هذه الرسالة تفيد بأنك غير مسجل في :: منتديات ثار الله الإسلامي :: . للتسجيل الرجاء اضغط هنـا

facebook

.::||[ آخر المشاركات ]||::.
دورة : التوظيف والتعيين والإست... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 82 ]       »     دورة : مهارات التخطيط المالي و... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 63 ]       »     دورة : اساسيات التأمين [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 75 ]       »     دورة : تحليل البيانات والقوائم... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 73 ]       »     دورة : السلامة والصحة المهنية ... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 70 ]       »     دورة : آليات الرقابة الحديثة و... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 112 ]       »     دورة : تكنولوجيا التميز والإبد... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 97 ]       »     دورة : القيادة عالية الإنجاز و... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 102 ]       »     دورة : فنون العرض والتقديم وال... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 102 ]       »     دورة : الإدارة الفعالة للمختبر... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 103 ]       »    



 
 عدد الضغطات  : 7851  
 عدد الضغطات  : 2944  
 عدد الضغطات  : 4873


الإهداءات



يتم تحميل بيانات الشريط . . . . اذا لم تظهر البيانات رجاء قم بتحديث الصفحة مرة اخرى
إضافة رد
#1  
قديم 12-26-2011, 07:45 PM
السيد عباس ابو الحسن
المشرف العام
السيد عباس ابو الحسن غير متواجد حالياً
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 11
 تاريخ التسجيل : May 2010
 فترة الأقامة : 5056 يوم
 أخر زيارة : 11-30-2012 (04:20 PM)
 المشاركات : 735 [ + ]
 التقييم : 10
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي حاجتنا للهجرة ( شبكة المنير )



حاجتنا للهجرة
- 2007/01/25 -

بسم الله الرحمن الرحيم

{وَالَّذِينَ هَاجَرُواْ فِي اللّهِ مِن بَعْدِ مَا ظُلِمُواْ لَنُبَوِّئَنَّهُمْ فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَلَأَجْرُ الآخِرَةِ
أَكْبَرُ لَوْ كَانُواْ يَعْلَمُونَ}

حديثنا حول الآية المباركة في محاور ثلاثة:
1/في أصالة المكان
2/دلالات الهجرة النبوية
3/امتداد هجرة الحسين لهجرة النبي

المحور الأول :حول أصالة المكان:
أصالة المكان بحثت في علم الفلسفة من زاوية وبحث في علم الاجتماع من زاوية أخرى من جهة علم الفلسفة : هناك نظرية تطرق لها السيد الطباطبائي في كتابه أصول الفلسفة تسمى نظرية زمكان يعني بأنه عندنا بعدان الزمان والمكان أحدهما أصيل والأخر من منتزع منه . التصور الأولي للإنسان أن البعدان كلاهما أصيلان في عالم الوجود , لكن الفلاسفة يقولون أن الأصيل هو المكان أما الزمن فهو خط وهمي ينتزعه الدهن من المكان أو حركة المكان .

الشرح: عندما يرى الإنسان ضوء الشمس ساطع على الأرض ينتزع الدهن مفهوم النهار و إذا غاب ينتزع مفهوم الليل ,إذا النهار والليل غير موجودين بل هما مفهومان منتزعان من خلال ملاحظة الشمس والأرض.
أيضا عندما يلاحظ الإنسان حركة الأرض حول نفسها يستنتج خط زمني يسميه يوم , وعندما يلاحظ حركة القمر ينتزع خط أطول يسميه شهر , وعندما يلاحظ حركة الشمس يستنتج مفهوم السنة .
إذا اليوم والشهر والسنة مفاهيم (الزمن ) ليست أبعاد موجودة بل مفاهيم ينتزعها الإنسان من حركة المكان بين الأرض والشمس والقمر وإلا هذه المفاهيم لا وجود لها ولا تشكل بعداً واقعياً ,هذا ما يسمى عند الفلاسفة بزمكان .

علم الاجتماع وما يقول حول أصالة الزمان والمكان:
هناك سؤال يطرح ما سر الثقافات بين المجتمعات ,مثلا المجتمع الهندي نلاحظ في ثقافته يختلف في عاداته وثقافاته عن المجتمع العربي ,والعربي يختلف عن الفارسي فما سر هذا الاختلاف؟؟؟

يذكرون أن الاختلاف الثقافي يرجع لعاملين :
العامل الأول: عامل الاختلاف في النظام الاجتماعي.
العامل الثاني: عامل البيئة.

