هذه الرسالة تفيد بأنك غير مسجل في :: منتديات ثار الله الإسلامي :: . للتسجيل الرجاء اضغط هنـا

facebook

.::||[ آخر المشاركات ]||::.
دورة : التوظيف والتعيين والإست... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 80 ]       »     دورة : مهارات التخطيط المالي و... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 63 ]       »     دورة : اساسيات التأمين [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 75 ]       »     دورة : تحليل البيانات والقوائم... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 73 ]       »     دورة : السلامة والصحة المهنية ... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 70 ]       »     دورة : آليات الرقابة الحديثة و... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 112 ]       »     دورة : تكنولوجيا التميز والإبد... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 97 ]       »     دورة : القيادة عالية الإنجاز و... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 102 ]       »     دورة : فنون العرض والتقديم وال... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 102 ]       »     دورة : الإدارة الفعالة للمختبر... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 103 ]       »    



 
 عدد الضغطات  : 7851  
 عدد الضغطات  : 2944  
 عدد الضغطات  : 4873


الإهداءات



يتم تحميل بيانات الشريط . . . . اذا لم تظهر البيانات رجاء قم بتحديث الصفحة مرة اخرى
إضافة رد
#1  
قديم 04-14-2011, 08:43 PM
الشيخ محمد العبدالله
خادم الحسين
الشيخ محمد العبدالله غير متواجد حالياً
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 1
 تاريخ التسجيل : May 2010
 فترة الأقامة : 5057 يوم
 أخر زيارة : 04-27-2022 (11:22 AM)
 المشاركات : 2,305 [ + ]
 التقييم : 10
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي اسباب نزول ايات سورة البقرة



</span>الصفحة 11 سورة البقرة



(1) قوله تعالى: {ومن الناس من يقول أمنّا باللّه وباليوم الآخر وما هم بمؤمنين}(1)
1 ـ علي بن ابراهيم: انها نزلت في قوم منافقين أظهروا لرسول اللّه (صلى الله عليه وآله) الإسلام، فكانوا إذا رأوا الكفّار، قالوا: إنّا معكم، وإذا لقوا المؤمنين قالوا: نحن مؤمنون، وكانوا يقولون للكفّار: (إنّا معكم إنما نحن مستهزءون)(2) فردّ اللّه عليهم: (اللّه يستهزيء بهم ويمدهم في طغيانهم يعمهون)(3).(4)

(2) قوله تعالى: {وإذا لقوا الذين أمنوا قالوا أمنا وإذا خلوا الى شياطينهم قالوا إنا معكم إنّما نحن مستهزءون * اللّه يستهزيء بهم ويمدهم في طغيانهم يعمهون}(5)،
2 ـ عن الباقر (عليه السلام): (انها نزلت في ثلاثة ـ لما قام النبي (صلى الله عليه وآله) بالولاية لأمير المؤمنين (عليه السلام) ـ أظهروا الايمان والرضا بذلك، فلما خَلَوا بأعداء أمير المؤمنين (عليه السلام) (قالوا إنا معكم إنما نحن مستهزءون)(6).

____________
1- الآية: 8.
2- البقرة، الآية: 14.
3- البقرة، الآية: 15 4- تفسير القمي، ج1، ص34.
5- البقرة، الآية: 14 ـ 15.
6- المناقب، ابن شهر آشوب، ج3، ص94.

الصفحة 12 (3) قوله تعالى: {وبشر الذين أمنوا وعملوا الصالحات... الآية}(1)
3 ـ عن ابن عباس، قال: فيما نزل من القرآن خاصة في رسول اللّه وعلي (عليهما السلام) وأهل بيته دون الناس من سورة البقرة: (وبشر الذين أمنوا وعملوا الصالحات) الآية، نزلت في علي، وحمزة، وجعفر، وعبيدة بن الحارث بن عبدالمطلب(2).

(4) قوله تعالى: {أَ تَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالبِرِّ وَتَنسَوْنَ أَ نْفُسَكُمْ وَأَ نْتُمْ تَـتْلُونَ الكتاب أَ فَلا تَعْقِلُونَ}(3)
4 ـ قال علي بن ابراهيم: نزلت في القَصّاص والخطّاب، وهو قول أمير المؤمنين (عليه السلام): (وعلى كل منبر منهم خطيب مصقع، يكذب على اللّه وعلى رسوله وعلى كتابه)(4).

(5) قوله تعالى: {وَاسْتَعِينُوا بِالصَبْرِ والصَّلاة وإنَّها لَكَبِيرةٌ إلاّ على الخاشعين * الَّذِينَ يَظنُونَ أ نَّهم مُلَـقوا رَبِّهِمْ وأَ نَّهُمْ إلَيه راجِعُون}(5)
5 ـ عن ابن عباس، بزيادة قوله تعالى: (االَّذِينَ يَظنُونَ أ نَّهم مُلَـقوا رَبِّهِمْ وأَ نَّهُمْ إلَيه راجِعُون) نزلت في علي وعثمان بن مظعون وعمّار بن ياسر وأصحاب لهم(6).

(6) قوله تعالى: {وإذَا لَقُوا الَّذِينَ أمنوا قَالُوا أمَنّا وإذَا خَلاَ بَعضُهُمْ إلى بَعْض قَالُوا أَ تُحَدِّثُونَهُمْ بِمَا فَتَح اللّهُ عَلَيْكُمْ لِيُحَاجُّوكُم بِهِ عِندَ رَبِّكُمْ أَ فَلاَ تَعْقِلُونَ * أَ وَلاَ يَعْلَمُونَ أَ نَّ اللّهَ يَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعْلِنُونَ}(7)

____________
1- البقرة، الآية: 25.
2- تفسير الحبري، ص 235، ح4، وشواهد التنزيل، ج1، ص74، ح113.
3- البقرة، الآية: 44.
4- تفسير القمي، ج1، ص46.
5- البقرة، الآية: 45 ـ 46.
6- تفسير الحبري، ص 239، ح7، وشواهد التنزيل، ج1، ص89، ح126.
7- البقرة، الآية: 76 ـ 77.
الصفحة 13 6 ـ قال علي بن ابراهيم: انها نزلت في اليهود، وقد كانوا أظهروا الاسلام وكانوا منافقين، وكانوا إذا رأوا رسول اللّه قالوا إنا معكم، وإذا رأوا اليهود، قالوا: إنا معكم، وكانوا يخبرون المسلمين بما في التوراة من صفة رسول اللّه (صلى الله عليه وآله) وأصحابه، فقال لهم كبراؤهم وعلمائهم: (أَ تُحَدِّثُونَهُمْ بِمَا فَتَح اللّهُ عَلَيْكُمْ لِيُحَاجُّوكُم بِهِ عِندَ رَبِّكُمْ أَ فَلاَ تَعْقِلُونَ) فردّ اللّه عليهم، فقال: (أَ وَلاَ يَعْلَمُونَ أَ نَّ اللّهَ يَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعْلِنُونَ)(1).

(7) قوله تعالى: {وَإذْ أَ خَذْنَا ميثاق بَنِي إسْرائيلَ لاَ تَعْبُدُونَ إلاَّ اللّهَ وبِالوالِدَيْنِ إحْسَانَا وَذِي القُرْبَى وَاليَتـمى والمَساكِينِ وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنَا وأَقِيمُوا الصَّلاة وَءاتُوا الزَّكاة ثُمَّ تَوَلَّيْتُمُ إلاَّ قَلِيلاً مِنْكُمْ وَأَنْتُم مُعْرِضُونَ}(2)
7 ـ عن علي بن ابراهيم، عن أبيه، وعلي بن محمد القاساني جميعاً، عن القاسم بن محمد، عن سليمان بن داود المنقري، عن حفص بن غياث، عن أبي عبداللّه (عليه السلام)، في قوله تعالى (وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنَا).
قال: (نزلت هذه الآية في أهل الذمّة، ثم نسخها قوله عزّ وجل: (قَاتِلُوا الَّذِينَ لاَ يُؤمنونَ بِاللّه وَلاَ بِاليوم الأخر ولا يحرمون ما حرّم اللّه ورسوله ولا يدينون دين الحقّ من الذين أُوتوا الكتاب حتى يعطوا الجزية عن يد وهم صَاغِرون)(3)، فمن كان منهم في دار الاسلام فلن يقبل منه إلاّ الجزية أو القتل، ومالهم فيء، وذراريهم سبي، وإذا قبلوا الجزية على أنفسهم حُرّم علينا سبيهم، وحُرّمت أموالهم، وحلّت لنا مناكحتهم، ومن كان منهم في دار الحرب حلَّ لنا سبيهم وأموالهم، ولم تحِلّ لنا مناكحتهم، ولم يُقبل من أحدهم إلاّ الدخول في الاسلام، أو الجزية، أو القتل)(4).

(8) قوله تعالى: {وَالَّذِينَ أمنوا وَعَمِلُوا الصَّالحات أولئك أَصحاب الجَّنّة هُمْ
____________
1- تفسير القمي، ج1، ص 50.
2- البقرة، الآية: 83.
3- التوبة، الآية: 29.
4- الكافي، ج5، ص11، ح2.
الصفحة 14 فِيها خالِدون}(1)
8 ـ عن الباقر (عليه السلام) في قوله تعالى: (وَالَّذِينَ أمنوا وَعَمِلُوا الصَّالحات أولئك أَصحاب الجَّنّة هُمْ فِيها خالِدون) نزلت في علي (عليه السلام)، وهو أول مؤمن، وأول مصلٍّ.
رواه الفلكي في (إبانة ما في التنزيل) عن الكلبي، عن أبي صالح، عن ابن عباس(2).

