هذه الرسالة تفيد بأنك غير مسجل في :: منتديات ثار الله الإسلامي :: . للتسجيل الرجاء اضغط هنـا

facebook

.::||[ آخر المشاركات ]||::.
دورة : التوظيف والتعيين والإست... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 80 ]       »     دورة : مهارات التخطيط المالي و... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 63 ]       »     دورة : اساسيات التأمين [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 75 ]       »     دورة : تحليل البيانات والقوائم... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 73 ]       »     دورة : السلامة والصحة المهنية ... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 70 ]       »     دورة : آليات الرقابة الحديثة و... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 112 ]       »     دورة : تكنولوجيا التميز والإبد... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 97 ]       »     دورة : القيادة عالية الإنجاز و... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 102 ]       »     دورة : فنون العرض والتقديم وال... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 102 ]       »     دورة : الإدارة الفعالة للمختبر... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 103 ]       »    



 
 عدد الضغطات  : 7851  
 عدد الضغطات  : 2944  
 عدد الضغطات  : 4873


الإهداءات



يتم تحميل بيانات الشريط . . . . اذا لم تظهر البيانات رجاء قم بتحديث الصفحة مرة اخرى
إضافة رد
#1  
قديم 10-23-2011, 02:35 PM
السيد عباس ابو الحسن
المشرف العام
السيد عباس ابو الحسن غير متواجد حالياً
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 11
 تاريخ التسجيل : May 2010
 فترة الأقامة : 5056 يوم
 أخر زيارة : 11-30-2012 (04:20 PM)
 المشاركات : 735 [ + ]
 التقييم : 10
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي ابو طالب "سؤال وجوا " مركز الابحاث العقائدية



أبو طالب :

( اللواتي . عمان ... )
هو الحجّة قبل النبيّ :
السؤال: يقول المعصوم (عليه السلام) : " لولا الحجّة لساخت الأرض " ، ومن المعلوم أنّ الحجّة في يومنا هذا هو الإمام المهدي (عليه السلام) ، فمن هو الحجّة في الفترة التي قبل أن يكون النبيّ محمّد (صلى الله عليه وآله) حجّة ؟
الجواب : قد جاء في رواياتنا ، أنّ الحجّة قبل النبيّ (صلى الله عليه وآله) هو أبو طالب (رضي الله عنه) .
قال العلاّمة المجلسي (قدس سره) : " وقد أجمعت الشيعة على إسلامه ، وأنّه قد آمن بالنبيّ (صلى الله عليه وآله) في أوّل الأمر ، ولم يعبد صنماً قط ، بل كان من أوصياء إبراهيم (عليه السلام) ... " (1) .
ولكنّه كان يعمل بالتقية ، أي لم يظهر أنّه حجّة ، وإلاّ لقتل كأهل الكهف .
وروي عن الإمام الصادق (عليه السلام) : " إنّ رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال : إنّ أصحاب الكهف أسرّوا الإيمان ، وأظهروا الكفر ، فآتاهم الله أجرهم مرّتين ، وإنّ أبا طالب أسرّ الإيمان ، وأظهر الشرك ، فآتاه الله أجره مرّتين " (2) .

____________

1- بحار الأنوار 35 / 138 .
2- شرح نهج البلاغة 14 / 70 .

