هذه الرسالة تفيد بأنك غير مسجل في :: منتديات ثار الله الإسلامي :: . للتسجيل الرجاء اضغط هنـا

facebook

.::||[ آخر المشاركات ]||::.
دورة : التوظيف والتعيين والإست... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 80 ]       »     دورة : مهارات التخطيط المالي و... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 63 ]       »     دورة : اساسيات التأمين [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 75 ]       »     دورة : تحليل البيانات والقوائم... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 73 ]       »     دورة : السلامة والصحة المهنية ... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 70 ]       »     دورة : آليات الرقابة الحديثة و... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 112 ]       »     دورة : تكنولوجيا التميز والإبد... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 97 ]       »     دورة : القيادة عالية الإنجاز و... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 102 ]       »     دورة : فنون العرض والتقديم وال... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 102 ]       »     دورة : الإدارة الفعالة للمختبر... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 103 ]       »    



 
 عدد الضغطات  : 7851  
 عدد الضغطات  : 2944  
 عدد الضغطات  : 4873


الإهداءات



يتم تحميل بيانات الشريط . . . . اذا لم تظهر البيانات رجاء قم بتحديث الصفحة مرة اخرى
إضافة رد
#1  
قديم 07-23-2010, 06:36 AM
الشيخ محمد العبدالله
خادم الحسين
الشيخ محمد العبدالله غير متواجد حالياً
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 1
 تاريخ التسجيل : May 2010
 فترة الأقامة : 5057 يوم
 أخر زيارة : 04-27-2022 (11:22 AM)
 المشاركات : 2,305 [ + ]
 التقييم : 10
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي رد كلام بن عبد البر القرطبي



رد كلام ابن عبد البر القرطبي

باب : إبطال ما ذكره ابن عبد البر القرطبي في كتابه المسمى بالاستيعاب .

وهذه ألفاظه :

أم كلثوم : بنت علي بنت أبي طالب رضي الله عنها ، ولدت قبل وفاة رسول الله ( ص ) أمها فاطمة الزهراء بنت رسول الله ( ص ) ، خطبها عمر ابن الخطاب إلى علي بن أبي طالب فقال : إنها صغيرة فقال له عمر زوجنيها يا أبا الحسن فأني أرصد من كرامتها ما لا يرصده أحد ، فقال له علي رضي الله عنه : أنا أبعثها إليك فأن رضيتها فقد زوجتكما فبعثها إليه ببرد وقال لها : قولي له هذا البرد الذي قلت لك فقالت : ذلك لعمر فقال : قولي له قد رضيت رضي الله عنك ووضع يده علىساقها فكشفها فقالت : أتفعل هذا لولا أنك أمير المؤمنين لكسرت أنفك .

ثم خرجت حتى جاءت أباها فأخبرته الخبر وقالت : بعثتني إلى شيخ سوء فقال : يا بنية أنه زوجك ، فجاء عمر إلى مجلس المهاجرين في الروضة وكان يجلس فيها المهاجرون الأولون فجلس إليهم ، فقال لهم : زفوني فقالوا : بما يا أمير ‹ صفحة 165 › المؤمنين ؟ قال : تزوجت أم كلثوم بنت علي بن أبي طالب ، سمعت رسول الله ( ص ) يقول : كل نسب وسبب وصهر منقطع يوم القيامة إلا نسبي وسببي وصهري فكان لي به ( ع ) النسب والسبب فأردت أن أجمع إليه الصهر فرفئوه .

حدثنا عبد الوارث حدثنا قاسم حدثنا الخشني حدثنا ابن أبي عمر حدثنا سفيان عن عمرو بن دينار عن محمد بن علي ، إن عمر بن الخطاب خطب إلى علي ابنته أم كلثوم فذكر له صغرها ، فقيل أنه ردك فعاوده فقال له علي : أبعث بها إليك فإن رضيت فهي امرأتك ، فأرسل بها إليه ، فكشف عن ساقها فقالت :مه والله لولا أنك أمير المؤمنين للطمت عينك .

وذكر ابن وهب عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم عن أبيه عن جده ، إن عمر بن الخطاب تزوج أم كلثوم بنت علي بن أبي طالب على مهر أربعين ألفا .