(9) قوله تعالى: {وَإذْ أَخَذَنا مِثاقكُم لا تسفكون دماءكم ولا تُخرجون أَنفُسكم من ديَركُم ثمّ أَقْررتم وَأَنتم تَشهَدون * ثمّ أنتم هؤلاء تقتلون أنفسكم وتخرجون فريقاً منكم من ديَارِهم تظَهَرونَ عَليهم بِالإثم وَالعدوَن وإن يَأتوكم أُسَرَى تُفَدُوهم وَهوَ مُحرّم عليكم إخراجهم أفتُؤمنون ببعض الكتاب وتكفرون ببعض فما جزاءُ من يفعلُ ذلك منكم إلاّ خِزىٌ في الحَيَوة الدنيا ويوم القيَمة يُردون الى أشد العذاب وما اللّه بغَفِل عمّا تَعمَلون}(3)
9 ـ أن الآية نزلت في أبي ذر وعثمان، في نفي عثمان له الى الربذة(4).

(10) قوله تعالى: {فلم تقتلون أنبياء اللّه من قبل إن كنتم مؤمنين}(5)
10 ـ عن أبي عمرو الزبيري، عن أبي عبداللّه (عليه السلام)، قال: (قال اللّه في كتابه يحكي قول اليهود: (إن اللّه عهد إلينا ألا نؤمن لرسول حتى يأتينا بقُربان)(6) الآية، وقال: (فلم تقتلون أنبياء اللّه من قبل ان كنتم مؤمنين)، وإنما أنزل هذا في قوم يهود، وكانوا على عهد محمد (صلى الله عليه وآله) لم يقتلوا أنبياء اللّه بأيديهم، ولا كانوا في زمانهم، وإنما قتل اوائلهم الذين كانوا من قبلهم، فنزّلوا بهم اولئك القَتَلة، فجعلهم اللّه منهم، وأضاف اليهم فعل
____________
1- البقرة، الآية: 82.
2- المناقب، ابن شهر آشوب، ج2، ص9.
3- البقرة، الآية: 84 ـ 85.
4- تفسير القمي، ج1، ص51.
5- البقرة، الآية: 91.
6- آل عمران، الآية: 183.
الصفحة 15 أوائلهم بما تَبِعوهم وتولّوهم)(1).

(11) قوله تعالى: {من كان عدواً لجبريل فإنه نزله على قلبك بإذن اللّه مصدقاً لما بين يديه وهدىً وبشرى للمؤمنين * من كان عدواً للّه وملائكته ورسله وجبريل ومِيكَـل فإن اللّه عدو للكافرين}(2).
11 ـ قال الإمام العسكري (عليه السلام) ـ في حديث طويل: ـ وكان سبب نزول هاتين الآيتين ما كان من اليهود أعداء اللّه من قول سيء في اللّه تبارك وتعالى وفي جبرئيل وميكائيل وسائر ملائكة اللّه، وما كان من اعداء اللّه النُصّاب من قول أسوء منه في اللّه تبارك وتعالى وفي جبرئيل وميكائيل وسائر ملائكة اللّه(3)...

(12) قوله تعالى: {وللّه المشرق والمغرب فأينما تولوا فثم وجه اللّه إن اللّه واسع عليم}(4)
12 ـ عن حريز قال: قال ابو جعفر (عليه السلام): "أنزل اللّه هذه الآية في التطوع خاصة (فأينما تولوا فثم وجه اللّه إن اللّه واسع عليم) وصلى رسول اللّه (صلى الله عليه وآله) إماءً على راحلته أينما توجهت به حين خرج الى خيبر، وحين رجع من مكّة وجعل الكعبة خلف ظهره"(5).
هامش

____________
1- تفسير العياشي، ج1، ص51، ح72.
2- البقرة، الآية: 97 ـ 98.
3- التفسير المنسوب الى الإمام العسكري (عليه السلام)، ص448، ح296 ـ 298.
4- البقرة، الآية: 115.
5- تفسير العياشي، ج1، ص56، ح80.




رد مع اقتباس
قديم 04-14-2011, 08:48 PM   #2
الشيخ محمد العبدالله
خادم الحسين


الصورة الرمزية الشيخ محمد العبدالله
الشيخ محمد العبدالله غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1
 تاريخ التسجيل :  May 2010
 أخر زيارة : 04-27-2022 (11:22 AM)
 المشاركات : 2,305 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي



(13) قوله تعالى: {وعهدنا الى إبراهيم وإسماعيل أن طهرا بيتي للطائفين والعاكفين والركع السجود}(6)
13 ـ عن ابن عباس، قال: لما أتى ابراهيم باسماعيل وهاجر فوضعهما بمكة وأتت

هامش

6- البقرة، الآية: 125.
الصفحة 16 على ذلك مدة ونزلها الجرهميون، وتزوج اسماعيل امرأة منهم، وماتت هاجر واستأذن ابراهيم سارة أن يأتي هاجر فأذنت له وشرطت عليه أن لا ينزل، فقدِم ابراهيم (عليه السلام)، وقد ماتت هاجر، فذهب الى بيت اسماعيل، فقال لامرأته: "أين صاحبك؟" قالت له: ليس هاهنا، ذهب يتصيد، وكان اسماعيل يخرج من الحرم يتصيد ويرجع.
فقال لها ابراهيم: "هل عندك ضيافة؟" قالت: ليس عندي شيء، وما عندي أحد.
فقال لها ابراهيم: "إذا جاء زوجك فأقرئيه السلام وقولي له: فليغير عتبة بابه" وذهب ابراهيم (عليه السلام)، فجاء اسماعيل (عليه السلام) ووجد ريح أبيه، فقال لامرأته: "هل جاءك أحد؟".
قالت: جاءني شيخ صفته كذا وكذا، كالمستخِفّة بشأنه.
قال: "فما قال لك؟" قالت: قال لي: اقرئي زوجك السلام، وقولي له: فليغير عتبة بابه.
فطلّقها وتزوج أخرى، فلبث ابراهيم ما شاء اللّه أن يلبث، ثم استأذن سارة أن يزور اسماعيل (عليه السلام) فأذنت له، واشترطت عليه أن لا ينزل، فجاء ابراهيم (عليه السلام) حتى انتهى الى باب اسماعيل (عليه السلام)، فقال لامرأته: "أين صاحبك".
قالت: يتصيد، وهو يجيء الآن ـ إن شاء اللّه ـ فانزل يرحمك اللّه.
فقال لها: "هل عندك ضيافة؟" قالت: نعم، فجاءت باللبن واللحم، فدعا لها بالبركة، فلو جاءت يومئذ بخبز أو بُرّ أو شعير أو تمر لكانت أكثر أرض اللّه بُرّاً وشعيراً وتمراً.
فقالت له: انزل حتى اغسل رأسك، فلم ينزل، فجاءت بالمقام فوضعته على شِقه الأيمن فوضع قدمه عليه، فبقي أثر قدمه عليه، فغسلت شِقَّ رأسه الأيمن، ثم حولت المقام الى شِقه الأيسر، فبقي أثر قدمه عليه، فغسلت شِقَّ رأسه الأيسر.
فقال لها: "اذا جاء زوجك فاقرئيه مني السلام، وقولي له: قد استقامت عتبة </span>الصفحة 17 بابك".
فلما جاء اسماعيل وجد ريح أبيه، فقال لامرأته: "هل جاءك أحد؟" قالت: نعم، شيخ أحسن الناس وجهاً، وأطيبهم ريحا، وقال لي كذا وكذا، وقلت له: كذا، وغسلت رأسه، وهذا موضع قدميه على المقام، فقال لها اسماعيل (عليه السلام): "ذاك ابراهيم (عليه السلام) "(1).

(14) قوله تعالى: {سيقول السفهاء من الناس ما ولّـهُم عن قبلتهم التي كانوا عليها قل للّه المشرق والمغرب يهدي من يشاء الى صراط مستقيم}(2)
14 ـ عن علي بن ابراهيم، بإسناده عن الصادق (عليه السلام) قال: "تحولت القبلة الى الكعبة بعدما صلى النبي (صلى الله عليه وآله) بمكة ثلاث عشرة سنة الى بيت المقدس، وبعد مهاجرته الى المدينة صلى الى بيت المقدس سبعة أشهر ـ قال ـ: ثم وجّهه اللّه الى الكعبة، وذلك أن اليهود كانوا يُعيِّرون رسول اللّه (صلى الله عليه وآله) ويقولون له: أنت تابع لنا، تصلي الى قبلتنا، فاغتمّ رسول اللّه (صلى الله عليه وآله) من ذلك غماً شديداً، وخرج في جوف الليل ينظر الى آفاق السماء، ينتظر من اللّه في ذلك أمراً، فلما أصبح وحضر وقت صلاة الظهر، كان في مسجد بني سالم قد صلّى من الظهر ركعتين، فنزل عليه جبرئيل وأخذ بعَضُديه وحولّه الى الكعبة، وأنزل عليه: (قد نرى تقلب وجهك في السماء فلنولينك قبلة ترضها فول وجهك شطر المسجد الحرام)(3) وكان قد صلى ركعتين الى بيت المقدس، وركعتين الى الكعبة، فقالت اليهود والسفهاء: (ما ولّـهُم عن قبلتهم التي كانوا عليها)(4).

