هذه الرسالة تفيد بأنك غير مسجل في :: منتديات ثار الله الإسلامي :: . للتسجيل الرجاء اضغط هنـا

facebook

.::||[ آخر المشاركات ]||::.
دورة : التوظيف والتعيين والإست... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 81 ]       »     دورة : مهارات التخطيط المالي و... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 63 ]       »     دورة : اساسيات التأمين [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 75 ]       »     دورة : تحليل البيانات والقوائم... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 73 ]       »     دورة : السلامة والصحة المهنية ... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 70 ]       »     دورة : آليات الرقابة الحديثة و... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 112 ]       »     دورة : تكنولوجيا التميز والإبد... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 97 ]       »     دورة : القيادة عالية الإنجاز و... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 102 ]       »     دورة : فنون العرض والتقديم وال... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 102 ]       »     دورة : الإدارة الفعالة للمختبر... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 103 ]       »    



 
 عدد الضغطات  : 7851  
 عدد الضغطات  : 2944  
 عدد الضغطات  : 4873


الإهداءات



يتم تحميل بيانات الشريط . . . . اذا لم تظهر البيانات رجاء قم بتحديث الصفحة مرة اخرى
إضافة رد
#1  
قديم 06-04-2011, 10:37 PM
الشيخ محمد العبدالله
خادم الحسين
الشيخ محمد العبدالله غير متواجد حالياً
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 1
 تاريخ التسجيل : May 2010
 فترة الأقامة : 5057 يوم
 أخر زيارة : 04-27-2022 (11:22 AM)
 المشاركات : 2,305 [ + ]
 التقييم : 10
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي السؤال: الردّ على تضعيف رواية الحسكاني الصحيحة



لسؤال: الردّ على تضعيف رواية الحسكاني الصحيحة
ما جواب هذه الشبهة ؟
*************************
قال خالد بن عمر الفقيه الغامدي الوهابي :
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذه كلمات جمعتها حول هذه الرواية, ولم أحررها جيدا إلى الآن, وهي لا تزال مسوَّدة, وقد رأيت أن أعرضها لأفيد إخواني بما جمعت مما قد لا يجدون وقتا لجمعه, ولأستفيد من تعليقاتهم وتصحيحاتهم, فلا يبخل أحد بتذكيري بشيء غاب عني, أو بالتنبيه على خطإ وقع مني أسأل الله أن ينفع بها, وأن يعينني على تحريرها ونشرها.
مسوَّدة في الكلام على رواية التصدق بالخاتم
أبو عبد الرحمن
خالد بن عمر الفقيه الغامدي
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصَّلاة والسَّلام على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين وبعد :
فما زال الرَّوافض قبَّحهم الله يختلقون الأكاذيب ويستشهدون بالأباطيل على ما يزعمون من تعظيمهم لآل بيت رسول الله صَلَى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ وعلى آله وأصحابه وأزواجه أمهات المؤمنين ولعن من ادعى عليهم الخيانة أو الكذب, وفي كل مرَّة يأتي هؤلاء الحمقى بأدلة باطلة يظنونها حجَّة لهم في غلُّوهم وباطلهم, وهذا ليس غريبا عليهم فإنهم أمَّة لا تعرف الصحيح من الضعيف أوالشَّاذ من القويم, وهم مؤمنون بباطلهم الذي يرويه الكذبة والمخرِّفون مما يجدونه في دواوين أئمتهم, وهذا عكس ما عليه أهل السُّنَّة من التمحيص والتدقيق قبل الاستشهاد بالرِّواية والاحتجاج بها, وهذه ميزة أهل الحق والاتباع التي ينشأ عليها الصَّغير ويهرم عليها الكبير, فما من حديث تحتج به على حكم أو قضيَّة أو قصَّة إلا والمستمع أو القارئ يسألك عن صحة دليلك, فإن قنع بحجتك وإلا عرضها على أرباب التدقيق والتحقيق ليميزوا التبر من التبن والصحيح من الضعيف.
ومما ابتلينا به في هذه الشبكة العنكبوتية أن كثيرا من الذين لم يبلغوا من العلم شيئا يذهبون إلى مواقع أهل الباطل ليناظروهم أو ليطلعوا على شبهاتهم بحجة النظر في أدلة المخالفين وعدم الانغلاق _ وما يدري هؤلاء المساكين أن الشبه خطَّافة, وأن خصومهم يفتقدون الصِّدق والتحقيق (1) _ ونسي هؤلاء هداهم الله ما أوصى به الأئمة من عدم النظر في الشبهات وعدم الجلوس إلى أهل الباطل أو الاستماع لهم, والنُّصُوصُ عن السَّلف كثيرة لا داعي لأن أطيل بنقلها (2), وقد يغتر البعض بقوة الشبه التي يوردها أهل الباطل فيظن أنها حججا, وما رى, أنها كما قيل :
شبه تهافت كالزجاج تخالها ***** حججا وكل كاسر مكسور
ثم يطالب الإخوة بالجواب عنها, أسأل الله أن يبصرهم بالطريق الصحيح, وأن يجنبنا جميعا إضاعة الأوقات فيما لا ينفع.
وقد أتى بعض الرَّوافض بروايات متهافتة لبَّسوا على بعض الجهَّال بها,وادَّعوا أن أهل السنَّة لا يستطيعون ردَّها, بحجَّة أنها مروية بسند كالشَّمس في رابعة النَّهار, ولا يمكن أن تغطَّى بالغربال, وسآتي على بيان تهافت هذه الرِّواية إن شاء الله, ثم بيان حماقة الرَّافضة وأنهم حاولوا الدُّخول فيما لا يحسنون, وقد قيل : من تكلَّم في غير فنِّه أتى بالعجائب, فما بالك بمن يريد أن يحتج على أهل السُّنَّة بشيء لا يعرفة الرَّوافض ولم يسمعوا به إلا عند خصومهم.
وهذه أبيات للقحطاني الأندلسي رحمه الله أضعها تقدمة بين يدي كتابتي عن هؤلاء الرَّوافض, قال (3) :
إن الروافض شر من وطئ الحصى ***** من كـل إنـس ناطـق أو جـان
مدحوا النبـي وخوَّنـوا أصحابـه ***** ورموهـم بالظـلـم والـعـدوان
حبـوا قرابتـه وسبـوا صحبـه ***** جـدلان عـنـد الله منتقـضـان
فكأنمـا آل النـبـي وصحـبـه ***** روحٌ يضـم جميعهـا جـسـدان
فئتـان عقدهمـا شريعـة أحمـد ***** بأبـي وأمـي ذانــك الفئـتـان
فئتان سالكتان فـي سبـل الهـدى ***** وهـمـا بـديـن الله قائمـتـان
وقال في موضع آخر (4) :
والعن زنادقة الروافض إنهـم ***** أعناقهم غلـت إلـى الأذقـان
جحدوا الشرائع والنبوة واقتدوا ***** بفساد ملة صاحـب الإيـوان
لا تركنن إلى الروافض إنهـم ***** شتموا الصحابة دون ما برهان
لُعنوا كما بغضوا صحابة أحمد ***** وودادهم فرض على الإنسـان
حب الصحابة والقرابة سنـة ***** ألقى بهـا ربـي إذا أحيانـي
احذر عقاب الله وارج ثوابـه ***** حتى تكون كمـن لـه قلبـان
أخرج ابن سعد في الطَّبقات قَالَ : اَخبَرَنَا أبو معاوية الضَّرير قَالَ حدَّثنا مالك بن مغول عن الشَّعبي رَحِمَهُ اللهُ قَالَ : (( لو كانت الشِّيعة من الطير كانوا رخما, ولو كانوا من الدَّواب لكانوا حمرا )) (5)
وهذا نص كلام الرَّافضي الذي تولَّى كبر هذه الحماقة التي نشروها في الانترنت :
(( ومن الروايات الصحيحة عند أهل السنة ما رواه الحاكم الحسكاني في شواهد التنزيل 1/212 فقال :
وحدثنا الحسن بن محمد بن عثمان النسوي بالبصرة, حدثنا يعقوب بن سفيان, حدثنا أبو نعيم الفضل بن دكين, عن سفيان الثوري, عن منصور, عن مجاهد, عن ابن عباس.