النظام الاجتماعي: في بلد ما قد يكون قبلي ,ونتيجة لذلك تنتج أعراف وعادات معينة ,لأن النظام لذلك السبب. بينما في بلد آخر يسوده النظام الدستوري سيمتلك أفراده أعراف وعادات أخرى وثقافات مختلفة.

عامل الطبيعة: هيل جيز وهو من رواد الفلسفة المادية أنكر عامل الطبيعة بينما قرر أكثر العلماء تأثير الطبيعة والبيئة الجغرافية لكن كيف ؟

مثلاً :ابن البادية يعيش جفاف في الطبع وثقافة سلطوية وتسلطيه ,ابن البيئة الزراعية يعيش رقه في الطبع وثقافة تنموية , وابن البيئة العمرانية يعيش ثقافة تنظيمية , إذا البيئة الجغرافية تؤثر على نمط الثقافة وطريقة التفكير,لذلك المستشرقين قاموا بمقارنة مثل علي بن الجهم الشاعر المعروف البدوي لما جاء لبغداد يمدح الخليفة العباسي قال:

أنت كالكلب في حفاظك للود وكالتيس قي قراعك للخطوب

فتأثر الحاضرون بمخاطبته الخليفة بهده اللهجة, لكن الخليفة كان ذكياُ فقال : هذا ابن البادية يشبهني بما يرى. وبعدما لبث الشاعر في القصر لفترة أنشد :

عيون المها بين الرصافة و الجسر جلبن الهوى من حيث أدري ولا أدري

فتغيرت ثقافته ولغته نتيجة لتغير البيئة الجغرافية.

كثير من المستشرقين عندما يقارنون بين المنظر العربي و المنظر اليوناني يرون فرق بين التنظيرين ,اقرأ كتاب تجديد النهضة للاكتشاف الذات ونقدها للدكتور محمد جابر الأنصاري ينقل كلمات المستشرقين في المقارنة بين التنظيريين.

مثلاً: إذا طلبت من المفكر العربي أن يحلل الشجر فسوف ينظر بصورة تجزيئية فيركز على مفردة من مفردات الشجرة كأن يمدح ثمرها أو جمال أغصانها, فيعتبر تنظيره تجزيئيا .

بينما المفكر اليوناني: تنظيره شمولي فإذا وقف على الشجرة مثلاً يصفها من البذرة وما لمواد المستعملة لنمو الشجرة والمناخ الملائم لها وما طبيعة ثمرها وحصادها, فيطرح أسئلة مخلفه تنم عن تفكير شمولي ,لماذا نهج اليونانيون المنهج الشمولي , فاليونانيون تحدثوا عن فلسفة الطبيعة والمنطق الاستدلالي ,لان ابن البيئة العربية يعيش بيئة موزع فحينا يرى ماء وحينا جبل وأخرى صحراء قاحلة لذا كان نظره دائما تجزيئي أما اليوناني يعيش بيئة موحدة فكان فكره شمولياً.

إذا الثقافة تنشأ عن عامل النظام كما تنشأ عن البيئة الجغرافية , وكما يقول أمير الشعراء أحمد شوقي في مقولته الشهيرة : الشعر ابن أبوين الطبيعة والتاريخ .

من هنا نعرف أن المكان له أصالة عند علماء العرفان فالمكان كما يؤثر على الثقافة فله تأثير واضح على أي مشروع فكري, فمشروع فكري قد يحصل على النجاح لأنه ولد في مكان ناجح و قد يحصل الفشل لأنه ولد في مكان عقيم هذا .

المحور الثاني :
ما هي الهجرة؟ أهي الانتقال من مكان لمكان آخر؟ يقال لا,الهجرة لها مفهوم خاص, ففي مجلة عالم المعرفة العدد 2الثاني المجلد ال16 ، الهجرة ليست انتقال جسدي من مكان لمكان ,كالبدوي ينتقل من مكان لآخر بحثاً عن الماء و الكلاء وهذه ليست الهجرة, الهجرة انتقال فكري ونفسي من ثقافة لثقافة أخرى وليس انتقال من مكان لمكان .

