هذه الرسالة تفيد بأنك غير مسجل في :: منتديات ثار الله الإسلامي :: . للتسجيل الرجاء اضغط هنـا

facebook

.::||[ آخر المشاركات ]||::.
دورة : التوظيف والتعيين والإست... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 80 ]       »     دورة : مهارات التخطيط المالي و... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 63 ]       »     دورة : اساسيات التأمين [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 75 ]       »     دورة : تحليل البيانات والقوائم... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 73 ]       »     دورة : السلامة والصحة المهنية ... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 70 ]       »     دورة : آليات الرقابة الحديثة و... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 112 ]       »     دورة : تكنولوجيا التميز والإبد... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 97 ]       »     دورة : القيادة عالية الإنجاز و... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 102 ]       »     دورة : فنون العرض والتقديم وال... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 102 ]       »     دورة : الإدارة الفعالة للمختبر... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 103 ]       »    



 
 عدد الضغطات  : 7851  
 عدد الضغطات  : 2944  
 عدد الضغطات  : 4873


الإهداءات



يتم تحميل بيانات الشريط . . . . اذا لم تظهر البيانات رجاء قم بتحديث الصفحة مرة اخرى
إضافة رد
#1  
قديم 04-15-2011, 10:00 AM
الشيخ محمد العبدالله
خادم الحسين
الشيخ محمد العبدالله غير متواجد حالياً
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 1
 تاريخ التسجيل : May 2010
 فترة الأقامة : 5057 يوم
 أخر زيارة : 04-27-2022 (11:22 AM)
 المشاركات : 2,305 [ + ]
 التقييم : 10
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي اسباب نزول ايات سورة الأنفال



الصفحة 80 سورة الأنفال



(121) قوله تعالى: {يسئلُونَكَ عن الأنفال قُل الأنفال للّه والرسول فاتقوا اللّه وأصلحوا ذات بينكم وأطيعوا اللّه ورسوله إن كنتم مؤمنين}(1)
136 ـ عن فضالة بن أيوب، عن أبان بن عثمان، عن اسحاق بن عمار، قال: سألت أبا عبداللّه (عليه السلام) عن الانفال، فقال: " هي القرى التي قد خربت وانجلى أهلها، فهي لله وللرسول، وما كان للملوك فهو للامام، وما كان من أرض خربة، ومالم يُوجَفْ عليها بِخَيْل ولا رِكاب، وكل أرض لا ربّ لها والمعادن منها، ومن مات وليس له مولى، فماله من الأنفال ".
وقال: " نزلت يوم بدر لما انهزم الناس، وكان أصحاب رسول اللّه (صلى الله عليه وآله) على ثلاث فرق: فصنف كانوا عند خيمة النبي (صلى الله عليه وآله)، وصنف أغاروا على النهب وفرقة طلبت العدوَّ وأسروا وغنموا، فلما جمعوا الغنائم والأسارى، تكلمت الأنصار في الأسارى، فأنزل اللّه تبارك وتعالى: (ما كان لنبي أن يكون له أسرى حتى يُثخن في الارض)(2).
فلما أباح اللّه لهم الأسارى والغنائم تكلّم سعد بن مُعاذ، وكان ممن أقام عند خيمة النبي (صلى الله عليه وآله)، فقال: يا رسول اللّه، ما منعنا أن نطلب العدوّ زهادة في الجهاد، ولا جُبناً من العدو، ولكنا خِفنا أن نعدو موضعك فتميل عليك خَيلُ المشركين، وقد أقام
____________
1- الانفال، الآية: 1.
2- الأنفال، الآية: 67.
الصفحة 81 عند الخيمة وجوه المهاجرين والأنصار ولم يَشُك أحد منهم، والناس كثير ـ يا رسول اللّه ـ والغنائم قليلة، ومتى تُعطي هؤلاء لم يبق لأصحابك شيء.
وخاف أن يقسِّم رسول اللّه (صلى الله عليه وآله) الغنائم وأسلابَ القتلى بين مَنْ قاتل، ولا يُعطي مَن تخلّف عند خيمة رسول اللّه (صلى الله عليه وآله) شيئا، فاختلفوا فيما بينهم حتى سألوا رسول اللّه (صلى الله عليه وآله) فقالوا: لمَنْ هذه الغنائم؟
فأنزل اللّه: (يسئلونك عن الأنفال قل الأنفال للّه والرسول)(1) فرجع الناس وليس لهم في الغنيمة شيء.
ثم أنزل اللّه بعد ذلك: (واعلموا أنما غنمتم من شيء فأن للّه خمسه وللرسول ولذي القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل)(2) فقسّم رسول اللّه (صلى الله عليه وآله) بينهم، فقال سعد بن أبي وقاص: يا رسول اللّه، أتُعطي فارس القوم الذي يحميهم مثل ما تُعطي الضعيف؟
فقال النبي (صلى الله عليه وآله): ثكلتك أمّك، وهل تُنصرون إلا بضعفائكم؟ ".
قال: " فلم يُخمّس رسول اللّه (صلى الله عليه وآله) ببدر، قسّمه بين أصحابه، ثم استقبل يأخذ الخمس بعد بَدْر، ونزل قوله: (يسئلونك عن الانفال) بعد انقضاء حرب بدر، فقد كتب ذلك في أول السورة، وذكر بعده خروج النبي (صلى الله عليه وآله) الى الحرب "(3).