قال سفيان : وحدثني الأعمش عن مسلم البطين عن سعيد بن جبير, عن ابن عباس في قول الله تعالى : (( إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللهُ وَرَسُولُهُ )) يعني ناصركم الله (( وَرَسُولُهُ )) يعنى محمداً صلى الله عليه وآله وسلم ثم قال: (( وَالَّذِينَ آمَنُوا )) فخص من بين المؤمنين علي بن أبي طالب فقال : (( الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ )) يعني يتمون وضوءها وقراءتها وركوعها وسجودها (( وَيُؤتُونَ الزَّكَاةَ وَهُم رَاكِعُونَ )) وذلك إن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم صلى يوما بأصحابه صلاة الظهر وانصرف هو وأصحابه فلم يبق في المسجد غير علي قائماً يصلي بين الظهر العصر, إذ دخل عليه فقير من فقرأ المسلمين, فلم ير في المسجد أحداً خلا علياً, فأقبل نحوه فقال: يا ولي الله بالذي يصلى له أن تتصدق علي بما أمكنك, وله خاتم عقيق يماني أحمر كان يلبسه في الصلاة في يمينه, فمد يده فوضعها على ظهره وأشار إلى السائل بنزعه, فنزعه ودعا له, ومضى وهبط جبرئيل فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم لعلي : لقد باهى الله بك ملائكته اليوم, اقرأ (( إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللهُ وَرَسُولُهُ ))
أما رواة هذه الرواية فهم بين حافظ وثقة
أمّا الحسكاني فهو من كبار الحفاظ والمحدثين عند أهل السنة, قال الذهبي في
ترجمته في تذكرة الحفاظ 3/1200 : ( الحسكاني القاضي المحدّث أبو القاسم عبيد الله بن عبد الله بن أحمد بن محمد بن أحمد بن محمد بن حسكان القرشي العامري النيسابوري الحنفي الحاكم, ويعرف بالحذاء الحافظ, شيخ متقن ذو عناية تامة بعلم الحديث, وهو من ذرية الأمير عبد الله بن عامر بن كريز الذي افتتح خراسان زمن عثمان, وكان معمّراً عالي الإسناد...).
والحسن بن محمد بن عثمان الفسوي قال السمعاني في ترجمته في الأنساب 4/385: ( وأبو علي الحسن ابن محمد بن عثمان الفسوي, نزيل البصرة, عنده أكثر مصنفات أبي يوسف يعقوب ابن سفيان الفسوي, ثقة نبيل... ).
ويعقوب بن سفيان وصفه الذهبي في سير أعلام النبلاء (10/551) بالإمام الحافظ الحجة الرّحال محدّث إقليم فارس, وقال النسائي : ( لا بأس به ) تهذيب الكمال (8/170), وذكره ابن حبّان في الثقات ( تهذيب الكمال 8/170 ) وقال : (كان ممن جمع وصنّف وأكثر مع الورع والنّسك والصلابة في السنة ).
وأمّا بقية رجال السند فهم من رجال البخاري ومسلم أخرجا لهم في صحيحيهما ومنصور الواقع في السند هو منصور بن المعتمر ). اهـ فأقول مستعينا بالله إن لي وقفات مع ما احتج به هذا الرَّافضي الأحمق, أذكرها توضيحا لأهل السُّنَّة, لأن الرَّافضة ليسوا من المشتغلين بهذا الشأن المبحث الأوَّل : الكلام عن الحاكم الحسكاني
ترجمة الحاكم الحسكاني
الحاكم الحسكاني هو : عبيد الله بن عبد الله بن أحمد بن محمد بن أحمد بن حسكان أبو القاسم الحسكاني ( قيل بفتح الحاء وقيل بضمها ) النَّيسابوريُّ يُعرف با بن الحذَّاء
* قال عبد الغافر بن إسماعيل تلميذ المؤلف في كتاب السياق ذيل تاريخ نيسابور :
عبيد الله بن عبد الله بن أحمد بن محمد بن أحمد بن محمد بن حسكان أبو القاسم الحذاءُ الحَافِظُ المُتقِنُ من أصحاب أبي حنيفة, شَيخٌ فَاضِلٌ مُسِنٌ مِن بَيتِ العِلمِ وَالوَعظِ وَالحَدِيثِ ينتسبون إلى عبد الله بن عامر بن كريز، وَهَذَا تَمَيَّزَ مِن بَينِهِم بِطَلَبِ الحَدِيثِ وَتَحصِيلِهِ وَمَعرِفَتِهِ حَتَّى تَخَرَّجَ عَنهُ, وَسَمِعَ الكَثِيرَ عَاليًا وَانتَخَبَ عِنِ الشُّيُوخِ وَجَمَعَ الأَبوَابَ وَالكُتُبَ
وَالطُّرُقَ, وَتَفَقَّهَ عَلَى القَاضِي الإِمَامِ أَبِي العَلاَءِ صَاعِدِ بنِ مُحَمَّدٍ وَحَصَّلَ قَدرًا صَالِحًا مِنَ العَرَبِيَّةِ, وَمَالَ إِلَى مَذهَبِ العَدلِ, وَشَيَّدَ أَشيَاءَ مِنَ الأُصُولِ فَشَرَعَ فِي بَعضِ المَسَائِلِ فِي أَثنَاءِ تَصَانِيفِهِ, وَخَيرُ رَأسِ مَالِهِ مَعرِفَةُ الحَدِيثِ وَرِجَالِهِ, وَرَأَيتُ فِهرِسَت تَصَانِيفِهِ بِخَطِّهِ, يَبلُغُ الصِّغَارُ وَالكِبَارُ مِنهَا قَرِيبًا مِن المَائَةِ, وَفِيهَا فَوَائِدُ, وَلَم يَكُن فِي أَصحَابِهِ فِي زَمَانِهِ وَبَعدَهُ مَن يَبلُغُ دَرَجَتَهُ فِي مَعرِفَةِ الحَدِيثِ وَمَعرِفَةِ رِجَالِهِ.
حدث عن أبيه وجده والسيد أبي الحسن وأهل بيته والحاكم أبي عبد الله الحافظ والزيادي وابن بامويه وطبقتهم من الأئمة, وبعدهم من أصحاب الأصم و ابن السقاء وابن فتحويه وأبي الحسن بن عبدان, ثم بعد تلك الطبقة اختص بأبي بكر بن الحارث الأصفهاني وأخذ منه العلم, وكذلك عن أحمد بن علي بن منجويه الحافظ عن أبي عبد الله وطبقته, والقاضي الإمام أبي العلاء صاعد وأولاده والحرميين وأبي حفص بن مسرور, والكنجرودي والصابوني وطبقتهم, وَسَمَّعَ أَولاَدَهُ وَسَافَرَ إِلَى مَروٍ, وَاستَفَادَ بِهَا وَأَفَادَ. اهـ (6)
* وقال الذهبي في تذكرة الحفَّاظ :
الحسكاني القاضى المحدث أبو القاسم عبيد الله بن عبد الله بن احمد بن محمد بن احمد بن محمد بن حسكان القرشى العامري النيسابوري الحنفي الحاكم ويعرف بابن الحذاء الحافظ شيخ متقن ذو عناية تامة بعلم الحديث، وهو من ذرية الأمير عبد الله بن عامر بن كريز الذي افتتح خراسان زمن عثمان وكان معمرا عالي الإسناد, صنف في الأبواب وجمع وحدث عن جده أحمد وعن أبى الحسن العلوي وأبى عبد الله الحاكم وأبى طاهر بن محمش وعبد الله بن يوسف الأصبهاني وأبى الحسن بن عبدان وابن فنجويه الدينورى وأبى الحسن على ابن السقاء وأبى عبد الله ابن باكويه وخلق، وينزل إلى أبى سعيد الكنجرودي ونحوه، اختص بصحبة أبى بكر بن الحارث الأصبهاني النحوي وأخذ عنه، وأخذا أيضا عن الحافظ احمد بن على بن منجويه،
وتفقه على القاضى أبى العلاء صاعد ابن محمد، وما زال يسمع ويجمع ويفيد, وقد أكثر عنه المحدث عبد الغافر بن إسماعيل الفارسي وذكره في تاريخه لكن لم أجده ذكر له وفاة, وقد توفى بعد السبعين وأربع مائة، ووجدت له مجلسا يدل على تشيعه وخبرته بالحديث وهو تصحيح خبر رد الشمس لعلى رضي الله عنه.(7)
* وقال في تاريخ الإسلام :
شيخ متقن, ذو عناية تامّة بالحديث والسَّماع, أسنّ وعُمِّر, وهو من ذرّية عبد الله بن عامر بن كريز. سمع وجمع وصنَّف, وجمع الأبواب والطُّرق... ووجدت له مجلساً في تصحيح ردّ الشَّمس وترغيم النّواصب الشُّمس, وقد تكلَّم على رجاله كلام شيعيٍّ عارفٍ بفنِّ الحديثِ, ويعرف بالحسكانيّ.
* وقال في السير :
الحسكاني الإمام المحدث، البارع، القاضي...
حدث عن : جده, وعن أبي الحسن العلوي, وأبي عبدالله الحاكم, وأبي طاهر بن محمش, وعبد الله بن يوسف, وابن فنجويه الدينوري, وأبي الحسن بن السقا, وعلي بن أحمد بن عبدان, وخلق, إلى أن ينزل إلى أبي سعد الكنجروذي, وطبقته, وصنف وجمع، وعني بهذا الشأن(8).
