هذه الرسالة تفيد بأنك غير مسجل في :: منتديات ثار الله الإسلامي :: . للتسجيل الرجاء اضغط هنـا

facebook

.::||[ آخر المشاركات ]||::.
دورة : التوظيف والتعيين والإست... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 81 ]       »     دورة : مهارات التخطيط المالي و... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 63 ]       »     دورة : اساسيات التأمين [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 75 ]       »     دورة : تحليل البيانات والقوائم... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 73 ]       »     دورة : السلامة والصحة المهنية ... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 70 ]       »     دورة : آليات الرقابة الحديثة و... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 112 ]       »     دورة : تكنولوجيا التميز والإبد... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 97 ]       »     دورة : القيادة عالية الإنجاز و... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 102 ]       »     دورة : فنون العرض والتقديم وال... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 102 ]       »     دورة : الإدارة الفعالة للمختبر... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 103 ]       »    



 
 عدد الضغطات  : 7851  
 عدد الضغطات  : 2944  
 عدد الضغطات  : 4873


الإهداءات



يتم تحميل بيانات الشريط . . . . اذا لم تظهر البيانات رجاء قم بتحديث الصفحة مرة اخرى
إضافة رد
#1  
قديم 12-25-2010, 03:33 PM
الشيخ حسن العبد الله
مشرف
الشيخ حسن العبد الله غير متواجد حالياً
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 232
 تاريخ التسجيل : Nov 2010
 فترة الأقامة : 4876 يوم
 أخر زيارة : 03-18-2014 (09:42 PM)
 المشاركات : 352 [ + ]
 التقييم : 10
بيانات اضافيه [ + ]
Man2 كذبوا على الشيعة ج2





إبراهيم سليمان الجبهان وأكاذيبه :

افترى هذا الناصبي العنيد على الشيعة الإمامية ( 1 )
في كتاب له أسماه ( تبديد الظلام ) الطبعة الثانية عام 1400
الناشر مكتبة الحرمين في الرياض ما شاء له أن يفتري عليهم ، و
قد سود وجهه بما سود به صفحات كتابه هذا مما اختلقه عليهم وعزاه إليهم ، ودسه فيه من طعون قارصة وسباب لاذع حتى بلغ شأوه ، وأطفأ نار حسده وحقده .

وقد دل كتابه هذا على خباثة أصله ، وردائة جنسه وفصله ، حيث أظهر فيه عدائه السافر ونصبه الكافر
لا للشيعة فحسب ، بل تناول فيه بالقدح الأئمة الطاهرين من أهل بيت الرسالة صلوات الله عليهم أجمعين
فنسب إليهم ما لا يليق أن ينسب إلا إلى أئمة الزيغ والضلالة لعنه الله عليهم أجمعين ، وعلى أتباعهم الكذابين من أدعياء الإسلام ،
كما قد حكم على الشيعة بالكفر والمروق من الدين
فقال في صفحه 26 منه وهو يطعن بمذهبهم الإسلامي الحنيف : ما هذا نص كلامه :


(ولو علم المسلمون ما حقيقة التشيع وأهدافه وأسباب وجوده لطهروا الأرض من رجسه ، ولقضوا عليه قبل أن يستفحل وينقلب إلى وباء خطير ، وشر مستطير ، يقتل المبادئ ويقلب المفاهيم ، ويمسخ النفوس البشرية ويهدر كرامتها .)


هذا هو بعض ما عبر به عما يعتقده في الشيعة وفي دينهم الإسلامي الحنيف ، ‹ صفحة 23 › وأنت أيها القارئ الحر إذا وضعت كلمة ( التسنن ) موضع كلمة ( التشيع ) في كلامه هذا انطبق الوصف على دينه كل الانطباق ،
كما سيتضح لك ذلك عند سبرك لصفحات هذا الكتاب مع الامعان فيها .


وقال في صفحه 192 من كتابه ( تبديد الظلام ) مع وقاحة وصلافة وهو يطري كتابه :
(هذا الكتاب الفريد من نوعه الجرئ في أسلوبه ( 1 ) القوي في حجته ، الواضح في محجته ، بادرة خطيرة تنذرهم بأسوء المصائر ، وتأتي على بنيانهم من القواعد . )


إلى آخر هذيانه الذي هذى به في وصف كتابه .



وستقف أيها القارئ الحر على ضعف حجته ، ووعورة محجته ، وإن كتابه هذا عاد بادرة خطيرة على مؤلفه ، أنذرته بأسوء المصائر ، وأتت على بنيانه والحمد لله من القواعد ، حيث ملأه بكثير من الأكاذيب الفاضحة له ، وأودع فيه طائفة جمة من المثالب والمعائب المختلفة ،

ولو ملك ذرة من حياء لمات خجلا وأسفا على ما لفقته يده الأثيمة وخلفت له اللعنة والخزي والعار إلى يوم القيامة .

ونحن نكتفي في هذا الكتاب بإيراد بعض أكاذيبه لا كلها إذ فيه من الدلالة القاطعة على عدم إيمانه بما أوحى الله سبحانه به إلى رسوله صلى الله عليه وآله الصادق الأمين في كتابه الكريم ، وبذلك يثبت كفره ونفاقه فيما يدعيه من الإسلام ، وخروجه من الإيمان إن كان يوما ما دخل فيه ، ‹ صفحة 24 › ويسجل عليه اللعنة من الله رب العالمين ، قال الله تعالى : ( إنما يفتري الكذب الذين ل


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .



‹ هامش ص 15 › ( 1 ) سوره القلم الآية 4 . ‹ هامش ص 16 › ( 1 ) سورة الأعراف الآية 179 . ‹ هامش ص 17 › ( 1 ) سورة الأنعام الآية 125 . ‹ هامش ص 18 › ( 1 ) شيخ الأزهر المشار إليه ، هو العلامة الشيخ محمود شلتوت ، شيخ الجامع الأزهر وفتواه التي أصدرها والتي جرحت عواطف عملاء الاستعمار الكافر فعلى عند صدورها عواؤهم وكثر نباحهم وصياحهم هذا نصها ( وهو محفوظ في سجل دار التقريب بين المذاهب الإسلامية في القاهرة ) :

إن الإسلام لا يوجب على أحد من أتباعه اتباع مذهب معين ، بل نقول إن لكل مسلم الحق أن يقلد بادئ ذي بدء أي مذهب من ، المذاهب المنقولة نقلا صحيحا والمدونة أحكامها في كتبها الخاصة ، ولمن قلد مذهبا من هذه المذاهب أن ينتقل إلى غيره - أي مذهب كان - ولا حرج عليه في شئ من ذلك . إن مذهب الجعفرية المعروف بمذهب الشيعة الإمامية الاثنا عشرية مذهب يجوز التعبد به شرعا كسائر مذاهب أهل السنة فينبغي للمسلمين أن يعرفوا ذلك وأن يتخلصوا من العصبية بغير الحق لمذاهب معينة ، فما كان دين الله وما كانت شريعته بتابعة لمذهب ، أو مقصورة على مذهب فالكل مجتهدون مقبولون عند الله تعالى ، يجوز لمن ليس أهلا للنظر و الاجتهاد تقليدهم ، والعمل بما يقررونه في فقههم ، ولا فرق في ذلك بين العبادات والمعاملات . محمود شلتوت ( 2 ) لكن تعظيم الشيعة للرسول صلى الله عليه وآله ليس كتعظيم السنة له ، فإن الشيعة يعظمونه أكثر ، لأنهم يعتقدون فيه صلى الله عليه وآله أنه معصوم من الذنوب كبيرها وصغيرها ، قبل البعثة وبعدها ، ومن الخطأ في الأحكام وغيرها والسنة لا يعتقدون فيه كذلك ، والشيعة يعظمون أهل بيت الرسول صلى الله عليه وآله لقربهم من الرسول صلى الله عليه وآله ولأنهم أحب الناس إليه من كل أحد ، فهم يتظاهرون بالأفراح في أيام مواليدهم ، وبالأحزان في أيام وفياتهم ، والسنة لا يفعلون ذلك ، والشيعة يأخذون أحكام دينهم من أهل بيت الرسول لا من غيرهم لأنهم أهل بيته صلى الله عليه وآله وعترته ، ( وأهل البيت أدرى بما في البيت ) من الأجانب والأغيار ، والسنة لا يأخذون أحكام دينهم من أهل بيت الرسول صلى الله عليه وآله بل إنهم يأخذونها عن الأجانب عنه رحميا وعمن لم تشاهد عينه الرسول بل ولم يدرك زمانه ، والشيعة عندما يذكرون النبي صلى الله عليه وآله يصلون عليه وعلى آله معه ، لأن النبي صلى الله عليه وآله قال : لا تصلوا علي الصلاة البتراء ، وفسرها صلى الله عليه وآله بالصلاة عليه وحده دون آله ، وهذا الحديث يرويه السنة عنه ولكن لا يعملون طبقه فإذا أرادوا أن يذكروا أحدا مع الرسول قالوا : صلى الله عليه وعلى أصحابه علما بأن أصحابه صلى الله عليه وآله فيهم المؤمنون والمنافقون ، المؤلف . ‹ هامش ص 19 › ( 1 ) يعني غير مبالين أصابوا أم أخطأوا . ‹ هامش ص 20 › ( 1 ) منهم إبراهيم الجبهان كما ستقرء ذلك في أكاذيبه على الشيعة في الرقم 1 من الكذابين العشرة في هذا الكتاب . ( 2 ) بل ولا ملكا من ملائكة الله المقربين . المؤلف ( 3 ) صلى الله عليه وآله . المؤلف . ‹ هامش ص 21 › ( 1 ) في سبيل الوحدة الإسلامية ص 18 طبع مصر عام 1400 ط ثالثة دار المعلم للطباعة . ‹ هامش ص 22 › ( 1 ) اعترف هذا الرجل في صفحة 197 من كتابه ( تبديد الظلام ) إنه من معشر النواصب ، فلا حرج علينا بعد هذا إن وصمناه بالنصب الذي يدين الله به ويفتخر . ‹ هامش ص 23 › ( 1 ) ومثله جرئ في التجني على الشيعة بالإفك والعدوان كتاب اسمه ( منهاج السنة ) لابن تيمية وكتاب ( الخطوط العريضة ) للخطيب ، وكتاب ( وجاء دور المجوس ) للغريب وغيرها من الكتب القذرة للعملاء والمستأجرين ، فليس هو وحده فريد من نوعه ، جرئ في أسلوبه كما وصفه به مؤلفه الكاذب الأثيم . ‹ هامش ص 24 › ( 1 ) سورة النحل الآية 105 ( 2 ) سورة آل عمران الآية 61 . ( 3 ) سورة الكهف الآية 17 . ( 4 ) سورة التوبة الآية 77 .

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
كذبوا على الشيعة - السيد محمد الرضي الرضوي - ص 24 - 30







يؤمنون بآيات الله ، وأولئك هم الكاذبون ) ( 1 ) وقال سبحانه : ( فنجعل لعنة الله على الكاذبين ) ( 2 ) .

ورجائي منك أيها القارئ الكريم أن تمعن نظرك فيما أنقله لك في هذا الكتاب من كتاب الجبهان وغيره من الكاذبين وانسبه إليه وإليهم

أولا ، فالرجوع إلى نفس الصفحات من الكتب التي أشير إليها لتزداد اطمئنانا
ثانيا ، فالحكم أخيرا عليهم بما هم أهل له ثالثا ، والله يهدي إلى سواء السبيل .
قال عز من قائل : ( من يهد الله فهو المهتد ، ومن يضلل فلن تجد له وليا مرشدا ) ( 3 ) .



قال الجبهان في ص 199 من كتابه وهو يطعن بالشيعة :
( إنني أنقل عن مراجع معتبرة عندهم أشير إلى أسمائها ، وأرقام صفحاتها ).

كذب في قوله هذا ، فقد ذكر في كتابه المتقدم ذكره أمورا قبيحة ونسبها إلى الشيعة ولم يذكر كما وعد اسم الكتب التي منها نقل فضلا من أن يشير إلى أرقام صفحاتها ، فاستحق بكذبه هذا اللعنة من الله ، كما ثبت به نفاقه وعدم إيمانه بآيات الله

قال الله تعالى ( إنما يفتري الكذب الذين لا يؤمنون بآيات الله وأولئك هم الكاذبون )
وقال : ( فنجعل لعنة الله على الكاذبين )
وقال : ( فأعقبهم نفاقا في قلوبهم إلى يوم يلقونه بما أخلفوا الله ما وعدوه وبما كانوا يكذبون ) ( 4 ) .
فلا حرج علينا أيها القارئ الكريم إن وصفناه بالكاذب والمنافق ، واللعين ، بعد أن سجل الله عليه ذلك كله في كتابه الكريم . ‹ صفحة 25 ›



( كثيرون من الشيعة تزعزت ثقتهم في مذهبهم )
قال الكاذب اللعين والمنافق اللئيم إبراهيم الجبهان في صفحة 192 وهو يصف كتابه : (ويكفي دليلا على ذلك ( 1 ) أن كثيرا من مثقفيهم قد اقتنعوا بعد قرائتهم لهذا الكتاب قراءة إمعان وتدبر من فساد بدعة التشيع وتزعزعت ثقتهم في صحة معتقداتهم التي ورثوها من أئمة الزيغ والضلال وقد كان من ردود الفعل التي بدت من دجاليهم إصدار فتوى بلعن كل من يشتري هذا الكتاب أو يبيعه أو يقرأه ولوحوا بصكوك الحرمان واللعنة الدائمة على كل من تحدثه نفسه بمخالفة هذه الفتوى أو تجاهلها .)


فنقول في ردك كذبت يا جبهان ( ولعنة الله على الكاذبين )

( في ادعائك بأن كثيرا من مثقفي الشيعة اقتنعوا بعد قرائتهم لكتابك ، والدليل على كذبك وافترائك أنك لم تذكر أسمائهم ، بل ولا واحدا منهم ولو كنت صادقا في ادعائك لذكرت ذلك لقولك في صفحة 77 من كتابك (فإن النقل عن المصادر أقوى في الحجة وأبلغ في البرهان والإقناع .)
فدل عدم ذكرك لواحد من أولئك على أنك كاذب أثيم ومفتر زنيم .

والدعاوى إن لم يقام عليها * بينات فأبناؤها أدعياء

( أئمة الشيعة أئمة الزيغ والضلال )
وأما كذبك في قولك : تزعزعت ثقتهم في صحة معتقداتهم التي ورثوها ‹ صفحة 26 › من أئمة الزيغ والضلال ، فنقول في ردك عليه :
إن الشيعة إنما قام إيمانهم وبنيت معتقداتهم على أسس محكمة القواعد والبنيان لأنهم يعتمدون فيها على كتاب الله الذي نبذه المنافقون الكاذبون في ادعائهم الإسلام ثم على أحاديث رسول الله صلى الله عليه وآله الذي لا ينطق عن الهوى المتفق على روايتها عنه صلى الله عليه وآله شيعة وسنة ، ثم على العقل السليم من الخلل والخطل ، ومن كان كذلك فمستحيل أن تزعزع عقيدته وتسلب من دينه ثقته ،

وحديث الرمانة التي احتال بها ناصبي مثلك للقضاء على الشيعة ، وقضت حيلته عليه لدليل على ذلك ، وهي مذكورة في ج 13 من ( بحار الأنوار ) من طبعته الحجرية ، في الباب الذي عقد فيه لذكر من رأى الإمام المهدي صاحب الزمان عليه السلام ، وقد أوردتها في النشرة الأولى من القصص المختارة المطبوعة في النجف عام 1376 .

وحاشا الشيعة من أن يرثوا أئمة الزيغ والضلال شيئا عقيدة أو عملا فإنهم معهم على طرفي نقيض ، يبرؤون إلى الله منهم عقيدة وعملا ومن أشياعهم وأتباعهم ومحبيهم وأوليائهم براءة الذئب من دم يوسف الصديق ، فكيف يرثون العقيدة منهم ، وعندهم الأئمة الطاهرون من آل محمد صلى الله عليه وآله الذين قال فيهم الرسول صلى الله عليه وآله على ما روى الحمويني السني في ( فرائد السمطين ) بسنده عن سعيد بن جبير عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : يا علي أنا مدينة العلم وأنت بابها ، ولن تؤتى المدينة إلا من قبل الباب ، وكذب من زعم أنه يحبني ويبغضك لأنك مني وأنا منك ، لحمك لحمي ، ودمك من دمي وروحك من روحي ، وسريرتك من سريرتي وعلانيتك من علانيتي ، سعد ‹ صفحة 27 › من أطاعك ، وشقي من عصاك ، وربح من تولاك ، وخسر من عاداك ، فاز من لزمك ، وهلك من فارقك ، مثلك ومثل الأئمة من ولدك بعدي مثل سفينة نوح من ركبها نجا ومن تخلف عنها غرق ، ومثلكم كمثل النجوم كلما غاب نجم طلع نجم إلى يوم القيامة . نقل ذلك عنه القندوزي الحنفي في كتابه ( ينابيع المودة ) ص 28 طبع إسلامبول عام 1302 ( 1 )
أما الذين يدعون الإسلام إفكا وزورا ، وينتحلون السنة ظلما وعدوانا فهم الذين يرثون أئمة الزيغ والضلال في كل شئ ، لذلك نراهم ورثوا الكذب منهم كما سنثبت لك ذلك في هذا الكتاب .

وقد شملت عناية الله لبعض منهم فاتضح لهم الحق فبرؤا منهم ورفضوا دينهم ، وما كانوا عليه من ضلال ،

ومن هؤلاء طائفة كبيرة ذكرت أسماء عدة منهم وأسباب تشيعهم في كتاب ( لماذا اخترنا مذهب الشيعة الإمامية )
ومنهم من أفردوا تأليفا خاصا في آلك أعربوا فيه عن فساد مذهبهم السابق ، وذكروا الأسباب التي دعتهم إلى رفضهم له فاعتناق مذهب الشيعة الإمامية ، مذهب أهل البيت عليهم السلام ، نذكر منهم إثباتا لادعائنا البعض منهم لأن ذكره
( أقوى في الحجة وأبلغ في البرهان والإقناع ) .
منهم العلامة الشيخ مرعي أمين الأنطاكي فإنه لما هداه الله إلى الإسلام الصحيح ألف كتابا أسماه ( لماذا اخترت مذهب الشيعة مذهب أهل البيت ) والكتاب مطبوع عام 1382 وقد كتب على وجه الغلاف من الكتاب هذه الأبيات : ‹ صفحة 28 ›
لماذا اخترت مذهب آل طه * وحاربت الأقارب في ولاها
وعفت ديار آبائي وأهلي * وعيشا كان ممتلئا رفاها
لأني قد رأيت الحق نصا * ورب البيت لم يألف سواها
فمذهبي التشيع وهو فخر * لمن رام الحقيقة وامتطاها
وهل ينجو بيوم الحشر فرد * مشى في غير مذهب آل طه ؟
ومنهم شقيقه العلامة الشيخ أحمد أمين الأنطاكي فإنه ألف بعد استبصاره كتابا أسماه ( في طريقي إلى التشيع ) طبع في النجف عام 1380 مطبعة الآداب .
ومنهم : علي صالح فتاح فإنه بعد أن هداه الله إلى الصراط المستقيم ألف كتابا باسم ( في طريقي إلى التشيع ) أيضا طبع في بغداد
وهناك آخرون أفردوا تأليفا بعد أن اهتدوا إلى مذهب الشيعة الإمامية لم تحضرني الآن أسمائهم ولا أسماء كتبهم .

الشيعة أفتوا بلعن من يشتري كتاب ( تبديد الظلام )
وأما قولك يا جبهان : وقد كان من ردود الفعل التي بدت من دجاليهم إصدارهم فتوى بلعن كل من يشتري هذا الكتاب ( تبديد الظلام ) أو يبيعه أو يقرؤه ، ولوحوا بصكوك الحرمان واللعنة الدائمة على كل من تحدثه نفسه بمخالفة هذه الفتوى أو تجاهلها . فكله كذب وخرافة وهو من السخافة بمكان .
لماذا لم تذكر أيها الكاذب الدعي والزنيم الغوي واحدا من الذين أصدروا فتوى من علماء الشيعة ( الذين وصفتهم بالدجل الوصف الذي لا ينفك عنه قادة دينك السفلة الأنذال ) بلعن كل من يشتري كتابك أو يبيعه أو يقرأه ، أو حدثته نفسه بمخالفة فتواه أو تجاهلها ، ‹ صفحة 29 ›
نعم لماذا لم تذكر ذلك وأنت القائل
( فإن النقل عن المصادر أقوى في الحجة وأبلغ في البرهان والإقناع ) حتى نعرف دجالا واحدا من هؤلاء الدجالين في رأيك ، كي تبرء نفسك من وصمة الكذب ولطخة العار
ولكنك تدري ماذا تكتب عن الشيعة ،

تكتب عن حقد ونصب وخباثة ودجل وخيانة ، تكتب عن الشيعة في حال تفقد فيه عقلك وشعورك لأنك عدو حاقد ، فكيف والحال هذه تستطيع أن تأتي بحجة على مفترياتك والذي يجب أن نحمد الله عليه أنك لا تراجع ما كتبته في حالة فقدك عقلك كي لا تؤاخذ على ما جنيته على نفسك ،
وقد شاء الله سبحانه أن يفتضح الكاذب ويخذل الفاجر ولله الحمد .

( الشيعة نصبوا أنفسهم حفظة للناس )
قال عدو الإسلام والمخالف لصريح حكم القرآن إبراهيم الجبهان في ص 488 من كتابه : (إن ذنب الشيعة الذين استحقوا من أجله أن أكيل لهم الصاع صاعين هو أنهم نصبوا أنفسهم حفظة على الناس يحكمون على الناس بما يجب أن يحكم الناس عليهم به ، ويصدرون إلى الأبرياء ما يشعرون به في قرارة نفوسهم من النقائص وينقلون إلى غيرهم ما تمتلئ به صدورهم من غل وحقد ، وقاذورات وسخائم ، وهذا أقل ما يجب على الله ثم لرسوله ولدينه ، وهذا أقل ما يفرضه على العرفان)
. . .

كذب هذا الناصبي الزنيم والدعي الأثيم على الشيعة في قوله : نصبوا أنفسهم حفظة على الناس ، فإن الشيعة لم يدعوا لأنفسهم هذا المقام ، بل إنهم يقولون : إن الحفظة على الناس هم من نصبهم الله تعالى لذلك وقال فيهم :
( وإن عليكم لحافظين ، كراما كاتبين ، يعلمون ما ‹ صفحة 30 › تفعلون ) ( 1 ) .


الشيعة يحكمون على الناس بالباطل
وكذب عليهم أيضا في قوله : يحكمون على الناس بما يجب أن يحكم الناس عليهم به . فإننا لم نحكم على أحد زورا ولم نقل في أحد باطلا هكذا أدبنا أئمتنا عليهم السلام ، نعم إننا نحكم على الكاذبين من بعض الناس وهم أمثال الجبهان من الطغام بالنفاق ونستدل على ذلك بقوله تعالى ( فأعقبهم نفاقا في قلوبهم إلى يوم يلقونه بما أخلفوا الله ما وعدوه وبما كانوا يكذبون ) ( 2 ) وباللعنة عليهم ونستدل على ذلك بقوله تعالى : ( فنجعل لعنة الله على الكاذبين ) ( 3 ) ونحكم على الظالمين منهم باللعنة أيضا ونستدل على ذلك بقوله عز من قائل ( ألا لعنة الله على الظالمين ) ( 4 ) .
ونحن لا نحكم على أحد إلا بالدليل ، ولكن السفلة الأنذال يرموننا بالطامات ، ويحكمون علينا بما يوحى به إليهم شياطينهم بلا حجة ولا برهان وبهذا افترقنا عنهم والحمد لله وكتابنا هذا خير شاهد على ذلك . وما الذي يجب أن يحكم الناس علينا به أيها الوغد اللئيم وهذه هي عقيدتنا ، وهذا هو منطقنا . وأي برئ أص

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .






‹ هامش ص 24 › ( 1 ) سورة النحل الآية 105 ( 2 ) سورة آل عمران الآية 61 . ( 3 ) سورة الكهف الآية 17 . ( 4 ) سورة التوبة الآية 77 . ‹ هامش ص 25 › ( 1 ) أي على أن كتابه قوي في حجته . . . إلى آخر ادعائه الفاشل . ‹ هامش ص 27 › ( 1 ) وحديث السفينة مذكور في ( مشكاة المصابيح ) وفي ( جمع الفوائد ) وفي غيرها من كتب السنة . ‹ هامش ص 30 › ( 1 ) سورة الانفطار الآية 10 وما بعدها . ( 2 ) سورة التوبة الآية 77 . ( 3 ) سورة آل عمران الآية 61 . ( 4 ) سورة هود الآية 18 .

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
كذبوا على الشيعة - السيد محمد الرضي الرضوي - ص 30 - 38









صدرنا الحكم عليه أيها الكاذب الحقير ؟
وإنما يشعر في قرارة نفسه بالنقص السفلة الأنذال أتباع الظلمة والفسقة الفجرة من أوباش الناس الذين يبيحون لهم نكاح البنات ، وأكل لحم الكلاب وشرب الخمر ، والصلاة خلف أهل البدع والأهواء لا الشيعة الإمامية أتباع ‹ صفحة 31 › العترة النبوية سادات البرية الذين طهرهم الله في كتابه فقال وهو يثني عليهم : ( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا ) ( 1 ) . ‹ صفحة 32 ›
روى أحمد والطبراني عن أبي سعيد الخدري قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله أنزلت هذه الآية في خمسة : في وفي علي وحسن وحسين و فاطمة . ( 1 ) فالشيعة بحمد الله قلوبهم منورة بمحبة هؤلاء عترة رسول الله صلى الله عليه وآله وطاهرة من الأقذار لمودتهم لأهل البيت الأطهار ( ع ) وهم يرفعون رؤسهم عالية لانتسابهم إليهم ، أما أنت يا جبهان فبمن ترفع رأسك فهل لك غير عبدة الأوثان قادة ؟
أم هل لك غير أئمة الضلال سادة الذين يبيحون لك المحرمات واكتساب الجرائم والموبقات .
وكيف يكون يا جبهان أقل ما يجب على الله أن تكيل للشيعة الصاع صاعين إن كنت مؤمنا بكتاب الله والله سبحانه يقول ( وجزاء سيئة سيئة مثلها ) ( 2 ) . فكيف تصدر الحكم على الله وتفرض الحكم عليه يا عدو الإسلام بما يخالف قوله في كتابه ؟
وأنت تعد نفسك مسلما ؟

قبحك الله من دعي لئيم وناصب زنيم .


ومن قرء كتابك القذر ( تبديد الظلام ) أو كتاب ( وجاء دور المجوس ) لأخيك في دينك الحاقد عبد الله محمد الغريب أو كتاب ( منهاج السنة ) لإمام المضلين ابن تيمية أو كتاب ( الخطوط العريضة ) للغوي الأثيم الخطيب أو كتاب ( الشيعة والسنة ) للهندي الباكستاني إحسان إلهي ظهير

تجلى له ما تكنه صدوركم الخبيثة من غل وحقد على الشيعة وما تحمله ‹ صفحة 33 › لهم ولأئمتهم ( ع ) من نصب وعداء .

( الشيعة يعدون نكاح الأم من أعظم القربات )
ومن أكاذيب الجبهان الشنيعة التي افتراها على الشيعة قوله في صفحة 222 من كتابه القذر وهذا نصه : (إن نكاح الأم عندهم هو من البر بالوالدين ، وإنه عندهم من أعظم القربات .)



قبح الله وجهك يا جبهان وسوده كما سود قلبك على هذه الفرية القبيحة ولعنك وأبعدك أيها المنافق الزنيم والوقح الصلف الأثيم ، وقاتلك وفضحك على جرأتك هذه الفضيعة فإن نكاح الأم ، بل ونكاح سائر المحارم من أعظم الجرائم والموبقات في مذهب الشيعة ،

قال الله تعالى : ( ولا تنكحوا ما نكح آباؤكم من النساء إلا ما قد سلف إنه كان فاحشة ومقتا وساء سبيلا .
( حرمت عليكم أمهاتكم وبناتكم وأخواتكم وعماتكم وخالاتكم وبنات الأخ وبنات الأخت وأمهاتكم اللآتي أرضعنكم وأخواتكم من الرضاعة وأمهات نسائكم ، وربائبكم اللآتي في حجوركم من نسائكم اللاتي دخلتم بهن ، فإن لم تكونوا دخلتم بهن فلا جناح عليكم ، وحلائل أبنائكم الذين من أصلابكم ، وأن تجمعوا بين الأختين إلا ما قد سلف إن الله كان غفورا رحيما . والمحصنات من النساء إلا ما ملكت أيمانكم ). . . ( 1 )



هذه كلها يا جبهان محرمة في دين الشيعة دين الإسلام الحنيف فضلا عن الأم وحدها فإن تحريمها أشد وأبلغ وأعظم وأفضع فمن أين أتيت بهذه الفرية الفاجرة يا عديم الحياء والإيمان


ولماذا لم تذكر ‹ صفحة 34 › المرجع المعتبر عند الشيعة الذي نقلت منه هذه الكذبة الفضيعة أيها الزنيم ؟

ولم تشر إلى رقم الصحيفة منه كما وعدت في ص 199 من كتابك ألست القائل في صفحه 77 منه : فإن النقل عن المصادر أقوى في الحجة وأبلغ في البرهان والإقناع .


فلماذا استبدلت الذي هو أدنى بالذي هو خير وضاهيت إخوانك اليهود فقبح الله وجهك من عدو لئيم ورجس زنيم كما قبح دينك بين الأديان ، الذي يبيح لك الكذب والافتراء ، ويبيح لك استئجار المرأة لتزني بها ما أجرأك على الله وعلى انتهاك حرمة المؤمنين فلا فض الله فاه من سماك في كتابه
( الجبهان سليل الشيطان )

وما أصدق ما قيل فيك ( فإن الأسماء تنزل من السماء ) .



( الشيعة يفتون بصحة وقف فرج الأمة )

كذبة أخرى افتراها هذا الوغد اللئيم وسجلها في صفحة 495 من كتابه ولم يدعمها بدليل كسائر أكاذيبه ، نصها من فتاوى الشيعة إن وقف فرج الأمة صحيح ، وأجره التمتع بها ترصد لمن وقفت له .)
إن عدم ذكرك يا جبهان لمصدر هذه الفتوى الشنيعة من كتب الشيعة لدليل واضح على كذبك وافتراءك ، فلعن الله كل كذاب أثيم ، وكل دعي زنيم ، وكل منافق لئيم لم يملك من الحياء قدر ذرة ،



لماذا لم تذكر اسم الكتاب الذي رجعت إليه ومنه نقلت هذه الفتوى الفاجرة ، ولم تشر إلى رقم الصحيفة منه إن كنت صادقا ، ولم تكن كاذبا ومنافقا .






