هذه الرسالة تفيد بأنك غير مسجل في :: منتديات ثار الله الإسلامي :: . للتسجيل الرجاء اضغط هنـا

facebook

.::||[ آخر المشاركات ]||::.
دورة : التوظيف والتعيين والإست... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 80 ]       »     دورة : مهارات التخطيط المالي و... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 63 ]       »     دورة : اساسيات التأمين [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 75 ]       »     دورة : تحليل البيانات والقوائم... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 73 ]       »     دورة : السلامة والصحة المهنية ... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 70 ]       »     دورة : آليات الرقابة الحديثة و... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 112 ]       »     دورة : تكنولوجيا التميز والإبد... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 97 ]       »     دورة : القيادة عالية الإنجاز و... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 102 ]       »     دورة : فنون العرض والتقديم وال... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 102 ]       »     دورة : الإدارة الفعالة للمختبر... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 103 ]       »    



 
 عدد الضغطات  : 7851  
 عدد الضغطات  : 2944  
 عدد الضغطات  : 4873


الإهداءات



يتم تحميل بيانات الشريط . . . . اذا لم تظهر البيانات رجاء قم بتحديث الصفحة مرة اخرى
إضافة رد
#1  
قديم 11-03-2010, 05:06 PM
السيد عباس ابو الحسن
المشرف العام
السيد عباس ابو الحسن غير متواجد حالياً
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 11
 تاريخ التسجيل : May 2010
 فترة الأقامة : 5056 يوم
 أخر زيارة : 11-30-2012 (04:20 PM)
 المشاركات : 735 [ + ]
 التقييم : 10
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي الآية السادسة قوله تعالى { أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللهُ مَثَلاً كَلِمَةً طَيِّبَةً



بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم بقائمهم

الآية السادسة قوله تعالى { أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللهُ مَثَلاً كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ }

الآية السادسة قوله تعالى

{أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللهُ مَثَلاً كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاءِ}

سورة إبراهيم 24

قال السيد محمد حسين فضل الله في تفسيره: {كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاءِ} بما يُمثِّله ذلك من عمق في امتداد جذورها في الأرض بمستوي يمنحها القوة والثبات، بحيث لا يمكن لأية ريح أن تقتلعها مهما كانت قوتها، ومن ارتفاع في حركة نمو الفروع وامتدادها في السماء، {تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّهَا}، فليس لثمرها وعطائها وقت محدود، لما أودعه الله فيها من عناصر النمو الذاتية والقدرة على الاستمرار في التفاعل مع كل العوامل الخارجية المحيطة بها (1) .

أقول: قال سبحانه{أَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ على قُلُوبٍ أَقْفالُهَا} (2).

التدبُّرُ في القرآن والتفكُّرُ في ما رام إثباتَه أو الإشارةَ إليه من أرقى أنواع العبادة، فإنه يقودُ الإنسانُ إلى استكشاف كثير من الأسرار المودعة في عالَمي التكوين والتشريع، ويُعرِّفُه على حقائقَ من المعارف الإلهيَّة، ويُسهِّلُ عليه السبيل إلى حلِّ ما لا يُحصى من الأمور الغامضة والخفيَّة.

صحيح بأنَّ كتابَ الله المجيد كتابٌ غيرُ ذي عوج ولا تعقيد، ولكنَّ باطنَه مشتمِلٌ على أسرار ومعارف سرعان ما يُدرك الإنسان حقائقَها بتوسُّطِ قلبٍ صفا وأخلص، وليس لكلِّ أحدٍ أن يُدرك ذلك، كما أنه ليس لغير آلِ محمد (عليهم السلام) أن يدركوا جميعَ ذلك وبنحو تام.

وقد سمعنا القرآنَ الكريم وفي موارد كثيرة وبعبارات مختلفة، يتحدثُ عن أنه تبيانٌ لكلِّ شيءٍ، وأنَّ الله تعالى أحصى فيه كلَّ شيءٍ.

وهذه الحقيقةُ القطعيَّةُ لا نعرفُ واقعَها وصحتَها إلا من حيث أنَّ المولى سبحانه أخبر بذلك، ولا مجال لنا لأن ندركها، غير أننا آمنا بالقرآن وصدَّقناه فإنه كلامُ ربِّنا.

وقد تمكَّن الأوَّلون من الوقوف على شيءٍ من تلك الحقيقة بأنفسهم، وقادهم ذلك إلى مزيدٍ من اليقين بالحقِّ، من خلال وقوفهم على ما كان يخرجُ من الأئمة (عليهم السلام) من علوم وأسرار ومعارف.

