هذه الرسالة تفيد بأنك غير مسجل في :: منتديات ثار الله الإسلامي :: . للتسجيل الرجاء اضغط هنـا

facebook

.::||[ آخر المشاركات ]||::.
دورة : التوظيف والتعيين والإست... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 80 ]       »     دورة : مهارات التخطيط المالي و... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 63 ]       »     دورة : اساسيات التأمين [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 75 ]       »     دورة : تحليل البيانات والقوائم... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 73 ]       »     دورة : السلامة والصحة المهنية ... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 70 ]       »     دورة : آليات الرقابة الحديثة و... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 112 ]       »     دورة : تكنولوجيا التميز والإبد... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 97 ]       »     دورة : القيادة عالية الإنجاز و... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 102 ]       »     دورة : فنون العرض والتقديم وال... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 102 ]       »     دورة : الإدارة الفعالة للمختبر... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 103 ]       »    



 
 عدد الضغطات  : 7851  
 عدد الضغطات  : 2944  
 عدد الضغطات  : 4873


الإهداءات


العودة   :: منتديات ثار الله الإسلامي :: > الاقسام العقائدية > منتدى الشبهات والردود

يتم تحميل بيانات الشريط . . . . اذا لم تظهر البيانات رجاء قم بتحديث الصفحة مرة اخرى
إضافة رد
#1  
قديم 05-26-2010, 01:41 PM
الشيخ محمد العبدالله
خادم الحسين
الشيخ محمد العبدالله غير متواجد حالياً
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 1
 تاريخ التسجيل : May 2010
 فترة الأقامة : 5057 يوم
 أخر زيارة : 04-27-2022 (11:22 AM)
 المشاركات : 2,305 [ + ]
 التقييم : 10
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي علة قعود علي ع



[ قعود علي ع ]

رسائل المرتضى

- الشريف المرتضى –

ج 1 - ص 343 – 347


[ علة قعود علي عليه السلام عن المنازعة لأمر الخلافة ]

قال ( حرس الله مدته ) عقيب جوابه عن قول من أوجب أن يفعل أمير

‹ صفحة 344 ›

المؤمنين عليه السلام عند العدول عنه ، مثل فعل هارون عليه السلام لما ضل قوم موسى عليه السلام ، بعبادة العجل ، إذ كان من رسول الله صلى الله عليه وآله بمنزلته من موسى عليه السلام ، وإلا نقص عن مثل ما نعلمه من الوعظ والزجر والانكار ، حسب ما حكاه الله سبحانه عنه في قوله ( يا قوم إنما فتنتم به وإن ربكم الرحمن فاتبعوني وأطيعوا أمري ) ( 1 ) .

وأنه لو فعل ذلك لوجب على الله سبحانه أن يجعله مستفيضا متعذرا إخفاؤه وكتمانه ، لقطع العذر به ، كما فعل فيما قال هارون عليه السلام ، وأن انتفاء ذلك دليل على بطلان ما يذهب إليه أن هارون عليه السلام إنما وعظ وأنكر وزجر لما لم يكن عليه من ذلك خوف على نفس ولا دين .

فمن أين لكم أن أمير المؤمنين عليه السلام كان غير خائف من ذكره ذلك ؟

وما أنكرتم أن يكون المعلوم ضرورة أنه عليه السلام مع ما جرى من خلاف الرسول صلى الله عليه وآله في عقد الإمامة لا بد أن يكون خائفا من اظهار الحق والموافقة عليه ، لأن من صمم على مخالفة نبيه واطراح عهده لا ينجع فيه وعظ ، ولا ينفع معه أذكار .

وإنما ذلك من مكلفه ضار له غير نافع لأحد .

قال : وفي هذه كفاية ، فما جواب من قال :

بأي حجة فرقتم بينه وبين هارون عليه السلام في حصول الخوف له وارتفاعه عن ذلك ؟ وبأي دليل نفيتم ذلك عن هارون عليه السلام ؟ والله عز وجل يحكي عنه أنه قال لأخيه موسى ( يا بن أم إن القوم استضعفوني وكادوا يقتلونني ) ( 2 ) .

‹ صفحة 345 ›

وأي شاهد على خوف هارون عليه السلام آكد من هذا ، ومع ذلك فلم يهمل ما تقدم ذكره لما رأى ما أنكره واعتمد الانكار بالقول ، لتعذر الانكار عليه بالفعل .

قال : ولو قال :

ما قلتموه من أنه عليه السلام علم أن الوعظ والزجر والانكار لا ينجع ، لما رأى من التصميم على مخالفة النبي صلى الله عليه وآله والاطراح لعهده ، فكان ذلك مقيما لعذره في الامساك عنه مستمرا ، لوجب بمثله أن يكون هارون عليه السلام قد أمسك أيضا ، لما رأى من التصميم على المخالفة ، والاطراح للعهد ، والأشراك بالله سبحانه ، والعبادة لمن ذوذ ، ( 1 ) والخلاف في هذا إن لم يزد على الخلاف في جحد الناس ، فما يقصر عنه بل الأولى به .

والظاهر الزيادة عليه وإن كان المعنى واحدا ، لأن من جحد الإمامة فقد عصى الرسول صلى الله عليه وآله وجحده ومن أمره بالنص عليها ، فينبغي أن لا يقصر الخوف منهم من خوف أمير المؤمنين عليه السلام عن هؤلاء .

بل لو قال قائل :

إن كشفه للأمر بالقول على مقتضى قولكم أن كثيرا منهم بالشبهة كان يؤذن لائحة بالنجاح لم يبعد ، لأن الشبهة إذا انكشف ( 2 ) عن هذه الطائفة وجب له نصرتهم ومعونتهم ، كما تحملوا المشاق في حياة النبي فيما هو أعظم مشقة من ذلك .

ولو قال :

إن خوف أمير المؤمنين عليه السلام كان أقل من خوف هارون على مقتضى قولكم أن النبي صلى الله عليه وآله أخبره أنه لن يموت حتى بقتل الناكثين والقاسطين والمارقين لم يبعد .

فقولوا مما عندكم فيه لنعلمه إنشاء الله تعالى .

‹ صفحة 346 ›

الجواب : إعلم إنا كنا قد ذكرنا فيما سلف من كتبنا أن المانع لأمير المؤمنين عليه السلام من المنازعة في الأمر لمن استبد به عليه ووعظه له وتصريحه بالظلامة منه ، يمكن أن يكون وجوها :

أولهما :

أن رسول الله صلى الله عليه وآله أعلمه أن الأمة ستغدر به بعده ، وتحول بينه وبين حقه ، وأمره بالصبر والاحتساب والكف والموادعة ، لما علمه عليه السلام من المصلحة الدينية في ذلك ، ففعل عليه السلام من الكف والامساك ما أمر به .

وهذا الوجه لا يمكن ادعاؤه في هارون عليه السلام ، فلذلك تكلم وذكر ووعظ .

وثانيهما :

أنه عليه السلام أشفق من ارتداد القوم ، وإظهار خروجهم عن الإسلام ، لفرط الحمية والعصبية . وهذا فساد ديني لا يجوز المتعرض ، لما يكون سببا فيه ودائما ( 1 ) إليه .

وليس ذلك في هارون عليه السلام ، لأنه يمكن أن يقال أنه ما علم أن في خطابه للقوم وإنكاره مفسدة دينية .

وثالثهما :

أنه عليه السلام خاف على نفسه وأهله وشيعته ، وظهرت له أمارات الخوف التي يجب معها الكف عن المجاهدة والمناظرة .