والدعاوى إن لم يقام عليها * بينات فأبناؤها أدعياء










رد مع اقتباس
قديم 12-25-2010, 04:25 PM   #2
الشيخ حسن العبد الله
مشرف


الصورة الرمزية الشيخ حسن العبد الله
الشيخ حسن العبد الله غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 232
 تاريخ التسجيل :  Nov 2010
 أخر زيارة : 03-18-2014 (09:42 PM)
 المشاركات : 352 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي





الشيعة أتقى لله سبحانه وأشد محافظة على حرماته وحدوده وأكثر ‹ صفحة 35 › دفاعا عن الإسلام ، فهم أجل قدرا من أن يفتون بإباحة الفروج وهتك النواميس والأعراض بآرائهم ، وإنما يبيح الفروج المحرمة ويهتك الأعراض المحترمة أدعياء الإسلام وخصماء الشيعة الألداء من النواصب والمنافقين


هذا الخطيب البغدادي السني يحدثنا في كتابه ( تاريخ بغداد ) ج 13 ص 409 ط مصر عام 1349 عن إدريس بن عبد الكريم قال سمعت يحيى بن أيوب قال :
حدثنا صاحب لنا ثقبه قال : كنت جالسا عند أبي بكر بن عياش فجاء إسماعيل بن حماد بن أبي حنيفة فسلم وجلس . فقال أبو بكر : من هذا ؟
فقال : أنا إسماعيل يا أبا بكر . فضرب أبو بكر يده على ركبة إسماعيل ثم قال : كم من فرج حرام قد أباحه جدك ،
وأضاف ، أبو بكر :
سود الله وجه أبي حنيفة .
ونقل الخطيب البغدادي في ج 13 من تاريخه ص 412 عن خالد بن يزيد ابن أبي مالك قال : أحل أبو حنيفة الزنا . . .
فقال : لو أن رجلا وامرأة أصيبا في بيت وهما معروفا الأبوين ، فقالت المرأة : هو زوجي ، وقال هو : هي امرأتي لم أعرض لهما ،
قال أبو الحسن النجاد وفي هذا إبطال الشرايع والأحكام .


ونقل الخطيب البغدادي في ص 390 ج 13 من تاريخه المذكور أيضا عن أبي صالح الفراء قال : سمعت يوسف بن أسباط
يقول رد أبو حنيفة على رسول الله صلى الله عليه وسلم أربعمأة حديث - أو أكثر –
قلت له يا أبا محمد تعرفها ؟
قال : نعم ، قلت : أخبرني بشئ منها ،
فقال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : للفرس سهمان وللرجل سهم ،
قال أبو حنيفة : أنا لا أجعل سهم بهيمة أكثر من سهم مؤمن ،

وأشعر رسول ‹ صفحة 36 › الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه البدن ،
وقال أبو حنيفة : : الإشعار مثلة .
وقال صلى الله عليه وسلم : البيعان بالخيار ما لم يفترقا .

وقال أبو حنيفة إذا وجب البيع فلا خيار .
وكان صلى الله عليه وسلم يقرع بين نسائه إذا أراد أن يخرج في سفر ، وأقرع أصحابه ، وقال أبو حنيفة : القرعة قمار .
وقال أبو حنيفة : لو أدركني النبي صلى الله عليه وسلم وأدركته لأخذ بكثير من قولي ،
وهل الدين إلا الرأي الحسن .
وأبو حنيفة هذا الراد على رسول الله صلى الله عليه وآله والمبيح للفروج المحرمة والمحكوم عليه بالكفر والزندقة ( 1 ) هو إمامكم الأعظم يا أدعياء الإسلام ، فأباحه الفروج ، وهتك النواميس والأعراض إنما يجيزه دينكم ويبيحه لكم أئمتكم يا أهل النصب والنفاق والكذب والافتراء .



أما دين الشيعة الإمامية فهو يوجب إقامة الحد على من يبيح ذلك مهما كانت له منزلة وجاها عند الناس .

وهذا أبو المعالي الجويني الملقب عندكم يا جبهان بإمام الحرمين

يحدثنا أيضا بفتوى أخرى لأبي حنيفة يبيح بها الزنا
فيقول في كتابه ( مغيث الخلق ) صفحه 71 الطبعة الأولى عام 1353 ، المطبعة المصرية عنه
ما هذا لفظه : إن من استأجر امرأة ليزني بها لا يجب الحد عليه ، لأن العقد يصير شبهة ، والحدود تدرأ بالشبهات . ‹ صفحة 37 ›
وهنا يعلق الجويني على هذه الفتوى الفاجرة فيقول : وهذه الدقيقة تخالف القاعدة الكلية وتناقض العهد وترفضه .
فإمامكم الأعظم يا جبهان يبيح لك استئجار المرأة لتزني بها ، ويسقط عنك الحد على ذلك الزنا المشروع عنده ، ولو كان إمامك مسلما وبآيات الله سبحانه واليوم الآخر مؤمنا لأوجب عليك الحد في هذا الزنا المحرم في القرآن الكريم ،
قال الله تعالى : ( الزانية والزاني فاجلدوا كل واحد منهما مأة جلدة ، ولا تأخذكم بهما رأفة في دين الله إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر وليشهد عذابهما طائفة من المؤمنين ) ( 1 ) .
والآن فقد علمت يا جبهان كيف يجيز لكم إمامكم الأعظم وفقيه دينكم المحترم إباحة الفروج بالاستيجار ، ويخالف القرآن في حكمه في إقامة الحد عليه ،
عرفت أنكم تكذبون في ادعائكم الإسلام وأنتم تقلدون أمثال هذا الإمام عندكم المحكوم عليه بالزندقة ،
وأن الشيعة لا يجيزون وقف فرج المرأة ولا يستحلون أجرة التمتع بها بأي عنوان كان ، كما يجيز لكم إمامكم الأعظم استيجار المرأة للزنا بها

( فأي الفريقين أحق بالأمن إن كنتم تعلمون ) ( 2 )
و ( أي الفريقين خير مقاما وأحسن نديا ) ( 3 )
الشيعة الإمامية الذين يبرؤون من إمامكم هذا ومن سائر أئمتكم وقادة دينكم ، أم أنتم الذين تدعون الإسلام وتهتكون حرمة رسول الله صلى الله عليه وآله بانتسابكم إلى سنته و تعظمون هؤلاء الطغام ؟
وتدينون لله بوجوب متابعتهم ؟
والآن فاستمع يا جبهان إلى أبيات للزمخشري الحنفي عالمكم الكبير الذي تلقبونه ب‍ ( جار الله )
تتضمن نموذجا من فتاوى أئمة دينكم الأربعة ‹ صفحة 38 › التي تخالف الإسلام في الصميم وتصطدم مع العقيدة الإسلامية والإيمان الصحيح ، تجدها في تفسيره ( الكشاف ) ج 2 ص 573 طبع مصر عام 1307
وهذا نصها :
إذا سألوا عن مذهبي لم أبح به * وأكتمه كتمانه لي أسلم

فإن حنفيا قلت قالوا : بأنني * أبيح الطلا وهو الشراب المحرم
وإن مالكيا قلت قالوا : بأنني * أبيح لهم أكل الكلاب وهم هم
وإن شافعيا قلت قالوا : بأنني * أبيح نكاح البنت والبنت تحرم
وإن حنبليا قلت قالوا : بأنني * ثقيل حلولي بغيض مجسم
وبعد هذا فبمن تفتخر من سلفك يا جبهان ،
وبأي إمام من أئمتك ترفع رأسك بين الأنام وأنت تدعي الإسلام ، وهؤلاء أئمة دينك منهم من يبيح لك ال







. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
‹ هامش ص 30 › ( 1 ) سورة الانفطار الآية 10 وما بعدها . ( 2 ) سورة التوبة الآية 77 . ( 3 ) سورة آل عمران الآية 61 . ( 4 ) سورة هود الآية 18 . ‹ هامش ص 31 › ( 1 ) سورة الأحزاب الآية 33 . قالت مجلة الأزهر في الجزء السادس المجلد التاسع عام 1357 نزلت في علي وفاطمة والحسنين فقد جللهم الرسول كسائه وقال اللهم هؤلاء أهل بيتي . وفي أسد الغابة في معرفة الصحابة ج 5 ص 521 طبع مصر عام 1285 المطبعة الوهبية عن أم سلمة قالت في بيتي نزلت إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت . قالت فأرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى فاطمة وعلي والحسن والحسين فقال : هؤلاء أهلي . وفي نور الأبصار للشبلنجي ط مصر ص 100 وكفاية الطالب في مناقب أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ص 13 ط النجف عام 1356 مطبعة الغري عن عايشة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج وعليه مرط مرجل من شعر أسود فجاء الحسن فأدخله ثم جاء الحسين فأدخله ثم فاطمة ثم علي ثم قال إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت . . . وفي إتحافات الربانية بشرح الشمائل النبوية ص 113 ط مصر أيضا . قال الشبلنجي في نور الأبصار ص 101 والصبان في إسعاف الراغبين في هامش نور الأبصار ص 109 واللفظ للأول وروي من طرق عديدة صحيحة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم جاء ومعه على وفاطمة والحسن والحسين ثم أخذ كل واحد منهما على فخذه ثم لف عليهم كساء ثم تلا هذه الآية ( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا ) وقال اللهم هؤلاء أهل بيتي فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا . . . ‹ هامش ص 32 › ( 1 ) إسعاف الراغبين ص 110 طبع على هامش نور الأبصار في مصر ، نور الأبصار ص 101 ط مصر عام 1312 ، الصواعق المحرقة ص 85 و 137 . ( 2 ) سورة الشورى الآية 39 . ‹ هامش ص 33 › ( 1 ) سورة النساء آية 22 فما بعدها . ‹ هامش ص 36 › ( 1 ) ذكر الخطيب البغدادي في تاريخ بغداد ج 13 ص 383 عن سعيد بن عبد العزيز أنه قال : استتيب أبو حنيفة من الزندقة مرتين ، وعن ثعلبة يقول : سمعت سفيان الثوري - وذكر أبا حنيفة - فقال : لقد استتابه أصحابه من الكفر مرارا . راجع تاريخ بغداد تر الطامات الكبرى . ‹ هامش ص 37 › ( 1 ) سورة النور الآية 2 ( 2 ) سورة مريم الآية 72 ( 3 ) سورة الأنعام الآية 81 . ‹ هامش ص 38 › ( 1 ) لم يكن الشيعة ساعة من زمان أتباعا لعمر بن الخطاب حتى يسقطوا الفرائض عن المسلمين ولا من مقلدة أبي حنيفة حتى يبيحوا المحرمات كما فعل ذانك الرجلان .
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
كذبوا على الشيعة - السيد محمد الرضي الرضوي - ص 38 - 45











لخمر ، ومن يبيح لك أكل الكلاب ومنهم من يبيح لك نكاح بناتك
ومنهم من يجسم لك ربك ويقول بحلوله في الأجسام ، تعسا لدينكم وقبحا لمذاهبكم أيها الطغام .




( الشيعة يستحلون الزنا واللواط )

ومن أكاذيب الجبهان ومفترياته على الشيعة
قوله في صفحة 416 من كتابه تحت عنوان ( من فمك أدينك أيها الشيعي ) ما نصه الحرفي : عندما دخل أحد قادة الشيعة مدينة صنعاء في أيام الفاطميين ، وهو علي بن الفضل الحميري لم تكن عنده نقود يوزعها على جنوده فقرر أن يقدم لهم بدلا عنها ( إسقاط الفرائض وإباحة المحرمات ( 1 ) فعقد ‹ صفحة 39 › أتباعه مهرجانا كبيرا افتتحه أحد شعرائهم بالقصيدة التالية ) :
خذي الدف يا هذه واضربي * وهزي هزاريك ثم العبي

تولى نبي بني هاشم * وهذي شريعة هذا النبي
أحل البنات مع الأمهات * ومن فضله زاد حل الصبي
وقد حط عنا فروض الصلاة * وحط الصيام فلم يتعب
إذا الناس صلوا فلا تنهضي * وإن صوموا فكلي واشربي
ولا تطلبي السعي عند الصفا * ولا زورة القبر في يثرب
ولا تمنعي نفسك المعرسين * من الأقربين أو الأجنبي
لماذا حللت لذاك البعيد * وصرت محرمة للأب ؟
أليس الغراس لمن ربه * وأسقاه في الزمن المجدب ؟





قبحك الله يا جبهان وأخزاك كما قبح دينك بين الأديان

وفضحك بين المسلمين كما فضحت نفسك بالكذب والافتراء ، هذا هو مبلغ جهلك وأنت تريد أن تدين الشيعي من فمه ، فتأتي بأبيات تعرب فيها عن عقيدتك التي استقيتها من تعاليم دينك دين عبده الأوثان وتنسبها إلى الشيعي الموالي لآل بيت رسول الله صلى الله عليه وآله . فأين أنت عما ذكرته في ص 199 من قولك : إنني أنقل عن مراجع معتبرة عندهم أشير إلى أسمائها وأرقام صفحاتها


وعما ذكرته في ص 77 من قولك : فإن النقل عن المصادر أقوى في الحجة وأبلغ في البرهان والإقناع . فأين هي المصادر وأين أسماء المراجع ، وأين الإشارة إلى أرقام الصفحات أيها الكاذب الأثيم والمفتري الزنيم . أتيت بأبيات أوحى بها إليك شيطانك الذي حالفك بعد أن فارق ‹ صفحة 40 › إمامك القائل
( إن لي شيطانا يعتريني )
وواراه التراب ، وأجراها على لسانك إن لم يكن أوحى بها إلى من هو مثلك وعلى دينك ومذهبك و سرقتها أنت منه ونسبتها إلى الشيعي الذي تريد أن تدينه من فمه بها هذا مبلغك من الجهل يا دعي الإسلام ويا عدو المسلمين ويا عميل المستعمرين والكافرين .

ترى أيها القارئ النبيل كيف يصرح الجبهان فيما أنشده من شعر عبر به عن شعوره وعقيدته في إباحة الأمهات والبنات المحرمة في نص القرآن الكريم
( ومن فضله زاد حل الصبي ) وكيف ينهى فيها الناس عن الصلاة اقتداء بإمامه عمر الذي نهى عنها من أجنب ولم يجد ماء فقال له لا تصل ،
كما ذكر ذلك عنه
مسلم بن الحجاج في صحيحه ج 1 ص 148 ط مصر عام 1327 المطبعة الميمنية ،

والبخاري في صحيحه
ونقلته عنه مجلة العربي الكويتية في عددها 87 شوال 1385 كما ستقرء ذلك مفصلا . وينهى عن الحج الذي فرضه الله في كتابه فقال : ( ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا ،
ومن كفر فإن الله غني عن العالمين ) ( 1 )
فيقول ( ولا تطلبي السعي عند الصفا ) علما بأن الصفا والمروة من شعائر الله وإن السعي بينهما من فروض الحج وواجباته .
ثم تراه يبيح النواميس والأعراض اقتداء بإمامه الأعظم أبي حنيفة حيث أباح الفروج المحرمة حتى دعا عليه لذلك أبو بكر بن عياش فقال : سود الله وجه
أبي حنيفة كم من فرج حرام قد أباحه كما مر عليك .






ثم هو ينتقد الإسلام في تحريمه لنكاح الأقارب وتحليله للأباعد ‹ صفحة 41 › بالعقد الشرعي الصحيح فيقول ناقدا وحاقدا :
لماذا حللت لذاك البعيد * وصرت محرمة للأب ؟

أليس الغراس لمن ربه * وأسقاه في الزمن المجدب ؟
فيرى حلية نكاح الأقارب أولى من حليته للأباعد

كما أن الزرع يستحقه الأقرب وهو من سقاه ورعاه لا غيره الذي لم يتعب في غرسه وسقيه .
رأيت أيها القارئ الكريم كيف أعرب الجبهان عن عقيدته الكافرة بأبيات اختلقها وافتراها على الشيعة وأوردها من غاية جهله تحت عنوان
( من فمك أدينك أيها الشيعي )
والحكم بعد هذا إليك أيها القارئ النبيل
فإذا رأيت الجبهان الأرعن يقول في صفحه 342 من كتابه لقد كان التشيع ولا يزال لطخة عار في جبين الإنسانية ، وهو أحقر من أن ينسب إلى العلم أو الدين ، أو يكون مصدر خير ، أو يعتنقه إلا أصحاب العقول المريضة الملتاثة .

فما عساك تقول في التسنن الذي تعرب لك عن حقيقته

سيرة أئمته وقادته التي أوقفناك على شئ منها في هذا الكتاب ونوقفك على قسم آخر منها فيما بعد إن شاء الله ،
وأقل ما ندين به ونعتقده في قادته إنهم منافقون كاذبون ملعونون بنص القرآن كما أثبتنا ذلك بآياته الكريمة .







 

رد مع اقتباس
قديم 12-25-2010, 04:41 PM   #3
الشيخ حسن العبد الله
مشرف


الصورة الرمزية الشيخ حسن العبد الله
الشيخ حسن العبد الله غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 232
 تاريخ التسجيل :  Nov 2010
 أخر زيارة : 03-18-2014 (09:42 PM)
 المشاركات : 352 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي















































( الشيعة يزعمون أن جبرئيل خان في أداء الرسالة إلى محمد )

من أكاذيب الجبهان ومفترياته على الشيعة

قوله في صفحة 222 من كتابه القذر :
يزعمون أن الله أمره ( أي جبرئيل الأمين ) بأن يبلغ رسالة الإسلام إلى علي ، فخالف أمر الله وأبلغها إلى محمد صلى الله عليه وسلم ‹ صفحة 42 ›


وأضاف : ولتغطية هذه الزندقات أنشأوا دار التقريب في القاهرة . . .


قبحك الله يا جبهان من صلف وقح وعدو حاقد ما أجرأك على الكذب والافتراء والإتيان بمثل هذه الترهات والسفاسف والطامات

يا دعي الإسلام ويا عدو المسلمين ،
لماذا لم تف بوعدك وتحتفظ بشرفك ( إن كان للنواصب دين أو شرف ) فتذكر دعما لزعمك وتأييدا لفريتك اسم كتاب من كتب الشيعة جاء فيه ذكر ذلك ، أو اسم واحد منهم يعتقد بذلك . ألست القائل أيها النذل السافل :

إنني أنقل عن مراجع معتبرة عندهم أشير إلى أسمائها وأرقام صفحاتها .
والقائل أيضا : فإن النقل عن المصادر أقوى في الحجة وأبلغ في البرهان والإقناع ، فلماذا لم تذكر المصادر ولم تشر إلى المراجع لولا أنك كاذب أثيم ومفتر زنيم .
فإنك إن أخذت هذه الفرية من ( جريدة الأهرام ) المصرية فتلك جريدة سنية لا يصح لك الاستناد إليها والنقل منها للطعن على الشيعة الإمامية ،


لأن عبد الرحمن الشرقاوي الذي سبقك إلى هذه الفرية ونشرها في ( الأهرام ) هو أخوك في دينك وصديقك في عقيدتك فليس لك أن تنقل من مقاله وتطعن على الشيعة بافتراءه ، أيها الأفاك الأثيم .



قال الشيخ محمد الغزالي السني في كتابه ( دفاع عن العقيدة والشريعة ) صفحة 253 أو 264 ، 265 الطبعة الرابعة عام 1975

وهو يعدك وزميلك الشرقاوي من الأفاكين ما نصه :



ومن هؤلاء الأفاكين من روج أن الشيعة أتباع علي ، وأن السنيين أتباع محمد ، وأن الشيعة يرون عليا أحق بالرسالة ، أو أنها أخطأته إلى غيره ، وهذا لغو قبيح وتزوير شائن . . . ‹ صفحة 43 ›


وأضاف : الواقع أن الذين يرغبون في تقسيم الأمة طوائف متعادية لما لم يجدوا لهذا التقسيم سببا معقولا لجأوا إلى افتعال أسباب الفرقة فاتسع لهم ميدان الكذب حين ضاق أمامهم ميدان الصدق . . .


ثم أيد أن أمثال هؤلاء الأفاكين هم عملاء للاستعمار .






( الشيعة يكذبون في قولهم إن أبا حنيفة كان تلميذا لجعفر بن محمد )



ومن أكاذيب الجبهان ومفترياته على الشيعة

قوله في صفحة 23 : ومن مكائدهم قولهم عن أبي حنيفة النعمان ( لولا السنتان لهلك النعمان )
يشيرون بهذه إلى الكذبة المشهورة بأن أبا حنيفة قد تلقى العلم من ( جعفر بن محمد ) مدة عامين .

أي أنهم لا يجدون ما يؤيدون به أكاذيبهم إلا اختلاق أكاذيب جديدة يدعمون بها صفاقاتهم وحماقاتهم .



كذبت يا جبهان ولؤمت وافتضحت بما به علينا افتريت ، فإن الصفاقة في جوهكم ، والمكائد ، والأكاذيب مما جاء بها دينكم وسنها لكم شرعكم أيها المنافقون ، فإن الشيعة ليست لها أكاذيب ولا هم من أهل المكائد لأنهم مسلمون والإسلام ينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلكم تذكرون فليس ما ذكرته من مكائدهم وما افتريته عليهم مما يؤيدون به صفاقاتهم وحماقاتهم لأنهم ليسوا كما وصفت مما به أنت اتصفت



فهذا الدكتور حامد حفني داود أستاذ كرسي الأدب العربي ورئيس قسم اللغة العربية بجامعة عين شمس بالقاهرة ، وأستاذ الأدب العباسي بجامعة الجزائر حاليا


يقول كما في كتاب ( في سبيل الوحدة الإسلامية ) صفحة 75 طبع القاهرة عام 1400 ، الطبعة الثالثة : ‹ صفحة 44 ›
ناهيك أن الإمام جعفر الصادق المتوفى سنة 148 ه‍ وهو رافع لواء الفقه الشيعي كان أستاذا للإمامين السنيين أبي حنيفة النعمان بن ثابت المتوفى سنة 150 ه‍ وأبي عبد الله مالك بن أنس المتوفى سنه 179 هجرية ،

وفي ذلك يقول أبو حنيفة مقرا له بالأستاذية وفضل السبق

( لولا السنتان لهلك النعمان )
يقصد بهما السنتين اللتين اغترف فيهما من علم جعفر بن محمد ،

ويقول : مالك بن أنس : ما رأيت أفقه من جعفر بن محمد .


فقد بان كذبك يا جبهان وظهر نصبك للشيعة وعداؤك للفضيلة يا عدو الإنسان ، ولو كان لك ذرة من حياء لمت خجلا عما لحقك من عار أكاذيبك يا عديم الحياء ويا دعي الإسلام ،


رأيت أننا لم نختلق الأكاذيب كما تختلقونها أنتم يا أدعياء السنة وعملاء الاستعمار ، ولم ندعم بها ما نسبته إلينا مما أنتم أولى به منا .




قال مقتداك في الكذب والافتراء أحمد بن تيمية الحراني في ص 155 من منهاج سنته ج 1 طبع باكستان عام 1396 :

فإن الرافضة لا يكادون يحتجون بحجة إلا كانت عليهم لا لهم . فقد عدك رافضيا وإن كنت أنت لذلك كارها ، لأن حجتك عادت عليك شعرت بذلك أم لم تشعر ، وقد خرجت بذلك عن الإسلام الذي تدعيه حيث قلت في صفحة 327 من كتابك تبديد الظلام :

نحن نسمي الشيعة روافض لرفضهم الإسلام جملة وتفصيلا .



‹ صفحة 45 ›
( الشيعة يبدؤن بسب الشيخين بدلا من البسملة )




ومن أقاويله ما ذكره في صفحه 326 منه : أنهم يعتقدون إن الولاية لعلي لا تتم إلا بالبراءة من الشيخين . ويبدؤن بسب الشيخين بدلا من البسملة ، لأن السب عندهم أفضل من ذكر الله . وتلاوة دعاء صنمي قريش . . . أفضل عندهم من قراءة القرآن .
أنهم يتخذون من محبة علي الزائفة ستارا يخفي مكائدهم للإسلام ، وإلا فإن علي بن أبي طالب أولى عندهم باللعن والبراءة من الشيخين . كذبت يا

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
‹ هامش ص 38 › ( 1 ) لم يكن الشيعة ساعة من زمان أتباعا لعمر بن الخطاب حتى يسقطوا الفرائض عن المسلمين ولا من مقلدة أبي حنيفة حتى يبيحوا المحرمات كما فعل ذانك الرجلان . ‹ هامش ص 40 › ( 1 ) سورة آل عمران الآية 97 . ‹ هامش ص 45 › ( 1 ) ثواب الأعمال
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
كذبوا على الشيعة - السيد محمد الرضي الرضوي - ص 45 - 55





جبهان فيما افتريته علينا من أننا نبدأ بسب الشيخين بدلا من البسملة ، وأنه أفضل عندنا من ذكر الله .
فلعنة الله على الكاذبين ، إن ذكر الله عندنا أفضل من سب شيخيكم

روى شيخنا الصدوق طاب ثراه بإسناده عن أبي سعيد الخدري عن النبي صلى الله عليه وآله قال : قال الله عز وجل لموسى بن عمران : يا موسى لو أن السماوات وعامريهن عندي والأرضين السبع في كفه ، ولا إله إلا الله في كفه مالت بهن لا إله إلا الله ( 1 )


وبإسناده عن جابر عن أبي جعفر ( ع )
قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله لقنوا موتاكم لا إله إلا الله فإنها تهدم الذنوب ،
فقالوا : يا رسول الله فمن قالها في صحته ؟
فقال : ذاك أهدم وأهدم ، أن لا إله إلا الله أنس للمؤمن في حياته وعند موته وحين يبعث . . . ( 1 )

وبإسناده عنه ( ع ) أيضا
قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله ليس شئ إلا ‹ صفحة 46 › وله شئ يعدله إلا الله عز وجل فإنه لا يعدله شئ ، ولا إله إلا الله فإنه لا يعد لها شئ . . . ( 1 )


وبإسناده عن أبي حمزة الثمالي
قال : سمعت أبا جعفر ( ع ) يقول : ما من شئ أعظم ثوابا من شهادة أن لا إله إلا الله ، لأن الله تعالى لا يعدله شئ ، ولا يشركه في الأمر أحد ( 1 ) .

وبإسناده عن أبي سعيد الخدري قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله ما قلت ولا قال القائلون قبلي مثل لا إله إلا الله

وبإسناده عن السكوني عن أبي عبد الله ( ع ) عن آبائه عليهم السلام قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله خير العبادة قول لا إله إلا الله



هذه أحاديثنا صريحة في أن ذكر الله أفضل عندنا من كل ذكر فكيف تفتري علينا بما لم نقله يا عديم الحياء ومن قرء كتبنا واستمع إلى خطبنا كذبك أيضا على فريتك علينا من أننا نبدأ بسب الشيخين فيها بدلا من بسم الله الرحمن الرحيم ، حاشا لله من أن نفتتح كتبنا باسمهما بدلا من اسم الله المقدس وصفاته الكريمة نحن نبدأ بالبسملة اقتداء بكتاب ربنا القرآن الكريم .

لماذا لم تدعم فريتك هذه بدليل يا صفيق الوجه ويا عديم الحياء والإيمان ، أرنا كتابا واحدا من كتب الشيعة ابتدأ به بسب الشيخين بدلا من بسم الله الرحمن الرحيم ، فسبحان الذي سلبك الإيمان والعقل والحياء معا ببركة حبك الأعمى لهما ، حشرك الله يوم القيامة معهما إن شاء الله كما نرجو من فضله أن يحشرنا فيه مع أئمتنا عترة نبينا الطاهرين ( ع ) .


ألست يا جبهان القائل ( فإن النقل عن المصادر أقوى في الحجة ‹ صفحة 47 › وأبلغ في البرهان والإقناع ) فلماذا رغبت عن الحجة البالغة إلى الادعاءات الفارغة ولم تأت على ما تدعيه بدليل ؟ أيها الوغد اللئيم .




( الشيعة يفضلون دعاء صنمي قريش على قراءة القرآن )

وكذبت أيضا في قولك :

دعاء صنمي قريش أفضل عندهم من قراءة القرآن ،

فإن أحدا من الشيعة لم يقل ذلك أبدا ، ولو كان هناك قائلا لذكرته أنت باسمه ورسمه ، وهذه واحدة من أكاذيبك يا جبهان وما أكثرها .


روى الكليني طاب ثراه في الكافي بإسناده عن الزهري قال قلت لعلي بن الحسين عليهما السلام أي الأعمال أفضل ؟ قال : الحال المرتحل ،
قلت : وما الحال المرتحل ؟ قال : فتح القرآن وختمه كلما جاء بأوله ارتحل في آخره . . .
وجاء عن النبي صلى الله عليه وآله أنه قال : أفضل العبادة قراءة القرآن ( 1 )
وقال صلى الله عليه وآله : قراءة القرآن أفضل من الذكر ( 2 ) .
وقال صلى الله عليه وآله : عليك بقراءة القرآن فإن قرائته كفارة الذنوب ( 2 ) .

وبعد هذا فلا يصدقك على فريتك هذه يا جبهان إلا وغد مثلك وناصب هو عدلك .



( إن محبة الشيعة لعلي محبة زائفة )

وأما كذبتك الفاضحة وكل أكاذيبك لك فاضحة والحمد لله غير أن هذه قد تضحك منها الثكلى وهي زعمك أن محبة الشيعة لعلي محبة زائفة وأنه ( ع )

عندنا أولى باللعن والبراءة من الشيخين ، وإننا نتستر بها ‹ صفحة 48 › كيدا للإسلام . فنقول في ردك عليها :
إن محبتنا لمولانا علي بن أبي طالب أمير المؤمنين صلوات الله عليه خالطت لحومنا ودمائنا فهي تجري في أبداننا مجرى الدم في عروقنا نضحي دونه بأرواحنا فضلا عن أموالنا وأولادنا ، و نحن إنما استحققنا الرمي بالكفر والإلحاد منكم يا أعداء الإسلام وأدعياء السنة لمحبتنا إياه سلام الله عليه ، إذ ليس لنا ذنب عندكم إلا حبنا الخالص له الملازم للبراءة من أعداءه والظالمين له ، فلا يستحق الإمام عليه السلام منا اللعن أو البراءة منه كما افتريت علينا ، فمن لعنه الإمام عليه السلام لعناه ومن تبرء منه تبرأنا منه وعاديناه ، ومن رضي عنه أحببناه وواليناه فكيف وحاله هذه عندنا أن نلعنه أو نتبرء منه ؟


وقد قال رسول الله صلى الله عليه وآله : من كنت مولاه فعلي مولاه ، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه ، وأحب من أحبه ، وأبغض من أبغضه ، وانصر من نصره ، واخذل من خذله وأدر الحق معه حيث دار ( 1 ) .

وقال صلى الله عليه وآله على ما نقل عنه القندوزي البلخي الحنفي في ( ينابيع المودة ) ص 53 طبع إسلامبول عام 1302 : يا علي من قتلك فقد قتلني ومن أبغضك فقد أبغضني ، ومن سبك فقد سبني ، لأنك مني كنفسي ، روحك من روحي ، وطينتك من طينتي ، وأن الله تبارك وتعالى خلقني وخلقك من نوره ، واصطفاني واصطفاك فاختارني للنبوة واختارك للإمامة فمن أنكر إمامتك فقد أنكر نبوتي . ‹ صفحة 49 › يا علي أنت وصيي ووارثي ، وأبو ولدي ، وزوج ابنتي أمرك أمري ، ونهيك نهيي ، أقسم بالله الذي بعثني بالنبوة وجعلني خير البرية إنك لحجة الله على خلقه ، وأمينه على سره ، وخليفة الله على عباده . وقال عبد الحميد بن أبي الحديد في شرح نهج البلاغة ج 1 صفحة 364 :

وقد اتفقت الأخبار الصحيحة التي لا ريب فيها عند المحدثين على أن النبي صلى الله عليه وآله قال له : لا يبغضك إلا منافق ، ولا يحبك إلا مؤمن .

وقال ابن عبد البر في ( الإستيعاب في أسماء الأصحاب ) روى طائفه من الصحابة رضي الله عنهم أن رسول الله صلى الله عليه وآله قال لعلي رضي الله عنه لا يحبك إلا مؤمن ، ولا يبغضك إلا منافق ،

وأخرجه مسلم في صحيحه ( 1 ) وفي ( كفاية الطالب في مناقب أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ) ص 20 طبع النجف عام 1356 وينابيع المودة ص 47 و 48 طبع إسلامبول عام 1302 هكذا : لا يحب عليا منافق ولا يبغضه مؤمن .
أفبعد ما قاله الرسول صلى الله عليه وآله فيه فهل يجوز لأحد إن كان مسلما أن يلعنه أو يتبرأ منه ؟

أو هل يعقل ذلك ممن ينسب إليه ويحارب على التشيع له ، ما أجهلك يا جبهان ؟

وما أشد عدائك لنفسك التي فضحتها بين الأنام وعرفتها بالكذب والعداء لشيعة أمير المؤمنين ( ع ) عند الخاص والعام .