* وقال الصفدي في الوافي بالوفيات :
الحاكم الحافظ الحنفي عبيد الله بن عبد الله بن أحمد بن محمد بن أحمد بن محمد بن حسكان, القاضي أبو القاسم, الحذاء. القرشي الحنفي النيسابوري الحاكم الحافظ.
شيخ متقن ذو عناية تامة بالحديث, أسنّ وعُمِّر ؛ وهو من ذرية عبد الله بن عامر ابن كريز, توفي في حدود الثمانين والأربعمئه (8).
* وقال السَّمعاني في التحبير في ترجمةِ ابنِ الحَاكِمِ الحَسكَانِيِّ أَبِي الفَضلِ وَهبِ اللهِ... وَالِدُهُ كانَ مِن حُفَّاظِ الحَدِيثِ المَشهُورِينَ بِالكَثرَةِ (9). مؤلفاته:
الحسكاني له مؤلَّفات تقارب المائة, ما بين مؤلَّف كبير وصغير قَالَ تلميذه عبد الغافر الفارسي : (( وَرَأَيتُ فِهرِسَت تَصَانِيفِهِ بِخَطِّهِ, يَبلُغُ الصِّغَارُ وَالكِبَارُ مِنهَا قَرِيبًا مِن المَائَةِ, وَفِيهَا فَوَائِدُ... ))
وقد قمت بقراءة كتابيه : شواهد التَّنزيل, وفضائل شهر رجب, اللذين نشرهما مُحَمَّد باقر المحمودي, واستخرجت ما أشار إليه فيهما من كتبه الأخرى, ثمَّ بحثت عن ؤلَّفاته الأخرى فوقفت على الكتب الآتية :
1- طُرُقُ حَدِيثِ " أَنَا مَدِينَةُ العِلمِ وَعَلِيٌّ بَابُهَا ". (10)
2- كِتَابٌ فِي أنَّ عليًّا رَضِيَ اللهُ عَنهُ أوَّلُ مَن أَسلَم وأوَّلُ مَن صَلَّى مَع رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ.(11)
3- الإِرشَادُ إِلَى نَسَبِ الأَحفَادِ.(12)
4- تَفسِيرُ القُرآنِ.(13)
5- دُعَاءُ الهُدَاةِ إِلى أَدَاءِ حَقِّ المُوَالاَة.(14)
6- طِيبُ الفِطرَةِ فِي حُبِّ العُترَةِ.(15)
7- مُؤَاخَاةُ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ لِعَليٍّ رَضِيَ اللهُ عَنهُ.(16)
8- خَصَائِصُ عليٍّ رَضِيَ اللهُ عَنهُ فِي القُرآن. (17)
9- إِثبَاتُ النِّفَاقِ لأَهلِ النَّصبِ والشِّقَاقِ. (18)
10- قَمعُ النَّوَاصِبِ.(19)
11- الحَاوِي لأَعلى المِرقَاتِ فِي سَنَدِ الرِّوَايَاتِ.(20)
12- شَوَاهِدُ التَّنزِيلِ بِقَوَاعِدِ التَّفضِيلِ.(21)
13- شَوَاهِدُ النُّبُوَّةِ.(22)
14- فَضَائِلُ شَهرِ رَجَبٍ.(23)
15- مَسأَلةٌ فِي تَصحِيحِ ردِّ الشَّمسِ وَتَرغِيمِ النَّوَاصِبِ الشُّمُسِ.(24)
16- فِهرِسَت تَصَانِيفِهِ. (25)
17- جُزءٌ فِي " العَصَا وَ حَملِهَا " جمعه لأبي عبد الله التَّائب المروزي من مروياته.(26)
18 - طُرُقُ حَدِيثِ دُعَاءِ الاستِفتَاحِ ( المَشهُورُ بـِ : دُعَاءِ أمِّ دَاوُدَ ). (27) نسبة الكتاب إليه: الكتاب ثابت للمؤلِّف فيما يظهر, ولا يضرنا أنه لم يرو إلا من طريق الروافض, فالهدف ليس الاحتجاج بما فيه, بل نسبته إلى من ألَّفه والنظر في أسانيده من بعده, و يكفي في نسبة الكتاب إليه _ من وجهة نظري القاصرة _ الآتي :
1- الإسناد الموجود في بداية الكتاب (28) وهو : أخبرني الشَّيخ الأجلُّ علي بن حمزة بن علي الرّشكي (29)
اَخبَرَنَا ابن المصنِّفِ وهب الله بن علي (30) الحسكاني الحذَّاء قَالَ قَالَ الحاكم الإمام أو القاسم الحسكاني رَضِيَ اللهُ عَنهُ (31)...
2- أن الطُّبرسي (32) يروي في كتابه " مجمع البيان في تفسير القرآن " (33) عن السَّيِّد أبي الحمد (34) عن الحاكم أبي القاسم الحسكاني... في كتاب شواهد التنزيل لقواعد التفضيل والتأويل...
3- نسبه إليه ابن شهر آشوب (35) في كتاب " معالم العلماء " (36) ونقل عنه في كتاب " مناقب آل أبي طالب " (37).
4- ينقل عنه الكثير من الروافض من أهل القرن السادس وما بعده وهناك غيرها من الأدلة الَّتِي أراها كافية في نسبة الكتاب إليه, وإن كان ذلك لا يهمني كثيرا, لأن الهدف هو الكلام على الرِّواية الباطلة المنقولة عن هَذَا الكتاب, والتي سيكون الكلام عليها في بحث مستقل إن شاء الله, لكني أحببت أن أشير إلى هَذَا المبحث لأن العادة جرت عند كثير من الباحثين المعاصرين في إفراد مبحث بذلك, وأنا أريد أن أكفي إخواني من أهل السنة والجماعة مشقة البحث والتنقيب في نسبة هَذَا الكتاب, فأسأل الله أن لا يضيَّع أجر هَذَا الجهد الَّذِي أمضيته في النظر في كتب الرَّوافض والتنقيب فيها, والله أعلم وأحكم سبب تأليفه لشواهد التَّنزيل:
سبب تأليف الحسكاني لهذا الكتاب حكاه في مقدِّمة كتابه حيث قَالَ في أول كتابه: (( أما بعد فإن بعض من ترأس على العوام, وتقدم من أصحاب ابن كرَّام قعد في بعض هذه الأيام في مجلسه وقد حضره الجمع الكثير, واحتوشه الجم الغفير, وهو يستغويهم بالوقيعة في نقيب العلوية حتى امتد في غلوائه وارتقى إلى نقص آبائه فقال : لم يقل أحد من المفسرين إنه نزل في علي وأهل بيته سورة (( هل أتى على الإنسان )) ولا شئ سواها من القرآن !!
فأنكرت جرأته وأكبرت بهته وفريته, وانتظرت الإنكار عليه من العلماء والأخذ عليه من الكبراء فلم يظهر من ذلك إلا ما كان من القاضي الإمام عماد الإسلام أبي العلا صاعد بن محمد (38) قدس روحه من معاتبة بعض خواصه الحاضرين ذلك المجلس بإغضائه عن النكير, مع ادعائه التشمير في الأمر بالمعروف وإنكار المناكير, فرأيت من الحسبة دفع هذه الشبهة عن الأصحاب وبادرت إلى جمع هذا الكتاب, وأوردت فيه كل ما قيل إنه نزل فيهم أو فسر وحمل عليهم من الآيات, وأعرضت عن نقد الأسانيد والروايات تكثراً لا تهوراً وسميته بشواهد التنزيل لقواعد التفضيل, وحسبنا الله ونعم الموفق والوكيل (39). اهـ منهجه في كتابه شواهد التنزيل
قدَّمَ الحسكانيُّ لكتابِهِ هَذَا بستَّةِ فصولٍ قَالَ إنَّها مرتبطةٌ بمقاصدِ
الكتابِ وهي :
1- كثرة خصائص أمير المؤمنين من قول السَّلف المتقدمين (40).
2- تقدُّمه بالتِّلاوة, وتفرُّده بحفظ القرآن (41).
3- سبقه الأقران إلى جمع القرآن (42).
4- توحُّده بمعرفة القرآن ومعانيه, وتفرُّده بالعلم بنزوله وما فيه (43).
5- كثرة ما نزل فيه وفي أولاده والعترة من القرآن على الجملة (44).
6- أنَّ عليا رَضِيَ اللهُ عَنهُ هو المقصود بقول الله تَعَالَى (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا )) في كلِّ القرآن, وقد نزل في قريب من تسعين موضعا من كتاب الله (45).
