![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
.::||[ آخر المشاركات ]||::. |
![]() ![]() ![]() |
![]() |
|
![]() |
|
#1
|
|||||||
|
|||||||
![]()
س
المراجعة 32 رقم : 24 ذي الحجة سنة 1329 1 - من موارده زيارة أم سليم 2 - قضية بنت حمزة 3 - إتكاؤه على علي 4 - المؤاخاة الأولى 5 - المؤاخاة الثانية 6 - سد الأبواب 7 - النبي يصور عليا وهارون كالفرقدين 1 - من موارده يوم حدث صلى الله عليه وآله وسلم أم سليم ( 1 ) ، وكانت من أهل السوابق والحجى ، ولها المكانة من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، بسابقتها وإخلاصها ونصحها ، وحسن بلائها ، وكان ‹ صفحة 208 › النبي يزورها ويحدثها في بيتها ، فقال لها في بعض الأيام : يا أم سليم إن عليا لحمه من لحمي ، ودمه من دمي ، وهو مني بمنزلة هارون من موسى . ا ه ( 1 ) . وقد لا يخفى عليك أن هذا الحديث كان اقتضابا من رسول الله صلى الله عليه وآله ، غير مسبب عن شئ إلا البلاغ والنصح لله تعالى في بيان منزلة ولي عهده ، والقائم مقامه من بعده ، فلا يمكن أن يكون مخصصا بغزوة تبوك ( 478 ) . 2 - ومثله الحديث الوارد في قضية بنت حمزة حين اختصم فيها علي ‹ صفحة 209 › وجعفر وزيد ، فقال رسول الله ( ص ) : " يا علي أنت مني بمنزلة هارون . . . الحديث ( 1 ) " ( 479 ) . 3 - وكذا الحديث الوارد يوم كان أبو بكر وعمر وأبو عبيدة بن الجراح عند النبي ، وهو ( ص ) متكئ على علي ، فضرب بيده على منكبه ثم قال : " يا علي أنت أول المؤمنين إيمانا ، وأولهم إسلاما وأنت مني بمنزلة هارون من موسى . . . " الحديث ( 2 ) ( 480 ) . 4 - والأحاديث الواردة يوم المؤاخاة الأولى ، وكانت في مكة قبل الهجرة حيث آخى رسول الله صلى الله عليه وآله ، بين المهاجرين خاصة . 5 - ويوم المؤاخاة الثانية ، وكانت في المدينة بعد الهجرة بخمسة أشهر ، حيث آخى بين المهاجرين والأنصار ، وفي كلتا المرتين يصطفى لنفسه منهم عليا ، فيتخذه من دونهم أخاه ( 3 ) ، تفضيلا له على من سواه ويقول ‹ صفحة 210 › له : " أنت مني بمنزلة هارون بن موسى ، إلا أنه لا نبي بعدي " . والأخبار في ذلك متواترة من طريق العترة الطاهرة ( 481 ) وحسبك مما جاء من طريق غيرهم في المؤاخاة الأولى ، حديث زيد بن أبي أوفى ، وقد أخرجه الإمام أحمد بن حنبل في كتاب مناقب علي ، وابن عساكر في تاريخه ( 1 ) ، والبغوي والطبراني في مجمعيهما ، والبارودي في المعرفة ، وابن عدي ( 2 ) ،وغيرهم ، والحديث طويل قد اشتمل على كيفية المؤاخاة ، وفي آخره ما هذا لفظه : فقال علي : " يا رسول الله لقد ذهب روحي ، وانقطع ظهري ، حين رأيتك فعلت بأصحابك ما فعلت غيري ، فإن كان هذا من سخط علي فلك العتبى والكرامة ، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : والذي بعثني بالحق ما أخرتك إلا لنفسي ، وأنت مني بمنزلة هارون من موسى ، غير أنه لا نبي بعدي ، وأنت أخي ووارثي ، فقال : وما أرث منك ؟ قال : ما ورث الأنبياء من قبلي كتاب ربهم وسنة نبيهم ، وأنت معي في قصري في الجنة مع فاطمة ابنتي ، وأنت أخي ورفيقي ، ثم تلا صلى الله عليه وآله * ( إخوان على سرر متقابلين ) * المتاحبين في الله ينظر بعضهم إلى بعض " ( 482 ) وحسبك مما جاء في المؤاخاة الثانية ما أخرجه الطبراني في الكبير عن ابن عباس من حديث جاء فيه : أن رسول الله قال لعلي : " أغضبت علي حين آخيت بين المهاجرين والأنصار ، ولم أؤاخ بينك وبين أحد منهم ، أما ترضى أن تكون مني ‹ صفحة 211 › بمنزلة هارون بن موسى ، إلا أنه ليس بعدي نبي . . . الحديث ( 1 ) " ( 483 ) 2126 – ونحوه الأحاديث الواردة يوم سد الأبواب غير باب علي ، وحسبك حديث جابر بن عبد الله ( 2 ) قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : يا علي ، إنه يحل لك في المسجد ما يحل لي ، وإنك مني بمنزلة هارون بن موسى ، إلا أنه لا نبي بعدي ، وعن حذيفة بن أسيد الغفاري ( 3 ) قال : قام النبي صلى الله عليه وآله - يوم سد الأبواب - خطيبا ، فقال : أن رجالا يجدون في أنفسهم شيئا أن أسكنت عليا في المسجد وأخرجتهم ، والله ما أخرجتهم وأسكنته ، بل الله أخرجهم وأسكنه ، أن الله عز وجل ، أوحى إلى موسى وأخيه أن تبوءا لقومكما بمصر بيوتا ، واجعلوا بيوتكم قبلة ، وأقيموا الصلاة ، إلى أن قال : وأن عليا مني بمنزلة هارون بن موسى ، وهو أخي ، ولا يجوز لأحد أن ينكح ‹ صفحة 212 › فيه النساء إلا هو . . . الحديث ( 484 ) . وكم لهذه الموارد من نظائر لا تحصى في هذه العجالة ، لكن هذا القدر كاف لما أردناه من تزييف القول بأن حديث المنزلة مخصص بمورده من غزوة تبوك ، وأي وزن لهذا القول مع تعدد موارد الحديث . 7 - ومن ألم بالسيرة النبوية ، وجده صلى الله عليه وآله يصور عليا وهارون كالفرقدين على غرار واحد ، لا يمتاز أحدهما عن الآخر في شئ ، وهذا من القرائن الدالة على عموم المنزلة في الحديث ، على أن عموم المنزلة هو المتبادر من لفظه بقطع النظر عن القرائن كما بيناه ، والسلام . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . ‹ هامش ص 207 › ( 1 ) هي بنت ملحان بن خالد الأنصارية ، وأخت حرام بن ملحان ، استشهد أبوها وأخوها بين يدي النبي صلى الله عليه وآله ، وكانت على جانب من الفضل والعقل ، روت عن النبي أحاديث ، وروى عنها ابنها أنس ، وابن عباس ، وزيد بن ثابت ، وأبو سلمة بن عبد الرحمن ، وآخرون ، تعد في أهل السوابق ، وهي من الدعاة إلى الاسلام ، كانت في ‹ هامش ص 208 › الجاهلية تحت مالك ابن النضر ، فأولدها أنس بن مالك ، فلما جاء الله بالاسلام كانت في السابقين إليه ، ودعت مالكا زوجها إلى الله ورسوله ، فأبى أن يسلم ، فهجرته ، فخرج مغاضبا إلى الشام ، فهلك كافرا ، وقد نصحت لابنها أنس إذ أمرته وهو ابن عشر سنين أن يخدم النبي صلى الله عليه وآله ، فقبله النبي إكراما لها ، وخطبها أشراف العرب ، فكانت تقول : لا أتزوج حتى يبلغ أنس ويجلس مجلس الرجال ، فكان أنس يقول : " جزى الله أمي خيرا أحسنت ولايتي " ، وقد أسلم على يدها أبو طلحة الأنصاري إذ خطبها وهو كافر ، فأبت أن تتزوجه أو يسلم ، فأسلم بدعوتها وكان صداقها منه إسلامه ، أولدها أبو طلحة ولدا فمرض ومات ، فقالت : لا يذكرن أحد موته لأبيه قبلي ، فلما جاء وسأل عن ولده قالت : هو أسكن ما كان ، فظن أنه نائم ، فقدمت له الطعام فتعشى ، ثم تزينت له وتطيبت فنام معها وأصاب منها ، فلما أصبح قالت له : احتسب - ولدك فذكر أبو طلحة قصتها لرسول الله فقال : بارك الله لكما في ليلتكما ، قالت : ودعا لي صلى الله عليه وآله ، حتى ما أريد زيادة وعلقت في تلك الليلة بعبد الله بن أبي طلحة فبارك الله فيه ، وهو والد إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة الفقيه ، وإخوته وكانوا عشرة كلهم من حملة العلم ، وكانت أم سليم تغزو مع النبي ، وكان معها يوم أحد خنجر لتبقر به بطن من دنا إليها من المشركين ، وكانت من أحسن النساء