هذه الرسالة تفيد بأنك غير مسجل في :: منتديات ثار الله الإسلامي :: . للتسجيل الرجاء اضغط هنـا

facebook

.::||[ آخر المشاركات ]||::.
دورة : التوظيف والتعيين والإست... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 80 ]       »     دورة : مهارات التخطيط المالي و... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 63 ]       »     دورة : اساسيات التأمين [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 75 ]       »     دورة : تحليل البيانات والقوائم... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 73 ]       »     دورة : السلامة والصحة المهنية ... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 70 ]       »     دورة : آليات الرقابة الحديثة و... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 112 ]       »     دورة : تكنولوجيا التميز والإبد... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 97 ]       »     دورة : القيادة عالية الإنجاز و... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 102 ]       »     دورة : فنون العرض والتقديم وال... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 102 ]       »     دورة : الإدارة الفعالة للمختبر... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 103 ]       »    



 
 عدد الضغطات  : 7851  
 عدد الضغطات  : 2944  
 عدد الضغطات  : 4873


الإهداءات



يتم تحميل بيانات الشريط . . . . اذا لم تظهر البيانات رجاء قم بتحديث الصفحة مرة اخرى
إضافة رد
#1  
قديم 01-28-2011, 12:43 AM
الشيخ محمد العبدالله
خادم الحسين
الشيخ محمد العبدالله غير متواجد حالياً
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 1
 تاريخ التسجيل : May 2010
 فترة الأقامة : 5057 يوم
 أخر زيارة : 04-27-2022 (11:22 AM)
 المشاركات : 2,305 [ + ]
 التقييم : 10
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي القسم الأول(1): موقف الاثني عشرية من التصورات الوثنية للغلاة:



القسم الأول(1): موقف الاثني عشرية من التصورات الوثنية للغلاة:
للمذهب الاثني عشري دور عظيم في انقاذ المسلمين من العقائد الوثنية والتصورات المنحرفة للغلاة.. ولم يكن مستطاعاً أن تنحصر التصورات المنحرفة للغلاة لولا تلك الجهود العظيمة التي بذ لها المذهب الاثني عشري في مواجهة الغلو والغلاة. وسوف يتَّضح ويتبين لنا الطريقة المنهجية والموضوعية التي اتخذها المذهب الاثني عشري في مواجهة الغلو والغلاة، مما جعل الغلو ينحصر ويتأقلم في شرذمة قليلة.. ولولا الاثنا عشرية لانتشرت تصورات الغلاة بين المسلمين.

* * * *
لقد كانت أهم الصور المنحرفة التي وقف المذهب الاثني عشري منها موقفاً حاسماً هي: الصورة التي تقتضي (تأليه الإنسان) وسلب صفة العبودية منه. وتلك الصورة ناشئة من عدم الفصل بين طبيعة الألوهية وطبيعة العبودية، وبين مقام الإله ومقام الإنسان، وبين خصائص الإله وخصائص الإنسان.
لقد بيّن الأئمة الاثنا عشر ـ من لدن الإمام علي إلى الإمام المهدي ـ، في المئات من أقوا لهم المدّونة في كتب الاثني عشرية مقام (الإنسان) ومكانته، وصرّحوا بأنّ الإنسان مهما ارتقى في مراتب الكمال من المحال أنْ يرتقي من مقام العبودية إلى مقام الألوهية، ومن المحال أنْ يحصل على خاصّية من خصائص الذات الإ لهية. وأقوال الأئمة الاثني عشر هي استلهام من نصوص القرآن والأحاديث النبوية الصحيحة، وتبيين لما نزل في القرآن وما جاء به النبي ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ.