فأبناؤنا ينهون دراستهم الثانوي وهاجرون للدراسة في الجامعات الأجنبية في بريطانيا وأمريكا, فيظن أنه انتقل جسدياً فقط إلى ذلك البلد , بينما المسألة أعظم من انتقال جسدي ,فأنت في هجرة تعني عمليه ثقافية وذهنية تتكون من ثلاثة أركان: بلد متنقل عنه ,وبلد منتقل إليه وحلقة وصل بين الاثنين وهو الشخص المهاجر حيث يحمل ثقافة بلدة للبلد المهاجر إليه ويكتسب من ذاك البلد بعد الثقافة شاء أم أبا ,الهجرة عملية ثقافية لا عملية جسدية ,بل تأثير وتأثر انتقال من حضارة لأخرى ومن ثقافة لأخرى.

لذا نتوقف عند الهجرة النبوية لنتعرف على دلالات الهجرة النبوية ,ونكتفي منها بثلاث دلالات :
الدلالة الأولى: هي إستراتيجية التغير وهي أن المكان طرف أساسي في المشروع الذي يحمله الإنسان سواءً كان ثقافي أو فكري أو سياسي , فمن يحمل مشروعا ً فعليه أن يختار الزمان و المكان المناسبين لهذا المشروع وهذا مقتضى إستراتيجية التغير.

فالمشروع التغيري منوط بالمكان والجغرافية المناسبة فمثلاً: لو أن غاندي محرر الهند أطلق ثورته في بلاد الشام لفشلت لعدم مناسبة المكان ، لو أن الإمام الخميني (قدس سره) أطلق ثورته في العراق لفشلت لأنه بلد متباين متعدد الفرق لا يجتمع تحت راية واحده ، ولذلك نجد النبي المصطفى ص عندما قارن بين مكة والمدينة رأى أن مشروعه التغيري لا يمكن أن يثمر ويستمر إلا من خلال يثرب هذا البلد الطيب فرأى أن المدينة هي البلد المناسب , نتوقف هنا لنستفيد من إستراتيجية النبي في التغير للمجال الاقتصادي و الثقافي وإعلامي .

فرأى (صلى الله عليه وآله) أن المدينة مؤهلة اقتصادياً أكثر من مكة حيث كانت تعتبر مغلقه اقتصاديا وتعتمد فقط على التجارة التي تستحوذ عليها قبيلة قريش والباقي عبيد وخدم ، أما المدينة فهي مفتوحة اقتصاديا وتعيش رافدين اقتصاديين الزراعة والتجارة بشتى أصنافها و لان اليهود وهم أكبر التجار في الجزيرة العربية آن ذاك وكانت تحط لديهم الرحال كانوا يسكنون المدينة ولم تكن محتكره لذا فئة معينة ولدا انتقل إليها المدينة.

في حالنا المعاصر في مجتمعاتنا هناك أثرياء ورؤوس أموال وعقول اقتصادية وخبرات تجارية لكننا لا نجد مشاريع اقتصادية فالأثرياء عندنا لا يملكون مشاريع عالمية أو حتى إقليمية لماذا؟لأنهم متقوقعون في هذه المناطق وهذا الأفق ومتشبثون بهذه التربة وهذا المكان ,من هنا كانت الهجرة الاقتصادية ضروري للأثرياء , فليهاجر الثري لمجتمع مفتوح اقتصادياً يستطيع من خلاله تفعيل أمواله ويؤسس شركات عالمية وإقليمية ويخدم بلدة بصورة أفضل من كونه متقوقع في هده المنطقة من هنا كانت الهجرة في المجال الاقتصادي ضروري.

من الناحية الثقافية: فإن مجتمعاتنا تحتاج للمستويات عالية في الفلسفة والقانون وعلم الإدارة وغير ذلك ,هذه المستويات الراقية تتوقف على الهجرة ، مثلا محيي الدين بن العربي هو من بلاد المغرب , هاجر منها إلى المشرق إلى دمشق لطلب العلم والثقافة فصار علماً من أعلام الفكر لأنه هاجر حيث يقول:

رأى البرق شرقيا فآب إلى الشرق ولو لاح غربا لآب إلى الغرب
فإن غرامي بالبريق ولمحه وليس غرامي بالأماكن والترب

ونلاحظ أن كبار علمائنا الشيخ الأنصاري والشيخ النائيني السيد الخوئي غادروا من إيران إلى أرض النجف إدراكا ً منهم أنها مهد العلم والفكر والثقافة.