الصفحة 200

*************

( إبراهيم عبد الله . السعودية ... )
آية عدم الاستغفار للمشركين لم تنزل في حقّه :
السؤال: هل صحيح أنّ آية : { مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُواْ أَن يَسْتَغْفِرُواْ لِلْمُشْرِكِينَ } نزلت في أبي طالب ؟
الجواب : لا يخفى عليكم : أنّ معاوية بن أبي سفيان انفق الكثير من بيت مال المسلمين في سبيل تزوير الأحاديث ، وتحريف الآيات النازلة في حقّ أهل البيت (عليهم السلام) ، فوضع في حقّ الإمام علي (عليه السلام) وأبيه أبي طالب (عليه السلام) الأراجيف والتهم انتقاماً منهما .
ومن تلك التهم التي وضعها هي : أنّ أبا طالب (عليه السلام) مات مشركاً ، والنبيّ (صلى الله عليه وآله) كان يستغفر لعمّه ، فنزلت الآية الشريفة لتنهاه عن الاستغفار له ، وذلك من خلال وضع الأحاديث المحرّفة في شأن نزول هذه الآية ، والتي ترويها بعض الكتب السنّية ، منها : ما جاء في " صحيح البخاري " عن ابن المسيّب عن أبيه : إنّ أبا طالب لمّا حضرته الوفاة ، دخل عليه النبيّ (صلى الله عليه وآله) ، وعنده أبو جهل ، فقال : أي عم ، قل : لا اله إلاّ الله ، كلمة أحاج لك بها عند الله ، فقال أبو جهل وعبد الله بن أبي أُمية : يا أبا طالب ترغب عن ملّة عبد المطّلب ، فلم يزالا يكلّمانه ، حتّى قال آخر شيء كلّمهم به : على ملّة عبد المطلب ، فقال النبيّ (صلى الله عليه وآله) : لاستغفرن لك ما لم أُنه عنه ، فنزلت : { مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُواْ ... } (1) .
وبهذا المضمون وردت روايات أُخرى بأسانيد مختلفة .
والجواب عن هذه الشبهة ، تارة يقع عن الحديث ، وأُخرى عن الآية .
أمّا الحديث ففيه : إنّ رواته ورواة الأحاديث الأُخرى بين ضعيف ومجهول ومطعون به ، فالروايات إذاً ضعيفة السند ، خصوصاً وأنّ راويها سعيد بن المسيّب ، الذي اختلف فيه اختلافاً كبيراً ، بين التعديل والتجريح ، ومن

____________

1- صحيح البخاري 4 / 247 ، التوبة : 113 .
الصفحة 201
القادحين فيه ابن أبي الحديد في " نهج البلاغة " (1) ، حيث سلكه في عداد المنحرفين عن علي (عليه السلام) ، وأنّ في قلبه شيئاً منه .
إذاً كيف نستطيع أن نأخذ حديثاً في قدح علي (عليه السلام) من شخص متهم عليه ؟
وإذا عرفنا أنّ سعيداً هو القائل : " من مات محبّاً لأبي بكر وعمر وعثمان وعلي ، وشهد للعشرة بالجنّة ، وترحّم على معاوية ، كان حقيقاً على الله أن لا يناقشه الحساب " (2) ، فحينئذ نعرف بعد ما أوضح موقفه من معاوية ، قيمة هذا الحديث الذي وضعه في حقّ أبي طالب (عليه السلام) .
وأمّا الآية ففيها :
1-تدلّنا رواية البخاري على أنّ الآية نزلت عند احتضار أبي طالب ، ولكنّا إذا رجعنا إلى نزولها وجدناها مدنية ، فبين وفاة أبي طالب ونزول هذه الآية ، ما يزيد على ثمانية أعوام .
فمجرى الحديث يدلّ على استمرار استغفار الرسول (صلى الله عليه وآله) لعمّه وهو كذلك ولم ينقطع إلاّ عند نزول هذه الآية : { مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ ... } .
وهنا نتساءل : كيف جاز للرسول (صلى الله عليه وآله) أن يستغفر لعمّه في الفترة التي بعد موته حتّى نزول هذه الآية ؟ وكانت قد نزلت على الرسول آيات زاجرة تنهاه ، وتنهى المؤمنين أن يستغفروا للمشركين ، قبل نزول هذه الآية بأمد طويل ، من تلك الآيات قوله : { لاَ تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءهُمْ } (3) فهل يجوز للرسول (صلى الله عليه وآله) أن يستغفر لعمّه ، ولديه آيات ناهية وزاجرة عن الاستغفار للمشركين ؟
2-هناك روايات وأقوال تنقض حديث البخاري وغيره في وجه نزول الآية .