____________
(1) تناولنا هذا القسم وبقية الأقسام الأُخرى التي تبين موقف الاثني عشرية من الغلو والغلاة في كتاب مستقل تحت عنوان (موقف الاثني عشرية من الغلو والغلاة)، وسوف نذكر هنا خلاصّة القسم الأُول من ذلك الكتاب.
الصفحة 130 ومن هنا تجد أُسلوب القرآن وأُسلوب السنّة بصورة واضحة وجلية في كلماتهم المفردة وفي عباراتهم المركبّة، وتجد تأثيرهما ـ القرآن والسنّة ـ بصورة ملموسة في كلِّ أقوا لهم. ولا بد للقارئ من التأمّل في أقوا لهم حتى يلاحظ انبثاقها وتولّدها من القرآن والسنّة النبوية.
ونحن نجد في كلّ أقوا لهم ما يقتضي شمول العبودية لكل شيء، وتفرّده ـ سبحانه ـ بالألوهية وأنها من مختصاته، فهي ألوهية لله ـ سبحانه ـ وعبودية لكل ما عداه ـ سبحانه ـ، وكل ما عداه فهو من عبيده.. ولأنّ أساس انحراف الغلاة يتمثّل ويتجسّم في تأليه الإنسان أو إعطاء خاصّية من خصائص الألوهية للعبيد؛ فقد كثرت أقوال الأئمة الاثني عشر على تأكيد صفة العبودية لكلّ ما عدا الله، ولأنّ الغلاة ـ لعنهم الله ـ ادّعوا إلوهية الأئمة الاثني عشر ـ والعياذ بالله ـ أو ادّعوا لهم خاصّية من خصائص الألوهية ـ والعياذ بالله ـ، فقد ركّزت أقوال الأئمة الاثني عشر تركيزاً كبيراً على تقرير وتأكيد عبوديتهم لله ـ تعالى ـ، وسلك الأئمة الاثنا عشر كل المسالك، واتبعوا شتى أساليب الإبانة والتعبير لتقرير صفة العبودية لله ـ تعالى ـ، والخضوع التام له، ولتقرير صفة البشرية لأنفسهم.
ولقد توسع الأئمة الاثنا عشر في استعراض حقيقة وصفهم بالعبودية والخضوع لله، وكل ذلك لأنّ نفي (حقيقة وصفهم بالعبودية) هي القاعدة التي يرتكز عليها الغلاة ـ لعنهم الله ـ، وهي القاعدة التي تنبثق منها كل تصوراتهم المغالية المنحرفة. والخضوع لمقام الألوهية جلي في جميع أقوال الأئمة، من لدن الإمام علي إلى الإمام المهدي. واحتلت هذه الحقيقة مساحة كبيرة في كتب الاثني عشرية التي جمعت أقوال الأئمة الاثني عشر.
إنّ حقيقة صفة العبودية للأئمة الاثني عشر يقررها الأئمة الاثنا عشر في مئات الأقوال المروية عنهم في كتب الاثني عشرية، وسنحاول أنْ نستعرض بعض الأقوال الواردة عنهم في تقرير هذه الحقيقة، وعلى القارئ الكريم أنْ لا </span>الصفحة 131 ينسى أنْ يتذكر الأثر الحاسم لأقوال الأئمة الاثني عشر في محو التصورات الوثنية للغلاة، ولا ينسى ـ أيضاً ـ دور أصحاب الأئمة الاثني عشر الذين حفظوا هذه الأقوال ورعوها ودوّنوها حتى وصلت إلينا.
ونحن نبتغي ونهدف من عرض أقوال الأئمة الاثني عشر أنْ يكون قارئ هذا البحث على علم بأنّ هذه الأقوال إنّما تواجه الغلو وفرق الغلاة؛ الذين يقول بتكفيرهم علماء الاثني عشرية، لكننا نأسف لإخواننا الوهابيين الذين لم يدركوا أقوال الأئمة الاثني عشر، وظنوا أنّها موجهة نحو الاثني عشرية لا الغلاة، ومن هنا نجدهم في كتاباتهم يذكرون هذه الأقوال تحت باب (أقوال الأئمة الاثني عشر في ذم المذهب الاثني عشري).
ولو كان الوهابيون غير مصابين بـ (مشكلة الخلط بين الاثني عشرية وبين فرق الغلاة) لما وقعوا في هذا الخطأ الخطير، لكن لا غرابة في هذا الخطأ الخطير بعد أنْ سيطرت عليهم (مشكلة الخلط).

* * * *
والآن نمضي في عرض صفة (عبودية الأئمة الاثني عشر) من خلال أقوا لهم التي آمن بها أتباع المذهب الاثني عشري، فقد روي عَنْ الإمام جعفر الصادق عن آبائه أنّه قال: ((قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: لا ترفعوني فوق حقّي فإنّ الله ـ تعالى ـ اتّخذني عبداً قبل أن يتّخذني نبياً))(1).
وهذه الحقيقة ((اتّخذني عبداً)) توسّع الأئمة الاثنا عشر في عرضها؛ لأنها تبين أنّ مقام الإنسان مهما بلغ من الكمال فهو مقام العبودية لله سبحانه.
وروي عن الإمام علي ـ كرم الله وجهه ـ أنه قال: ((.... إيّاكم والغلو فينا، قولوا: إننا عبيد مربوبون...)).

