هذه الرسالة تفيد بأنك غير مسجل في :: منتديات ثار الله الإسلامي :: . للتسجيل الرجاء اضغط هنـا

facebook

.::||[ آخر المشاركات ]||::.
دورة : التوظيف والتعيين والإست... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 80 ]       »     دورة : مهارات التخطيط المالي و... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 63 ]       »     دورة : اساسيات التأمين [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 75 ]       »     دورة : تحليل البيانات والقوائم... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 73 ]       »     دورة : السلامة والصحة المهنية ... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 70 ]       »     دورة : آليات الرقابة الحديثة و... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 112 ]       »     دورة : تكنولوجيا التميز والإبد... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 97 ]       »     دورة : القيادة عالية الإنجاز و... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 102 ]       »     دورة : فنون العرض والتقديم وال... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 102 ]       »     دورة : الإدارة الفعالة للمختبر... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 103 ]       »    



 
 عدد الضغطات  : 7851  
 عدد الضغطات  : 2944  
 عدد الضغطات  : 4873


الإهداءات



يتم تحميل بيانات الشريط . . . . اذا لم تظهر البيانات رجاء قم بتحديث الصفحة مرة اخرى
إضافة رد
#1  
قديم 07-23-2010, 02:30 AM
الصديق الاكبر
موالي مميز
الصديق الاكبر غير متواجد حالياً
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 2
 تاريخ التسجيل : May 2010
 فترة الأقامة : 5057 يوم
 أخر زيارة : يوم أمس (01:46 PM)
 المشاركات : 153 [ + ]
 التقييم : 10
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي الفارق النسبي بين عمر وبين ام كلثوم ع



فصل
الفارق في النسب

ومما يدل على كذب دعوى هذا العقد الموهوم ، إن عمر بن الحطاب كان ساقط النسب وسافل الحسب جدا ، حتى إن ذكر نسبه المدخول وحسبه المرذول مما تمجه الطباع وتنفر عنه الأسماع ، فكيف يتوهم أحد من ذوي الألباب والعقول إن سيدنا ومولانا أمير المؤمنين ( ع ) يزوجه أبنته الطاهرة ، وهي بنت الطاهرة البتول سلام الله عليها وعلى ذريتها الطيبين المطهرين بالفروع والأصول .

أما بيان نسب عمر ورذالته فسقوطه وذكر حسبه ونزوله عن درجة الشرف وهبوطه غير محتاج إليه لظهوره على كل صغير وكبير ، لكن نذكرها هنا اضطرارا بعض ما ذكره المخالفون ، وأثبته المؤلفون ليعتبر به المناظر اللبيب اعتبارا .

فأعلم

أولا
أنه قد ذكر السهيلي ( 1 ) في كتابه الروض الأنف ( 2 ) :
إن جدة عمر الحيداء بنت خالد الفحمية زوجة جده نفيل قد نكحها عمرو بن نفيل فولدت له زيد ، وزيد هو هذا والد سعيد الذي هو عند السنية من العشرة المبشرة ، وهذا نكاح قال الله تعالى فيه : إنه كان فاحشة ومقتا وساء سبيلا ( 3 ) ولقد استوعب الكلام ‹ صفحة 54 › في هذا المقام ، مصنف كتاب - استقصاء الإفحام ( 1 ) أحلة دار السلام في المجلد الثالث منه .

وقال أبو محمد عبد الله بن مسلم بن قتيبة الكاتب الدنيوري في كتابه المسمى - بالمعارف - تحت ترجمة تسمية من خلف على امرأة أبيه بعده وهذا لفظه . امرأة من فهم : كانت تحت نفيل بن عبد العزي جد عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه فتزوجها عمرو بن نفيل بعد أبيه فولدت له زيدا فأمه أم الخطاب ، وزيد هذا هو أبو سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل ( 2 ) .

وقال ابن قتيبة الدينوري أيضا : في كتابه - المعارف - تحت ترجمة عمر بن الخطاب ، وكان الخطاب بن نفيل من رجال قريش وأمه امرأة من فهم وكانت تحت نفيل فتزوجها عمرو بن نفيل بعد أبيه فولدت له زيدا وأمه أم الخطاب وزيد هو أبو سعيد بن زيد ابن عمرو بن نفيل أحد العشرة المبشرة الذين بشرهم رسول الله ( ص ) بالجنة فولد الخطاب ، زيد ابن الخطاب وعمر بن الخطاب ( 3 ) .

وقال ابن قتبة الدينوري ، في كتابه - المعارف - أيضا تحت ترجمة سعيد بن زيد : هو سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل بن عبد العزى بن قرط بن رياح بن عبد الله بن رزاح بن عدي بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة ، وعمر بن الخطاب ابن عم أبيه ، وكان نفيل ولد عمرو بن نفيل والخطاب بن نفيل ، وأم الخطاب امرأة من فهم فتزوج عمرو بن نفيل امرأة أبيه بعد أبيه فولد ‹ صفحة 55 › عمرو زيد بن عمرو وأمه أم الخطاب ( 1 ) .