(15) قوله تعالى {وما جعلنا القبلة التي كنت عليها إلا لنعلم من يتبع الرسول ممن ينقلب على عقبيه وان كانت لكبيرة إلا على الذين هدى اللّه وما كان اللّه ليضيع ايمانكم
____________
1- مجمع البيان، الطبرسي، ج1، ص383.
2- البقرة، الآية: 142.
3- البقرة، الآية: 144.
4- مجمع البيان، الطبرسي، ج1، ص413.
الصفحة 18 ان اللّه بالناس لرءوف رحيم}(1)
15 ـ محمد بن يعقوب: عن علي بن ابراهيم، عن أبيه، عن بكر بن صالح، عن القاسم بن بريد، قال: حدّثنا أبو عمرو الزبيري، عن أبي عبداللّه (عليه السلام)، قال: "لما صرف اللّه نبيه (صلى الله عليه وآله) الى الكعبة عن بيت المقدس، أنزل اللّه عزّ وجل: (وما كان اللّه ليضيع ايمانكم إن اللّه بالناس لرءوف رحيم) فسمّى الصلاة ايماناً"(2).

(16) قوله تعالى: {الذين ءاتيناهُم الكتاب يعرفونه كما يعرفون أبناءهم وإن فريقاً منهم ليكتمون الحق وهم يعلمون}(3)
16 ـ علي بن ابراهيم، قال: حدثني أبي، عن ابن أبي عمير، عن حماد، عن حريز، عن أبي عبداللّه (عليه السلام)، قال: "نزلت هذه الآية في اليهود والنصارى، يقول اللّه تبارك وتعالى: (الَّذين أتيناهم الكتاب) يعني التوراة والانجيل (يعرفونه) يعني يعرفون رسول اللّه (كما يعرفون ابناءهم) لأن اللّه عزّ وجل قد أنزل عليهم في التوراة والانجيل والزبور صفة محمد (صلى الله عليه وآله) وصفة أصحابه ومهاجرته، وهو قول اللّه تعالى: (محمد رسول اللّه والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم تراهم ركعاً سجداً يبتغون فضلاً من اللّه ورضوانا سيماهم في وجوههم من أثر السجود ذلك مثلهم في التوراة ومثلهم في الإنجيل) وهذه صفة محمد رسول اللّه (صلى الله عليه وآله) في التوراة [والانجيل] وصفة أصحابه، فلما بعثه اللّه عزّ وجل عرفه أهل الكتاب، كما قال جلّ جلاله: (فلما جاءهم ما عرفوا كفروا به)(4) "(5).

(17) قوله تعالى: {فاستبقوا الخيرات أين ما تكونوا يأت بكم اللّه جميعاً إن اللّه على كل شيء قدير}(6)

____________
1- البقرة، الآية: 143.
2- الكافي، ج2، ص38، ح1.
3- البقرة، الآية: 146 ـ 147.
4- البقرة، الآية: 89.
5- تفسير القمي، ج1، ص32.
6- البقرة، الآية: 148.
الصفحة 19 17 ـ محمد بن ابراهيم، قال: أخبرنا أحمد بن محمد بن سعيد، قال: حدثني أحمد بن يوسف، قال: حدثنا اسماعيل بن مِهران، عن الحسن بن علي، عن أبيه ووهيب، عن أبي بصير، عن أبي عبداللّه (عليه السلام)، في قوله: (فاستبقوا الخيرات أين ما تكونوا يأت بكم اللّه جميعاً) قال: "نزلت في القائم (عليه السلام) وأصحابه يجتمعون على غير ميعاد"(1).

(18) قوله تعالى: {يا أ يّها الذين أمنوا استعينوا بالصبر والصَّلاة إن اللّه مع الصابرين}(2)
18 ـ روى موفق بن أحمد،...، باسناده عن مجاهد، عن ابن عباس، قال: قال رسول اللّه (صلى الله عليه وآله): "ما أنزل اللّه آية فيها (يا أ يّها الذين أمنوا) إلا علي رأسها وأميرها"(3).
19 ـ وعنه أيضاً، بإسناده عن عكرمة، عن ابن عباس، قال: ما أنزل اللّه تعالى في القرآن آية يقول فيها (يا أ يّها الذين أمنوا) إلا كان علي بن أبي طالب (عليه السلام) شريفها وأميرها(4).

(19) قوله تعالى: {ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين * الذين إذا أصَابتهم مصيبة قالوا إنا للّه وإنا اليه رَ جِعُون * اولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة واولئك هم المهتدون}(5)
20 ـ ابن شهر آشوب، قال: لما نعى رسول اللّه (صلى الله عليه وآله) علياً (عليه السلام) بحال جعفر في أرض مؤتة، قال: "إنا للّه وإنا اليه راجعون"فأنزل اللّه: (الذين إذا أصَابتهم مصيبة قالوا إنا للّه وإنا اليه رَ جِعُون * اولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة) الآية(6).

____________
1- الغيبة، النعماني، ص241، ح37.
2- البقرة، الآية: 153.
3- مناقب الخوارزمي، ص 188.
4- الصواعق المحرقة، ابن حجر الهيثمي، ص127، وتأريخ الخلفاء، السيوطي، ص136.
5- البقرة، الآية: 155 ـ 157.
6- المناقب، ج2، ص120.


 

رد مع اقتباس
قديم 04-14-2011, 08:52 PM   #3
الشيخ محمد العبدالله
خادم الحسين


الصورة الرمزية الشيخ محمد العبدالله
الشيخ محمد العبدالله غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1
 تاريخ التسجيل :  May 2010
 أخر زيارة : 04-27-2022 (11:22 AM)
 المشاركات : 2,305 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي



الصفحة 20 (20) قوله تعالى: {ان الصفا والمروة من شعائر اللّه فمن حج البيت أو اعتمر فلا جناح عليه أن يطوّف بهما ومن تطوع خيراً فإن اللّه شاكر عليم}(1)
21 ـ عن علي بن ابراهيم، عنه أبيه، ومحمد بن اسماعيل، عن الفضل بن شاذان، جميعاً، عن ابن أبي عُمير، عن معاوية بن عمار، عن أبي عبداللّه (عليه السلام) ـ في حديث حج النبي (صلى الله عليه وآله) ـ: "أنّه (عليه السلام) بعدما طاف بالبيت وصل ركعتيه، قال (صلى الله عليه وآله): إن الصفا والمروة من شعائر اللّه، فابدأ بما بدأ اللّه عزّ وجل به، وإن المسلمين كانوا يظنون أن السعي بين الصفا والمروة شيء صنعه المشركون فأنزل اللّه عزّوجل: (إن الصفا والمروة من شعائر اللّه فمن حج البيت أو اعتمر فلا جناح عليه أن يطوف بهما)(2).
22 ـ عن بعض أصحابنا، عن أبي عبداللّه (عليه السلام)، قال: سألته عن السعي بين الصفا والمروة، فريضة هو أو سنّة؟
قال: "فريضة".
قال: قلت: أليس اللّه يقول: (فلا جناح عليه أن يطوف بهما)؟
قال: "كان ذلك في عمرة القضاء، وذلك أن رسول اللّه (صلى الله عليه وآله) كان شرطه عليهم أن يرفعوا الأصنام، فتشاغل رجل من أصحابه حتى أُعيدت الأصنام. [فجاءوا الى رسول اللّه (صلى الله عليه وآله) فسألوه، وقيل له: إن فلاناً لم يَطُفْ، وقد أعيدت الأصنام].
ـ قال ـ فانزل اللّه: (ان الصفا والمروة من شعائر اللّه فمن حجّ البيت أو اعتمر فلا جناح عليه أن يطوف بهما) أي والاصنام عليهما"(3).

(21) قوله تعالى: {أحل لكم ليلة الصيام الرفث الى نسائكم هنّ لباس لكم وأنتم لباس لهنّ علم اللّه أنكم كنتم تختانون أنفسكم فتاب عليكم وعفا عنكم فالئن باشروهنّ وابتغوا ما كتب اللّه لكم وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من
____________
1- البقرة، الآية: 158.
2- الكافي، ج4، ص245، ح4.
3- تفسير العياشي، ج1، ص7، ح133.

الصفحة 21 الخيط الأسود من الفجر ثم أتموا الصيام الى الليل}(1)
23 ـ محمد بن يعقوب: عن محمد بن اسماعيل، عن الفضل بن شاذان، وأحمد بن ادريس عن محمد بن عبدالجبار، جميعاً، عن صفوان بن يحيى، عن ابن مسكان، عن أبي بصير، عن أحدهما (عليهما السلام)، في قول اللّه عزّوجل: (احل لكم ليلة الصيام الرفث الى نسائكم) قال: "نزلت في خوّات بن جُبير الانصاري، وكان مع النبي (صلى الله عليه وآله) في الخندق وهو صائم، فأمسى وهو على تلك الحال، وكانوا قبل أن تنزل هذه الآية، اذا نام أحدهم حُرّم عليهم الطعام والشراب، فجاء خوّات الى أهله حين أمسوا، فقال: هل عندكم طعام؟
فقالوا: لا، لا تنم حتى نُصلح لك طعاماً فاتّكأ فنام، فقالوا له: قد فعلت، قال: نعم.
فبات على تلك الحال فأصبح، ثم غدا الى الخندق فجعل يُغشَى عليه، فمرّ به رسول اللّه (صلى الله عليه وآله) فلما رأى الذي به أخبره كيف كان أمره، فأنزل اللّه عزّوجل فيه الآية: (وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الابيض من الخيط الاسود من الفجر) "(2).