قال أبو عمر : ولدت أم كلثوم بنت علي لعمر بن الخطاب زيد بن عمر الأكبر ورقية بنت عمر وتوفيت أم كلثوم وأبنها زيد في وقت واحد ، وقد كان زيد أصيب في حرب كانت بين بني عدي ليلا كان قد خرج ليصلح بينهم فضربه رجل منهم في الظلمة فشرجه وصرعه ، فعاش أياما ثم مات هو وأمه في وقت واحد ، وصلى عليهما ابن عمر قدمه حسن بن علي ، وكانت فيهما سنتان فيما ذكروا ولم يورث واحد منهما من صاحبه لأنه لم يعرف أولهما موتا ، وقدم زيد قبل أمه بما يلي الإمام ( 1 ) انتهى كلام ابن عبد البر .


وفي هذا الكلام أكاذيب كثيرة لا تخفى على أولي البصيرة ، قوله : خطبها عمر بن الخطاب إلى قوله ، فرفئوه ، كذب صريح فيه طامات وهفوات وخرافات وسقطات ، قد عرفت بطلانها وهو إنها بما أسلفناه في باب رد كلام ابن سعد البصري ، ولا يخفى على أهل النقد والاختبار أن هذا السياق المكذوب الواضح سقوطه لأهل الأبصار اختلاق ، أنس بن عياض الليثي ‹ صفحة 166 › المقدوح عند كبار الأخبار ، وقد زاد فيه ابن عبد البر أو غيره من أسلافه الكذابين زيادات غريبة في هذا الباب لا يخفى فسادها على أولي الألباب ، قوله :

ووضع يده على ساقها ، فإنه كذب بين لا يمترى في فساده أحد من المسلمين ، لأن وضع اليد على الساق يأنف منه كل عاهي ولو كان من الفجار والفساق ، فكيف جوز واضع هذا الأفك البين نسبته إلى عمر وهو عنده خليفة المسلمين .

ومن العجائب إن واضع هذا الكذب المهين ، قد نسب إلى سيدتنا أم كلثوم ( ع ) إنها مع صغرها شعرت بقبح هذا الفعل الشنيع وأنكرته على عمر فقالت : أتفعل هذا وهددته بكسر أنفه ، ثم خرجت حتى جاءت أباها وأخبرته الخبر وقالت : بعثتني إلى شيخ سوء .

ولا يخفى على أولي الأحلام إن واضع هذا الأفك الجالب للملام قد فضح أمامه بين الأنام بافترائه عليه ، ووصمه بهذا الإجرام الموبق عند الخواص والعوام الذي لا تجترئ عليه الغاغة ( 1 ) المحتقبون لشنائع الآثام .

ومن آيات علو الحق على الباطل ، إن بعض الأعلام من علماء أهل السنة قد أعترف بفساد هذا الأفك البين ، قال العلامة سبط ابن الجوزي في كتابه - تذكرة خواص الأمة - في ذكر سيدتنا أم كلثوم ( ع ) ما لفظه : وذكر جدي في كتابه - المنتظم - : إن عليا بعثها إلى عمر لينظرها وإن عمر كشف ساقها ولمسها بيده .

قلت : وهذا قبيح والله لو كانت أمة لما فعل بها هذا ، ثم بإجماع المسلمين لا يجوز لمس الأجنبية فكيف ينسب عمر إلى هذا ، انتهى ( 2 ) .

ولقد حق بعد مطالعة هذا الكلام المظهر للكذب الصراح والبهت البواح ، أن يقال : أطف المصباح فقد طلع الصباح ،

أما ما ذكره ابن عبد البر بقوله : حدثنا عبد الوارث . . إلى آخره فواضح البطلان ، وظاهر الهوان ، لأن هذا الخبر ‹ صفحة 167 › المجعول في سنده من الرجال غير واحد مجهول فكيف يحتفل به .