وقال ابن كثير الدمشقي ( 2 ) في تاريخه : ذكر زيد بن عمرو بن نفيل رضي الله عنه . . هو زيد بن عمرو بن نفيل بن عبد العزى بن رياح بن عبد الله بن قريط بن رزاح بن عدي بن كعب بن لؤي القرشي العدوي ، وكان الخطاب والد عمر بن الخطاب عمه وأخاه لأمه ، وذلك لأن عمرو بن نفيل كان قد خلف على امرأة أبيه بعد أبيه ، وكان لها من نفيل أخوه الخطاب قاله الزبير بن بكار ، ومحمد بن إسحاق ( 3 ) انتهى .


لقد ذكر علامة علم النسب هشام بن محمد الكلبي ( 3 ) في كتاب المثالب ، على ما نقل عنه في عداد من الولد من سفاح نقلا عن أبيه قال : كان صهاك أمة حبشية لهاشم بن عبد مناف فوقع عليها فقتله بن هاشم ، ثم وقع عليها عبد العزى بن رياح ، فجاءت بنفيل جد عمر بن الخطاب . انتهى .

وقال ابن أبي الحديد ( 4 ) في شرح نهج البلاغة ، في شرح قول علي ( ع ) في وصف الرسول ( ص ) : لم يسهم فيه عاهر ، ولا ضرب فيه فاجر ، في الكلام رمز إلى جماعة من الصحابة في أنسابهم طعن ، إلى أن قال نقلا عن كتاب مفاخرات قريش ، قال أبو عثمان : بلغ عمر بن الخطاب أن أناسا من رواة الأشعار وحملة الآثار يعيبون الناس ويسلبونهم في أسلافهم فقام على المنبر وقال : إياكم وذكر ‹ صفحة 56 › العيوب والبحث عن الأصول ، فلو قلت : لا يخرج اليوم من هذه الأبواب إلا من لا وصمة فيه لم يخرج منكم أحد ، فقام رجل من قريش نكره أن نذكره فقال : إذا كنت أنا وأنت يا أمير المؤمنين نخرج فقال : كذبت بل كان يقال لك يا قين بن قين أقعد .

قلت : الرجل الذي قام هو المهاجر بن خالد بن الوليد بن المغيرة المخزومي كان عمر يبغضه ببغضه أباه خالدا ، ولأن المهاجر كان علوي الرأي جدا ، وكان أخوه عبد الرحمان بخلافه ، شهد المهاجر صفين مع علي ( ع ) وشهدها عبد الرحمان مع معاوية ، وكان المهاجر مع علي ( ع ) في يوم الجمل وفقأت ذلك اليوم عينه ولأن الكلام الذي بلغ عمر بلغه عن المهاجر ، وكان الوليد بن المغيرة مع جلالته في قريش وكونه يسمى ريحانة قريش ، ويسمى العدل ، ويسمى الوحيد حدادا يصنع الدروع وغيرها بيده ، ذكر ذلك عنه عبد الله بن قتيبة في كتاب المعارف .

وروى أبو الحسن المدائني هذا الخبر في كتاب - أمهات الخلفاء - وقال : إنه روى عند جعفر بن محمد عليه السلام بالمدينة فقال : لا تلمه يا ابن أخي أنه أشفق أن يخدج بقضية نفيل بن عبد العزى ، وصهاك أمة الزبير بن عبد المطلب ، ثم قال : رحم الله عمر فإنه لم يعد السنة وتلا : إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا لهم عذاب أليم ( 2 ) .


وقال أبو عبيد القاسم بن سلام ( 3 ) في كتاب الشهاب على ما نقل عنه في تسمية من قطع من قريش في الجاهلية في السرق ما هذا لفظه : والخطاب بن نفيل بن عبد العزى ابن رياح بن قرط بن عبد الله بن رياح بن عدي بن كعب أبو عمر بن الخطاب ، قطعت يده في سرق قدر وشئ ذكره ومحاه ولاية عمر ورضى الناس عنه انتهى . ‹ صفحة 57 ›

وقال مجد الدين الفيروزآبادي ( 4 ) في القاموس : المبرطش ، الدلال أو الساعي بين البائع والمشتري وكان عمر رضي الله عنه في الجاهلية مبرطشا ( 5 ) .

وقال الزبيدي ( 6 ) في تاج العروس في شرح القاموس : المبرطش ، أهمله الجوهري والصاغات وصاحب اللسان ، وهو الدلال أو الساعي بين البائع والمشتري ، وفي الحديث كان عمر رضي الله تعالى عنه في الجاهلية مبرطشا ، أي كان يكتري للناس الإبل والحمير ويأخذ عليه جعلا ( 7 ) إنتهى .