ثم بدأ بعد ذلك في سرد الروايات على ترتيب سور القرآن, ولم يراع في اختياره صحَّةَ الرواياتِ فقد كان ينقل رواياتٍ ضَعيفة ورواياتٍ من كتبِ الرَّوَافِضِ وغيرها, وهمُّه الرَّد على من قَالَ : ( لم يقل أحد من المفسرين إنه نزل في علي وأهل بيته سورة (( هل أتى على الإنسان )) ولا شئ سواها من القرآن ! ! ) فأتى بكل شاردةٍ وواردةٍ من الرِّواياتِ الَّتِي حملها أحدٌ من المفسِّرين على آلِ البيتِ رضي الله عنهم أو جاء التَّصريحُ بأنَّها نزلت فيهم.
وكانت أحكامُهُ على الرِّواياتِ قليلةٌ جدًا لأنَّ هَذَا لم يكن من مقاصدِهِ في هَذَا الكتابِ كما صرَّحَ في آخرِهِ حيثُ قَالَ : (( قد عَلَّقتُ عَلَى ما وَصَلَت اليدُ إليهِ من هذا البابِ عَلَى
العَجَلَةِ, حتى أتيتُ على كُلِّ ما نزلَ فيهم أَو فُسِّرَ فِيهِم أو حُمِلَ عليه, وإن كان في بعض ما أوردت - من الإسناد - لأهل الصنعة مقال, فلم أتضمن شرط الصحيح وكان الغرض تكذيب من أدعى أنه لم ينزل فيهم شئ من القرآن !, فليَعُدَّ العَّادُّ آيات هذا الكتاب ليقف على حقيقة البهتان, وعلى سورة النصب والشنآن, والله سُبحَانَهُ هو المستعان على شر الزمان, وأرجو أن الله بفضله وكرمه لا يؤاخذنا بالمسامحة في الأسانيد, والمساهلة فيها مع قصد التقرب إلى العترة الفاضلة, وأن يُشَفِّعَهُم فينا ويَحشُرَنا في زُمرَتِهِم كَمَا أَكرَمَنَا فِي الدُّنيا بِمَوَالاَتِهِم وَمَحَبَّتِهِم وهو - عز اسمه - الملي بتحقيق الرجاء, وإجابة الدعاء بمنه... (46) اهـ
وقد ذكر في كتابه ( 210 ) آيات نزلت في علي رضي الله عنه أو أهل بيته وساق الرِّوايات المتعلِّقة بها في 1163 إسنادا يسوق فيها طرقه إلى الرواية. أحكامه على الرِّجال والأسانيد و معرفته بعلم الحديث:
أحكامه على الرِّجال والأسانيد و معرفته بعلم الحديث
كانت أحكامه في كتابه شواهد التنزيل عابرة وليست دائمة, لأنَّ هَذَا لم يكن من مقصده, كما صرَّح في خاتمة كتابه, وقد حاولت أن أجمع بعض ما يظهر من خلاله معرفة الرَّجل بعلم الحديث, وأنَّه ليس جاهلا أو حاطب ليل, ويشهد لذلك قول الذَّهبي رَحِمَهُ اللهُ عن تصنيفه الَّذِي أثبت فيه ردَّ الشَّمس ((وقد تكلَّم على رجاله كلام شيعيٍّ عارفٍ بفنِّ الحديثِ )) (47), وقد قَالَ تلميذه عبد الغافر الفارسي عنه (( وَلَم يَكُن فِي أَصحَابِهِ فِي زَمَانِهِ وَبَعدَهُ مَن يَبلُغُ دَرَجَتَهُ فِي مَعرِفَةِ الحَدِيثِ وَمَعرِفَةِ رِجَالِهِ )) (48), وإن كنت أرجح أنه من المتساهلين في التصحيح وقبول الأخبار, وقد أهملت بعض ما قَالَ بقصد عدم التَّطويل والإملال أو لعدم الفائدة الكبيرة منه.
وبقي عليَّ دراسة الروايات الَّتِي أوردها في " مَسأَلةٌ فِي تَصحِيحِ ردِّ الشَّمسِ وَتَرغِيمِ النَّوَاصِبِ الشُّمُسِ ", لعل الله ييسر لها وقتا وجهدا.
وهذه نبذ من كلماته الَّتِي تدل على معرفته بعلم الحديث :
- أبو فاختة : سعيد بن علاقة الهاشمي من رجال الترمذي والقزويني (49)
- رواه جماعة عن عبيد الله بن موسى العبسي, وهو ثقة من أهل الكوفة (50).
- رواه جماعة عن أبي الصَّلت عبد السلام بن صالح الهروي وهو ثقة أثنى عليه يحيى بن معين وقال صدوق, وقد روى هَذَا الحديث جماعة سواه عن أبي معاوية وهو مُحَمَّد بن خازم الضَّرير الثِّقة, منهم أبو عبيد القاسم بن سلاَّم ومحمد بن الطُّفيل وأحمد بن خالد بن موسى وأحمد بن عبد الله بن الحكيم وعمر بن إسماعيل وهارون بن حاتم ومحمد بن جعفر الفيدي وغيرهم, ورواه عن سليمان بن مهران الأعمش جماعة كرواية أبي معاوية عنه, منهم يعلى بن عبيد وعيسى بن يونس وسعيد بن عقبة (51).
- رواه مسلم بن الحجَّاج في صحيحه وأبو عيسى الترمذي في جامعه وذكرا الحديث بطوله وهذا مختصر, والراوي هو سعد بن أبي وقَّاص الزُّهري رَضِيَ اللهُ عَنهُ (52).
- رواه جماعة عن أبي نعيم الملائي وهو ثقة, وله طرق عن كثير بياع النواء ( النَّوَى ) وهو إسماعيل التيمي كوفي عزيز الحديث (53).
- حدثني أبو الحسن الفارسي بحديث غريب (54).
- وهو من الأصول الَّتِي لم يخرجها مسلم بن الحجَّاج في مسنده الصَّحيح في هذه الرِّواية, وأخرجه البخاري في الجامع الصحيح (55).
- ورواه جماعة عن عيسى, ورواه غيره عن عيسى فرفعه (56).
- قَالَ أبو قتيبة قَالَ سَمِعت مُحَمَّد بن سيرين, وهو حديث آخر, فثبت أن حديثنا فيه سقط (57).
- وعبد الله هَذَا هو عبد الله بن مسعود الصحابي رضي الله عنه. و الحديث رواه جماعة عن عباد بسنده عن الصحابي الكبير عبد الله بن مسعود (58).
- قَالَ مُحَمَّد بن إسحاق أظنُّه عبد الرحمن بن أبي بكر, وفيه نظر (59).
- ورواه أيضا يحيى بن أبي كثير عن الأوزاعي, وهو غريب, فإن الأوزاعي كثير الرِّواية عن يحيى (60).
- قَالَ الحاكم : هَذَا حديث صحيح بهذا الإسناد, قُلتُ : انتخبه أبو علي الحافظ على الأصمِّ, ورواه عنه جماعة (61).
- ورواه أبو الشَّيخ عن عبد الله بن مُحَمَّد بن يعقوب عن الحُسَين بن الحكيم عن المخولي, فكأنَّي سَمِعت منه, وأملاه أبو جعفر القُّمِّي عن أربعة نفر عن مخول, فكأنَّه سمعه مني (62).
- قُلتُ هكذا قَالَ إسحاق, ورواه غيره عن الحكم برفعه إلى ابن عبَّاس (63).
- كذا وفيه إرسال, وأمَّا تمامه بلا إرسال (64).
- طريق آخر عن ابن عبَّاس إن صحَّ (65).
- وهذا الإسناد منقطع (66).
- هذه نسخة وتكلَّمت عليها في كتاب... (67).
- تفرَّد بهذا الحديث زائدة ورواه عنه جماعة (68).
- الراوي الصحابي هو أبو بكرة نفيع بن الحارث، واسم ابنه الراوي عنه عبد الرحمان، والراوي عنه هو محمد بن سيرين البصري والراوي عنه هو أيوب السختياني الزاهد. وهذا الحديث متفق عليه رواه محمد بن إسماعيل البخاري في جامعه ومسلم بن الحجاج القشيري في مسنده جميعا من طريق عبد الوهاب الثقفي (69).
- هذا حديث غريب في المسلسلات تفرد به محمد بن يحيى الفيدي وهو ثقة. ورواه عنه جماعة وقع إلينا عاليا من هذا الوجه (70).