(22) قوله تعالى: {وليس البر بأن تأتوا البيوت من ظهورها ولكن البر من اتقى وأتوا البيوت من أبوابها}(3)
24 ـ علي بن ابراهيم، قال: نزلت في أمير المؤمنين (عليه السلام) لقول رسول اللّه (صلى الله عليه وآله): "أنا مدينة العلم، وعلي بابها، ولا تأتوا المدينة إلا من بابها"(4).

(23) قوله تعالى: {وأتموا الحج والعمرة للّه فإن أحصرتم فما استيسر من الهدي ولا تحلقوا رؤوسكم حتى يبلغ الهدي محله فمن كان منكم مريضاً أو به أذىً من رأسه ففدية من صيام أو صدقة أو نسك}(5)

____________
1- البقرة، الآية: 187.
2- الكافي، ج4، ص98،ح4.
3- البقرة، الآية: 189.
4- تفسير القمي، ج1، ص6.
5- البقرة، الآية: 196.
الصفحة 22 25 ـ محمد بن يعقوب: عن علي، عن أبيه، عن حماد، عن حريز، عمن أخبره، عن أبي عبداللّه (عليه السلام)، قال: "مرّ رسول اللّه (صلى الله عليه وآله) على كعب بن عُجْرَة والقمل يتناثر من رأسه وهو محرم، فقال له: أتؤذيك هوامُك؟
فقال: نعم، فأنزلت هذه الآية: (فمن كان منكم مريضاً أو به أذىً من رأسه ففدية من صيام أو صدقة أو نسك) فأمره رسول اللّه (صلى الله عليه وآله) أن يحلق، وجعل الصيام ثلاثة أيام، والصدقة على ستة مساكين، لكل مسكين مُدّان، والنسك شاة"(1)

(24) قوله تعالى: {فاذا أمنتم فمن تمتع بالعمرة الى الحج فما استيسر من الهدي فمن لم يجد فصيام ثلاثة أيام في الحج وسبعة اذا رجعتم تلك عشرة كاملة ذلك لمن لم يكن أهله حاضري المسجد الحرام واتقوا اللّه واعلموا أن اللّه شديد العقاب}(2)
26 ـ عن موسى بن القاسم، عن صفوان بن يحيى، عن معاوية بن عمار، عن أبي عبداللّه جعفربن محمد (عليه السلام)، عن آبائه (عليهم السلام) قال: "لما فرغ رسول اللّه (صلى الله عليه وآله) من سعيه بين الصفا والمروة، أتاه جبرئيل (عليه السلام) عند فراغه من السعي، وهو على المروة، فقال: إن اللّه يأمرك أن تأمر الناس أن يحلّوا إلا من ساق الهدي.
فأقبل رسول اللّه (صلى الله عليه وآله) على الناس بوجهه، فقال: ياأيها الناس، هذا جبرئيل ـ وأشار بيده الى خلفه ـ يأمرني عن اللّه عزّوجل أن آمُرَ الناس أن يُحلّوا إلا من ساق الهدي.
فأمرهم بما أمر اللّه به، فقام اليه رجل، وقال: يارسول اللّه، نخرج الى منىً ورؤوسنا تقطُر من النساء؟
وقال آخرون: يأمر بالشيء ويصنع هو غيره؟!
فقال: يا أيها الناس، لو استقبلت من أمري ما استدبرت، صنعت كما يصنع الناس، ولكني سُقت الهدي، فلا يَحِلّ لمن ساق الهدي حتى يبلغ الهدي محلّه، فقصّر الناس وأحلّوا وجعلوها عُمرة.

____________
1- الكافي، ج4، ص358، ح2.
2- البقرة، الآية: 196.
الصفحة 23 فقال اليه سُراقة بن مالك بن جَعْثم المُدلجي، فقال: يا رسول اللّه، هذا الذي أمرتنا به لعامِنا هذا أم للأبد؟
فقال: بل للأبد الى يوم القيامة ـ وشبّك بين أصابعه ـ وأنزل اللّه في ذلك قرآنا: (فمن تمتع بالعمرة الى الحج فما استيسر من الهدي) "(1).

(25) قوله تعالى: {ثم أفيضوا من حيث أفاض الناس واستغفروا اللّه ان اللّه غفور رحيم}(2)
27 ـ محمد بن يعقوب: عن علي بن ابراهيم، عن أبيه، ومحمد بن اسماعيل، عن الفضل بن شاذان، جميعاً، عن ابن أبي عمير، عن معاوية بن عمار، عن أبي عبداللّه (عليه السلام)، قال: "إن رسول اللّه (صلى الله عليه وآله) ـ وذكر (عليه السلام) حج النبي (صلى الله عليه وآله)، الى أن قال ـ: وكانت قريش تفيض من المزدلفة وهي جمع، ويمنعون الناس أن يفيضوا منها، فأقبل رسول اللّه (صلى الله عليه وآله)، وقريش ترجو أن تكون إفاضته من حيث كانوا يفيضون، فأنزل اللّه عزّوجل عليه: (ثم أفيضوا من حيث أفاض الناس واستغفروا اللّه) يعني ابراهيم واسماعيل وإسحاق في إفاضتهم منها، ومن كان بعدهم"(3)

(26) قوله تعالى: {فإذا قضيتم مناسككم فاذكروا اللّه كذكركم آباءكم أو أشدّ ذكراً فمن الناس من يقول ربنا آتنا في الدنيا وماله في الآخرة من خلاق * ومنهم من يقول ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار * أُولئك لَهُم نَصيبٌ مِمّا كَسَبُوا واللّه سَريعُ الحساب}(4)
28 ـ عن محمد بن مسلم، قال: سألت أبا جعفر (عليه السلام) في قوله: (فاذكروا اللّه كذكركم آباءكم أو أشد ذكراً).
قال: "كان الرجل في الجاهلية يقول: كان أبي، وكان أبي، فأنزلت هذه الآية في
____________
1- التهذيب، ج5، ص25، ح74.
2- البقرة، الآية: 199.
3- الكافي، ج4، ص247، ح4.
4- البقرة، الآية: 200 ـ 202.
الصفحة 24 ذلك"(1).

(27) قوله تعالى: {ومن الناس من يعجبك قوله في الحياة الدنيا ويشهد اللّه على ما في قلبه وهو ألد الخصام * واذا تولّى سعى في الارض ليفسد فيها ويهلك الحرث والنسل واللّه لا يحب الفساد}(2)
29 ـ قال ابن عباس: نزلت الآيات الثلاث في المُرائي، لأنه يظهر خلاف ما يبطن، وهو المروي عن الصادق (عليه السلام)(3).

(28) قوله تعالى: {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشري نَفْسَه ابْتغَاء مَرضات اللّه واللّه رَؤوف بالعِبَاد}(4)
30 ـ عن أبي المفضل، قال: حدثنا الحسن بن علي بن زكريا العاصي، قال: حدثنا أحمد بن عبيداللّه الغُداني، قال: حدثنا الربيع بن سيّار، قال: حدثنا الأعمش، عن سالم بن أبي الجعد، يرفعه الى أبي ذر (رضي الله عنه): أن علياً (عليه السلام) وعثمان وطلحة والزبير وعبدالرحمن بن عوف وسعد بن أبي وقاص، أمرهم عمر بن الخطاب أن يدخلوا بيتاً ويُغلق عليهم بابه، ويتشاوروا في أمرهم، وأجلّهم ثلاثة أيام، فإن توافق خمسة على قول واحد وأبى رجل منهم، قُتل ذلك الرجل، وإن توافق أربعة وأبى اثنان، قُتل الاثنان.
فلما توافقوا جميعاً على رأي واحد، قال لهم علي بن أبي طالب (عليه السلام): "إني أحب أن تسمعوا مني ما أقول لكم، فإن يكن حقاً فاقبلوه، وإن يكن باطلاً فانكروه" قالوا: قل.
فذكر فضائله (عليه السلام) ويقولون بالموافقة، وذكر علي (عليه السلام) في ذلك: "فهل فيكم أحد نزلت فيه هذه الآية: (وَمِنَ النَّاس من يشري نفسه ابتغاء مرضات اللّه) لما وقيتُ رسول
____________
1- تفسير العياشي، ج1، ص98، ح270.
2- البقرة، الآية: 204 ـ 205.
3- مجمع البيان، الطبرسي، ج2، ص534.
4- البقرة، الآية: 207.
الصفحة 25 اللّه (صلى الله عليه وآله) ليلة الفراش غيري" قالوا: لا(1).
31 ـ عن جابر، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: "وأما قوله (ومن الناس من يشري نفسه ابتغاء مرضات اللّه واللّه رؤوف بالعباد) فإنها نزلت في علي بن أبي طالب (عليه السلام) حين بذل نفسه للّه ولرسوله، ليلة اضطجع على فراش رسول اللّه (صلى الله عليه وآله) لما طلبته كفار قريش"(2).
32 ـ عن حكيم بن جبير، عن علي بن الحسين (عليه السلام)، قال: "إن أول من شرى نفسه ابتغاء رضوان اللّه علي بن أبي طالب (عليه السلام) "(3).

