![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
.::||[ آخر المشاركات ]||::. |
![]() ![]() ![]() |
![]() |
|
![]() |
|
#1
|
|||||||
|
|||||||
![]()
- [ 5 ] عقيدتهم في الصفات :
- عقيدة الوهابية في الصفات هي من صنف عقائد المجسمة.. فهم ينسبون إلى الله تعالى الأعضاء على الحقيقة : كاليد ، والرجل ، والعين ، والوجه.. ثم يصفونه تعالى شأنه بالجلوس والحركة والإنتقال : والنزول والصعود ، على الحقيقة كما يفهم من ظاهر اللفظ.. تعالى الله عما يصفون. ( الهدية السنية - الرسالة الرابعة ، لعبد اللطيف حفيد محمد عبد الوهاب ). وهذه العقيدة قلدوا فيها إبن تيمية.. وهي في الأصل عقيدة الحشوية من أصحاب الحديث الذين لا معرفة لهم بالفقه والثابت من أصول الدين ، فيجرون وراء ما يفهمون من ظاهر اللفظ ، وقد أخذوا ذلك ، عن مجسمة اليهود. جاءوا بكلام لم يستطيعوا أن ينقلوا منه حرفاًً واحداًً ، عن واحد من الصحابة ولا واحد من الطبقة الأولى من التابعين ، ثم زعموا أن هذا هو إجماع السلف ، وزوروا ذلك بكلام طويل كله لف ودوران خال من أي برهان صادق. بل لم يجدوا إلاّ كلمة واحدة أطلقها إبن تيمية جزافاً ، وهي محض إفتراء لا ينطوي إلاّ على البسطاء الذين لا يتثبتون مما يسمعون ، وعلى المقلدين المتعصبين.. يقول إبن تيمية في حجته الكبرى على مصدر هذه العقيدة ما نصه : إن جميع ما في القرآن من آيات الصفات فليس ، عن الصحابة إختلاف في تأويلها ، وقد طالعت التفاسير المنقولة ، عن الصحابة وما رووه من الحديث ، ووقفت على ما شاء الله من الكتب الكبار والصغار ، وأكثر من مئة تفسير ، فلم أجد إلى ساعتي هذه ، عن أحد من الصحابة أنه تأول شيئاًً من آيات الصفات أو أحاديث الصفات بخلاف مقتضاها المفهوم المعروف. ( تفسير سورة النور لإبن تيمية : 178 - 179 ). وقال في نفس الموضع أنه كان يكرر هذا الكلام في مجالسه كثير.. لكنه كلام باطل يشهد على بطلانه كل ما ورد في تفسير آيات الصفات ، وخاصة في الكتب التي نقلت تفاسير الصحابة ، والكتب التي كان يؤكد عليها إبن تيمية ويقول : إنها تروي تفاسير الصحابة والسلف بالأسانيد الصحيحة وليس فيها شئ من الموضوعات والأكاذيب ، وأهمها : تفسير الطبري ، وتفسير إبن عطية ، وتفسير البغوي. ( مقدمة في أصول التفاسير لإبن تيمية : 51 ). فهذه التفاسير جميعاًًً نقلت ، عن الصحابة تأويل آيات الصفات بخلاف ظاهرها ، وهذا جارً في جميع آيات الصفات إنظر مثلاًً تفسير آية الكرسي عند الطبري وإبن عطية والبغوي ، فهم جميعاًًً يبدأون بقول إبن عباس : كرسيه علمه ، وإكتفى إبن عطية بهذا ووصف ما ورد عن غير إبن عباس بأنه من الإسرائيليات وأخبار الحشوية التي يجب أن لا تحكى. ( نقله عنه الشوكاني في تفسيره - فتح القدير 1 : 272 ). وهكذا مع جميع الآيات التي جاء فيها ذكر