ولم ينته هارون في خوفه إن كان خاف إلى هذه الحال .

وما حكي في الكتاب عنه عليه السلام من قوله ( إن القوم استضعفوني وكادوا يقتلونني ) ( 2 ) لا يدل على أنه انتهى في الخوف إلى تلك المنزلة فللخوف مراتب متفاوتة .

‹ صفحة 347 ›

ويجوز أن يكون هارون عليه السلام آمنه الله تعالى من القتل بالوحي ، فإنه كان نبيا يوحى إليه ، فأقدم على ذلك القول .


وأما الجمع بين أمير المؤمنين عليه السلام وهارون في العلم بتصميم القوم على الخلاف واطراح العهد ، فكيف لم يستويا في الوعظ والزجر ؟

فالجواب عنه :

أنهما وإن استويا في العلم بالتصميم ، فغير ممتنع أن يكون مع أمير المؤمنين عليه السلام يأس من الرجوع منهم إلى الحق ، لم يكن مع هارون عليه السلام مثله ، وخوف على نفس ( 1 ) الناكثين والقاسطين والمارقين وإن أمن من الموت له في نفسه عليه السلام ، فهو غير مؤمن له من وقوع ذلك بأهله وشيعته ، وغير مؤمن أيضا من الذل والاهتضام ، وهما شر من القتل وأثقل على النفوس .
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
‹ هامش ص 344 ›

( 1 ) سورة طه : 90 .

( 2 ) سورة الأعراف : 150 .

‹ هامش ص 345 ›

( 1 ) ظ : لمن دونه . والخلاف .

( 2 ) ظ : انكشفت .

‹ هامش ص 346 ›

( 1 ) ظ : دائبا .

( 2 ) سورة الأعراف : 150 .

‹ هامش ص 347 ›

( 1 ) في هامش النسخة : وخبره على قتال . ولعل الظاهر : وخوف على تنافس .

( 2 ) ظ : جاء .

( 3 ) بحار الأنوار 11 / 70 والحديث منقول هنا بالمعنى .
تم . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .




رد مع اقتباس
قديم 05-26-2010, 03:46 PM   #2
الشيخ محمد العبدالله
خادم الحسين


الصورة الرمزية الشيخ محمد العبدالله
الشيخ محمد العبدالله غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1
 تاريخ التسجيل :  May 2010
 أخر زيارة : 04-27-2022 (11:22 AM)
 المشاركات : 2,305 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي جواب السيد ابن طاووس رحمه الله على شبهة سكوت علي ع عن حقه



القسم الاول من جوابه
العنوان:
[ شبهة عدم مطالبة الامام علي ع بحقه والرد عليها ]
الطرائف في معرفة مذاهب الطوائف - السيد ابن طاووس - ص 411 - 413

ومن طرائف مناقضاتهم أنهم يقولون لو كان علي بن أبي طالب عليه السلام
يعلم أنه أحق بالخلافة بعد نبيهم لنازع أبا بكر وأظهر كراهيته لبيعته ، وأنهم
ينسون أو يتناسون ما تقدم بعضه من رواياتهم في صحاحهم أن علي بن أبي طالب
عليه السلام بقي ممتنعا من مبايعة أبي بكر هو وسائر بني هاشم مدة ستة أشهر ،
وجاهروا بالكراهة لبيعته والإنكار لمتابعته .
شكاية علي بن أبي طالب عليه السلام عمن تقدمهوحديث الشورىومن طرائف ما رووه من طرقهم عن أعيان أئمتهم وثقات رجالهم في طعنعلي بن أبي طالب عليه السلام على من تقدم عليه في الخلافة وإظهار أنه أحقبها ولم ينكر أحد ممن سمع ذلك منه .
ما رواه أبو بكر أحمد بن موسى بن مردويه في كتابه وهو من أعيان أئمتهم ،ورواه أيضا المسمى عندهم صدر الأئمة أخطب خطباء خوارزم موفق بن أحمدالمكي ثم الخوارزمي في كتاب الأربعين قال عن الإمام الطبراني حدثنا سعيدالرازي قال حدثنا محمد بن حميد قال حدثنا زافر بن سليمان قال حدثنا الحرثابن محمد عن أبي الطفيل عامر بن واثلة قال : كنت على الباب يوم الشورى‹ صفحة 412 ›فارتفعت الأصوات بينهم ، فسمعت عليا عليه السلام يقول : بايع أبا بكروأنا والله أولى بالأمر منه وأحق به منه ، فسمعت وأطعت مخافة أن يرجع القومكفارا ويضرب بعضهم رقاب بعض بالسيف ، ثم بايع أبا بكر لعمر وأنا أولى
بالأمر منه ، فسمعت وأطعت مخافة أن يرجع الناس كفارا ، ثم أنم تريدون أن تبايعوا عثمان إذن لا أسمع ولا أطيع .
وفي رواية أخرى رواها ابن مردويه أيضا وساق قول علي بن أبي طالب عليه السلام عن مبايعتهم لأبي بكر وعمر كما ذكره في الرواية المتقدمة سواءإلا أنه قال في عثمان : ثم أنتم تريدون أن تبايعوا عثمان إذن لا أسمع ولا أطيعإن عمر جعلني في خمسة نفر أنا سادسهم لا يعرف لي فضلا في الصلاح ولايعرفونه لي كأنما نحن فيه شرع سواء ، وأيم لو أشاء أن أتكلم لتكلمت ثم لايستطيع عربيكم ولا عجميكم ولا المعاهد منكم ولا المشرك رد خصلة منها ثمقال : أنشدكم الله أيها الخمسة أمنكم أخو رسول الله غيري ؟ قالوا : لا قال :
أمنكم أحد له عم مثل عمي حمزة بن عبد المطلب أسد الله وأسد رسوله غيري ؟قالوا : لا قال : أمنكم أحد له أخ مثل أخي المزين بالجناحين يطير مع الملائكةفي الجنة ؟ قالوا : لا قال : أمنكم أحد له زوجة مثل زوجتي فاطمة بنت رسولالله " ص " سيدة نساء هذه الأمة ؟ قالوا : لا قال : أمنكم أحد له سبطان مثل ولدي الحسن والحسين سبطي هذه الأمة ابني رسول الله " ص " غيري ؟ قالوا : لاقال : أمنكم أحد قتل مشركي قريش غيري : قالوا : لا قال : أمنكم أحد وحدالله قبلي ؟ قالوا : لا قال : أمنكم أحد صلى إلى القبلتين غيري ؟ قالوا : لا قال :أمنكم أحد أمر الله بمودته غيري ؟ قالوا : لا قال : أمنكم أحد غسل رسول اللهغيري ؟ قالوا : لا قال : أمنكم أحد سكن المسجد يمر فيه جنبا غيري ؟ قالوا :
لا قال : أمنكم أحد ردت عليه الشمس بعد غروبها حتى صلى العصر غيري ؟‹ صفحة 413 ›
قالوا : لا قال : أمنكم أحد قال رسول الله حين قرب إليه الطير فأعجبه : اللهمأأتني بأحب خلقك إليك يأكل معي هذا الطير ، فجئت وأنا لا أعلم ما كانمن قوله فدخلت فقال : وإلي يا رب إلي يا رب غيري . قالوا : لا . قال : أمنكمأحد كان أقتل للمشركين عند كل شديدة تنزل برسول الله غيري ؟ قالوا : لا قال :أمنكم أحد كان أعظم غناء عن رسول الله مني حتى اضطجعت على فراشه ووقيتهبنفسي وبذلت مهجتي غيري ؟ قالوا : لا قال : أمنكم أحد كان يأخذ الخمسغيري وغير زوجتي فاطمة ؟ قالوا : لا قال : أمنكم أحد كان له سهم في الخاصوسهم في العام غيري ؟ قالوا : لا قال : أمنكم أحد يطهره كتاب الله غيري حتىسد النبي " ص " أبواب المهاجرين جميعا وفتح بابي إليه حتى قام إليه عماهحمزة والعباس فقالا : يا رسول الله سددت أبوابنا وفتحت باب علي فقال النبي :ما أنا فتحت بابه ولا سددت أبوابكم بل الله فتح بابه وسد أبوابكم قالوا : لاقال : أمنكم أحد تمم الله نوره من السماء حين قال وآت ذي القربى حقه قالوا :اللهم لا قال : أمنكم أحد ناجى رسول الله " ص " ستة عشر مرة غيري ؟ حيننزل جبرئيل " يا أيها الذين آمنوا إذا ناجيتم الرسول فقدموا بين يدي نجواكمصدقة " أعمل بها أحد غيري ؟ قالوا : اللهم لا قال : أمنكم أحد ولي غمضرسول الله غيري ؟ قالوا اللهم لا قال : أمنكم أحد آخر عهده برسوله " ص "
حين وضعه في حفرته غيري ؟ قالوا : لا ( 1 ) .
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
‹ هامش ص 413 ›
( 1 ) الخوارزمي في المناقب : 224 ، والمغازلي في المناقب : 112 ، والقندوزي
في ينابيع المودة : 114 ، والعلامة المجلسي في البحار : 8 / 344 ط قديم .
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


