03-29-2011, 02:14 AM
|
|
|
خادم الحسين
|
|
|
|
لوني المفضل
Cadetblue
|
رقم العضوية : 1 |
تاريخ التسجيل : May 2010 |
فترة الأقامة : 5455 يوم |
أخر زيارة : 04-27-2022 (11:22 AM) |
المشاركات :
2,305 [
+
]
|
التقييم :
10 |
بيانات اضافيه [
+
] |
|
|
|
الاية الرابعة والخامسة
[ الاية الرابعة والخامسة ] الجمع بين الصلاتين - عبد اللطيف البغدادي - ص 92 - 98 آية الرابعة والخامسة في سورة الروم : قال تعالى : ( فسبحان الله حين تمسون وحين تصبحون ( 17 ) وله الحمد 0 في السماوات والأرض وعشيا وحين تظهرون ( . التحقيق حول الآيتين الكريمتين : نص الكثير من الفقهاء والمفسرين من الفريقين أن التسبيح في الآية هو الصلوات الخمس المكتوبة ، وهو خبر ، ولكن المراد به الأمر ، أي سبحوه ونزهوه بمعنى : صلوا له في هذه الأوقات . ووردت في ذلك نصوص صريحة عن بعض الصحابة والتابعين كما سيأتي . ووجه تسمية الصلاة بالتسبيح هو أن التسبيح تنزيه لله تعالى عن صفات المخلوقين ، إذ هو المتعال عنهم المختص بالعبادة له دونهم ، وكما أنه منزه عن صفات المخلوقين كذلك هو جل وعلا متصف بما وصف به نفسه من صفات الكمال المطلق الذي لا يتصف به المخلوقين ، ومن كان كذلك استحق مطلق الحمد والثناء ، ولذلك قرن الحمد له بالتسبيح . ‹ صفحة 93 › والآيتان - كما ترى - تذكرانأوقاتا أربعة ( فسبحان الله حين تمسون ( صلاة المغرب والعشاء معا على ما نص عليه أكثر المفسرين . إذ الإمساء الدخول في المساء وهو مجيء الليل ، كما أن الإصباح الدخول في الصباح وهو مجيء ضياء النهار ، ثم قال : ( وحين تصبحون ( صلاة الصبح بلا خلاف ، ( وله الحمد في السماوات والأرض ( جملة معترضة بين المعطوف والمعطوف عليه ، وذكر الحمد هنا إشارة إلى أن له تبارك وتعالى الحمد والثناء المطلق في العالمين العلوي والسفلي ، ( وعشيا ( صلاة العصر عطفا على أوقات الصلوات المتقدمة ، ( وحين تظهرون ( وهذا الوقت الرابع ، والمراد منه صلاة الظهر . فتكون الآية - على هذا - قد ذكرت للصلاة المكتوبة أربعة أوقات ، في حين بقية الآيات السابقة والآيات اللاحقة تذكر للصلاة أوقاتا ثلاثة . والظاهر لي بعد التدبر والإمعان - والله أعلم - أن من أهداف هاتين الآيتين بالخصوص بيان أن الجمع بين الصلاتين مشرع ولا مانع منه لذا عينت الآية الأولى وقتا واحدا لصلاتي المغرب والعشاء معا بنصها : ( وحين تمسون ( ثم بيان أن التفريق بين الصلاتين مشرع أيضا ولا مانع منه ، لذا ذكرت الآية الثانية وقتا خاصا لصلاة الظهر ، وآخر لصلاة العصر ، بنصها : ( وعشيا وحين تظهرون ( . فتكون الآيتان ( مع ملاحظة الآيات الأخرى ) مؤيدين لروايات أهل البيت ( ع ) في جواز الجمع بين الصلاتين من جهة والتفريق بينهما من جهة أخرى ، وأنهم مع القرآن والقرآن معهم في كل آياته ( لن يفترقا ) فاتبعهم . ‹ صفحة 94 ›
|