وفي سنده سفيان وهو ابن عيينة بقرنية روايته عن عمرو بن دينار ، وسفيان هذا قد تكلم بعض أعلام الجرح والتعديل بما يسقط خبره عن درجة الاعتماد ، قال ابن حجر في التهذيب ، في ترجمة سفيان : وقال ابن عمار : سمعت يحيى بن سعيد القطان يقول

أشهدوا إن سفيان بن عيينة اختلط سنة سبع وتسعين ومائة ، فمن سمع منه في هذه السنة وبعدها فسماعه لا شئ ، قلت :

قرأت بخط الذهبي أنا أستبعد هذا القول وأجده غلطا من ابن عمار فأن القطان مات أول سنة 98 عند رجوع الحجاج وتحدثهم بأخبار الحجاز ، فمتى تمكن من سماع هذا حتى يتهيأ له إن يشهد به ، ثم قال : فعله بلغه ذلك في وسط السنة ، انتهى .

وهذا الذي لا يتجه غيره لأن ابن عمار من الإثبات المتقين ، وما المانع أن يكون يحيى ابن سعيد سمعه من جماعة ممن حج في تلك السنة وأعتمد قولهم وكانوا كثيرا فشهد على استفاضتهم ، وقد وجدت عن يحيى بن سعيد شيئا يصلح أن يكون سببا لما نقله عنه ابن عمار في حق ابن عيينة وذلك ما أورده أبو سعد بن السمعاني في ترجمة إسماعيل ابن أبي صالح المؤذن من ذيل تاريخ بغداد بسند له قوي إلى عبد الرحمن بن بشر بن الحكم قال : سمعت يحيى بن سعيد يقول : قلت لابن عينية : كنت تكتب الحديث وتحدث اليوم وتزيد في أسناده أو تنقص منه فقال : عليك بالسماع الأول فإني قد سمنت ، وقد ذكر أبو معين الرازي في زيادة كتاب الإيمان لأحمد ، أن هارون بن معروف قال له إن ابن عيينة تغير أمره بآخره ، وإن سليمان بن حرب قال له إن ابن عيينة أخطأ في عامة حديثه عن أيوب ( 1 ) .

وفي سند ابن عبد البر هذا ، عمرو بن دينا ، أيضا مقدوح مجروح مهتوك مقبوح ، قال الذهبي ، في الميزان في ترجمةعمرو بن دينار : قال أحمد ضعيف ، وقال البخاري : فيه نظر ، وقال ابن معين ذاهب ، وقال أبو داود في حديثه ليس ‹ صفحة 168 › بشئ ، وقال الترمذي : ليس بالقوي ، وقال النسائي : ضعيف ( 1 ) .


وقد بسط القول في قدح عمرو بن دينار ، ابن حجر العسقلاني في التهذيب حيث قال في ترجمته : قال زياد بن أيوب عن ابن علية كان لا يحفظ الحديث ، وقال الميموني عن أحمد : ضعيف منكر الحديث ، وقال إسحاق بن منصور عن ابن معين : لا شئ ، وقال يعقوب بن شيبة عن ابن معين : ذاهب الحديث ، وقال عمرو بن علي : ضعيف الحديث روى عن سالم عن ابن عمر عن النبي ( ص ) أحاديث منكرة ، وقال أبو حاتم مثله وزاد وعامة حديثه منكر ، قال أبو زرعة : واهي الحديث وقال البخاري : فيه نظر ، وقال أبو داود : في حديث ليس بشئ ، وقال الترمذي : ليس بالقوي ، وقال النسائي : ليس بثقة روى عن سالم أحاديث منكرة ، وقال : مرة ضعيف ، كذا قال الجوزجاني والدار قطني ، وقال علي بن الجنيد : شبه المتروك وقال ابن حبان : لا يحل كتب حديثه إلا على جهة التعجب كان يتفرد بالموضوعات عن الأثبات ، قلت : قال البخاري في الأوسط : لا يتابع على حديثه ، وقال ابن عمار الموصلي : ضعيف ، وقال العجلي : يكتب حديثه وليس بالقوي ، وقال الحاكم أبو أحمد ليس بالقوي عندهم ، وقال الساجي ضعيف يحدث عن سالم المناكير ( 2 ) انتهى .