الوجه : ( وجه ربك ) أو ( وجهه ) أو ( وجه الله ) ، فأول ما ينقلونه عن الصحابة هو التأويل بالقصد أو الثواب أو نحوها كما يقتضي المقام ، إذن فبرهانهم الوحيد على عقيدتهم في التجسيم هو إفتراء على الصحابة ، وتزوير في الحقائق الدينية ، ونسبة الباطل حتى إلى كتب التفسير المتداولة بين الناس رغم سهولة التحقق من ذلك ، فهل سيحاول القارئ أن ينظر في هذه التفاسير ليقف على الحقيقة بعينه ؟ خذ مثلاًً تفسير البغوي الذي عظمه إبن تيمية كثيراًً وقال : إنه لم يرو الموضوعات ، وقف على تفسير هذه النبذة من آيات الصفات : البقرة آية 115 و 255 ( آية الكرسي ) و 272 ، الرعد آية 22 ، القصص آية 88 ، الروم آية 38 و 39 ، الدهر آية 9 ، الليل آية 20. لترى بعدئذ عظمة ما إرتكبه هؤلاء من إفتراء وزيف وبهتان نسبوه إلى هذا الدين العظيم وإلى السلف. - [ 6 ] الوهابية والمسلمون ( البدعة الوهابية الكبرى ) : - تعتقد الوهابية أنهم وحدهم أهل التوحيد الخالص ، وأما سائر المسلمين فهم مشركون لا حرمة لدمائهم وذراريهم وأموالهم ، ودارهم دار حرب وشرك ويعتقدون أن المسلم لا تنفعه شهادة أن ( لا إله إلاّ الله محمد رسول الله ) ما دام يعتقد بالتبرك بمسجد الرسول - مثلاًً - ويقصد زيارته ويطلب الشفاعة منه ويقولون : أن المسلم الذي يعتقد بهذه الأمور فهو مشرك وشركه أشد من شرك أهل الجاهلية من عبدة الأوثان والكواكب ( إنظر من أمهات كتبهم : الرسائل العملية التسع لمحمد بن عبد الوهاب : 79 ، تطهير الإعتقاد للصنعاني : 7 ، 12 ، 35 ، فتح المجيد : 40 - 41 ، ورسالة أربع القواعد ، ورسالة كشف الشبهات لمحمد بن عبد الوهاب ، وغيرها ). ففي رسالة ( كشف الشبهات ) أطلق محمد بن عبد الوهاب لفظ الشرك والمشركين على عامة المسلمين عدا أتباعه في نحو 24 موضعاًً ، وأطلق عليهم لفظ : الكفار ، وعباد الأصنام ، والمرتدين ، وجاحدي التوحيد ، وأعداء التوحيد وأعداء الله ، ومدعي الإسلام في نحو 20 موضعاًً ، وعلى هذا النحو سار أتباعه في سائر كتبهم ، فهل جاءوا بعقيدتهم هذه من إجماع السلف ، أم هي بدعة منكرة ؟ لقد نقل إبن حزم الأصل القائل : إنه لا يكفر ولا يفسق مسلم بقول قاله في إعتقاد أو فتياً ) ثم عد أئمة السلف القائلين به ، إلى أن قال : ( وهذا هو قول كل من عرفنا له قولاً في هذه المسألة من الصحابة ، ولا نعلم فيه خلافاًًً ) ( الفصل لإبن حزم 2 : 247 ، وإنظر أيضاًً اليواقيت والجواهر للشعراًني : المبحث 58 ) أما إبن تيمية فقد صرح بأنه لم يكفر المسلمين بالذنوب والإجتهادات إلاّ الخوارج. ( مجموعة فتاوى إبن تيمية 13 : 20 ) أذن ليس للوهابية سلف يقتدون به في بدعتهم هذه سوى الخوارج. ![]()
اللهم صلّي و سلّم وبارك على محمّد و على آل محمّد كما صليت و سلمت و باركت على ابراهيم و آل ابراهيم, إنك سميع مجيد.