الهامش


‹ هامش ص 53 ›
( 1 ) أبو القاسم عبد الرحمن بن الخطيب أبي محمد عبد الله بن أحمد السهلي الأندلسي المالقي النحوي المتوفى 581 . للمحدث المفسر اللغوي . أنباه الرواة ( 2 ) : 162 . بغية الوعاة : 298 . مرآة الجنان 2 : 422 . ومنات الحنات 5 : 44 . وفيات الأعيان 3 : 143 ( 2 ) المعارف : 78 . ( 3 ) سورة النساء : 22

‹ هامش ص 54 ›
( 1 ) استقصاء الإفحام واستيفاء الانتقام في رد منتهى الكلام للسيد مير حامد حسين الكهنوي في عشر مجلدات وقد طبع بعض أجزائه في مطبعة مجمع البحرين في ثلاث مجلدات سنة 1315 ، واستقصى المؤلف فيه البحث في المسألة المشهورة بتحريف الكتاب ، وفي أثبات وجود الحجة المهدي - ع - وشرح فيه أحوال كثير من علماء أهل السنة ، وتكلم في كثير من رجاله ، وفي بعض الأصول الدينية والفروع العلمية المختلفة فيها أقوال الفريقين وأثبت ما هو الحق منها في جميع ذلك . الذريعة 2 : 31 . ( 2 ) المعارف : 51 . ( 3 ) المعارف : 77 .

‹ هامش ص 55 ›
( 1 ) المعارف : 107 . 2 عماد الدين إسماعيل بن عمر بن كثير القرشي البصري الفقيه الشافعي المتوفي 774 . الدرر الكامنة 1 : 373 . الدارسي 1 : 36 . البدر الطالع 1 : 153 . مفتاح السعادة 1 : 204 . الشذرات 6 : 231 . ( 3 ) البداية والنهاية 7 : 133 . ( 4 ) أبو المنذر هشام بن محمد بن السائب بن بشير الكلبي المتوفى 204 / 206 كان عالما بأخبار العرب وأيامها ومثالها ووقائعها . وفيات الأعيان 6 : 82 . معجم الأدباء 19 : 287 . رجال النجاشي : 305 . مصفى المقال 493 . لسان الميزان 6 : 196 . ( 5 ) عز الدين عبد الحميد بن محمد بن محمد بن الحسين بن أبي الحديد المدائني المعتزلي المتوفى 355 . الأديب المؤرخ الحكيم الشاعر فوات الوفيات 1 : 248 . البداية 13 : 199 . السلوك 1 : 407 . كشف الظنون : 799 ، 977 ، 1273 الغدير 4 : 187 .

‹ هامش ص 56 ›
( 2 ) ابن أبي الحديد 3 : 24 . ( 3 ) أبو عبيد القاسم بن سلام المتوفى 222 / 223 / 224 المحدث الفقيه الحافظ المقري . له تصانيف معجم الأدباء 19 : 254 . تاريخ بغداد 12 : 403 . طبقات القراء 2 : 17 الشذرات 2 : 54 . تذكرة الحفاظ 2 : 5 .





آخر تعديل الصديق الاكبر يوم 07-23-2010 في 02:35 AM.
رد مع اقتباس
قديم 07-23-2010, 02:36 AM   #2
الصديق الاكبر
موالي مميز


الصورة الرمزية الصديق الاكبر
الصديق الاكبر غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 2
 تاريخ التسجيل :  May 2010
 أخر زيارة : يوم أمس (01:46 PM)
 المشاركات : 153 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي السبب الثاني للفارق النسبي بينهما



السبب الثاني لرذالة نسبه

ومما يدل على مهانة نسب عمرو ودنائة أصل أمه ما جرى بين خالد بن الوليد وبين عمر في قصة قتل خالد ، مالك بن نويرة ، وهذه قصة طريفة تبدي عورات الأصحاب المبجلين بين السنة حيث أن المقام لا يسع ذكرها برمتها فلنقتصر على ذكر بعض ما يتعلق بها .

قال الطبري ( 1 ) في تاريخه عند قصة قتل خالد ، مالك بن نويرة وأصحابه ، فلما بلغ قتلهم عمر بن الخطاب تكلم فيه عند أبي بكر فأكثر وقال : عدو الله عدا على امرئ مسلم فقتله ثم نزى على امرأته وأقبل خالد بن الوليد قافلا حتى دخل المسجد وعليه قباء له عليه صدأ الحديد معتجرا بعمامة له قد غرز في عمامته أسهما ، فلما أن دخل المسجد قام إليه عمر فانتزع الأسهم من رأسه فحطمها ثم قال : اربأ ، قتلت امرءا مسلما ثم نزوت على امرأته ، والله لأرجمنك بأحجارك ، ولا يكلمه خالد بن الوليد ، ولا يظن إلا أن رأى أبي بكر على مثل رأي عمر فيه حتى دخل علي فلما دخل عليه أخبره الخبر وأعتذر إليه فعذره أبو بكر وتجاوز عنه وعن ‹ صفحة 58 › ما كان في حربه تلك .

قال : فخرج خالدا حين رضي عنه أبو بكر وعمر جالس في المسجد فقال : هلم ألي يا ابن أم شملة قال : فعرف عمر أن أبا بكر قد رضي عنه فلم يكلمه ودخل بيته ، انتهى ( 2 ) .