أما برائتنا من الشيخين فذاك من ضرورة ديننا وهي إمارة شرعية على صدق محبتا لإمامنا وموالاتنا لقادتنا عليهم السلام وقد صدقت في قولك :

إنهم يعتقدون أن الولاية لعلي لا تتم إلا بالبراءة من الشيخين ‹ صفحة 50 › ذلك لأن الله سبحانه يقول ( فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله فقد استمسك بالعروة الوثقى لا انفصام لها ) ( 1 )

فكما أن الإيمان بالله وحده لا يجدي صاحبه شيئا ما لم يكفر بكل معبود وإله سواه ، كذلك الاعتقاد بالولاية للإمام ( ع ) لا تتم إلا بالبراءة ممن ادعى الإمامة باطلا ونصب نفسه للناس علما .



وإنما نتبرء منهما لأمور كثيرة منها :
مخالفتهما لصريح حكم القرآن ولسنة رسول الله صلى الله عليه وآله
كما ستقرؤه في هذا الكتاب مما ننقله من كتبكم .
ومنها : ظلمهما لعلي أمير المؤمنين ( ع )
وغصبهما حقه من الخلافة وتقدمهما عليه فيها
حتى أعلن الشكاية منهما في خطبته الشقشقية التي أبدى فيها تظلمه وتوجعه منهما وها هو يصف حاله في أيامهما
فيقول في خطبته الشقشقية المذكورة في ( نهج البلاغة ) وفي شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد المعتزلي ج 1 صفحه 50 ط مصر عام 1329 مطبعة دار الكتب العربية الكبرى وهذا نصها :


أما والله لقد تقمصها ابن أبي قحافة ( 2 ) وإنه ليعلم أن محلي منها محل القطب من الرحى ، ينحدر عني السيل ( 3 ) ولا يرقى إلي ‹ صفحة 51 › الطير ( 1 ) فسدلت دونها ثوبا ( 2 ) وطويت عنها كشحا ( 3 ) وطفقت أرتئي بين أن أصول بيد جذاء ( 4 ) أو أصبر على طخية عمياء ( 5 ) يهرم فيها الكبير ويشيب فيها الصغير ( 6 ) ويكدح فيها مؤمن حتى يلقى ربه ( 7 ) فرأيت أن الصبر على هاتا أحجى ( 8 ) فصبرت وفي العين قذى ( 9 ) وفي ‹ صفحة 52 › الحلق شجا ( 1 ) أرى تراثي نهبا ( 2 ) حتى مضى الأول لسبيله ( 3 ) فأدلى بها ( 4 ) إلى ابن الخطاب بعده ( ثم تمثل بقول الأعشى ) ( 5 ) . شتان ما يومي على كورها * ويوم حيان أخي جابر ( 6 ) فيا عجبا بينا هو يستقيلها في حياته ( 7 ) إذ عقدها الآخر بعد وفاته ( 8 ) ‹ صفحة 53 › لشد ما تشطرا ضرعيها ( 1 ) فصيرها في حوزة خشناء يغلظ كلمها ( 2 ) ويخشن مسها ( 3 ) ويكثر العثار فيها والاعتذار منها ( 4 ) فصاحبها كراكب الصعبة إن أشنق لها خرم ( 5 ) وإن أسلس لها تقحم ، فمني الناس لعمر والله بخبط وشماس وتلون واعتراض ، فصبرت على طول المدة وشدة المحنة ، حتى إذا مضى لسبيله ، جعلها في جماعة زعم أني أحدهم ، فيا لله وللشورى متى اعترض الريب في مع الأول منهم ( 6 ) حتى صرت أقرن إلى هذه النظائر ( 7 ) لكني أسففت إذ ‹ صفحة 54 › أسفوا ( 1 ) وطرت إذ طاروا ، فصغى رجل منهم لضغنه ( 2 ) ومال الآخر لصهره ( 3 ) مع هن وهن ( 4 ) ، الخطبة .
ومنها : إيذاؤهما فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وآله وبضعته والوديعة في أمته حتى ماتت وهي واجدة عليهما .


قال رسول الله صلى الله عليه وآله : فاطمة بضعة مني فمن أغضبها أغضبني ( 5 )
وقال صلى الله عليه وآله : يا فاطمة إن الله يغضب لغضبك ويرضى لرضاك ( 6 )
وقال رضا فاطمة من رضاي وسخط فاطمة من سخطي ، فمن أحب فاطمة ابنتي فقد أحبني ، ومن أرضى فاطمة فقد أرضاني ، ومن أسخط فاطمة فقد أسخطني ( 7 )
وقال صلى الله عليه وآله : إنما فاطمة بضعة مني يؤذيني ما آذاها ( 8 ) .
هذا وقد قال عز من قائل ( والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا فقد احتملوا بهتانا وإثما مبينا ) ( 9 ) . ‹ صفحة 55 › وقا

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .




‹ هامش ص 45 › ( 1 ) ثواب الأعمال ‹ هامش ص 46 › ( 1 ) ثواب الأعمال . ‹ هامش ص 47 › ( 1 ) مجمع البيان لعلوم القرآن . ( 2 ) وقايع الأيام ج 3 . ‹ هامش ص 48 › ( 1 ) إسعاف الراغبين ص 152 بهامش نور الأبصار طبع عام 1312 ، النصائح الكافية لمن يتولى معاوية ص 66 طبع الهند عام 1326 ، شرح البلاغة لابن أبي الحديد ج 1 ص 209 ، وليست في الأخير الجملة الأخيرة . ‹ هامش ص 49 › ( 1 ) النصائح الكافية ص 67 . ‹ هامش ص 50 › ( 1 ) سورة البقرة الآية 256 . ( 2 ) قال ابن أبي الحديد في شرحه لهذه الخطبة في ج 1 منه : ابن أبي قحافة المشار إليه هو أبو بكر ، قوله : لقد تقمصها : أي جعلها كالقميص مشتملة عليه ، والضمير للخلافة ولم يذكرها للعلم بها كقوله سبحانه ( حتى توارت بالحجاب ) ( 3 ) قال : يعني رفعة منزلته عليه السلام كأنه في ذروة جبل أو بقاع مشرف ينحدر السيل عنه إلى الوهاد والفيظان . ‹ هامش ص 51 › ( 1 ) قال : وهذه أعظم في الرفعة والعلو من التي قبلها ، لأن السيل ينحدر عن الرابية والهضبة ، وأما تعذر رقي الطير فربما يكون للقلال الشاهقة جدا ، بل ما هو أعلى من قلال الجبال ، كأنه يقول إني لعلو منزلتي كمن في السماء التي يستحيل أن يرقى إليها الطير . ( 2 ) قال : أي أرخيت تقول ضربت بيني وبينها حجابا فعل الزاهد فيها الراغب عنها . ( 3 ) أي قطعتها وصرمتها ، وهو مثل ، قالوا لأن من كان إلى جانبك الأيمن مثلا فطويت كشحك الأيسر فقد ملت عنه . ( 4 ) : مقطوعة . ( 5 ) طخية قطعة من الغيم والسحاب ، وعمياء تأكيد لظلام الحال واسودادها ، يقولون مغازه عمياء ، أي يعمى فيها الدليل . ( 6 ) قال : وأما قوله يهرم فيها الكبير ، ويشيب فيها الصغير فيمكن أن يكون من باب الحقائق ، ويمكن أن يكون من باب المجازات والاستعارات ، أما الأول فإنه يعني به طول مدة ولاية المتقدمين عليه فإنها مدة يهرم فيها الكبير ويشيب فيها الصغير ، وأما الثاني فإنه يعني بذلك صعوبة تلك الأيام حتى أن الكبير من الناس كاد يهرم لصعوبتها ، والصغير يشيب من أهوالها ، كقولهم هذا أمر يشيب له الوليد وإن لم يشب على الحقيقة . ( 7 ) يكدح : أي يسعى ويكد مع مشقة . ( 8 ) هاتا بمعنى هذه ، ها للتنبيه ، وتا للإشارة ، وهذا أحجى من كذا أي أليق بالحجى وهو العقل . ( 9 ) أي صبرت على مضض كما يصبر الأرمد . ‹ هامش ص 52 › ( 1 ) شجا : هو ما يعترض في الحلق كما يصبر من غص بأمر فهو يكابد الخنق ( 2 ) كنى عن الخلافة بالتراث وهو الموروث من المال . ( 3 ) مضى لسبيله مات ، والسبيل : الطريق . ( 4 ) من أدليت الدلو في البئر أرسلتها . ( 5 ) الأعشى الكبير أعشى قيس . ( 6 ) كان حيان نديم الأعشى وكان صاحب شراب ومعاقرة خمر . قال ابن أبي الحديد يقول أمير المؤمنين ( ع ) : شتان بين يومي في الخلافة مع ما انتقض علي من الأمر ومنيت به من انتشار الحبل واضطراب أركان الخلافة وبين يوم عمر حيث وليها على قاعدة ممهدة وأركان ثابتة وسكون شامل ، فانتظم أمره وأطرد حاله وسكنت أيامه . ( 7 ) قال أبو بكر على ما جاء في حياة الصحابة للكاندهلوي ج 2 ص 22 : يا أيها الناس إني قد أقلتكم رأيكم ، إني لست بخيركم فبايعوا خيركم . . . إلا أن لي شيطانا يعتريني ، فإذا رأيتموني قد غضبت فاجتنبوني . . . ( 8 ) قال ابن أبي الحديد في ج 1 من شرح نهج البلاغة ص 55 : أحضر أبو بكر عثمان وهو يجود بنفسه فأمره أن يكتب عهدا وقال أكتب بسم الله الرحمن الرحيم هذا ما عهد به عبد الله بن عثمان إلى المسلمين ثم أما بعد ، ثم أغمي عليه وكتب عثمان : قد استخلفت عليكم عمر بن الخطاب . وأفاق أبو بكر فقال : إقرأ فقرأ فكبر أبو بكر وسر ، وقال أراك خفت أن يختلف الناس إن مت في غشيتي ، قال : نعم قال جزاك الله عن الإسلام وأهله ، وأمر أن يقرأ على الناس . . . الرضوي : إنما سر أبو بكر بصنع عثمان لأنه طابق إرادته فإنه أراد أن يأمره بكتابه اسم عمر في عهده فغشي عليه ، ولما أفاق من غشيته ورأى أن عثمان سبقه إلى ذلك سره فعله فدعا له بالخير له . وإنما بادر عثمان في كتابة اسم عمر في عهد أبي بكر قبل أن يأمر بذلك تمهيدا لأمر الخلافة له من بعد عمر ، وقد حقق له ذلك عمر فجعل عند وفاته الخلافة شورى في ستة وأمرهم عند حصول الاختلاف بينهم بالانحياز إلى جانب عبد الرحمن ابن عوف صهر عثمان كي ينال عثمان الخلافة بهذا الشكل المزور ، فأبو بكر أمضى الوصية إلى عمر ، وعمر ساقها إلى عثمان لكن باسم الشورى . ولو لم يكن عثمان طامعا في الخلافة لما بادر في تسجيل اسم عمر في العهد ولصبر حتى يفيق أبو بكر من غشيته ويأمره بكتابة اسم من هو يريده لكنه خاف أن يموت فيها فتفلت حينئذ الخلافة التي يتمناها من يده . ‹ هامش ص 53 › ( 1 ) اقتسما فائدتها ونفعها ، والضمير للخلافة ، قاله ابن أبي الحديد . فإن عمر أبرم أمر الخلافة لأبي بكر يوم السقيفة وأبو بكر عهد بها إليه عند وفاته ، فكل منهما أخذ شطرا منها ( 2 ) أي في جهة صعبة المرام شديدة ، والكلم : الجرح ( 3 ) أي تؤذي وتضر وتنكي من يمسها . قال ابن أبي الحديد : يصف جفاء أخلاق الوالي المذكور ونفور طبعه وشدة بادرته ( 4 ) قال ابن أبي الحديد ليست هذه الجهة جددا مهيعا ، بل هي كطريق كثيرة الأحجار لا يزال الماشي فيه عاثرا ، يعني أن عمر كان كثيرا ما كان يحكم بالأمر ثم ينقضه ويفتي بالفتيا ثم يرجع عنها ويعتذر مما أفتى به أولا ( 5 ) أشنق البعير نفسه إذا رفع رأسه يتعدى ولا يتعدى ، وأصله من الشناق وهو خيط يشد به فم القربة ( 6 ) يعني به أبا بكر ( 7 ) كسعد بن أبي وقاص وعبد الرحمن بن عوف ، قاله ابن أبي الحديد . ‹ هامش ص 54 › ( 1 ) أسف الرجل إذا دخل في الأمر الدنئ أصله من أسف الطائر إذا دنى من الأرض في طيرانه . أي هو حق فلا استنكف من طلبه إن كان المنازع فيه جليل القدر أو صغير المنزلة ، قاله ابن أبي الحديد . ( 2 ) صغى : مال ، والضغن : الحقد ، والمراد به طلحة فإنه مال إلى عثمان لانحرافه عن علي ( ع ) ( 3 ) مال ابن عوف لعثمان ( 4 ) أي مع أمور يكني عنها ولا يصرح بذكرها ، وأكثر ما يستعمل ذلك في الشر ( 5 ) مطالب السئول في مناقب آل الرسول ص 21 ط الهند عام 1302 الطبعة الأولى ، صحيح البخاري بحاشية السندي ج 2 ص 302 ط مصر مطبعة دار إحياء الكتب العربية ( 6 ) أخبار الدول ص 87 ط بغداد عام 1282 ( 7 ) الإمامة والسياسة ج 1 ص 13 ط مصر مطبعة مصطفى محمد ، مجلة منبر الإسلام المصرية العدد 7 ، السنة 26 عام 1388 والنقل من الأول ( 8 ) صحيح مسلم ج 2 ص 339 ط مصر عام 1327 ، دار الكتب العربية الكبرى ( 9 ) سورة الأحزاب الآية 58 . ‹ هامش ص 55 › ( 1 ) سورة الأحزاب الآية 57 ( 2 ) سورة التوبة الآية 61 ( 3 ) صاحت بصوت عال ( 4 ) ص 134 ج 1 ( 5 ) أبطأ وتوقف ولزم مكانه

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
كذبوا على الشيعة - السيد محمد الرضي الرضوي - ص 55 - 62















ال : ( إن الذين يؤذون الله ورسوله لعنهم الله في الدنيا والآخرة وأعد لهم عذابا مهينا ) ( 1 )
وقال : ( والذين يؤذون رسول الله لهم عذاب أليم ) ( 2 ) .

وإليك الحديث في ذلك روى ابن أبي الحديد المعتزلي في شرح نهج البلاغة ج 1 ص 130 قال : روى أحمد بن عبد العزيز
قال : لما بويع لأبي بكر كان الزبير والمقداد يختلفان في جماعة من الناس إلى علي وهو بيت فاطمة فيتشاورون ويتراجعون أمورهم فخرج عمر حتى دخل على فاطمة
وقال . . . وأيم الله ما ذاك بمانعي إن اجتمع هؤلاء النفر عندك أن آمر بتحريق البيت عليهم .
قال ابن أبي الحديد : وقد روى في رواية أخرى أن سعد بن أبي وقاص كان معهم في بيت فاطمة ( ع ) والمقداد بن الأسود أيضا ،
وإنهم اجتمعوا على أن يبايعوا عليا عليه السلام ، فأتاهم عمر ليحرق عليهم البيت ، فخرج إليهم الزبير بالسيف ، وخرجت فاطمة تبكي وتصيح فنهنهت ( 3 ) من الناس ( 4 ) . ثم دخل عمر فقال لعلي : قم فبايع ، فتلكأ ، ( 5 ) واحتبس ،
فأخذ بيده فقال : قم ، فأبى أن يقوم فحمله ودفعه كما دفع الزبير حتى أمسكهما خالد ( وكان أبو بكر بعث خالد بن الوليد ظهيرا لعمر ومساعدا ) وساقهما عمر ومن معهما سوقا عنيفا ، واجتمع الناس ينظرون وامتلأت شوارع المدينة بالرجال .

‹ صفحة 56 › ورأت فاطمة ما صنع عمر فصرخت وولولت ( 1 ) واجتمع معها نساء كثير من الهاشميات وغيرهن فخرجت إلى باب حجرتها ونادت يا أبا بكر ما أسرع ما أغرتم ( 2 ) على أهل بيت رسول الله ، والله لا أكلم عمر حتى ألقى الله ( 3 ) .



 

رد مع اقتباس
قديم 12-25-2010, 05:05 PM   #4
الشيخ حسن العبد الله
مشرف


الصورة الرمزية الشيخ حسن العبد الله
الشيخ حسن العبد الله غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 232
 تاريخ التسجيل :  Nov 2010
 أخر زيارة : 03-18-2014 (09:42 PM)
 المشاركات : 352 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي





وذكر ابن قتيبة الدينوري المتوفى سنة 276 ه‍
في تأريخه الإمامة والسياسة ج 1 ص 12 ط مصر مطبعة مصطفى محمد

تحت عنوان ( كيف كانت بيعه علي كرم الله وجهه ) :
إن أبا بكر تفقد قوما تخلفوا عن بيعته عند علي كرم الله وجهه فبعث إليهم عمر فجاء فناداهم وهم في دار على فأبوا أن يخرجوا فدعا بالحطب
وقال : والذي نفس عمر بيده لتخرجن أو لأحرقنها على من فيها ،
فقيل له : يا أبا حفص إن فيها فاطمة ، فقال وإن . . .


رأيت أيها القارئ الكريم كيف أبدى عمر بجرأة وصلافة قاسية استخفافه بآل البيت وعدم اكتراثه بفاطمة بنت رسول صلى الله عليه وآله خاصة مع علمه بقول الرسول صلى الله عليه وآله فيها : فاطمة بضعة مني من آذاها فقد آذاني ومن آذاني فقد آذى الله كما مر عليك ذلك وعلمه أيضا بقوله تعالى ( والذين يؤذون الله ورسوله لعنهم الله في الدنيا والآخرة وأعد لهم عذابا مهينا )

أهذا هو جزاء الرسول وأجره على الرسالة الذي فرضه الله على المسلمين في قوله ( قل لا أسئلكم عليه أجرا إلا المودة في القربى )
إن يسيئ إلى فاطمة هذه الإساءة القاسية ؟
ألم تكن فاطمة عليها السلام من قربى الرسول ‹ صفحة 57 › صلى الله عليه وآله فتجب مودتها بالآية الكريمة ؟

أم لم يكن عمر من المسلمين حتى عكس الآية في حقها فأغضبها وآذاها ؟

ثم واصل ابن قتيبة الحديث في ذلك
فقال : فخرجوا فبايعوا إلا عليا . . .

فوقفت فاطمة رضي الله عنها على بابها فقالت : لا عهد لي بقوم حضروا أسوء محضر منكم ، تركتم رسول الله صلى الله عليه وآله جنازة بين أيدينا ، وقطعتم أمركم بينكم لم تستأمرونا ولم تردوا لنا حقا .
( وساق أبي قتيبة الحديث في ذلك إلى أن قال ) :

ثم قام عمر فمشى معه جماعة حتى أتوا فاطمة فدقوا الباب فلما سمعت أصواتهم نادت بأعلى صوتها : يا أبت يا رسول الله ماذا لقينا بعدك من ابن الخطاب وابن أبي قحافة ، فلما سمع القوم صوتها وبكائها انصرفوا باكين ، وكادت قلوبهم تتصدع ، وأكبادهم تتفطر ، وبقي عمر ومعه قوم فأخرجوا عليا فمضوا به إلى أبي بكر فقالوا له : بايع ، فقال : إن أنا لم أفعل فمه ؟
قالوا : إذن والله الذي لا إله إلا هو نضرب عنقك .
قال : تقتلون عبد الله وأخا رسوله ،
قال عمر : أما عبد الله فنعم ، وأما أخو رسوله فلا .

وأبو بكر ساكت لا يتكلم ،
فقال له عمر : ألا تأمر فيه بأمرك ؟ . . .
فقال عمر لأبي بكر : انطلق بنا إلى فاطمة فإنا قد أغضبناها ، فانطلقا جميعا فاستأذنا على فاطمة فلم تأذن لهما ، فأتيا عليا فكلماه فأدخلهما عليها ، فلما قعدا عندها حولت وجهها إلى الحائط ، فسلما عليها ، فلم ترد السلام ،
فتكلم أبو بكر فقال : يا حبيبة رسول الله . . .
أفتراني أعرفك وأعرف فضلك وشرفك وأمنعك حقك وميراثك من رسول الله ، إلا إني ‹ صفحة 58 › سمعت أباك رسول الله صلى الله عليه وآله
يقول : لا نورث ما تركنا فهو صدقة ( 1 ) .
فقالت أرأيتكما إن حدثتكما حديثا عن رسول الله صلى الله عليه وآله تعرفانه وتفعلان به ؟ قالا : نعم ،
فقالت : نشدتكما الله ألم تسمعها رسول الله
يقول رضا فاطمة من رضاي وسخط فاطمة من سخطي ، فمن أحب ابنتي فقد أحبني ومن أرضى فاطمة فقد أرضاني ، ومن أسخط فاطمة فقد أسخطني .
قالا : نعم سمعناه من رسول الله صلى الله عليه وآله
قالت : فإني أشهد الله وملائكته أنكما أسخطتماني وما أرضيتماني ولأن لقيت النبي لأشكونكما إليه . .

فقالت لأبي بكر : والله لأدعون الله عليك في كل صلاة أصليها . . .
قال ابن أبي الحديد في شرح نهج البلاغة ج 2 ص 20 طبع مصر عام 1329 :

والصحيح عندي أنها ماتت وهي واجدة على أبي بكر وعمر وأنها أوصت أن لا يصليا عليها . . .

ولهذا وذاك برأنا من شيخيكم يا جبهان رضيتم بذلك أم كرهتم .




( الشيعة يكيدون للإسلام )


وأما ما نسبتنا إليه يا جبهان من الكيد للإسلام ، فهو كسابقه من السخافة بمكان ، كيف نكيد الإسلام أيها الوغد اللئيم وهو ديننا الذي ندين الله به ، ونفتخر بانتسابنا إليه ، نكافح دونه ، ونذب عن حريمه ونعتز بكتابه القرآن المجيد الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من ‹ صفحة 59 › خلفه تنزيل من حكيم حميد ، وبنبيه محمد صلى الله عليه وآله الصادق الأمين الذي لا ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى علمه شديد القوى



فلا ننسب إليه الهجر في كلامه كما نسب زعيم دينكم الثاني ذلك إليه .


وبخلفائه الأئمة الاثني عشر من عترته الذين نوه الرسول بذكرهم


فقد ذكر القندوزي البلخي الحنفي في ينابيع المودة ص 445 طبع إسلامبول عام 1302 عن عباية بن ربعي عن جابر قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم :

أنا سيد النبيين وعلي سيد الوصيين ، وأن أوصيائي بعدي اثنا عشر أولهم علي ، وآخرهم القائم المهدي .
وقال في صفحة 444 منه : ذكر يحيى بن الحسن في كتاب ( العمدة ) من عشرين طريقا في أن الخلفاء بعد النبي صلى الله عليه وآله اثنا عشر خليفة كلهم من قريش ،
في البخاري من ثلاثة طرق ،
وفي مسلم من تسعة طرق ،
وفي أبي داود من ثلاثة طرق ،
وفي الترمذي من طريق واحد ،
وفي الحميدي من ثلاثة طرق .

وأوجب الله مودتهم علينا فقال ( قل لا أسئلكم عليه أجرا إلا المودة في القربى ) ( 1 ) أخرج أحمد في مسنده بسنده عن سعيد بن جبير عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : لما نزلت ( قل لا أسئلكم عليه أجرا إلا المودة في القربى )
قالوا : يا رسول الله من هؤلاء الذين وجبت لنا مودتهم ؟
قال : علي وفاطمة والحسن والحسين ( 2 ) . ‹ صفحة 60 ›
أيضا أخرج هذا الحديث الطبراني في معجمه الكبير وابن أبي حاتم في تفسيره ، والحاكم في المناقب والواحدي في الوسيط وأبو نعيم الحافظ في حلية الأولياء ، والثعلبي في تفسيره ، والحمويني في فرائد السمطين ( 1 ) .

وفي صحيحي البخاري ومسلم سئل أبي عباس عن هذه الآية فقال سعيد بن جبير هي قربى آل محمد صلى الله عليه وسلم ( 1 ) .
وأخرج الملا في سيرته وقاله المحب الطبري إن رسول الله صلى عليه وآله وسلم قال : إن الله جعل أجري عليكم المودة في القربى وأني سائلكم غدا عنها ( 1 )


إن إمامنا يا جبهان علي بن أبي طالب عليه السلام هو أولى باللعن من الشيخين عندك وعند أمثالك من النواصب وأعداء الإسلام الموتورين لقتله لأسلافكم المشركين في بدر واحد وخيبر وحنين وفي غيرها الذي أطاح فيها برؤس أجدادكم الكافرين وآبائكم الملحدين لا عندنا ، نحن الشيعة .

وها أنا سأنقل لك من كلامك شواهد على ذلك من نفس كتابك ( تبديد الظلام )

لأن ( النقل عن المصادر أقوى في الحجة وأبلغ في البرهان والإقناع ) .


ففي صفحه 465 منه ما لفظك : لقد حصل من الاجماع واجتماع الكلمة والتئام الشمل في خلافة أبي بكر ما لم يحصل مثله في خلافة على ابن أبي طالب ،
فإذا كانت خلافة على صحيحة فخلافة أبي بكر أقرب منها إلى الصحة .

وفي صفحه 134 منه : إن الاجماع قد حصل على بيعة أبي بكر ‹ صفحة 61 › وعمر وعثمان ، أما علي فإن الاجماع مفقود في بيعته . . .

وفي صفحة 136 منه : وهذا علي ( رض ) تولى الخلافة ومكث فيها خمسة أعوام أو تزيد فهل أكل الناس في عهده وشربوا إلا دماء الأبرياء ، وعرق الضعفاء ودموع الثكالى واليتامى والبؤساء ، ويا ليت إن هذه الدماء وذلك العرق وتلك الدموع قد سالت في فتوحات إسلامية ومن أجل تحرير بلاد واقعة تحت نير الكفر والكافرين إذ التغير وجه التاريخ ولكنا في حالة نحسد عليها ،
ولنترك خلافة علي ولنتجاوز عن كل ما فيها من مفارقات . . .



ولك يا جبهان كلام أقبح من هذا وأفضع منه وكله ينم عن بغضك وعداءك ويرمز إلى نصبك وخبث أصلك ، سنذكره بألفاظه مع الإشارة إلى أرقام الصفحات من كتابك القذر ( تبديد الظلام )
في ردنا على الكذاب الأثيم علي بن سلطان محمد القاري أخيك في دينك وشريكك في إفكك الآتي في الرقم 7 من العشرة الكاذبين .





الشيخ الطوسي يقول : لا تقبل صلاة من لم يسجد على التربة الحسينية

ومن أكاذيب الجبهان ومفترياته على الشيعة قوله في ص 55 من كتابه : وفي مصباح التهجد ( 1 ) للطوسي : إن السجود على التربة يخرق السبع الحجب ، ولا تقبل صلاة من لا يسجد عليها . ‹ صفحة 62 ›

كذب الجبهان وافترى على الشيخ الطوسي طاب ثراه فلعنة الله على الكاذبين ، فإن الشيخ الطوسي قدس الله روحه قال في صفحة 26 من مصباح المتهجد المطبوع عام 1082 ما نصه : وأما السجود فلا يجوز إلا على الأرض أو ما انبتته الأرض مما لا يؤكل ولا يلبس في غالب العادة ومن




. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
‹ هامش ص 55 › ( 1 ) سورة الأحزاب الآية 57 ( 2 ) سورة التوبة الآية 61 ( 3 ) صاحت بصوت عال ( 4 ) ص 134 ج 1 ( 5 ) أبطأ وتوقف ولزم مكانه ‹ هامش ص 56 › ( 1 ) دعت بالويل ، والويل كلمة تقال عند الشدة والهلاك . ( 2 ) اجترأتم ( 3 ) شرح نهج البلاغة ج 2 ص 19 . ‹ هامش ص 58 › ( 1 ) في صحيح مسلم ج 2 ص 72 طبع مصر عام 1327 ، دار الكتب العربية الكبرى : فأبى أبو بكر أن يدفع إلى فاطمة شيئا فوجدت فاطمة على أبي بكر في ذلك قال : فهجرته فلم تكلمه حتى توفيت . . . فلما توفيت دفنها زوجها علي بن أبي طالب ليلا ولم يؤذن بها أبا بكر . ‹ هامش ص 59 › ( 1 ) سورة الشورى الآية 22 ( 2 ) ينابيع المودة ص 106 ط إسلامبول عام 1302 . ‹ هامش ص 60 › ( 1 ) ينابيع المودة ص 106 ط إسلامبول عام 1302 . ‹ هامش ص 61 › ( 1 ) الصواب ( مصباح المتهجد ) وما أكثر أغلاطه في أسماء كتب الشيعة وأعلامهم ، وهذا مما يدلنا على أن منقولاته عن الشيعة مسموعات من الأفواه ، لا من نفس مصادرهم ، وكفاه بذلك خزيا .
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
كذبوا على الشيعة - السيد محمد الرضي الرضوي - ص 62 - 70








شرطه أن يكون مباح التصرف فيه ، خاليا من نجاسة .
وذكر في صفحة 677 منه ما نصه : وروى معاوية بن عمار قال : كان لأبي عبد الله ( ع ) خريطة ديباج صفراء فيها تربة أبي عبد الله عليه السلام فكان إذا حضرته الصلاة صبه على سجادته وسجد عليه ،
ثم قال عليه السلام : إن السجود على تربة أبي عبد الله ( ع ) يخرق الحجب السبع ( انتهى ) .



فمن أين أتى هذا الكذاب بزيادة

( ولا تقبل صلاة من لا يسجد عليها )
التي ليس لها أثر في هذا الكتاب ولا في غيره من كتب الشيعة ، فهي من وضع الجبهان لعنه الله وأخزاه ومن مختلقاته .



عرفت يا جبهان إن شيخنا الطوسي طاب ثراه اشترط خلو موضع السجود من النجاسة وهو رحمه الله أحد علماء الشيعة الإمامية ،


فاعلم أن إمامكم الأعظم أبو حنيفة يا أدعياء الإسلام ومخربي السنة يجوز لكم الصلاة مع النجاسة الممكن إزالتها ، بل يجوز لكم الصلاة في جلد الكلب ولطخ رؤسكم بالنجاسة ، وسنذكر ذلك في ردنا على مفتريات الكاذب محمد مردوخ الشافعي الكردستاني في الرقم 8 من هذا الكتاب .


فالشيعة الذين لم يجوز لهم واحد من علمائهم السجود إلا على موضع خال من النجاسة تسميهم أنت روافض بغضا منك لهم وحقدا عليهم ‹ صفحة 63 ›

فتقول في كتابك القذر صفحة 327 : نحن نسمي الشيعة روافض لأنهم رفضوا الإسلام جملة وتفصيلا .


أما الذين يقدسون رجلا ( وهو أبو حنيفة ) يفتي لهم بصحة استئجار المرأة للزنا بها ويقول : إن العقد يصير شبهة ( فلا يجب الحد على الزاني ) والحدود تدرأ بالشبهات ( 1 ) تسميهم أنت مسلمين على ما فيهم من فرق متضادة يلعن بعضها بعضا ويكفر بعضها الآخر ، تعسا لعقلك أيها الأرعن السافل فقبح الله لك دينك كما قبح عقلك يا جبهان .