اللهم كن لوليك الحجة ابن الحسن, صلواتك عليه و على آبائه في هذه الساعة, و في كل ساعة وليّاً و حافظاً وقائداً و ناصراً و دليلاً و عيناً, حتى تسكنه أرضك طوعاً و تماتعه فيها طويلًا. إن عدّ اهل التقى كانوا أئمتهم, إن قيل من خير أهل الأرض قيل هم |
![]() |
#2 |
مشرف عام
![]() |
![]()
- [ 7 ] بين الوهابية والخوارج :
- مما يثير الدهشة كثرة أوجه الشبه بين الوهابية والخوارج في ما شذوا به عن جماعة المسلمين ، حتى أنه ليخيل للدراسة أن هؤلاء من أولئك وإن تباعد بينهم الزمن ومن أوجه الشبه والتوافق بين الطائفتين : - أ - شذ الخوارج عن جميع المسلمين فقالوا : إن مرتكب الكبيرة كافر ، وشذ الوهابية فكفروا المسلمين على ما عدوه من الذنوب ( إنظر كشف الشبهات لمحمد بن عبد الوهاب ، وتطهير الإعتقاد للصنعاني ). - ب - حكم الخوارج على دار الإسلام إذا ظهرت فيها الكبائر أنها دار حرب ، وحل منها ما كان يحل لرسول الله (ص) من دار الحرب ، أي تهدر دماؤهم وأموالهم ، وهكذا حكم الوهابية على دار الإسلام وإن كان أهلها من أعبد الناس لله تعالى وأكثرهم صلاحاً ، إذا كانوا يعتقدون جواز السفر لزيارة قبر النبي ومشاهد الصالحين ويطلبون منهم الشفاعة ، ويلاحظ في النقطتين معاً أن الوهابية شر من الخوارج ، فالخوارج نظروا إلى أمور إجمع المسلمون على أنها كبائر ، بينما ركز الوهابية على أعمال ليست هي من الذنوب أصلاًً ، بل هي من المستحبات التي عمل بها السلف الصالح من الصحابة والتابعين ومن بعدهم لا خلاف ، كما تقدم بيانه. - ج - تشابه الوهابية والخوارج في التشدد في الدين والجمود في فهمه ، فالخوارج لما قرأوا قوله تعالى : ( إن الحكم إلاّ لله ) قالوا : من أجاز التحكيم فقد أشرك بالله تعالى ، وإتخذوا شعارهم ( لا حكم إلاّ لله ) كلمة حق يراد بها باطل ، فقولهم هذا جمود وجهل كبير ، فالتحكيم في الخصومات ثابت في القرآن الكريم وفي بداهة العقول وفي السنة النبوية وسيرة الرسول والصحابة والتابعين ، وكذلك الوهابية لما قرأوا قوله تعالى : ( إياك نعبد وإياك نستعين ) وقوله تعالى : ( من ذا الذي يشفع عنده إلاّ بإذنه ) و ( لا يشفعون إلاّ لمن إرتضى ) ، قالوا : إن من قال : بجواز طلب الشفاعة من النبي والصالحين فقد أشرك بالله ، ومن قصد زيارة النبي وسأله الشفاعة فقد عبدة وإتخذه إلها من دون الله ، فكان شعارهم ( لا معبود إلاّ الله ) و ( لا شفاعة إلاّ لله ) ، وهي كلمة حق يراد بها باطل ، وهي جمود أيضاًً وجهل كبير ، وجواز هذه الأمور ثابت في سيرة الصحابة والتابعين كما تقدم. - د - قال إبن تيمية : ( الخوارج أول بدعة ظهرت في الإسلام فكفر أهلها المسلمين وإستحلوا دماءهم ) ( مجموعة الفتاوى 13 : 20 ) وهكذا كانت بدعة الوهابية وهي آخر بدعة ظهرت في الإسلام. - هـ - الأحاديث الشريفة التي صحت