فقال أبو المظفر يوسف بن قزا وغلي المعروف بسبط ابن الجوزي ( 3 ) في كتابه المسمى - مرآة الزمان في تاريخ الأعيان - ، في قصة قتل خالد ، مالك بن نويرة : ولما بلغ عمر بن الخطاب خبر خالد وقتله مالكا وأخذه لامرأته قال : أي عباد الله قتل عدو الله امرءا مسلما ثم وثب على امرأته والله لنرجمنه بالحجارة ، فلما قدم خالد المدينة ودخل المسجد وعليه ثياب عليها سدء الحديد ، معتجرا بعمامة قد غرز فيها ثلاثة أسهم فيها أثر الدم ، فوثب إليه عمر فأخذ السهم من رأسه فحطمها وقال : يا عدو الله عدوت على امرئ مسلم فقتلته ثم نزوت على امرأته ، والله لنرجمنك بأحجارك وخالد لا يرجع عليه بلا ولا نعم ، وهو يظن أن رأي أبي بكر فيه كرأي عمر فدخل خالد على أبي بكر وعمر في المسجد فذكر لأبي بكر عذره ببعض الذي ذكر له فتجاوز عنه ، ورأى ، أنها الحرب وفيها فرضي عنه فخرج خالد من عنده وعمر في المسجد فقال له خالد : هلم يا ابن حنتمة إلي يريد أن يشاتمه ، فعرف عمر أن أبا بكر قد رضي عنه فقام فدخل بيته ( 4 ) انتهى .

ولا يخفى على المتتبع بأخبار الصحابة إن خالدا لم يكتف على ذكر أم عمر وتوهينه مرة واحدة بل ذكر أمه مرارا عديدة ، بل كان دأبه الاستخفاف به وإطراح جانبه ، وما كان يسميه إلا باسم أمه وبالأعيسر .

‹ صفحة 59 ›

قال الطبري أيضا في تاريخه : في ذكر فتح العراق ، فكتب أبو بكر إلى خالد وهو بالحيرة أن يمد أهل الشام بمن معه من أهل القوة ويخرج فيهم ، ويستخلف على ضعفة الناس رجلا منهم فلما أتى خالد كتاب أبي بكر بذلك قال : هكذا عمل الأعيسر ابن أم شملة ، يعني عمر بن الخطاب ، حسدني أن يكون فتح العراق على يدي فسار خالد بأهل القوة من الناس ورد الضعفاء والنساء إلى المدينة ، مدينة رسول الله ( ص ) وأمر عليهم عمير بن سعد الأنصاري ( 1 ) .

وقال الطبري في تاريخه في حوادث سنة ثلاث عشر من الهجرة في خبر اليرموك : كتب إلى السري عن شعيب عن سيف عن أبي عثمان البناني عن أبيه قال : قال عكرمة بن أبي جميل يوم إذ قاتلت رسول الله ( ص ) في كل موطن ، وأفر منكم اليوم ، ثم نادى من يبايع على الموت فبايعه الحارث بن هشام ، وضرار بن الأزود في أربعمائة من وجوه المسلمين وفرسانهم ، فقاتلوا قدام فسطاط خالد حتى أثبتوا جراحا وقتلوا إلا من برأ منهم ضرار بن الأزود ، وقال وأتى خالد بعدما أصبحوا بعكرمة جريحا ، فوضع رأسه على فخذه وبعمرو بن عكرمة فوضع رأسه على ساقه وجعل يمسح عن وجوههما ويقطر في حلوقهما الماء ويقول : كلا زعم ابن الحنتمة لا نستشهد ( 2 ) .


وقال سبط ابن الجوزي في مرآة الزمان : لم يزل عمر ساخطا على خالد مدة خلافته أبي بكر لكلام كان يبلغه عنه من الاستخفاف به ، واطراح جانبه ، وما كان يسميه إلا باسم أمه وبالأعيسر ، وكان أكبر ذنوبه - خالد - عنده قتل مالك بن نويرة بعد إسلامه وأخذه لامرأته ، ودخوله المسجد وعلى رأسه السهام فيها دم ، وكان يحث أبا بكر على عزله ، ويحرضه على قتله بسبب قتله لمالك ، وكان أبو بكر يتوقف فلما مات أبو بكر ، وولي عمر قال : والله لا يلي لي خالد عملا أبدا . ‹ صفحة 60 ›

وقال ابن سيرين ( 1 ) قال عمر بن الخطاب : والله لأعزلن خالدا عن الشام ، ومثنى بن سنان عن العراق حتى علما أن الله ينصر هذا الدين ، ولسنا ناصريه . قال سيف : فكتب عمر إلى أبي عبيدة : سلام عليك أما بعد . . فإني عزلت خالدا عن جند الشام ووليتك أمرهم فقم به والسلام . فوصل الكتاب إلى أبي عبيدة فكتم الحال حياء من خالد ، وخوفا من اضطراب الأمور ولم يوقفه على الكتاب حتى فتحت دمشق ، وكان خالد على عادته في الأمرة ، وأبو عبيده يصلي خلفه ( 2 ) انتهى .