 

رد مع اقتباس
قديم 05-26-2010, 05:27 PM   #3
السيد عباس ابو الحسن
المشرف العام


الصورة الرمزية السيد عباس ابو الحسن
السيد عباس ابو الحسن غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 11
 تاريخ التسجيل :  May 2010
 أخر زيارة : 11-30-2012 (04:20 PM)
 المشاركات : 735 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي



بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم بقائمهم

مشكور اخي سماحة الشيخ على هذا الموضوع الرائع

دمتم للاسلام ذخرا


 
 توقيع : السيد عباس ابو الحسن

يــــا لـثارات الـــزهــــــراء








رد مع اقتباس
قديم 05-27-2010, 12:25 PM   #4
الشيخ محمد العبدالله
خادم الحسين


الصورة الرمزية الشيخ محمد العبدالله
الشيخ محمد العبدالله غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1
 تاريخ التسجيل :  May 2010
 أخر زيارة : 04-27-2022 (11:22 AM)
 المشاركات : 2,305 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي



تكملة الجواب للسيد ابن طاوسس رحمه الله
[ شبهة عدم مطالبة الامام علي ع بحقه والرد عليها ]
الطرائف في معرفة مذاهب الطوائف - السيد ابن طاووس - ص 419 - 423

[ ( قال عبد المحمود ) : هذه الخطبة موجودة في نهج البلاغة الذي جمعه السيد الرضي العلوي الموسوي ، وإنما عدلت عن النقل من نهج البلاغة إلى النقل عن معاني الأخبار لأسباب شتى :
أحدها
أنها في نهج البلاغة محذوفةالأسانيد وفي معاني الأخبار مسندة كما ذكر ، ثانيها أنها في كتاب معاني الأخبارمفسرة بتفسير حسن بن سعيد العسكري من أعيان رجال الأربعة المذاهب ، فلوكان له شبهة أو شك ما فسرها ولا أهتم بها ، وفي الرواية من الطعون على أئمةالضلال الذين تقدموا على علي بن أبي طالب عليه السلام وإنما تركت نقلتفسير الكلمات اللغوية التي فيها الموافقة للقواعد العربية لأن الغرض لم يكنفي ذلك .
وثالثها
أن تاريخ نسخة معاني الأخبار مقدم على ولادة السيد الرضي الموسوي مؤلف نهج البلاغة ، لأن مولد المرتضى علي بن الحسين الموسوي ‹ صفحة 420 › في شهر رجب سنة ثلاثمائة وخمسة وخمسين وهو أكبر من أخيه محمد بن الحسين الرضي الموسوي مؤلف نهج البلاغة لأن تاريخ ولادته سنة ثلاثمائة وتسع وخمسين وتاريخ وفاته شهر المحرم سنة ستة وأربعمائة ، وتأليف كتاب معاني الأخبار أقدم على ولادة أخيه المرتضى علي بن الحسين ، فأحببت نقل هذه الخطبة من الكتاب الذي هو أقدم تأليفا وأوضح برهانا ، مع أن تاريخ وفاة مصنف كتاب معاني الأخبار أقدم من ولادة المرتضى الذي هو أكبر من
الرضي الموسوي مؤلف كتاب نهج البلاغة .
( قال عبد المحمود ) :
ولقد وجدت هذه الخطبة أيضا في كتاب بخزانة كتبالمدرسة النظامية العتيقة الذي سماه صاحب كتاب الغارات في الجزء الثاني منهفي كتاب مقتل علي بن أبي طالب عليه السلام تاريخ الفراغ منه يوم الثلاثاءثلاث عشر مضين من شوال سنة ثلاثمائة وخمسة وخمسين وهذا هو سنة ولادةالسيد المرتضى الموسوي قبل ولادة أخيه الرضي مؤلف نهج البلاغة ، وهذه ألفاظ الرواية من كتاب الغارات في مدرسة النظامية : قال : حدثنا محمد قال حدثنا حسن بن علي الزعفراني قال : حدثنا محمد ابن زكريا القلابي قال : حدثنا يعقوب بن جعفر بن سليمان عن أبيه عن جده عن ابنعباس قال : أبو محمد حدثني به قبل ذهاب بصره وقال أبو بكر محمد بن وثيق حدثنامحمد بن زكريا بهذه الإسناد عن ابن عباس أنه قال : كنت عند أمير المؤمنين عليه السلام في الرحبة إذ تنفس الصعداء ، ثم قال : أما والله لقد تقمصها ابن أبي قحافة وإنه ليعلم أن محلي منها محل القطبمن الرحى ، ينحدر عني السيل ، ولا يرقى إلي الطير . ولكن سدلت دونها ثوبا ، وطويت عنها كشحا ، وطفقت أرتأي من أن أصول بيد جذاء ، أو أصبر على طخية عمياء ، ترضع فيها الصغير ويذب فيها الكبير ، ويكدح فيها مؤمن ‹ صفحة 421 › حتى يلقى ربه ، فرأيت الصبر على هاتين أحجى ، فصبرت وفي العين قذى وفي الحلق شجى من مزار ، أرى تراثي نهبا ، إلى أن حضرته الوفاة ، فأدلى بها إلى عمر بعد وفاته ، لشد ما شطر ضرعاها ، شتان ما يومي على كورها ويوم حيان أخي جابر ، فصيرها والله في ناحية خشناء ، يخفق مسها ويغلظ كلمها ، ويكثر العثار ، ويقل الاعتذار ، صاحبها منها كراكب الصعبة إن أشنق لها خرم ، وإن أسلس لها تقحم ، فمنى الناس لعمر الله بخبط وشماس وتلون واعتراض ، إلى أن حضرته الوفاة فجعلها شورى بين يدي جماعة زعم أنيأحدهم ، فيا للشورى ولله بهم ، متى اعترض في الريب مع الأول ، حتى أني لأن يقرن بي هذه النظائر لكن سففت إذ سفوا وطرت إذ طاروا ، وأصبرة على طول المحنة وانقضاء المدة ، فمال رجل لضغنه وأصغى آخر لصهره مع هن وهنات ، إلى أن قام ثالث القوم ، نافجا حضنيه بين نثيله ومعتلفه ، وشرع معهبنو أبيه يهضمون مال الله هضم الإبل نبتة الربيع ، إلى أن ترب به مصيله فأجهزعليه سوء عمله فما راعني من الناس إلا وهم رسل إلى كعرف الضبع ، فسئلونيأن أبايعهم ، وانثالوا علي حتى لقد وطئ الحسنان ، وانشق عطفاهما ، فلمانهضت بالأمر نكثت شرذمة ومرقت طائفة وفسق آخرون ، كأنهم لم يسمعوا الله تبارك وتعالى يقول " تلك الدار الآخرة نجعلها للذين لا يريدون علوا في الأرض ولا فسادا والعاقبة للمتقين " بلى والله لقد سمعوا ، ولكن احلولت دنياهم في أعينهم وراقهم زبرجها ، أما والذي فلق الحبة وبرئ النسمة ، لولا حضور الناصر ولزوم الحجة ، وما أخذ الله على الأولياء الأمراء ألا يقاروا على كظه أو سغب مظلوم ، لأرسلت حبلها على غاربها ولسقيت آخرها بكأس أولها ، ولألفيتم دنياكم هذه أزهد عندي من عفطة عنز .
قال : قام إليه رجل من أهل السواد فناوله فقطع كلامه ، قال ابن عباس : ‹ صفحة 422 › فما أسفت على كلام ولا تفجعت كتفجعي على ما فاتني من كلام أمير لمؤمنين عليه السلام ، فلما فرغ من حاجة السوادي فقلت له : يا أمير المؤمنين لو أطردت مقالتك من حيث أفضت إليها ، قال هيهات هيهات يا بن عباس كانت شقشقة هدرت ثم قرت ( 1 )
( قال عبد المحمود ) :
ما يوجد في هذه الرواية ورواية صاحب الغارات من اختلاف الألفاظ أو الألحان في أعراب أو نقصان شئ فهو كما وجدناه في مدرسة النظامية البغدادي ] .
‹ هامش ص 419 ›
( 1 ) نهج البلاغة الخطبة الثالثة المعروفة بالشقشقية : 48 صبحي صالح .
‹ هامش ص 422 ›
( 1 ) في هامش الترجمة هنا هذه العبارة " قابلت مع النسخة هكذا كان " .