ومن العجائب أن واضع هذ الخبر لقلة حيائه قد افترى أن سياقه المنكر أن عمر بن الخطاب معاذ الله قد كشف ساق سيدتنا أم كلثوم ( ع ) وهذا كذب عظيم ، وبهتان جسيم ، تقشعر منه الجلود ، وتنفر عنه كل قلب ولو كان الجلمود ، ولعمري إن هذا المفتري الكذاب قد فاق في الفرية والفضيحة وبالجرأة والجسارة على مختلق السياق السابق الذي أورده ابن عبد البر ، أولا بغير سند ، فإن ذلك المختلق المدحور قد ذكر في سياق المذكور وضع اليد على الساق .

. ومن البين أن وضع اليد على الساق وإن كان منكرا قبيحا جدا ، ولكن هذا ‹ صفحة 169 › الخبيث الذي يقول : فكشف عن ساقها ، يظهر خبثه صراحة ، ويأتي شيئا إدا ، ولقد ذهب به الشيطان إلىمهمة العمى وسبسب الضلال ، وأراده في هوة الذل والصغار ، والوبال ، والنكال ، فسحقا له سحقا حيث افترى على إمامه الداعي إلى النار من ارتكاب العار ، واحتقاب الشنار ، ما يسوقه إلى جهنم ، ويدخله في أسفل درك من دار البوار .

ومما يضحك الثكلى أن وضاع هذا السياق السائق إلى الجحيم قد نسب إلى سيدتنا أم كلثوم سلام الله عليها أنها لما أحست بقبح عمر بن الخطاب ، أقسمت بالله وهددته بلطم عين إمامه .

ومما يدل على قلة حياء هؤلاء الكذابين أنهم ينسبون إلى سيدتنا أم كلثوم ( ع ) أنها وصفت عمر بن الخطاب بأمير المؤمنين ولا يشعرون أن السيدة التي ولدت في بيت النبوة وترعرعت من جرثومة الرسالة كيف تخاطب رجلا وضع يداه على ساقها ، أو كشف ساقاها ، واستحق عنده أن يكسر أنفه أو يلطم عينيه بهذا الخطاب الجليل ( 1 ) . ولعمري أن الواضع للسياق الأول أحق بالتعسير والتنديد ، حيث أورد في سياقه بعد ذكر التشوير والتهديد ، أنها لما جاءت أباها أخبرته الخبر ، وقال : بعثتني إلى شيخ سوء ، أفيكون هذا الشيخ الذي أسوأ المجسم مستحقا للوصف بأمرة المؤمنين ؟ حاشا وكلا إن هذا لاختلاق واضح والله لا يهدي كيد الخائنين .


أما ما ذكره ابن عبد البر في أمر المهر وأن عمر تزوج سيدتنا أم كلثوم ( ع ) على مهر أربعين ألفا ، فهو باطل صريح لا يميل إليه إلا أرعن فضيح وذلك بوجوه :

أ - أن عبد البر ذكره عن ابن وهب ، ولم يذكر سنده إلى ابن وهب فلا يلتفت إليه ذو بصيرة . ‹ صفحة 170 ›

ب - أن ابن وهب مقدوح مجروح كما ستقف عليه فيما بعد أن شاء الله تعالى .

ج - إن ابن وهب رواه عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم ، وعبد الرحمان هذا مطعون موهون جدا قدحتك ستره كبار انقاد الرجال . قال الذهبي في ميزان الاعتدال . عبد الرحمن بن زيد

- ت ق - بن أسلم العمري ، مولاهم المدني أخو عبد الله وأسامة . قال أبو يعلي الموصلي: سمعت يحيى بن معين يقول : بنو زيد بن أسلم ليسوا بشئ . وروى عثمان الدارمي ، عن يحيى : ضعيف ، وقال البخاري : عبد الرحمن ضعفه علي جدا ، وقال النسائي : ضعيف ، وقال أحمد : عبد الله ثقة ، والآخران ضعيفان ( 1 ) .

