![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
.::||[ آخر المشاركات ]||::. |
![]() ![]() ![]() |
![]() |
|
![]() |
#3 |
المشرف العام
![]() |
![]()
سادساً: محبة أهل البيت (عليهم السلام) توجب محبتهم له
يستفاد من بعض الروايات أن لأهل البيت يحبون من يحبهم، وأنّهم(عليهم السلام) يحبون محبي محبهم(عليهم السلام)، نقرأ في رواية حنش بن المعتمر هو يقول ![]() سابعاً: محبة أهل البيت خير الدنيا والآخرة يعد في بعض الروايات أن محبة أهل البيت(عليهم السلام) هي خير الدنيا والآخرة، كما قال رسول الله(صلى الله عليه وآله) ![]() وأيضاً قال ![]() ثامنا: تمحيص الذنوب ومضاعفة الأجر قال رسول الله(صلى الله عليه وآله): (حبنا أهل البيت يكفر الذنوب، ويضاعف الحسنات..)(34). عن علي بن الحسين عليهما السلام أنه قال: (من أحبنا لله نفعه حبنا، ولو كان في جبل الديلم، ومن أحبنا لغير ذلك فان الله يفعل ما يشاء، إن حبنا أهل البيت يساقط عن العباد الذنوب كما تساقط الريح الورق من الشجر)(35). إنّ الحب في نفسه يحرك الإنسان باتجاه المحبوب، وهذه الحركة المعنوية أشبة بالحركة المادية، إذ أنّها تدفع بالإنسان إلى معرفة هذا المحبوب وما له من خصائص مميزات يمتاز بها على الآخرين، بحيث تأهله لاستحقاق هذه المحبة والمودة المفروضة من قبل الله تعالى على عباده، وبما أنّ هذه المعرفة تتوقف على طهارة النفس من أدناس الذنوب والآثام، فتجده سيسعى جاداً على تطهير نفسه من هذه الذنوب المانعة من تحقق هذه المعرفة، ويستبدلها بالفضائل والكمالات الوجودية التي تمثلها مكارم الأخلاق وغيرها، لأنّه يعلم علماً يقيناً بأن هذه الذوات الطاهرة المقدسة لا يمكن التقرب منها ولو على سبيل المعرفة القلبية ما يكن هذا القلب طاهراً من أدناس الذنوب الموجبة لحجبه عن رؤيا نورها، كما أن العقل يكون محجوباً بأوهام وجهل عدم معرفة هذه الذوات المقدسة، إذ لا معنى أن يكون الإنسان عاشقاً محباً لمحبوبه وهو يعلم أن محبوبه لا يحب الإنسان المتلوث بالذنوب والمعاصي، أو أنّه محجوب بحجب الأوهام وظلمة الجهل بمعشوقه، وعندها لا يسمع الدعاء؛ لأن سمعه قد حجب بحجاب الذنوب، قال الشيرازي: (الآذان التي أصمتها حجب الذنوب والغفلة والغرور فلا تسمع الحق مطلقا.) (36). وجاء في رواية عن محمد بن صدقة أنه قال: (سأل أبو ذر الغفاري سلمان الفارسي رضي الله عنهما يا أبا عبد الله ما معرفة الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام) بالنورانية ؟ قال: يا جندب فامض بنا حتى نسأله عن ذلك، قال: فأتيناه فلم نجده. قال: فانتظرناه حتى جاء قال صلوات الله عليه: ما جاء بكما ؟ قالا جئناك يا أمير المؤمنين نسألك عن معرفتك بالنورانية قال صلوات الله عليه: مرحبا بكما من وليين متعاهدين لدينه لستما بمقصرين، لعمري أن ذلك الواجب على كل مؤمن ومؤمنة، ثم قال صلوات الله عليه: يا سلمان ويا جندب قالا: لبيك يا أمير المؤمنين، قال (عليه السلام): إنه لا يستكمل أحد الإيمان حتى يعرفني كنه معرفتي بالنورانية فإذا عرفني بهذه المعرفة فقد امتحن الله قلبه للإيمان وشرح صدره للإسلام وصار عارفا مستبصرا، ومن قصر عن معرفة ذلك فهو شاك ومرتاب، يا سلمان ويا جندب قالا: لبيك يا أمير المؤمنين، قال (عليه السلام): معرفتي بالنورانية معرفة الله عز وجل ومعرفة الله عز وجل معرفتي بالنورانية وهو الدين الخالص الذي قال الله تعالى: " وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له حنفاء ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة وذلك دين القيمة ". يقول: ما أمروا إلا بنبوة محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) وهو الدين الحنيفية المحمدية السمحة، وقوله: " يقيمون الصلاة " فمن أقام ولايتي فقد أقام الصلاة وإقامة ولايتي صعب مستصعب لا يحتمله إلا ملك مقرب أو نبي مرسل أو عبد مؤمن امتحن الله قلبه للإيمان. فالملك إذا لم يكن مقربا لم يحتمله، والنبي إذا لم يكن مرسلا لم يحتمله والمؤمن إذا لم يكن ممتحنا لم يحتمله، قلت: يا أمير المؤمنين من المؤمن وما نهايته وما حده حتى أعرفه ؟ قال (عليه السلام): يا عبد الله قلت: لبيك يا أخا رسول الله، قال: المؤمن الممتحن هو الذي لا يرد من أمرنا إليه بشيء إلا شرح صدره لقبوله ولم يشك ولم يرتب)(37). ولذا جاء عن النبي قوله(صلى الله عليه وآله) في حق معرفة الله والإمام علي(عليه السلام): (يا علي ما عرف الله حق معرفته غيري وغيرك، وما عرفك حق معرفتك غير الله وغيري. قال ابن حماد: جل العلي علا *** عن مشبه ونظير إمام كل إمام*** أمير كل أمير حجاب كل حجاب*** سفير كل سفير باب إلى كل رشد*** نور على كل نور وحجة الله ربي*** على الجحود الكفور)(38) فالحب هو الذي يدفع الإنسان على الحركة، وطلب المحبوب هو الذي يدعو العاشق أن يمحص نفسه من الذنوب الموجبة لابتعاده عن المحبوب. فمن أحب التزم بكل ما يأمره به المحبوب، ومادام المحبوب هم أهل البيت(عليهم السلام) فأهل البيت(عليهم السلام) وصيتهم التقوى. أمّا من يتصور أن حب أهل البيت يغنيه عن كل عمل صالح ويكتفي به عن أداء العبادات وسائر الفرائض الإلهية الأخرى، فهذا التصور في الواقع تصوراً شيطانياً يؤدي بصاحبه عن وصول الكمال والابتعاد عن الله ورسوله وأهل بيته، قال الإمام الباقر(عليه السلام) لجابر الأنصاري: (يا جابر لا تذهبن بك المذاهب حسب الرجل أن يقول: أحب عليا وأتولاه ثم لا يكون مع ذلك فعالا ؟ فلو قال: إني أحب رسول الله فرسول الله (صلى الله عليه وآله) خير من علي (عليه السلام) ثم لا يتبع سيرته ولا يعمل بسنته ما نفعه حبه إياه شيئا، فاتقوا الله واعملوا لما عند الله، ليس بين الله وبين أحد قرابة، أحب العباد إلى الله عز وجل [ وأكرمهم عليه] أتقاهم وأعملهم بطاعته، يا جابر والله ما يتقرب إلى الله تبارك وتعالى إلا بالطاعة وما معنا براءة من النار ولا على الله لأحد من حجة، من كان لله مطيعا فهو لنا ولي ومن كان لله عاصيا فهو لنا عدو، وما تنال ولايتنا إلا بالعمل والورع.) (39). |
![]() ![]() |
|
|
![]() |
![]() |
![]() |