فلم يعرف أحدٌ من الأئمة جهلَه بأيِّ شيءٍ يُسألون عنه، ولم يعرفهم الناسُ إلا أنهم المالِكون وبحقٍّ والعالِمون وبحكمةٍ بكلِّ شيءٍ، والمحيِطون وبصدقٍ بجميع المعارف والحقائق، ولعل هذا من الأسباب التي دعتْ بعضَ الضعفاء إلى الاعتقاد بأئمة أهل البيت (عليهم السلام) بما لا ينبغي ولا يجوز الاعتقادُ به، فأخرجوهم عن حقيقتهم وادعوا لهم مقاماً مختصَّاً بالمولى سبحانه.

وأنت وعلى الرغم من بُعْدِ المسافة عن سادتنا (عليهم السلام)، ومضافاً إلى ضياع وفقدان أكثر ما أُثِر وصدر عنهم، ترى أنَّ بالرجوع إلى الكمِّ القليل جداً مما وصل إلينا، تستطيع أن تتعرَّف على ما لا يُحصى من المعارف الحقَّة من القرآن الكريم، مما أُشِير إليه في كلماتهم (عليهم السلام).

ومما لا مجال للشكِّ فيه، أنَّ القرآنَ الكريم لم يكنْ له من مجالٍ لأن يدلَّ على أئمة الهدي من آل محمد (عليهم السلام) بنحو صريح، فاكتفى بالإشارة والتي يفهمها كلُّ متأمِّلٍ وناظرٍ مهما كانت إدراكاتُه قاصرةً، فيما إذا طلب الهدايةَ وسعى نحوها.

نعم لم يترك المولى سبحانه الأمرَ وبهذا النحو فقط، بل تكفَّلَ الرسولُ الأكرم (صلى الله عليه وآله) بالدلالة على أولي الأمر والأوصياء من بعده، تارة بالإشارة والتلميح، وأخري بالنص والتصريح.

غير أنَّ أيدي العابثين عاثت فساداً، ظناً منهم أنهم قادرون على إطفاء نوره تعالى، ولكنه سبحانه أبى لطفاً منه وتفضُّلاً إلا وأن يُتمَّ نوره، فكان أئمةُ الهدي وفي كل أحوالهم يُقِيمون الحُجَجَ، ويسطعون بالبراهين، لئلا يبقى للناس أيَّةُ حُجَّةٍ وأيُّ عذرٍ.

وإذا ما تتبعتَ التاريخَ والذي يعجُّ بالشواهد الحيَّة، ترى أنَّ أئمة الهدي من آل محمد (عليهم السلام)، وعلى الرغم مما عانوا من اضطهادٍ وقتلٍ وتشريدٍ، قد ملأوا الخافِقيْن بل الدنيا علوماً ومعارف.

ترى أنهم (عليهم السلام) ومع ما تحمَّلوه من ظلم ومن اليوم الأول، لا تزال شجرتُهم المباركةُ تجود بالعطاء المثمِر.

تراهم الحاضرين وفي كلِّ موقع، تراهم المرجوع إليهم وفي كل مُعضِلة، فكانوا بحقٍّ الأصل الثابت، والفرع الزكي في العطاء والجود في السماء، لا يبيد أبداً، ولا تحصي له الخلائق عدداً.

فأيُّ ثباتٍ كان أُريد لتلك الشجرة الطيبة المباركة، والتي ما اهتزَّ غصنُها وكم ريحٍ عَتَتْ، والتي ما فتئ فرعُها لا يسبِقُه سابقٌ، ولا يطمع في إدراكه طامعٌ، مع أنَّ أحداً من أعدائهم لم يُقصِّر في محاربتِهم وإخفاءِ فضائلهم ومناقبهم، وفي إبعاد الخلق عنهم وعن التعرُّفِ إليهم والتمسكِ بهم، بل نري أنَّ أصلَهم لا يزيد إلا ثباتاً، وفرعَهم لا تزيدُه كثرةُ الإحراق إلا طيباً.

فكان هذا من آيات الله تعالى الخالدة، وكان هذا بيِّنةً صادقةً وشهادةً لا تقبل البطلان، على أنَّ ذاك البيتَ الرفيعَ قد أذِن اللهُ له أن يُرفع، وأن ترسخ أصولُه كلما مرَّ الزمان وتجدَّد.