( متعة النساء أفضل القربات عند الشيعة )


ومن أكاذيب الجبهان ومفترياته على الشيعة قوله في ص 251 :




أنهم يعدون متعة النساء من خير العبادات ، وأفضل القربات ويوردون في فضائلها أخبارا كثيرة كلها موضوعة ومفتراة ، وهي أنواع ومنها المتعة ( الدورية ) وهي أن يشترك جماعه في امرأة واحدة يتفقون معها فيما بينهم على أن تكون لكل واحد منهم ليلة معينة ، تماما كما تفعل الحيوانات ، ولهذا تراهم كالحيوانات تسمع لكل ناعق ، وتتبع كل مارق ، وتفيض قلوبهم غلا وحقدا على الإسلام والمسلمين . والمتمتع بها عندهم ليست عليها عدة ولا طلاق وليس لها إرث ولا نفقة ولا كسوة ، ولا يحتاج المتمتع بها إلى عقد ولا أشهاد ، ولا تستطيع المرأة إلحاق حملها بأحد من المتمتعين بها فينشأ طفلها مشردا بلا ولي ، فلا تلبث أن تتلقفه الذئاب البشرية ، فأي شئ هو الزنا ‹ صفحة 64 › إذا لم يكن هذا ؟




كذبت يا عدو الله على الشيعة حيث زعمت أنهم يعدون متعة النساء من خير العبادات وأفضل القربات فإن أحدا منهم لم يعدها كذلك فضلا عن عامتهم ، نعم الشيعة يقولون بإباحتها وحليتها استنادا إلى قوله تعالى : ( فما استمتعتم به منهن فآتوهن أجورهن فريضة ) ( 1 ) وقد اعترف الفيومي السني في ( المصباح المنير ) ج 2 ص 97 طبع مصر عام 1313 المطبعة الميمنية بأن هذه الآية محكمة ، يعني أن حكمها ثابت لم يتغير والعمل بها باق إلى يوم القيامة ، لأن الحلال ما أحله الله ورسوله صلى الله عليه وآله والحرام ما حرماه ،

وأضاف :
والجمهور على تحريم نكاح المتعة ،
ويقصد بالجمهور أتباع المذاهب الأربعة فهو يشهد عليهم أنهم على خلاف كتاب الله في العمل بها .

وقال الدكتور الحاقد عبد الله محمد الغريب في كتابه ( وجاء دور المجوس ) صفحه 476 : المتعة من الأمور التي يدعو لها الشيعة زواج المتعة ، وهذا الزواج يبيح لأي إنسان أن يعيش مع أي امرأة غير متزوجة مدة زمنية ثم يتخلى عنها ، ثم يستمتع بغيرها ، وتستمتع هي بغيره ، وهذه المتعة حرام في ديننا .



إنما صارت حراما في دينكم يا غريب لأن زعيم دينكم الثاني عمر بن الخطاب حرمها عليكم ، وصارت حلالا في ديننا نحن الشيعة الإمامية لأن الله حللها لنا في كتابه الكريم ونبينا محمد صلى الله عليه وآله أيضا في سنته وشريعته ، فلكم يا غريب دينكم ، ولنا دين ، ربنا الله وديننا الإسلام ،
( ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين ) ‹ صفحة 65 ›


وللأستاذ عبد الهادي مسعود الأبياري وكيل وزارة الثقافة والإرشاد القومي بالقاهرة مقال عنوانه ( زواج المتعة في الإسلام ) صدر به كتاب ( المتعة وأثرها في الاصلاح الاجتماعي ) للأستاذ توفيق الفكيكي المطبوع في القاهرة في المطبعة العربية عبر فيه عن رأيه في المتعة الإسلامية التي تقول بها الشيعة الإمامية والتي شوه صورتها وحقيقتها وأخرجها عن واقعها المفسد إبراهيم الجبهان الكاذب الأثيم الذي اعتبرها زنا ، نقتطف منه ما يلي : . . .
أما المتعة عند الشيعة فهي تدفع جرائم عديدة تهدد المجتمع كله بالدمار ، وقد أوردنا إحصاء يكشف عن بعض هذه الجرائم ، فيها المتزوج وفيها المتزوجة ، وفيها الجيران والقريب الذي يدخل مستظلا بقرابته ، والصديق المستظل بصداقته ، والذي يغري المرأة والذي تغريه المرأة ( 1 ) . ‹ صفحة 67 › وثمة ألوان غير هذه الجرائم من الشذوذ يعرفها الجميع ، بل ويرونها حتى بين أولادهم وفلذات أكبادهم ، فيخفون رؤوسهم في الرمال دفعا للأخطار ، وما هكذا تحل مشاكل المجتمعات . . . المتعة تقضي على الدعارة الرسمية وغير الرسمية ، وتقضي على الزاني الذي ينطلق كالحيوان إلى هذه وتلك . . . والزانية التي تسلم نفسها لهذا وذاك دون عقد ودون شهادة من الشهود ، ودون اعتبار ( للعدة ) التي تستغرق في المتعة المباحة عند الشيعة حيضتين كاملتين ، أو خمسا وأربعين يوما كاملا ، حتى إذا كان ثمة ( حمل ) انكشف في خلال هذه المدة فألحق بأبيه ، وصار مسؤولا عنه مما قد يدفع إلى استدامة العلاقة الزوجية بالفعل . . .
أنه يفتح للمسلم بابا آخر هو هذا الترخيص الوارد في قوله تعالى ( والمحصنات من النساء إلا ما ملكت أيمانكم كتاب الله عليكم )
ثم يقول جل من قائل عقب هذا النص من الآية مباشرة ( وأحل لكم ما وراء ذلكم أن تبتغوا بأموالكم محصنين غير مسافحين ، فما استمتعتم به منهن فآتوهن أجورهن فريضة ، ولا جناح عليكم فيما تراضيتم به من بعد الفريضة إن الله كان عليما حكيما ) . ‹ صفحة 68 ›
وبهذه الآية ( وأحل لكم ما وراء ذلكم . . . ) تمسك فقهاء الشيعة من المذاهب الإسلامية الكبيرة . . .
على أننا نضيف إلى هذا بعد الدراسة الطويلة إن أكثر من تسعين في المأة من المجتهدين من سنة وشيعة أجمعوا على أن ( المتعة ) المذكورة في الآية الكريمة هي الزواج إلى أجل ، وأن هذه الآية هي المرجع الأول في الإباحة .



أما النسخ فالمجتهدون من السنة يقررون أنه ورد بحديث عن النبي صلوات الله عليه ، ونهيه عن ممارسة هذا الحق الذي منحه القرآن الكريم .
وقد عودنا القرآن حين يحرم شيئا أن يفصله ويكرره ويؤكده ، بل غالبا ما يضع العقوبات للمخالفين . . .
قال تعالى ( وقد فصل لكم ما حرم عليكم ) وترتيبا على ذلك محال أن يحرم الله تعالى علينا ما لم يبينه لنا ، وما لم يفصله حد تعبيره تعالى في هذه الآية المحكمة .

وإذا كانت المتعة قد أبيحت بنص من القرآن فلا بد من أن تحرم - إذا كان ثمة تحريم - بهذه الطريقة من البيان والتفصيل .




وكلام الأستاذ عبد الهادي مسعود إنما ينم عن حرية رأيه وحصافة عقله وسعة علمه وفضله وثقافته وأدبه وطهارة ضميره ولسانه ، فهو كاتب عالم حر نزيه فشتان ما بينكما يا جبهان .




وكذبت أيضا يا جبهان في قولك : يوردون في فضائلها أخبار كثيرة كلها موضوعة . فإن ما ورد فيها إنما هو من صحاح الأخبار عندنا وأصدق الآثار في ديننا ، تلقيناه عن أهل البيت ( وأهل البيت أدرى بما فيه ) من ‹ صفحة 69 › الأجانب ، فحكمك عليها بالوضع صادر من غير أهله وواقع في غير محله وحيث كان بدون دليل كان دليلا على كذبك وافتراءك ، ألا لعنة الله على الكاذبين .


والدعاوى إن لم يقام عليها * بينات فأبناؤها أدعياء



 

رد مع اقتباس
قديم 12-25-2010, 05:23 PM   #5
الشيخ حسن العبد الله
مشرف


الصورة الرمزية الشيخ حسن العبد الله
الشيخ حسن العبد الله غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 232
 تاريخ التسجيل :  Nov 2010
 أخر زيارة : 03-18-2014 (09:42 PM)
 المشاركات : 352 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي






( المتعة هي أنواع عند الشيعة )

وكذبت أيضا يا جبهان في قولك :
هي أنواع منها : المتعة الدورية



فإن المتعة التي أباحها الله في كتابه وشرعها في قانونه هي نوع واحد ، لا أنواع ، وهي عقد على امرأة معلومة بمهر معلوم وأجل محدود ، ويشترطون عليها العدة من جملة ما يشترطونه فيها ،

فليراجع كتب الحديث والفقه الشيعي من أراد الوقوف على معرفة أحكامها عندهم ( 1 ) ، وقولك : ليست عليها عدة عندهم فكذب وبهتان .
وأما ما سميتها بالمتعة الدورية وذكرت أنها يشترك جماعة في امرأة واحدة ( إلى آخره ) فكله كذب واختلاق وزور وبهتان ، ينم عن خباثة ذاتك ومدى نصبك والدليل على ذلك أن من راجع كتب الشيعة حول المتعة لم يجد لما ذكرته فيها أثرا .


وقد عرفت أيها القارئ الكريم فيما تقدم إن إباحة الزنا مع تغيير اسم الزنا إلى اسم استيجار ثابت في دين أدعياء الإسلام ومفسدي السنة وإن نكاح البنات يبيحه لهم شرعهم كما ذكر ذلك علامتهم وجار الله ‹ صفحة 70 › عندهم محمود بن عمر الزمخشري في تفسيره الكشاف ج 2 ص 573 طبع مصر عام 1307 .

وإنما حرم أدعياء الإسلام ومحاربوا المسلمين متعة النساء التي أباحها القرآن وأمضاها الرسول صلى الله عليه وآله
لأن عمر بن الخطاب وحنتمة زعيم دينهم حرمها
فقال ردا على كتاب الله وسنة رسوله :


متعتان كانتا على عهد رسول الله وأنا محرمهما ، ومعاقب عليهما ، متعة النساء ومتعة الحج .
روى ذلك عنه ابن أبي الحديد المعتزلي في شرح نهج البلاغة ج 1 ص 61 ط مصر عام 1329 مطبعة دار الكتب العربية الكبرى ، والرازي أيضا في تفسيره الكبير ، وغيره منهم . ولم يكن عمر حرم هاتين المتعتين من أحكام الإسلام فحسب ،

فهناك أحكام إسلامية أخرى ثابتة في الكتاب والسنة عارضها وأمضى خلافها ، اجتهادا منه في مقابلة النصوص الإسلامية الواجبة الاتباع على كل مسلم إلى يوم القيامة وفي ذلك تغيير لأحكام الإسلام ونبذ لسنة الرسول صلى الله عليه وآله نذكر للقارئ الكريم طرفا منها في ردنا على علي بن سلطان محمد القارئ الآتي في الرقم



. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

‹ هامش ص 63 › ( 1 ) مغيث الخلق ص 71 ط مصر عام 1353 ، المطبعة المصرية . ‹ هامش ص 64 › ( 1 ) سورة النساء الآية 24 . ‹ هامش ص 65 › ( 1 ) الإحصائية التي أشار إليها الأستاذ هي ما ذكرها في مقاله هذا في ص 9 وهذا نصها : 1 - بلغ عدد الحوادث سنة 1941 في مدينة القاهرة وحدها ( 354046 ) حادثة بينها 1359 جناية ( إحصاء سكرتير نيابة مصر - الأهرام في 27 فبراير سنة 1942 ) . 2 - عثر في القاهرة على 1005 غلام في 100 فندق وحمام مصابين جميعا بأمراض خبيثة - وثبت بالتحقيق أن عصابة قبض منها على سبعين فردا كانت تتجر في الغلمان وتبيع الغلام بثلاثة جنيهات ( عن المقطم والأهرام في 24 و 25 ديسمبر 1941 ) . 3 - جاء في تقرير مكتب الآداب عن أعماله خلال شهر سبتمبر عام 1941 في القاهرة ما يأتي : قبض المكتب على 719 غلاما مشردا . على 94 امرأة تحرض على الفساد بينهن 8 فتيات قاصرات . على 105 امرأة في منازل سرية . على 65 بنسيونا وفندقا يدار للدعارة . على 34 بلطجيا . على 112 مرة دهم فيها بيوت الدعارة . على 13 قضية فعل فاضح في الصالات . على 1054 شكوى هتك عرض حقق فيها المكتب . على 3 قضايا بيع كتب مخلة بالآداب . ( قال ) : وهذه حصيلة شهر في مدينة كبرى هي عاصمة البلاد . . . فما بالنا بحصيلة الأيام والشهور والأعوام التي تلت ذلك . . . وقد كانت هذه الحصيلة في وقت كان فيه البغاء العلني المصرح به موجودا وقائما ويمارس خدماته الوضعية . . . فما بالنا وقد ألغي هذا البغاء . . . لقد بلغ عدد المصابين بالزهري من بيوت الدعارة سنة 1931 ربع مليون من الزناة أي 250 ألف نسمة . . . ولا نقول إن هذا يمثل الحقيقة في بلادنا في الماضي وفي الحاضر ، وإنما هو يمثل جانبا من الحقيقة وما خفي كان أعظم . إن ما يحدث في المدارس الداخلية بنين وبنات لا يخفى على الناس . . . وما يحدث في داخل البيوت بين الأقارب والصحاب لا يخفى على الناس . . . وتجارة الرقيق يمارسها جميع الشباب في السن الذي ينتظرون فيه الزواج ولا نقصد المعنى الحرفي لتجارة الرقيق ، وإنما نقصد علاقة الذكر بالأنثى بالطريقة التي لا يسيغها العقل ، ولا يسيغها الدين ، ولا تسيغها الأخلاق . . . وما تعرضه الجرائد والمجلات من مآسي تتكرر صورها وتتكرر وقائعها لا يحتاج إلى بيان ، بل إن ما يحدث في أعماق الريف يفوق كل ذلك في النوع وفي المقدار . . . ( الرضوي ) : ومن جراء تحريم إمامك عمر للمتعة التي حللها القرآن تفشى الزنا واللواط في بلادكم إلى هذا الحد الفضيع يا جبهان ، أقر الله عينيك بمتابعتك لهذا المشرع العظيم وحشرك الله معه يوم القيامة . ذكر ابن رشد الأندلسي في كتابه ( بداية المجتهد ونهاية المقتصد صفحة 47 ج 2 قال : ما كانت المتعة إلا رحمة من الله رحم بها أمة محمد صلى الله عليه وآله ولولا نهي عمر ( رض ) لما اضطر إلى الزنا إلا شقي . ( أضواء على خطوط محب الدين العريضة ) ص 45 . ‹ هامش ص 69 › ( 1 ) وللعلامة السيد حسين مكي العاملي ( المتعة في الإسلام ) دراسات حول مشروعية المتعة وبقائها طبع في بيروت ، دار الأندلس للطبع والنشر وللأستاذ توفيق الفكيكي ( المتعة وأثرها في الأصلح الاجتماعي ) دراسة متعمقة للمتعة ورد على المفتريات التي وجهت إليها طبع في مصر ، المطبعة العربية ، نلفت أنظار رواد الحقائق إليهما .
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
كذبوا على الشيعة - السيد محمد الرضي الرضوي - ص 70 - 77







م 7 من هذا الكتاب . هذا منطقنا ، وهذا ديننا ، وهذا منطق خصومنا وهذا دينهم ( فأي الفريقين أحق بالأمن ) وأيهما ( خير مقاما وأحسن نديا ) والحكم في ذلك إليك أيها القارئ الكريم . ‹ صفحة 71 ›



( الشيعة ينسبون الجهل إلى الله )


ومن أكاذيب الجبهان ومفترياته على الشيعة قوله في صفحه 493 منه :

لقد نسبوا إلى الله البداء ، وهو العلم بعد الجهل .


كذب هذا المفتري على الشيعة فإن أحدا منهم لم يقل به بهذا المعنى لا قديما ولا حديثا . قال الصدوق طاب ثراه وهو من علماء القرن الرابع في ( عقائد الشيعة الإمامية ) : الاعتقاد في البداء ، أن اليهود قالوا إن الله تبارك وتعالى قد فرغ من الأمر . قلنا ، بل هو تعالى ( كل يوم هو في شأن ) ( 1 ) لا يشغله شأن عن شأن ( يحيي ويميت ) ( 2 ) ويخلق ويرزق و ( يفعل ما يشاء ) ( 3 )

وقلنا : ( يمحو الله ما يشاء ويثبت وعنده أم الكتاب ) ( 4 )

وأنه لا يمحو إلا ما كان ، ولا يثبت إلا ما لم يكن ،
وهذا ليس ببداء كما قالت اليهود وأتباعهم ، فنسبتنا في ذلك إلى القول بالبداء وتبعهم على ذلك من خالفنا من أهل الأهواء المختلفة


وقال الصادق عليه السلام : ما بعث الله نبيا قط حتى يأخذ عليه الاقرار لله بالعبودية ، وخلع الأنداد ، وأن الله تعالى يؤخر ما يشاء ، ويقدم ما يشاء ، ونسخ الشرايع والأحكام بشريعة نبينا وأحكامه من ذلك ، ونسخ الكتب بالقرآن من ذلك ،
وقال الصادق عليه السلام : من زعم أن الله تعالى بدا في شئ ولم يعلمه من قبل فابرأ منه ،
وقال عليه السلام : من زعم أن الله عز وجل بدا له في شئ بداء ندامة فهو عندنا كافر بالله ‹ صفحة 72 › العظيم .

وقال العلامة الشيخ محمد حسين آل كاشف الغطاء وهو من علماء القرن الرابع عشر في ( أصل الشيعة وأصولها ) ص 191 الطبعة السابعة ، النجف المطبعة الحيدرية عام 1369 : مما يشنع به الناس على الشيعة ويزدري به عليهم أمران
( الأول ) قولهم بالبداء ، تخيلا من المشنعين إن البداء الذي تقول به الشيعة هو عبارة عن أن يظهر ويبدو لله عز شأنه أمرا لم يكن عالما به ، وهل هذا إلا الجهل الشنيع والكفر الفضيع ، لاستلزامه الجهل على الله تعالى وأنه محل للحوادث والتغيرات ، فيخرج من حظيرة الوجوب إلى مكانة الامكان ( وحاشا الإمامية ) بل وسائر فرق الإسلام من هذه المقالة التي هي عين الجهالة ، بل الضلالة . . .

أما البداء الذي تقول به الشيعة والذي هو من أسرار آل محمد صلى الله عليه وآله وغامض علومهم حتى ورد في أخبارهم الشريفة ، أنه عبد الله بشئ مثل القول بالبداء ، وأنه ما عرف الله حق معرفته من لم يعرفه بالبداء ( إلى كثير من أمثال ذلك )

فهو عبارة عن إظهار الله جل شأنه أمرا يرسم في ألواح المحو والإثبات وربما يطلع عليه بعض الملائكة المقربين أو أحد الأنبياء والمرسلين ، فيخبر الملك به النبي ، والنبي يخبر به أمته لم يقع بعد ذلك خلافه ، لأنه جل شأنه محاه وأوجد في الخارج غيره ، وكل ذلك كان جلت عظمته يعلمه حق العلم ، ولكن في علمه المخزون المصون الذي لم يطلع عليه لا ملك مقرب ولا نبي مرسل ، ولا ولي ممتحن وهذا المقام من العلم هو المعبر عنه في القرآن الكريم ( بأم الكتاب ) المشار إليه وإلى المقام الأول بقوله تعالى ( يمحو الله ما يشاء ويثبت وعنده ‹ صفحة 73 › أم الكتاب ) .


ولا يتوهم الضعيف إن هذا الإخفاء والإبداء يكون من قبيل الاغراء بالجهل ، وبيان خلاف الواقع فإن في ذلك حكما ومصالح تقصر عنها العقول وتقف عندها الألباب .


وبالجملة فالبداء في عالم التكوين كالنسخ في عالم التشريع فكما أن لنسخ الحكم وتبديله بحكم آخر مصالح وأسرارا بعضها غامض وبعضها ظاهر ، فكذلك في الإخفاء والإبداء في عالم التكوين ، على أن قسما من البداء يكون من اطلاع النفوس المتصلة بالملأ الأعلى على الشئ وعدم اطلاعها على شرطه أو مانعه ،
مثلا اطلع عيسى عليه السلام أن العروس يموت ليلة زفافه ، ولكن لم يطلع على أن ذلك مشروط بعدم صدقة أهله ،

فاتفق أن أمه تصدقت عنه ، وكان عيسى عليه السلام أخبر بموته ليلة عرسه فلم يمت ، وسئل عن ذلك فقال : لعلكم تصدقتم عنه ، والصدقة قد تدفع البلاء المبرم . وهكذا نظائرها ، وقد تكون الفائدة الامتحان وتوطين النفس كما في قضية أمر إبراهيم بذبح إسماعيل ولولا البداء لم يكن وجه للصدقة ولا للدعاء ولا للشفاعة ولا لبكاء الأنبياء والأولياء وشدة خوفهم وحذرهم من الله مع أنهم لم يخالفوه طرفة عين ، إنما خوفهم من ذلك العلم المصون المخزون الذي لم يطلع عليه أحد ، ومنه يكون البداء .




وقد بسطنا بعض الكلام في البداء وأضرابه من القضاء والقدر ، والمحو والإثبات في الجزء الأول من كتابنا ( الدين والإسلام ) فراجع إذا شئت ( انتهى ) . ‹ صفحة 74 ›



وقال العلامة الشيخ محمد رضا المظفر عميد كلية الفقه في النجف الأشرف في ( عقائد الإمامية ) صفحة 24 طبع مصر ، الطبعة الثانية عام 1381 مطبعة نور الأمل :

( عقيدتنا في البداء ) البداء في الإنسان أن يبدو له رأي في الشئ لم يكن له ذلك الرأي سابقا ، بأن يتبدل عزمه في العمل الذي كان يريد أن يصنعه إذ يحدث عنده ما يغير رأيه وعلمه به ، فيبدو له تركه ، بعد أن كان يريد فعله ، وذلك عن جهل بالمصالح وندامة على ما سبق منه .
والبداء بهذا المعنى يستحيل على الله تعالى لأنه من الجهل والنقص وذلك محال عليه تعالى ، ولا تقول به الإمامية ،
قال الصادق عليه السلام : من زعم أن الله تعالى بدا له في شئ بداء ندامة فهو عندنا كافر بالله العظيم .
وقال أيضا : من زعم أن الله بدا في شئ ولم يعلمه أمس فابرأ منه .
غير أنه وردت عن أئمتنا الأطهار عليهم السلام روايات توهم القول بصحة البداء بالمعنى المتقدم ولذلك نسب بعض المؤلفين في الفرق الإسلامية إلى الطائفة الإمامية القول بالبداء طعنا في المذهب وطريق آل البيت ، وجعلوا ذلك من جملة التشنيعات على الشيعة .
والصحيح في ذلك أن نقول كما قال الله تعالى في محكم كتابه المجيد ( يمحو الله ما يشاء ويثبت وعنده أم الكتاب ) .

وقال العلامة الشيخ محمد جواد مغنية في ( الشيعة في الميزان ) ص 52 طبع بيروت دار التعارف للمطبوعات :

( البداء ) اتفق المسلمون بكلمة واحدة على جواز النسخ ووقوعه في الشريعة الإسلامية ، ومعناه في ‹ صفحة 75 › في اصطلاح المفسرين وأهل التشريع أن الله يشرع حكما كالوجوب أو التحريم ، ويبلغه لنبيه ، وبعد أن يعمل النبي وأمته بموجبه يرفع الله هذا الحكم وينسخه ويجعل في مكانه حكما آخر ، لإنهاء الأسباب الموجبة لبقاء الأول واستمراره ، وهذا النوع من النسخ ليس بعزيز ، فإنه موجود في الشرائع السماوية والوضعية واستدل المسلمون على جوازه ووقوعه بأدلة ،
منها : إن الصلاة كانت في بدء الإسلام لجهة بيت المقدس ثم نسخت وتحولت إلى جهة البيت الحرام ، كما نطقت الآية 144 من سورة البقرة ( فول وجهك شطر المسجد الحرام ) . ونتسائل إذا جاز النسخ على الله بهذا المعنى في الأمور التشريعية فهل يجوز عليه ذلك في الأشياء الكونية والطبيعية ، وذلك بأن يقدر الله ويقضي بإيجاد شئ في الخارج ثم يعدل ويتحول عن قضاءه وإرادته ؟
اتفق المسلمون جميعا على عدم جواز النسخ في الطبيعيات لأنه يستلزم الجهل وتجدد العلم لله وحدوثه بعد نفيه عنه ، تعالى عن ذلك علوا كبيرا ، ويسمى هذا بالبداء الباطل ، وقد نسبه البعض إلى الإمامية جهلا أو تجاهلا رغم تصريحاتهم المتكررة بنفيه .


روى الشيخ الصدوق في كتاب ( إكمال الدين وإتمام النعمة ) عن الإمام الصادق ( ع ) أنه قال : من زعم أن الله عز وجل يبدو له في شئ لم يعلمه أمس فابرؤا منه .
وبعد أن نفى المسلمون جميعا البداء بهذا المعنى أجازوا بداء لا يستدعي الجهل وحدوث العلم لذات الله ، وهو أن يزيد الله في الأرزاق والأعمار أو ينقص منهما بسبب أعمال العبد . قال المفيد شيخ ‹ صفحة 76 › الشيعة الإمامية في كتاب ( أوائل المقالات ) باب القول في البداء والمشيئة : البداء عند الإمامية هو الزيادة في الآجال والأرزاق والنقصان منهما بالأعمال . وتدل على هذا الآية 60 من سورة غافر ( وقال ربكم ادعوني أستجب لكم )
وروى الترمذي في سننه باب لا يرد القدر إلا الدعاء أن النبي قال : لا يرد القضاء إلا الدعاء ، ولا يزيد في العمر إلا البر .

وبالتالي فقد اتفق السنة والشيعة بكلمة واحدة على أن أية صفة تستدعي الجهل وتجدد العلم فهي منفية عن الله سبحانه بحكم العقل والشرع ، سواء أعبرنا عنها بالبداء أو بلفظ آخر ، وعليه فلا يصدق القول بأن الشيعة أجازوا البداء ، على الله دون السنة ، لأن المفروض أن البداء المستلزم للجهل باطل عند الفريقين ، والبداء بمعنى الزيادة والنقصان في الأرزاق والآجال جائز عند الفريقين فأين محل النزاع والصراع ؟
هذا إلى أن الإمامية قد تشددوا في صفات الباري أكثر من جميع الفرق والطوائف ، وبالغوا في تنزيهه عن كل ما فيه شائبة الجهل والظلم والتجسيم والعبث وما إليه ، فلم يجيزوا على الله ما أجازه الأشاعرة وغيرهم من سائر الفرق الإسلامية

الذين قالوا : بأن الخير والشر من الله ،

وأنه سبحانه يكلف الإنسان بما لا يطاق ،
وأنه تعالى علوا كبيرا يأمر بما يكره وينهى عما يحب ويفعل بدون غرض

( كتاب المواقف ج 8 للإيجي وشرحه للجرجاني ، وكتاب الفروق للقرافي ج 2 ، وكتاب المذاهب الإسلامية لأبي زهرة ) .

كما أن الإمامية قد نفوا التجسيم عن الله

الذي قال به الحنابلة ،
ومنهم الوهابية الذين رووا عن النبي : لا تزال جهنم يلقى فيها وهي ‹ صفحة 77 › تقول : هل من مزيد ؟ حتى يضع رب العزة فيها رجله ، فينزوي بعضها إلى بعض وهي تقول : قط ، قط ، ( العقيدة الواسطية لابن تيمية المطبوعة مع الرسائل التسع سنة 1957 ص 136 ) . فهل عرفت يا جبهان أن الشيعة الإمامية لا تنسب إلى الله تعالى الجهل كما ينسب له أدعياء السنة التكليف بما لا يطاق ، والأمر بما يكره والنهي عما يحب ، والتجسيم ، وغير ذلك من العقائد الكافرة ، وأن قولك : لقد ن

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .












‹ هامش ص 71 › ( 1 ) سورة الرحمن الآية 29 ( 2 ) سورة آل عمران الآية 156 . ( 3 ) سورة آل عمران الآية 40 ( 4 ) سورة الرعد الآية 39 .
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
كذبوا على الشيعة - السيد محمد الرضي الرضوي - ص 77 - 83









نسبوا إلى الله البداء وهو العلم بعد الجهل كذب عليهم وافتراء فلعنة الله على كل مفتر كذاب .


وقد عقد العلامة المحدث الكبير محمد بن الحسن الحر العاملي طاب ثراه في كتابه ( الفصول المهمة في أصول الأئمة )
أبوابا أورد فيها طائفة من أحاديث أئمة الشيعة الإمامية حول علم الله تعالى وتنزيهه من الجهل ، وكلها رد على الجبهان وإخوانه الكذابين ،
وإليك عناوين بعض تلكم الأبواب الباب 30 عنوانه
( إن جميع المعلومات بالنسبة إلى علمه سواء . . . )
والباب 34 عنوانه ( أنه لا يقع شئ في الوجود إلا بقضاء الله وقدره وعلمه وإذنه )

والباب 45 عنوانه ( أن الله سبحانه يمحو ما يشاء ويثبت ما يشاء من غير تغيير للعلم الأزلي )
والباب 37 عنوانه ( أن الله عالم بكل معلوم ) .



فأين ما نسبته يا جبهان إلى الشيعة من قولهم بالبداء وهو العلم بعد الجهل ؟


أيها الكذاب الأثيم .



| قال الدكتور حامد حفني داود أستاذ الأدب العربي بكلية الألسن في القاهرة في ( نظرات في الكتب الخالدة ) ص 38 المطبوع في القاهرة عام 1399 مطبعة دار العلم للطباعة : ‹ صفحة 78 ›
وهناك صورة خامسة نختم بها حديثنا في هذه المقدمة وهي قول الإمامية في ( البداء ) ومعناه الظاهر فعل الشئ ثم محوه ،

وقد قال به الإمامية في حق الله تعالى حتى أثر عنهم : ما عبد الله بشئ مثل القول بالبداء . ولما كان البداء من صفات المخلوقين لأن فعل الشئ ثم محوه يدل على التفكير الطارئ ، وعلى التصويب بعد الخطأ ، وعلى العلم بعد الجهل ،
فإن كثيرا من المفكرين سفهوا عقول الشيعة في نسبة البداء إلى الله سبحانه والشيعة الإمامية براء مما فهمه الناس عن البداء ،


إذ المتفق عليه عندهم وعند علماء السنة أن علم الله قديم منزه عن التغيير والتبديل والتفكير الذي هو من صفات المخلوقات ، أما الذي يطرأ عليه التغيير والمحو بعد الإثبات فهو ما في اللوح المحفوظ بدليل قوله تعالى ( يمحو الله ما يشاء ويثبت )

ولنضرب مثالا لذلك يبين معنى البداء عند الإمامية فلان من الناس كتب عليه الشقاء في مستهل حياته ، وفي سن الأربعين تاب إلى الله فكتب في اللوح المحفوظ من السعداء فالبداء هنا محو اسمه من باب الأشقياء وكتابته في باب السعداء .