(122) قوله تعالى: {إنما المؤمنون الذين إذا ذكر اللّه وجلت قلوبهم}(4).
137 ـ قوله تعالى: (إنما المؤمنون الذين إذا ذكر اللّه وجلت قلوبهم) إنها نزلت في أمير المؤمنين (عليه السلام) وأبي ذر وسلمان والمقداد(5).

(123) قوله تعالى: {إذ تستغيثون ربكم فاستجاب لكم}(6).
138 ـ قيل: إن النبي (صلى الله عليه وآله) لما نظر الى كثرة عدد المشركين وقلّة عدد المسلمين
____________
1- الأنفال، الآية: 1.
2- الانفال، الآية: 41.
3- تفسير القمي، ج1، ص254.
4- الانفال، الآية: 2.
5- تفسير القمي، ج1، ص255.
6- الانفال، الآية: 9.
الصفحة 82 استقبل القبلة، وقال: " اللّهم انجز لي ما وعدتني، اللّهم إن تهلك هذه العصابة لا تُعبد في الأرض ".
فمازال يهتف ربّه مادّاً يديه، حتى سقط رداؤه من منكبيه، فأنزل اللّه: (إذ تستغيثون ربكم) الآية(1).

(124) قوله تعالى: {فلم تقتلوهم ولكن اللّه قتلهم وما رميت إذ رميت ولكن اللّه رمى وليُبلي المؤمنين منه بلاءً حسناً إن اللّه سميع عليم}(2).
139 ـ عن عمرو بن أبي المقدام، عن علي بن الحسين (عليه السلام)، قال: " ناول رسول اللّه (صلى الله عليه وآله) علي بن أبي طالب (عليه السلام) قبضة من تراب التي رمى بها في وجوه المشركين، فقال اللّه: (وما رميت إذ رميت ولكن اللّه رمى)(3).

(125) قوله تعالى: {إنّ شر الدواب عند اللّه الصُم البكم الذين لا يعقلون}(4).
140 ـ قال الباقر (عليه السلام): " نزلت الآية في بني عبدالدار، لم يكن أسلم منهم غير مُصعب بن عمير، وحليف لهم يُقال له: سُوَيبط "(5).

(126) قوله تعالى: {يا أيها الذين أمنوا استجيبوا للّه وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم واعلموا أن اللّه يحول بين المرء وقلبه وأنه اليه تحشرون}(6).
141 ـ عن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن محمد بن خالد، والحسين بن سعيد، جميعاً، عن النضر بن سُويد، عن يحيى الحلبي، عن عبداللّه بن مسكان، عن زيد بن الوليد الخثعمي، عن أبي الربيع الشامي، قال: سألت أبا عبداللّه (عليه السلام) عن قول اللّه عزوجل: (يا أيها الذين أمنوا استجيبوا للّه وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم).