 

رد مع اقتباس
قديم 05-27-2010, 01:44 PM   #5
الشيخ محمد العبدالله
خادم الحسين


الصورة الرمزية الشيخ محمد العبدالله
الشيخ محمد العبدالله غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1
 تاريخ التسجيل :  May 2010
 أخر زيارة : 04-27-2022 (11:22 AM)
 المشاركات : 2,305 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي تكملة جواب السيد ابن طاووس




وقد تضمن كتاب عن علماء أهل البيت فيه عبادات يعمل بها شيعتهم ، أسمه كتاب مصباح المتهجد في عبادات السنة خطبة لأمير المؤمنين علي بن أبي
طالب عليه السلام خطب بها في خلافته في يوم اتفق أنه يوم الجمعة ، ويوم نص نبيهم بالخلافة في يوم غدير خم ، وهي خطبة جليلة قد كشف فيها ما جرى
من المتقدمين عليه بالخلافة وظلمهم له ، فليقف عليها من أرادها من هناك فإنها طويلة تشهد أنه كلامه حقا .
وقد تضمن كتاب عن أهل البيت يسمى كتاب الرسائل لمحمد بن يعقوب الكليني ، فيه كتب من أهل البيت إلى شيعتهم ، وذكر شئ من أحوالهم ، ويتضمن كتابا أملا علي بن أبي طالب عليه السلام في شرح ظلم المتقدمين عليه بالخلافة من أوضح في المعنى ، وإنه جمع عشرة من خيار المسلمين وأملاه بحضورهم ( 2 ) .
وقد شهد البخاري ومسلم في صحيحيهما الذين تعتقد علماء الأربعة المذاهب بصحة ما اتفقا عليه ، إن العباس وعلي بن أبي طالب عليه السلام يعتقدان في أبي ‹ صفحة 423 › بكر وعمر أنهما كاذبان آثمان غادران خائنان ، وقد تقدم هذا الحديث في هذا الكتاب عند ذكر مطالبة فاطمة بميراث أبيها نبيهم ، وتقدمت الإشارة إلى موضعالحديث من صحيح البخاري ومسلم .
وقد ذكر ابن عبد ربه المقدم ذكره في كتاب العقد في المجلد الرابع حديث كتاب كتبه معاوية إلى علي بن أبي طالب عليه السلام وجواب علي له ، وفي جملةالجواب ما هذا لفظه : وذكرت إبطائي عن الخلفاء وحسدي إياهم والبغي عليهم ،فأما البغي فمعاذ الله أن يكون ، وأما الكراهية لهم فوالله ما اعتذر إلى الناسمن ذلك .
وذكر ابن عبد ربه في المجلد الرابع المذكور عدة أحاديث تتضمن تصديق جماعة من الصحابة لمن يعتقد أن بني هاشم أحق بالخلافة ممن تقدم عليهم ، فمن ذلك حديث هذا لفظه : وقال ابن عباس : ماشيت عمر بن الخطاب يوما فقال لي : يا بن عباس مامنعة قومكم منكم ، وأنتم أهل البيت خاصة قلت : لا أدري قال : لكني أدري أنكم فضلتموهم بالنبوة فقالوا : إن فضلونا بالخلافة معالنبوة لم يبقوا لنا شيئا ، وإن أفضل النصيبين بأيديكم ، بل ما أخالها إلا مجتمعةفيكم وإن نزلت على رغم أنف قريش ( 1 ) ، هذا آخر لفظه في المعنى .
وقد تقدم عند ذكر يوم السقيفة ما أجمع عليه البخاري ومسلم في صحيحيه ما من أن بني هاشم كافة كانوا في الخلافة تبعا لعلي عليه السلام ، ومجتمعين علىاستحقاق تقدمه عليهم ، وأنه ما بايع أحد منهم أبا بكر حتى اضطر إلى البيعةكرها ، أو لعدم الناصر له ، فأي ذنب للشيعة إن اعتقدوا أو اعتقد أحد منهم ضلالالمتقدمين على علي بن أبي طالب عليه السلام ، وقد شهد علماء الأربعة المذاهببتصديقهم واعترفوا لهم بمثل ذلك .
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


 

رد مع اقتباس
قديم 05-27-2010, 02:29 PM   #6
الشيخ محمد العبدالله
خادم الحسين


الصورة الرمزية الشيخ محمد العبدالله
الشيخ محمد العبدالله غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1
 تاريخ التسجيل :  May 2010
 أخر زيارة : 04-27-2022 (11:22 AM)
 المشاركات : 2,305 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي تكملة جواب السيد ابن طاووس