أما ما في علم الله فيشمل جميع تاريخ هذه المسألة من إثبات ومحو بعد التوبة ، أي أنه سبق في علم
الله أن هذا الشخص سيكون شقيا ثم يصير سعيدا في وقت كذا حين يلهمه التوبة .


إن البداء الذي يقول به الإمامية هو قضية الحكم على ظاهرة الفعل الإلهي في مخلوقاته بما تتطلبه حكمته ، فهو قول بالظاهر المترائي لنا ، وإذن فوجه الإشكال في الذين خطئوا الشيعة في قولهم بالبداء إنما جاء ‹ صفحة 79 › من زعمهم أن الشيعة ينسبون البداء إلى علم الله القديم لا إلى ما في اللوح المحفوظ .



ولعلك بما قدمته لك من بيان ضاف تكون وقفت معي على ما في عقائد الإمامية من وجاهة في قولهم بالبداء وما في تفكيرهم من عمق في الحكم به ، لأن معناه في نظري - إن الله سبحانه يطور خلقه وفق مقتضيات البيئة والزمان اللذين خلقهما وأودع فيهما سر التأثير على خلقه - ولو ظاهرا - أن القول بالبداء هو المقالة الوحيدة التي نستطيع بهديها أن نفسر لك سر الناسخ من المنسوخ في القرآن ، كالحكمة فيما ورد من آيات تحريم الخمر ، وكيف تدرج ذلك التحريم في صورة مراحل ليعالج سبحانه بذلك اعوجاج النفس البشرية ويخلصها من قيود العادة المستحكمة شيئا فشيئا حتى يتحقق لهذه النفس صلاحها ، ولو حرمها مرة واحدة لكان في ذلك ما فيه من مشقة على النفس ، فذلك هو اعتقاد الإمامية في البداء .


 

رد مع اقتباس
قديم 12-25-2010, 05:42 PM   #6
الشيخ حسن العبد الله
مشرف


الصورة الرمزية الشيخ حسن العبد الله
الشيخ حسن العبد الله غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 232
 تاريخ التسجيل :  Nov 2010
 أخر زيارة : 03-18-2014 (09:42 PM)
 المشاركات : 352 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي
























( الشيعة يزعمون أن للأئمة حق النسخ والتشريع )


ومن أكاذيب الجبهان ومفترياته على الشيعة قوله في صفحة 495 من كتابه :
زعمهم بأن للأئمة حق النسخ والتشريع .


وهذه واحدة من أكاذيبه ، وما أكثرها فلعنة الله على كل كذاب أثيم ودعي حقير زنيم ،

إن أحدا من الشيعة لم يزعم ذلك ، ولا واحد منهم ذكر ذلك في كتاب أو في مقال له ، ولا ورد حديث واحد عن واحد من أئمتهم عليهم السلام قال فيه :


إن لنا حق النسخ والتشريع ،
بل إنما ‹ صفحة 80 › ورد عنهم ( ع ) خلاف ذلك .

هذا الإمام محمد بن علي الباقر ( ع ) وهو الإمام الخامس من أئمة الشيعة الإمامية يقول : إذا حدثت بالحديث فلم أسنده فسندي في أبي زين العابدين عن أبيه الحسين الشهيد عن أبيه علي بن أبي طالب عن رسول الله صلى الله عليه وآله عن جبرئيل عن الله عز وجل ( 1 ) . وقال عليه السلام أيضا : والله لو كنا نحدث الناس أو حدثناهم برأينا لكنا من الهالكين ولكنا نحدثهم بآثار عندنا من رسول الله صلى الله عليه وآله يتوارثها كابر عن كابر ( 2 ) . وهذا الإمام جعفر بن محمد الصادق ( ع ) وهو الإمام السادس من أئمة الشيعة الإمامية يقول : نحن قوم نتبع الأثر ( 2 ) والله ما نقول بأهوائنا ، ولا نقول برأينا ، ولا نقول إلا ما قال ربنا ( 2 ) .

وقال ( ع ) مهما أجبتك فيه بشئ فهو عن رسول الله صلى الله عليه وآله لسنا نقول برأينا في شئ ( 2 ) .
وهذا الإمام موسى بن جعفر الكاظم ( ع ) وهو الإمام السابع من أئمة الشيعة الإمامية يقول : لا تكونن مبتدعا ، من نظر برأيه هلك ، ومن ترك أهل بيت نبي الله ضل ، ومن ترك كتاب الله وقول نبيه كفر ( 3 ) .

هذا كلام ثلاثة من أئمة الشيعة يعبرون به عن آرائهم كلهم أجمعين إنهم تابعون لا مبتدعون .
إن أئمتنا ( ع ) يمتازون عن أئمة الضلال بتمسكهم بكتاب الله وسنة ‹ صفحة 81 › رسول الله صلى الله عليه وآله ،
قال الله تعالى ( اتبعوا ما أنزل إليكم من ربكم ، ولا تتبعوا من دونه أولياء ) ( 1 ) فقالوا عليهم السلام : سمعنا وأطعنا ،
وقال النبي صلى الله عليه وآله : رحم الله خلفائي . فقيل يا رسول الله من خلفاؤك ؟
قال : الذين يحيون سنتي ويعلمونها عباد الله ( 2 ) .
وقال صلى الله عليه وآله : من خالف سنتي فقد ضل ، وكان عمله في تبار ( 2 )
وقال صلى الله عليه وآله : من رغب عن منهاجي وسنتي فليس مني ( 2 ) . فلسنا نراهم عليهم السلام يحيدون عن كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وآله في مختلف الشؤون والأحوال ،


وفي جميع الوظائف الإسلامية الفردية منها والاجتماعية ولو وقفت أيها القارئ الكريم على كتاب ( العترة مع القرآن لا يفترقان )
أو كتاب ( العترة مع السنة لا يفترقان )
تجلى لك ذلك بوضوح في أنهم خلفاء الرسول صلى الله عليه وآله بحق وقادة الإسلام بقول مطلق ، فليس القول بالرأي والاجتهاد والقياس والاستحسان من دينهم كما هو عند أئمة الضلال وأتباعهم من أدعياء السنة كذبا وزورا .



إنك يا جبهان قد أخطأت الرمية فلم تصب الهدف في فريتك هذه ، وفي كل أكاذيبك ومفترياتك .



إن أئمتك وقادة دينك هم الذين يرون لأنفسهم حق النسخ والتشريع ،



فهذا عمر بن الخطاب وهو أبرز شخصية عندكم في دينكم يقول فيه الأستاذ المصري خالد محمد خالد في كتابه ( الديموقراطية أبدا ) صفحه 155 الطبعة الثالثة عام 1958 ، المطبعة العمومية بدمشق :
لقد ترك عمر بن الخطاب النصوص الدينية المقدسة من القرآن والسنة عندما دعته ذلك المصلحة فلباها .
ثم ذكروا أمورا خالف ‹ صفحة 82 › فيها كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وآله منها : منعه المؤلفة قلوبهم حقهم من الزكاة ،

وقوله : إنا لا نعطي على الإسلام شيئا ، فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر ،
ومنها : قوله : ذلك على ما قضينا وهذا على ما نقضي .

قال ذلك لما سئل عن سر تناقضه في فتواه في ميراث الإخوة الأشقاء .
ويقول فيه عبد الحميد بن أبي الحديد المعتزلي في شرح نهج البلاغة ج 1 ص 61 ط مصر عام 1329 ، مطبعة دار الكتب العربية الكبرى :
وكان عمر يفتي كثيرا بالحكم ثم ينقضه ويفتي بضده وخلافه ، قضى في الجد مع الإخوة قضايا كثيرة مختلفة .
وذكر عنه في نفس الصفحة قوله : متعتان كانتا على عهد رسول الله صلى الله عليه وآله وأنا محرمهما ومعاقب عليهما ، متعة النساء ، ومتعة الحج .


ولولا أنه يرى لنفسه حق النسخ والتشريع لما منع حق المؤلفة قلوبهم من الزكاة ،
وقال : فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر ، ولما قال : في تناقض فتاواه في الميراث ذلك على ما قضينا ، وهذا على ما نقضي ،
ولما قال في المتعتين : وأنا محرمهما ومعاقب عليهما ، ولو كان مؤمنا بكتاب الله تعالى حيث قال : ( ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون ) ( 1 )
وبقوله تعالى : ( وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا ، واتقوا الله إن الله شديد العقاب ) ( 2 ) وبقوله جل وعلا : ( ومن يعص الله ورسوله فإن له نار جهنم خالدين فيها أبدا ) ( 3 ) لحكم بما أنزل الله في حق المؤلفة قلوبهم من الزكاة ، ولأخذ بقول الله ورسوله في المتعتين ، ولما عصاهما مع اعترافه بأنهما كانتا محللتين على عهد ‹ صفحة 83 › رسول الله صلى الله عليه وآله .





هذا وإن الأستاذ خالد محمد خالد ، وابن أبي الحديد كلاهما من رجال السنة ،
وقد نقلا عن عمر مخالفته للكتاب والسنة وتحريم عمر للمتعتين
ذكره أيضا الرازي في تفسيره الكبير وهو أيضا منهم .


وأما قول الجبهان في صفحه 237 من تبديد ظلامه في ابن أبي الحديد أنه :


رافضي يتظاهر بالاعتزال وفي صفحه 24 منه أنه : من غلاة الشيعة المتلونين وفي ص 156 منه : فهو من أخبث غلاة الرافضة .


فكلام فارغ لم يأت عليه بدليل ، والأدلة قائمة من نفس كتابه شرح نهج البلاغة على عدم تشيعه لدفاعه بإصرار عما صدر من الشيخين من مخالفات صريحه للكتاب والسنة ،


ولذلك كتب في رده العلامة الشيخ يوسف البحراني طاب ثراه كتابا سماه ( سلاسل الحديد في تقييد ابن أبي الحديد ) خرج منه جزآن ( 1 ) .



هب إن ابن أبي الحديد رافضي يتظاهر بالاعتزال وإنه من غلاة الشيعة المتلونين على حد تعبير الجبهان وزعمه الكاذب ،
فما يقول إذن في الأستاذ خالد محمد خالد ،
وفي الرازي علامتهم الكبير ؟
فهل إنهما من الغلاة المتلونين ، أو إنهما ممن اشتراهما الشيعة فكتبا ما يوافق اعتقادهم ؟
قاتل الله كل وقح عديم الحياء .





( حديث الثقلين لا وجود له في الصحاح ) و




. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
‹ هامش ص 80 › ( 1 ) إعلام الورى بأعلام الهدى . ( 2 ) بحار الأنوار ج 1 . ( 3 ) الفصول المهمة في أصول الأئمة . ‹ هامش ص 81 › ( 1 ) سورة الأعراف الآية 2 . ( 2 ) الوافي ج 1 . ‹ هامش ص 82 › ( 1 ) سورة المائدة الآية 44 ( 2 ) سورة الحشر الآية 7 ( 3 ) سورة الجن الآية 23 . ‹ هامش ص 83 › ( 1 ) السيد عبد العزيز الطباطبائي في تصديره لكتاب ( الحدائق ) .
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
كذبوا على الشيعة - السيد محمد الرضي الرضوي - ص 83 - 90





من طعون الجبهان بالشيعة قوله في صفحه 504 من كتابه :
زعموا ‹ صفحة 84 › أن النبي صلى الله عليه وآله قال : تركت فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي أهل بيتي .
وقال في صفحه 131 : وحديث الثقلين لا وجود له في صحاح أهل السنة ،

والنبي لم يأمر بالتمسك إلا بكتاب الله وسنته ، ولا يوجد حديث صحيح يتضمن من ذكر أهل بيته .



كذبت يا جبهان في كل كلامك هذا فلعنة الله على كل كذاب أثيم .
أولا في قولك زعموا أن النبي صلى الله عليه وآله قال : تركت فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي أهل بيتي . حيث أردت حصر رواية حديث الثقلين بالشيعة وإنه من متفرداتهم علما بأن الحديث مما اتفق عليه الشيعة والسنة معا ،

فقد ذكره القندوزي البلخي الحنفي في ينابيع المودة في الباب الرابع عن عدة كتب سنية نذكر منها
صحيح مسلم ،
مسند أحمد بن حنبل ،

الترمذي ،
نوادر الأصول ،
مودة ذوي القربى ،
زيادات المسند ،
ابن المغازلي الشافعي ،
موفق ابن أحمد الخوارزمي ،
الثعلبي في تفسيره ،
المناقب ،
جواهر العقدين ،

الطبراني في الأوسط ،
أبا يعلى ،
الحافظ الزرندي ،
ابن عقدة في الموالاة

،
أبا نعيم في الحلية ،
البزار ،
وهؤلاء كلهم من السنة .
وقال القندوزي في ص 36 من ينابيع المودة طبعة إسلامبول عام 1302 :
وروى حديث الثقلين أمير المؤمنين علي والحسن بن علي عليهما السلام ، وجابر بن عبد الله الأنصاري وابن عباس ، وزيد بن أرقم ، وأبو سعيد الخدري وأبو ذر ، وزيد بن ثابت ، وحذيفة بن اليمان ، وحذيفة بن أسيد ، وجبير بن مطعم ، وسلمان الفارسي رضي الله عنهم . ( قال ) :


أيضا رواه الأئمة من أهل البيت عن آبائهم عن جدهم ‹ صفحة 85 › أمير المؤمنين علي عليهم السلام ، وعن جابر ، وأبي ذر ، وأبي سعيد الخدري رضي الله عنهم .
وذلك كله من طرق السنة .

وكذبت ثانيا في قولك : وحديث الثقلين لا وجود له في صحاح أهل السنة .

فإن الكتب المتقدم ذكرها بعضها هو من الصحاح عند من يسمون أنفسهم أهل السنة ، وإليك نص الحديث على ما ذكره مسلم بن الحجاج في صحيحه ج 2 ص 238 ط مصر عام 1290 عن النبي صلى الله عليه وآله أنه قال :
أنا تارك فيكم ثقلين أولها كتاب الله فيه الهدى والنور ، فخذوا بكتاب الله واستمسكوا به - فحث على كتاب الله ورغب فيه –
ثم قال : وأهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي ، أذكركم الله في أهل بيتي ، أذكركم الله في أهل بيتي فهل بإمكانك إنكار كون صحيح مسلم من صحاح أهل السنة ؟
يا عديم الحياء والإيمان ؟

وكذبت ثالثا في زعمك أن النبي لم يأمر بالتمسك إلا بكتاب الله وسنته حيث إن الكتب المتقدم ذكرها أجمع ذكرت نص الحديث ( كتاب الله وعترتي أهل بيتي )

ومنها ما نقلناه لك آنفا عن صحيح مسلم لا كتاب الله وسنتي كما افتريت ،

لذلك قال ابن حجر في ص 133 من كتابه ( الصواعق المحرقة ) معلقا على حديث الثقلين ما لفظه :

سمى رسول الله القرآن وعترته - وهي بالمثناة الفوقية الأهل والنسل والرهط الأدنون - الثقلين ، لأن الثقل كل نفيس خطير مصون ، وهذان كذلك ، إذ كل منهما معدن للعلوم اللدنية والأسرار والحكم العلية والأحكام الشرعية ،
ولذا حث صلى الله عليه وآله على الاقتداء والتمسك بهم والتعلم منهم . . .

ثم أحق من يتمسك به منهم إمامهم وعالمهم علي بن أبي طالب كرم الله وجهه لما ‹ صفحة 86 › قدمنا من مزيد علمه ودقائق مستنبطاته .


وقال العلامة الشيخ محمد عبده في شرحه لنهج البلاغة ج 1 صفحة 153 طبع مصر مطبعة الاستقامة تحقيق محمد محي الدين عبد الحميد :
الثقل هنا بمعنى النفيس من كل شئ ،
وفي الحديث عن النبي صلى الله عليه وآله قال : ( تركت فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي ) أي النفيسين ، وأمير المؤمنين قد عمل بالثقل الأكبر وهو القرآن ، وترك الثقل الأصغر ، وهو ولداه .

وقال ابن أبي الحديد المعتزلي في شرح نهج البلاغة ج 2 ص 132 ط مصر عام 1329 : وإنما سمى النبي صلى الله عليه وآله الكتاب والعترة الثقلين لأن الثقل في اللغة متاع المسافر وحشمه فكأنه صلى الله عليه وآله لما شارفه الانتقال إلى جوار ربه تعالى جعل نفسه كالمسافر الذي ينتقل من منزل إلى منزل ، وجعل الكتاب والعترة كمتاعه وحشمه لأنهما أخص الأشياء به .

وقال الفيروزآبادي في القاموس ط مصر عام 1330 : الثقل كل شئ نفيس مصون ومنه الحديث : إني تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي .


وكذبت رابعا في قولك : ولا يوجد حديث صحيح يتضمن من ذكر أهل بيته .

فإن صحيح مسلم تضمن حديثه من ذكر أهل بيته مؤكدا ثلاث مرات كما مر عليك .

قال ابن حجر في ( الصواعق المحرقة ) روى هذا الحديث ثلاثون صحابيا وأن كثيرا من طرقه صحيح وحسن ( 1 )


ولفظ الحديث في مسند أحمد بن حنبل عنه صلى الله عليه وآله : أيها الناس إني تركت فيكم ما إن أخذتم به لن تضلوا كتاب الله وعترتي أهل بيتي ( 2 )
وفي الترمذي : إني تارك فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي ، أحدهما ‹ صفحة 87 › أعظم من الآخر ، كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الأرض ، وعترتي أهل بيتي ، ولن يفترقا حتى يردا علي الحوض ، فانظروا كيف تخلفوني فيهما ( 1 )
وأخرجه أبو إسحاق الثعلبي في تفسيره بسنده عن عطية العوفي عن أبي سعيد الخدري ( 1 ) .

وفي ( نوادر الأصول ) : أيها الناس إنه قد أنبأني اللطيف الخبير إنه لم يعمر نبي إلا مثل نصف عمر النبي الذي يليه من قبل ، وإني أظن أني يوشك أن أدعى فأجيب ، وإني فرطكم على الحوض وإني سائلكم حين تردون علي عن الثقلين ، فانظروا كيف تخلفوني فيهما ، الثقل الأكبر كتاب الله عز وجل سبب طرفه بيد الله تعالى ، وطرف بأيديكم ، فاستمسكوا به ، ولا تضلوا ولا تبدلوا ، وعترتي أهل بيتي ، فإنه قد أنبأني اللطيف الخبير أنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض ( 1 ) .


وفي ( مودة القربى ) : إني أوشك أن أدعى فأجبت وإني تارك فيكم الثقلين كتاب ربنا وعترتي أهل بيتي فانظروا كيف تخلفوني فيهما ( 2 ) .

ولفظ آخر في ( مسند أحمد بن حنبل ) إني أوشك أن أدعى فأجيب وإني قد تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا الثقلين أحدهما أكبر من الآخر ، أما الأكبر كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الأرض وعترتي أهل بيتي ، ألا إنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض . وفي ( زيادات المسند ) : إني تارك فيكم الثقلين كتاب الله حبل ممدود ما بين السماء والأرض وعترتي أهل بيتي وإنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض ( 3 ) . ‹ صفحة 88 ›


وفي ( ابن المغازلي الشافعي ) أيها الناس أسئلكم عن ثقلي كيف خلفتموني فيهما الأكبر منهما كتاب الله سبب طرفه بيد الله تعالى ، وطرفه بأيديكم فتمسكوا به ولا تضلوا ، والآخر منهما عترتي ، ثم أخذ بيد علي فرفعها فقال : من كنت مولاه فعلي مولاه ، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه قالها ثلاثا ( 1 ) وفي ( موفق بن أحمد الخوارزمي ) إني قد تركت فيكم الثقلين أحدهما أكبر من الآخر ، كتاب الله وعترتي أهل بيتي ، فانظروا كيف تخلفوني فيهما ، فإنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض ثم أخذ بيد علي وقال : من كنت مولاه فعلي مولاه ، ومن كنت وليه فهذا وليه ، ثم قال اللهم وال من والاه وعاد من عاداه ( 1 ) . وفي ( الثعلبي في تفسيره ) أيها الناس إني تركت فيكم الثقلين إن أخذتم بهما لن تضلوا ، أحدهما أكبر من الآخر ، كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الأرض ، وعترتي أهل بيتي ألا وإنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض ( 1 ) .


وفي ( كتاب سليم بن قيس ) أيها الناس إني تركت فيكم الثقلين لن تضلوا ما تمسكتم بهما ، الأكبر منهما كتاب الله ، والأصغر عترتي أهل بيتي ، وأن اللطيف الخبير عهد إلي أنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض كهاتين ، أشار بالسبابتين ، ولا إن أحدهما أقدم من الآخر فتمسكوا بهما لن تضلوا ، ولا تقدموا منهم ، ولا تخلفوا عنهم ، ولا تعلموهم فإنهم أعلم منكم ( 2 ) . ‹ صفحة 89 ›


وفي ( المناقب ) معاشر أصحابي أوصيكم بتقوى الله والعمل بطاعته وإني أدعى فأجيب ، وإني تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي أهل بيتي ، إن تمسكتم بهما لن تضلوا ، وإنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض ، فتعلموا منهم ولا تعلموهم فإنهم أعلم منكم ( 1 ) . وفي لفظ آخر فيه : يا معشر المؤمنين إن الله عز وجل أوحى إلي إني مقبوض ،
أقول لكم قولا إن عملتم به نجوتم ، وإن تركتموه هلكتم ، إن أهل بيتي وعترتي هم خاصتي وحامتي ، وإنكم مسؤولون عن الثقلين كتاب الله وعترتي إن تمسكتم بهما لن تضلوا ، فانظروا كيف تخلفوني فيهما ( 1 )
وفي لفظ آخر فيه : إني تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي أهل بيتي ، وإنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض ، وإنكم لن تضلوا إن اتبعتم واستمسكتم بهما .


قالوا : نعم ( 1 ) . وفي ( جواهر العقدين للشريف السمهودي المصري ) إني تارك فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي ، أحدهما أعظم من الآخر كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الأرض وعترتي أهل بيتي ، ولن يفترقا حتى يردا علي الحوض فانظروا كيف تخلفوني فيهما .

قال أخرجه الترمذي في جامعه وقال حسن غريب . ولفظ آخر في ( مسند أحمد ) إني أوشك أن أدعى فأجيب وإني تارك فيكم الثقلين كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الأرض وعترتي أهل بيتي وأن اللطيف الخبير أخبرني أنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض فانظروا بما تخلفوني فيهما ( 2 ) . ‹ صفحة 90 ›


وفي لفظ ( الحافظ عبد العزيز الأخضر في معالم العترة النبوية ) : كأني قد دعيت فأجبت إني قد تركت فيكم الثقلين أحدهما أكبر من الآخر كتاب الله عز وجل وعترتي فانظروا كيف تخلفوني فيهما ، فإنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض ، ثم قال : إن الله مولاي وأنا ولي كل مؤمن ( 1 ) ولفظ آخر فيه : أيها الناس إني تارك فيكم أمرين لن تضلوا إن اتبعتموهما وهما كتاب الله وأهل بيتي عترتي ( 1 ) .
ولفظ آخر فيه : إني تارك فيكم الثقلين كتاب الله وأهل بيتي وإنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض ( 1 )
قال : وأخرجه الطبراني وزاد سئلت ربي ذلك لهما فأعطاني ، فلا تقدموهما فتهلكوا ، ولا تقصروا عنهما فتهلكوا ولا ت






. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
‹ هامش ص 83 › ( 1 ) السيد عبد العزيز الطباطبائي في تصديره لكتاب ( الحدائق ) . ‹ هامش ص 86 › ( 1 ) ينابيع المودة ط إسلامبول عام 1302 ص 40 . ( 2 ) ينابيع المودة ص 30 . ‹ هامش ص 87 › ( 1 ) ينابيع المودة ص 30 ( 2 ) ينابيع المودة ص 31 ( 3 ) ينابيع المودة ص 32 ‹ هامش ص 88 › ( 1 ) ينابيع المودة ص 32 ( 2 ) ينابيع المودة ص 34 . ‹ هامش ص 89 › ( 1 ) ينابيع المودة ص 35 . ( 2 ) ينابيع المودة ص 36 . ‹ هامش ص 90 › ( 1 ) ينابيع المودة ص 37 .
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
كذبوا على الشيعة - السيد محمد الرضي الرضوي - ص 90 - 97




تعلموهم فإنهم أعلم منكم ( 1 ) .
وفي نظم درر السمطين للحافظ جمال الدين محمد بن يوسف الزردني المدني : إني فرطكم على الحوض فإنكم تبعي ، وإنكم توشكون أن تردوا علي الحوض فأسئلكم عن ثقلي كيف خلفتموني فيهما .

فقام رجل من المهاجرين فقال : ما الثقلان ؟
قال : ( الأكبر منهما كتاب الله سبب طرفه بيد الله وطرفه بأيديكم ، والأصغر عترتي ، فتمسكوا بهما ، فمن استقبل قبلتي وأجاب دعوتي فليستوص بعترتي خيرا ، فلا تقتلوهم ولا تقهروهم ولا تقصروا عنهم ،
وإني قد سئلت لهما اللطيف الخبير فأعطاني أن يردا علي الحوض كهاتين وأشار بالمسبحتين ، ناصرهما لي ناصر ، وخاذلهما لي خاذل ، وليهما لي ولي ، وعدوهما لي عدو ( 1 ) .


وفي ( الموالاة لابن عقده ) . . . ثم قال أيها الناس إن الله مولاي ، ‹ صفحة 91 › وأنا مولى المؤمنين وأنا أولى بهم من أنفسهم ، فمن كنت مولاه فهذا علي مولاه ، اللهم وال من والاه ، وعاد من عاداه ، ثم قال : إني فرطكم وأنتم واردون علي الحوض حوض أعرض مما بين بصرى إلى صنعاء فيه عدد النجوم قدحان من فضة ، وإني سائلكم حين تردون علي عن الثقلين فانظروا كيف تخلفوني فيهما ، الثقل الأكبر كتاب الله سبب طرفه بيد الله وطرفه بأيديكم ، وعترتي أهل بيتي ، فاستمسكوا بهما فلا تضلوا ، وأنه نبأني اللطيف الخبير إنهما لن ينقضيا حتى يردا علي الحوض . قال أخرجه الطبراني في الكبير والضياء المختارة ( 1 )
وفي لفظ آخر فيه : إني تارك فيكم خليفتين كتاب الله عز وجل حبل ممدود من السماء إلى الأرض وعترتي أهل بيتي وإنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض ( 2 ) وفي الحلية لأبي نعيم . . .

ثم قال إني أوشك أن أدعى فأجيب ، وإني مسؤول وأنتم مسؤولون ،
ثم قال أيها الناس إني تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي أهل بيتي إن تمسكتم بهما لن تضلوا ، فانظروا كيف تخلفوني فيهما ، وإنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض ، نبأني بذلك اللطيف الخبير ( 2 )


وأخرج الطبراني في الكبير برجال ثقات ولفظه : إني تارك فيكم خليفتين كتاب الله وأهل بيتي ، وإنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض ( 2 ) وعن ضمرة الأسلمي ولفظه إني تارك فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا ، ‹ صفحة 92 › كتاب الله وعترتي أهل بيتي ، ألا وإنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض فانظروا كيف تخلفوني فيهما ( 1 )

وأخرج ابن عقدة في الموالاة أيضا : أيها الناس إن الله مولاي وأنا أولى بكم من أنفسكم ، ألا ومن كنت مولاه فهذا مولاه وأخذ بيد علي فرفعها حتى عرفه القوم أجمعون ، ثم قال : اللهم وال من والاه وعاد من عاداه ، ثم قال : وإني سائلكم حين تردون علي الحوض عن الثقلين فانظروا كيف تخلفوني فيهما ، قالوا : وما الثقلان ؟ قال : الثقل الأكبر كتاب الله سبب طرفه بيد الله وطرفه بأيديكم ، والأصغر عترتي وقد نبأني اللطيف الخبير أن لا يفترقا حتى يلقياني ، سئلت ربي لهم ذلك فأعطاني ، فلا تسبقوهم فتهلكوا ، ولا تعلموهم فإنهم أعلم منكم ( 2 ) .


وأخرج ابن راهويه في مسنده : قد تركت فيكم ما إن أخذتم به لن تضلوا كتاب الله سبب طرفه بيد الله وطرفه بأيديكم ، وأهل بيتي ( 2 ) .


وروى الدولابي في ( الذرية الطاهرة ) والحافظ الجعابي ولفظه : إني مخلف فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا ، كتاب الله حبل طرفه بيد الله وطرفه بأيديكم وعترتي أهل بيتي ، ولن يتفرقا حتى يردا علي الحوض ( 2 )
وروى البزار ولفظه : إني قد تركت فيكم الثقلين يعني كتاب الله وعترتي أهل بيتي ، وإنكم لن تضلوا إن تمسكتم بهما ( 2 ) .

أيضا ( الترمذي في جامعه ) : إني تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي فإنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض فانظروا كيف تخلفوني فيهما ( 2 )
وأيضا أخرج ابن عقده بلفظ : أيها الناس إني تركت فيكم الثقلين ، ‹ صفحة 93 › الثقل الأكبر ، والثقل الأصغر ، فأما الأكبر هو حبل فبيد الله طرفه و الطرف الآخر بأيديكم ، وهو كتاب الله إن تمسكتم به لن تضلوا ، ولن تذلوا أبدا ، وأما الأصغر فعترتي أهل بيتي ، إن الله اللطيف الخبير أخبرني إنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض ، وسئلت ذلك لهما فأعطاني ، والله سائلكم كيف خلفتموني في كتاب الله وأهل بيتي ( 1 ) . وبلفظ آخر : إني خلفت فيكم الثقلين إن تمسكتم بهما لن تضلوا أبدا كتاب الله وعترتي أهل بيتي ، ولن يفترقا حتى يردا علي الحوض ( 1 ) .
وفي ( مسند البزار ) : أيها الناس إني أوشك أن أدعى فأجيب وقد تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا أبدا ، كتاب الله حبل طرفه بيد الله ، وطرفه بأيديكم وعترتي أهل بيتي ، أذكركم الله في أهل بيتي ، ألا إنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض ( 2 ) .

وأخرج ابن عقده أيضا بهذا اللفظ : من كنت مولاه فعلي مولاه ، ثم قال : أيها الناس إني مخلف فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي ولن يفترقا حتى يردا علي الحوض ( 2 ) .

وأيضا أخرج ابن عقده بلفظ آخر : أيها الناس يوشك أن أقبض قبضا سريعا ، وقد قدمت إليكم القول معذرة إليكم ألا إني مخلف فيكم كتاب ربي عز وجل وعترتي أهل بيتي ثم أخذ بيد علي فقال : هذا علي مع القرآن والقرآن مع علي لا يفترقان حتى يردا علي الحوض فأسئلكم ما تخلفوني فيهما ( 2 ) .


وأخرج ابن عقدة والحافظ أبو الفتوح العجلي في كتابه ( الموجز ) ‹ صفحة 94 › والديلمي وابن أبي شيبه وأبو يعلى أنه صلى الله عليه وآله قام خطيبا بعد فتح الطائف فحمد الله وأثنى عليه ثم قال : أوصيكم بعترتي خيرا وإن موعدكم الحوض ، والذي نفسي بيده لتقيمن الصلاة ولتؤتين الزكاة أو لأبعثن إليكم رجلا كنفسي يضرب أعناقكم ، ثم أخذ بيد علي فقال : هو هذا ( 1 ) .