- قلت: وهو الذي جاء بهذا الدعاء إلى خراسان فسمعه منه مشايخها ووجوهها ورووه عنه وصدقوه فيه, ومثله في فضله الذي حكيت عن المشايخ لا يُتَّهَم بالكذب والاختلاق, ومع ذلك فقد رواه غيره بغير هذا الاسناد وجمعت الطرق في موضع آخر وهذا القدر هاهنا كاف (71). تصحيحه لنسخة أبي الدُّنيا الأشجِّ المكذوبة :
قال الحسكاني أخبرنا القاضي أبو الفضل أحمد بن محمد بن عبد الله الرشيدي وأبو سعيد بن أبي رشيد، وأبو عثمان بن أبي بكر الزعفراني وأبو عمرو بن أبي زكريا الشعراني وغيرهم، قالوا: أخبرنا أبو بكر المفيد بجرجرايا حدثنا أبو الدنيا الأشج المعمر قَالَ : سمعت علي بن أبي طالب يقول: لما نزلت (( وتعيها أذن واعية )) قال لي رسول الله صلى الله عليه وآله: سألت الله أن يجعلها أذنك يا علي.
هذه نسخة صححتها وتكلمت بما فيها في كتاب الحاوي لأعلى المرقات في سند الروايات (72).اهـ أقول إن هَذَا الإسناد من الأسانيد المكذوبة الَّتِي اختلق بها أبو الدُّنيا الأشجّ الدَّجال الأفَّاك عدَّة روايات عن علي بن أبي طالب رَضِيَ اللهُ عَنهُ, وقد زعم أنَّه كان يمشي في الصَّحراء ثم شرب من بئر فيها, فأتاه رجل فَقَالَ له إنك ستعيش ثلاث مئة عام * وقد حكم شيخ الحسكاني الإمام أبو عبد الله الحاكم رَحِمَهُ اللهُ في النَّوع الأوَّل من كتابه " معرفة علوم الحديث " بأنه لا يحتجُّ به, فَقَالَ : ((... وأعجب من ذلك ما حدثناه جماعة من شيوخنا عن أبي الدنيا واسمه عثمان بن الخطاب بن عبد الله المغربي, عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه, وقالوا : إن أبا الدنيا خدم أمير المؤمنين ورفسته بغلته وإنه كان يستسقى به بالمغرب, ولقد حضرت مجلس أبي جعفر محمد بن عبيد الله العلوي بالكوفة فدخل شيخ أسود أبيض الرأس واللحية, فقال لنا : أتدرون من هذا ؟ قلنا : لا, قال : هذا ينسب إلى أبي الدنيا المغربي, مولى أمير المؤمنين بأربعة آباء. قال أبو عبد الله : وفي الجملة أن هذه الأسانيد وأشباهها كخراش بن عبد الله, وكثير بن سليم, ويغنم بن سالم بن قنبر مما لا يفرح بها, ولا يحتج بشيء منها وقل ما يوجد في مسانيد أئمة الحديث حديث واحد عنهم... ))(73) اهـ
* وقال الذَّهبي رَحِمَهُ اللهُ في ميزان الاعتدال, في ترجمة هَذَا الدَّجَّال الأفَّاك المغربي : ((عثمان بن خطاب, أبو عمر البلوى المغربي، أبو الدنيا الأشج, ويقال ابن أبي
الدنيا, طير طرأ على أهل بغداد, وحدث بقلة حياء بعد الثلاث مائة عن على بن أبي طالب, فافتضح بذلك, وكذبه النقاد )) (74).
* وقال أيضا (( أبو الدنيا الأشج المغربي, كذاب طرقي, كان بعد الثلاث مائة, ادعى السماع من على بن أبى طالب قد مر... وبكل حال فالأشج المعمر كذاب من
بابة رتن الدجال وجعفر بن نسطور وحواش [ لعل الصواب : خراش ], وربيع بن محمود الماردينى، وما يعنى برواية هذا الضرب ويفرح بعلوها إلا الجهلة )) (75).
* وقال ابن حجر رَحِمَهُ اللهُ في لسان الميزان, بعد أن نقل كلام الذهبي وزاد عليه نقولات تضاربت فيها أقوال هَذَا الكذَّاب ((... فإذا تأملت هذه الروايات ظهرت على تخليط هذا الرجل في اسمه ونسبه ومولده ومن عمره وأنه كان لا يستمر على نمط واحد في ذلك كله فلا يغتر بمن حسن الظن به والله أعلم )) (76).
أقول : إنَّ تصحيح أحاديث هَذَا الكذَّاب من التَّساهل البيِّن, وطلب للعلوِّ بالمكذوب, ويستنتج منه أنَّ الحسكاني كان من المتساهلين في قبول الأخبار والرِّوايات, ولعل بعض الواهيات والمكذوبات الَّتِي أخرجها في كتابه من بابة هَذَا الإسناد. دفاعه عن رواية (نذر علي وفاطمة رضي الله عنهما صيام ثلاثة أيام ), وزعمه أنَّ سورة " الإنسان " مدنيَّة وليست مكِّيَّة
قال في الشواهد : اعترض بعض النواصب على هذه القصة بأن قال: اتفق أهل التفسير على أن هذه السورة مكية، وهذه القصة كانت بالمدينة - إن كانت - فكيف كانت سبب نزول السورة، وبان بهذا أنها مخترعة !
قلت: كيف يسوغ له دعوى الاجماع مع قول الاكثر : إنها مدنية ! (77)
ولم أنته من تخريج هذه الرواية والحكم عليها إلى الآن, ولم أقف على من قَالَ إن سورة الإنسان مكيَّة بعد بحث سريع في كتب أهل العلم, وسأحرر هذه المسألة إن كتب الله ويسَّر فيما بعد, لأنها خارجة عن المقصود من هَذَا البحث.
يتبع إن شاء الله وقال: " لست من فرسان هذا الميدان, ولا من أحلاس ذا الشان, لكنّ الذي لا يرتاب فيه حديثيّ شدا طرفا من هذا الفنّ : أنّ هذا السند مركّب موضوع, مختلق مصنوع, وأمارات الصنعة والتركيب عليه بادية عارية, ودلائل الائتفاك والاختلاق عليه واضحة لائحة, بارزة للعيان, لاتحتاج إلى كثرة بيان...
نعم ؛ هذا الحديث قد روي من وجه آخر, لكنّه مزلزل مهلهل, مثخن بالعلل...
ثمّ أتى من لا خلاق له, فركّب تيك الأخلوقة المؤتفكة على سند كالشمس ؛ صحّة وإشراقا, لكن لا بدّ قبل قبول أيّ حديث من مراحل تطوى, وشروط تحقّق, وضوابط
تدقّق ؛ منها :
1 - ثبوت السند الصحيح الثابت إلى راويه... والإسناد من الدين, ولو لا الإسناد ؛ لقال من شاء ما شاء... وبيننا وبين القوم القوائم...
2 - التّبيّن والتّيقّن من صحّة نسبة الكتاب إلى مصنّفه... وذلك بإثباته بالطرق المعروفة المألوفة... والأسانيد أنساب الكتب...
3 - التّثبّت من اسم المؤلّف - بعد إثبات صحّة نسبة الكتاب إليه -, وهذا ممّا ينبغي تحقيقه وتدقيقه, وإغفاله وإهماله يوردنا الموارد... ولا تنس الزّلّة التي لا لعا لها التي وقعت من الجديع, حين تبرّع وتطوّع - دون قصد منه - ؛ فزعم أنّ الرّبيع بن حبيب المجهول, صاحب المسند المنحول, هو : أبو سلمة الحنفيّ البصريّ الصّدوق... وهذا أمر إدّ, لو أمكن الخوارج الإباضيّة أن يرشوا عالما بالملايين ؛ لما تردّدوا وتلكّؤوا... في سبيل تصريحه بذاك الغلط الفادح الواضح اللاّئح...
ودون إثبات صحّة الحديث المسؤول عنه خرط القتاد, ولا بدّ من قطع المراحل الآتية :
1 - إقامة البرهان على أنّ الحسكانيّ هو : عبيد الله الحذّاء, وهذا لايتم إلاّ :
2 - بتصريح صاحب له ثقة متقن بذلك بالسند الصحيح إليه...
3 - إثبات أنّه صنّف كتابا ترجمه بشواهد التنزيل, وقيام البرهان على أنّه هو الذي نقل منه ذاك الرّافضيّ المارق, ولا يعزب عن عاقل أن الرّوافض المارقين هم أكذب خلق الله, وأشدّهم اختلاقا للفشار, الجالب عليهم النار والعار والشنار...
ولم بنقض عجبي من مجازفة ذاك المارق ؛ بقطعه وبتّه أنّ الحسكانيّ هو : عبيد الله الحذّاء, ولم أر - على قصر باعي, وقلّة اطّلاعي - من أثبت له هذا الكتاب, بله روايته هذا الحديث بذاك السند المركّب على تلك الأخلوقة المصنوعة الموضوعة... ولو أنّه رواه وأبرزه ؛ لسارع أئمّة هذا الشأن وأحلاسه بكشف سرّه, وهتك ستره, ولصاحوا به وباحوا... ولم أنشط - الآن - ؛ لبعدي عن المصادر, للتّبيّن من رواية الحسكانيّ عن الحسن بن محمد بن عثمان الفسويّ ؛ فمن وقف على ذكر ذلك ؛ فليتفضّل بإفادتي, مشكورا مأجورا, إن شاء الله تعالى...
