص تساوي الزهراء عليها السلام مع غيرها في الفضل فإنه لم يرد في أقوال علمائنا أيضا ما يشير إليه ، وإن ورد في بعض الأحاديث ما يدل على أن أفضل نساء الجنة أربع منهم فاطمة عليها السلام ، كما رواه الشيخ الصدوق من باب الأربعة من الخصال ( 3 ) . ولا يخفى أن هذا الحديث وما شابهه إن وجد في مصادرنا لا يدل في حد ذاته على تساوي النساء الأربع في الفضل ، بل يدل على تقدمهن من حيث المجموع في الفضل على بقية النساء ، هذا فضلا عن أن الشيخ الصدوق إنما أورد هذا الحديث لمجرد إثبات فضيلة لفاطمة عليها السلام من رواية أهل السنة كما هو مشهود لمن لاحظ سنده ، لا أنه يتبنى تساوي الزهراء - على فرض القبول بدلالة الحديث عليه - مع غيرها في الفضل ، فالشيخ الصدوق كما سيأتي ممن صرح بكون فاطمة عليها السلام هي سيدة نساء العالمين من الأولين والآخرين . والأحاديث الدالة على كون فاطمة سيدة نساء العالمين كثيرة جدا في رواياتنا لا يسع المقام لضبطها ، ولكننا سنورد واحدة منها للتبرك : ‹ صفحة 78 › فقد روى الشيخ الصدوق في باب الوصية من لدن آدم عليه السلام من كتابه الفقيه عن النبي صلى الله عليه وآله أنه قال : ( إن عليا وصيي وخليفتي ، وزوجته فاطمة سيدة نساء العالمين ابنتي ، والحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة ، ولداي ، من والاهم فقد والاني ، ومن عاداهم فقد عاداني . . . ) ( 1 ) . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . ‹ هامش ص 76 › ( 1 ) الآيتان 47 و 122 من سورة البقرة . ( 2 ) تفسير التبيان : ج 1 ، ص 210 . ( 3 ) الجامع لاحكام القرآن : ج 1 ، ص 376 . ( 4 ) الأمالي : ص 633 ، المجلس 31 ، ح 1305 ، ط دار الثقافة . ‹ هامش ص 77 › ( 1 ) مصباح المتهجد : ص 711 ، والتهذيب : ج 6 ، ص 10 . ( 2 ) بحار الأنوار : ج 37 ، ص 40 . ( 3 ) الخصال : ص 205 و 206 ، ح 22 و 23 . ( 115 ) . ‹ هامش ص 78 › ( 1 ) من لا يحضره الفقيه : ج 4 ، ص 131 ، ح 3 ، وروى الميرزا محمد المشهدي في تفسيره بعضا من هذه الأحاديث ، وراجع أيضا أمالي الشيخ الطوسي : ص 85 ، ح 127 و 129 ، وبشارة المصطفى : ص 140 ، والبحار : ج 8 ، ص 22 ، ح 15 ، وص 68 ، ح 12 ، ج 9 ، ص 298 ، ح 5 ، ج 11 ، ص 165 ، ح 9 . ( 2 ) معاني الاخبار : ص 107 ، ح 1 ، وعنه دلائل الإمامة : ص 149 ، ح 58 . ( 3 ) المكاسب المحرمة : ج 2 ، ص 143 ، تنقيح المقال : ج 3 ، ص 124 . تم . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . |
|
|
![]() |
![]() |
![]() |