وقال العسقلاني في التهذيب ، في ترجمة عبد الله بن زيد : قال أبو طالب عن أحمد سألت أحمد ولد زيد ، فقال : ثلاثتهم حديثهم ليس بشئ ضعفاء ، وقال الآجري : عن أبي داود : أنا لا أكتب حديثه وعبد الله أمثل منه ، وقال أبو حاتم : سألت أحمد عن أولاد زيد أيهم أحب إليك ؟ قال : أسامة قلت : ثم من ؟
قال : عبد الله ثم ذكر عبد الرحمن ، وضجع في عبد الرحمن ، قلت : فعبد الرحمن قال : كذا ليس مثله وضعف أمره قليلا .

وقال عبد الله بن أحمد : سمعت أبي يضعف عبد الرحمن ، وقال : روى حديثا منكرا أحلت لنا ميتتان ودمان ، وقال عمرو بن علي : لم أسمع عبد الرحمن يحدث عنه ، وقال الدوري عن ابن معين : ليس حديثه بشئ ، وقال البخاري وأبو حاتم : ضعفه علي بن المديني جدا ، وقال أبو داود : أولاد زيد بن أسلم : كلهم ضعيف وأمثلهم عبد الله ، وقال أيضا : أنا لا أحدث عن عبد الرحمن وعبد ‹ صفحة 171 › الله أمثل منه ، وقال النسائي : ضعيف ، وقال ابن عبد الحكم سمعت الشافعي يقول : ذكر رجل لمالك حديثا منقطعا فقال اذهب إلى عبد الرحمن بن زيد يحدثك عن أبيه عن نوح ، وقال خالد بن خداش : قال لي الداروردي ومعن وعامله أهل المدينة لا ترو عن عبد الرحمن إنه كان لا يدرك ما يقول ، ولكن عليك بعبد الله .

وقال أبو ذرعة : ضعيف ، وقال أبو حاتم : ليس بقوي في الحديث كان في نفسه صالحا وفي الحديث واهيا ، وقال في موضع آخر : هو أحب إلي من ابن أبي الرجال ، وقال ابن عدي : له أحاديث حسان وهو ممن أحتمله الناس وصدقه بعضهم ، وهو ممن يكتب حديثه ، قال البخاري : قال لي إبراهيم بن حمزة مات ستة اثنتين وثمانين ومائة - 182 - قلت : وقال ابن حبان : كان يقلب الأخبار وهو لا يعلم حتى كثر ذلك في روايته من رفع المراسيل وإسناد الموقوف فاستحق الترك .

وقال ابن سعد : كان كثير الحديث ضعيفا جدا ، وقال ابن خزيمة : ليس هو ممن يحتج أهل العلم بحديثه لسوء حفظه ، وهو رجل صناعته العبادة والتقشف ليس من أحلاس الحديث ، وقال الساجي حدثنا الربيع حدثنا الشافعي قال : قيل لعبد الرحمن بن زيد حدثك أبوك عن جدك أن رسول الله ( ص ) قال : إن سفينة نوح طافت بالبيت وصلت خلف المقام ركعتين قال : نعم - قال الساجي : وهو منكر بالحديث ، وقال الطحاوي حديثه عن أهل العلم بالحديث في النهاية من الضعف ، وقال الحربي غير أوثق منه ، وقال الجوزجاني : أولاد زيد ضعفاء ، وقال الحاكم وأبو نعيم : روى عن أبيه أحاديث موضوعة ، وقال ابن الجوزي : أجمعوا على ضعفه ( 1 ) .

د - أن عبد الرحمن بن زيد روى هذا الخبر الكذب عن أبيه زيد ، وزيد هذا لا يخلو عن قدح فقد ذكره ابن عدي في الكامل ، وعده من الضعفاء ، وروى عن حماد بن زياد قال : قدمت المدينة وهم يتكلمون في زيد بن أسلم فقال لي عبد الله ‹ صفحة 172 › بن عمر : ما نعلم به بأسا إلا أنه يفسر برأيه ويكثر منه ، وقال الساجي : حدثنا المميطي قال ابن عيينة : كان زيد بن أسلم رجلا صالحا وكان في حفظه شئ . انتهى . وقال ابن حجر العسقلاني أيضا في التهذيب ، في ترجمة زيد بن أسلم : وذكر ابن عبد البر في مقدمة التمهيد ما يدل على أنه كان يدلس . انتهى ( 1 ) .