وبين يديّ " المنتخب من كتاب السياق... ", ومن شيوخه المذكورين فيه (982): الحاكم وأهل طبقته, ومن دونهم, ولم أر الحسن بن محمد بن عثمان الفسويّ منهم؛ فالله أعلم...
ولا يعزب عمّن عقل : أنّ من أمارات الحديث الموضوع المصنوع : رواية خبر باطل مركّبا على سند مسلسل بالثقات الأثبات... ولقد أبعد مؤتفكه - أبعده الله وأسحقه - ؛ فرواه بسند كالشمس... ولو حدّث سفيان بهذا الحديث ؛ لاشتهر وانتشر, ولشاع وذاع... ولا ريب أنّ هذا الحديث لم يطرق سمع أحد من أصحابه المتلقّفين لحديثه...
بل إنّني أقسم غير حانث : أنّ هذا الحديث المختلق المؤتفك لم يسمع به ابن عبّاس, ولا مجاهد, ولا سعيد بن جبير, ولا مسلم البطين, ولا منصور, ولا الأعمش... بله أن يرويه سفيان بذينك السندين المركّبين...
ثمّ إنّ من أجلى علامات الحديث المختلق المؤتفك : خلوّ الصحاح والجوامع والمسانيد والسنن منه... ولا يرتاب بحّاث نجّاث أنّ هذا الحديث يخالف المنقول, ويباين المعقول, ويناقض الأصول...
وليس هذا مجال شرحه وإيعاب القول فيه, وقد تولّى ذلك شيخ الإسلام الإمام - عليه رحمات ربّي تترى, في البرزخ والأخرى - في كتابه الجليل الحفيل " منهاج أهل السّنّة النّبويّة, في نقض كلام الشّيع القدريّة " ؛ فليرجع إليه من أراد ثلج اليقين من كون هذا الحديث موضوعا مصنوعا...
وفي الجعبة أشياء, لكن لعلّي أريح يراعي, وقد أعود إلى هذا الموضوع, إن لم يكفني فرسان هذا الشأن مؤنة اقتحامي ميدانا كان ينبغي أن يصول ويجول فيه غيري
من أهل التحقيق والتدقيق...
الهوامش
(1) وكثير من المبتدئين يكثر من نقل الشبه إلى المواقع العلميَّة, ثم يطالب طلبة العلم بالإجابة عليها, وليس هدفه معرفة الحق, بل نقل الجواب إلى مواقع المبتدعة بحجَّة الرد عليهم, وكلَّما وضعوا شبهة رجع إلى طلبة العلم يطالب بالجواب عنها, فيضيِّعُ وقته في نقل الشبهات ثم نقل الجوواب عنها, ويظن أن هذا هو العلم الحقيقي, وما علم أن إماتة الشبه وأهلها أولى من إشهارها وإشاعتها, وقد قال الإمام مسلم رحمه الله تعالى في مقدمة الصحيح (( وَقَد تَكَلَّمَ بَعضُ مُنتَحِلِي الحَدِيثِ مِن أَهلِ عَصرِنَا فِي تَصحِيحِ الأَسَانِيدِ وَتَسقِيمِهَا بِقَولٍ لَو ضَرَبنَا عَن حِكَايَتِهِ وَذِكرِ فَسَادِهِ صَفحًا لَكَانَ رَأيًا مَتِينًا وَمَذهَبًا صَحِيحًا إِذ الإِعرَاضُ عَن القَولِ المُطَّرَحِ أَحرَى لِإِمَاتَتِهِ وَإِخمَالِ ذِكرِ قَائِلِهِ وَأَجدَرُ أَن لَا يَكُونَ ذَلِكَ تَنبِيهًا لِلجُهَّالِ عَلَيهِ غَيرَ أَنَّا لَمَّا تَخَوَّفنَا مِن شُرُورِ العَوَاقِبِ وَاغتِرَارِ الجَهَلَةِ بِمُحدَثَاتِ الأُمُورِ وَإِسرَاعِهِم إِلَى اعتِقَادِ خَطَإِ المُخطِئِينَ وَالأَقوَالِ السَّاقِطَةِ عِندَ العُلَمَاءِ رَأَينَا الكَشفَ عَن فَسَادِ قَولِهِ وَرَدَّ مَقَالَتِهِ بِقَدرِ مَا يَلِيقُ بِهَا مِن الرَّدِّ أَجدَى عَلَى الأَنَامِ وَأَحمَدَ لِلعَاقِبَةِ إِن شَاءَ اللَّهُ ))
هذا الكلام يقوله عن من ينتسب للحديث من أهل السُّنَّة, فما بالك بشبه أهل البدع والضَّلال .
(2) وكلام السلف في هَذَا المعنى كثير جدا فمن ذلك ما جاء في السنة لعبد الله بن أحمد : قال أبو قلابة وكان أدرك غير واحد من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم : « لا تجالسوا أصحاب الأهواء », أو قال « أصحاب الخصومات ؛ فإني لا آمن أن يغمسوكم في ضلالتهم أو يلبسوا عليكم بعض ما تعرفون » ودخل رجلان من أصحاب الأهواء على محمد بن سيرين فقالا : يا أبا بكر نحدثك بحديث قال : لا, قالا : فنقرأ عليك آية من كتاب الله عز وجل, قال : « لا, لتقومان عني أو لأقومن », قال : فقام الرجلان فخرجا, فقال بعض القوم : يا أبا بكر ما كان عليك أن يقرأ آية من كتاب الله عز وجل, فقال محمد بن سيرين : « إني خشيت أن يقرأا آية علي فيحرفانها فيقر ذلك في قلبي », فقال محمد : « لو أعلم أني أكون مثل الساعة لتركتهما » وقال رجل من أهل البدع لأيوب السختياني : يا أبا بكر أسألك عن كلمة فولى وهو يقول بيده « لا ولا نصف كلمة »
وقال ابن طاوس لابن له وتكلم رجل من أهل البدع : « يا بني أدخل أصبعيك في أذنيك حتى لا تسمع ما يقول », ثم قال : « اشدد اشدد »
وقال عمر بن عبد العزيز : « من جعل دينه غرضا للخصومات أكثر التنقل »
وقال إبراهيم النخعي : « إن القوم لم يدخر عنهم شيء خبئ لكم لفضل عندكم »
وكان الحسن البصري يقول : « شر داء خالط قلبا يعني الهوى »
وقال حذيفة بن اليمان رضي الله عنه وكان من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم: « اتقوا الله معشر القراء وخذوا طريق من كان قبلكم, والله لئن استقمتم لقد سبقتم سبقا بعيدا, ولئن تركتموه يمينا وشمالا لقد ضللتم ضلالا بعيدا, أو قال : مبينا »
وانظر مقدمة سنن الدارمي وغيرها من كتب العقيدة السلفية الَّتِي ساق أصحابها الآثار عن السلف في هَذَا الباب, والعجيب أن بعض الأغمار المساكين يظنون فعلهم هَذَا من مجاهدة أهل البدع والذب عن السنة, وكثير منهم لم يتم حفظ كتاب الله تَعَالَى ولم يدرس العقيدة الصحيحة على أهلها لتكون ركيزة ينطلق منها في الذب عن دين الله وسنَّة النبي صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ .
(3) من كتاب : كفاية الإنسان من القصائد الغر الحسان, جمع مُحَمَّد بن أحمد سيد, دار ابن القيم, ط1, 1409 . ( ص 38), وفي المطبوع " من كل طائفة ومن إنسان " .
(4) كفاية الإنسان ( ص 41) وفي المطبوع " زنادقة الجهالة" بدل " زنادقة الروافض"
(5) الطَّبقات (6/248), السُّنَّة للخلاَّل (3/496), وتاريخ واسط لبحشل ص 173 .
(6) (ق/38) نقلا عن مقدِّمة تحقيق المحمودي لشواهد التنزيل للحسكاني (1/11), وانظر المنتخب من السِّياق ص 324, رقم : 982, وقال عنه في ترجمة ابنه أبي سعيد : ص281 ... أبوه الحاكم محدث أصحاب الرأي في عصره والجامع الأبواب والمصنف في كل فن بحسان الكتب ...
(7) (3/1200) وقد ردَّ شيخ الإسلام ابن تيمية رَحِمَهُ اللهُ وأعلى منزلته على كتاب الحسكاني " حديث رد الشمس ... " في كتابه الَّذِي دمغ به رؤوس الرَّوافض دمغا منهاج السنة النبوية (8/172_198), والإمام ابن كثير رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى في البداية والنِّهاية (6/88) ت: علي شيري .