____________
1- مجمع البيان، الطبرسي، ج4، ص807.
2- الأنفال، الآية: 17.
3- تفسير العياشي، ج2، ص52، ح34.
4- الانفال، الآية: 22.
5- مجمع البيان، الطبرسي، ج4، ص818.
6- الانفال، الآية: 24.
الصفحة 83 قال: " نزلت في ولاية علي (عليه السلام) "(1).

(127) قوله تعالى: {واذكروا إذ أنتم قليل مستضعفون في الارض تخافون أن يتخطفكم الناس فأواكم وأيدكم بنصره ورزقكم من الطيبـت لعلكم تشكرون}(2).
142 ـ إنها نزلت في قريش خاصة(3).

(128) قوله تعالى: {يا أيّها الذين أمنوا لا تخونوا اللّه والرسول وتخونوا أماناتكم وأنتم تعلمون}(4).
143 ـ عن الباقر والصادق (عليهما السلام) والكلبي والزهري: نزلت في أبي لبابة بن عبد المنذر الأنصاري، وذلك أن رسول اللّه (صلى الله عليه وآله) حاصر يهود قريظة احدى وعشرين ليلة، فسألوا رسول اللّه (صلى الله عليه وآله) الصلح على ما صالح عليه إخوانهم من بني النضير على أن يسيروا الى إخوانهم الى أذْرِعات وأريحا من أرض الشام، فأبى أن يعطيهم ذلك رسول اللّه (صلى الله عليه وآله) إلا أن ينزلوا على حكم سعد بن معاذ، فقالوا: أرسل إلينا أبا لبابة، وكان مُناصِحاً لهم، لأن عياله وماله وولده كانت عندهم، فبعثه رسول اللّه (صلى الله عليه وآله) فأتاهم، فقالوا: ما ترى يا أبا لُبابة ـ أننزل على حكم سعد بن معاذ؟
فأشار أبو لُبابة بيده الى حَلقِه، أنه الذبح فلا تفعلوا، فأتاه جبرئيل (عليه السلام) فأخبره بذلك، قال أبو لبابة: فواللّه مازالت قَدماي من مكانهما حتى عرفت أني قد خنت اللّه ورسوله، فنزلت الآية فيه، فلما نزلت شدّ نفسه على سارية من سواري المسجد، وقال: واللّه لا أذوق طعاماً ولا شراباً حتى أموت، أو يتوب اللّه عليّ.
فمكث سبعة أيام لا يذوق فيها طعاماً ولا شراباً حتى خرّ مَغشيّاً عليه، ثم تاب اللّه عليه، فقيل له: يا أبا لُبابة، قد تيبَ عليك.
فقال: لا واللّه، لا أحُلُّ نفسي حتى يكون رسول اللّه (صلى الله عليه وآله) هو الذي يَحلّني.

____________
1- الكافي، الكليني، ج8، ص248، ح349.
2- الانفال، الآية: 26.
3- تفسير القمي، ج1، ص271.
4- الانفال، الآية: 27.
الصفحة 84 فجاءه وحَلَّه بيده، ثم قال أبو لُبابة: إن مِن تَمام توبتي أن أهجر دارَ قومي التي أصبتُ فيها الذنب، وأن أنخلع من مالي.
فقال النبي (صلى الله عليه وآله): " يُجزيك الثلث أن تَصدّق به "(1).