تكملة الجواب للسيد ابن طاووس
‹ صفحة 424 ›
ومن طريف ما رووه في المعنى الموصوف ما هو موجود في خزانة الكتب بالرباط المعروف بتربة الاختلاطية ( 1 ) بالجانب الغربي من بغداد في ورقة من رق ملصقة بآخره كتاب أعلام الرسول تأليف المأمون من خلفاء بني العباس وتاريخ الكتاب المذكور شوال سنة إحدى وخمسين ومأتين ما نسخته عن الحكم بن مروان عن جبير بن حبيب قال : نزلت بعمر بن الخطاب نازلة قام لها وقعد وتريح وتعظوا ( 2 ) ، ثم قال : يا معشر المهاجرين ما عندكم فيها ؟ فقالوا : يا أمير المؤمنين أنت المفرع والمترع ، فغضب ثم قال : يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا أما والله إني وإياكم لنعرف أين بجدتها الخبير بها فقالوا : كأنك أردت ابن أبي طالب قال : وأنى يعدل بي عنه وهل طفحت حرة بمثله قالوا : لو بعثت إليه قال : هيهات هنات شمخ من بني هاشم ولحمة من رسول الله " ص " وأثرة من علم يؤتى إليه ولا يأتي ، امضوا بنا إليه فانصفوا وافضوا نحوه وهو في حائط له عليه تبان يتوكأ على مسحاته وهو يقول " أيحسب الإنسان أن يترك سدى ألم يك نطفة من مني يمنى ثم كان علقة فخلق فسوى " ( 3 ) ودموعه تجري على خديه ، فأجهش القوم لبكائه ، ثم سكن وسكنوا وسأله عمر عن مسألة فأصدر إليه جوابها ، فلوى عمر يديه ثم قال : والله لقد أرادك الحق ولكن أبى قومك . فقال له : يا أبا حفص خفض عليك من هنا ومن هنا إن يوم الفصل كان ميقاتا ، فانصرف عمر وقد اظلم وجهه كأنما ينظر من ليل .
( قال عبد المحمود ) :
هذا يوضح لأهل التوفيق والتصديق أن عمر والصحابة كانوا يعرفون أن علي بن أبي طالب عليه السلام أحق بالأمر على التحقيق ، ‹ صفحة 425 › ويكشف أن عليا عليه السلام كان عارفا أنه مظلوم ، وأنه يتهدد عمر بيوم القيامة وأن عمر يعلم ذلك ولا يسهل عليه ترك الخلافة وتسليمها إلى صاحبها بن أبي طالب عليه السلام ، وفي ذلك ما يطول ذكره من الطرائف والعجائب .
ومن طريف الأمر أن يتعجب أحد من صبر علي بن أبي طالب عليه السلام عن المحاربة والمنازعة ، ويقال كيف اقتصر على الانكار باللسان ؟ وقد عرفوا أن جماعة من الأنبياء وخلفاء الأنبياء صبروا على منازعة الفراعنة والملوك لعدم الأنصار والأولياء ، فهلا كان عذر علي بن أبي طالب عليه السلام كعذر الأنبياء وأوصيائهم ، وكفى شاهدا بذلك أنه لما اعتزل عن بيعة أبي بكر لم يكن معتزلا معه وموافقا له كما رووا إلا بنو هاشم خاصة ، والباقون مختلفون في الآراء فكيف يقوى بنو هاشم وحدهم بمن خالفهم أو اختلف فيهم وأي عذر أوضح من ذلك . ومن طريف الجواب عن ذلك وظهور المناقضة من أولئك المسلمين إنهم اعترفوا أن أعيان الصحابة والمسلمين أمسكوا في بعض خلافة معاوية ويزيد عن المحاربة والمجاهدة بالإنكار ، وبايع كثير منهم ومع ذلك فلا تجعلون إمساك المسلمين عن استمرار محاربة معاوية ويزيد دليلا على الرضا بخلافتهما ، فهلا كان لعلي بن أبي طالب عليه السلام وبني هاشم من العذر في استمرار ترك المنازعة لأبي بكر ما كان للمسلمين في ترك المنازعة لمعاوية ويزيد وبني أمية .
ومن طريف صواب الجواب على التفصيل ما رأيته في بعض كتب المسلمين أنه لما اتصل بعلي بن أبي طالب عليه السلام أن الناس قالوا ما له لم ينازع أبا بكر وعمر وعثمان كما نازع طلحة وزبير قال : فخرج مرتديا ثم نادى الصلاة جامعة فلما اجتمع الصحابة قام خطيبا فحمد الله وأثنى عليه ، ثم قال : يا معاشر الناس بلغني أن قوما قالوا ما له لم ينازع أبا بكر وعمر وعثمان كما ‹ صفحة 426 › نازع طلحة وزبير وعائشة ، وإن لي في سبعة أنبياء عليهم السلام أسوة :
أولهم :
نوح عليه السلام فقال الله تعالى مخبرا عنه " رب إني مغلوب فانتصر " ( 1 ) فإن قلتم ما كان مغلوبا فقد كذبتم القرآن وإن كان ذلك كذلك فعلي أعذر .
الثاني :
إبراهيم خليل الرحمن عليه السلام حيث يقول " واعتزلكم وما تدعون من دون الله " ( 2 ) فإن قلتم إنه ما اعتزلهم من غير مكروه فقد كفرتم وإن قلتم إنه رأى المكروه منهم فاعتزلهم فعلي أعذر .
الثالث :
لوط ابن خال عليه السلام إذ قال لقومه " لو أن لي بكم قوة أو آوي إلى ركن شديد " ( 3 ) فإن قلتم كان له قوة واعتزلهم فقد كفرتم وإن قلتم إنه لم يكن له بهم قوة فاعتزلهم فالوصي أعذر .
الرابع :
يوسف عليه السلام إذ قال " رب السجن أحب إلى مما يدعونني إليه " ( 4 ) فإن قلتم إنه دعى إلى غير ما يسخط فقد كفرتم وإن قلتم إنه دعى إلى ما يسخط الله عز وجل فاختار السجن فالوصي أعذر .
والخامس :
موسى بن عمران عليه السلام إذ قال " ففررت منكم لما خفتكم فوهب لي ربي حكما وجعلني من المرسلين " ( 5 ) فإن قلتم إنه فر منهم من دون خوف فقد كفرتم وإن قلتم إنه فر منهم خوفا فالوصي أعذر .
والسادس :
هارون عليه السلام إذ قال " يا بن أم إن القوم استضعفوني وكادوا ‹ صفحة 427 › يقتلونني فلا تشمت بي الأعداء ولا تجعلني مع القوم الظالمين " ( 1 ) فإن قلتم إنهم ما استضعفوه ولم يشرفوا على قتله فقد كفرتم وإن قلتم إنهم استضعفوه وأشرفوا على قتله فالوصي أعذر .
والسابع :
محمد صلى الله عليه وآله وسلم إذ هرب إلى الغار خوفا فإن قلتم إنه هرب من غير خوف أخافوه فقد كفرتم وإن قلتم إنهم أخافوه فلم يسعه إلا الهرب فالوصي أعذر . فقال الناس : صدق أمير المؤمنين عليه السلام وهذا هو الحق والعذر الواضح .