(8) (18/268)
(9) (19/254)
(10) شواهد التنزيل (1/110)
(11) شواهد التنزيل (1/118)
(12) شواهد التنزيل (1/166)
(13) شواهد التنزيل (1/166)
(14) شواهد التنزيل (1/252), وذكره الطهراني في " الذريعة إلى تصانيف
الشِّيعة" ( 8/196 )
(15) شواهد التنزيل (1/340), (1/450)
(16) شواهد التنزيل (1/358)
(17) شواهد التنزيل (1/490), (2/17), (2/327), وابن شهر آشوب في " معالم
العلماء " ص 113 رقم :527 .
(18) شواهد التنزيل (1/551)
(19) شواهد التنزيل (2/36), (2/123)
(20) شواهد التنزيل (2/361), وقد صحَّحَ فيه رواية أبي الدُّنيا الكذَّاب الَّذِي ادَّعى أنَّه سمع من علي بن أبي طالب رَضِيَ اللهُ عَنهُ بعد سنة الثلاث مئة, وهذا يدل على تساهله في تصحيح الرِّوايات.
(21) مطبوع بتحقيق مُحَمَّد باقر المحمودي, الطبعة الثانية محققة على نسختين خطيتين .
(22) ذكره الطهراني في " الذريعة إلى تصانيف الشِّيعة" ( 8/196 )
(23) مطبوع في آخر المجلد الثاني من الشواهد (2/491 _ 511), بتحقيق مُحَمَّد باقر المحمودي .
(24) ذكره الذهبي في تذكره الحفَّاظ (3/1200), وتاريخ الإسلام, وتلخيص الموضوعات لابن الجوزي, و ابن قطلوبغا في تاج التَّراجم, والسيوطي في طبقات الحفَّاظ, وقد ردَّ عليه شيخ الإسلام ابن تيمية رَحِمَهُ اللهُ وأعلى منزلته في كتابه الَّذِي دمغ به رؤوس الرَّوافض دمغا منهاج السنة النبوية (8/172_198), والإمام ابن كثير رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى في البداية والنِّهاية
(6/88) ت: علي شيري .
وذكره من الروافض : ابن شهر آشوب في مناقب أل أبي طالب (2/143), ومعالم العلماء ص 113 رقم : 527, ونقله عنه الحرّ العاملي في أمل الآمال (2/167), والخوئي في معجم رجال الحديث (12/83) رقم :7492 .
(25) ذكره عبد الغافر الفارسي في كتابه " السياق ذيل تاريخ نيسابور" (ق/38)
(26) التحبير للسَّمعاني (2/228) رقم : 877 .
(27) ذكر ذلك في آخر حديث له في فضائل شهر رجب (2/511), وقد ذكره صاحب طبقات الزيدية الكبرى (2/663)
(28) شواهد التنزيل (1/18)
(29) لم أجد له ترجمة في المصادر الَّتِي بحثت فيها, ووجدت في طبقات الزَّيدية الكبرى _ القسم الثَّالث _ رقم : 674 ترجمة لـ : ظهير الدِّين مُحَمَّد بن علي بن مُحَمَّد الرشكي, وقال إنه روى عن الحسكاني دعاء الاستفتاح ويسمى دعاء أم داود, فلعله من أبناء عمومته ممن يروي عن الحسكاني أبي القاسم, وقلَّة المصادر لتراجم النيسابوريين تقف حائلا دون الوقوف على تراجم أمثال هؤلاء.
(30) تصحف الاسم هنا إمَّا من الناسخ أو من غيره, والصَّواب أنه : وهب الله بن عبيد الله .
وهو الحاكم أبو الفضل وهب الله بن عبيد الله بن عبد الله بن أحمد الحسكاني الحنفي أصغر أبناء أبي القاسم الحسكاني الذكور, وقد سمَّعَه والده الكثير, وعمِّرَ حتَّى حدَّث بالكثير, ولد عام 450 بنيسابور وتوفِّي عام 524 هـ .
انظر ترجمته في السياق (ق/94/أ) والمنتخب من كتاب السِّياق ص 518 رقم : 1610, والتحبير للسَّمعاني (2/352), وطبقات الزَّيديَّة الكبرى _ القسم الثَّالث _ رقم : 746
(31) قَالَ المحقق (1/19) الكلم الثلاث: " أبو القاسم الحسكاني " مأخوذة من النسخة اليمنية وقد سقطت عن النسخة الكرمانية, كما أن قوله: " أخبرني الشيخ الاجل على بن حمزة - إلى قوله: - الحذاء " قد سقط عن السنخة اليمنية.
(32) الفضل بن الحسن بن الفضل الطبرسي, صاحب تفسير " مجمع البيان " وغيره, توفي عام 548 هـ, انظر ترجمته في كتاب تلميذه ابن شهر آشوب " معالم العلماء
" ص 14, وغيره من كتبهم الرجالية .
(33) صرَّح باسم الكتاب في موضعين هما (3/382) و ( 9/48 ), ونقل عنه في غيرها بالاسناد مثل : (1/417) و (4/453) و (6/15) و ( 10/59) .
(34) أبو الحمد : هو مهدي بن نزار الحسيني القايني, ولم أجد له ترجمة فيما بين يدي من المراجع الورقية أو البرامج الخاصة بالبحث .
(35) هو مُحَمَّد بن علي بن شهر آشوب المازندراني, له عدد من الكتب, توفي عام 588 هـ,
(36) ص 113, رقم 527
(37) مناقب آل أبي طالب (2/280) و (3/17)
(38) هو صاعد بن محمد بن أحمد بن عبد الله أبو العلا الأُستوائي, ولد سنة 343 هـ و توفي سنة 432 هـ
هذه ترجمته من كتاب " المنتخب من كتاب السياق لتاريخ نيسابور " ص 277 : 830 _ أبو العلاء صاعد صاعد بن محمد بن أحمد بن عبد الله أبو العلا الإمام عماد الإسلام أحد أفراد أئمة الدين بهم يقتدى وبسيرتهم يهتدى, برز على الإخوان فضلا, وطرز نيسابور من جملة خراسان علما وورعا ونبلا, وشاع ذكره في الآفاق, وكان إمام المسلمين على الإطلاق, ولد بناحية استوا, يوم الأحد بكرة, لخمس بقين من شهر ربيع الأول, سنة ثلاث وأربعين وثلاثمائة, وتأدب على أبيه أبي سعيد, واختلف إلى أبي بكر محمد بن العباس الطبري الخوارزمي في الأدب فتخرج به, ودرس الفقه على شيخ الإسلام أبي نصر بن سهل القاضي مدة, ثم جاء إلى القاضي أبي الهيثم عتبة بن
خيثمة ولازمه حتى تقدم في الفقه, وحج سنة خمس وسبعين وثلاثمائة.
ولما ورد بغداد عوتب من دار الخلافة في أنه منع من اتخاذ صندوق في قبر هارون الرشيد في مشهد طوس, و (... ؟ لم أفهمها = نقلتها من البرنامج ) للخليفة إن السبب في منع ذلك فتواه وقبح صورة حاله, فاعتذر عن ذلك بأن قال : كنت مفتيا فافتيت بما وافق الشرع والمصلحة رعاية أنه لو نصب الصندوق فإنه يقلع منه لاستيلاء المتشيعة ويصير ذلك سبب وقوع الفتنة والتعصب والإضطراب ويؤدي ذلك إلى فساد المملكة فارتضاه الخليفة ولم ينجع ما سبق من التخليط سمع من الطبقة الثانية بعد الأصم وأقرانه مثل أبي عمرو بن نجيد وبشر الأسفرايني وأبي عمرو ابن حمدان وأبي محمد السمذي وأبي الحسن البكائي وسمع من مشايخ ما وراء النهر وأكثر الرواية وسمع منه الكبار وحضر مجلسه الحفاظ وعقد مجلس الإملاء سنين وتوفي في ذي الحجة سنة إحدى وثلاثين وأربعمائة .
روى عنه الحسكاني وابن عبد الصمد البستنقاني وقاضي القضاة أبو نصر أحمد بن محمد بن صاعد وأبو بكر محمد بن يحيى بن إبراهيم وأبو سعيد مسعود بن ناصر .اهـ
وقد لقيه الخطيب البغدادي بنيسابور, وسمع منه .
وانظر : تاريخ بغداد ( 10/470 )ط بشار, والأنساب للسمعاني (1،134), والذهبي في السير (17/507), ابن قطلوبغا في تاج التراجم ص 171 رقم : 115, وتاريخ الإسلام للذهبي وغيرها .