____________

1- شرح نهج البلاغة 4 / 101 .
2- تاريخ مدينة دمشق 59 / 207 .
3- المجادلة : 22 ، وقوله في سورة النساء : 139 و 144 ، وآل عمران : 28 ، والمنافقون : 6 ، وغيرها .
الصفحة 202
على سبيل المثال :
أ عن الإمام علي (عليه السلام) قال : " سمعت رجلاً يستغفر لأبويه وهما مشركان ، فذكرت ذلك للنبيّ (صلى الله عليه وآله) ، فنزلت الآية المذكورة " (1) .
ب وفي رواية أُخرى : وقال المؤمنون : ألا نستغفر لآبائنا كما استغفر إبراهيم ؟ فنزلت (2) .
3-اختلف في تفسير الآية ، فالبعض قال : تحمل معنى النفي لا معنى النهي ، أي : أن الآية تنفي عن الرسول أنّه كان يستغفر للمشركين ، لا أنّها تنهاه عن الاستغفار .
إذاً كلّ من استغفر له الرسول فهو مؤمن ما دمنا نقرّ له بالنبوّة والعصمة ، والعمل الحقّ .
4-لو سلّّمنا بحديث البخاري ، فإنّ قول أبي طالب : على ملّة عبد المطّلب ، ليس سوى دليل على إيمانه ، أليست ملّة عبد المطّلب هي الحنفية ، ففي الحقيقة آمن أبو طالب طبقاً لهذه الرواية ، وأنّه أعلن عن إيمانه بشكل تورية ، حتّى لا يشعر به الكفّار من قريش آنذاك .
والخلاصة : إنّ الآية لم تنزل بحقّ أبي طالب (عليه السلام) ، وإنّه مات مؤمناً لا مشركاً .

____________

1- الغدير 8 / 12 ، مسند أحمد 1 / 99 و 131 ، الجامع الكبير 4 / 344 ، المستدرك على الصحيحين 2 / 335 ، فتح الباري 8 / 391 ، مسند أبي يعلى 1 / 458 ، كنز العمّال 2 / 421 ، جامع البيان 11 / 60 ، تفسير القرآن العظيم 2 / 407 ، الدرّ المنثور 3 / 282 ، فتح القدير 2 / 411 .
2- فتح الباري 8 / 391 ، جامع البيان 11 / 57 ، زاد المسير 3 / 345 ، أسباب نزول الآيات : 178 ، تاريخ مدينة دمشق 66 / 329 .
الصفحة 203
*************

( بدر . عمان )
الأدلّة على إيمانه من كتب الفريقين :
السؤال: ما الأدلّة على إسلام أبي طالب ؟
الجواب : فقد أجمع علماء الشيعة على إسلام أبي طالب (عليه السلام) تبعاً لأئمّتهم (عليهم السلام) .
والأحاديث الدالّة على إيمانه والواردة عن أهل بيت العصمة كثيرة ، وقد جمعها العلماء في كتب مفردة ، وكان من الكتب الأخيرة : " منية الراغب في إيمان أبي طالب " للشيخ الطبسي .
وقد أُلّف في إثبات إيمانه الكثير من الكتب ، من السنّة والشيعة على حدّ سواء ، وقد أنهاها بعضهم إلى ثلاثين كتاباً ، ومنها كتاب : " أبو طالب مؤمن قريش " للأُستاذ عبد الله الخنيزي .
هذا عدا البحوث المستفيضة المبثوثة في ثنايا الكتب والموسوعات ، ونخصّ بالذكر هنا ما جاء في كتاب " الغدير " للعلاّمة الأميني (قدس سره) في الجزء السابع والثامن منه .
وقد نقل العلاّمة الأميني عن جماعة من أهل السنّة : أنّهم ذهبوا إلى ذلك أيضاً ، وكتبوا الكتب والبحوث في إثبات ذلك ، كالبرزنجي في " أسنى المطالب " ، والاجهوري ، والاسكافي ، وأبي القاسم البلخي ، وابن وحشي في شرحه لكتاب : " شهاب الأخبار " ، والتلمساني في " حاشية الشفاء " ، والشعراني ، وسبط ابن الجوزي ، والقرطبي ، والسبكي ، وأبي طاهر ، والسيوطي ، وغيرهم .
بل لقد حكم عدد منهم كابن وحشي ، والاجهوري ، والتلمساني بأنّ من أبغض أبا طالب فقد كفر ، أو من يذكره بمكروه فهو كافر (1) .
بعض الأدلّة على إيمان أبي طالب :
1- ما روي عن الأئمّة (عليهم السلام) والنبيّ (صلى الله عليه وآله) ممّا يدلّ على إيمانه ، وهم أعرف بأمر كهذا من كلّ أحد .