وفي كتاب ( أخبار المدينة ) ليحيى بن الحسن عن محمد بن عبد الرحمن بن خلاد عن جابر بن عبد الله قال : أخذ النبي صلى الله عليه وسلم بيد علي والفضل بن عباس في مرض وفاته فيعتمد عليهما حتى جلس على المنبر فقال : أيها الناس قد تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا كتاب الله وعترتي أهل بيتي فلا تنافسوا ولا تحاسدوا ولا تباغضوا ، وكونوا إخوانا كما أمركم الله ثم أوصيكم بعترتي وأهل بيتي . . . ( 1 ) .

وأخرج الترمذي أيضا عن جابر قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وآله يوم عرفة وهو على ناقته القصوى يخطب فسمعته يقول : يا أيها الناس إني قد تركت فيكم ما إن أخذتم به لن تضلوا كتاب الله وعترتي أهل بيتي ( 2 )

وأخرج الحافظ الزرندي أيضا أن النبي صلى الله عليه وآله قال : من أحب أن يسأله - أي يتأخر في أجله - وأن يمتع بما خوله الله فيخلفني في أهلي خلافه حسنة ، فمن لم يخلفني فيهم بتر عمره ، وورد علي يوم القيامة مسودا وجهه ( 2 )


وأخرج ابن عقدة أيضا عن جابر بن عبد الله قال : كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع فلما رجع إلى الجحفة ، نزل ثم خطب الناس فقال : أيها الناس إني مسؤول وأنتم مسؤولون فما أنتم ‹ صفحة 95 › قائلون ؟ قالوا : نشهد أنك بلغت ونصحت وأديت ، قال : إني لكم فرط ، وأنتم واردون علي الحوض ، وإني مخلف فيكم الثقلين إن تمسكتم بهما لن تضلوا كتاب الله وعترتي أهل بيتي وإنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض ، ثم قال ألستم تعلمون أني أولى بكم من أنفسكم قالوا : بلى ، فقال : آخذا بيد علي : من كنت مولاه فعلي مولاه ثم قال اللهم وال من والاه وعاد من عاداه ( 1 )

وأخرج الطبراني في الأوسط عن ابن عمر قال : آخر ما تكلم به النبي صلى الله عليه وسلم : اخلفوني في أهل بيتي خيرا ( 1 ) .



وهذه الأحاديث أيها القارئ النبيل كما ترى صريحه في الأمر بالتمسك بعترته صلى الله عليه وآله أهل بيته ، وليس في واحد منها أنه صلى الله عليه وآله أمر بالتمسك بسنته .


وهي كلها رد على الجبهان في فريته حيث زعم أن ( النبي لم يأمر بالتمسك إلا بكتاب الله وسنته ، وأنه لا يوجد حديث صحيح يتضمن من ذكر أهل بيته .
فهو أما أن يحكم على هذه الأحاديث كلها حتى ما ورد منها في صحاحهم ، وعلى رواتها بما منهم من علماء وثقاة عندهم بالكذب ، وأما أن يعترف بصحتها وصدق وعدالة رواتها وحينئذ يتوجه الحكم عليه بالضلال ، لأنه مما لا شك فيه أنه لم يتمسك بالثقلين لنفيه لحديث الثقلين ، وإنكاره وجود حديث صحيح يتضمن من ذكر أهل بيته ، والأحاديث المذكورة تحكم بضلالة من لم يتمسك بالثقلين فالجبهان بحمد الله ضال عن الصراط المستقيم وكاذب فيما يدعيه ولعنة الله على كل كاذب أثيم وضال زنيم . ‹ صفحة 96 › والعلة في اختلاف ألفاظ الثقلين هو أنه صلى الله عليه وآله جهر به غير مرة وفي غير موضع كما هو صريحها ،


 

رد مع اقتباس
قديم 12-25-2010, 05:52 PM   #7
الشيخ حسن العبد الله
مشرف


الصورة الرمزية الشيخ حسن العبد الله
الشيخ حسن العبد الله غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 232
 تاريخ التسجيل :  Nov 2010
 أخر زيارة : 03-18-2014 (09:42 PM)
 المشاركات : 352 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي








( الشيعة يعدون كل من يولد يوم عاشوراء سيدا )


من أكاذيب الجبهان ومفترياته على الشيعة قوله في ص 28 من كتابه :
كل من يولد في أيام عاشوراء فهو سيد ، وكل من حملت به أمه في أيام عاشوراء فهو سيد ، حتى لو كان حملا غير شرعي ،

وكل من مات من إحدى الحماقات العاشورية فهو سيد ، وترث ذريته هذا اللقب الكاذب من بعده . . . إلى آخر أكاذيبه أخزاه الله .




ما أحمقك يا جبهان ، وما أجرأك على اختلاق هذه الترهات لا أعتقد أن لله عبدا أخبث وأقذر وأنجس ذاتا وعنصرا منك في عصرنا هذا ، وهل صحيح أنك تعتقد يا أرعن أن أحدا ممن له أدنى مسكه من عقل يصدقك على هذيانك هذا ، وهو بإمكانه السؤال من عوام الشيعة فضلا عن الخواص منهم : من هو السيد عندكم ؟
وعلى من تطلقون لفظ السيد أيها الشيعة ؟
فيسمع منه على الفور الجواب : السيد عندنا من صح انتماؤه بالنسب إلى هاشم جد نبينا محمد صلى الله عليه وآله ، هذا إذا كان المسؤول عالما ، أما إذا كان جاهلا فسيجيبك : السيد عندنا هو من كان من أبناء علي بن أبي طالب أمير المؤمنين ( ع ) ، وكلا الجوابين صحيحان ،
والسائل في سعة من الزمان فليسئل متى شاء ومن شاء منهم وحينئذ يحكم هو بنفسه على الجبهان بالكذب والافتراء ،
ومن كان ذا فطنة وعلم بالأوضاع السياسية لا يشك في عمالة الجبهان للاستعمار . ‹ صفحة 97 › وإنهم استأجروه لغاية شق عصا المسلمين وإيجاد الخلاف بينهم ، وما أجدرنا نحن





. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
‹ هامش ص 90 › ( 1 ) ينابيع المودة ص 37 . ‹ هامش ص 91 › ( 1 ) ينابيع المودة ص 37 . ( 2 ) ينابيع المودة ص 38 . ‹ هامش ص 92 › ( 1 ) ينابيع المودة ص 38 ( 2 ) ينابيع المودة ص 39 . ‹ هامش ص 93 › ( 1 ) ينابيع المودة ص 39 ( 2 ) ينابيع المودة ص 40 . ‹ هامش ص 94 › ( 1 ) ينابيع المودة ص 40 ( 2 ) ينابيع المودة ص 41 . ‹ هامش ص 95 › ( 1 ) ينابيع المودة ص 41 .
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
كذبوا على الشيعة - السيد محمد الرضي الرضوي - ص 97 - 104



بأن نخاطبه بما أنشده هو في كتابه فنقول له ( من فمك أدينك يا جبهان ) .
إذا لم تصن عرضا ولم تخش خالقا * وتستح مخلوقا فما شئت فاصنع


ولست أعرف في الشيعة وأنا بحمد الله واحد منهم أحدا منهم حملت به أمه حملا غير شرعي ، وذاك لطيب مواليدهم .

ولم يجز لهم واحد من أئمتهم نكاح البنات كما يجيزه بعض أئمة من يسمون أنفسهم أهل السنة لهم ، حتى يكون فيهم أولاد الزنا ،



وقد أشار الزمخشري الحنفي إلى ذلك في أبيات له مرت عليك جاء فيها :
وإن شافعيا قلت قالوا بأنني * أبيح نكاح البنت والبنت تحرم -

وقد عرفت من أبيات أنشدها الجبهان له أو لغيره من أهل دينه عبر فيها عن عقيدته الكافرة في حلية الزنا واللواط ونسبها افتراء منه إلى أحد الشيعة

فقال أخزاه الله : أحل البنات مع الأمهات * ومن فضله زاد حل الصبي
إلى أن قال قبحه الله وأخزاه :
ولا تمنعي نفسك المعرسين * من الأقربين أو الأجنبي لماذا حللت لذاك البعيد *
وصرت محرمة للأب ؟


ثم استدل على جواز نكاح البنت بالأولوية فقال :
أليس الغراس لمن ربه * وأسقاه في الزمن المجدب ؟


وقد عرفت أيها القارئ الكريم مما مر عليك إن إمامهم الأعظم أبا حنيفة ‹ صفحة 98 › أيضا جوز لهم استيجار المرأة للزنا بها ،
حتى قال أبو بكر بن عياش لحفيد أبي حنيفة إسماعيل ابن حماد :
كم من فرج حرام قد أباحه جدك .


نعم إنني أعرف رجلا من قادة أدعياء الإسلام ومنتحلي السنة حملت به أمه حملا غير شرعي ولا أظن أن في العالم من ولد في سفاح مثله ،
وقد أشار إليه من قال :
من جده خاله ووالده * وأمه أخته وعمته
أجدر أن يبغض الوصي *
وأن ينكر يوم الغدير بيعته

أما الذين يرثون لقب ( سيد ) من آبائهم الأجانب عن الإسلام المنتحلين له كذبا وزورا فأنا أعرف منهم عندنا في العراق في سامراء أخوين أحدهما يزعم أنه ( سيد ) والآخر لا يدعي ذلك سئلت هذا كيف صار أخوك ( سيد ) دونك ؟
أجابني أنه ولد يوم الجمعة .


أما نحن الشيعة الإمامية فمن ولد منا ليلة الجمعة أو يومه ، أو ليلة القدر أو يومه فلا نسميه ( سيد ) ولو كانت ولادته داخل الكعبة ما لم ينتمي بالنسب إلى هاشم جد النبي صلى الله عليه وآله الأعلى .


( الشيعة يسمون السخلة عائشة والكلب عمر )





ومن أكاذيب الجبهان ومفترياته على الشيعة قوله في ص 27 من كتابه القذر :

وتجد آخرين في إحدى الجهات ( 1 ) يأتون بسخلة فيسمونها عائشة ثم يبدؤن بنتف شعرها ، وينهالون عليها ضربا بالأحذية حتى تموت . ‹ صفحة 99 ›



أخذ هذا الأرعن هذه المهزلة من كتاب الشيخ الضال الكذاب أحمد ابن تيمية الحراني الذي أسماه منهاج السنة ج 1 وهو باسم منهاج البدعة أحق وأصدق ، وصدقه عليها وهي كما ترى أيها القارئ الحر من السخافة بمكان ، تدل على مدى حماقة مفتريها وبلاهة ناقلها عنه . لا ، لا يا جبهان ، لا تظن أن بنقلك لهذه الأراجيف المختلقة إنك ستقضي على الشيعة ، لا ، لا ، يا أرعن نحن لا نعتقد أن أحدا على وجه الأرض اليوم يصدقك على نسبة أمثال هذه الترهات إلى الشيعة الإمامية ، بل كل من يبلغه ذلك عنك سوف يضحك على عقليتك السخيفة ،
ونحن إنما ننقلها هنا لنبين للناس مبلغ جهلك ومدى حمقك ونصبك وعدائك لشيعة أهل بيت رسول الله صلى الله عليه وآله المتبرئين من أعدائهم الفجرة الذي بلغ كل ذلك بك حدا أفقدك فيه حسك وشعورك فصرت تكتب عن الشيعة عن حقد وفي حالة لا شعورية ، ولو أنك عندما أفقت منها وعدت إلى حالتك الطبيعية نظرت فيما سطرته أناملك الجانية وخطته يمينك الخائنة بما فيه افتضاحك لندمت على ذلك أشد الندم على ما فرطت وآتيت ولم يكتف الجبهان بذكر هذه الخرافة حتى عززها بأخرى
فقال : ثم يأتون بكلب فيسمونه عمر ، ينهالون عليه ضربا بالعصا ورجما بالحجارة حتى يموت . مسكين يا عمر ما ذنبك إلى الشيعة حتى انهالوا عليك ضربا بالعصا ،
هب إن سميك عمر غصب حق إمامهم عليا من الخلافة ، وأذى فاطمة بنت رسول الله سيدتهم حتى ماتت وهي واجدة عليه ،
ما الذي فعلته أنت بهم حتى استحققت منهم هذا العذاب ؟
أليس الله يقول : ولا تزر وازرة وزر ‹ صفحة 100 › أخرى ؟


راق للجبهان أن يأتي بالعجائب ترويجا لبضاعته البائرة
فأضاف إلى هذه الخرافة خرافة أخرى فقال :

وتجد آخرين قد أتوا بعجين وصنعوا منه تماثيل وملأوا بطونها بالعسل ، وسموا أحدها أبا بكر ،
والثاني عمر
و الثالث عثمان
ثم يبقرون بطونها بالمدي فيسيل منها العسل فيصفقون فرحا بأخذ الثار لعلي بن أبي طالب من تماثيل العجين .

عجبا منك يا جبهان كيف لم تر تماثيل معاوية بن أبي سفيان ،

ويزيد

وعائشة وحفصة
وبني أمية قاطبة
وبني العباس كافة وهي قائمة إلى
جنب عثمان بن عفان الأيسر فكيف لم ترها وبطونها كانت ممتلية من العسل أكثر حتى ضعفت عن حمله قواها الماسكة .



فإن كنت إنما تغضب لهؤلاء الثلاثة أقطاب دينك فحسب فهذا دليل على ضعف إيمانك ، فإن هؤلاء أوليائهم وأتباعهم وهم على ملتهم و عقيدتهم فكيف تغضي الطرف عن النظر إليهم ولا تتظلم لهم فتثير العواطف لأجلهم ؟




( إن للشيعة ذنبا وحوافر )


من خرافات الجبهان ومختلقاته التي تضحك منها الثكلى ما افتراه على الشيعة

فقال في صفحة 31 من كتابه : فإنك إذا قلت لشيعي
قال جعفر بن محمد أن لك يا فلان ذنبا وحوافر وأنت لا تشعر ، فإنه على الفور سيتحسس قفاه وسيقوم بفحص قدميه ،

ثم يلبث إلى أقرب مشهد من مشاهد الأئمة ويضرع إليه أن يعيده إلى هيئة البشر . . . ‹ صفحة 101 ›

وأضاف ، أخزاه الله : ومن لم يصدق فليجرب ما أقوله .

حقا إنها صلافة بلغت في هذا المعتوه الغاية وحماقة ليس لها نهاية ، وليت أحدا من إخوانه يجرب ما قاله كي يحكم بنفسه عليه .

سبحان الله ما أخبثك من عدو يا جبهان وما أصلف وجهك يا عديم الحياء والإيمان . ما كنت أحسب أن في عصرنا هذا يوجد على وجه الأرض إنسان له أقل شعور وهو يعرض نفسه للفضيحة والعار إلى هذا الحد الفضيع .

فسبحان الذي خلقك ومن العقل والحياء والدين والشرف برأك وكم نر أمثالك في أدعياء الإسلام من أبطال في خلق الأباطيل واختلاق الطامات .



( الشيعة يقولون شر أهل ملتنا أصحاب محمد )



من أكاذيب الجبهان ومفترياته على الشيعة قوله في صفحه 26 من كتابه :

ومن الغريب أنك لو سئلت مسيحيا وقلت له : من خير أهل ملتكم ؟ لقال على الفور : إنهم أصحاب عيسى ( ع ) . . .

ولكنك لو سئلت شيعيا فقلت له : من شر أهل ملتكم ؟
لقال على الفور ( إنهم أصحاب محمد ) .



كذبت يا جبهان على الشيعي ، فإنك لو سئلته ذلك لم يجبك إنهم أصحاب محمد صلى الله عليه وآله وذلك لأن الشيعي مؤمن بالقرآن الكريم جملة و تفصيلا

وليس هو كالنواصب يضاهئون إخوانهم اليهود فيؤمنون ببعض الكتاب ويكفرون ببعض . ‹ صفحة 102 ›

إن القرآن المجيد يخبرنا بأن أصحاب النبي صلى الله عليه وآله فيهم المؤمنون وفيهم المنافقون ، قال الله عز وجل ( فقاتل في سبيل الله لا تكلف إلا نفسك وحرض المؤمنين ) ( 1 ) وقال تعالى
( إذا جائك المنافقون قالوا نشهد إنك لرسول الله ، والله يعلم إنك لرسوله ، والله يشهد إن المنافقين لكاذبون ، اتخذوا أيمانهم جنة فصدوا عن سبيل الله إنهم ساء ما كانوا يعملون ) ( 2 )

فالشيعي لا يعد المؤمنين من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله من شر الملة كما افتراه عليهم الجبهان الأثيم ، إنما يعد المنافقين منهم كذلك ، لأن الله سبحانه أثنى على المؤمنين في كتابه الكريم فقال ( قد أفلح المؤمنون . . . )

فمن أخبر الله بفلاحهم كيف يعدهم الشيعي المؤمن بكتاب الله من شر أهل الملة ؟ وهم إخوانه في الدين والعقيدة قال الله تعالى ( إنما المؤمنون إخوة ) ( 3 )

أما أنت يا جبهان فليس غريب منك أن تقول على الفور : إنهم أصحاب عيسى ، لو سئلت من خير أهل ملتكم ؟ فتفتري بذلك أيضا ، لأنه لما كان في أصحاب نبينا محمد صلى الله عليه وآله المؤمنون والمنافقون ، أمكن أن يكون في أصحاب عيسى ( ع ) ذلك أيضا ، واحتمال وجود المنافق فيهم لا يبيح لك أن تقول فيهم إنهم أصحاب عيسى ( ع ) في جواب من يسئلك من خير أهل ملتكم ؟ ‹ صفحة 103 ›


 

رد مع اقتباس
قديم 12-25-2010, 06:32 PM   #8
الشيخ حسن العبد الله
مشرف


الصورة الرمزية الشيخ حسن العبد الله
الشيخ حسن العبد الله غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 232
 تاريخ التسجيل :  Nov 2010
 أخر زيارة : 03-18-2014 (09:42 PM)
 المشاركات : 352 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي





( الشيعة يدعون أن البسملة لم تكن في سورة براءة لأن أبا بكر ذكر فيها )





من أكاذيب الجبهان ومفترياته على الشيعة قوله في صفحه 42 من كتابه القذر :
ويدعون أن سورة براءة لم تبدأ بالبسملة لأن ذكر أبي بكر فيها ،
واستدل على ذلك ببيت مفتعل نسبه إلى ( الأزرية ) وهو :

وكذا في براءة لم يبسمل * حيث جلت بذكره بلواها



وليس لهذا البيت فيها عين ولا أثر ، بل إنك لا تجده حتى في تخميس الأزرية ،
راجع تخميس الأزرية طبع النجف عام 1370 منشورات المطبعة الحيدرية .

ذكر العلامة الطبرسي رحمه الله في تفسير سورة براءة من تفسيره الكبير ( مجمع البيان لعلوم القرآن ) تحت عنوان : ( علة ترك التسمية )
وجوها ثلاثة لها ،

+++++
ولم يذكر منها عدم ذكر البسملة إنما هو لذكر أبي بكر فيها كما افتراه علينا الجبهان الكاذب الأثيم ، قاتله الله من وقح على هذه الفرية المخزية .

الشيعة تعتقد أن أبا بكر لم يذكر في سورة براءة لا تصريحا ولا تلويحا .
رووا والسنة معا أن النبي صلى الله عليه وآله دفع آيات منها إلى أبي بكر ليبلغها عنه أهل الموسم ،

وسرعان ما جاء الوحي من الله تعالى يأمر رسوله صلى الله عليه وآله بأخذها منه وعزله عن هذا المقام الذي ليس له بأهل ، وأمره بإرسال علي ( ع ) مكانه .

وفي هذا العزل من الدلالة الواضحة على عدم لياقته لأن يبلغ عن رسول الله صلى الله عليه وآله من أمر دينه شيئا ذاك لأنه ليس من النبي صلى الله عليه وآله قال الله تعالى ( فمن تبعني فإنه مني ) ( 1 ) ‹ صفحة 104 › ولما لم يكن أبو بكر تابعا للنبي ، وكان ليس من النبي صلى الله عليه وآله أمر الله رسوله أن يأخذ منه الآيات كي لا ينوب عنه في شئ من تبليغ الرسالة ،
وفي ذلك دليل واضح على عدم لياقته للنيابة العامة عن الرسول فإشغال منصب الخلافة من بعده ، لمن كان من أهل الفكر والنظر . روى أحمد بن حنبل في مسنده ج 1 ص 3 ط مصر عن زيد بن يثيع عن أبي ب





. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
‹ هامش ص 98 › ( 1 ) لماذا لم يذكر هذه الجهة ؟ هو يدري والقارئ الكريم أيضا يدري . ‹ هامش ص 102 › ( 1 ) سورة النساء ، الآية 84 . ( 2 ) سورة المنافقين ، الآية 28 . ( 3 ) سورة مريم ، الآية 10 . ‹ هامش ص 103 › ( 1 ) سورة إبراهيم ، الآية 36 . ‹ هامش ص 104 › ( 1 ) الصواعق المحرقة ص 103 ، مطالب السئول ص 65 ، ينابيع المودة ص 54 ( 2 ) نظم درر السمطين ص 98 ، ينابيع المودة ص 54 و 55 ، مطالب السئول ص 59 ، عبقرية الإمام علي ص 131 ، 17 رمضان ص 47 .
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
كذبوا على الشيعة - السيد محمد الرضي الرضوي - ص 104 - 111




بكر أن النبي صلى الله عليه وآله بعثه ببراءة لأهل مكة ، لا يحج بعد العام مشرك ، ولا يطوف بالبيت عريان ، ولا يدخل الجنة إلا نفس مسلمة ، ومن كان بينه وبين رسول الله صلى الله عليه وآله مدة فأجله إلى مدته ، والله برئ من المشركين ورسوله .
قال : فسار بها ثلاثا
ثم قال لعلي رضي الله عنه : إلحقه فرد علي أبا بكر وبلغها أنت
قال : ففعل ، فلما قدم النبي صلى الله عليه وآله أبو بكر بكى قال : يا رسول الله حدث في شئ ؟
قال : ما حدث فيك إلا خير ولكن أمرت أن لا يبلغه إلا أنا أو رجل مني .

المؤلف : قوله صلى الله عليه وآله : ما حدث فيك ، أي في شأن إرسالي إياك ، إلا خير ، يعني خير للمسلمين حيث عرفوك أنك لست أهلا للنيابة عني في شئ ،
وشر لك حيث ظهر لهم أنك لست تابعا لي وقوله صلى الله عليه وآله أمرت أن لا يبلغه إلا أنا أو رجل مني .


أي أن الله سبحانه أمرني بعزلك عن مشاركتك إياي في شئ من أداء الرسالة لأنك لست مني ، وأمرني بإرسال علي بن أبي طالب لأنه مني ،
ولذلك نجده صلى الله عليه وآله يصرح غير مرة بذلك فيقول :
إن عليا مني وأنا من علي ( 1 )
وهو ولي كل مؤمن بعدي ( 2 ) إن ‹ صفحة 105 ›

عليا مني ( 1 ) وأنا منه ( 2 )
فمن حاده فقد حادني . . .
يا علي حربك حربي ، وسلمك سلمي ( 3 )

أما أنت يا علي فمني وأنا منك وأنت ولي كل مؤمن بعدي ( 4 )
علي مني وأنا من علي ( 5 )

ولا يؤدي عني إلا علي ( 6 )
وقال سبط ابن الجوزي في ( تذكرة خواص الأمة ) ص 42 : ذكر أهل السير أن النبي بعث أبا بكر رضي الله عنه يحج بالناس سنة تسع من الهجرة
وقال له : إن المشركين يحضرون الموسم ويطوفون بالبيت عراة ، ولا أحب أحج حتى لا يكون ذلك وأعطاه أربعين آية من صدر سورة براءة ليقرأها على أهل الموسم . فلما سار دعا رسول الله صلى الله عليه وآله عليا

فقال له : أخرج بهذه الآيات من صدر براءة فإذا اجتمع الناس إلى الموسم فأذن بها ، ودفع إليه ناقته العضباء ، فأدرك أبا بكر بذي الحليفة فأخذ منه الآيات ، فرجع أبو بكر إلى رسول الله صلى الله عليه وآله
فقال : بأبي أنت وأمي هل نزل في أو قال : في شأني شئ ؟ فقال : لا ، ولكن لا يبلغ عني غيري ، أو رجل مني .


قال سبط ابن الجوزي في ص 43 من ( تذكرة خواص الأمة ) : ذكر أحمد في الفضائل أن رسول الله صلى الله عليه وآله قال له : إن جبرئيل جائني فقال : ابعث عليا ، فلما كان يوم النحر قام علي عليه السلام في الناس فأذن بصدر ‹ صفحة 106 › براءة كما أمره رسول الله صلى الله عليه وآله .

وذكر الكنجي الشافعي في كفاية الطالب ص 152 ط النجف عام 1356 مطبعة الغري مسندا عن الحرث بن مالك
قال : أتيت مكة ، فلقيت سعد بن أبي وقاص
فقلت : هل سمعت لعلي منقبة ؟
قال : شهدت له أربعا لأن تكون لي واحدة منهن أحب إلي من الدنيا أعمر فيها عمر نوح ، إن رسول الله صلى الله عليه وآله

بعث أبا بكر ببراءة إلى مشركي قريش فسار بها يوما وليلة ،
ثم قال لعلي : اتبع أبا بكر فخذها وبلغها فرد علي أبا بكر فرجع يبكي ،
فقال : يا رسول الله أنزل في شئ ؟ قال : لا ، إلا خيرا ،
أنه ليس يبلغ عني إلا أنا أو رجل مني ،
أو قال : من أهل بيتي .


وذكر العلامة ابن شهرآشوب في ( مناقب آل أبي طالب ) أنه : أجمع المفسرون ونقلة الأخبار عزل أبي بكر عن تبليغ براءة وإقامة الرسول الإمام علي مقامه ،

ورواه الطبري ، والبلاذري ، والترمذي ، والواقدي ، والشعبي والسدي ، والثعلبي ، والواحدي ، والقرطبي ، والقشري ، والسمعاني ، وأحمد بن حنبل ، وابن بطه ، ومحمد بن إسحاق ، وأبو يعلى الموصلي ، والأعمش ، وسماك بن حرب في كتبهم عن عروة بن الزبير ، وأبي هريرة ، وأنس ، وأبي رافع ، وزيد بن نقيع ، وابن عمر ، وابن عباس . . .

ولقد أجاد من قال :
سورة التوبة من ولها * بينوا الحق ومن ذا صرفا ؟
بعث النبي براءة مع غيره * فأتاه جبريل يحث ويوضع
قال : ارتجعها وأعطها أولى الورى * بأدائها وهو البطين الأنزع
فانظر إلى ذي النص من رب العلى * يختص ربي ما يشاء ويرفع ‹ صفحة 107 ›
وأعلم أصحاب النبي محمد * وأقضاهم من بعد علم وخبرة
براءة أداها إلى أهل مكة * بأمر الذي أعلا السماء بقدرة
من خص بالتبليغ في براءة ؟ *

فتلك للعاقل من إحدى العبر من كان أرسله النبي بسورة * في الحج كانت فيصلا وقضاء أذكرا أمر براءة واصدقاني من تلاها ؟


روى المحب الطبري في ( ذخائر العقبى في مودة ذوي القربى ) ص 69 طبع مصر عام 1356 نشر مكتبة القدسي تحت عنوان ( ذكر اختصاصه - علي عليه السلام - بالتبليغ عن النبي صلى الله عليه وسلم )
عن أبي سعيد أو أبي هريرة رضي الله عنهما قال : بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم أبا بكر على الحج فلما بلغ ضجنان ( 1 ) سمع بغام ناقة علي ( 2 ) فعرفه فأتاه فقال : ما شأنك ؟

فقال : خيرا ، إن رسول الله صلى الله عليه وآله بعثني ببراءة .
فلما رجعنا انطلق أبو بكر إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله ما لي ؟ قال : خيرا أنت صاحبي في الغار ، غير أنه لا يبلغ عني غيري ، أو رجل مني يعني عليا ، وأضاف : أخرجه أبو حاتم . وأبو حاتم هو إما الرازي أو ابن حبان
وكلاهما عدهما ابن تيمية في ص 15 من ج 1 من منهاج سنته ( إنهما من الجهابذة والنقاد وأهل المعرفة بأحوال الإسناد ) .

فقبح الله قوما قدموا في الخلافة من أخره الله وأخروا عنها من قدمه الله ، وكفى بذلك دليلا على ضلالتهم ، فهل من مدكر ؟ ‹ صفحة 108 ›




( إن جعفر بن محمد يقول للشيعة ، إذا قال لكم أحد عني أن الليل ليس بليل فلا تكذبوه)



من أكاذيب الجبهان ومفترياته على الشيعة قوله في صفحة 31 من كتابه القذر :
إن الشيعة يروون عن جعفر بن محمد قال له رجل جعلت فداك يأتينا الرجل فينقل لنا أخبارا عنكم فبماذا تأمرنا به ؟

فقال له جعفر : هل يقول لك إن جعفر بن محمد يقول إن الليل ليس بليل ، وإن النهار ليس بنهار ؟ فقال السائل : قد يبلغ ذلك ،
فقال له جعفر : إذا قال لكم أحد إن جعفر بن محمد يقول : إن الليل ليس بليل ، وإن النهار ليس بنهار فلا تكذبوه ، فإنكم إن كذبتموه فإنما تكذبون جعفر بن محمد .







سود الله وجهك يا جبهان كما سود قلبك ، وقبح رأيك كما قبح دينك الذي يبيح لك الكذب والبهتان ، والتحريف للكلم عن مواضعه .



إن الشيعة لم ترو عن الإمام الصادق عليه السلام ما نسبته إليه وإليهم ، لا منطوقا ولا مفهوما ، وإن ما نسبته أنت إلى الإمام ( ع ) بعد أن لعبت يدك اليهودية المحرفة للكلم عن مواضعه فيه
ورد عنه ( ع ) في روايتين ، ليست واحدة منهما تطابق فريتك ، ولا في واحدة منهما ( قد يبلغ ذلك ) ولا ( إذا قال لكم أحد إن جعفر بن محمد يقول إن الليل ليس بليل ، وإن النهار ليس بنهار فلا تكذبوه . . . )


وإن نصبك يا جبهان لأئمة المسلمين وعترة سيد المرسلين حملك على أن تحرف كلام الإمام وشيعته ليتسنى لك الطعن به وبهم ، أيها الخائن الأثيم ، والمفسد ‹ صفحة 109 › الزنيم . وإلى القارئ الحر الرواية التي يرويها الشيعة عن الإمام الصادق ( ع ) في ذلك بنصها : روى العلامة الكبير الحجة الثبت الناقد البصير الشيخ محمد باقر المجلسي طاب ثراه في كتابه القيم ( بحار الأنوار ) ج 2 ، الطبعة الأخيرة ص 187 عن بصائر الدرجات بإسناده عن سفيان بن السمط قال :

قلت لأبي عبد الله عليه السلام جعلت فداك أن الرجل ليأتينا من قبلك فيخبرنا عنك بالعظيم من الأمر فيضيق بذلك صدورنا ، حتى نكذبه .
قال : فقال أبو عبد الله ( ع ) : أليس عني يحدثكم ؟
قال : قلت : بلى ،

قال : فيقول لليل إنه نهار ، وللنهار إنه ليل ؟
فقلت له : لا . فقال : رده إلينا ، فإنك إن كذبت فإنما تكذبنا .


قال طاب ثراه معلقا على هذا الحديث :
أي هل يروي هذا الرجل شيئا يخالف بديهة العقل ؟

قال : لا ، فقال : فإذا احتمل الصدق فلا تكذبه ، ورد علمه إلينا .