ومن طريف ما رووه عن نبيهم محمد " ص " في أن المسلمين يغدرون مع علي بن أبي طالب عليه السلام بعد وفاة نبيهم ، وتصديقهم علي بن أبي طالب عليه السلام فيما ذكره من غدرهم به . ما رواه الشافعي ابن المغازلي في كتاب المناقب بإسناده قال : قال النبي " ص " لعلي بن أبي طالب عليه السلام : إن الأمة ستغدر بك من بعدي ( 2 ) .
ومن كتاب المناقب تأليف أبي بكر أحمد بن موسى بن مردويه الحافظ وهو من أعيان مخالفي أهل البيت بإسناده إلى ابن عباس قال : خرجت أنا وعلي والنبي " ص " في جنان المدينة فمررنا بحديقة ، فقال علي : ما أحسن هذه الحديقة يا رسول الله فقال : حديقتك في الجنة أحسن منها ، ثم مررنا بحديقة فقال : ما أحسن هذه يا رسول الله حتى مررنا بسبع حدائق فقال النبي " ص " حدائقك في الجنة أحسن منها ، ثم ضرب بيده على رأسه ولحيته وبكى حتى علا بكاؤه فقال : ما يبكيك يا ‹ صفحة 428 › رسول الله ؟ قال : ضغائن في صدور قوم لا يبدونها لك حتى يفقدوني . ورواه من طريق أخرى وزاد فيه : أن عليا قال للنبي " ص " : في سلامة من ديني فقال نعم في سلامة من دينك ( 1 ) .
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
الهوامش
‹ هامش ص 423 ›
( 1 ) العقد الفريد : 2 / 214 .
‹ هامش ص 424 ›
( 1 ) وفي المخطوط : الاخلاطية .
( 2 ) كذا في المخطوط ولعله " تمطى " كما يستفاد من الترجمة .
( 3 ) القيامة : 36 .
‹ هامش ص 426 ›
( 1 ) القمر : 10 .
( 2 ) مريم : 48 .
( 3 ) هود : 52 .
( 4 ) يوسف : 33 .
( 5 ) الشعراء : 21 .
‹ هامش ص 427 ›
( 1 ) الأعراف : 150 .
( 2 ) غير موجود في المناقب المطبوع ، ورواه البخاري في تاريخه : 1 / 174 ، والحاكم في المستدرك : 3 / 140 ، والخطيب البغدادي في تاريخه : 11 / 216 ، وفضل ابن شاذان في الإيضاح : 452 ، والعلامة المجلسي في البحار : 28 / 65 و 76 .
‹ هامش ص 428 ›
( 1 ) رواه الخوارزمي في المناقب : 26 ، ومجمع الزوائد : 9 / 118 ، وذخائر العيبي : 9 ، والحاكم في المستدرك : 3 / 139 ، وتاريخ بغداد : 12 / 398 ، والعلامة الكركي في النفحات : 85 ، البحار : 28 / 75 .


 

رد مع اقتباس
قديم 05-27-2010, 02:38 PM   #7
الشيخ محمد العبدالله
خادم الحسين


الصورة الرمزية الشيخ محمد العبدالله
الشيخ محمد العبدالله غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1
 تاريخ التسجيل :  May 2010
 أخر زيارة : 04-27-2022 (11:22 AM)
 المشاركات : 2,305 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي تكملة جواب السيد ابن طاووس




‹ صفحة 424 ›
ومن طريف ما رووه في المعنى الموصوف ما هو موجود في خزانة الكتب بالرباط المعروف بتربة الاختلاطية ( 1 ) بالجانب الغربي من بغداد في ورقة من رق ملصقة بآخره كتاب أعلام الرسول تأليف المأمون من خلفاء بني العباس وتاريخ الكتاب المذكور شوال سنة إحدى وخمسين ومأتين ما نسخته عن الحكم بن مروان عن جبير بن حبيب قال : نزلت بعمر بن الخطاب نازلة قام لها وقعد وتريح وتعظوا ( 2 ) ، ثم قال : يا معشر المهاجرين ما عندكم فيها ؟ فقالوا : يا أمير المؤمنين أنت المفرع والمترع ، فغضب ثم قال : يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا أما والله إني وإياكم لنعرف أين بجدتها الخبير بها فقالوا : كأنك أردت ابن أبي طالب قال : وأنى يعدل بي عنه وهل طفحت حرة بمثله قالوا : لو بعثت إليه قال : هيهات هنات شمخ من بني هاشم ولحمة من رسول الله " ص " وأثرة من علم يؤتى إليه ولا يأتي ، امضوا بنا إليه فانصفوا وافضوا نحوه وهو في حائط له عليه تبان يتوكأ على مسحاته وهو يقول " أيحسب الإنسان أن يترك سدى ألم يك نطفة من مني يمنى ثم كان علقة فخلق فسوى " ( 3 ) ودموعه تجري على خديه ، فأجهش القوم لبكائه ، ثم سكن وسكنوا وسأله عمر عن مسألة فأصدر إليه جوابها ، فلوى عمر يديه ثم قال : والله لقد أرادك الحق ولكن أبى قومك . فقال له : يا أبا حفص خفض عليك من هنا ومن هنا إن يوم الفصل كان ميقاتا ، فانصرف عمر وقد اظلم وجهه كأنما ينظر من ليل .
( قال عبد المحمود ) :
هذا يوضح لأهل التوفيق والتصديق أن عمر والصحابة كانوا يعرفون أن علي بن أبي طالب عليه السلام أحق بالأمر على التحقيق ، ‹ صفحة 425 › ويكشف أن عليا عليه السلام كان عارفا أنه مظلوم ، وأنه يتهدد عمر بيوم القيامة وأن عمر يعلم ذلك ولا يسهل عليه ترك الخلافة وتسليمها إلى صاحبها بن أبي طالب عليه السلام ، وفي ذلك ما يطول ذكره من الطرائف والعجائب . ومن طريف الأمر أن يتعجب أحد من صبر علي بن أبي طالب عليه السلام عن المحاربة والمنازعة ، ويقال كيف اقتصر على الانكار باللسان ؟ وقد عرفوا أن جماعة من الأنبياء وخلفاء الأنبياء صبروا على منازعة الفراعنة والملوك لعدم الأنصار والأولياء ، فهلا كان عذر علي بن أبي طالب عليه السلام كعذر الأنبياء وأوصيائهم ، وكفى شاهدا بذلك أنه لما اعتزل عن بيعة أبي بكر لم يكن معتزلا معه وموافقا له كما رووا إلا بنو هاشم خاصة ، والباقون مختلفون في الآراء فكيف يقوى بنو هاشم وحدهم بمن خالفهم أو اختلف فيهم وأي عذر أوضح من ذلك .
ومن طريف الجواب عن ذلك وظهور المناقضة من أولئك المسلمين إنهم اعترفوا أن أعيان الصحابة والمسلمين أمسكوا في بعض خلافة معاوية ويزيد عن المحاربة والمجاهدة بالإنكار ، وبايع كثير منهم ومع ذلك فلا تجعلون إمساك المسلمين عن استمرار محاربة معاوية ويزيد دليلا على الرضا بخلافتهما ، فهلا كان لعلي بن أبي طالب عليه السلام وبني هاشم من العذر في استمرار ترك المنازعة لأبي بكر ما كان للمسلمين في ترك المنازعة لمعاوية ويزيد وبني أمية .
ومن طريف صواب الجواب على التفصيل ما رأيته في بعض كتب المسلمين أنه لما اتصل بعلي بن أبي طالب عليه السلام أن الناس قالوا ما له لم ينازع أبا بكر وعمر وعثمان كما نازع طلحة وزبير قال : فخرج مرتديا ثم نادى الصلاة جامعة فلما اجتمع الصحابة قام خطيبا فحمد الله وأثنى عليه ، ثم قال : يا معاشر الناس بلغني أن قوما قالوا ما له لم ينازع أبا بكر وعمر وعثمان كما ‹ صفحة 426 › نازع طلحة وزبير وعائشة ، وإن لي في سبعة أنبياء عليهم السلام أسوة :
أولهم : نوح عليه السلام فقال الله تعالى مخبرا عنه " رب إني مغلوب فانتصر " ( 1 ) فإن قلتم ما كان مغلوبا فقد كذبتم القرآن وإن كان ذلك كذلك فعلي أعذر .
الثاني : إبراهيم خليل الرحمن عليه السلام حيث يقول " واعتزلكم وما تدعون من دون الله " ( 2 ) فإن قلتم إنه ما اعتزلهم من غير مكروه فقد كفرتم وإن قلتم إنه رأى المكروه منهم فاعتزلهم فعلي أعذر .
الثالث : لوط ابن خال عليه السلام إذ قال لقومه " لو أن لي بكم قوة أو آوي إلى ركن شديد " ( 3 ) فإن قلتم كان له قوة واعتزلهم فقد كفرتم وإن قلتم إنه لم يكن له بهم قوة فاعتزلهم فالوصي أعذر .
الرابع : يوسف عليه السلام إذ قال " رب السجن أحب إلى مما يدعونني إليه " ( 4 ) فإن قلتم إنه دعى إلى غير ما يسخط فقد كفرتم وإن قلتم إنه دعى إلى ما يسخط الله عز وجل فاختار السجن فالوصي أعذر .
والخامس : موسى بن عمران عليه السلام إذ قال " ففررت منكم لما خفتكم فوهب لي ربي حكما وجعلني من المرسلين " ( 5 ) فإن قلتم إنه فر منهم من دون خوف فقد كفرتم وإن قلتم إنه فر منهم خوفا فالوصي أعذر .
والسادس : هارون عليه السلام إذ قال " يا بن أم إن القوم استضعفوني وكادوا ‹ صفحة 427 › يقتلونني فلا تشمت بي الأعداء ولا تجعلني مع القوم الظالمين " ( 1 ) فإن قلتم إنهم ما استضعفوه ولم يشرفوا على قتله فقد كفرتم وإن قلتم إنهم استضعفوه وأشرفوا على قتله فالوصي أعذر .
والسابع : محمد صلى الله عليه وآله وسلم إذ هرب إلى الغار خوفا فإن قلتم إنه هرب من غير خوف أخافوه فقد كفرتم وإن قلتم إنهم أخافوه فلم يسعه إلا الهرب فالوصي أعذر .
فقال الناس : صدق أمير المؤمنين عليه السلام وهذا هو الحق والعذر الواضح .
ومن طريف ما رووه عن نبيهم محمد " ص " في أن المسلمين يغدرون مع علي بن أبي طالب عليه السلام بعد وفاة نبيهم ، وتصديقهم علي بن أبي طالب عليه السلام فيما ذكره من غدرهم به . ما رواه الشافعي ابن المغازلي في كتاب المناقب بإسناده قال : قال النبي " ص " لعلي بن أبي طالب عليه السلام : إن الأمة ستغدر بك من بعدي ( 2 ) . ومن كتاب المناقب تأليف أبي بكر أحمد بن موسى بن مردويه الحافظ وهو من أعيان مخالفي أهل البيت بإسناده إلى ابن عباس قال : خرجت أنا وعلي والنبي " ص " في جنان المدينة فمررنا بحديقة ، فقال علي : ما أحسن هذه الحديقة يا رسول الله فقال : حديقتك في الجنة أحسن منها ، ثم مررنا بحديقة فقال : ما أحسن هذه يا رسول الله حتى مررنا بسبع حدائق فقال النبي " ص " حدائقك في الجنة أحسن منها ، ثم ضرب بيده على رأسه ولحيته وبكى حتى علا بكاؤه فقال : ما يبكيك يا ‹ صفحة 428 › رسول الله ؟ قال : ضغائن في صدور قوم لا يبدونها لك حتى يفقدوني . ورواه من طريق أخرى وزاد فيه : أن عليا قال للنبي " ص " : في سلامة من ديني فقال نعم في سلامة من دينك ( 1 ) .
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
‹ هامش ص 424 ›
( 1 ) وفي المخطوط : الاخلاطية .
( 2 ) كذا في المخطوط ولعله " تمطى " كما يستفاد من الترجمة .
( 3 ) القيامة : 36 .
‹ هامش ص 426 ›
( 1 ) القمر : 10 .
( 2 ) مريم : 48 .
( 3 ) هود : 52 .
( 4 ) يوسف : 33 .
( 5 ) الشعراء : 21 .
‹ هامش ص 427 ›
( 1 ) الأعراف : 150 .
( 2 ) غير موجود في المناقب المطبوع ، ورواه البخاري في تاريخه : 1 / 174 ، والحاكم في المستدرك : 3 / 140 ، والخطيب البغدادي في تاريخه : 11 / 216 ، وفضل ابن شاذان في الإيضاح : 452 ، والعلامة المجلسي في البحار : 28 / 65 و 76 .
‹ هامش ص 428 ›
( 1 ) رواه الخوارزمي في المناقب : 26 ، ومجمع الزوائد : 9 / 118 ، وذخائر العيبي : 9 ، والحاكم في المستدرك : 3 / 139 ، وتاريخ بغداد : 12 / 398 ، والعلامة الكركي في النفحات : 85 ، البحار : 28 / 75