____________

1- أُنظر : الغدير 7 / 381 .
الصفحة 204
2- نصرته للنبيّ (صلى الله عليه وآله) وتحمّله تلك المشاق والصعاب العظيمة ، وتضحيته بمكانته في قومه ، وحتّى بولده ، أكبر دليل على إيمانه .
3- استدلّ سبط ابن الجوزي على إيمانه ، بأنّه لو كان أبو طالب كافراً ، لشنّع عليه معاوية وحزبه، والزبيريون وأعوانهم، وسائر أعداء الإمام علي (عليه السلام) (1) .
4- تصريحاته وأقواله الكثيرة جدّاً ، فإنّها كلّها ناطقة بإيمانه وإسلامه ، ومنها أشعاره التي عبّر عنها ابن أبي الحديد المعتزلي بقوله : " فكلّ هذه الأشعار قد جاءت مجيء التواتر ، لأنّه لم تكن آحادها متواترة ، فمجموعها يدلّ على أمر مشترك ، وهو تصديق محمّد (صلى الله عليه وآله) ومجموعها متواتر " (2) .
5- قد صرّح أبو طالب في وصيّته بأنّه كان قد اتخذ سبيل التقية في شأن رسول الله (صلى الله عليه وآله) ، وأنّ ما جاء به الرسول (صلى الله عليه وآله) قد قبله الجنان وأنكره اللسان مخافة الشنآن .
وأوصى قريشاً بقبول دعوة الرسول ، ومتابعته على أمره ، ففي ذلك الرشاد والسعادة (3) .
6- ترحّم النبيّ (صلى الله عليه وآله) عليه ، واستغفاره له باستمرار ، وحزنه عليه عند موته ، وواضح أنّه لا يصحّ الترحم إلاّ على المسلم .
7- وبعد كلّ ما تقدّم نقول : إنّ إسلام أيّ شخص أو عدمه ، إنّما يستفاد من أُمور أربعة :
أ من مواقفه العملية ، ومواقف أبي طالب قد بلغت الغاية التي ما بعدها غاية في الوضوح والدلالة على إخلاصه وتفانيه في الدفاع عن هذا الدين .
ب من إقراراته اللسانية بالشهادتين ، ويكفي أن نشير إلى ذلك القدر الكثير منها في شعره في المناسبات المختلفة .

____________

1- أبو طالب مؤمن قريش : 274 ، عن تذكرة الخواص : 11 .
2- شرح نهج البلاغة 14 / 78 .
3- روضة الواعظين : 140 ، الغدير 7 / 366 .
الصفحة 205
ج من موقف النبيّ الأعظم (صلى الله عليه وآله) منه ، فالموقف المرضي ثابت منه (صلى الله عليه وآله) تجاه أبي طالب على أكمل وجه .
د من إخبار المطّلعين على أحواله عن قرب وعن حسّ ، كأهل بيته ، ومن يعيشون معه ، وقد قلنا : إنّهم مجمعون على ذلك .
بل إنّ نفس القائلين بكفره لمّا لم يستطيعوا إنكار مواقفه العملية ، ولا الطعن بتصريحاته اللسانية حاولوا : أن يشبّهوا على العامّة بكلام مبهم لا معنى له ؛ فقالوا : إنّه لم يكن منقاداً !!
ومن أجل أن نوفي أبا طالب بعض حقّه ، نذكر بعض ما يدلّ على إيمانه ، ونترك سائره ، وهو يعدّ بالعشرات ، لأنّ المقام لا يتّسع لأكثر من أمثلة قليلة معدودة ، وهي :
1- قال العباس : يا رسول الله ، ما ترجو لأبي طالب ؟ قال : " كلّ الخير أرجوه من ربّي " (1) .
2- قال ابن أبي الحديد : " روي بأسانيد كثيرة ، بعضها عن العباس بن عبد المطّلب ، وبعضها عن أبي بكر بن أبي قحافة : أنّ أبا طالب ما مات حتّى قال : لا إله إلاّ الله ، محمّد رسول الله " (2) .
3- كتب أمير المؤمنين (عليه السلام) رسالة مطوّلة لمعاوية جاء فيها : " ليس أُمية كهاشم ، ولا حرب كعبد المطّلب ، ولا أبو سفيان كأبي طالب ، ولا المهاجر كالطليق ، ولا الصريح كاللصيق " (3) .
فإذا كان أبو طالب كافراً ، وأبو سفيان مسلماً ، فكيف يفضّل الكافر على