والرواية الثانية
ذكرها في ص 211 منه جاء فيها أن الصادق ( ع ) قال له : بعد أن نفى الراوي منافاة ما يروى عنه ( ع ) لبديهة العقل ) :
فإن قال لك هذا إني قلته فلا تكذب به ، فإنك إنما تكذبني .
يعني عليه السلام فإن قال لك هذا الرجل عني قولا لم يكن بمثابة إنكار البديهيات ، مثل كون الليل نهارا ، والنهار ليلا ، فلا تكذب به ، فإنك إنما تكذبني ، وذلك لأنك لا تدري لم قلته ، وعلى أي وجه وصفة ذكرته .


حاشا إمامنا الصادق عليه السلام من أن يريد من الرجل أن يصدقه ‹ صفحة 110 › في كل ما ينسب إليه ، وإن لم تقبله العقول ،
وهو القائل : لا تقبلوا علينا إلا ما وافق القرآن والسنة .



ويؤكد على ذلك فيقول : فاتقوا الله ولا تقبلوا علينا ما خالف قول ربنا وسنة نبينا صلى الله عليه وآله ( 1 ) .

فمن ينهى شيعته عن أخذ ما خالف كتاب الله ، وسنة رسول الله صلى الله عليه وآله بل ويحذرهم عن قبول ذلك ، وإن كان منسوبا إلى النبي صلى الله عليه وآله فهل يعقل أنه يأمر شيعته بالأخذ بما لا تقره العقول ولا تقبله النفوس حتى ما كان مثل نفي كون الليل ليلا ، والنهار نهارا في الفساد والبطلان ؟
وأي عقل يقبل صحة مثل هذه النسبة إلى عاقل من العوام فضلا عن إمام جعله الله حجة على عباده في عصره أجمعين .

ولو فرضنا جدلا أنه عليه السلام يريد من الرجل أن يصدقه في كل ما ينسبه الناس إليه ( ع )

فلماذا يسئله ويقول له : هل يقول إن جعفر ابن محمد يقول إن الليل ليس بليل . . . إذن ؟
وما الفائدة المترتبة على هذا السؤال إذا كان يريد منه ذلك ؟


فكان عليه أن يقول له : نعم صدق الرجل في كل ما ينسبه إلى من حديث إطلاقا .



فلعن الله الناصبة ما أجرأها على اختلاق الأكاذيب والافتراء على أولياء الله وأمنائه على دينه . ‹ صفحة 111 ›


 

رد مع اقتباس
قديم 12-25-2010, 06:54 PM   #9
الشيخ حسن العبد الله
مشرف


الصورة الرمزية الشيخ حسن العبد الله
الشيخ حسن العبد الله غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 232
 تاريخ التسجيل :  Nov 2010
 أخر زيارة : 03-18-2014 (09:42 PM)
 المشاركات : 352 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي





( الشيعة يعدون الصحيفة الكاملة أفضل من القرآن )



من أكاذيب الجبهان ومفترياته على الشيعة قوله في صفحة 45 من كتابه :

ويقولون إن لدى الأئمة ( الصحيفة الكاملة ) وهي التي يسمونها زبور آل محمد وإنجيل أهل البيت ، وهي معتبرة عندهم بمنزلة القرآن ، وربما قالوا إنها أفضل من القرآن . كذب الجبهان





. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
‹ هامش ص 104 › ( 1 ) الصواعق المحرقة ص 103 ، مطالب السئول ص 65 ، ينابيع المودة ص 54 ( 2 ) نظم درر السمطين ص 98 ، ينابيع المودة ص 54 و 55 ، مطالب السئول ص 59 ، عبقرية الإمام علي ص 131 ، 17 رمضان ص 47 . ‹ هامش ص 105 › ( 1 ) مروج الذهب ج 2 ص 34 ط مصر عام 1303 المطبعة الأزهرية ( 2 ) وفي مطالب السئول ص 61 زيادة وهو ولي كل مؤمن ( 3 ) قال ابن أبي الحديد المعتزلي في ج 1 من شرح نهج البلاغة ص 212 وقال له غير مرة : حربك حربي وسلمك سلمي . . ( 4 ) ينابيع المودة ص 9 ، نظم درر السمطين ص 79 ، وفي مجلة منبر الإسلام المصرية العدد الخامس عام 1388 : أنت مني وأنا منك ( 5 ) الإمام علي نبراس ومتراس ص 71 ، وفي مطالب السئول ص 118 زيادة وهو ولي كل مؤمن بعدي ( 6 ) الصواعق المحرقة ص 73 وفيه : إلا أنا أو علي . ‹ هامش ص 107 › ( 1 ) جبل بناحية مكة . ( 2 ) بغام الناقة : صوت لا تفصح به . ‹ هامش ص 110 › ( 1 ) الحدائق الناضرة في أحكام العترة الطاهرة . ‹ هامش ص 111 › ( 1 ) مجمع البيان لعلوم القرآن .
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
كذبوا على الشيعة - السيد محمد الرضي الرضوي - ص 111 - 117




على الشيعة وعلى الكاذب لعنة الله .



إن أحدا من الشيعة لم يقل إن الصحيفة الكاملة أفضل من القرآن ولن يقوله أبدا إن كان من الشيعة الإمامية
كيف وقد ورد عن النبي صلى الله عليه وآله أنه قال :
أفضل العبادة قرائه القرآن ( 1 )

إلى غير ذلك مما ورد عنه صلى الله عليه وآله وعن الأئمة من عترته ( ع )

مما فيه إشادة بعظمة القرآن وإنه أفضل كتاب أنزله الله تعالى وعدم دعم هذا الكذاب لادعائه بدليل دليل على كذبه وافتراءه .

إن الصحيفة الكاملة المعروفة بالسجادية هي من إنشاء الإمام الرابع من أئمة الشيعة الإمامية وهو علي زين العابدين بن الإمام الحسين بن علي أمير المؤمنين ( ع ) وهي على غاية عظيمة من الاعتبار عندنا ،
نسميها زبور آل محمد ( ع )
وإنجيل أهل البيت ، وهي اليوم موجودة عند الشيعة وليست هي لدى الأئمة ( ع ) كما زعم الجبهان ، وبمتناول من جميع الشيعة ،

وقد طبعت عدة مرات في مختلف البلدان الإسلامية ، ولما تشتمل عليه من علوم إسلامية ، وحقائق ومعارف آلهية
تصدى لشرحها جماعة من علماء الإمامية
منهم العلامة السيد علي خان الشيرازي

ومنهم العلامة السيد نعمة الله الجزائري
وآخرون وشروحهم مطبوعة . ‹ صفحة 112 ›

قال العلامة السيد محمد مشكاة أستاذ جامعة طهران في مقدمته للصحيفة الكاملة السجادية المطبوعة في طهران بنفقة دار الكتب الإسلامية للشيخ محمد الآخوندي :

إن هذه الصحيفة المباركة إمام للكتب الإسلامية تال للقرآن الكريم ،

وإن كلا من العقل والنقل مستقل بشهادة صدوره عن قائله الإمام الرابع عليه السلام ، ولا سبيل بوجه للتردد في أمره ، إذ لو أمكن لأحد التوقف في مثله لكان له أولى أن يتوقف في سائر المسائل التاريخية والضروريات الدينية التي لا يهتدي العقل إلى أسرارها . ليس يستطيع أن يقول المعادي * فيه إلا الذي يقول الموالي . . .

فما أعجب من كتاب للجيب تضمن محاسن لا نحيط بإدراكها ، ونعجز عن إحصائها .
تجاوز قدر المدح حتى كأنه * بأكثر ما يثنى عليه يعاب . . .

فدونك كتابا فيما دونه تشد الرحال ، وتقف عنده فحول الرجال .
بنفسي كتاب حاز كل فضيلة * وصار لتكميل البرية ضامنا ( 1 )


وقد وقف على هذه الصحيفة المباركة أحد علماء السنة وهو الشيخ جوهر طنطاوي صاحب التفسير المعروف فأبدى إعجابه بها
فقال في كتاب بعثه إلى أحد أعلام الشيعة ومراجعها في قم - إيران ،

وهو العلامة الكبير السيد شهاب الدين المرعشي النجفي :
من الشقاء إنا إلى الآن لم نقف على هذا الأثر القيم الخالد ، من مواريث النبوة وأهل البيت ، وإني كلما تأملتها رأيتها فوق كلام المخلوق ودون كلام الخالق ( 1 ) . ‹ صفحة 113 ›





( الشيعة تبغض الصحابة لأن الإسلام قام على أكتافهم )




من أكاذيب الجبهان ومفترياته على الشيعة قوله في صفحه 93 :

أما طائفة الشيعة فإنها تبغض صحابة رسول الله لسبب واحد ، هو لأن الإسلام قام على أكتافهم ، ولأن الشرك تزعزت أركانه بأسيافهم ،

وتبغض عليا لسببين الأول لأنه أحد من أعز الله بهم الإسلام وقوض بهم دعائم الشرك ،
والثاني لأنه رضي بما رضيه الله ورسوله لعباده ودينه في خلافة سابقيه ، وهم يستترون ببغضهم لعلي بهذه المحبة الكاذبة ( إلى آخر كلامه الدال على منتهى حماقته وجهالته ) .



وقد كذب فيما نسبه إلى الشيعة من بغضهم لصحابة رسول الله صلى الله عليه وآله
فإن الشيعة يبرؤون من كل من يبغض الصحابة أجمعين ويحكمون عليه بالضلالة وأنا واحد منهم أقول :

اللهم إني أبرأ إليك ممن يبغض صحابة رسول الله صلى الله عليه وآله كلهم أجمعين .


الشيعة إنما يبغضون الظالمين والمنافقين والكاذبين أجمعين من أي ملة كانوا وعلى أي دين وفي أي زمن كانوا ، ومن صحابة أي نبي كانوا آدم فما دونه من الأنبياء ، وإنما يبغضونهم لأن الله لعنهم في كتابه
فقال ( أن لعنة الله على الظالمين ) ( 1 )
وقال ( إذا جائك المنافقون قالوا نشهد إنك لرسول الله والله يعلم إنك لرسوله والله يشهد أن المنافقين لكاذبون ) ( 2 ) فقد حكم سبحانه على المنافقين بالكذب ولعن ‹ صفحة 114 › الكاذبين
فقال ( فنجعل لعنة الله على الكاذبين ) ( 1 ) .

فالقرآن الكريم نص في قوله ( إذا جائك المنافقون ) على أن في صحابة الرسول قوما منافقين يقولون بألسنتهم ما ليس في قلوبهم ، وهم يكيدون سرا للإسلام كيدا ،
فالشيعة إنما يبغضون المنافقين من الصحابة ، لا بل المنافقين من التابعين وتابعي التابعين وكل من اتصف بالنفاق لكذبهم في ادعائهم الإسلام ، ويوالون المؤمنين الأخيار منهم ومن غيرهم لأنهم إخوانهم في الدين
قال الله تعالى ( إنما المؤمنون إخوة ) ( 2 ) وليس لتقدم الزمان وتأخره أثر عندهم في الولاء والعداء لأحد من الناس ،
وقد كتب بعض علماء الشيعة كتبا في بعض الصحابة الأبرار منها :
( نفس الرحمن في أحوال سلمان )
وقد طبع في إيران وهو للعلامة النوري رحمه الله ،
ومنها : أبو ذر الغفاري للعلامة السبيتي وقد طبع في إيران أيضا عام 1364 ،
ومنها غير هذين مما لا يحضرني الآن أسماؤها .
ولطائفة كبيرة من الصحابة تراجم ضافية في كتب التراجم الشيعية نعرفك بثلة منهم في ردنا على الكاذب الأثيم الدكتور عبد الله محمد الغريب في الرقم الثالث من العشرة الكذابين في هذا الكتاب .
وقد احتفل بذكر الكثير منهم كتاب ( الدرجات الرفيعة في طبقات الشيعة ) فراجعه إن شئت ، طبع في النجف عام 1382 في المطبعة الحيدرية ففيه تراجم ضافية لهم ،
وهناك تقف على ولاء الشيعة للمؤمنين منهم فتحكم بنفسك على الجبهان الأثيم بالكذب والافتراء وتسجل عليه ما سجله الله عليه من اللعنة ،
حيث قال : ( فنجعل لعنة الله على ‹ صفحة 115 › الكاذبين ) .


وأما وصف الجبهان الصحابة بقول مطلق : قام الإسلام على أكتافهم وتزعزعت أركان الشرك بأسيافهم فكلام فارغ ، وهو من السخافة بمكان .


فإن المنافقين هم من أشد الناس عداء لله ولرسوله وللمؤمنين فلا يعقل أن يقوم الإسلام على أكتافهم ، وهم يسعون سرا في هدمه وإبادة رسومه وأعلامه ، والقضاء على قادته وأنصاره .



قال الدكتور حامد حفني داود رئيس قسم الأدب العربي بجامعة عين شمس بمصر ، وأستاذ كرسي الأدب العباسي بجامعة الجزائر في مقال له عنوانه
( صحابة الرسول صلى الله عليه وسلم )
في صفحة 127 من كتاب ( في سبيل الوحدة الإسلامية ) الطبعة الثالثة مصر عام 1400 دار المعلم للطباعة : . . .


ونحن في أبان ذلك لا يهولنا أمر المتكلم مهما بلغت منزلته من المجتمع ومكانته من الناس لأن المعنى عندنا هو الحقيقة ، وكلمة الحق ، وليس شئ أكثر من هذا ، ولو كان ذلك المتكلم من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ذلك لأن الصحابة رضي الله عنهم مهما بلغوا من درجة العدالة والضبط والدقة في المحافظة على ألفاظ الرسول وعباراته فإنه يجوز عليهم ما يجوز على سائر البشر من حيث الخطأ والنسيان ، فمنهم المعيب والمخطئ ، ومنهم صحيح والنساء ، ومنهم خالص القصد والعقيدة ، ومنهم من في عقيدته دخل أو زيغ ، ومنهم الجلة المقربون من حضرة الرسول الأعظم ، ومنهم المنافقون الخارجون عن الجماعة بنص القرآن . ‹ صفحة 116 › ( وممن حولكم من الأعراب منافقون ، ومن أهل المدينة مردوا على النفاق لا تعلمهم نحن نعلمهم سنعذبهم مرتين ثم يردون إلى عذاب عظيم ) ( 1 )




فالدكتور حامد يعترف بوجود المنافقين في صحابة الرسول صلى الله عليه وآله إيمانا منه بالقرآن الكريم كما يعتقد ذلك الشيعة الإمامية فهو لذلك لا يقدسهم إطلاقا كما يقدسهم الطغام من أوغاد الناس أمثال الجبهان .

وقد عرفت أيها القارئ الكريم إن الشيعة يوالون المؤمنين من الصحابة الأخيار ويمجدون ذكرهم فلا يبغضونهم كما افتراه عليهم الجبهان وهل رأيت مسلما يبغض أحدا من أهل دينه ونحلته جاهد في إعزاز الإسلام وإعلاء كلمته حتى يصح للجبهان الكاذب أن يقول في الشيعة إنها تبغض صحابة رسول الله الذين قام الإسلام على أكتافهم وتزعزعت أركان الشرك بأسيافهم ، فهل يشعر هذا الأرعن ما يقول ؟
لست أدري . وإن أراد الجبهان بالذين يبغضونهم الشيعة المنافقين من الصحابة وهم الذين نعتهم كذبا بأن الإسلام قام على أكتافهم . . . ولم يأت على ادعائه هذا الفارغ بدليل ،
فجوابه أن الشيعة يثبتون بالأدلة القاطعة من كتب خصومهم إن ما صدر من هؤلاء من أعمال وأقوال هو من أقوى الأدلة والحجج على عدم إيمانهم بالله ورسوله ، وإنهم كانوا ينتظرون بفارغ الصبر موت الرسول صلى الله عليه وآله بعد أن يأسوا في محاولتهم الفاشلة من اغتياله ليلة العقبة لذلك بادروا مسرعين إلى السقيفة والرسول بعد لم يدفن ، ولو لم يكونوا حريصين على تناول منصة الحكم والزعامة ‹ صفحة 117 › لشاركوا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب في غسل الرسول وتجهيزه ، ولما تركوه يتولى ذلك وحده لم يشركه في أمره واحد منهم ، فليس لهؤلاء حض من الإسلام ولا لهم في نصرته موضع قدم حتى تتزعزع أركان الشرك بأسيافهم .
وإنما قام الإسلام على أكتاف علي أمير المؤمنين بطل الإسلام الأوحد وناصره الفذ ، وبسيفه تزعزعت أركان الشرك ، ألا تسمع ما قال له الرسول صلى الله عليه وآله يوم أحد : يا أبا الحسن لو وضع إيمان الخلايق وأعمالهم في كفة ميزان ووضع عملك يوم أحد على كفة أخرى لرجح عملك على جميع ما عمل الخلائق ، وإن الله باهى بك يوم أحد الملائكة المقربين ، ورفع الحجب من السماوات السبع ، وأشرقت إليك الجنة وما فيها ، وابتهج بفعلك رب العالمين ، وإن الله تعالى يعوضك عن ذلك اليوم ما يغبط كل نبي ورسول وصديق وشهيد . أنظر ينابيع المودة ص 64 ط إسلامبول عام 1302 . وقال صلى الله عليه وآله لما برز الإمام لقتل عمرو بن عبد ود يوم الخندق : اليوم برز الإيمان كله للشرك كله . أنظر حياة الحيوان الكبرى للدميري ج 1 ص 238 ط مصر عام 1306 ، المطبعة الشرفية ، وعلي بن أبي طالب بقية النبوة ص 145 طبع مصر عام 1386 مطبعة السنة المحمدية وفيه : برز الإسلام كله . قال الشافعي : وبارز يوم الخندق عمرو بن عبد ود لأنه خرج ينادي من يبارز












. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

‹ هامش ص 111 › ( 1 ) مجمع البيان لعلوم القرآن . ‹ هامش ص 112 › ( 1 ) ثناء على كتب ، للمؤلف . ‹ هامش ص 113 › ( 1 ) سورة الأعراف الآية 44 . ( 2 ) سورة 63 ج 28 . ‹ هامش ص 114 › ( 1 ) سورة آل عمران الآية 61 ( 2 ) سورة مريم الآية 10 . ‹ هامش ص 116 › ( 1 ) سورة التوبة الآية 103 .
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
كذبوا على الشيعة - السيد محمد الرضي الرضوي - ص 117 - 125









؟ فقام له علي رضي الله عنه وهو مقنع بالحديد
فقال : أنا له ‹ صفحة 118 › يا نبي الله ،
فقال إنه عمرو إجلس ( 1 )
فنادى عمرو : ألا رجل يبارز ؟
ثم جعل يؤنبهم
ويقول : أين جنتكم التي تزعمون أن من قتل منكم يدخلها ، أفلا يبرز إلى رجل منكم ؟ فقام علي رضي الله عنه وقال : أنا له يا رسول الله ،

فقال له إنه عمرو ، إجلس ،
فنادى الثالثة وذكر شعرا ،
فقام علي وقال أنا له يا رسول الله

قال إنه عمرو ،
قال : وإن كان عمرو ، فأذن له رسول الله صلى الله عليه وسلم فمشى إليه حتى أتاه ،

فقال له عمرو : من أنت ؟
قال : أنا علي بن أبي طالب ،
قال : غيرك يا ابن أخي أريد من أعمامك من هو أسن منك ، فإني أكره أن أهريق دمك ، فقال علي رضي الله عنه : لكني والله لا أكره أن أهريق دمك .

فغضب ونزل عن فرسه وسل سيفه كأنه شعلة نار ، ثم أقبل نحو علي رضي الله عنه مغضبا ، فاستقبله علي بدرقته فضربه عمرو في الدرقة فقدها وأثبت فيها السيف وأصاب ‹ صفحة 119 › رأس علي شجة ، وضربه علي رضي الله عنه على حبل عاتقه فسقط قتيلا ، وثار العجاج ، وسمع رسول الله صلى الله عليه وسلم التكبير فعرف صلى الله عليه وسلم أن عليا قد قتله . أنظر صفحة 237 من حياة الحيوان الكبرى ج 1 .
وقال محمد بن جرير الطبري في ( تاريخ الأمم والملوك ) ج 3 ص 17 ط مصر الطبعة الأولى : لما قتل علي بن أبي طالب أصحاب الألوية أبصر رسول الله صلى الله عليه وآله جماعة من مشركي قريش
فقال لعلي : إحمل عليهم ، فحمل عليهم ففرق جمعهم ،
وقتل عمرو بن عبد الله الجمحي ، ثم أبصر رسول الله صلى الله عليه وآله جماعة من مشركي قريش فقال لعلي : إحمل عليهم فحمل عليهم ففرق جماعتهم وقتل شيبة بن مالك أحد بني عامر بن لؤي فقال جبرئيل يا رسول الله إن هذه للمواساة فقال رسول الله صلى الله عليه وآله إنه مني وأنا منه ،
فقال جبرئيل : وأنا منكما فسمعوا صوتا : لا سيف إلا ذو الفقار * ولا فتى إلا علي


قال ابن أبي الحديد في شرح نهج البلاغة ج 1 ص 9 : مشهور ،
مروي سمع من السماء يوم أحد .

قال الأستاذ روكس بن زائد العزيزي :
وفي يوم أحد أباد أصحاب اللواء جميعهم على أصح الروايات وأصدقها ، ولما فر القوم عن النبي لم يثبت للدفاع عنه إلا الإمام علي ، ويوم جبن المسلمون كلهم عن مبارزة عمرو ابن عبد ود لم ينهد له إلا الإمام علي وبقتله انكسرت شوكه أعداء المسلمين وباؤا بالخذلان ( 1 ) ‹ صفحة 120 ›


وقال الأستاذ عبد الكريم الخطيب : فقد كان علي بطل الإسلام دون منازع ، لا يعرف المسلمون سيفا كسيف علي في إطاحته لرؤس أئمة الكفر وطواغيت الضلال من سادة قريش وقادتها . . .
والحق أن مكان علي بن أبي طالب في معارك الإسلام ومكانته في الأبطال أكبر من أن تخفى وراء دخان التعصب والجدل وأن تعمى عليها مقولات القائلين في مواقف الخصومة والملاحاة ، ولو أن بطولة علي كانت موضع شك أو كان انفراده بها موضع منازعة لما سار الحديث عنها مسير المثل فكان مما قيل فيه وفي سيفه : لا سيف إلا ذو الفقار ولا فارس إلا علي ( 1 ) .

وقال الأستاذ عبد المجيد لطفي : ولقد تجلت في تلك المعركة خصائصه الأصيلة فكان مثلا من أمثلة البطولة والجلد والمصابرة ، فأضفى بذلك على التاريخ الإسلامي مسحة من طابعه لم تمجه الأجيال ( 2 ) .

وقال الأستاذ عبد الهادي مسعود وكيل وزارة الثقافة والإرشاد القومي بمصر في مقدمته لكتاب ( علي ومناوؤه ) الطبعة الثانية ط مصر عام 1394 مطبعة حسان : البطل العظيم في تاريخ الإسلام علي بن أبي طالب . . . هو أول فتى في الإسلام وفارس فرسانه

وقال الدكتور أحمد شلبي : أما شجاعته فكانت مضرب الأمثال ، وقد رأيناه في الطليعة دائما ، في جميع غزوات الرسول ، ولا تكاد غزوة تخلو من علي مصارعا ومبارزا ، غير هياب للموت ، ولا مقيما للحياة وزنا ، وطالما كسب بسيفه النصر للمسلمين . أنظر التاريخ الإسلامي والحضارة الإسلامية ‹ صفحة 121 › ج 1 ص 288 .
بسيف الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام قامت دعائم الإسلام وتزعزعت أركان الشرك

يا جبهان لا بسيوف أسيادك وقادة دينك الذين تدعي لهم من الفضل ما شئت أن تدعي إفكا وزورا بلا حجة ولا برهان . وليس في هؤلاء القوم الذين أشادوا ببطولة الإمام ونصره المخلد للإسلام واحد من الشيعة حتى تتهمه بالكذب أنت وأمثالك من الرغام .

والآن فاستمع إلى ما يقولونه في الذين زعمت أن الإسلام قام على أكتافهم ، والشرك تزعزت أركانه بأسيافهم .

يقول الأستاذ عبد الكريم الخطيب في كتابه ( عمر بن الخطاب ) ص 186 طبع مصر عام 1961 دار الجيل للطباعة :
فأبو بكر لم يعرف عنه إنه كان ذا مكانة معروفة في مواقع القتال .

ويقول الكاندهلوي في كتاب ( حياة الصحابة ) ج 3 ص 727 : أخرج ابن أبي شيبة ، وأحمد ، وابن ماجة ، والبزار ، وابن جرير وصححه ، والطبراني في الأوسط ، والحاكم ( 1 ) والبيهقي في الدلائل عن عبد الرحمن بن أبي ليلى
قال : كان علي ( وساق الحديث إلى أن قال ) : قال علي فإن رسول الله صلى الله عليه وآله بعث أبا بكر فسار بالناس فانهزم حتى رجع عليه وبعث عمر فانهزم بالناس حتى انتهى إليه فقال رسول الله صلى الله عليه وآله لأعطين الراية رجلا يحب الله ورسوله ، يفتح الله له ليس بفرار ( 2 ) فدعاني فأتيته ‹ صفحة 122 › وأنا أرمد لا أبصر شيئا فتفل في عيني وقال : اللهم اكفه الحر والبرد .

وفي صفحة 497 منه : روى كليب أن عمر قال : تفرقنا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم أحد فصعدت الجبل فلقد رأيتني أنزو كأروى . وذكر ابن أبي الحديد في شرح نهج البلاغة ج 1 ص 66 طبع مصر عام 1329 مطبعة دار الكتب العربية الكبرى رسالة عبد الرحمن بن عوف إلى عثمان لما اختلفا جاء فيها : وفررت يوم أحد ، وصبرت .
فأجابه عثمان : وأما صبرك يوم أحد وفراري فلقد كان ذلك فأنزل الله تعالى العفو عني في كتابه ، فعيرتني بذنب غفره الله لي .


وقال ابن أبي الحديد يشير إلى موقف الشيخين المخزي في واقعة خيبر في إحدى قصائده السبع العلويات طيع صيدا عام 1340 :
وما أنس لا أنس اللذين تقدما * وفرهما والفرقد علما حوب وللراية العظمى وقد ذهبا بها * ملابس ذل فوقها وجلابيب

قال الأستاذ روكس بن زائد العزيزي وهو يشيد بمواقف الإمام البطولية الرائعة التي خرج في كل واحدة منها رافعا رأسه ، متوجا بتاج العزة والشرف والكرامة : ماذا أعدد من مواقفه ، فيوم خيبر ، ويوم حنين تلك الغزوة التي فر فيها الناس هربا عن النبي ( 1 ) وقال محمد بن طلحة الشافعي في كتابه ( مطالب السئول في مناقب آل الرسول ) ص 68 طبع الهند عام 1302 من أبيات يسرد فيها فضائل الإمام ( ع ) ومواقفه المشرفة في الإسلام . ‹ صفحة 123 ›
ولو لم يكن إلا قضية خيبر * كفت شرفا في مأثرات سجاياه


وبعد هذا فلا أعجب منك يا جبهان لو أسمعك وأنت تكرر كذبتك في تمجيد أئمتك مع وقاحة وصلافة فتقول : قام الإسلام على أكتافهم ، وتزعزعت أركان الشرك بأسيافهم .




 

رد مع اقتباس
قديم 12-25-2010, 07:40 PM   #10
الشيخ حسن العبد الله
مشرف


الصورة الرمزية الشيخ حسن العبد الله
الشيخ حسن العبد الله غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 232
 تاريخ التسجيل :  Nov 2010
 أخر زيارة : 03-18-2014 (09:42 PM)
 المشاركات : 352 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي






وأما كذب الجبهان في قوله عن الشيعة :


وتبغض عليا . . .
فقد رددناه على مهزلته هذه الفاضحة له تحت عنوان
( إن محبة الشيعة لعلي محبة زائفة )

فلا نعيد ذلك فارجع إلى هناك ليتضح لك كذبه فيه أيضا .



وأما كذبه في قوله عن إمامنا علي بن أبي طالب أمير المؤمنين سلام الله عليه :
رضي بما رضيه الله لعباده ودينه في خلافة سابقيه .

ففيه
أولا أنه عليه السلام لم يرض بخلافة سابقيه كما صرح بذلك هو عليه السلام غير مرة .

قال الدكتور عبد الفتاح محمد الحلو على ما جاء في ( نهج البلاغة بين الإمام علي والشريف الرضي )
والعدد الخامس من مجلة كليه اللغة العربية والعلوم الاجتماعية في المملكة السعودية ص 204 . . .

فإن المتتبع لمشكلة الخلافة من لدن قبض رسول الله صلى عليه وسلم في أوثق كتب أهل السنة ومراجع التاريخ يدرك مدى المرارة التي كان يحسها علي رضي الله عنه لحرمانه من الخلافة ، فقد كان يرى نفسه أحق بها وأهلها .


وقال الأستاذ أحمد الشهاوي سعد شرف الدين في كتابه ( البطلة المجاهدة زينب بنت الإمام علي كرم الله وجهه ) ص 38 طبع مصر ، مطبعة دار التأليف :
وقام سيدنا علي رضي الله عنه بعد ذلك يطالب بحقه في الخلافة فأبعد عنها أكثر من مرة ، وكلما دنى منه هذا الحق حيل بينه ‹ صفحة 124 › وبينه فكان يتألم لذلك ويطوي قلبه على ما هو أحر من الجمر .
وقال الأستاذ عبد المجيد لطفي في كتابه ( الإمام علي رجل الإسلام المخلد ) ص 119 :

لقد كان الإمام في خلافة أبي بكر أكثر ابتعادا عن مجلس الخلافة وعن المجتمع ، تحاشيا للالتقاء بالخليفة ومن حوله من المقربين إليه من خاصته ، فقد كان الجرح الذي أحدثه حجب الخلافة عنه عميقا في نفسه ، بطيئ البرء ، وزاد في ذلك ما نشب من خلاف بين فاطمة الزهراء والخليفة بشأن إرثها . . .
وقال في ص 120 : ولم يكن سكوته سكوت استسلام عن حقه بل كان مصابرة وجلدا واحتسابا . . .

وقال في ص 127 منه : وأول ذلك ما حجب عن الإمام من أمر الخلافة بعد وفاة النبي مع وجود وصيته في غدير خم . . .
وقال في ص 192 منه : ولقد غلب الإمام علي أمره أكثر من مرة ، وحاق به الغم أكثر من مرة ، وضاق صدره بخاذليه وناصريه معا . . .