 

رد مع اقتباس
قديم 05-27-2010, 02:40 PM   #8
الشيخ محمد العبدالله
خادم الحسين


الصورة الرمزية الشيخ محمد العبدالله
الشيخ محمد العبدالله غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1
 تاريخ التسجيل :  May 2010
 أخر زيارة : 04-27-2022 (11:22 AM)
 المشاركات : 2,305 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي



.اخر جوابه رحمه الله
ص-428
( قال عبد المحمود ) :
ورأيت في التواريخ والكتب شيئا كثيرا يقتضي أن نبيهم عرف لعلي بن أبي طالب عليه السلام ما جرت الحال عليه وأمره بالصبر كما انتهى أمره إليه ، ومما يصدق ذلك اتفاقهم في صحاحهم على ما تقدم من وصف نبيهم حال أكثر أصحابه ، وأنهم يختلفون بعده ويرتدون وأنهم يفترقون إلى ثلاثة وسبعين فرقة ، وحديثه مع عمار بن ياسر وأن ضلالهم ينتهي إلى حد الاشتهار ، فلا عجب لو كان علي بن أبي طالب عليه السلام في تقية منهم ويعرض عنهم . وقد ذكر مسلم أيضا في صحيحة في المجلد الثالث عن سعيد بن أبي بردة عن أبيه قال في الحديث ما هذا لفظه : عن نبيهم فرفع رأسه إلى السماء ، وكان كثيرا ما يرفع رأسه إلى السماء فقال : النجوم أمنة للسماء فإذا ذهبت النجوم أتى أهل السماء ما يوعدون ، وأنا أمنة لأصحابي فإذا ذهبت أتى أصحابي ما يوعدون ( 2 ) . هذا المراد من الحديث نقلناه بألفاظه ، فهل ترى من نبيهم إلا وقد شهد عليهم بالاضطراب والاختلاف بعد وفاته كما ذكره علي بن أبي طالب عليه السلام عنهم مكررا .
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
‹ هامش ص 428 › ( 2 ) مسلم في صحيحه : 4 / 1961 فضائل الصحابة .
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


 

رد مع اقتباس
قديم 07-20-2010, 12:30 PM   #9
الشيخ محمد العبدالله
خادم الحسين


الصورة الرمزية الشيخ محمد العبدالله
الشيخ محمد العبدالله غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1
 تاريخ التسجيل :  May 2010
 أخر زيارة : 04-27-2022 (11:22 AM)
 المشاركات : 2,305 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي [ احتجاجهم على سكوت علي ] الصراط المستقيم