____________

1- كنز العمّال 12 / 82 و 153 ، الغدير 7 / 373 و 386 ، الطبقات الكبرى 1 / 125 ، تاريخ مدينة دمشق 66 / 336 ، أنساب الأشراف : 25 .
2- خصائص أمير المؤمنين : 38 ، شرح نهج البلاغة 14 / 71 ، الغدير 7 / 369 .
3- شرح نهج البلاغة 3 / 17 و 15 / 117 ، الغدير 3 / 254 ، وقعة صفّين : 471 ، الإمامة والسياسة 1 / 138 ، المناقب : 256 .
الصفحة 206
المسلم ، ثمّ لا يردّ عليه ذلك معاوية بن أبي سفيان ؟!
4- ورد عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) قوله : " إذا كان يوم القيامة شفعت لأبي وأُمّي ، وعمّي أبي طالب ، وأخ لي كان في الجاهلية " (1) .
5-وعنه (صلى الله عليه وآله) أيضاً : " إنّ الله عزّ وجلّ قال له على لسان جبرائيل : حرّمت النار على صلب أنزلك ، وبطن حملك ، وحجر كفلك " .
أمّا الصلب فعبد الله ، وأمّا البطن فآمنة ، وأمّا الحجر فعمّه يعني أبا طالب ، وفاطمة بنت أسد وبمعناه غيره مع اختلاف يسير (2) .

************

( ... السعودية ... )
كذب حديث الضحضاح :
السؤال: ما هو رأيكم حول حديث الضحضاح ، وهو ما نقله بعض كتب العامّة مستدلاً به على عدم إيمان أبي طالب ، وهو كالآتي : قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) عن أبي طالب : " وجدته في غمرات من النار فأخرجته إلى ضحضاح " أو : " لعلّه تنفعه شفاعتي يوم القيامة ، فيجعل في ضحضاح من النار يبلغ كعبيه يغلي منه دماغه " (3) ؟
الجواب : هذا الحديث مردود وغير مقبول سنداً ودلالة لأمرين :
الأوّل : رواة هذا الحديث ضعفاء في غاية الضعف ، وهم سفيان بن سعيد الثوري ، وعبد الملك بن عمير ، وعبد العزيز بن محمّد الدراوردي ، وهم بين مدلّس ، وسيء الحفظ ، وضعيف ، وكثير الغلط ، ومخلّط و ... (4) .
إذاً ، هذا الحديث ساقط من حيث السند ، ولا يمكن الاستدلال به على