(129) قوله تعالى: {وإذ يمكر بك الذين كفروا ليثبتوك أو يقتلوك أو يخرجوك ويمكرون ويمكر اللّه واللّه خير الماكرين}(2).
144 ـ عن زرارة وحمران ومحمد بن مسلم، عن أحدهما (عليه السلام): " أن قريشا اجتمعت فخرج من كل بطن أناس، ثم انطلقوا الى دار الندوة ليتشاوروا فيما يصنعون برسول اللّه (صلى الله عليه وآله)، فاذا هم بشيخ قائم على الباب، فإذا ذهبوا اليه ليدخلوا، قال: ادخلوني معكم.
قالوا: ومن أنتَ، يا شيخ؟
قال: أنا شيخ من بني مُضر، ولي رأي أُشيرُ به عليكم، فدخلوا وجلسوا وتشاوروا وهو جالس، وأجمعوا أمرهم على أن يُخرجوه.
فقال: هذا ليس لكم برأي إن أخرجتموه أجلبَ عليكم الناس فقاتلوكم.
قالوا: صدقتَ ما هذا برأي.
ثم تشاوروا وأجمعوا أمرهم على أن يُوثقوه.
قال: هذا ليس برأي، إن فعلتم هذا ـ ومحمد رجل حُلو اللسان ـ أفسد عليكم أبناءكم وخَدَمَكم، وما ينفع أحدكم إذا فارقه أخوه وابنه وامرأته.
ثم تشاوروا فأجمعوا أمرهم على أن يقتلوه، ويُخرجوا من كل بطن منهم بشاب، فيضربوه بأسيافهم، فأنزل اللّه تعالى: (وإذ يمكر بك الذين كفروا ليثبتوك أو يقتلوك) الى آخر الآية(3).

____________
1- مجمع البيان، الطبرسي، ج4، ص823.
2- الانفال، الآية: 30.
3- تفسير العياشي، ج2، ص53، ح42.

الصفحة 85 (130) قوله تعالى: {وإذ قالوا اللّهم إن كان هذا هو الحق من عندك فأمطر علينا حجارة من السماء أو ائتنا بعذاب أليم * وما كان اللّه ليعذبهم وأنت فيهم وما كان اللّه معذبهم وهم يستغفرون}(1).
145 ـ إنها نزلت لما قال رسول اللّه (صلى الله عليه وآله) لقريش: " إن اللّه بعثني أن أقتل جميع ملوك الدنيا وأجري الملك اليكم، فأجيبوني لما دعوتكم اليه.
تملكوا بها العرب، وتدين لكم بها العجم، وتكونوا ملوكاً في الجنة ".
فقال أبو جهل: اللّهم إن كان هذا الذي يقول محمد هو الحق من عندك، فأمطر علينا حجارة من السماء أو ائتنا بعذاب أليم، حسداً لرسول اللّه (صلى الله عليه وآله) ثم قل: كنا وبنو هاشم كَفَرَسي رهان نحمل إذا حملوا، ونطعن اذا طعنوا، ونوقد اذا أوقدو، فلما استوى بنا وبهم الركب، قال قائل منهم: أنابني.
لا نرضى أن يكون في بني هاشم، ولا يكون في بني مخزوم.
ثم قال: غُفرانك اللّهم، فأنزل اللّه في ذلك: (وما كان اللّه ليعذبهم وأنت فيهم وما كان اللّه معذبهم وهم يستغفرون)، حين قال: غفرانك اللّهم.
فلما همّوا بقتل رسول اللّه (صلى الله عليه وآله) وأخرجوه من مكة، قال اللّه: (وما لهم ألا يعذبهم اللّه وهم يصدون عن المسجد الحرام وما كانوا أولياءه) يعني قريشاً ما كانوا أولياء مكة (أن أولياؤه إلا المتقون)(2) أنت وأصحابك ـ يا محمد ـ فعذّبهم اللّه بالسيف يوم بدر فقُتِلوا(3).

(131) قوله تعالى: {إن الذين كفروا ينفقون أموالهم ليصدوا عن سبيل اللّه فسينفقونها ثم تكون عليهم حسرة ثم يغلبون والذين كفروا إلى جهنم يحشرون}(4).