وقال سبط ابن الجوزي أيضا في مرآة الزمان ، في وقائع السنة الثالثة عشرة : وكتب عمر إلى أبي عبيدة : أما بعد . . فإن أكذب خالد نفسه فهو أبين على من معه ، وإن لم يكذب نفسه فأنت الأمير على ما هو عليه ، ثم أنزع عمامته عن رأسه وقاسمه ما له نصفين . وبلغ خالدا فقال : فعلها الأعيسر ، ابن حنتمة لا يزال كذا ، ودخل على أخته فاطمة بنت الوليد وكانت عند الحرث بن هشام فقال : ما ترين في كذا وكذا فقالت : والله لا يحبك عمر أبدا ، وما يريد إلا أن تكذب نفسك ، فيعزلك ، فقبل رأسها ، وأرسل إلى أبي عبيدة وقال : لا أكذب نفسي أبدا ، فقال : فقاسمني ما لي ، فقاسمه حتى أخذ بغلا وأعطاه بغلا ، فتكلم الناس في عمر وقالوا : هذه والله العداوة . ولم يعجب الصحابة ما فعل بخالد ، وقد روي إن خالدا أمتنع من ذلك ‹ صفحة 61 › فقام إليه بلال ابن حمامة المؤذن ليعقله بعمامته فقال له : أيها ما تريد ؟ ونال منه ، ثم قال لبلال : إفعل ما تريد ، فيقال أنه عقله بعمامته ، إنتهى ( 1 ) .

الهامش
‹ هامش ص 57 ›
( 4 ) قاضي القضاة أبو طاهر مجد الدين محمد بن يعقوب بن محمد الصديقي الشافعي الشيرازي المتوفى 819 / 817 . روضات الجنان 8 : 101 مفتاح السعادة 1 : 103 . المؤلفين 12 : 118 . ( 5 ) القاموس . ( 6 ) أبو بكر محمد بن الحسن بن عبد الله الأشبيلي القرطبي المتوفى 379 كان أوحد عمره في علم النحو وحفظ اللغة ، وأخبر أهل زمانه بالأعراب والمعاني والنوادر له كتب . بغية الوعاة 34 معجم الأدباء 18 : 179 . هدية العارفين 2 : 51 . وفيات الأعين 4 : 372 . ( 7 ) تاج العروس 4 : 281

‹ هامش ص 58 ›
( 1 ) أبو جعفر محمد بن يزيد الطبري المتوفى 310 المحدث الفقيه المؤرخ علامة وقته ووحيد زمانه طبقات القراء 2 : 106 طبقات المفربي : 30 . تنقيح المقال 2 : 90 . الفوائد الرهنوية : 446 . وحنات الحباث 7 : 292 معجم الأدباء 14 : 94 . المنتظم 6 : 170 2 تاريخ الطبري 3 : 243 . الغدير 7 : 158 . ( 3 ) أبو المضفلأ يوسف بن قزا وغلي البغدادي المتوفى 954654 عالم فاضل مؤرخ كامل معجم المؤلفين 13 ( 4 ) مرآة الزمان
تم . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


 

رد مع اقتباس
قديم 07-23-2010, 02:43 AM   #3
الصديق الاكبر
موالي مميز


الصورة الرمزية الصديق الاكبر
الصديق الاكبر غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 2
 تاريخ التسجيل :  May 2010
 أخر زيارة : يوم أمس (01:46 PM)
 المشاركات : 153 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي السبب الثالث للفارق النسبي ( امه )



السبب الثالث لخسة النسب


ومما يدل على خساسة نسب عمر وسوء حال أمه تعبير عمرو بن العاص عن عمر بقوله ابن حنتمة .

قال ابن الأثير الجزري ، في النهاية ، في لغة - بعج - : ومنه حديث عمرو بن العاص في صفة عمر إن ابن حنتمة بعجت له الدنيا معاها ، أي كشفت لها كنوزها بالغنى والغنائم ، وحنتمة أمه ( 2 ) . وقال أيضا في لغة - حنتم - ومنه حديث ابن العاص ، إن ابن حنتمة بعجت له الدنيا معاها ، حنتمة أم عمر بن الخطاب وهي بنت هشام بن المغيرة ، ابنة عم أبي جهل ( 3 ) .

وقال ابن منضور الأفريقي ( 4 ) في لسان العرب ، في لغة - بعج - : وفي حديث عمرو ووصف عمر رضي الله عنه ، فقال : إن ابن حنتمة بعجت له الدنيا معاها ، هذا مثل ضربه أراد أنها كشفت له عما كان فيها من الكنوز والأموال والغنى ، وحنتمة أمه ( 5 ) .

وقال أيضا في لسان العرب : في لغة حنتمة ، وفي حديث ابن العاص ، إن ابن حنتمة بعجت له الدنيا معاها ، حنتمة أم عمر بن الخطاب رضي الله عنه ، وهي بنت هشام بن المغيرة ( 6 ) . ‹ صفحة 62 ›

وقال محمد مرتضى الزبيدي ، في تاج العروس ، في لغة - بعج - وفي حديث عمرو وصف عمر رضي الله عنه فقال : إن ابن حنتمة بعجب له الدنيا معاها ، هذا مثل ضربه أراد إنها كشفت له عما كان فيها من الكنوز والأموال والغنى ، وحنتمة أمه ( 1 ) .