وارجع إلى التاريخ، فهل ترى لشجرة بني أمية الخبيثة من فرع، وأراك تعلم يقيناً أنه لا أصل لتلك الشجرة الملعونة.

وكم حاول أهلُ البدع والأهواء من إقامتها وتثبيتها، ولكنه تعالى أبى أزلاً أن لا يجعلَ للخبث قراراً، وللبُطْل ثباتاً.

أَوَ لا يقودك بعضُ التأمل في الآية إلى اليقين، بأنَّ الشجرة الطيبة هي شجرةُ آل محمد (عليهم السلام)، وأنَّ تلك الخبيثةَ هي شجرةُ الباطل والنفاق والتي اجتثت من فوق الأرض، ولم يكن لها أيُّ قرار وثبات؟

فأين بنو أمية وآلُ مروان وآلُ زياد؟‍‍!!

أين هم في سوق الحق، وميادين العلم والمعرفة؟!!

أين مَن يثبت أمام الحقِّ إذا ما حاول أن يُثبِت لهم فضيلةً أو منقبةً؟!!

أَوَ ما ذهبت أمانيُّهم جُفاءً، وأحلامُهم التي بَنَوْها على شفا جُرُفٍ هارٍ، فانهار بهم في نار الذلِّ والهوان في دنيا الكرامة، وساقهم إلى الجحيم يقدِمُهم أربابُهم، وتبرَّأ بعضُهم من بعض، ولعن بعضُهم بعضَاً؟!!

ومما يُضحِك الثكلى، أنَّ بعضَ أَتباعِ الغاصبين للخلافة وأَتباعِ أَتباعهم، قد فسَّروا الشجرةَ الطيبة الثابتة الأصل بالنخلة، وأيةُ فائدةٍ تُترجى من هذا المثل الذي ضربه الله تعالى لو كان أُريد من الشجرة ذلك؟!

أوَ ليس القرآنُ كتابَ الهدايةِ والحقِ، فعلامَ يُراد منه وله أن يكون كتابَ زرعٍ وفاكهة؟!

أَوَلم يضرِب اللهُ تعالى الأمثالَ للناس ليتفكَّروا فيها ويتعقَّلوا مضمونَها، ليستفيدوا من ذلك ما ينفعُهم في العاجل والآجل؟!

على أنَّ تلك الخطط الواهية باءت بالفشل الذريع، فقد رأينا أنهم عاجزون عن إخفاء الحقِّ مهما جهدوا، فقام ومن بين ضلوع الباطل أقوامٌ لا يفقهون الحقَّ، أراد سبحانه ضلالَهم لمَّا طلبُوه حثيثاً، فحملوا كمَثَلِ الحمار أسفاراً تنطق بالحقِّ والهدي، لكنهم لخُبث سريرتِهم، وسوءِ نواياهم عَمَوْا عن نداء الحق الذي حفظوه جهلاً منهم أنَّ فيه إدانتهم، فوصل إلينا من خلالهم ما نُقِيمُ به الحُجَّةَ عليهم، وعلى كلِّ مَن يسلك مسلكهم الباطل.




 توقيع : السيد عباس ابو الحسن

يــــا لـثارات الـــزهــــــراء







رد مع اقتباس
قديم 11-03-2010, 05:10 PM   #2
السيد عباس ابو الحسن
المشرف العام


الصورة الرمزية السيد عباس ابو الحسن
السيد عباس ابو الحسن غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 11
 تاريخ التسجيل :  May 2010
 أخر زيارة : 11-30-2012 (04:20 PM)
 المشاركات : 735 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي



فقد أخرج أبناء السُّنة وأخرجوا في أصولهم عن الرسول الأكرم (عليهما السلام)، أنه قال: أنا وعليٌّ من شجرة واحدة (3).

أقول: وهذا الحديث وحده يكفي للمتأمِّل ولطالب النجاة، فيما إذا ضمَّه إلى الآية التي نبحث فيها، ولا مجال للتفصيل فالوقت ضيق، والغرض الذي دعانا إلى كتابة هذه الوريقات يضيع إذا ما عمدنا إلى إشباع الكلام هنا وهناك.

وعن القرطبي ـ من أبناء السُّنة ـ في تفسيره: قال ابن عباس وعطية العوفي والربيع بن أنس: الشجرة الطيبة هي المؤمن نفسه.