[ احتجاجهم على سكوت علي ]
الصراط المستقيم - علي بن يونس العاملي - ج 3 - ص 113 - 116
فصل
ثم احتجوا بسكوت علي وغيره عند النص على عمر ، وبدفن أبي بكر في الحجرة ، وقد كانت مقفولة ففتحت من غير فتح ، وسمع فيها صوت : أدخلوا الحبيب على الحبيب . ‹ صفحة 114 › قلنا : لا نسلم السكوت لما أخرجه ابن قتيبة في كتابه أن أبا بكر قال في وجعه ما ألقى منكم يا معاشر المهاجرين أشد من وجعي وليت أمركم خيركم فكلكم ورم من ذلك أنفه ، أراد أن يكون هذا الأمر له . ومن الكتاب قول علي للحسن : ما زلت مظلوما منذ هلك جدك وقد ذكرنا طرفا مما يدل على كراهة الناس لعمر ، عند قولنا في قوله : ( إنما وليكم الله و رسوله ) ( 1 ) إذا كان إذا قد صدر * فأين الرضا بخلافة عمر * ولئن سلم سكوته فهو أعم من رضاه ، وقد عرف في الأصول بطلان الاجماع السكوتي ، إذ لا ينسب إلى ساكت قول ، بل دلالة السكوت على السخط أولى من دلالته على الرضا . قالوا : يكفي في الرضا ترك النكير ، قلنا : لا فإن السخط أسبق للاجماع على تأخره عن البيعة كراهة لها . قالوا : في وصية النبي صلى الله عليه وآله له أن لا توقع فتنة ، دليل صحة خلافتهم ، قلنا : قد أمر الله نبيه بالصبر على أذى الكفار حتى نزلت آية السيف وقد أخرج صاحب جامع الأصول عن أبي ذر قول النبي صلى الله عليه وآله : كيف أنتم وأئمة من بعدي يستأثرون بهذا الفئ ؟ قلت : أضرب بسيفي حتى ألقاك قال : هل أدلك على خير من ذلك ؟ تصبر حتى تلقاني . وفي صحيح مسلم والبخاري عن حذيفة نحو ذلك وأمره النبي صلى الله عليه وآله أن يسمع ويطيع وإن ضرب ظهره ، وأخذ ماله ، فهذا نص كتبهم وهم يستدلون بذلك على إمامة صاحبهم ، فما أحسن قول بعضنا : خصرك يا من حوت محاسنه * غرائبا ما روين في عصر أضعف من حجة النواصب في * أن إمام الهدى أبو بكر وأما الدفن ، ففيه جرءة على الله ورسوله ، حيث قال : ( لا تدخلوا بيوت النبي إلا أن يؤذن لكم ) ( 2 ) ( لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي ( 3 ) ) وحيث قال : ‹ صفحة 115 › حرمة المؤمن من ميتا كحرمته حيا . قيل : الحجرة لعائشة قلنا : يكذبه البخاري حيث روى في صحيحه قوله عليه السلام لبني النجار : ثامنوني وغير ذلك ولم يذكر أنها انتقلت إليها بسبب ناقل . قيل : أضافها الله إليها بقوله : ( وقرن في بيوتكن ( 1 ) ) قلنا : الإضافة إليهن لا توجب الملك لقوله تعالى : ( لا تخرجوهن من بيوتهن ( ( 2 ) وقد سلف ( لا تدخلوا بيوت النبي ) . فروا إلى أخذها إياها بإرثها ، أدركناهم بقول إمامهم ( لا نورث ) فخصمها جميع المسلمين فيها ، وبأن النبي مات عن تسع نصيبها لا يسعه . فروا إلى أخذها إياها من صداقها أدركناهم بأنه لم يدخل بامرأة حتى وفاها مهرها بقوله تعالى : ( إنا أحللنا لك أزواجك اللاتي آتيت أجورهن ( 3 ) ) وقد نسب النبي البيت إلى نفسه فروى الطبري في خبر ابن مسعود أنه عليه السلام قال : غسلوني وكفنوني وضعوني في بيتي على شفير قبري ، واخرجوا عني فإن أول من يصلي علي جبرائيل جليسي وخليلي ثم ميكائيل ثم إسرافيل ثم ملك الموت مع جنوده ثم الملائكة بأجمعها قالت عائشة منكرة عليه : فأين أسكن أنا ؟ فقال : إنما هو بيتي ، فبلغ ذلك عمر فقال : إنما هو بيتك . وقولهم : أدخلوا الحبيب على الحبيب منقوض بما روته عائشة أنه عليه السلام قال : ادعوا لي حبيبي فجئ بأبي بكر ثم بعمر فغطى وجهه منهما فقالت عائشة : ادعوا له عليا فوالله ما يريد غيره ، فأدخله تحت ثوبه وقد سلف ذلك . إن قيل : فالحسن أوصى بدفنه مع جده وفيه ما ذكرتم من المحذور قلنا : لا بل الوارد من طرقنا أنه أوصى الحسين عليه السلام أن يدخله ليجدد به عهدا ثم يدفنه بالبقيع ، فلما أراد ذلك ظنوا أنه يدفنه ، فمنعه مروان وعائشة في قوم من بني أمية حتى قال لها ابن أبي عتيق : نحن إلى الآن ما خلصنا من وقعة الجمل ، فبالله ‹ صفحة 116 › عليك لا تجعليها وقعة البغلة ، ومن العجب العجيب ، تقريب البعيد ، وتبعيد القريب . وكيف ضاقت عن الأهلين تربته * وللأجانب في جنبيه متسع وما جاء في طرقهم من كتاب الفتن من وصية الحسن ، بدفنه مع جده المؤتمن فليس علينا فيه حجة ، لكونه من طرق الخصم المائل عن المحجة ، وقولهم : فتحت من غير فاتح ، فهو من أكبر القبائح ، لأنه كذب على مالك العباد ، حيث لم يرد في متواتر الأخبار والآحاد ، وقد رووا أنها أذنت في دفن عمر في حجرته ، وكان ذلك شكرا منها لنعمته ، حيث شارك أباها في معصيته ، وتمهيد طريق غصبيته بالمسارعة إلى بيعته . تذنيب روى عاصم بن حميد عن صفوان عن الصادق عليه السلام أنهما لم يبيتا معه إلا ليلة ثم نقلا إلى واد في جهنم يقال له : واد الدود قال الضبي : ما ضر جدك أحمدا في قبره * قبر اللذين كلاهما ظلام ولجا عليه بغير إذن نبيه * غصبا وكانا ناكثان غشام وقال آخر : ألا يا معشر الناس * إلى ما هذه البدعة رسول الله مدفون * وشيطانان في بقعه
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
‹ هامش ص 114 ›
( 1 ) المائدة : 55 .
( 2 ) الأحزاب : 53 .
( 3 ) الحجرات : 2 .

‹ هامش ص 115 ›
( 1 ) الأحزاب : 33 .
( 2 ) الطلاق : 2 .
( 3 ) الأحزاب : 50 .
تم . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


 

رد مع اقتباس
قديم 07-20-2010, 04:01 PM   #10
تفاحة الفردوس
موالي جديد


الصورة الرمزية تفاحة الفردوس
تفاحة الفردوس غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 66
 تاريخ التسجيل :  Jul 2010
 أخر زيارة : 09-23-2010 (02:32 PM)
 المشاركات : 2 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي



اللهم صل على محمد وآل محمد
أحسنتم شيخنا
وفقكم الله


 

رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

كود [IMG]متاحة
كود HTML معطلة




الساعة الآن 04:21 PM


Powered by vBulletin™ Version 3.8.7
Copyright © 2024 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved.
Support : Bwabanoor.Com
HêĽм √ 3.1 BY:
! ωαнαм ! © 2010
منتديات دعوة الاسلامية