![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
.::||[ آخر المشاركات ]||::. |
![]() ![]() ![]() |
![]() |
|
![]() |
#5 |
خادم الحسين
![]() |
![]() آراء المسلمين في حجر وقتله : قال الطبري : ولما حمل العنزي والخثعمي إلى معاوية قال العنزي لحجر : يا حجر ! لا يبعدنك الله ، فنعم أخو الاسلام كنت ! وقال الخثعمي : لا تبعد ولا تفقد ! فقد كنت تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر . فأتبعهما حجر بصره وقال : كفى بالموت قطاعا لحبل القرائن ! وفي ترجمة حجر من الاستيعاب : لما بلغ ما صنع بهم زياد إلى عائشة أم المؤمنين ( رض ) بعثت إلى معاوية عبد الرحمن بن الحارث بن هشام تقول : الله الله في حجر وأصحابه ، فوجده عبد الرحمن قد قتل هو وخمسة من أصحابه . فقال لمعاوية : أين عزب عنك حلم أبي سفيان في حجر وأصحابه ، ألا حبستهم في السجون وعرضتهم للطاعون ! ؟ قال : حين غاب عني مثلك من قومي . قال : والله لا تعد لك العرب حلما بعدها أبدا ولا رأيا ، قتلت قوما بعث بهم إليك أسارى من المسلمين . ‹ صفحة 294 › قال : فما أصنع ؟ ! كتب إلي فيهم زياد ، يشدد أمرهم ويذكر أنهم سيفتقون علي فتقا لا يرقع . وقال : كانت عائشة أم المؤمنين تقول : أما والله لو علم معاوية أن عند أهل الكوفة منعة ما اجترأ على أن يأخذ حجرا وأصحابه من بينهم حتى يقتلهم بالشام ، ولكن ابن آكلة الأكباد علم أنه قد ذهب الناس ! أما والله إن كانوا لجمجمة العرب عدا ومنعة وفقها ، ولله در لبيد حيث يقول : ذهب الذين يعاش في أكفانهم * وبقيت في خلف كجلد الأجرب لا ينفعون ولا يرجى خيرهم * ويعاب قائلهم وإن لم يشغب وقال : لما حج معاوية جاء إلى المدينة زائرا فاستأذن على عائشة ( رض ) فأذنت له ، فلما قعد قالت له : يا معاوية ! أمنت أن أخبئ لك من يقتلك بأخي محمد بن أبي بكر ! ؟ فقال : بيت الأمان دخلت ! وقالت : يا معاوية ! أما خشيت الله في قتل حجر وأصحابه ؟ ! قال : إنما قتلهم من شهد عليهم ! وفي مسند أحمد ( دا ) أنه قال في جوابها : ما كنت لتفعليه وأنا في بيت أمان ! وقد سمعت النبي ( ص ) يقول : الايمان قيد الفتك ، كيف أنا في الذي بيني وبينك وفي حوائجك ؟ ! قالت : صالح . ‹ صفحة 295 › قال : فدعينا وإياهم حتى نلتقي عند ربنا عز وجل . وفي الاستيعاب : أن ابن عمر كان في السوق فنعي إليه حجر ، فأطلق حبوته وقام وقد غلب عليه النحيب . قال : " ولما بلغ الربيع بن زياد الحارثي من بني الحارث بن كعب ، وكان فاضلا جليلا ، وكان عاملا لمعاوية على خراسان ، فلما بلغه قتل معاوية حجر بن عدي دعا الله عز وجل فقال : اللهم إن كان للربيع عندك خير فاقبضه إليك وعجل ، فلم يبرح من مجلسه حتى مات رحمه الله " . وجعل معاوية لما حضرته الوفاة يغرغر بالصوت ويقول : " يومي منك يا حجر طويل " ( ها ) . هذا هو حجر وأولئك أصحابه وتلك سبئيتهم ! ! ! عباد الأمة وزهادها ، من أفاضل أصحاب النبي الأبرار وتابعيهم بإحسان ، أنكروا على الولاة ( أمثال المغيرة بن شعبة ، وزياد بن أبيه ) لعنهم الامام عليا على المنابر ، ولم يرتضوا تأخيرهم الصلاة عن وقتها ، أمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر ، فحوربوا حتى أسروا وزورت عليهم شهادة الشهود ، ثم صفدوا بالاغلال وحملوا من بلد إلى بلد ، ثم عرض عليهم لعن الامام والبراءة من دينه ، فأبوا لعن أخي الرسول وأول القوم إسلاما ، وأبوا أن يتبرأوا من دينه دين الاسلام ، فحفرت أمامهم القبور ونشرت أكفانهم . ‹ صفحة 296 › فمكث هؤلاء حتى الصباح يصلون لربهم ويدعون ، وفي الصباح عرض عليهم لعن علي والبراءة من دينه أو القتل فاستقبلوا الشهادة واحدا بعد الآخر . وكان من جملتهم عمرو بن الحمق الخزاعي الذي فر من ابن زياد والتجأ إلى كهف بالقرب من الموصل ، فأدركوه وقطعوا رأسه وأبردوا به من بلد إلى بلد ، ثم ألقوه إلى زوجته المسجونة في ولاء علي يرعبونها . ومنهم من دفنوه حيا في حب علي وولائه . وكان وقع فعل جبابرة آل أمية عظيما على أعيان المسلمين ، فتلك أم المؤمنين تبادر بإرسال من يقول لمعاوية : الله الله في حجر وأصحابه ، ثم تقول فيهم : " والله إن كانوا لجمجمة العرب " . وتستشهد فيهم بقول لبيد : ذهب الذين يعاش في أكنافهم * وبقيت في خلف كجلد الأجرب وذلك عبد الله بن عمر يقوم ويطلق حبوته في السوق وينتحب باكيا ، ويدعو فاضل المسلمين الجليل الربيع بن زياد الحارثي أن يقبضه الله إليه فيستجيب الله دعاءه . ويغرغر معاوية عند موته بقوله : " يومي منك يا حجر طويل " . هؤلاء هم السبئية ، وهذه أول مرة في التاريخ تطلق السبئية ( وا ) في نص رسمي ويقصد منها التعيير للقبائل السبئية ومن والاها ، فما الذي دعا زيادا إلى ذلك ؟ ! ‹ صفحة 297 › . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . ‹ هامش ص 293 › ( جا ) ما أوردناه إلى هنا من أمر حجر وأصحابه ملخص مما أورده الطبري في حوادث سنة 51 ه ( 2 / 111 - 143 ) وقد أشرنا إلى مصدرنا في كل ما أخذنا من غيره . ‹ هامش ص 294 › ( دا ) 4 / 92 . ‹ هامش ص 295 › ( ها ) الطبري . ‹ هامش ص 296 › ( وا ) أي قول زياد في كتابه إلى معاوية بشأن حجر وأصحابه ( الترابية السبئية ) . ‹ هامش ص 296 › ( وا ) أي قول زياد في كتابه إلى معاوية بشأن حجر وأصحابه ( الترابية السبئية ) . ‹ هامش ص 297 › ( زا ) راجع تاريخ ابن الأثير ( 3 / 370 - 372 ) في ذكر حوادث سنة 44 ه والجزء الأول من هذا الكتاب فصل ( استلحاق زياد ) . ‹ هامش ص 298 › ( 1 ) الأغاني : 13 / 266 ط ، بيروت ، أخبار عبد الرحمن . ( 2 ) الحاضر : ساكن المدينة ، والبادي : المتردد في البادية . ‹ هامش ص 299 › ( 1 ) المعتبة : الغيظ والعاتب المغتاظ . أي لا ينقضون هذا العهد عند غضب بعضهم من بعض ، أو استذلال بعضهم لبعض ، أو سب بعضهم لبعض . ( 2 ) الرابعة والخمسون من كتاب الرسائل من النهج ( 3 / 148 ) . ( حا ) بعد هذا الحلف يرد اسم ربيعة في الحوادث مع قبائل اليمن في العراق ، وقد يقال : قبائل اليمن ، ويقصد بها القبائل السبئية وحلفاؤهم . ويقال : " قبائل اليمن وحلفاؤهم من ربيعة وغيرها " راجع تاريخ ابن الأثير ( 5 / 311 ) . ‹ هامش ص 301 › ( طا ) هؤلاء قتلة الحسين وأهل بيته ، قتل حرملة عبد الله بن الحسين الرضيع في حجر أبيه بسهم ، وقتل منقذ بن مرة ابنه عليا المشهور بالأكبر وكانوا جميعا من العدنانيين . ‹ هامش ص 302 › ( يا ) كان شبث بن ربعي مع سجاح التميمية حين ادعت النبوة ، قيل : كان مؤذنا لها ، ثم كان في جيش ابن زياد الذي قتل الحسين - جمهرة أنساب العرب ص ( 227 ) . و ( المتكاء ) المرأة العظيمة البطن ، والبظراء ، المفضاة التي لا تمسك البول ، و ( الصحناة ) السمك الصغير المملوح ، و ( الكناسة ) موضع الزبالة محلة بالكوفة . ‹ هامش ص 304 › ( كا ) مدينة واسط كانت تقع في وسط الطريق بين البصرة والكوفة وفتحها بنو العباس بعد ذلك . تم . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . |
![]() |
|
|
![]() |
![]() |
![]() |