ه‍ - إن منتهى الإسناد في هذا الخبر الواضح الفساد هو أسلم ويكفي في قدحه واتهامه كونه مولى عمر بن الخطاب كما لا يخفى على أولي الألباب ، ولقد ظهر من هذا البيان النسير البرهان أن أسناد هذا الخبر المشتمل على الكذب والبهتان مع كونه مخروما من أوله بادي الوهن والهوان ، وفيه ظلمات بعضها فوق بعض كما لا يخفى على ذوي الأبصار والأعيان ، وهذا الكلام كله في سند هذا الخبر المفتري المكذوب ، أما المتن المعيوب المثلوب فقد ذكرنا في رد كلام ابن سعد البصري صاحب الطبقات ما فيه عبرة لذوي البصائر والقلوب .

الهامش

‹ هامش ص 168 ›

( 1 ) ميزان الاعتدال 3 : 259 . ( 2 ) تهذيب التهذيب 8 : 31 .

‹ هامش ص 169 ›
( 1 ) كلمة أمير المؤمنين لقب خاص منحه النبي ( ص ) علي ( ع ) ولا ينبغي إطلاقه ومنحه لغير الإمام علي بن أبي طالب ( ع ) حتى إلى سائر الأئمة عليه السلام . فمن بدله بعدما سمعه فإنما إثمه على الذين يبدلونه إن الله سميع عليم - البقرة - 181 . ‹ هامش ص 170 › ( 1 ) ميزان الاعتدال 2 : 564 .

‹ هامش ص 171 ›
( 1 ) تهذيب التهذيب 6 : 178 .

‹ هامش ص 172 ›
( 1 ) تهذيب التهذيب 3 : 397 .




رد مع اقتباس
قديم 07-23-2010, 06:37 AM   #2
الشيخ محمد العبدالله
خادم الحسين


الصورة الرمزية الشيخ محمد العبدالله
الشيخ محمد العبدالله غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1
 تاريخ التسجيل :  May 2010
 أخر زيارة : 04-27-2022 (11:22 AM)
 المشاركات : 2,305 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي أما ما ذكره أبو عمر بقوله



أما ما ذكره أبو عمر بقوله :

ولدت أم كلثوم بنت علي لعمر بن الخطاب زيد بن عمر الأكبر ورقية بنت عمر فباطل واضح ، وكذب لائح ، ولذلك لوجهين :

الأول : أنه قول بلا أسناد فلا يليق بالاعتناء والاعتماد ، وقد مر فيما مضى أن كبار علماء السنة يطعنون في كثير من المرويات في مقام التحقيق والالزام ، لفقدان الأسناد ، ويذكرون هذا الانتقاد في معرض الاختبار والانتقاد ، فكيف يقبل ما ذكره ابن عبد البر ها هنا من أمر تولد الأولاد .

الثاني : أنما ذكره ملك العلماء شهاب الدين الدولت آبادي في - هداية السعداء - والعلامة الزرقاني في شرح المواهب ، من موت أم كلثوم ( ع ) في صغر سنها يكذب هذه الدعوى الفاسدة كما سيأتي فيما بعد إنشاء الله تعالى ، فكيف يقبلها بالتصديق أحد من ذوي التحقيق . ‹ صفحة 173 › أما ما ذكره ابن عبد البر في آخر كلامه بقوله : وتوفيت أم كلثوم وأبنها زيد في وقت واحد ، إلى قوله : وقدم زيد قبل أمه مما يلي ( 1 ) ، فنقف على بطلانه ونستيقن واضح أنه بما نذكره مفصلا في باب مستقل من هذا الكتاب ، فيما بعد إنشاء الله الوهاب . .


 

رد مع اقتباس
إضافة رد
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

كود [IMG]متاحة
كود HTML معطلة




الساعة الآن 12:33 PM


Powered by vBulletin™ Version 3.8.7
Copyright © 2024 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved.
Support : Bwabanoor.Com
HêĽм √ 3.1 BY:
! ωαнαм ! © 2010
منتديات دعوة الاسلامية