وقال ابن كثير ـ من أبناء السُّنة ـ في تفسيره: قال علي بن أبي طلحة عن ابن عباس في قوله {كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ} هو المؤمن، وهكذا قال الضحاك وسعيد بن جبير وعكرمة ومجاهد وغير واحد.

وعن السيوطي ـ من أبناء السُّنة ـ الدر المنثور وعن غيره أيضاً: وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والبيهقي في الأسماء والصفات عن ابن عباس، وابن جرير عن الربيع بن أنس وعن عطية العوفي، وأخرج ابن أبي حاتم عن الربيع بن أنس أنَّ الشجرة هي المؤمن (4).

أقول: إذا ما كان الأمر كذلك، فأيُّ مؤمن أحقُّ بأن يكون الشجرةَ غيرَ سيدنا محمد وآله البررة صلوات الله ربي وسلامه عليهم أجمعين؟!!

وأنت تعرف أنهم (عليهم السلام) أشرفُ الخلق، وإذا ما تأمَّلتَ فيما أشرنا إليه آنفاً، فإنك تُدرِك بحقٍّ أنهم المقصودون والمعنييون.

هذا وقد أخرج الطبراني في المعجم الكبير، والمتقي الهندي في كنز العمال ـ وهما من أبناء السُّنة ـ عن عدي بن حاتم، قال: كنتُ قاعداً عند رسول الله (عليهما السلام) إلى أن قال: فقال (عليهما السلام): إنَّ الله قلَّب العبادَ ظهراً لبطنٍ، فكان خيرَ العرب قريشٌ، وهي الشجرة التي قال الله{مَثَلاً كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ} يعني بها قريشا أصلها ثابت.

وأخرج الحاكم الحسكاني ـ من أبناء السُّنة ـ في شواهد التنزيل بإسناده عن سلام الخثعمي قال: دخلت على أبي جعفر محمد بن علي ’ فقلت: يا ابن رسول الله قول الله تعالى {أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاءِ} قال: يا سلام الشجرةُ محمد (صلى الله عليه وآله)، والفرعُ عليٌّ أمير المؤمنين (عليه السلام)، والثمرُ الحسن والحسين ’، والغصن فاطمة (عليها السلام)، وشعبُ ذلك الغصن الأئمة (عليهم السلام) من ولد فاطمة (عليها السلام)، والورق شيعتنا ومحبونا أهل البيت.

وأخرج الحسكاني أيضاً بإسناده عن مينا مولى عبد الرحمان بن عوف قال: قال عبد الرحمان: يا مينا ألا أُحدِّثُك حديثاً قبل أن تشاب الأحاديث بالأباطيل؟ سمعت رسول الله (عليهما السلام) يقول: أنا شجرةٌ، ويعرفهم فرعُها، وعليٌّ لقاحُها، وحسنٌ وحسينٌ ثمرُها، ومحبوهم من أمتي ورقها.

أقول: وأخرجه الحاكم النيسابوري ـ من أبناء السُّنة ـ في المستدرك على الصحيحين، وقال آخر الحديث: هذا حديث صحيح الإسناد.

وأخرج الحسكاني أيضاً وكذا ابن عساكر ـ من أبناء السُّنة ـ في تاريخه بإسناده عن أبي هارون العبدي قال سألت أبا سعيد الخدري عن عليِّ بن أبي طالب خاصةً، فقال: سمعت رسول الله (عليهما السلام) وهو يقول: خُلِق الناسُ من أشجار شتى، وخُلقتُ أنا وعليٌّ من شجرة واحدة، فأنا أصلُها وعليٌّ فرعُها.

وبإسناده ـ وكذا ابن عساكر في تاريخ دمشق وابن المغازلي في مناقب أمير المؤمنين والشيخ الطوسي في الأمالي ـ عن أبي الزبير قال: سمعت جابر بن عبد الله عن النبي (عليهما السلام) «في حديث» قال: يا علي، خُلِقتُ أنا وأنت من شجرة، أنا أصلُها وأنت فرعُها، والحسنُ والحسينُ أغصانها.

وبإسناده وكذا ابن عساكر في تاريخه عن أبي أمامة الباهلي قال: قال رسول الله(صلى الله عليه وآله): إنَّ الله خلق الأنبياء من أشجار شتى، وخُلقتُ أنا وعليٌّ من شجرة واحدة، فأنا أصلُها وعليٌّ فرعُها، والحسنُ والحسينُ ثمارُها، وأشياعُنا أوراقُها.