____________
1- الانفال، الآية: 32 ـ 33.
2- الأنفال، الآية: 34.
3- تفسير القمي، ج1، ص276.
4- الانفال، الآية: 36.
الصفحة 86 146 ـ نزلت في قريش لما وافاهم ضَمضَم، وأخبرهم بخروج رسول اللّه (صلى الله عليه وآله) في طلب العِير، فأخرجوا أموالهم وحملوا وأنفقوا، وخرجوا الى محاربة رسول اللّه (صلى الله عليه وآله) ببدر، فقتلوا وصاروا الى النار، وكان ما أنفقوا حسرة عليهم(1).

(132) قوله تعالى: {وإن يريدوا أن يخدعوك فإن حسبك اللّه هو الذي أيدك بنصره وبالمؤمنين}(2).
147 ـ حدثنا أحمد بن زياد بن جعفر الهمداني (رحمه الله)، قال: حدثنا علي بن ابراهيم بن هاشم، قال: حدثنا جعفر بن سَلمة الأهوازي، عن ابراهيم بن محمد الثقفي، قال: حدثنا العباس بن بكار، عن عبدالواحد بن أبي عمرو، عن الكلبي، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، عن رسول اللّه (صلى الله عليه وآله)، قال: " مكتوب على العرش: أنا اللّه لا إله إلا أنا، وحدي لا شريك لي، ومحمد عبدي ورسولي، أيّدته بعلي، فأنزل عزوجل: (هو الذي أيدك بنصره وبالمؤمنين) فكان النصر علياً، ودخل مع المؤمنين، فدخل في الوجهين جميعاً "(3).

(133) قوله تعالى: {يا أيها النبي حسبك اللّه ومن اتبعك من المؤمنين}(4).
148 ـ نزلت هذه الآية في علي بن أبي طالب (عليه السلام)، وهو المعني بقوله (المؤمنين) "(5).

(134) قوله تعالى: {الئن خفف اللّه عنكم وعلم أن فيكم ضعفاً فإن يكن منكم مائة صابرة يغلبوا مائتين}(6).
149 ـ كان الحُكم في أول النبوة في أصحاب رسول اللّه (صلى الله عليه وآله) أن الرجل الواحد وجب
____________
1- تفسير القمي، ج1، ص277.
2- الانفال، الآية: 62.
3- الأمالي، الصدوق، ص179، ح3، وكفاية الطالب، ص234.
4- الانفال، الآية: 64.
5- تأويل الآيات، شرف الدين النجفي، ج1، ص196، ح11.
6- الانفال، الآية: 66.


الصفحة 87 عليه أن يقاتل عشرةً من الكفار، فإن هرب منهم فهو الفار من الزحف، والمائة يقاتلون ألفاً، ثم عَلِم اللّه أن فيهم ضعفاً لا يقدرون على ذلك، فأنزل اللّه: (الئن خفف اللّه عنكم وعلم أن فيكم ضعفا فإن يكن منكم مائة صابرة يغلبوا مائتين) " ففرض اللّه عليهم أن يقاتل رجل من المؤمنين رجلين من الكفار، فإن فرّ منهما فهو الفار من الزحف، فإن كانوا ثلاثة من الكفار وواحداً من المسلمين، ففرّ المسلم منهم، فليس هو الفار من الزحف(1).