(29) قوله تعالى: {يسئلونك عن الشهر الحرام قتال فيه قل قتال فيه كبير وصد عن سبيل اللّه وكفر به والمسجد الحرام وإخراج أهله منه أكبر عند اللّه والفتنة أكبر من القتل}(4)
33 ـ لما هاجر رسول اللّه (صلى الله عليه وآله) الى المدينة، بعث السرايا الى الطرقات التي تدخل مكة، تتعرض لعِير قريش، حتى بعث عبداللّه بن جحش في نفر من أصحابه الى نخلة ـ وهي بستان بني عامر ـ ليأخذوا عِير قريش [حين] أقبلت من الطائف عليها الزبيب والأدم والطعام، فوافوها وقد نزلت العِير، وفيها عمرو بن عبداللّه الحضرمي، وكان حليفاً لعتبة بن ربيعة.
فلما نظر الحضرمي الى عبداللّه بن جحش وأصحابه، فزعوا وتهيئوا للحرب، وقالوا: هؤلاء أصحاب محمد، وأمر عبداللّه بن جحش أصحابه أن ينزلوا ويحلقوا رؤوسهم، فنزلوا وحلقوا رؤوسهم.
فقال ابن الحضرمي: هؤلاء قوم عبّاد ليس علينا منهم [بأس]، فلما اطمأنوا ووضعوا السلاح، حمل عليهم عبداللّه بن جحش، فقتل ابن الحضرمي، وقتل أصحابه، وأخذوا العِير، بما فيها، وساقوها الى المدينة وكان ذلك في أول يوم من
____________
1- الأمالي، الشيخ الطوسي، ج2، ص159و165.
2- تفسير العياشي، ج1، ص101، ح292.
3- المناقب، الخوارزمي، ص74.
4- البقرة، الآية: 217.
الصفحة 26 رجب من أشهر الحرم، فعزلوا العِير وما كان عليها، ولم ينالوا منها شيئا.
فكتبت قريش الى رسول اللّه (صلى الله عليه وآله) إنك استحللت الشهر الحرام، وسفكت فيه الدم، وأخذت المال، وكثر القول في هذا، وجاء أصحاب رسول اللّه (صلى الله عليه وآله) فقالوا: يا رسول اللّه، أيحل القتال في الشهر الحرام؟ فأنزل اللّه: (يسئلونك عن الشهر الحرام قتال فيه قل قتال فيه كبير وصد عن سبيل اللّه وكفر به والمسجد الحرام وإخراج أهله منه أكبر عند اللّه والفتنة اكبر من القتل).
ثم أنزلت عليه: (الشهر الحرام بالشهر الحرام والحرمات قصاص فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم)(1)"(2).

(30) قوله تعالى: {ويسئلونك عن اليتامى قُلْ إصْلاح لَهم خَيْر وإنْ تخالطوهم فإخوانكم واللّه يعلم المفسد من المصلح}(3)
34 ـ عن صفوان، عن عبداللّه بن مُسكان، عن أبي عبداللّه (عليه السلام): "أنه لما نزلت: (إن الذين يأكلون أموال اليتامى ظلماً إنما يأكلون في بطونهم ناراً وسيصلون سعيرا)(4) خرج كل من كان عنده يتيم، وسألوا رسول اللّه (صلى الله عليه وآله) في اخراجهم، فأنزل اللّه تعالى: (ويسئلونك عن اليتامى قُلْ إصْلاح لَهم خَيْر وإنْ تخالطوهم فإخوانكم واللّه يعلم المفسد من المصلح)(5).

(31) قوله تعالى: {ويسئلونك عن المحيض قل هو اذىً فاعتزلوا النساء في المحيض ولا تقربوهن حتى يطهرن فاذا تطهرن فاتوهن من حيث أمركم اللّه إن اللّه يحب التوابين ويحب المتطهرين}(6)
35 ـ عن أبي خديجة عن أبي عبداللّه (عليه السلام)، قال: "كانوا يستنجون بثلاثة أحجار،
____________
1- البقرة، الآية: 194.
2- تفسير القمي، ج1، ص71.
3- البقرة، الآية: 220.
4- النساء، الآية: 10.
5- تفسير القمي، ج1، ص72.
6- البقرة، الآية: 222.
الصفحة 27 لأنهم كانوا يأكلون البُسر، وكانوا يبعرون بعراً، فأكل رجل من الأنصار الدُباء، فلانَ بطنه واستنجى بالماء، فبعث اليه النبي (صلى الله عليه وآله) ـ قال ـ: فجاء الرجل وهو خائف أن يكون قد نزل فيه أمر يسوء في استنجائه بالماء ـ قال ـ: قال رسول اللّه (صلى الله عليه وآله): هل عملت في يومك هذا شيئاً؟
فقال: نعم ـ يا رسول اللّه ـ إني واللّه ما حملني على الاستنجاء بالماء إلا أني أكلت طعاماً فلانَ بطني، فلم تغنني الحجارة، فاستنجيت بالماء.
فقال رسول اللّه (صلى الله عليه وآله): هنيئاً لك، فإن اللّه عزّ وجل قد أنزل فيك آية: (ان اللّه يحب التوابين ويحب المتطهرين) فكنت أول من صنع ذا، وأول التوابين، وأول المتطهرين"(1)

(32) قوله تعالى: {نساؤكم حرث لكم فأتوا حرثكم أنّى شئتم}(2)
36 ـ عن معمر بن خلاد، عن أبي الحسن الرضا (عليه السلام) أنه قال: "أي شيء يقولون في اتيان النساء في أعجازهن؟".
قلت: بلغني أن أهل المدينة لا يرون به بأساً.
قال: "إن اليهود كانت تقول إذا أتى الرجل من خلفها خرج ولده أحول، فأنزل اللّه: (نساؤكم حرث لكم فأتوا حرثكم أنى شئتم) يعني من خلف أو قُدّام، خِلافاً لقول اليهود، ولم يَعنِ في أدبارهن"(3).

(33) قوله تعالى: {ولا يحل لكم أن تأخذوا مما آتيتموهنّ شيئا إلا أن يخافا ألاّ يقيما حدود اللّه}(4)
37 ـ هذه الآية نزلت في الخُلْع(5).

____________
1- تفسير العياشي، ج1، ص109، ح 328.
2- البقرة، الآية: 223.
3- تفسير العياشي، ج1، ص111، ح333.
4- البقرة، الآية: 229.
5- تفسير القمي، ج1، ص75.


 

رد مع اقتباس
قديم 04-14-2011, 08:52 PM   #4
الشيخ محمد العبدالله
خادم الحسين


الصورة الرمزية الشيخ محمد العبدالله
الشيخ محمد العبدالله غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1
 تاريخ التسجيل :  May 2010
 أخر زيارة : 04-27-2022 (11:22 AM)
 المشاركات : 2,305 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي



الصفحة 20 (20) قوله تعالى: {ان الصفا والمروة من شعائر اللّه فمن حج البيت أو اعتمر فلا جناح عليه أن يطوّف بهما ومن تطوع خيراً فإن اللّه شاكر عليم}(1)
21 ـ عن علي بن ابراهيم، عنه أبيه، ومحمد بن اسماعيل، عن الفضل بن شاذان، جميعاً، عن ابن أبي عُمير، عن معاوية بن عمار، عن أبي عبداللّه (عليه السلام) ـ في حديث حج النبي (صلى الله عليه وآله) ـ: "أنّه (عليه السلام) بعدما طاف بالبيت وصل ركعتيه، قال (صلى الله عليه وآله): إن الصفا والمروة من شعائر اللّه، فابدأ بما بدأ اللّه عزّ وجل به، وإن المسلمين كانوا يظنون أن السعي بين الصفا والمروة شيء صنعه المشركون فأنزل اللّه عزّوجل: (إن الصفا والمروة من شعائر اللّه فمن حج البيت أو اعتمر فلا جناح عليه أن يطوف بهما)(2).
22 ـ عن بعض أصحابنا، عن أبي عبداللّه (عليه السلام)، قال: سألته عن السعي بين الصفا والمروة، فريضة هو أو سنّة؟
قال: "فريضة".
قال: قلت: أليس اللّه يقول: (فلا جناح عليه أن يطوف بهما)؟
قال: "كان ذلك في عمرة القضاء، وذلك أن رسول اللّه (صلى الله عليه وآله) كان شرطه عليهم أن يرفعوا الأصنام، فتشاغل رجل من أصحابه حتى أُعيدت الأصنام. [فجاءوا الى رسول اللّه (صلى الله عليه وآله) فسألوه، وقيل له: إن فلاناً لم يَطُفْ، وقد أعيدت الأصنام].
ـ قال ـ فانزل اللّه: (ان الصفا والمروة من شعائر اللّه فمن حجّ البيت أو اعتمر فلا جناح عليه أن يطوف بهما) أي والاصنام عليهما"(3).