____________
(1) ذكر الشيخ عبد الحليم الجندي في كتابه (الإمام الصادق) بعض الروايات المروية عن أئمة أهل البيت والتي تؤكد عبوديتهم لله سبحانه.
الصفحة 132 وحقيقة ما قاله الإمام علي ((أننا عبيد مربوبون)) هي الحقيقة الأساسية والرئيسية، والحقيقة الواقعية التي آمن بها كلّ أتباع المذهب الاثني عشر.
ويرى المراجع لكتب الاثني عشرية اهتمام الأئمة الشديد في وصف أنفسهم بأنّهم عبيد لله ـ سبحانه ـ، ومربوبون له وكل كتاب من كتب الاثني عشرية عندما يتناول صفات الأئمة الاثني عشر يذكر هذه الحقيقة.
وهذه الصفة (صفة عبودية الأئمة الاثني عشر لله سبحانه) هي الصفة الأساسية للأئمة الاثني عشر عند الاثني عشرية، وتهتم كتب الاثني عشرية بتقرير صفة عبودية الأئمة الاثني عشر لله ـ سبحانه ـ في مواضع كثيرة، حتى استقرت هذه الحقيقة في نفوس كل الاثني عشرية، ووجدت حية قوية واقعية.
وعندما كنت أراجع أقوال الأئمة الاثني عشر حول هذه الحقيقة أقف متأملاً، وأقوم بتطبيق ما يذكره علماء الأئمة الاثني عشر وما ذكره الأئمة أنفسهم، فأجد تمام المطابقة بينهما، وأن ما قاله علماء الاثني عشرية هو عين ما ذكره الأئمة، حتى أصبحت عبودية الأئمة الاثني عشر ـ عند الاثني عشرية ـ من الحقائق الأساسية في هذا المذهب العظيم، وأصبحت هذه الحقيقة تملي على الاثني عشرية حياتهم، وتواجههم في كلِّ درب، وتعايشهم بالليل والنهار... عند ذلك لم يعدْ للغلو في الأئمة الاثني عشر مجال عند الاثني عشرية، ولم يعد للغلاة مكان.
وقد وضعت الحواجز القوية والمنيعة بين الاثني عشرية وبين الشرذمة القليلة المغالية المنبوذة من قبل الاثني عشرية، وبطلت ومحيت التصورات الوثنية للغلاة التي كان يعتقد بها شرذمة من الغلاة، وثبت في عالم الواقع الاثني عشري ـ الذي عشناه ولمسناه في فترة طويلة ـ حقيقة صفة عبودية الأئمة الاثني عشر لله سبحانه.
إنّ كل اثني عشري يدرك ويؤمن بما قاله الإمام الثامن (الإمام الرضا) من الأئمة الاثني عشر حيث يقول ـ رضوان الله عليه ـ: ((إنّ من تجاوز بأمير المؤمنين ـ كرم الله وجهه ـ العبودية فهو من المغضوب عليهم ومن الضالين))(1).

____________
(1) راجع ما نقله العلامة عبد الحليم الجندي في كتابه الإمام جعفر الصادق، حيث نقل بعض روايات أهل البيت التي تفصل بين مقام الالوهية ومقام العبودية.
الصفحة 133 وكل اثني عشري يؤمن بما قرره الإمام الرضا ـ رضوان الله عليه ـ من الفصل التام بين مقام الألوهية ومقام العبودية، وبين خصائص الألوهية وخصائص العبودية.
وعبودية الإمام علي لله ـ تعالى ـ هي القضية الأولى والقضية الكبرى في مذهب الاثني عشرية، الذين يؤمنون بكل ما ورد عن الأئمة الأحد عشر الذين جاءوا بعد الإمام علي؛ من أقوال تنفي الألوهية عن الإمام علي، وتنفي عنه أي خاصية من خصائص الألوهية، وتثبت وتقرر للإمام علي ـ كرم الله وجهه ـ صفة العبودية لله ـ سبحانه ـ والخضوع له.
وكلّ اثني عشري يؤمن بما قال الإمام الرضا ـ رضوان الله عليه ـ في هذه العبارة المقتطفة: ((... أوليس علي ـ كرم الله وجهه ـ كان آكلاً في الآكلين، وشارباً في الشاربين، وناكحاً في الناكحين، ومحدثاً في المحدثين؟!
وكان مع ذلك مصليّاً خاضعاً بين يدي الله ذليلاً، وإليه أوّاهاً منيباً، أفمن هذه صفته يكون إ لهاً؟ فإنّ كان هذا إ لهاً فليس منكم أحدٌ إلاّ وهو الله؛ لمشاركته له [يعني: للإمام علي] في هذه الصفات الدالات على حدوث كل موصوف بها))(1).
وتتجلى هذه الأقوال بصورة واضحة وصريحة في كلمات علماء الاثني عشرية(2)؛ التي انبثقت وتولّدت من أقوال الأئمة الاثني عشر في تقرير عبوديتهم لله ـ سبحانه ـ. وكما انبثقت أقوال الأئمة الاثني عشر من الكتاب والسنة النبوية، فقد انبثقت أقوال علماء الاثني عشرية من أقوال الأئمة الاثني عشر ـ عليهم السلام ـ كما تتجلى هذه الحقيقة الأساسية في كل كتب الاثني عشرية، وتتجلى ـ أيضاً ـ في الواقع الفعلي المعاش للاثني عشرية المعاصرين.