أما من ناحية المجال الإعلامي: فإنك حينما تعمل مقارنة بين حافظ إبراهيم الشاعر المصري المعروف والرصافي الشاعر العراقي أو الجواهري ستلاحظ أن أبناء الخليج يحفظون شعر حافظ إبراهيم أكثر من باقي الشعراء لأن مصر قبل 60 سنة كانت تملك إعلام أكثر من غيرها فوصلنا أدبها وشعرها حتى صار في المقررات الدراسية على عكس شعر العراق .

عند المقارنة بين الأدب في مصر ولبنان ودول الخليج التي احتوت أدباء من مستوى راقي في الشعر أمثال إبراهيم العريض من البحرين والشيخ عبد الحميد الخطي من القطيف والذين لم يسجلوا في قمة الشعراء لأن ليسلهم إعلام.

مثلاً: صدر المتألهين الشيرازي الفيلسوف الإسلامي الكبير الذي عاش وتوفي في قم ,هل نعرف عنه شيء؟ لو كان صدر المتألهين غربيا لكان من عمالقة التاريخ ,السيد محمد باقر الصدر من النجف فلو كان غربي لكان من عمالقة الفلسفة بعطائه وفكرة.

من هنا نفهم ضرورة الهجرة الإعلامية حيث على المفكر أن يهاجر للبلد الذي يمتلك إعلاما حتى يبرز فكره وأدبه وإلا سيضل مغمورا ً لا أحد يعرف به ,إذا إستراتيجية التغير تستلزم الهجرة إما في المجال الاقتصادي أو الثقافي أو الإعلامي.

الدلالة الثانية: لهجرة النبي محمد وهي تربية الأمة على التضحية , فالمهاجر يضحي بوطنه وترابها , وعلاقاته الاجتماعية ,النبي حين غادر مكة المكرمة دمعت عيناه وقال : اللهم إنك أخرجتني من أحب البقع إلي فأسكني في أحب البقاع إليك ,فخاطب مكة قائلاً ما أطيبك وما أحبك عندي لولا أن قومك أخرجوني لما خرجت إذا الهجرة تضحي بهذا الارتباط بالوطن فكانت درساً تربوي للعطاء والبدل.

فكيف إذا جمع الإنسان بتضحيتين كما صنع علي ع حينما ضحى بوطنه و بنفسه فدا نفس النبي ,وكما تعرفون القصة حين اجتمعت 15 قبيلة من قريش وعينت 15 رجل لقتله بضربة واحدة ويتفرق دمه بين القبائل ولا يقدر بني هاشم على مقاتلة القبائل كلها,فدعا النبي ابن عمه علي (ع) وسأله المبيت فراشه , فقال علي : أوتسلم يا رسول الله قال : نعم , فسجد لله وقال الحمد لله الذي جعلني فداء لنبيه محمد .

فبات علي على فراش النبي وتلحف برداءة , فأقبلوا في 15 رجلا فرموه بالحجارة حتى يستثيروه وهو يتضور ,ثم سلوا سيوفه وهجموا عليه فرفع الرداء ردهم بيده ,تقول الرواية فجفلوا أمامه إجفال النعم, قالوا: إنك لعلي فأين ابن عمك ,قال علي (ع) : لا علم لي به فخرجوا ليقتفوا أثر النبي .

والله تبارك وتعالى أوحى لجبرائيل وميكائيل إني آخيت بينكما وجعلت عمر أحدكما أطول من الآخر فأيكما يؤثر أخاه على نسه فاختار كل منهما الحياة , فقال الله انظرا إلى حبيبي محمد وعلي آخيت بينهما ففدا علي أخاه محمد بنفسه .ونزل قوله تعالى { وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغَاء مَرْضَاتِ اللّهِ } , لكن البعض يقولون أن هذه الرواية كذب بالاتفاق وهذه الآية مدنية ,وأنها نزلت في صهيب لما هاجر, فكيف تكون كذب بالاتفاق والحاكم في مستدركه والذهبي في تلخيصه وأحمد في مسنده وصاحب كنز العمال كلهم يصححون الرواية و هم قمة المحدثين والمؤرخين ,أما أن الآية مدنية ولا علاقة لها بما جرى في مكة فكما ذكر الرازي والزمشخري أنها مكية ,و على فرض أنها مكية فإنها تحكي مبيت الإمام علي وهي آخر حدث بمكة أما كونها نزلت في صهيب فلم نجد كتابا ً من كتب المسلمين يعتد به يقول أنها نزلت فيه.

