![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
.::||[ آخر المشاركات ]||::. |
![]() ![]() ![]() |
![]() |
|
![]() |
#2 |
خادم الحسين
![]() |
![]() الرواية الخامسة 5 - ومنها : قال أبو جعفر : حدثني [ أبو عبد الله القمي ، قال : حدثني ] ( 3 ) ابن عباس ، عن أبي طالب عبيد الله بن أحمد ، قال : حدثني مقبل الديلمي ، قال : كنت جالسا على بابنا بسر [ من رأى ومولانا أبو الحسن عليه السلام ] ( 4 ) راكب لدار ( 5 ) المتوكل الخليفة ، فجاء فتح القلانسي وكانت له خدمة لأبي الحسن عليه السلام فجلس إلى جانبي [ وقال : إن لي على ] ( 6 ) مولانا أربعمائة درهم ، فلو قد أعطانيها لانتفعت بها . فقلت له : ما كنت صانعا بها ؟ قال : كنت أشتري بمائتي درهم خرقا تكون في يدي أعمل بها قلانس ( 7 ) ومائتي درهم أشتري بها تمرا فأنبذه نبيذا ، قال : فلما قال لي هذا أعرضت عنه بوجهي ، فلم كلمه لما ذكر لي ذلك ، وأمسك وأمسكت . وأقبل أبو الحسن عليه السلام على أثر هذا الكلام ولم يسمع ذلك أحد ولا حضره . فلما بصرت به قمت قائما ، فأقبل حتى نزل بدابته في دار الدواب [ وهو ( 8 ) ] مقطب ( 9 ) الوجه ، أعرف ( 10 ) الغضب في وجهه ، فحين نزل عن دابته دعاني فقال : يا مقبل ادخل ، وأخرج أربعمائة درهما وادفعها إلى فتح - هذا الملعون - وقل له : هذا حقك فخذه واشتر منه خرقا بمائتي درهم واتق الله عز وجل فيما أردت أن تفعله بمائتي درهم الباقية . فأخرجت الأربعمائة درهما ، فدفعتها إليه ، وحدثته ( 11 ) القصة [ فبكى ] ( 12 ) وقال : ‹ صفحة 187 › والله لا أشتري ( 1 ) نبيذا ولا مسكرا أبدا ، وصاحبك يعلم ما نعمل ! ( 2 ) الهامش 3 ) في الأصل بياض . 4 ) في الأصل بياض . 5 ) في الأصل " في دار " وما أثبتناه كما في دلائل الإمامة . 6 ) في الأصل بياض . 7 ) في الأصل " قلانسي " . 8 ) أضفناها كما في سائر المصادر . 9 ) قطب يقطب : زوى ما بين عينيه وعبس ، وقطب وجهه تقطيبا أي عبس وغضب . ( لسان العرب : 1 / 680 ) . 10 ) في الأصل " أعرفه " و " حدثتها " . 11 ) في الأصل " أعرفه " و " حدثتها " . 12 ) أضفناها كما في سائر المصادر . 1 ) في المصادر " لا شربت " . 2 ) رواه في دلائل الإمامة : 220 ، عنه مدينة المعاجز : 543 ح 28 . الرواية السادسة 6 - ومنها : قال أبو جعفر : حدثني أبو عبد الله القمي ، قال : حدثني ابن عيسى عن محمد بن إسماعيل بن أحمد الكاتب ، بسر من رأى - سنة 338 - قال : حدثني أبي [ قال ] ( 3 ) كنت بسر من رأى أسير في درب الحصى ( 4 ) فرأيت يزداد النصراني الطبيب تلميذ يختيشوع ، وهو منصرف من دار موسى بن بغي ، فسا يرني ( 5 ) وأفضى بنا الحديث إلى أن قال : أترى هذا الجدار ؟ تدري من صاحبه ؟ قلت : ومن صاحبه ؟ قال : هذا الفتى العلوي الحجازي - يعني علي بن محمد [ بن علي ] ( 6 ) الرضا عليهم السلام وكنا نسير في فناء داره - قلت ليزداد : نعم ، فما شأنه ؟ قال : إن كان مخلوق يعلم الغيب فهو ! قلت : وكيف ذلك ؟ قال : أخبرك عنه بأعجوبة لن تسمع بمثلها أبدا ، ولا غيرك من الناس ، ولكن لي الله عليك كفيل وراع أنك لاتحدث به عني أحدا ، فاني رجل طبيب ولي معيشة أرعاها عنه هذا السلطان ، وبلغني أن الخليفة استقدمه من الحجاز فرقا منه لئلا تنصرف إليه وجوه الناس فيخرج هذا الامر عنهم - يعني بني العباس - . قلت : لك علي ذلك ، فحدثني به وليس عليك بأس ، وإنما أنت رجل نصراني لا يتهمك أحد فيما تحدث به عن هؤلاء القوم . قال : نعم . أعلمك أني لقيته منذ أيام وهو على فرس أدهم ، وعليه ثياب سوداء وعمامة سوداء ، وهو أسود اللون . فلما بصرت به وقفت إعظاما له ، وقلت في نفسي - لا وحق المسيح ما خرجت من ‹ صفحة 188 › فمي [ لاحد ] ( 1 ) من الناس [ ما ] ( 2 ) قلت في نفسي - : ثياب سوداء وعمامة سوداء ودابة سوداء ورجل أسود ( 3 ) اسواد في سواد في سواد في سواد ( 4 ) . فلما بلغ إلي أحد النظر إلي وقال : قلبك أسود مما ترى عيناك من سواد ، في سواد ، في سواد . قال أبي - رحمة الله - : قلت له : أجل ! فلا تحدث به أحدا مما صنعت ( 5 ) وما قلت له ؟ قال : سقط في يدي ( 6 ) فلم أجد جوابا . قلت له : أفما ابيض قلبك لما شاهدت ؟ قال : الله أعلم . [ قال أبي ] ( 7 ) فلما اعتل يزداد بعث ألي فحضرت عنده ، وقال : إن قلبي قد ابيض بعد اسوداده ، فأنا أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله وأن علي بن محمد حجة الله على خلقه ، وناموسه الأعلم . ثم مات في مرضه ذلك ، وحضرت الصلاة عليه - رحمه الله - .(8) الهامش 3 ) أضفناها كما في سائر المصادر . 4 ) طريق حصوي كثير الحصى . 5 ) في الأصل غير مفهومة . 6 ) أضفناها كما في بعض المصادر . ‹ هامش ص 188 › 1 ) في الأصل بياض : 2 ) استظهرناها اتماما للعبارة وفى دلائل الإمامة " حديث النفس " 3 ) في الأصل " سوداء " . 4 ) في الأصل زيادة " وفى سواد " . 5 ) في البحار " فما صنعت ؟ " . 6 ) في بعض المصادر " أسقطت في يدي " وفى الأصل " أسقطت في يده " وما أثبتناه من الدلائل . 7 ) أضفناها كما في أكثر المصادر ، وفى مدينة المعاجز " قال أبو الحسين " . 8 ) روى في دلائل الإمامة : 221 ( مثله ) باسناده عن أبي عبد الله القمي ، قال : حدثني ابن عدس ، قال حدثني أبو الحسين محمد بن إسماعيل بن أحمد التهلي الكاتب ، عنه مدينة المعاجز : 543 ح 29 وفيه أبو الحسين القهقلي الكاتب . ورواه في فرج المهموم : 233 باسناده عن الشيخ أبى جعفر محمد بن جرير الطبري باسناده قال : حدثني أبو الحسن محمد بن إسماعيل الكاتب ، قال : حدثني أبي ، عنه البحار : 50 / 161 ح 50 . |
![]() |
|
|
![]() |
![]() |
![]() |