![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
.::||[ آخر المشاركات ]||::. |
![]() ![]() ![]() |
![]() |
|
![]() |
|
#1
|
|||||||
|
|||||||
![]()
روى الكليني عن أبي عبد الله قال : أتي أمير المؤمنين عليه السلام بزنديق فضرب علاوته ( ك ) ، فقيل له : إن له مالا كثيرا ، فلمن تجعل ماله ؟ قال : لولده ولورثته ولزوجته ( 31 ) .
وروى أن شيخا تنصر فقال له علي ( ع ) : ( ارتددت ؟ ) . فقال : نعم . فقال له : لعلك أردت أن تصيب مالا ثم ترجع . قال : لا . قال : لعلك ارتددت بسبب امرأة خطبتها فأبت عليك فأردت أن تتزوج بها . قال : لا . قال : فارجع . قال : لا حتى ألقى المسيح . فقتله . ( مبسوط الشيخ ، كتاب المرتد ) . وهذه الروايات إلى كثير غيرها تعارض الروايات السابقة التي ‹ صفحة 195 › صرحت بأن الامام حرق ناسا من المرتدين لأنها تنص على أن حد المرتد القتل ، وتصرح بأن الامام نفذ حد القتل في المرتد . والقتل إماتة بآلة كالسيف أو الرمح أو الصخر أو الخشب أو بالسم . في مقابل الاحراق الذي هو إماتة بالنار . والصلب الذي هو إهلاك الشخصبرفعه على خشبة الصليب . لنقف قليلا عند هذه الروايات ونناقش محتوياتها ، ونر : هل تثبت للنقد ! ؟ لنتسائل : متى ابتلي الحسين بالمختار وقد استشهد قبل أن يظهر المختار ؟ ! وكيف يكون قتل المختار لقتلة الحسين ، ابتلاء للحسين ! ؟ وكيف يكون ذلك من المختار عملا منه في تكذيب الحسين ؟ ! وهل وضع هذا الحديث انتصارا لقتلة الحسين ؟ ! ثم كيف تكون عقيدة ابن سبأ في علي عملا منه في تكذيب علي ؟ ! وهل روى أحد عنه أنه قال : أمرني على أن أعبده ، ليكون ذلك منه افتراء على علي وعملا في تكذيب صدقه ؟ ! ومن هي أم عمرو العنزية زوجة الامام ؟ وكيف لم يعرفها أحد غير هذا الراوي ؟ ! وفي ما روي عن قتل علي للقائلين بألوهيته ، هل قتلهم موتا بالدخان بإلقائهم في آبار خرق بعضها إلى بعض ثم طم رؤوسها وألقى النار في واحدة ليسوا فيها ، فماتوا جميعا بالدخان ؟ ! أم ضرب أعناقهم ثم حرق أجسادهم بالنار ؟ ؟ ‹ صفحة 196 › أم خد في الأرض خدا ألقى فيه حطبا ونارا حتى صار نارا تتوقد ثم أمر قنبرا فحملهم رجلا رجلا وألقاهم في النار حتى أحرقهم بالنار جميعا ! ! وهل ألهه ابن سبأ وحده فأحرقه وحده ؟ أم كانوا عشرة فأحرقهم جميعا ؟ أم كانوا سبعين فأحرق السبعين ؟ ! أم أنه أحرق مرة شخصا واحدا وهو ابن سبأ وحده ، وأخرى عشرة ! وأخرى سبعين ! وأخرى اثنين ؟ ! وهل أحرق من قال بألوهيته ! ؟ أم أحرق اثنين سجدا لصنم ! ؟ وهل حرق من حرق عندما كان في البصرة وبعد فراغه من القتال ؟ أم عندما كان في الكوفة عندما أخبر وهو في دار زوجته العنزية ؟ ! وهل صح أن ابن عباس لما بلغه ذلك قال : لم أكن أحرقهم بالنار لقول رسول الله : " لا تعذبوا بعذاب الله " وكنت قتلتهم لقوله ( ص ) : " من بدل دينه فاقتلوه " فبلغ قوله عليا ، فقال : " ويح ابن أم الفضل ! إنه لغواص على الهنات " ( ل ) ! أكان الامام غافلا عن هذه الهناتحتى عرفه ابن أم الفضل ؟ ! أم إن هذه الروايات وضعت ( م ) لتري فعل الامام في هذه ‹ صفحة 197 › الهنات نظير فعل الخليفة أبي بكر حين حرق الفجاءة السلمي وغيره ( ن ) وانتقد عليه ، وكي لا يكون أبو بكر وحيدا في ما انتقد عليه من إحراق الناس ، بل يكون على شريكه في ذلك ! ويكون نظيرا لفعل خالد حين حرق جمعا من مانعي الزكاة ( أأنت ) . وكيف أحرق الامام المرتدين مع تصريحه بأن حد المرتد القتل وتنفيذه ذلك ؟ ! والشعر الذي ذكروه للامام : لما رأيت الامر أمرا منكرا * أوقدت ناري ودعوت قنبرا هل أنشده الامام هكذا وفي هذه الحوادث ؟ ! أم قاله ضمن قصيدة بصفين وأنشده كما يلي : ‹ صفحة 198 › يا عجبا لقد سمعت منكرا * كذبا على الله يشيب الشعرا إلى أربعة أبيات ثم قال بعدها : إني إذا الموت دنا وحضرا * شمرت ثوبي ودعوت قنبرا لما رأيت الموت موتا أحمرا * عبأت همدان وعبوا حميرا ! ؟ ( 32 ) ثم هل كان عبد الله بن سبأ مغاليا في الامام ومؤلها إياه كما قالت الروايات السابقة ؟ ! أم كان مغاليا في تنزيه الباري - إن صح التعبير - ويمتنع من رفع يديه إلى السماء في الدعاء ؟ ! ويخالف أمر الامام لما أرشده إلى ذلك ، لأنه يرى أن الله في كل مكان ، كما ورد في الحديث السادس . أهو مؤله للبشر ، أم مغال في التوحيد ؟ ! أو إنه كان قد تنبأ بالغيب فجلب إلى الامام فصحح الامام تكهنه ، وأمر بإخلاء سبيله ؟ ! وهل كان عبد الله بن سبأ هذا من الزط أم من العرب ؟ فإن كان من الزط فكيف تكون اسمه واسم أبيه من أربعة ألفاظ عربية : ( عبد ) ( الله ) ( ابن ) ( سبأ ) . وإن كان من العرب ، فهل سمع في العرب منذ الجاهلية البعيدة في ‹ صفحة 199 › القدم حتى عصر الامام عربيا يؤله بشرا معاصرا له ؟ بل إن عادة تأليه البشر المعاصر تنتشر في الأمم العريقة في التمدن كالروم والفرس والصين واليابان ، أما العربي الذي لم يألف الخضوع والخنوع في شبه الجزيرة العربية ، فإنه كان يسجد للصنم ويؤله الجن والملائكة لكنه يتمرد على الركوع والسجود أمام بشر مثله . ثم إن هذا المؤله للبشر ، إما أنه يريد من وراء قوله غاية دنيوية ، فكيف يثبت على قوله حين يرى زوال نفسه من الدنيا لهذا القول ! ؟ كيف يصر على رأيه ، ولا يقبل النكول عن قوله حتى يحرق ويخسر الدنيا بما فيها ! ! ؟ وإما أنه يقول به عن عقيدة ، وإذا كان قوله عقيدة بشخص معبوده البشري فكيف يبقى متمسكا بعقيدته بعد قوله لإلهه : أنت ربي ! وأنت خلقتني ! وأنت ترزقني ! ومجابهة الاله له بالتكذيب والبراءة من قوله ! ؟ كيف يصدق عاقل بهذا ! ومرده أن هذا المؤله يقول لالهه : إنك يا إلهي مخطئ في إنكارك الألوهية لنفسك ! ! فأنت إله ولست تدري ! إنك إله رغم أنفك ! ! ! أي عاقل يصدق هذا ؟ ! وهل سمع في البشر نظيره مدى التاريخ ؟ ! بلى قد يؤله الناس إنسانا لا يرضى بنسبة الألوهية لنفسه غير أن ذلك يكون بعد عصره كما هو الشأن في عيسى بن مريم وعلي بن أبي طالب . أما أن يؤله إنسان ويعبد في عصره وبمحضر منه مع عدم رضاه فلم يكن ذلك ولن يكون ! ! ! ‹ صفحة 200 › ولست أدري - إن صح ما قالوه - كيف خفيت تلك الحوادث الخطيرة على المؤرخين ؟ ! كيف خفي كل ذلك على مؤرخين أمثال : 1 - ابن خياط المتوفى ( 240 ه ) . 2 - اليعقوبي المتوفى ( 284 ه ) . 3 - الطبري المتوفى ( 310 ه ) . 4 - المسعودي المتوفى ( 346 ه ) . 5 - ابن الأثير المتوفى ( 630 ه ) . 6 - ابن كثير المتوفى ( 774 ه ) . 7 - ابن خلدون المتوفى ( 808 ه ) . كيف خفي عليهم ذلك ولم يوردوا شيئا منها في تواريخهم ، مع ذكرهم إحراق أبي بكر الفجاءة السلمي بكل تفاصيله بلا خلاف من أحد منهم فيه ! ! ! ولا بد لنا في سبيل معرفة الحقيقة الضائعة خلال الروايات السابقة من بيان شأن الرواية في كتبالشيعة الإمامية في ما يلي : شأن الرواية في كتب الامامية : . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . ‹ هامش ص 194 › ( ك ) علاوته بالكسر : رأسه . ‹ هامش ص 196 › ( ل ) الهنات : خصلات من الشر . ( م ) قد كان في الزنادقة من يغفل الشيخ فيدس في كتابه ما ليس من حديثه فيرويه ذلك الشيخ ظنا منه أنه من حديثه - راجع آخر فصل الزنادقة من البحوث التمهيدية من كتاب ( خمسون ومائة صحابي مختلق ) ص 50 - 51 ط . بيروت / 1400 ه . ويأتي - أيضا - بعد هذا مزيد توضيح له . ‹ هامش ص 197 › ( ن ) الفجاءة السلمي هو إياس بن عبد الله بن عبد يا ليل السلمي ، أخذ من أبي بكر سلاحا وظهر ليحارب المرتدين ، فخرج يستعرض الناس يقتل ويسلب ، فجلبه أبو بكر وأمر فأوقدوا نارا في البقيع فقذفه فيها . وقال أبو بكر في مرض موته : " إني لا آسي على شئ في الدنيا إلا على ثلاث فعلتهن ، وددت أني تركتهن . . . وددت أني لم أكن حرقت الفجاءة السلمى ، وأني كنت قتلته سريحا أو خليته نجيحا " - راجع القسم الأول من هذا الكتاب ، فصل التحصن بدار فاطمة . ( أأنت ) وفي الرياض النضرة ( 1 / 110 ) : " كان في بني سلمة ردة فبعث إليهم أبو بكر خالد ابن الوليد ، فجمع رجالا منهم في الحضائر ثم أحرقها عليهم بالنار ، فقال عمر لأبي بكر : تدع رجلا يعذب بعذاب الله . . . " . وقد أكثروا من القول في ما ذكرنا من إحراق أبي بكر والدفاع عنه كقول القوشجي في شرح التجريد : " إحراقه فجاءة بالنار من غلطة في اجتهاده فكم مثله للمجتهدين " . وما رووا في الأحاديث السابقة من إحراق الامام لجماعات من الناس أعظم مما روي عن أبي بكر وخير دفاع عنه فإن عليا - أيضا - اجتهد وأخطأ أو قالوا : " كره ذلك عمر وابن عباس وغيرهما مطلقا ) ، ( وأجازه علي وخالد بن الوليد ) راجع : فتح الباري ( 6 / 491 ) باب لا يعذب بعذاب الله من كتاب الجهاد . تم . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . |
![]() |
|
|
![]() |
![]() |
![]() |