بلاء في الاسلام ، ولا أعرف امرأة سواها كان النبي يزورها في بيتها فتتحفه . وكانت مستبصرة بشأن عترته ، عارفة بحقهم عليهم السلام . ( 1 ) هذا الحديث - أعني حديث أم سليم - هو الحديث 2554 من أحاديث الكنز في ص 154 من جزئه السادس ، وهو موجود في منتخب الكنز أيضا فراجع السطر الأخير من هامش ص 31 من الجزء الخامس من مسند أحمد ، تجده بلفظه . ‹ هامش ص 209 › ( 1 ) أخرجه الإمام النسائي ص 19 من الخصائص العلوية . ( 2 ) أخرجه الحسن بن بدر ، والحاكم في الكنى ، والشيرازي في الألقاب ، وابن النجار ، وهو الحديث 6029 والحديث 6032 من أحاديث الكنز ص 395 ، من جزئه السادس ( 3 ) قال ابن عبد البر في ترجمة علي من الاستيعاب : آخى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، بين المهاجرين ، ثم آخى بين المهاجرين والأنصار ، وقال في كل واحدة منهما لعلي : أنت أخي في الدنيا والآخرة ، ( قال ) : وآخى بينه وبين نفسه . ا ه . قلت : والتفصيل في كتب السير والأخبار ، فلاحظ تفصيل المؤاخاة الأولى في ص 26 من الجزء الثاني من السيرة الحلبية . وراجع المؤاخاة الثانية في ص 120 من الجزء الثاني من السيرة الحلبية أيضا تجد تفضيل علي في كلتا المرتين بمؤاخاة النبي له على من سواه وفي السيرة الدحلانية من تفصيل المؤاخاة الأولى ، والمؤاخاة الثانية ، ما في السيرة الحلبية ، وقد صرح بأن المؤاخاة الثانية كانت بعد الهجرة بخمسة أشهر . ‹ هامش ص 210 › ( 1 ) نقله عن كل من أحمد وابن عساكر جماعة من الثقات ، أحدهم المتقي الهندي ، فراجع من كنزه الحديث 918 في أوائل صفحة 40 من جزئه الخامس . ونقله في ص 390 من جزئه السادس عن أحمد في كتابه - مناقب علي - وجعله الحديث 5972 ، فراجع . ( 2 ) نقله عن كل من هؤلاء الأئمة جماعة من الثقات الأثبات ، أحدهم المتقي الهندي في أول ص 41 من الجزء الخامس من كنز العمال ، وهو الحديث 919 ، فراجع . ‹ هامش ص 211 › ( 1 ) نقله المتقي الهندي في كنز العمال وفي منتخبه ، فراجع من المنتخب ما هو في آخر هامش ص 31 من الجزء الخامس من مسند أحمد ، تجده باللفظ الذي أوردناه ، ولا يخفى ما في قوله : أغضبت علي من المؤانسة والملاطفة والحنو الأبوي على الولد المدلل على أبيه ، الرؤوف العطوف ، فإن قلت : كيف ارتاب علي من تأخيره في المرة الثانية مع أنه كان في المرة الأولى قد ارتاب من ذلك ، ثم ظهر له أن النبي صلى الله عليه وآله ، إنما أخره لنفسه ، وهلا قاس الثانية على الأولى ، قلنا : لا تقاس الثانية على الأولى ، لأن الأولى كانت خاصة بالمهاجرين ، فالقياس لم يكن مانعا من مؤاخاة النبي لعلي ، بخلاف المؤاخاة الثانية ، فإنها كانت بين المهاجرين والأنصار ، فالمهاجر في المرة الثانية إنما يكون أخوه أنصاريا ، والأنصاري إنما يكون أخوه مهاجرا وحيث أن النبي والوصي مهاجران ، كان القياس في هذه المرة أن لا يكونا أخوين ، فظن علي أن أخاه إنما يكون أنصاريا قياسا على غيره ، وحيث لم يؤاخ رسول الله بينه وبين أحد من الأنصار وجد في نفسه ، لكن الله تعالى ورسوله أبيا إلا تفضيله ، فكان هو ورسول الله أخوين على خلاف القياس المطرد يومئذ بين جميع المهاجرين والأنصار . ( 2 ) كما في آخر الباب 17 من ينابيع المودة ، نقلا عن كتاب فضائل أهل البيت لأخطب خوارزم . ( 3 ) كما في الباب 17 من ينابيع المودة . تم . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . |
![]() |
|
|
![]() |
![]() |
![]() |