وقال في صفحه 118 منه : فلقد رضى الإمام في حياته بما وقع ، ولكن رضاؤه لم يكن رضاء استسلام وقنوع ويقين بصحة ما وقع ، بل كان صمته احتجابا ينم عن السخط والمرارة . . . هذا إلى جانب إنه كان يظهر ما غلب فيه ، وما أخذ منه صراحة . . .
ويحمل على من خذله وحبا بها غيره . . . فكان يثبت بذلك حقه فلا يتراخى فيه ، ولا يرى في خروجها إلى غيره إلا عدوانا على حقه فيه . . .
وقال ابن قتيبة في كتابه ( الإمامة والسياسة ) ج 1 ص 12 ط مصر مطبعة مصطفى محمد : إن عليا كرم الله وجهه أتي به إلى أبي بكر وهو ‹ صفحة 125 › يقول : أنا عبد الله وأخو رسوله ، فقيل له : بايع أبا بكر ، فقال : أنا أحق بهذا الأمر منكم ولا أبايعكم وأنتم أولى بالبيعة لي ، أخذتم هذا الأمر من الأنصار واحتججتم عليهم بالقرابة ، من النبي صلى الله عليه وآله وتأخذونه منا أهل ال





. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
‹ هامش ص 118 › ( 1 ) لم يمنع الرسول صلى الله عليه وآله الإمام علي ( ع ) من مبارزة عمرو بطل اليهود خوفا عليه منه كما توهمه الأستاذ عبد الكريم الخطيب ، وذاك لأن غزوة الخندق لم تكن أول حرب حظرها الإمام وبدت فيها للرسول صلى الله عليه وآله بطولته الفذة وشجاعته الخارقة حتى يخاف صلى الله عليه وآله عليه ، فقد عرفه الرسول بالبطولة وأحرز فيه الكفائة واطمأن إليه كل الاطمئنان قبل هذا اليوم فقد فوض إليه القيادة العليا بإعطاءه اللواء في بدر الكبرى وله من العمر عشرون ونيف عاما ، يقول الأستاذ عبد الكريم الخطيب : وعقد الراية لبطل يعني إعطاؤه القيادة . بل أراد صلى الله عليه وآله من قوله إجلس ، إعلان شجاعة الإمام في نهوده لعمرو ، وإبانة فضله بذلك للملأ في أهم مواقف الإسلام وأحرجها حيث إنه لم ينهض لمنازلة عمرو سواه بل كلهم أحجموا عنه وهم يسمعونه وهو يكرر : هل من مبارز ؟ وقد خلد الإمام ( ع ) له في مبارزته عمرو ذكرا عاطرا باقيا مر العصور والأجيال . ‹ هامش ص 119 › ( 1 ) الإمام علي أسد الإسلام وقديسه ص 28 . ‹ هامش ص 120 › ( 1 ) علي بن أبي طالب بقية النبوة الطبعة الأولى عام 1386 مطبعة السنة المحمدية بمصر . ( 2 ) الإمام علي رجل الإسلام المخلد ص 75 . ‹ هامش ص 121 › ( 1 ) عد ابن تيمية في ج 1 من منهاج سنته ص 15 الحاكم النيسابوري من الجهابذة والنقاد وأهل المعرفة بأحوال الإسناد ( 2 ) في قوله صلى الله عليه وآله يحب الله ورسوله ليس بفرار تلميح إلى أن الذين فرا منهزمين ليسا ممن اتصفا بالمحبة لله ولرسوله فادعاؤهما ذلك لم يقره الرسول صلى الله عليه وآله عليه ولا أحد من المسلمين المؤمنين بالرسول حقا . ‹ هامش ص 122 › ( 1 ) الإمام علي أسد الإسلام وقديسه ص 28 . ‹ هامش ص 125 › ( 1 ) لا ، بل لنص الرسول عليه فيها في غدير خم وغيره ، ولما اجتمعت فيه مؤهلاتها دون غيره من المستولين عليها . المؤلف
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
كذبوا على الشيعة - السيد محمد الرضي الرضوي - ص 125 - 132

يت غصبا . . . الله الله يا معشر المهاجرين لا تخرجوا سلطان محمد في العرب عن داره وقعر بيته ، إلى دوركم وقعور بيوتكم ، لا تدفعوا أهله عن مقامه في الناس وحقه ، فوالله يا معشر المهاجرين لنحن أحق الناس به لأنا أهل البيت ، ونحن أحق بهذا الأمر منكم . . . وخرج علي كرم الله وجهه يحمل فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم على دابة ليلا في مجالس الأنصار تسألهم النصرة . . .
وقال الأستاذ أحمد حسن الزيات في كتابه ( تاريخ الأدب العربي ) ص 185 : لما لحق الرسول بربه كان على يرى أنه أحق بخلافته لمكانته من شرف القرابة والصهر ( 1 ) فلما بايع المسلمون أبا بكر وقام بعهده من بعده عمر ،
وأخطأته الشورى إلى عثمان ، ناوص الجره ثم سالمها ، متحاملا في كل ذلك على نفسه . وفي كل ما مر عليك من أقوال هؤلاء صراحة سافرة في عدم رضاء الإمام عن سابقيه وادعاء الجبهان رضائه عنهم كذب صريح ليس عليه دليل بل الدليل كما ترى قائم على خلافه ، وتصريحه ( ع ) في خطبته الشقشقية التي أبدى فيها توجعه الشديد من المتقدمين عليها في الخلافة ‹ صفحة 126 › لا يقبل الشك في ذلك ولا الترديد
ذكرنا صدرها تحت عنوان ( إن محبة الشيعة لعلي محبة زائفة ) فراجع ،

وقد استوفينا الكلام على ذلك في كتابنا
( أول مظلوم في الإسلام الإمام علي بن أبي طالب أمير المؤمنين عليه السلام )

وثانيا : إن الله تعالى لم يرض بخلافة سابقيه لأنها قامت على أصول لا شرعية ، ولم تدعم صحتها آية من كتاب الله ولا حديث صحيح متفق عليه عن رسول الله صلى الله عليه وآله وإن الله سبحانه هدد الظالمين في كتابه ولعنهم ،
ومن درس سيرة هؤلاء تحقق عنده ظلمهم ، وكثير من المسلمين أكرهوا على البيعة لأولهم ومنهم الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب
كما ذكر تفصيل ذلك ابن قتيبة في كتابه ( الإمامة والسياسة ) فراجع ما ذكره تحت عنوان ( كيف كانت بيعة علي بن أبي طالب كرم الله وجهه ) هذا والله سبحانه يقول ( لا إكراه في الدين ) ( 1 )

قال ابن حجر في ( الصواعق المحرقة ) ص 8 ط مصر عام 1324 المطبعة الميمنية : إن الأنصار كرهوا بيعة أبي بكر .
وقال الطبري في تاريخ الأمم والملوك ج 3 ص 198 طبع مصر الطبعة الأولى : فقالت الأنصار أو بعض الأنصار : لا نبايع إلا عليا .
وقال لسانهم وشاعرهم النعمان بن العجلان في قصيدة يخاطب بها عمرو بن العاص ( وإن عليا كان أخلق بالأمر ) :

وكان هوانا في علي وأنه * لأهل لها يا عمرو من حيث لا تدري
فذاك بعون الله يدعو إلى الهدى * وينهى عن الفحشاء والبغي
والنكر وصي نبي المصطفى وابن عمه * وقاتل فرسان الضلالة والكفر
( 2 ) ‹ صفحة 127 ›
وقال سعد بن عبادة سيد الأنصار لما طلبوا منه البيعة لأبي بكر بالقوة والجبر : لا والله حتى أرميكم بما في كنانتي من نبلي ، وأخضب سنان رمحي ، وأضربكم بسيفي ما أطاعني ، وأقاتلكم بأهل بيتي ومن تبعني ولو اجتمع معكم الجن والإنس ما بايعتكم حتى أعرض على ربي ( 1 )
وقالت قبيلة أسد وفزارة لا والله لا نبايع أبا الفصيل أبدا ( 2 )
فقالت لهم خيل طيئ : اشهد ليقاتلنكم حتى تكنوه أبا الفحل الأكبر ( 2 )
وقالت قبيلة طيئ : لا نبايع أبا الفصيل أبدا ( 3 ) وقالت هوازن لا نبايع ذا الخلال ( 4 ) تعني أبا بكر .

قال ابن أبي الحديد كان له كساء فدكي يخله عليه إذا ركب ويلبسه إذا نزل ، وهو الذي عيرته به هوازن بعد النبي صلى الله عليه وآله ( 4 ) .


قال الزهري : لم يبايع علي ولا أحد من بني هاشم أبا بكر ستة أشهر ( 5 )

وقال أبو سفيان بن حرب الأموي لما بويع أبو بكر : ما بال هذا الأمر في أذل قبيلة من قريش وأقلها - يعني قبيلة أبي بكر - والله لو شئت لأملأنها عليه خيلا ورجالا ( 6 ) وآخذنها عليه من أقطارها ( 7 )


وقال شاعر ناقم على أبي بكر تصديه لمقام الخلافة :

أطعنا رسول الله ما دام بيننا * فيا لعباد الله ما لأبي بكر ( 8 ) ‹ صفحة 128 ›


ومما تقدم عرفت أنه لا إجماع على خلافة أبي بكر .


وهناك جماعة من أعيان الصحابة كرهوا نص أولهم على ثانيهم

قال ابن أبي الحديد في شرح نهج البلاغة ج 1 ص 55 : دخل طلحة بن عبيد الله على أبي بكر فقال : إنه بلغني أنك يا خليفة رسول الله استخلفت على الناس عمر ، وقد رأيت ما يلقى الناس منه وأنت معه فكيف به إذا خلا بهم ؟

وأنت غدا لاق ربك فيسألك عن رعيتك ؟ فقال أبو بكر : أجلسوني ثم قال : أبا الله تخوفني ؟ إذا لقيت ربي فسئلني قلت استخلفت عليهم خير أهلك ،
فقال طلحة : أعمر خير الناس ؟ وفي لفظ آخر : ما أنت قائل لربك وقد وليت علينا فظا غليظا تفرق منه النفوس وتنفض عنه القلوب ( 1 )
وقال عبد الكريم الخطيب : لقد اختار أبو بكر عمر من بعده والعهد بالنبوة قريب فما سلم الناس له بهذا من أول الأمر ، بل راجعوه وعتبوا عليه ( 2 ) .

إن جماعة من الصحابة دخلوا على أبي بكر حين عزم على استخلاف عمر فقال له قائل منهم : ماذا أنت قائل لربك إذا سئلك عن استخلافك عمر علينا وقد ترى غلظته ؟

فقال أبو بكر : أجلسوني أبا الله تخوفونني ( 3 )


وقال ابن قتيبة في الإمامة والسياسة ج 1 ص 18 دخل عليه المهاجرون والأنصار حين بلغهم أنه استخلف عمر ،


فقالوا : نراك استخلفت علينا عمر ، وقد عرفته ، وعلمت بوائقه فينا وأنت بين أظهرنا ، ‹ صفحة 129 › فكيف إذا وليت عنا وأنت لاق الله عز وجل فسائلك فما أنت قائل ؟

فقال أبو بكر : لأن سئلني الله لأقولن استخلفت عليهم خيرهم في نفسي . . . وقد علمت مما مر عليك أيها القارئ الكريم أن أبا بكر وحده استبد برأيه فاختار عمر للخلافة من بعده وقد عارضه جماعة من الصحابة في رأيه هذا حيث فقدوا في عمر مؤهلات الخلافة ، غير أن أبا بكر بقي مصرا على رأيه ولم يعبأ بمعارضتهم إياه ولا سخطهم عليه حتى مات .

فثبت لديك أن خلافة من سبق الإمام ليس لها صبغة لا دينية ولا سياسية فهي غير شرعية لم يرض الله بها ورسوله ولا المؤمنون ،



وأن الجبهان كاذب في زعمه أن الله رضى بخلافة سابقيه لعباده ودينه .


وقد كذب الجبهان أيضا في قوله :
يستترون ببغضهم لعلي بهذه المحبة الكاذبة ،


ولا تعتقد أيها القارئ الحر إن أحدا على وجه الأرض يصدقه عليها ، ما أحمق هذا الرجل وأجهله .


إن إخلاص الشيعة لأمير المؤمنين ( ع ) وتفانيهم في الولاء له وللأئمة ( ع ) من ولده يعلمه كل من له معرفة بأهل المذاهب والأديان والجبهان الأرعن يتجاهل ذلك . فقبحه الله من عدو قبيح عديم الحياء والإيمان .








( الشيخ المفيد يقول إن أهل السنة شر من اليهود والنصارى )



ومن أكاذيب الجبهان ما افتراه على الشيخ المفيد أحد أعلام الشيعة الإمامية

فقال في صفحة 494 منه :

يقول محمد بن أحمد النعمان ‹ صفحة 130 › الملقب بالشيخ المفيد :
إن أهل السنة شر من اليهود والنصارى .

ما أجهلك يا جبهان بأسماء الرجال ، فإن الرجل الذي كذبت عليه ونسبت هذا القول والفرية إليه هو محمد بن محمد بن النعمان ، لا محمد بن أحمد النعمان .

إن الشيخ المفيد أعلا الله مقامه لأجل شأنا وأرفع مقاما من أن يكذب فيقول في أهل السنة إنهم شر من اليهود والنصارى وهم قادة دينه وأئمة مذهبه ، وهل هم إلا أئمة العترة النبوية الطاهرة الذين ساروا على منهاج جدهم الرسول صلى الله عليه وآله متبعين طريقته ، محيين سنته ، الذين اعتمدوا في فتاواهم بعد كتاب الله على سنة رسول الله صلى الله عليه وآله
وإذا قرأت كتابنا ( العترة مع السنة لا يفترقان ) علمت صحة قولنا إنهم ( ع ) هم أهل السنة لتمسكهم بها ، وإن من حاد عن طريقتهم في ذلك هم أهل البدعة وإن انتحلوا لأنفسهم لقب ( أهل السنة ) كذبا وزورا ،
وهل يصدق عاقل أن إنسانا ينتمي إلى مذهب فيطعن بقادته فضلا من أن يكون ذلك الإنسان عالما كبيرا وشيخا لطائفته كالشيخ المفيد محمد بن محمد بن النعمان طاب ثراه .



أين قال المفيد ذلك يا جبهان ؟ لماذا لم تذكر المصدر الذي نقلت منه هذا القول الذي نسبته إليه ؟

ألست القائل في صفحه 199 من كتابك الذي هو عنوان شخصيتك : إنني أنقل عن مراجع معتبرة عندهم ، أشير إلى أسمائها وأرقام صفحاتها . فأين الأسماء ؟
وأين أرقام الصفحات التي وعدت بالإشارة إليها ؟

أيها الكاذب الأثيم .
والدعاوى إن لم يقام عليها * بينات فأبناؤها أدعياء
إن الذين ينسبون أنفسهم إلى السنة كذبا هم أبعد الناس عن ‹ صفحة 131 › السنة وأهلها وأجهلهم بها وأكثرهم مخالفة لها من سائر الفرق ،
فإن قال أحد من الناس فيهم إنهم شر من اليهود والنصارى فقد صدق في قوله ، وإن أقسم بالله تعالى على ذلك بر يمينه ، إذ الدليل على كذبهم في انتحالهم السنة قائم أنهم يخالفون السنة عامدين ، إن رسول الله صلى الله عليه وآله نهى عن الكذب وحذر منه أبلغ تحذير ، وعد الكاذب من المنافقين وإن صام وصلى وزعم أنه مسلم على ما روى عنه صلى الله عليه وآله مسلم بن الحجاج في صحيحه كما مر عليك في مقدمه هذا الكتاب وقوله تعالى أيضا يؤيده ( فأعقبهم نفاقا في قلوبهم إلى يوم يلقونه بما أخلفوا الله ما وعدوه وبما كانوا يكذبون ) ( 1 ) وقال سبحانه ( فنجعل لعنة الله على الكاذبين ) وهؤلاء القوم يتحرون الكذب على الشيعة غير متأثمين بذلك ولا متحرجين فلم ينتهوا إلى نهي النبي صلى الله عليه وآله عن الكذب في سنته ولا إلى زجر الله عنه في كتابه ، وكتابنا هذا هو رد على أكاذيبهم ودحض لأباطيلهم مدعم بالأدلة من كتبهم . فمن وصفهم الله ورسوله بالكتاب والسنة بصفة المنافقين فلا شك أنهم شر من اليهود والنصارى ، المغضوب عليهم ولا الضالين ، حيث إن المنافقين هم في الدرك الأسفل من النار ، كما قال الله تعالى عنهم في كتابه الكريم . وقد اقتدى هؤلاء القوم في مخالفتهم للسنة بقادة دينهم ، ممن لهم الصدارة عندهم في دينهم ،

فهذا الأستاذ خالد محمد خالد السني يقول في كتابه ( الديموقراطية أبدا ) صفحة 155 الطبعة الثالثة عام 1958 المطبعة العمومية بدمشق : لقد ترك عمر بن الخطاب النصوص الدينية المقدسة من القرآن ‹ صفحة 132 › والسنة عندما دعته لذلك المصلحة فلباها . أقول :

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
‹ هامش ص 125 › ( 1 ) لا ، بل لنص الرسول عليه فيها في غدير خم وغيره ، ولما اجتمعت فيه مؤهلاتها دون غيره من المستولين عليها . المؤلف ‹ هامش ص 126 › ( 1 ) سورة البقرة الآية 256 ( 2 ) شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ج 2 ص 13 ‹ هامش ص 127 › ( 1 ) الإمامة والسياسة ج 1 ص 10 . ( 2 ) تاريخ الأمم والملوك ج 3 صفحة 229 ( 3 ) المصدر قبله ص 228 ( 4 ) شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ج 2 ص 17 ( 5 ) تاريخ الأمم والملوك ج 3 ص 202 ( 6 ) حياة الصحابة ج 2 ص 19 ( 7 ) الإمام علي صوت العدالة الإنسانية ج 4 ( 8 ) وجاء أبو بكر ص 118 . ‹ هامش ص 128 › ( 1 ) شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ج 1 ص 55 ( 2 ) علي بن أبي طالب بقية النبوة ص 159 ( 3 ) عمر بن الخطاب ص 74 ط مصر عام 1961 دار الجيل للطباعة . ‹ هامش ص 131 › ( 1 ) سورة التوبة الآية 77 . ‹ هامش ص 132 › ( 1 ) سورة الأعراف الآية 2 ( 2 ) سوره الحشر الآية 7 ( 3 ) سورة الأحزاب الآية 36 ( 4 ) سورة الجن الآية 23 ( 5 ) سورة الأنبياء الآية 107 .
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
كذبوا على الشيعة - السيد محمد الرضي الرضوي - ص 132 - 138


: لكنه لم يلب قوله تعالى : اتبعوا ما أنزل إليكم من ربكم ولا تتبعوا من دونه أولياء قليلا ما تذكرون ) ( 1 )
وقوله تعالى ( وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا واتقوا الله إن الله شديد العقاب ) ( 2 )
وقوله تعالى ( ومن يعص الله ورسوله فقد ضل ضلالا مبينا ) ( 3 )
وقوله عز شأنه ( ومن يعص الله ورسوله فإن له نار جهنم خالدين فيها أبدا ) ( 4 ) .

وأية مصلحة تعود بالخير على الإنسان نفسه وعلى كافة أفراد مجتمعه دنيا وآخرة هي خير من متابعة سنة رسول الله صلى الله عليه وآله سيد الأنبياء وخاتم المرسلين والسعي في تطبيق أحكام الله وشريعته الإسلامية الغراء في كل زمان ومكان ، أليس الله تعالى يقول له ( وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين ) ( 5 ) فالمصلحة كل المصلحة هي السعي وراء جراء أحكام الإسلام وتطبيقها واتباع سنة رسول الله صلى الله عليه وآله والتمسك بها ولا مصلحة تعود على المجتمع بالخير إلا بذلك ، وقد منينا بقوم لا يفقهون ، فإنا لله وإنا إليه راجعون . ويضيف الأستاذ خالد مؤكدا لمخالفات عمر لا للسنة وحدها بل لكتاب الله العزيز أيضا فيقول : فبينما يقسم القرآن للمؤلفة قلوبهم حظا من الزكاة ويؤديه الرسول ، يأتي عمر فيقول : إنا لا نعطي على الإسلام شيئا ، فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر . ‹ صفحة 133 › وبينما يجيز الرسول بيع أمهات الأولاد من الجواري المستولدات ويجيزه أبو بكر من بعده يأتي عمر فيحرم بيعهن قائلا : لقد خالطت دماؤنا دمائهن . ولو أننا آمنا بأن هناك مصالح أدركها عمر دعته إلى مخالفاته الصريحة للإسلام كتابا وسنة ونبذه لأحكامهما ، فإننا نطالب سيادة الأستاذ خالد المحامي عن إمامه عمر بالجواب عن الآيات القرآنية المتقدمة التي تفرض علينا التمسك والأخذ بأحكام الكتاب والسنة وتحذرنا بأبلغ تحذير من مخالفتهما فما عساه يجيبنا عنها .

وللأستاذ خالد كلام غير هذا في مخالفات عمر الصريحة للكتاب والسنة ذكره في كتابه ( الديموقراطية أبدا )
نورده في الرد على علي بن سلطان محمد القارئ حيث تقضى المناسبة هناك .

وقد ذكر مخالفات عمر للنصوص الإسلامية عبد الحميد ابن أبي الحديد المعتزلي من قبل فقال في شرح نهج البلاغة ج 2 ص 552 طبع مصر عام 1329 مطبعة دار الكتب العربية الكبرى : كان مجتهدا يعمل بالقياس والاستحسان والمصالح المرسلة ، ويرى تخصيص عمومات النص بالآراء وبالاستنباط من أصول تقتضي خلاف ما يقتضيه عموم النصوص ويكيد خصمه ويأمر أمرائه بالكيد والحيلة . . .
هذا بعض ما قيل في واحد من خلفاء من يسمون أنفسهم أهل السنة



والآن فاستمع لما أذكره لك أيها القارئ النبيل من بعض ما قالوه في إمام واحد من أئمتهم الأربعة أيضا وهو إمامهم الأعظم أبو حنيفة


فهذا أبو المعالي عبد الملك الجويني الملقب عند السنة بلقب إمام الحرمين ‹ صفحة 134 › يقول في كتابه ( مغيث الخلق ) صفحة 38 طبع مصر عام 1353 المطبعة المصرية :


ونظر أبي حنيفة وإن دق إلا أنه لا يوافق الأصول ويخالفها ويحيد عنها ، وأكثر نظره يخالف الكتاب والسنة والآثار وإجماع الأمة .

وقال في صفحه 74 منه : قال النبي صلى الله عليه وآله . . .
فإني أقضي بالظاهر ، والله يتولى السرائر . . .

والنبي صلى الله عليه وسلم كان أقضى قضاة العالمين ، ومولى الخلق أجمعين ، وسيد الأولين والآخرين ومع هذا بين أن قضائه مقصور على الظاهر ولا ينفذ في الباطن . فقضاء واحد من الناس كيف ينفذ في الباطن ؟
وأبو حنيفة قلب القصة ، وغير الأمور عن حقائقها

وقال : قضية القضاة تنفذ ظاهرا وباطنا ، حتى لو ادعى نكاح امرأة زورا وبهتانا وأقام شاهدين كاذبين فقضى القاضي له بالنكاح يحل له ظاهرا وباطنا ، فيجعل قضاء القاضي نكاحا مقدرا منشأ من تلقاء القاضي .
وأضاف الجويني : وهذا مما لا وجه له ، لأنه لم يكن ثم نكاح فكيف يقدر النكاح ، وكذا البيع والطلاق فأذن ما قاله أبو حنيفة يخالف القاعدة ويحيد عن الأصل .
أقول :
بل هو يخالف الإسلام في الصميم ، فإنه على هذا المبنى إن نكاح هذه المرأة المدعى زورا وبهتانا والذي شهد عليه شاهدان بالكذب ،
وأنفذه القاضي بشهادتهما يحل للرجل بدون عقد ، وهل هذا إلا هو الزنا بعينه الذي نهى الله عنه في كتابه فقال ( ولا تقربوا الزنا إنه كان فاحشة وساء سبيلا ) ( 1 ) أقر الله عيونكم يا أدعياء السنة ‹ صفحة 135 › ومحاربي الإسلام بأمثال هؤلاء الخلفاء والأئمة الذين قبحوا لكم دينكم بين الأديان وفضحوكم بين الأنام ، طهر الله الأرض منكم فإنكم مادة الكفر ومنشأ الفساد فيها والإفساد .


ثم استمع إلى ما يرويه لنا الخطيب البغدادي عن إمامكم الأعظم فيقول في كتابه ( تاريخ بغداد ) ج 13 صفحة 372 ط مصر عام 1349 : عن شريك

أنه قال : كفر أبو حنيفة بآيتين من كتاب الله تعالى ، قال الله تعالى ( ويقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وذلك دين القيمة )
وقال الله تعالى ( ليزدادوا إيمانا مع إيمانهم )


وزعم أبو حنيفة أن الإيمان لا يزيد ولا ينقص ،
وزعم أن الصلاة ليست من دين الله . قبحك الله يا أبا حنيفة كيف تزعم أن الصلاة ليست من دين الله ، والله سبحانه يقول وذلك دين القيمة ،
وقد أكد عليها في كتابه أبلغ تأكيد فقال ( حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى ) ( 1 ) ( وأقيموا الصلاة ) ( 2 ) ( أقم الصلاة لدلوك الشمس إلى غسق الليل وقرآن الفجر إن قرآن الفجر كان مشهودا ) ( 3 )

و ( أوصاني بالصلاة والزكاة ما دمت حيا ) ( 4 )
( وأقم الصلاة إن الصلاة تنهي عن الفحشاء والمنكر ) ( 5 )

( قد أفلح المؤمنون الذين هم في صلاتهم خاشعون ) ( 6 ) إلى غير ذلك من الآيات التي جاءت تؤكد بالعناية بالصلاة والرعاية لها ،
فأنت مع كل هذه الآيات القرآنية الواردة بخصوصها تنفي كونها من الذين ، ما أجرأك على الله وعلى انتهاك حرماته يا نعمان . ‹ صفحة 136 ›


وذكر الخطيب في صفحة 378 منه أن يوسف بن أسباط قال : قال أبو حنيفة لو أدركني رسول الله وأدركته لأخذ بكثير من قولي .
وإن أبا إسحاق كان يقول : كان أبو حنيفة يجيئه الشئ عن النبي صلى الله عليه وسلم فيخالفه إلى غيره .

وفيها أيضا : قال أبو إسحاق الفزاري كنت آتي أبا حنيفة أسأله عن الشئ من أمر الغزو فسألته فأجاب فيها ،
فقلت له : إنه يروى فيها عن النبي صلى الله عليه وسلم كذا وكذا ، قال : دعنا من هذا ، قال : وسألته يوما آخر عن مسألة قال : فأجاب فيها قال :

فقلت له : إن هذا يروى فيه عن النبي صلى الله عليه وسلم كذا وكذا ،
فقال : حك هذا بذنب خنزير . وفي صفحة 387 عن علي بن عاصم يقول : حدثنا أبا حنيفة بحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم فقال : لا آخذ به .


وفي صفحة 388 عن بشر بن المفضل قال : قلت لأبي حنيفة ( روى ) نافع عن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم
قال : البيعان بالخيار ما لم يفترقا .
قال : هذا رجز . قلت ( روى ) قتادة عن أنس أن يهوديا رضخ رأس جارية بين حجرين ، فرضخ النبي صلى الله عليه وسلم رأسه بين حجرين ،
قال : هذا هذيان .
وفيها أيضا : عن عبد الصمد عن أبيه قال : ذكر لأبي حنيفة قول النبي صلى الله عليه وسلم : أفطر الحاجم والمحجوم قال : هذا سجع . وعن يحيى بن آدم قال : ذكر لأبي حنيفة هذا الحديث أن النبي صلى عليه وسلم قال : الوضوء نصف الإيمان .
قال : لتتوضأ مرتين حتى تستكمل ‹ صفحة 137 › الإيمان .

وفي صفحة 389 عن سفيان بن عيينة قال : ما رأيت أجرأ على الله من أبي حنيفة ، كان يضرب الأمثال لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم فيرده ، بلغه إني أروي ( البيعان بالخيار ما لم يفترقا )
فجعل يقول أرأيت إن كانا في سفينة ، أرأيت إن كانا في سجن أرأيت إن كانا في سفر كيف يفترقان ؟
وعن الفضل بن موسى السيناني قال : سمعت أبا حنيفة يقول : من أصحابي من يبول قلتين ، يرد على النبي صلى الله عليه وسلم :
إذا كان الماء قلتين لم ينجس . وفي صفحة 390 منه عن وكيع

أنه قال : وجدنا أبا حنيفة خالف مأتي حديث .

وفي صفحة 391 منه عن حماد بن سلمة يقول : إن أبا حنيفة استقبل الآثار والسنن فردها برأيه .
وفي صفحة 413 منه عن طريف بن عبد الله قال سمعت ابن أبي شيبة - وذكر أبا حنيفة –
فقال : أراه كان يهوديا .
وفي صفحة 409 منه عن سفيان الثوري يقول : أبو حنيفة ضال مضل
وعن عبد الله بن إدريس يقول : أما أبو حنيفة فضال مضل .

وفي صفحة 407 منه عن أبي ربيعة محمد بن عوف يقول سمعت حماد بن أبي سلمة يكنى أبا حنيفة ، أبا جيفة .
وفي صفحة 396 منه عن مالك بن أنس قال : كانت فتنة أبي حنيفة أضر على هذه الأمة من فتنة إبليس في الوجهين جميعا ، في الإرجاء ،

وما وضع من نقض السنن ،
ويقول : ما ولد في الإسلام مولود أضر على ‹ صفحة 138 › أهل الإسلام من أبي حنيفة .

وفي صفحة 374 منه عن أبي مسهر يقول : كان أبو حنيفة رأس المرجئة . وفي صفحة 380 عن سفيان الثوري يقول :
قال لي حماد بن أبي سليمان : أبلغ عني أبا حنيفة المشرك أني برئ منه .


وفي صفحة 381 منه عن قيس بن الربيع قال : رأيت يوسف بن عثمان أمير الكوفة أقام أبا حنيفة على المصطبة يستتيبه من الكفر .
وفي صفحة 382 عن شريك بن عبد الله قاضي الكوفة يقول : إن أبا حنيفة استتيب من الزندقة مرتين .
هذا بعض ما قاله السنة أنفسهم في إمام واحد من أئمتهم وهو صريح في كفره وزندقته ، وذاك بعض ما قالوه في ثاني خلفائهم

و الحديث عن خلفائهم وأئمة دينهم وعلمائهم يطول وفيما أوردناه كفاية في إثبات كذبهم في ادعائهم الإسلام وانتحالهم السنة ، وهم على دين ذينك الرجلين الذين عرفونا هم بمدى إيمانهما بالكتاب والسنة ، ولهما ولسائر خلفائهم وأئمة مذاهبهم الذين هم على وتيرة هذين الرجلين عندهم الشأن الكبير والمقام المحمود ، وعنهما وعن أمثالهما يأخذون أحكام دينهم وافقت الكتاب والسنة أم خالفتهما ، فالحلال عندهم ما حللوه لهم والحرام عندهم ما حرموه عليهم .

وتجد في كتابنا ( وقالوا في أئمتهم ) شيئا كثيرا من طعون صريحة بخلفائهم وأئمتهم وقادة دينهم ومذاهبهم ، وكلها منقولة من كتبهم مع ذكر أس



. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

‹ هامش ص 132 › ( 1 ) سورة الأعراف الآية 2 ( 2 ) سوره الحشر الآية 7 ( 3 ) سورة الأحزاب الآية 36 ( 4 ) سورة الجن الآية 23 ( 5 ) سورة الأنبياء الآية 107 . ‹ هامش ص 134 › ( 1 ) سورة الإسراء الآية 32 . ‹ هامش ص 135 › ( 1 ) سورة البقرة : 238 ( 2 ) سورة البقرة : 43 ( 3 ) سورة الإسراء : 78 ( 4 ) سورة مريم : 31 ( 5 ) سورة العنكبوت : 45 ( 6 ) أول سورة المؤمنون .
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
كذبوا على الشيعة - السيد محمد الرضي الرضوي - ص 138 - 145



سمائها والإشارة إلى صفحاتها ومحل وعام طبعها ، واسم ‹ صفحة 139 › المطبعة التي طبعت فيها حسب الإمكان ، ( إن في ذلك لذكرى لمن كان له قلب أو ألقى وهو شهيد ) .


وبعد هذا فليقل الجبهان فينا ما يشاء ، وليفتر علينا الدعي بما يشاء ، فإن الكفر والإسلام لا يجتمعان ، والمنافقون والمؤمنون عدوان متضادان .


 

رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

كود [IMG]متاحة
كود HTML معطلة




الساعة الآن 01:52 AM


Powered by vBulletin™ Version 3.8.7
Copyright © 2024 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved.
Support : Bwabanoor.Com
HêĽм √ 3.1 BY:
! ωαнαм ! © 2010
منتديات دعوة الاسلامية