الدلالة الثالثة: من دلالات الهجرة , فالنبي محمد آخى بين المهاجرين والأنصار, فقال علي: يا رسول الله لقد آخيت بين المسلمين وتركتني وحيدا فقال : (إنما تركتك لنفسي أنت أخي في الدنيا والآخرة فما ذكرك أحد إلا وقل أنا عبد الله وأخو رسوله لا يدعيها بعدك إلا كذاب أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لانبي بعدي).وحديث المؤاخاة حديث متواتر روته عدة مصادر من كتب الحديث.

نفهم من هذه الدلالات الهجرة النبوية وجوب تحقيق المؤاخاة ,فعلى المسلمين تحقيق هذا المدلول فعلى المسلمين من جميع طوائفهم ومللهم لتسخير وسائل الإعلام لزرع الإخوة الإسلامية.

فلتكن منابرنا وحسينياتنا وصحفنا وقنواتنا كلها تصب في الوحدة الإسلامية ,لتكن أفواهنا مناديه بالأخوة الإسلامية لا بالطائفية والذهبية فتكون امتدادا لما صنعه النبي ص يوم الهجرة ببدر الأخوة بين نفوس المسلمين ,إننا إنما ندعو للترابط مع إخواننا من المذاهب الأخرى لا لهدف سياسي أو مادي بل لأنهم إخوتنا وأنفسنا ,و لأن الدين والقرآن يفرض علينا رباط الألفة قال تعالى:{وَأَطِيعُواْ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَلاَ تَنَازَعُواْ فَتَفْشَلُواْ وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُواْ إِنَّ اللّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ} , وقال تعالى :{وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعاً وَلاَ تَفَرَّقُواْ } , فل نجتمع حول الهجرة فإنها تظلنا بظلال الترابط والألفة وننبذ أصوات الطائفية أو المذهبية .

المحور الثالث هجرة الإمام الحسين (ع) امتداد لهجرة النبي (ص):
حيث أن هجرة النبي استندت على عاملين وكلاهما تحققا في هجرة الحسين (ع) :
العامل الأول: أن النبي ص أدرك أن بقاء الدين ببقاء شخصه لذلك خرج من مكة خائفا على حركة الدعوة لأن تبقى شعلة الدعوة متأججة حتى تؤتي ثمارها ولا تنطفئ بقتله , كذلك خرج الحسين من المدينة لأنه لو بقي لقتل بدم بارد وخرج من مكة لأنه لو ضل بها لقتل أيضا بدم بارد خرج من الحرمين ليضمن ثورته واستمرار صرخته وكلمته ,فلوا بقي في الحرمين لانطفأت شعلة الإسلام "ألا أن الدعي ابن الدعي قد ركز بين اثنتين بين الشوكة والذلة وهيهات منا الذلة ".

العامل الثاني : اختيار المكان والزمن المناسبين لمشروع التغير كان المكان المناسب لحركة الدعوة وبناء كيان الدولة الإسلامية هو المدينة المنورة حيث لم يكن للنبي رصيد شعبي بمكة,بينما أهالي المدينة فتحوا له صدورهم وقلوبهم وبايعوه في العقبة مرتين فهاجر إليهم لأنهم قاعدته الشعبية,كذلك الإمام الحسين هاجر للعراق لأنه وجدها في زمنه مهد الولاء والتشيع ومنطلق الحركات والثورات , ولما قتل الحسين في العراق تفجرت الثورات ,حركة التوابين وحركة المختار الثقفي وحركة زيد ابن علي, هكذا اختار الحسين المكان المناسب وهاجر إليه لإطلاق صرخته ( ما خرجت أشراً ولا بطراً بل خرجت لطلب الإصلاح في أمة جدي آمر بالمعروف وأنهى عن المنكر )



 توقيع : السيد عباس ابو الحسن

يــــا لـثارات الـــزهــــــراء







رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

كود [IMG]متاحة
كود HTML معطلة




الساعة الآن 10:14 AM


Powered by vBulletin™ Version 3.8.7
Copyright © 2024 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved.
Support : Bwabanoor.Com
HêĽм √ 3.1 BY:
! ωαнαм ! © 2010
منتديات دعوة الاسلامية