وأخرج الصفار في البصائر بإسناده عن عمر بن يزيد ـ ومثله أخرج الكليني في الكافي بإسناده عن عمرو بن حريث ـ قال سألت أبا عبد الله (عليه السلام) عن قول الله تعالى{أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاءِ} فقال: رسول الله (عليهما السلام) واللهِ جذرُها، وأميرُ المؤمنين (عليه السلام) ذروها، ويعرفهم (عليها السلام) فرعُها، والأئمة (عليهم السلام) من ذريتها أغصانُها، وعلمُ الأئمة ثمرُها، وشيعتُهم ورقُها.

وأخرج الصدوق في معاني الأخبار بإسناده عن جابر الجعفي قال: سألت أبا جعفر محمد بن علي الباقر ’، عن قول الله عزَّوجل{كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ...}قال: أما الشجرة فرسول الله (صلى الله عليه وآله) وفرعها علي (عليه السلام) وغصن الشجرة فاطمة بنت رسول الله (صلى الله عليه وآله) وثمرها أولادها (عليهم السلام) وورقها شيعتنا.

وورد بالإسناد عن الحلبي وعن ابن صهيب وعن زرارة وعن حمران وعن ابن يزيد وعن ابن المستنير وعن أبي مسكين وعن غيرهم كثير فلاحظ (5) .



----------

(1) من وحي القرآن ج 13 ص 105

(2) سورة الآية محمد | الآية 24

(3) كنز العمال ج 11 ص 608، مناقب أمير المؤمنين لمحمد بن سليمان الكوفي الزيدى المذهب ج 1ص 475 وج 2 ص 229، المستدرك على الصحيحين ج 2 ص 241، المعجم الأوسط للطبراني ج 4 ص 263، تاريخ مدينة دمشق ج 42 ص 64، شواهد التنزيل ج 1 ص 375، المناقب للخوارزمي ص 143، نظم درر السمطين ص 79، سبل الهدي والرشاد ج 11 ص 296، ينابيع المودة لذوي القربى ج 1 ص 45.

من مصادر أبناء الفرقة الناجية: الخصال ص 20، عيون أخبار الرضا ج 1 ص 68، إعلام الوري بأعلام الهدي ج 1 ص 316، خصائص الوحي المبين ص 242

(4) جامع البيان للطبرى ج13 ص 267، تفسير القرطبي ج 9 ص 358 – 359، تفسير ابن كثير ج 2 ص 549، الدر المنثور ج 4 ص 75

(5) بحار الأنوار ج9 ص112 وج16 ص363 وج24 ص137 ← 143 وج46 ص266 وج65 ص26،بصائر الدرجات ص79ـ80،الكافي ج1ص428،معاني الأخبار ص400،عيون أخبار الرضا (عليه السلام)ج1ص 78،أمالي الطوسي ص610ـ611،الاحتجاج ج1ص 208،الفضائل ص133، شرح الأخبار ج 3 ص 205و548،الخرائج والجرائح ج2ص596،تفسير العياشي ج2ص224،تفسير القمي ج1ص369، تفسير فرات الكوفي ص 219، تفسير مجمع البيان ج 2 ص 311 وج 6 ص 74، تفسير جوامع الجامع ج 2 ص 282، خصائص الوحى المبين ص 242 -243، تأويل الآيات ج 1 ص 228 و241، التفسير الصافي وج 3 ص 57، التفسير الأصفى ج 1 ص 617، تفسير نور الثقلين ج 2 ص 535، مناقب أمير المؤمنين لمحمد بن سليمان الزيدى المذهب ج1 ص460 و469

ومن مصادر أبناء السُّنة: المستدرك على الصحيحين ج3ص160،المعجم الكبير ج17ص86، تاريخ مدينة دمشق ج42 ص65ـ 66،، شواهد التنزيل ج1 ص 375 إلى 380و406 إلى 409 وج 2 ص 203 - 204، كنز العمال ج12ص 35، جواهر المطالب ج1 ص27، نظم درر السمطين ص79، ينابيع المودة ج 2 ص74و242و307 و394



 
 توقيع : السيد عباس ابو الحسن

يــــا لـثارات الـــزهــــــراء








رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

كود [IMG]متاحة
كود HTML معطلة




الساعة الآن 09:24 PM


Powered by vBulletin™ Version 3.8.7
Copyright © 2024 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved.
Support : Bwabanoor.Com
HêĽм √ 3.1 BY:
! ωαнαм ! © 2010
منتديات دعوة الاسلامية