وقال أيضا في تاج العروس : في لغة حنتم في ذكر حنتمة وهي أم أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه ، ومنه حديث عمرو بن العاص ، أن ابن حنتمة بعجت له الدنيا معاها ( 2 ) ولقد جرت بين عمر بن الخطاب ، وبين عمرو بن العاص منازعة عجيبة ظهرت فيها دنائة حسب عمر وأبيه بنحو عجيب ، وها نحن ننقل خبر هذه المنازعة برمته ليظهر منها هبوط درجة أمثال هؤلاء الأصحاب عن الأدب الشرعي والتهذيب الخلقي ، وارتكابهم ما لا يجوز عقلا ولا شرعا .


قال شهاب الدين أحمد المعروف بابن عبد ربه الأندلسي القرطبي المالكي ( 3 ) في كتابه العقد الفريد : وكتب عمر بن الخطاب إلى عمرو بن العاص ، وكان عامله على مصر ، من عبد الله بن الخطاب إلى عمرو بن العاص : سلام عليك ، فإنه بلغني أنه فشت لك فاشية من خيل ، وإبل ، وغنم ، وبقر ، وعبيد وعهدي بك قبل ذلك أن لا مال لك ، فأكتب إلي من أين أصل هذا المال ولا تكتمه ( 4 ) . فكتب إليه عمرو بن العاص : لعبد الله عمر أمير المؤمنين : سلام عليك ، والله إني لا أعرف الخطاب يحمل ‹ صفحة 63 › فوق رأسه حزمة من الحطب ، وعلى أذنه مثلها ، وما منهما إلا في عزة لا تبلغ من سعيه ، والله ما كان العاص بن وائل يرضى أن يلبس الديباج مزورا بالذهب . قال له محمد : اسكت ، والله عمر خير منك ، وأما أبوك وأبوه ففي النار ، والله لولا الزمان الذي سبقه فيه لا ألفيت معقل شاة يسرك غزوها ، ويسرك بكاؤها ، فقال عمرو : هي عندك بأمانة الله فلم يخبر بها عمر ( 1 ) .

وهذه المنازعة العجيبة ، والمشاجرة الغريبة قد ذكرها ابن أبي الحديد المدائني ، في شرح نهج البلاغة أيضا وتلك ألفاظه .

وكتب عمر إلى عمرو بن العاص وهو عامل في مصر :

أما بعد : فقد بلغني إنه قد ظهر لك مال من إبل وغنم وخدم وغلمان ، ولم يكن لك قبله مال ، ولا ذلك من رزقك ، فأنى لك هذا ، ولقد كان لي من السابقين الأولين من هو خير منك ، ولكني استعملتك لغنائك ، فإذا كان عملك لك وعلينا فبما نؤثرك على أنفسنا ؟ فاكتب إلي من أين مالك ، وعجل والسلام ( 2 ) .

فكتب إليه عمرو بن العاص : قرأت كتاب أمير المؤمنين ولقد صدق ، فأما ما ذكره من مالي فإني قدمت بلدة الأسعار فيها رخيصة ، والغزو فيها كثير ، فجعلت فضول ما حصل لي من ذلك فيما ذكره أمير المؤمنين ، والله يا أمير المؤمنين لو كانت خيانتك لنا حلالا ما خناك ائتمنتنا ، فاقصر عنا عناك ، فإن لنا أحسابا إذا رجعنا إليها أعنتنا عن العمل لك ، وأما من كان لك من السابقين الأولين فهلا استعملتهم ، فوالله ما دققت لك بابا - . ‹ صفحة 64 ›

فكتب إليه عمر : أما بعد : فأني لست من تسطيرك وتشقيقك الكلام في شئ ، إنكم معشر الأمراء ، أكلتم الأموال ، وأخلدتم إلى الأعذار ، فإنما تأكلون النار ، وتورثون العار ، وقد وجهت إليك محمد بن مسلمة ليشاطرك ما في يديك ، والسلام ( 1 ) .

فلما قدم إليه محمد أتخذ له طعاما وقدمه إليه فأبى أن يأكل فقال : ما لك لا تأكل طعامنا ؟ قال : إنك نزلت لي طعاما هو تقدمة للشر ، ولو كنت عملت لي طعام الضيف لأكلته فأبعد عني طعامك وأحضر لي مالك ، فلما كان الغد وأحضر ماله جعل محمد يأخذ شطرا ويعطي عمرو أشطرا ، فلما رأى عمرو ما حاز محمد من المال قال : يا محمد أقول ، قال : قل ما تشاء ، قال لعن الله يوما كنت فيه واليا لابن خطاب ، والله لقد رأيته ورأيت أباه وإن على كل واحد منهما عباءة قطوانية مؤتزرا بها ما تبلغ ما بغى ركبته وعلى عنق كل واحد منهما حزمة من حطب ، وأن العاص بن وائل لغة مزررات الديباج ، فقال محمد : إيها يا عمر ، فعمر والله خير منك ، وأما أبوك وأبوه ففي النار ، ووالله لولا ما دخلت فيه من الإسلام لألغيت معتلف شاة يسرك غزوها ويسوءك بكوها قال : صدقت فاكتم علي قال : أفعل ( 2 ) .