(39) الشواهد (1/19)
(40)الشواهد (1/21)
(41) الشواهد (1/32)
(42) الشواهد (1/36)
(43) الشواهد (1/39)
(44)الشواهد (1/52)
(45) الشواهد (1/63)
(46) الشواهد (2/488)
(47) تاريخ الإسلام, وانظر كلامه في السير, وتذكرة الحفاظ, الذي سبق نقله.
(48) (ق/38) نقلا عن مقدِّمة تحقيق المحمودي لشواهد التنزيل للحسكاني (1/11)
(49) الشواهد (1/44).
(50) الشواهد (1/100).
(51) الشواهد (1/105).
(52) الشواهد (1/161).
(53) الشواهد (1/490).
(54) الشواهد (1/493).
(55) الشواهد (1/504).
(56) الشواهد (1/541).
(57) الشواهد (1/582).
(58) الشواهد (2/7).
(59) الشواهد (2/55).
(60) الشواهد (2/68).
(61) الشواهد (2/92).
(62) الشواهد (2/125).
(63) الشواهد (2/212).
(64) الشواهد (2/248)
(65) الشواهد (2/287).
(66) الشواهد (2/341).
(67) الشواهد (2/361).
(68) فضائل شهر رجب (2/494).
(69) فضائل شهر رجب (2/495).
(70) فضائل شهر رجب (2/500).
(71) فضائل شهر رجب (2/511).
(72) الشواهد (2/361) رقم : 1007.
(73) معرفة علوم الحديث ص10 ط مكتبة طبرية, وص 122 ت السَّلُّوم.
(74) ميزان الاعتدال (3/33).
(75) ميزان الاعتدال (4/522).
(76) لسان الميزان (5/386) ط أبو غدة
(77) الشواهد (2/409)."




رد مع اقتباس
قديم 06-04-2011, 10:38 PM   #2
الشيخ محمد العبدالله
خادم الحسين


الصورة الرمزية الشيخ محمد العبدالله
الشيخ محمد العبدالله غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1
 تاريخ التسجيل :  May 2010
 أخر زيارة : 04-27-2022 (11:22 AM)
 المشاركات : 2,305 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي



لجواب:
الأخ مجيد المحترم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
أولاً: لا ندري ما هي الشبهة التي يجب علينا أن نجيب عنها، وهل يسمى مثل هذا الصراخ والعويل والتناقض الواضح شبهة حتى يستحق الرد عليه؟!
ثانياً: وجدنا الهروب الواضح من هذا الكاتب مع التناقضات الصارخة مع مخالفة كل قوانين قبول الرواية والحكم على الأحاديث.
مع وجود قضية إيجابية في هذا الرد وهو اعترافه بأن سند الحديث كالشمس صحة وقوة، ومن قبله اعترافه بأن الكتاب صحيح النسبة للحسكاني حيث قال: (نسبة الكتاب إليه: الكتاب ثابت للمؤلف فيما يظهر.... ثم قال بعد أن جاء بأربعة أسباب كافية عنده لإثبات ونسبة الكتاب للحاكم الحسكاني: وهناك غيرها من الأدلة التي أراها كافية في نسبة الكتاب إليه وإن كان ذلك لا يهمني كثيراً، لأن الهدف هو الكلام الرواية الباطلة المنقولة عن هذا الكتاب والتي سيكون الكلام عليها في بحث مستقل إن شاء الله...) ثم ناقض نفسه عند عجزه عن رد وتضعيف وإنكار الحديث فعاد وشكك في نسبة الكتاب لصاحبه حيث اشترط ضوابط لإثبات صحة الأحاديث هي:
1ـ ثبوت السند الصحيح الثابت للحديث: وهذا الأمر قد اثبته هو بنفسه حيث قال: (على سند كالشمس صحة وإشراقاً).
2ـ صحة نسبة الكتاب إلى مصنفه: (وهذا الشرط أيضاً قد أقرّ بتوفره في الحسكاني وشواهد التنزيل كما بينّا حيث قال: (الكتاب ثابت للمؤلف فيما يظهر...).
3ـ التثبت من اسم المؤلف: وقد نقل هو بنفسه أنه عبيد الله الحذاء الحاكم الحسكاني فلا ندري لماذا رجع وشكك بعد ذلك؟! حيث قال: (ولم ينقض عجبي من مجازفة ذلك المارق؛ بقطعه وبتّه أنّ الحسكاني هو: عبيد الله الحذ ّاء...).
بعد أن قال قبلها: (المبحث الأول: الكلام عن الحاكم الحسكاني: الحاكم الحسكاني هو: عبيد الله بن عبد الله بن أحمد... النيسابوري يعرف بابن الحذّاء...).
وقد ذكر هو نفسه ترجمته وإسمه ونسبة كتابه الشواهد إليه عن عبد الغافر بن إسماعيل تلميذ المؤلف في كتاب (السياق ذيل تاريخ نيسابور) وعن الذهبي في تذكرة حفاظه وفي تاريخ إسلامه وأيضاً في سير أعلامه كذلك وعن الصفدي في وافي وفيّاته......
ثم لا ندري كيف تناقض مع نفسه بعد أن أثبت توفر كل شروط الصحة والنسبة ثم رجع القهقرى يشكك في توفرها ويوصي بالتأكد منها؟ فهذا أعجب العجب!
ثالثاً: والأعجب من ذلك كلّه تعجبه هو كما قال: (ولم ينقضِ عجبي من مجازفة ذلك المارق؛ بقطعة وبتّه أنّ الحسكاني هو: عبيد الله الحذ ّاء، ولم أرَ ـ على قصر باعي، وقلة اطلاعي ـ مَن أثبت له هذا الكتاب...)
فبعد أن رأينا أنه هو بنفسه يثبت أن الحسكاني هو عبيد الله وأن كتاب (شواهد التنزيل) قد أثبته ونسبه له كل من ترجمه كما نقل هو بنفسه وصدّقه في أثناء كلامه،نرى فعلته هذه ونقضه غزله لا ينطبق عليها إلا قوله تعالى: (( وَلَو كَانَ مِن عِندِ غَيرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اختِلافاً كَثِيراً )) (النساء:82).
فسبحان الذي جعل أهل البدع والمنحرفين يتخبطون ويفتضحون بسقطات ألسنتهم وكلامهم ولا نرى من ابن تيمية وكل من يرد على الشيعة إلا هذه الروح الحاقدة المنحرفة عن الحق المشككة بأوضح الواضحات وخصوصاً إن كانت في فضائل أهل البيت (عليهم السلام).
فقد حكم ظالماً لنفسه مضللاً لغيره متجنّياً على هذا الحديث ـ الذي قال عنه هو نفسه بأن إسناده كالشمس ـ:
(ولم أرَ ـ على قصر باعي وقلة اطلاعي ـ من أثبت له هذا الكتاب، بلّه روايته هذا الحديث بذلك السند المركّب على تلك الأخلوقة المصنوعة الموضوعة...
ولو أنه رواه وأبرزه؛ لسارع أئمة هذا الشأن وأحلاسه بكشف سره وهتك ستره، ولصاحوا به وباحوا.)
نقول: هل هذا كلام عاقل منصف يريد وجه الله ويخاف ناره وعابه وأحس يوماً بحب آل محمد صدقاًَ وواقعاً لا إدعاءاً.
أنظر أخي العزيز كيف يحكم بالوضع والتركيب على حديث صحيح السند ينقله عالم كبير ومحدث ثقة في كتاب معروف ثابت النسبة إليه؟! فهل الرد العلمي يكون بمثل هذه المجازفة؟!!
أما بخصوص ما أدعاه من تشكيك في رواية الحاكم الحسكاني عن الحسن بن محمد بن عثمان الفسويّ.
فنقول : بأن كلامه كله وخصوصاً هنا أوهن من بيت العنكبوت،فالحاكم قد روى عن الفسوي هذا في مواضع أخرى من كتابه فلم ينفرد هنا بالرواية عنه مع إمكان الرؤية واللقاء بينهما،خصوصاً إذا علمنا بأن الحاكم قد وصفه الذهبي وغيره بأنه مُعَمِّر هذا بالإضافة إلى كون الحاكم ثقة وقد صرح بالتحديث هنا فلا يمكن تكذيبه أبداً.
فأنكشف لكل من أطلّع على هذا الرد بأنه عبارة عن تخبط وتناقض وعداء لا مبرر له البتة ولا دليل عليه بالمرة فالصراخ على قدر الألم..... والحمد لله أوّلاً وآخراً.
ودمتم في رعاية الله


 

رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

كود [IMG]متاحة
كود HTML معطلة




الساعة الآن 01:52 AM


Powered by vBulletin™ Version 3.8.7
Copyright © 2024 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved.
Support : Bwabanoor.Com
HêĽм √ 3.1 BY:
! ωαнαм ! © 2010
منتديات دعوة الاسلامية