(21) قوله تعالى: {أحل لكم ليلة الصيام الرفث الى نسائكم هنّ لباس لكم وأنتم لباس لهنّ علم اللّه أنكم كنتم تختانون أنفسكم فتاب عليكم وعفا عنكم فالئن باشروهنّ وابتغوا ما كتب اللّه لكم وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من
____________
1- البقرة، الآية: 158.
2- الكافي، ج4، ص245، ح4.
3- تفسير العياشي، ج1، ص7، ح133.

الصفحة 21 الخيط الأسود من الفجر ثم أتموا الصيام الى الليل}(1)
23 ـ محمد بن يعقوب: عن محمد بن اسماعيل، عن الفضل بن شاذان، وأحمد بن ادريس عن محمد بن عبدالجبار، جميعاً، عن صفوان بن يحيى، عن ابن مسكان، عن أبي بصير، عن أحدهما (عليهما السلام)، في قول اللّه عزّوجل: (احل لكم ليلة الصيام الرفث الى نسائكم) قال: "نزلت في خوّات بن جُبير الانصاري، وكان مع النبي (صلى الله عليه وآله) في الخندق وهو صائم، فأمسى وهو على تلك الحال، وكانوا قبل أن تنزل هذه الآية، اذا نام أحدهم حُرّم عليهم الطعام والشراب، فجاء خوّات الى أهله حين أمسوا، فقال: هل عندكم طعام؟
فقالوا: لا، لا تنم حتى نُصلح لك طعاماً فاتّكأ فنام، فقالوا له: قد فعلت، قال: نعم.
فبات على تلك الحال فأصبح، ثم غدا الى الخندق فجعل يُغشَى عليه، فمرّ به رسول اللّه (صلى الله عليه وآله) فلما رأى الذي به أخبره كيف كان أمره، فأنزل اللّه عزّوجل فيه الآية: (وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الابيض من الخيط الاسود من الفجر) "(2).

(22) قوله تعالى: {وليس البر بأن تأتوا البيوت من ظهورها ولكن البر من اتقى وأتوا البيوت من أبوابها}(3)
24 ـ علي بن ابراهيم، قال: نزلت في أمير المؤمنين (عليه السلام) لقول رسول اللّه (صلى الله عليه وآله): "أنا مدينة العلم، وعلي بابها، ولا تأتوا المدينة إلا من بابها"(4).

(23) قوله تعالى: {وأتموا الحج والعمرة للّه فإن أحصرتم فما استيسر من الهدي ولا تحلقوا رؤوسكم حتى يبلغ الهدي محله فمن كان منكم مريضاً أو به أذىً من رأسه ففدية من صيام أو صدقة أو نسك}(5)

____________
1- البقرة، الآية: 187.
2- الكافي، ج4، ص98،ح4.
3- البقرة، الآية: 189.
4- تفسير القمي، ج1، ص6.
5- البقرة، الآية: 196.
الصفحة 22 25 ـ محمد بن يعقوب: عن علي، عن أبيه، عن حماد، عن حريز، عمن أخبره، عن أبي عبداللّه (عليه السلام)، قال: "مرّ رسول اللّه (صلى الله عليه وآله) على كعب بن عُجْرَة والقمل يتناثر من رأسه وهو محرم، فقال له: أتؤذيك هوامُك؟
فقال: نعم، فأنزلت هذه الآية: (فمن كان منكم مريضاً أو به أذىً من رأسه ففدية من صيام أو صدقة أو نسك) فأمره رسول اللّه (صلى الله عليه وآله) أن يحلق، وجعل الصيام ثلاثة أيام، والصدقة على ستة مساكين، لكل مسكين مُدّان، والنسك شاة"(1)

(24) قوله تعالى: {فاذا أمنتم فمن تمتع بالعمرة الى الحج فما استيسر من الهدي فمن لم يجد فصيام ثلاثة أيام في الحج وسبعة اذا رجعتم تلك عشرة كاملة ذلك لمن لم يكن أهله حاضري المسجد الحرام واتقوا اللّه واعلموا أن اللّه شديد العقاب}(2)
26 ـ عن موسى بن القاسم، عن صفوان بن يحيى، عن معاوية بن عمار، عن أبي عبداللّه جعفربن محمد (عليه السلام)، عن آبائه (عليهم السلام) قال: "لما فرغ رسول اللّه (صلى الله عليه وآله) من سعيه بين الصفا والمروة، أتاه جبرئيل (عليه السلام) عند فراغه من السعي، وهو على المروة، فقال: إن اللّه يأمرك أن تأمر الناس أن يحلّوا إلا من ساق الهدي.
فأقبل رسول اللّه (صلى الله عليه وآله) على الناس بوجهه، فقال: ياأيها الناس، هذا جبرئيل ـ وأشار بيده الى خلفه ـ يأمرني عن اللّه عزّوجل أن آمُرَ الناس أن يُحلّوا إلا من ساق الهدي.
فأمرهم بما أمر اللّه به، فقام اليه رجل، وقال: يارسول اللّه، نخرج الى منىً ورؤوسنا تقطُر من النساء؟
وقال آخرون: يأمر بالشيء ويصنع هو غيره؟!
فقال: يا أيها الناس، لو استقبلت من أمري ما استدبرت، صنعت كما يصنع الناس، ولكني سُقت الهدي، فلا يَحِلّ لمن ساق الهدي حتى يبلغ الهدي محلّه، فقصّر الناس وأحلّوا وجعلوها عُمرة.

____________
1- الكافي، ج4، ص358، ح2.
2- البقرة، الآية: 196.
الصفحة 23 فقال اليه سُراقة بن مالك بن جَعْثم المُدلجي، فقال: يا رسول اللّه، هذا الذي أمرتنا به لعامِنا هذا أم للأبد؟
فقال: بل للأبد الى يوم القيامة ـ وشبّك بين أصابعه ـ وأنزل اللّه في ذلك قرآنا: (فمن تمتع بالعمرة الى الحج فما استيسر من الهدي) "(1).

(25) قوله تعالى: {ثم أفيضوا من حيث أفاض الناس واستغفروا اللّه ان اللّه غفور رحيم}(2)
27 ـ محمد بن يعقوب: عن علي بن ابراهيم، عن أبيه، ومحمد بن اسماعيل، عن الفضل بن شاذان، جميعاً، عن ابن أبي عمير، عن معاوية بن عمار، عن أبي عبداللّه (عليه السلام)، قال: "إن رسول اللّه (صلى الله عليه وآله) ـ وذكر (عليه السلام) حج النبي (صلى الله عليه وآله)، الى أن قال ـ: وكانت قريش تفيض من المزدلفة وهي جمع، ويمنعون الناس أن يفيضوا منها، فأقبل رسول اللّه (صلى الله عليه وآله)، وقريش ترجو أن تكون إفاضته من حيث كانوا يفيضون، فأنزل اللّه عزّوجل عليه: (ثم أفيضوا من حيث أفاض الناس واستغفروا اللّه) يعني ابراهيم واسماعيل وإسحاق في إفاضتهم منها، ومن كان بعدهم"(3)

(26) قوله تعالى: {فإذا قضيتم مناسككم فاذكروا اللّه كذكركم آباءكم أو أشدّ ذكراً فمن الناس من يقول ربنا آتنا في الدنيا وماله في الآخرة من خلاق * ومنهم من يقول ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار * أُولئك لَهُم نَصيبٌ مِمّا كَسَبُوا واللّه سَريعُ الحساب}(4)
28 ـ عن محمد بن مسلم، قال: سألت أبا جعفر (عليه السلام) في قوله: (فاذكروا اللّه كذكركم آباءكم أو أشد ذكراً).
قال: "كان الرجل في الجاهلية يقول: كان أبي، وكان أبي، فأنزلت هذه الآية في
____________
1- التهذيب، ج5، ص25، ح74.
2- البقرة، الآية: 199.
3- الكافي، ج4، ص247، ح4.
4- البقرة، الآية: 200 ـ 202.
الصفحة 24 ذلك"(1).

(27) قوله تعالى: {ومن الناس من يعجبك قوله في الحياة الدنيا ويشهد اللّه على ما في قلبه وهو ألد الخصام * واذا تولّى سعى في الارض ليفسد فيها ويهلك الحرث والنسل واللّه لا يحب الفساد}(2)
29 ـ قال ابن عباس: نزلت الآيات الثلاث في المُرائي، لأنه يظهر خلاف ما يبطن، وهو المروي عن الصادق (عليه السلام)(3).