ومن الدلائل على كون عمر بن الخطاب ولد الزناء ، ومحمولا في الحيض ، وكون أم عمر أمة زانية حملت به في بقية أيام حيضها ما قاله عمرو بن العاص في حق نفسه تعريضا لعمر .

قال الزمخشري ( 3 ) في كتابه المسمى - بالفائق - ما لفظه : عمر ، وقال لعمر ‹ صفحة 65 › رضي الله عنه : إني والله ما تأبطتني الإماء ، ولا حملتني البغايا في غبرات المآلي ، أي لم يحضنني البغايا جمع بغي ، فعول بمعنى فاعلة من البغاء - الغبرات - جمع غبر جمع غابر ، فهو البقية - المآلي - جمع مئلات ، وهي خرقة الحائض هاهنا ، وخرقة النائحة في قوله : وأنواحا عليهن المآلي . .

ويقال : ألت المرأة إيلاء ، إذ اتخذت مئلات ، ويقولون : المتألية ، المتآلية نفى عن نفسه الجمع بين سبتين أحداهما أن يكون لغية ، والثانية أن يكون محمولا في بقية حيضه . وأضاف الغبرات إلى المآلي لملابستها لها ( 1 ) . وقال ابن الأثير الجزري في النهاية : في لغة أبط ، ما لفظه ، ومنه حديث عمرو بن العاص إنه قال لعمر : إني والله ما تأبطتني الإماء ، أي لم يحضنني ويتولين تربيتي ( 2 ) .

وقال ابن الأثير في النهاية في لغة غبر وهذا لفظه : ومنه حديث عمرو بن العاص ، ولا حملتني البغايا في غبرات المآلي ، أراد أنه لم يتول الإماء تربيته ، والمآلي فرق الحيض ، أي في بقاياها ( 3 ) إنتهى .

وهذه الذي ذكره ابن الأثير في معنى كلام ابن العاص لا يخلو عن تفريط وتضجيع ، وتقصير وتقليل ، والذي ذكره الزمخشري في بيان معنى كلام ابن العاص هو الصدق الصريح البين الذي لا يلط بالتسويف . ولقد أعترف ابن الأثير بالحق الصريح في معنى كلام ابن العاص في كتابه هذا ، أعني نهاية في لغة مأل كما قال مال في حديث ، عمرو بن العاص ، أني والله ما تأبطتني الإماء ، ولا حملتني البغايا في غبرات المالي ، المآلي جمع مئلات بوزن سعلات ، وهي هاهنا فرقة الحائض وهي خرقة النائحة أيضا ، يقال : آلت المرأة إيلاء ، إذ أتخذت مئلات ، وميمها زائدة نفي عن نفسه الجمع بين السبتين أن يكون ‹ صفحة 66 › لزينة ، وأن يكون محولا في بقية حيضة ، انتهى .

وأعلم إن هذه المكالمة الفضيحة التي جرت بين عمر بن الخطاب ، وعمرو بن العاص ، قد ذكرها ابن أبي الحديد في شرح نهج البلاغة مع مزيد توضيح وتشريح يشتمل على ذكر صهاك وهذه ألفاظه : قدم عمرو بن العاص على عمر وكان واليا لمصر فقال له : في كم سرت قال : في عشرين قال عمر : لقد سرت سير عاشق ، فقال عمرو : إني والله ما تأبطتني الإماء ولا حملتني في غبرات المآلي فقال عمر :

والله ما هذا الجواب عن الكلام الذي سألتك عنه ، وأن الدجاجة لتفحص في الرماد ، فتضع لغير الفحل ، وأنما تنسب البيضة إلى طرتها فقام عمرو مربد الوجه . قلت :

المآلي خرق سود يحملها النوائح ويشرف بها بأيديهن عند اللطم ، وأراد خرق الحيض هاهنا ، وشبهها بتلك ، وأنكر عمر فخره بالأمهات وقال : إن الفخر للأب الذي إليه النسب . وسألت النقيب أبا جعفر عن هذا الحديث في عمر فقال :

إن عمرا فخر على عمر لأن أمه الخطاب زنجية تعرف بباطحلى تسمى صهاك فقلت له :

وأم عمرو النابغة أمة من سبايا العرب فقال : أمه عربية من عترة سبت في بعض الغارات ، فليس يلحقها من النقص عندهم ما يلحق الإماء الزنجيات ، فقلت له : أكان عمرو يقدم على عمر بمثل هذا القول ، قال : قد يكون بلغه عنه قول قدح في نفسه فلم يحتمله له ، ونفث بما في صدره منه وإن لم يكون جوابا مطابقا للسؤال ، وقد كان عمر مع خشونته يحتمل نحو هذا فقد جبهه الزبير مرة وجعل يحكي كلامه يمططه وجبهه سعد بن أبي وقاص أيضا فأغضي عنه . ومر يوما في السوق على ناقة له فوثب غلام من بني ضبة فإذا هو خلفه فالتفت إليه فقال :
ممن أنت ؟ قال : ضبي قال : جسور والله ، فقال الغلام على العدو ، فقال عمر وعلى الصديق أيضا ما حاجتك فقضى حاجته ، ثم قال : دع الآن لنا ‹ صفحة 67 › ظهر راحلتنا ( 1 ) .