____________

1- الغدير 7 / 378 ، تاريخ مدينة دمشق 66 / 340 ، الإصابة 7 / 203 .
2- الكافي 1 / 446 ، الأمالي للشيخ الصدوق : 703 ، روضة الواعظين : 67 ، الجواهر السنية : 218 ، الغدير 7 / 378 ، ينابيع المودّة 2 / 331 .
3- صحيح مسلم 1 / 135 ، المستدرك على الصحيحين 4 / 581 .
4- ميزان الاعتدال 2 / 169 و 660 و 633 .
الصفحة 207
المدّعى .
الثاني : مضمون هذا الحديث يصطدم مع دلالة عشرات الأحاديث والأخبار التي تصرّح وتشير إلى إيمان أبي طالب (عليه السلام) ، وبهذا تسقط دلالته عن الحجّية لأجل التعارض المذكور .
وبالجملة : فالحديث المذكور هو من وضع النواصب ، يظهرون به حقدهم للنيل من شخصية الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام) ، فلو كان أبو طالب (عليه السلام) أباً لأحد خلفاء الجور لم تثار حوله هذه التهم والأكاذيب .
والذي نرويه في أبي طالب : أنّ النبيّ (صلى الله عليه وآله) قال على جنازته : " وصلت رحماً وجزيت خيراً يا عم، فلقد ربّيت، وكفلت صغيراً، ونصرت وأزرت كبيراً " (1) ، وتألّم كثيراً على موته .
وروي عن الإمام الصادق (عليه السلام) أنّه قال : " يا يونس ما يقول الناس في إيمان أبي طالب " ؟ قلت : جعلت فداك يقولون : هو في ضحضاح من نار يغلي منها أُمّ رأسه ، فقال : " كذب أعداء الله ، أنّ أبا طالب من رفقاء النبيّين والصدّيقين والشهداء والصالحين وحسن أُولئك رفيقا " (2) .
وروي عن أمير المؤمنين (عليه السلام) أنّه كان جالساً في الرحبة ، والناس حوله ، فقام إليه رجل فقال له : يا أمير المؤمنين إنّك بالمكان الذي أنزلك الله ، وأبوك معذّب في النار ، فقال له : " مه ، فضَّ الله فاك ، والذي بعث محمّداً بالحقّ نبيّاً ، لو شفع أبي في كلّ مذنب على وجه الأرض لشفّعه الله ، أبي معذّب في النار وابنه قسيم الجنّة والنار ، والذي بعث محمّداً بالحقّ إنّ نور أبي طالب يوم القيامة ليطفئ أنوار الخلائق إلاّ خمسة أنوار ، نور محمّد ونور فاطمة ، ونور الحسن والحسين ، ونور ولده من الأئمّة ، إنّ نوره من نورنا ، خلقه الله من قبل خلق آدم بألفي عام " (3) .

____________

1- شرح الأخبار 2 / 557 ، إعلام الورى 1 / 282 .
2- كنز الفوائد : 80 .
3- الأمالي للشيخ الطوسي : 305 و 702 .
الصفحة 208
وروي عن الإمام الصادق (عليه السلام) قيل له : إنّ الناس يزعمون أنّ أبا طالب في ضحضاح من نار ، فقال : " كذبوا ، ما بهذا نزل جبرائيل على النبيّ (صلى الله عليه وآله) "، قلت : وبما نزل ؟ قال : " أتى جبرائيل في بعض ما كان عليه ، فقال : يا محمّد إنّ ربّك يقرؤك السلام ، ويقول لك : إنّ أصحاب الكهف اسرّوا الإيمان واظهروا الشرك ، فآتاهم الله أجرهم مرّتين ، وإنّ أبي طالب أسرّ الإيمان وأظهر الشرك ، فأتاه أجره مرّتين ، وما خرج من الدنيا حتّى أتته البشارة من الله تعالى بالجنّة " .
ثمّ قال (عليه السلام) : " كيف يصفونه بهذا وقد نزل جبرائيل ليلة مات أبو طالب : يا محمّد أخرج عن مكّة ، فما لك بها ناصر بعد أبي طالب " (1) .
فهل من الصحيح أن نصدّق هؤلاء الرواة الكذّابين والمدلّسين في روايتهم هذه ؟ ونكذّب أهل البيت (عليهم السلام) الذين طهّرهم الله تطهيراً ؟

**********

( محمّد ... ... )
ردّ بعض التهم الموجّهة إليه :
السؤال: ما تقولون حول هذه الآية : { وَهُمْ يَنْهَوْنَ عَنْهُ وَيَنْأَوْنَ عَنْهُ وَإِن يُهْلِكُونَ إِلاَّ أَنفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ } (2) .
فقد زعم بعض العامّة أنّها نزلت في أبي طالب ، إذ كان هو يمنع الأذى عن الرسول (صلى الله عليه وآله) ، ولكن في نفس الوقت لم يؤمن به ، وهذا الإدعاء جاء في كتبهم اعتماداً على بعض الروايات (3) ؟