(28) قوله تعالى: {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشري نَفْسَه ابْتغَاء مَرضات اللّه واللّه رَؤوف بالعِبَاد}(4)
30 ـ عن أبي المفضل، قال: حدثنا الحسن بن علي بن زكريا العاصي، قال: حدثنا أحمد بن عبيداللّه الغُداني، قال: حدثنا الربيع بن سيّار، قال: حدثنا الأعمش، عن سالم بن أبي الجعد، يرفعه الى أبي ذر (رضي الله عنه): أن علياً (عليه السلام) وعثمان وطلحة والزبير وعبدالرحمن بن عوف وسعد بن أبي وقاص، أمرهم عمر بن الخطاب أن يدخلوا بيتاً ويُغلق عليهم بابه، ويتشاوروا في أمرهم، وأجلّهم ثلاثة أيام، فإن توافق خمسة على قول واحد وأبى رجل منهم، قُتل ذلك الرجل، وإن توافق أربعة وأبى اثنان، قُتل الاثنان.
فلما توافقوا جميعاً على رأي واحد، قال لهم علي بن أبي طالب (عليه السلام): "إني أحب أن تسمعوا مني ما أقول لكم، فإن يكن حقاً فاقبلوه، وإن يكن باطلاً فانكروه" قالوا: قل.
فذكر فضائله (عليه السلام) ويقولون بالموافقة، وذكر علي (عليه السلام) في ذلك: "فهل فيكم أحد نزلت فيه هذه الآية: (وَمِنَ النَّاس من يشري نفسه ابتغاء مرضات اللّه) لما وقيتُ رسول
____________
1- تفسير العياشي، ج1، ص98، ح270.
2- البقرة، الآية: 204 ـ 205.
3- مجمع البيان، الطبرسي، ج2، ص534.
4- البقرة، الآية: 207.
الصفحة 25 اللّه (صلى الله عليه وآله) ليلة الفراش غيري" قالوا: لا(1).
31 ـ عن جابر، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: "وأما قوله (ومن الناس من يشري نفسه ابتغاء مرضات اللّه واللّه رؤوف بالعباد) فإنها نزلت في علي بن أبي طالب (عليه السلام) حين بذل نفسه للّه ولرسوله، ليلة اضطجع على فراش رسول اللّه (صلى الله عليه وآله) لما طلبته كفار قريش"(2).
32 ـ عن حكيم بن جبير، عن علي بن الحسين (عليه السلام)، قال: "إن أول من شرى نفسه ابتغاء رضوان اللّه علي بن أبي طالب (عليه السلام) "(3).

(29) قوله تعالى: {يسئلونك عن الشهر الحرام قتال فيه قل قتال فيه كبير وصد عن سبيل اللّه وكفر به والمسجد الحرام وإخراج أهله منه أكبر عند اللّه والفتنة أكبر من القتل}(4)
33 ـ لما هاجر رسول اللّه (صلى الله عليه وآله) الى المدينة، بعث السرايا الى الطرقات التي تدخل مكة، تتعرض لعِير قريش، حتى بعث عبداللّه بن جحش في نفر من أصحابه الى نخلة ـ وهي بستان بني عامر ـ ليأخذوا عِير قريش [حين] أقبلت من الطائف عليها الزبيب والأدم والطعام، فوافوها وقد نزلت العِير، وفيها عمرو بن عبداللّه الحضرمي، وكان حليفاً لعتبة بن ربيعة.
فلما نظر الحضرمي الى عبداللّه بن جحش وأصحابه، فزعوا وتهيئوا للحرب، وقالوا: هؤلاء أصحاب محمد، وأمر عبداللّه بن جحش أصحابه أن ينزلوا ويحلقوا رؤوسهم، فنزلوا وحلقوا رؤوسهم.
فقال ابن الحضرمي: هؤلاء قوم عبّاد ليس علينا منهم [بأس]، فلما اطمأنوا ووضعوا السلاح، حمل عليهم عبداللّه بن جحش، فقتل ابن الحضرمي، وقتل أصحابه، وأخذوا العِير، بما فيها، وساقوها الى المدينة وكان ذلك في أول يوم من
____________
1- الأمالي، الشيخ الطوسي، ج2، ص159و165.
2- تفسير العياشي، ج1، ص101، ح292.
3- المناقب، الخوارزمي، ص74.
4- البقرة، الآية: 217.
الصفحة 26 رجب من أشهر الحرم، فعزلوا العِير وما كان عليها، ولم ينالوا منها شيئا.
فكتبت قريش الى رسول اللّه (صلى الله عليه وآله) إنك استحللت الشهر الحرام، وسفكت فيه الدم، وأخذت المال، وكثر القول في هذا، وجاء أصحاب رسول اللّه (صلى الله عليه وآله) فقالوا: يا رسول اللّه، أيحل القتال في الشهر الحرام؟ فأنزل اللّه: (يسئلونك عن الشهر الحرام قتال فيه قل قتال فيه كبير وصد عن سبيل اللّه وكفر به والمسجد الحرام وإخراج أهله منه أكبر عند اللّه والفتنة اكبر من القتل).
ثم أنزلت عليه: (الشهر الحرام بالشهر الحرام والحرمات قصاص فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم)(1)"(2).

(30) قوله تعالى: {ويسئلونك عن اليتامى قُلْ إصْلاح لَهم خَيْر وإنْ تخالطوهم فإخوانكم واللّه يعلم المفسد من المصلح}(3)
34 ـ عن صفوان، عن عبداللّه بن مُسكان، عن أبي عبداللّه (عليه السلام): "أنه لما نزلت: (إن الذين يأكلون أموال اليتامى ظلماً إنما يأكلون في بطونهم ناراً وسيصلون سعيرا)(4) خرج كل من كان عنده يتيم، وسألوا رسول اللّه (صلى الله عليه وآله) في اخراجهم، فأنزل اللّه تعالى: (ويسئلونك عن اليتامى قُلْ إصْلاح لَهم خَيْر وإنْ تخالطوهم فإخوانكم واللّه يعلم المفسد من المصلح)(5).

(31) قوله تعالى: {ويسئلونك عن المحيض قل هو اذىً فاعتزلوا النساء في المحيض ولا تقربوهن حتى يطهرن فاذا تطهرن فاتوهن من حيث أمركم اللّه إن اللّه يحب التوابين ويحب المتطهرين}(6)
35 ـ عن أبي خديجة عن أبي عبداللّه (عليه السلام)، قال: "كانوا يستنجون بثلاثة أحجار،
____________
1- البقرة، الآية: 194.
2- تفسير القمي، ج1، ص71.
3- البقرة، الآية: 220.
4- النساء، الآية: 10.
5- تفسير القمي، ج1، ص72.
6- البقرة، الآية: 222.
الصفحة 27 لأنهم كانوا يأكلون البُسر، وكانوا يبعرون بعراً، فأكل رجل من الأنصار الدُباء، فلانَ بطنه واستنجى بالماء، فبعث اليه النبي (صلى الله عليه وآله) ـ قال ـ: فجاء الرجل وهو خائف أن يكون قد نزل فيه أمر يسوء في استنجائه بالماء ـ قال ـ: قال رسول اللّه (صلى الله عليه وآله): هل عملت في يومك هذا شيئاً؟
فقال: نعم ـ يا رسول اللّه ـ إني واللّه ما حملني على الاستنجاء بالماء إلا أني أكلت طعاماً فلانَ بطني، فلم تغنني الحجارة، فاستنجيت بالماء.
فقال رسول اللّه (صلى الله عليه وآله): هنيئاً لك، فإن اللّه عزّ وجل قد أنزل فيك آية: (ان اللّه يحب التوابين ويحب المتطهرين) فكنت أول من صنع ذا، وأول التوابين، وأول المتطهرين"(1)

(32) قوله تعالى: {نساؤكم حرث لكم فأتوا حرثكم أنّى شئتم}(2)
36 ـ عن معمر بن خلاد، عن أبي الحسن الرضا (عليه السلام) أنه قال: "أي شيء يقولون في اتيان النساء في أعجازهن؟".
قلت: بلغني أن أهل المدينة لا يرون به بأساً.
قال: "إن اليهود كانت تقول إذا أتى الرجل من خلفها خرج ولده أحول، فأنزل اللّه: (نساؤكم حرث لكم فأتوا حرثكم أنى شئتم) يعني من خلف أو قُدّام، خِلافاً لقول اليهود، ولم يَعنِ في أدبارهن"(3).

(33) قوله تعالى: {ولا يحل لكم أن تأخذوا مما آتيتموهنّ شيئا إلا أن يخافا ألاّ يقيما حدود اللّه}(4)
37 ـ هذه الآية نزلت في الخُلْع(5).

____________
1- تفسير العياشي، ج1، ص109، ح 328.
2- البقرة، الآية: 223.
3- تفسير العياشي، ج1، ص111، ح333.
4- البقرة، الآية: 229.
5- تفسير القمي، ج1، ص75.


 

رد مع اقتباس
قديم 04-14-2011, 08:53 PM   #5
الشيخ محمد العبدالله
خادم الحسين


الصورة الرمزية الشيخ محمد العبدالله
الشيخ محمد العبدالله غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1
 تاريخ التسجيل :  May 2010
 أخر زيارة : 04-27-2022 (11:22 AM)
 المشاركات : 2,305 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي



الصفحة 28 (34) قوله تعالى: {ألم تر إلى الذين خرجوا من ديارهم وهم أُلوف حذر الموت فقال لهم اللّه موتوا ثم أحياهم إن اللّه لذو فضل على الناس ولكن أكثر الناس لا يشكرون}(1)
38 ـ عن حمران بن أعين، عن أبي جعفر (عليه السلام)، قال: قلت له: حدثني عن قول اللّه (ألم تر الى الذين خرجوا من ديارهم وهم ألوف حذر الموت فقال لهم اللّه موتوا ثم أحياهم) قلت: أحياهم حتى نظر الناس اليهم، ثم أماتهم من يومهم، أو ردهم الى الدنيا حتى سكنوا الدور، وأكلوا الطعام، ونكحوا النساء؟
قال: بل ردّهم اللّه حتى سكنوا الدور، وأكلوا الطعام، ونكحوا النساء، ولبثوا بذلك ما شاء اللّه، ثم ماتوا بآجالهم"(2).