ومن الدلائل الواضحة الباهرة على مهانة نسب عمرو ورذالة أمه الفاجرة العاهرة ما جرى بين عمر وابن العباس رضوان الله له ، في أمر قطاع البحرين ،

قال علي المتقي ( 2 ) في كنز العمال ، في فضائل عمر من قسم فعال ما لفظه : أنبأنا ابن عينية ، أخبرني عمرو بن دينار ، عن أبي جعفر ، أن العباس ابن عبد المطلب ، قال لعمر بن الخطاب : إن رسول الله ( ص ) أقطع لي البحرين فقال له عمر : من شهودك ؟ قال : المغيرة بن شعبة قال : ومن معه ؟ قال : ليس معه أحد قال عمر : فلا أذن فأبى عمر أن يأخذ باليمين مع الشاهد ، فقال له العباس : أعضك الله بنظر أمك فقال عمر لابن عباس : يا عبد الله خذ بيد أبيك فأقمه عنا ( 3 ) .

ولقد حكى عمر بنفسه خساسة حسبه ودناءة نفسه بحيث يقضي منه العجب ، قال أبو إسحاق إبراهيم بن علي المعروف بالحصيري القيرواني المالكي ( 4 ) في زهر الآداب وثمر الآداب : وروى إن عمر بن الخطاب رضي الله عنه ، حج فلما كان بضجنان قال : لا إله إلا الله العلي العظيم ، المعطي من شاء ، ما شاء ، كنت في هذا الوادي في مدرعة صوف أرعى إبل الخطاب وكان قطا يتبعني إذا عملت ، ويضربني إذا قصرت ، وقد أمسيت الليلة ليس بيني وبين الله أحد ( 5 ) . ‹ صفحة 68 ›

وقال ولي الله ( 1 ) في قرة العينين : وروى ، الحمد لله ولا إله إلا الله يعطي من شاء ما يشاء ، لقد كنت بهذه الوادي يعني ضجنان أرعى إبلا للخطاب وكان فضا غليظا يتعبني إذا عملت ويضربني إذا قصرت ، وقد أصبحت وأمسيت وليس بيني وبين الله أحد أخشاه ( 2 ) .

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
‹ هامش ص 61
( 2 ) النهاية 1 : 139 ( 3 ) النهاية 1 : 448 . ( 4 ) أبو الفضل محرم بن مكرم بن علي الأنصاري الأفريقي المصري المتوفى 711 . الدور الكامنة 4 : 262 . حسن المحاضرة 1 : 219 . روضاة الجنات 8 . 86 . مصفى المقال : 425 . الأعلام 7 : 329 - الشذرات 6 : 26 . ( 5 ) لسان العرب 2 : 214 . ( 6 ) لسان العرب 12 : 162 .

‹ هامش ص 62 ›
( 1 ) تاج العروس 2 : 9 . ( 2 ) تاج العروس 8 : 264 . ( 3 ) أبو عمر أحمد بن محمد بن عبد ربه بن حبيب بن حدير بن سالم القرطبي المالكي المرواني المتوفي 328 . معجم الأدباء 4 : 211 ، جذوة المقتبس : 94 . نفح الطيب 4 : 217 . مرآة الجنان 2 : 295 . أبو الفداء 2 : 92 . ( 4 ) العقد الفريد ( 1 ) : 16 . صبح الأعشى 6 : 386 . جمهرة رسائل العرب 1 : 201

‹ هامش ص 63 ›
( 1 ) ابن أبي الحديد ( 1 ) 57 . ( 2 ) جمهرة رسائل العرب ( 1 ) : 204 .

‹ هامش ص 64 ›
( 1 ) ابن أبي الحديد 3 : 104 . جهرة رسائل العرب 1 : 204 . ( 2 ) المصدر السابق . ( 3 ) أبو القاسم محمود بن عمر بن محمد الخوارزمي المعتزلي المتوفى 538 الحافظ المضر المحديث الشاعر . معجم المؤلفين 12 : 186 . روضات الجنات 8 : 118 . ماضي النجف وحاضرها 1 : 101 . جولة في دور الكتب : 73 . معجم الأدباء 19 : 126 . ‹ هامش ص 65 › ( 1 ) الفائق : ( 2 ) النهاية 1 : 15 . ( 3 ) النهاية 3 : 338 .
تم . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


 

رد مع اقتباس
قديم 02-28-2011, 10:38 PM   #4
مرتضى البدراني
موالي جديد


الصورة الرمزية مرتضى البدراني
مرتضى البدراني غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 372
 تاريخ التسجيل :  Feb 2011
 أخر زيارة : 02-28-2011 (11:09 PM)
 المشاركات : 1 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي



نشكركم على هذه الأبحاث جزيل الشكر ونتمى منكم المزيد


 

رد مع اقتباس
إضافة رد
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

كود [IMG]متاحة
كود HTML معطلة




الساعة الآن 08:30 PM


Powered by vBulletin™ Version 3.8.7
Copyright © 2024 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved.
Support : Bwabanoor.Com
HêĽм √ 3.1 BY:
! ωαнαм ! © 2010
منتديات دعوة الاسلامية