____________

1- بحار الأنوار 35 / 112 .
2- الأنعام : 26 .
3- المستدرك على الصحيحين 2 / 315 ، مجمع الزوائد 7 / 20 ، المعجم الكبير 12 / 104 ، جامع البيان 7 / 228 ، أسباب نزول الآيات : 144 ، الجامع لأحكام القرآن 6 / 406 تفسير القرآن العظيم 2 / 123 ، الدرّ المنثور 3 / 8 ، فتح القدير 2 / 108 ، الطبقات الكبرى 1 / 123 ، تاريخ مدينة دمشق 66 / 323 ، الإصابة 7 / 197 ، أنساب الأشراف : 26 ، البداية والنهاية 3 / 155 ، سبل الهدى والرشاد 2 / 431 .
الصفحة 209
الجواب : هذا أيضاً من المزاعم المكذوبة في سبيل دعم الباطل ، ولا يبتني على هذا أيّ أساس علمي متين ، فإنّ الرواية المزعومة في الموضوع هي مرسلة فلا تكون حجّة ، هذا أوّلاً .
ثانياً : إنّ الرواة المذكورين في الرواية لا يمتلكون المواصفات اللازمة للوثاقة ، فحبيب بن أبي ثابت كان مدلّساً ، ومغموزاً ، ولا يتابع على أحاديثه (1) .
وسفيان الثوري أيضاً كان مدلّساً ، ويكتب عن الكذّابين (2) ، ثمّ مع هذا هل يبقى أدنى شكّ في كذب الحديث ؟!!
ثالثاً : ورد عن ابن عباس بعدّة طرق ، ما يدلّ على أنّ الآية نزلت في حقّ مطلق المشركين بنحو عامّ ، وأيضاً جاء هذا التفسير الصحيح للآية عن الآخرين (3) .
وبهذا يظهر القول الفصل في الآية ، ويفنّد مزاعم الكذّابين .
رابعاً : الظهور الأوّلي المتبادر من الآية بغض النظر عن الروايات والتفاسير هو أنّ الفعلين المذكورين في الآية ينهون وينأون على نمط واحد في جهة الإيجاب أو السلب ، فلا يتبادر من الآية أنّ الفعل الأوّل ينهون هو أمر إيجابي ومطلوب ، وفي نفس الوقت الفعل الثاني ينأون مذموم ومردود ، بل الاثنان هما من طبيعة عمل الكفّار في قبال الإسلام والنبيّ

____________

1- الثقات 4 / 137، التبيين لأسماء المدلّسين : 19، تهذيب التهذيب 2 / 157، طبقات المدلّسين : 37 ، تقريب التهذيب 1 / 183 .
2- تهذيب التهذيب 4 / 102 ، الجرح والتعديل 4 / 225 ، طبقات المدلّسين : 32 ، تقريب التهذيب 1 / 371 .
3- جامع البيان 7 / 227 ، أسباب نزول الآيات : 144 ، الجامع لأحكام القرآن 6 / 405 ، تفسير القرآن العظيم 2 / 132 ، الدرّ المنثور 3 / 9 ، تفسير الثعالبي 2 / 454 ، البداية والنهاية 3 / 155 ، السيرة النبوية لابن كثير 2 / 131 .
الصفحة 210
(صلى الله عليه وآله) ، وهذا ما يؤيّده أيضاً سياق الآيات السابقة عليها ، إذ تصرّح بأنّ موضوع الآية هم الكفّار .
خامساً : إنّ الرواية المزعومة متعارضة مع الأدلّة الصريحة على إيمان أبي طالب ، فيسقط الحديث المذكور عن الحجّية .
الصفحة 211
</span>



 توقيع : السيد عباس ابو الحسن

يــــا لـثارات الـــزهــــــراء







رد مع اقتباس
إضافة رد
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

كود [IMG]متاحة
كود HTML معطلة




الساعة الآن 03:20 PM


Powered by vBulletin™ Version 3.8.7
Copyright © 2024 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved.
Support : Bwabanoor.Com
HêĽм √ 3.1 BY:
! ωαнαм ! © 2010
منتديات دعوة الاسلامية