(35) قوله تعالى: {من ذا الذي يقرض اللّه قرضاً حسناً فيضاعفه له أضعافا كثيرة}(3)
39 ـ عن علي بن عمار، قال: قال أبو عبداللّه (عليه السلام): "لما نزلت هذه الآية: (من جاء بالحسنة فله خير منها)(4) قال رسول اللّه (صلى الله عليه وآله): ربّ زدني.
فأنزل اللّه: (من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها)(5) فقال رسول اللّه (صلى الله عليه وآله) رب زدني.
فأنزل اللّه: (من ذا الذي يقرض اللّه قرضا حسناً فيضاعفه له أضعافاً كثيرة) والكثيرة عند اللّه لا تحصى"(6).

(36) قوله تعالى: {ولولا دفع اللّه الناس بعضهم ببعض لفسدت الارض ولكن اللّه ذو
____________
1- البقرة، الآية: 243.
2- تفسير العياشي، ج1، ص130، ح433، ومختصر بصائر الدرجات، ص23.
3- البقرة، الآية: 245.
4- النمل، الآية: 89، والقصص، الآية: 84.
5- الانعام، الآية: 160.
6- تفسير العياشي، ج1، ص131، ح434.
الصفحة 29 فضل على العالمين}(1)
40 عن علي بن ابراهيم، عن أبيه، عن علي بن معبد، عن عبداللّه بن القاسم، عن يونس بن ظبيان عن أبي عبداللّه (عليه السلام)، قال: "إن اللّه ليدفع بمن يصلي من شيعتنا عمن لا يصلي من شيعتنا، ولو اجتمعوا على ترك الصلاة لهلكوا.
وإن اللّه ليدفع بمن يزكي من شيعتنا عمن لا يزكي، ولو اجتمعوا على ترك الزكاة لهلكوا.
وإن اللّه ليدفع بمن يحج من شيعتنا عمن لا يحج، ولو اجتمعوا على ترك الحج لهلكوا، وهو قول اللّه عزّوجل: (ولولا دفع اللّه الناس بعضهم ببعض لفسدت الارض ولكن اللّه ذو فضل على العالمين)، فواللّه ما نزلت إلا فيكم، ولا عُنى بها غيركم"(2).

(37) قوله تعالى: {اللّه ولي الذين أمنوا يخرجهم من الظلمات الى النور والذين كفروا اوليائهم الطاغوت يخرجونهم من النور الى الظلمات اولئك أَصحاب النار هم فيها خالِدون}(3)
41 ـ عن الباقر (عليه السلام)، في قوله تعالى: (والذين كفروا) بولاية علي بن أبي طالب (عليه السلام) (اولياؤهم الطاغوت) نزلت في أعدائه ومن تبعهم، أخرجهم الناس من النور، ـ والنور: ولاية علي ـ فصاروا الى ظُلمة ولاية أعدائه(4).

(38) قوله تعالى: {مثل الذين ينفقون أموالهم في سبيل اللّه كمثل حبة أنبتت سبع سنابل في كل سُنبلة مائة حبة واللّه يضاعف لمن يشاء واللّه واسع عليم}(5)
42 ـ روي عن ابن عمر أنه قال: لما نزلت هذه الآية، قال رسول اللّه (صلى الله عليه وآله): "رب زد أمتي فنزل قوله: (من ذا الذي يقرض اللّه قرضا حسناً فيضاعفه أضعافاً كثيرة)(6).

____________
1- البقرة، الآية: 251.
2- الكافي، ج2، ص326، ح1.
3- البقرة، الآية: 257.
4- المناقب، ابن شهر آشوب، ج3، ص81.
5- البقرة، الآية: 261.
6- البقرة، الآية: 245.
الصفحة 30 قال: "رب زد أمتي" فنزل: (إنما يُوفى الصابرون أجرهم بغير حساب)(1)(2).

(39) قوله تعالى: {يا أ يّها الذين أمنوا لا تبطلوا صدقاتكم بالمن والأذى}(3)
43 ـ عن المفضل بن صالح، عن بعض أصحابه، عن جعفربن محمد، أو أبي جعفر (عليه السلام)، في قول اللّه: (يا أ يّها الذين أمنوا لا تبطلوا صدقاتكم بالمن والأذى) الى آخر الآية.
قال: "نزلت في عثمان، وجرت في معاوية وأتباعهما"(4).

(40) قوله تعالى: {الذين ينفقون أموالهم ابتغاء مرضات اللّه}(5)
44 ـ عن سلام بن المستنير، عن أبي جعفر (عليه السلام) في قوله (الذين ينفقون أموالهم ابتغاء مرضات اللّه).
قال: "نزلت في علي (عليه السلام) "(6).

(41) قوله تعالى: {يا أ يّها الذين أمنوا أنفقوا من طيبات ما كسبتم ومما أخرجنا لكم من الارض ولا تيمموا الخبيث منه تنفقون ولستم بآخذيه إلا أن تغمضوا فيه}(7)
45 ـ عن عبداللّه بن سنان، عن أبي عبداللّه (عليه السلام)، في قول اللّه (يا أ يّها الذين أمنوا أنفقوا من طيبات ما كسبتم ومما أخرجنا لكم من الارض ولا تيمموا الخبيث منه تنفقون).
قال: "كان أناس على عهد رسول اللّه (صلى الله عليه وآله) يتصدقون بشرّ ما عندهم من التمر الرقيق القِشر، الكبير النوى، يقال له: المعافارة، ففي ذلك أنزل اللّه (ولا يتمموا الخبيث منه تنفقون)(8).

____________
1- الزمر، الآية: 10.
2- مجمع البيان، الطبرسي، ج2، ص646.
3- البقرة، الآية: 264.
4- تفسير العياشي، ج1، ص147، ح482.
5- البقرة، الآية: 265.
6- تفسير العياشي، ج1، ص148، ح485.
7- البقرة، الآية: 267.
8- تفسير العياشي، ج1، ص148، ح488.

الصفحة 31 (42) قوله تعالى: {للفقراء الذين احصروا في سبيل اللّه لا يستطيعون ضرباً في الارض يحسبهم الجاهل أغنياء من التعفف تعرفهم بسيماهم لا يسئلون الناس إلحافاً}(1)
46 ـ قال ابو جعفر (عليه السلام): "نزلت الآية في أصحاب الصفة"(2).

(43) قوله تعالى: {الذين ينفقون أموالهم بالليل والنهار سراً وعلانية فلهم أجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون}(3)
47 ـ عن أبي اسحاق، قال: كان لعلي بن أبي طالب (عليه السلام) أربعة دراهم، لم يملك غيرها، فتصدق بدرهم ليلاً، وبدرهم نهاراً، وبدرهم سراً، وبدرهم علانية، فبلغ ذلك النبي (صلى الله عليه وآله)، فقال: "يا علي، ما حملك على ما صنعت"؟
قال: "انجاز موعود اللّه" فأنزل اللّه: (الذين ينفقون أموالهم بالليل والنهار سراً وعلانية) الى آخر الآيات(4).
48 ـ عن عبدالوهاب بن مجاهد، عن أبيه، قال: كان لعلي (عليه السلام) أربعة دراهم فأنفقها، واحداً ليلاً، وواحداً نهاراً وواحداً سراً، وواحداً علانية، فنزل قوله تعالى: (الذين ينفقون أموالهم بالليل والنهار سراً وعلانية فلهم أجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون)(5).

(44) قوله تعالى: {يا أ يّها الذين أمنوا اتقوا اللّه وذروا ما بقي من الربوا إن كنتم مؤمنين * فإن لم تفعلوا فأذنوا بحرب من اللّه ورسوله وان تبتم فلكم رؤوس أموالكم
____________
1- البقرة، الآية: 273.
2- مجمع البيان، الطبرسي، ج2، ص666.
3- البقرة، الآية: 274.
4- تفسير العياشي، ج1، ص151، ح502، وشواهد التنزيل، ج1، ص109، ح155.
5- مناقب الخوارزمي، ص198، ومجمع الزوائد، ج6، ص324، وينابيع المودة، ص92.
الصفحة 32 لا تظلمون ولا تظلمون}(1)
49 ـ لما أنزل اللّه: (الذين يأكلون الربوا لا يقومون إلا كما يقوم الذي يتخبطه الشيطان من المس)(2) قام خالد بن الوليد الى رسول اللّه (صلى الله عليه وآله)، وقال: يا رسول اللّه أربى أبي في ثقيف، وقد أوصاني عند موته بأخذه.
فأنزل اللّه تبارك وتعالى: (يا أ يّها الذين أمنوا اتقوا اللّه وذروا ما بقي من الربوا إن كنتم مؤمنين * فإن لم تفعلوا فأذنوا بحرب من اللّه ورسوله).
فقال: "من أخذ من الربا وجب عليه القتل، وكلّ من أربى وجب عليه القتل"(3).
____________
1- البقرة، الآية: 278 ـ 279.
2- البقرة، الآية: 275.
3- تفسير القمي، ج1، ص93.


 

رد مع اقتباس
إضافة رد
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

كود [IMG]متاحة
كود HTML معطلة




الساعة الآن 05:31 PM


Powered by vBulletin™ Version 3.8.7
Copyright © 2024 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved.
Support : Bwabanoor.Com
HêĽм √ 3.1 BY:
! ωαнαм ! © 2010
منتديات دعوة الاسلامية