* * * *

____________
(1) المصدر السابق.
(2) ذكرنا أكثر هذه الأقوال في كتابنا (رحلتي من الوهابية إلى الاثني عشرية) عند تناول الحقائق الثمان للاثني عشرية.

الصفحة 134 والحاجة إلى جلاء هذه الحقيقة هي حاجة ضرورية؛ من أجل معالجة الجماعة الوهابية التي تتهم الاثني عشرية بتأليه الأئمة الاثني عشر ـ والعياذ بالله ـ، ومن هنا نحن ما كتبنا هذا الكتاب إلاّ من أجل استنقاذهم من هذه التهمة الخطيرة. كما أنّ الحاجة إلى جلاء هذه الحقيقة الأساسية عند الاثني عشرية هي حاجة ضرورية؛ من أجل الحفاظ على الوحدة الإسلامية بين الاثني عشرية وبين الوهابية الذين ظلموهم في هذه التهمة الخطيرة.


* * * *
وقبل أن نمضي في عرض الجهد الطويل لعلماء الاثني عشرية، الذي بذلوه في محاربة الغلو والغلاة(1)نحبُّ أن نقرر حقيقة تنفعنا في تجلية موقف الاثني عشرية من الغلو وفرق الغلاة، وتنفعنا في تجلية دور علماء الاثني عشرية في حفظ المسلمين من الغلو وفرق الغلاة، وتنفعنا ـ أيضاً ـ في تجلية موقف علماء الاثني عشرية من كلِّ المعتقدات والتصورات المغالية والمنحرفة لفرق الغلاة، وهذه الحقيقة تقول: إنّ أقوال الأئمة الاثني عشر في نفي صفة الألوهية عن الإمام علي ـ كرم الله وجهه ـ والتي ذكرنا بعضها؛ كان لها قوة دافعة في حياة الاثني عشريين، وحققت غرضها في استجاشة ضمير الاثني عشريين وتحريكهم ضد كل التصورات والاعتقادات المنحرفة؛ التي لا تتفق مع العقيدة الاثني عشرية المستلهمة من القرآن والسنّة.
ولقد استحالت تلك الأقوال إلى واقع ملموس ومحسوس، يدركه كل من عايش وجالس الاثني عشريين، وقد عشتُ معهم ثلاثة عشر عاماً. لقد قادت تلك الأقوال المذهب الاثني عشري إلى الاعتدال والوسطية في كيفية التعامل مع الإمام علي ـ كرم الله وجهه ـ، وفصلت هذه الأقوال بين الاثني عشرية وبين أي اعتقادٍ
____________
(1) ذكرنا هذه الجهود العظيمة في كتابنا (موقف الاثني عشرية من الغلو والغلاة).
الصفحة 135 لا يلتقي مع الكتاب والسنّة؛ لأنّ الاثني عشريين لهم اهتمام شديد بتطبيق أقوال الأئمة الاثني عشر المستلهمة من الكتاب والسنّة، بسبب الأدلة والبراهين القوية والنصوص النبوية الصريحة في النصّ على الأئمة الاثني عشر(1)، وفي وجوب اتباعهم والتمسك بهم؛ لأنّهم لا يخالفون الكتاب والسنة. ومن هنا حين نستعرض النصوص الواردة عن الأئمة الاثني عشر في تقرير صفة العبودية لله ـ سبحانه ـ(2) لأنفسهم، وحين ننقل أقوا لهم؛ إنّما نستعرضها وننقلها لأنها ليست مجرّد أقوال تقال، بل هي أقوال استقرّت في ضمير الاثني عشريين، واستقرت في حياتهم. وهي ليست أقوالاً تلفظها شفاه الاثني عشريين، وليست أقوالاً بعيدة عن واقع حياة الاثني عشريين، بل استحالت هذه الأقوال إلى عقيدة إيجابية آمن بها الاثنا عشريون.
وإلى هنا نكون قد قدّمنا صورة مقتضبة عن المرحلة الأُولى في دراسة المذهب الاثني عشري، ونشرع الآن في تبيين المرحلة الثانية لدراسة هذا المذهب.

* * * *
____________
(1) ذكرنا هذه النصوص الموجودة في صحيح البخاري وفي صحيح مسلم في كتابنا (رحلتي من الوهابية إلى الاثني عشرية) عند تناول الحقيقة السادسة من حقائق الاثني عشرية.
(2) ذكرنا هذه النصوص في كتابنا (موقف الاثني عشرية من الغلو والغلاة).
الصفحة 136




رد مع اقتباس
إضافة رد
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

كود [IMG]متاحة
كود HTML معطلة




الساعة الآن 03:24 PM


Powered by vBulletin™ Version 3.8.7
Copyright © 2024 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved.
Support : Bwabanoor.Com
HêĽм √ 3.1 BY:
! ωαнαм ! © 2010
منتديات دعوة الاسلامية