في الخوارج ومروقهم من الدين ، إنطبق بعضها على الوهابية أيضاًً.. ففي الصحيح عنه (ص) قال : ( يخرج أناس من قبل المشرق يقرأون القرآن لا يجاوز تراقيهم ، يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية ، سيماهم التحليق ). ( صحيح البخاري - كتاب التوحيد - باب 57 ح / 7123 ) قال القسطلاني في شرح هذا الحديث : ( من قبل المشرق : أي من جهة شرق المدينة كنجد وما بعدها ). ( إرشاد الساري 15 : 626 طبعة دار الفكر سنة 1410 ه ) ونجد هي مهد الوهابية وموطنها الأول الذي منه ظهرت وإنتشرت.. وأيضا فإن حلق الرؤوس كان شعاراً للوهابية يأمرون به من إتبعهم وحتى النساء ، ولم يكن هذا الشعار لأحد من أهل البدع قبلهم ، لذا كان بعض العلماء المعاصرين لظهور الوهابية يقولون : ( لا حاجة إلى التأليف في الرد على الوهابية ، بل يكفي في الرد عليهم قوله : (ص) : ( سيماهم التحليق ) فإنه لم يفعله أحد من المبتدعة غيرهم ) ، ( فتنة الوهابية لزيني دحلان : 19 ). - و - جاء في الحديث النبوي الشريف في وصف الخوارج : ( يقتلون أهل الإسلام ويدعون أهل الأوثان ) ( ذكره إبن تيمية في مجموعة الفتاوى 13 : 32 ). وهذا هو حال الوهابية تماماً فلم يشنوا حرباً إلاّ على أهل القبلة ، ولم يعرف في تاريخهم أنهم قصدوا أهل الأوثان بحرب أو عزموا على ذلك ، بل لم يدخل ذلك في مبادئهم وكتبهم التي إمتلأت بوجوب قتال أهل القبلة. - ز - روى البخاري ، عن إبن عمر : إنه قال : في وصف الخوارج : ( إنهم إنطلقوا إلى آيات نزلت في الكفار ، فجعلوها على المؤمنين ) ( صحيح البخاري - كتاب إستتابة المرتدين - باب 5 ) وورد عن إبن عباس : أنه قال : ( لا تكونوا كالخوارج ، تأولوا آيات القرآن في أهل القبلة ، وإنما أنزلت في أهل الكتاب والمشركين ، فجعلوا عليهم فسفكوا الدماء وإنتهبوا الأموال ) ، وهذا هو شأن الوهابية ، إنطلقوا إلى الآيات النازلة في عبدة الأوثان فجعلوها على المؤمنين ، بهذا إمتلأت كتبهم ، وعلية قام مذهبهم. - ح - حوار بين سني ووهابي قال : الوهابي : إن كتب الحنابلة هي كتب الوهابية ، فما تنكر منها ؟ وليس لك أن تؤآخذهم إلاّ بما تجده صريحاًً في كتبهم ، ولا عبرة بنقل الخصم . قال : السني : ما تقول في القرامطة ؟. قال : الوهابي : كفار ملاحدة. قال : السني : إنهم يزعمون أن مذهبهم مذهب أهل البيت ، وأن كتب أهل البيت هي كتبهم ، فهل تجد في كتب أهل البيت إلاّ الحق والنور ؟. قال : الوهابي : إن القرامطة كذبوا ، وهؤلاء نقلة التاريخ يثبتون كفر القرامطة وزورهم. قال : السني : هل ترى قيام الحجة بنقل أهل التاريخ ؟. قال : الوهابي : نعم فإن الشافعي صريح بأن نقلهم جماعة ، عن جماعة أحب ألية من نقل أهل الحديث واحداًً عن واحد. قال : السني : إذن يجب أن تقبل مني من نقل المؤرخين المشاهدين للوهابية ما هو صريح في كفرهم وأضاف : أن فعل المرء حجة ودليل علية وإن كذبه لسانه ، فالقرامطة لما استحلوا دماء المسلمين وأموالهم لم تبق شبهة في كفرهم ، وكذلك سادتك. فغضب الوهابي ولم يدر ما يقول. قال : السني : ما تقول في ما ورد في الخوارج ومروقهم وإنهم كلاب النار ، وشر قتلى تحت أديم السماء ؟ ، قال : الوهابي : إن المجموع يفيد العلم القطعي بمروق الخوارج وإستحقاقهم غضب الله ، ولكنهم هم الذين قتلهم علي بالنهروان ، وليس الوهابية منهم. قال : السني : بم إستحق أولئك غضب الله ، أبكونهم يحقر الصحابة صلاتهم في جنب صلاتهم ، وصيامهم في جنب صيامهم ؟. قال : الوهابي : لا. قال : السني : أبسبب زهدهم وتقشفهم وقراءتهم القرآن يقومونه كالقدح ، وقولهم من قول خير البرية ؟ ( جاء في الحديث في وصف الخوارج : ( يقولون من قول خير البرية ) أي أنهم يقولون بألسنتهم الحق ). قال : الوهابي : لا. قال : السني : فبماذا إذن ؟.. فتلعثم الوهابي.. فقال : السني : ما ذاك إلا بأستحلالهم دماء المسلمين وأموالهم ، وتكفيرهم لهم ، مع ادعائهم أنهم هم المسلمون وحدهم ، ولا شك إن من إتصف بما إتصفوا به يستحق ما إستحقوا بتلك الصفة. - [ 8 ] الوهابية والغلاة ( نافذة على الحقيقة ) : - الغلاة هم الذين بالغوا في تعظيم بعض الرجال فرفعوهم فوق منازل البشر ، وفي الوقت الذي كان فيه محمد بن عبد الوهاب يبشر بدعوته الجديدة في نجد ، كان رجل آخر يبشر بدعوة أخرى جدد فيها كثيراًً مما كان قد إندرس من عقائد الغلاة الأوائل الذين غلوا في الإمام علي وأهل البيت (ع) وقد شابهت دعوته دعوة محمد بن عبد الوهاب في تكفير من خالفة من المسلمين وفي الطعن علي الصحابة ، وزادت هذه الأخيرة على الوهابية فصرحت بتكفير أغلب الصحابة.. ذلك الرجل هو ( الشيخ أحمد الأحسائي المتوفى سنة 1241 ه ) ، وسمي أتباعه ( الشيخية ) ، ولما مات أحمد الأحسائي كان خليفة كاظم الرشتي ومقره مدينة كربلاء ، فما هو موقف الوهابية من هذه الدعوة المعاصرة لها ؟ لقد غزت الوهابية مدينة كربلاء في الوقت الذي كان يتمركز فيها الشيخية وزعيمهم كاظم الرشتي ، وعلى عادتهم في سائر حروبهم قتلوا الآف الرجال والأطفال والنساء ونهبوا الأموال وخربوا البيوت ، ولكن في أثناء ذلك منحوا كاظم الرشتي الأمان ، وجعلوا بيته أمنا ، ومن لجأ إلية فهو أمن ( الوهابية نقد وتحليل للدكتور همايون همتي : 24 ) إنه موقف يكشف عن حقيقة الوهابية ، ويفضح زيف ادعائهم في إخلاص التوحيد ومحاربة الشرك وهنا التفاتة إلى الوراء.. مع إبن تيمية الذي يزعم الوهابية أنه قدوتهم وإمامهم ، وموقفه من إحدى الفرق الغالية.. وهي الفرقة اليزيدية التي غلت بيزيد بن معاوية : ومنهم ( العدوية ) نسبة إلى عدي بن مسافر الذي كان قدوتهم أولاًًً ثم غلوا فيه وفي يزيد ، وقد عاصر إبن تيمية فترة نمو هذه الفرقة وكان له معهم موقف يثير الكثير من الشكوك وعلامات الإستفهام ، فإبن تيمية مشهور بحدته وهجومه على سائر الفرق الإسلامية ووصفها بالضلال والزيغ والإنحراف ، فكيف خاطب هؤلاء الغلاة المشركين ؟ لقد كتب إليهم كتاباًً إستهله بكلام عجيب يصفهم فيه بالإسلام والإيمان ، ويسدي لهم النصح بأسلوب أخوي هادئ لا تجد منه حرفاًً واحداًً في كلامه ، عن الفرق الإسلامية الأخرى كالأشعرية والشيعة الإمامية والزيدية والمعتزلة والمرجئة وغيرهم ، فقال : ( من أحمد بن تيمية إلى من يصل إليه هذا الكتاب من المسلمين المنتسبين إلى السنة والجماعة ، المنتمين إلى جماعة الشيخ العارف القدوة أبي البركات عدي إبن مسافر الأموي رحمه الله ، ومن نحى نحوهم وفقهم الله لسلوك سبيله وأعانهم على طاعته وطاعة رسوله.. سلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، وبعد.. ) ( الوصية الكبرى لإبن تيمية : 5 ) وهكذا جعلهم من المسلمين المنتسبين إلى السنة والجماعة مع أنهم من الغلاة بلا خلاف ، والغلاة مشركون خارجون عن الإسلام بإجماع الفرق الإسلامية ، وبمقتضى الكتاب والسنة ، لأنهم أخلوا بالتوحيد فخرجوا منه إلى الشرك فهل سيكون في هذه المواقف عبرة ؟. |
![]()
اللهم صلّي و سلّم وبارك على محمّد و على آل محمّد كما صليت و سلمت و باركت على ابراهيم و آل ابراهيم, إنك سميع مجيد.
اللهم كن لوليك الحجة ابن الحسن, صلواتك عليه و على آبائه في هذه الساعة, و في كل ساعة وليّاً و حافظاً وقائداً و ناصراً و دليلاً و عيناً, حتى تسكنه أرضك طوعاً و تماتعه فيها طويلًا. إن عدّ اهل التقى كانوا أئمتهم, إن قيل من خير أهل الأرض قيل هم ![]() |
![]() |
#3 |
مشرف عام
![]() |
![]()
- [ 10 ] نبذة مما صح في الزيارة والتوسل :
1 - قال (ص) : ( من زارني بعد مماتي فكأنما زارني في حياتي ) : ( سنن الدار قطني 2 : 278 / ح 193 ). 2 - قال (ص) : ( من زارني إلى المدينة كنت له شهيداًً وشفيعاً يوم القيامة ) : ( سنن أبي داود 1 : 12 ، وإبن أبي الدنيا كما في وفاء الوفا : 1345 ). 3 - قال (ص) : ( من زارني محتسباًً إلى المدينة كان في جواري يوم القيامة ) : ( السنن الكبرى / البيهقي 5 : 245 ). 4 - قال (ص) : ( من زار قبري وجبت له شفاعتي ). 5 - قال الإمام مالك : إذا أراد الرجل أن يأتي قبر النبي (ص) فليستدبر القبلة ويستقبل النبي (ص) ويصلي عليه ويدعو : ( رؤوس المسائل / النووي ، وإنظر وفاء الوفا : 1377 ). 6 - عن أصحاب الشافعي : يقف الزائر وظهره إلى القبلة ووجهه إلى الحظيرة المشرفة ، وهو قول أحمد بن حنبل : ( وفاء الوفا 1378 ). 7 - في كتاب ( العلل والسؤالات ) لعبد الله بن أحمد إبن حنبل ، قال : سألت أبي ، عن الرجل يمس منبر الرسول (ص) ويتبرك بمسه ويقبله ، ويفعل بالقبر مثل ذلك رجاء ثواب الله تعالى.. فقال : لا بأس به : ( وفاء الوفا : 1404 ). 