(135) قوله تعالى: {يا أيها النبي قل لمن في أيديكم من الأسرى إن يعلم اللّه في قلوبكم خيراً يؤتكم خيراً مما أخذ منكم ويغفر لكم واللّه غفور رحيم}(2).
150 ـ عن معاوية بن عمار، عن أبي عبداللّه (عليه السلام) قال: سمعته يقول في هذه الآية (قل لمن في أيديكم من الأسرى إن يعلم اللّه في قلوبكم خيراً يؤتكم خيراً مما أُخذ منكم ويغفر لكم واللّه غفور رحيم)، قال: " نزلت في العباس وعقيل ونوفل ".
وقال: " إن رسول اللّه (صلى الله عليه وآله) نهى يوم بدر أن يقتل أحدٌ من بني هاشم وأبو البختري، فأسروا، فأرسَلَ علياً فقال: انظر مَن هاهنا من بني هاشم ـ قال: فمرَّ على عقيل بن أبي طالب فحاد عنه ـ قال: ـ فقال له: يابنَ أمّ علي، أما واللّه لقد رأيتَ مكاني ـ قال: ـ فرجع الى رسول اللّه (صلى الله عليه وآله) فقال له: هذا ابو الفضل في يد فلان، وهذا عقيل في يَدِ فلان، وهذا نوفل في يد فلان.
يعني نوفل بن الحارث.
فقام رسول اللّه (صلى الله عليه وآله) حتى انتهى الى عقيل، فقال له: يا أبا يزيد، قتل أبا جهل.
فقال:اذن لا تُنازعون في تِهامه.
قال: إن كنتم أثخنتم القومَ، وإلا فاركبوا أكتافهم ".
قال: فجيء بالعباس، فقيل له: أفدِ نفسك، وافدِ ابني أخيك.

____________
1- تفسير القمي، ج1، ص279.
2- الانفال، الآية: 70.
الصفحة 88 فقال: يا محمد، تتركني أسأل قريشاً في كفّي! فقال له: أعطِ مما خلّفتَ عند أمّ الفضل، وقلتَ لها: إن أصابني شيء في وجهي فأنفقيه على ولدك ونفسك.
قال: يابن أخي، مَن أخبرك بهذا! قال: أتاني به جبرئيل من عند اللّه.
فقال: ومحلوفه ـ ما علم بهذا إلا أنا وهي، أشهد أنك رسول اللّه ".
قال: " فرجع الأسارى كلهم مشركين إلا العباس وعقيل ونوفل بن الحارث، وفيهم نزلت هذه الآية (قل لمن في أيديكم من الأسرى) الى آخرها "(1).

(136) قوله تعالى: {إن الذين أمنوا وهاجروا وجاهدوا بأموالهم وأنفسهم في سبيل اللّه والذين أووا ونصروا اولئك بعضهم أولياء بعض}(2).
151 ـ الحُكم في أول النبوة أن المواريث كانت على الاخوّة لا على الولادة، فلما هاجر رسول اللّه (صلى الله عليه وآله) الى المدينة آخى بين المهاجرين والأنصار، فكان اذا مات الرجل يرِثه أخوه في الدين، ويأخذ المال، وكان ما ترك له دُون ورثته.
فلما كان بعد ذلك أنزل اللّه (النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم وأزواجه أمهاتهم وأولوا الأرحام بعضهم أولى ببعض في كتاب اللّه من المؤمنين والمهاجرين إلا أن تفعلوا الى اوليائكم معروفا)(3) فنسخت آية الأخوة بقوله: (وأولوا الأرحام بعضهم أولى ببعض)(4).

(137) قوله تعالى: {والذين أمنوا من بعد وهاجروا وجهدوا معكم فأولئك منكم وأُولوا الأرحام بعضهم أولى ببعض في كتب اللّه إن اللّه بكل شيء عليم}(5).
152 ـ عن زيد بن علي (عليه السلام)، في قوله تعالى (وأُولوا الأرحام بعضهم أولى ببعض في كتاب اللّه).
قال: ذاك علي بن أبي طالب (عليه السلام) كان مهاجراً ذا رَحِم(6).

____________
1- تفسير العياشي، ج2، ص68، ح79.
2- الانفال، الآية: 72.
3- الاحزاب، الآية: 6.
4- تفسير القمي، ج1، ص280.
5- الانفال، الآية: 75.
6- المناقب، ابن شهرآشوب، ج2، ص168.




رد مع اقتباس
إضافة رد
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

كود [IMG]متاحة
كود HTML معطلة




الساعة الآن 08:19 PM


Powered by vBulletin™ Version 3.8.7
Copyright © 2024 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved.
Support : Bwabanoor.Com
HêĽм √ 3.1 BY:
! ωαнαм ! © 2010
منتديات دعوة الاسلامية