8 - قال المحب الطبري : يجوز تقبيل القبر ومسه ، وعليه عمل العلماء والصالحين : ( وفاء الوفا : 1406 ). 9 - من حديث الإمام جعفر الصادق ، عن آبائه (ع) : أن فاطمة عليها السلام كانت تأتي قبر حمزة كل جمعة : ( تفسير القرطبي 10 : 248 ). التوسل : 1 - في دعائه (ص) : ( اللهم بحقالسائلين عليك... ) ( عمل اليوم والليلة / إبن السني : 82 ). 2 - قال الساوي الحنبلي في ( المستوعب ) - باب زيارة قبر النبي (ص) : ثم يأتي - الزائر - حائط القبر فيقف ناحيته ويجعل القبر تلقاء وجهه والقبلة خلف ظهره والمنبر ، عن يساره. ثم ذكر كيفية السلام والدعاء وفية : اللهم إنك قلت : في كتابك لنبيك (ع) : ( ولو أنهم إذ ظلموا أنفسهم جاؤوك فاستغفروا الله وإستغفر لهم الرسول ) وإني قد أتيت نبيك مستغفراً ، فأسألك أن توجب لي المغفرة كما أوجبتها لمن أتاه في حياته ، اللهم إني أتوجه إليك بنبيك (ص). 3 - في الصحيفة السجادية المأثورة ، عن الإمام السجاد علي بن الحسين (ع) : ( وخلصني يا رب بحق محمد وآل محمد من كل غم ). ( الدعاء رقم 30 ). 4 - قال أبو علي الخلال شيخ الحنابلة : ما همني أمر فقصدت قبر موسى بن جعفر فتوسلت به إلاّ سهل الله تعالى لي : ما أحب ( تاريخ بغداد 1 : 120 ). 5 - قال الإمام الشافعي : إني لأتبرك بأبي حنيفة وأجئ إلى قبره كل يوم ، فإذا عرضت لي حاجة صليت ركعتين وجئت إلى قبره وسألت الله تعالى الحاجة عنده ، فما تبعد أن تقضى : ( تاريخ بغداد 1 : 123 ، مناقب أبي حنيفة للخوارزمي 2 : 199 ). 6 - قال أبوبكر محمد بن المؤمل : خرجنا مع إمام أهل الحديث أبي بكر بن خزيمة وعديله أبي علي الثقفي مع جماعة من مشايخنا ، وهم إذ ذاك متوافرون إلى علي بن موسى الرضا بطوس - يعني إلى قبره - قال : فرأيت من تعظيمه - يعني إبن خزيمة - لتلك البقعة وتواضعه لها وتضرعه عندها ما تحيرنا : ( تهذيب التهذيب 7 : 339 ترجمة علي بن نزار بن حيان الأسدي ). 7 - قال إبن تيمية : نقل عن أحمد بن حنبل في ( منسك المروذي ) التوسل بالنبي (ص) والدعاء عنده : ونقل إبن تيمية ذلك أيضاًً ، عن إبن أبي الدنيا والبيهقي والطبراني بطرق عديدة شهد لها بالصحة : ( التوسل والوسيلة لإبن تيمية : 105 - 106 ) هذه نبذة موجزة ، وفي سير السلف وأحاديثهم في هذا الباب ما يصعب حصره. |
![]()
اللهم صلّي و سلّم وبارك على محمّد و على آل محمّد كما صليت و سلمت و باركت على ابراهيم و آل ابراهيم, إنك سميع مجيد.
اللهم كن لوليك الحجة ابن الحسن, صلواتك عليه و على آبائه في هذه الساعة, و في كل ساعة وليّاً و حافظاً وقائداً و ناصراً و دليلاً و عيناً, حتى تسكنه أرضك طوعاً و تماتعه فيها طويلًا. إن عدّ اهل التقى كانوا أئمتهم, إن قيل من خير أهل الأرض قيل هم ![]() |
![]() |
|
|
![]() |
![]() |
![]() |