هذه الرسالة تفيد بأنك غير مسجل في :: منتديات ثار الله الإسلامي :: . للتسجيل الرجاء اضغط هنـا

facebook

.::||[ آخر المشاركات ]||::.
دورة : التوظيف والتعيين والإست... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 81 ]       »     دورة : مهارات التخطيط المالي و... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 63 ]       »     دورة : اساسيات التأمين [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 75 ]       »     دورة : تحليل البيانات والقوائم... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 73 ]       »     دورة : السلامة والصحة المهنية ... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 70 ]       »     دورة : آليات الرقابة الحديثة و... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 112 ]       »     دورة : تكنولوجيا التميز والإبد... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 97 ]       »     دورة : القيادة عالية الإنجاز و... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 102 ]       »     دورة : فنون العرض والتقديم وال... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 102 ]       »     دورة : الإدارة الفعالة للمختبر... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 103 ]       »    



 
 عدد الضغطات  : 7851  
 عدد الضغطات  : 2944  
 عدد الضغطات  : 4873


الإهداءات


العودة   :: منتديات ثار الله الإسلامي :: > الاقسام العقائدية > اصول الدين > منتدى العدل

يتم تحميل بيانات الشريط . . . . اذا لم تظهر البيانات رجاء قم بتحديث الصفحة مرة اخرى
إضافة رد
#1  
قديم 07-02-2013, 11:35 PM
عقيلة الطالبيين
موالي فعال
عقيلة الطالبيين غير متواجد حالياً
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 4
 تاريخ التسجيل : May 2010
 فترة الأقامة : 5057 يوم
 أخر زيارة : 08-16-2023 (09:31 AM)
 المشاركات : 451 [ + ]
 التقييم : 10
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي في إرتباط العدل الإلهي بالتوحيد و المعاد و النبوة



الفصل الثاني
في إرتباط العدل الإلهي بالتوحيد و المعاد و النبوة
من أهم مميزات العدل أنه يرتبط بأكثر من موضوع 1: التوحيد 2:المعاد 3:النبوة
1- التوحيد : يرتبط العدل بالتوحيد من جهة النظم الدقيق الموجود في الكون فالله سبحانه و تعالى بعدالته و وضعه كل شيء في مكانه المناسب قد حقق نظما و سيطرة على الأرض بل و هذه السيطرة و هذا النظم عم الكون كله بنفس المشيئة الإلهية و لو كان الخالق للممكنات إلهين لرأينا في الكون إثنينية و فسادا و عدم تدبير ، و عليه فنقول : إن التوحيد يدل على العدالة العدالة تدل على التوحيد و هناك آية تؤكد ما نقوله و هي قوله تعالى [ شهد الله أنه لا إله إلا هو و الملائكة و أولوا العلم قائما بالقسط لا إله إلا هو العزيز الحكيم ] آل عمران18 بل نقول أكثر من ذلك فإن لله سبحانه و تعالى أسماء و صفات كثيرة و من صفاته عزوجل أنه عدل و صفة العدل من صفاته الذاتية و هذا يدل على أن في كل صفاته أيضا توازن و تعادل أي ليس الله فقط عادلا في خلق بل هو عدل في نفسه و أسماءه و صفاته و ذلك لوضوح أن فاقد الشيء لا يعطيه و هذا النظام السائد المتقن ليس فقط دالا على إله واحد بل هو دال على إله واحد عدل في نفسه و صفاته قبل أن يوصف بالعدل في أفعاله و نفهم ذلك من توازنه و وضعه كل شيء في مكانه المناسب و عدم ظلمه الآخرين فهو كما أنه عالم كذلك هو قادر و كما أنه رؤوف كذلك هو منتقم لكن كل صفة من صفاته هي في مكانها المناسب تكون عدلاً.
2- المعاد: يرتبط العدل بمسألة المعاد أيضا بدليلين أما الدليل الأول : فهو أن الذي يكون قادرا على أن يخلق الكون و ينظمه بهذه الدقة لأول مرة حين إبداعه و إنشاءه و إخراجه من كتم العدم هو بنفسه أيضا قادر على أن يجدده في المعاد و بالأحرى أن يقال أنه قادر على أن يخلق أحسن و أكبر و أبدع من الخلق للنشأة الأولى في الآخرة و المعاد و ذلك بحكم قانون التكامل و الحركة نحو الغاية.
و أما الدليل الثاني :فهو أن كثيرا من الناس لا يصلون إلى نتائج أعمالهم في الدنيا من الخير و الشر ، و العدل الإلهي يقتضي الوصول إلى ذلك في المعاد و يؤكد الدليل الثاني قوله تعالى [ إليه مرجعكم جميعا وعد الله حقا أنه يبدأ الخلق ثم يعيده ليجزي الذين آمنوا و عملوا الصالحات بالقسط و الذين كفروا لهم شراب من حميم و عذاب أليم بما كانوا يكفرون] و هناك آيات تؤكد على العدالة في الآخرة أيضا مثل قوله تعالى [ و نضع الموازين القسط ليوم القيامة فلا تظلم نفس شيئا و إن كان مثقال حبة من خردل أتينا بها و كفى بنا حاسبين ] و قوله تعالى [ من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها و من جاء بالسيئة فلا يجزى إلا مثلها و هم لا يظلمون ].
3-النبوة :تعتبر النبوة لطفا من الله سبحانه و تعالى و إذا كانت النبوة لطفا إلهيا فنستطيع أن نلحظ إرتباطها مع العدل الإلهي بلحاظات مختلفة:
الأول _أن نقل الكون مملوء بالحقائق و العلوم الكثيرة و لأن الله تعالى علمه و فيضه لا متناه فقد خلق أشياء كثيرة لا تحصى و لا تعد و إن كل شيء في العالم له ما يناسبه من العلم الموصل إليه سواء في ذلك المجرات و الأفلاك بما تحتوي من النجوم التي نحتاج لفهمها إلى علم الفلك و كذا بالنسبة لخلق الحشرات و ما فيها من عجيب الصنع و كذا التراب و ما يتكون منه و ما يخرج بواسطته من عظيم الخلق ، كما نحتاج أيضا لفهمه إلى علم الفيزياء و نحتاج لفهم كثير من الأشياء إلى علم الكيمياء و نحتاج لصحتنا إلى معرفة علم الطب و هكذا ....، و لذا كان الله تعالى لطيفا بالعباد فمن غير الممكن أن يترك الناس سدى فيحتاج الإنسان إلى منهج للحياة من أجل الوصول إلى كل كمال و الإبتعاد عن كل جهل و ظلامة ، و قد أخذ الله سبحانه و تعالى على نفسه رحمة و لطفا بحال العباد أن يحقق لهم كلما يقربهم من الرشد و الصلاح و الطاعة و كذا ما يبعدهم عن الضلالة و الجهل فهو اللطيف بعباده فقد أرسل إليهم رسولا شارحا للحقائق و أنزل القرآن على قلب الرسول الأعظم ، و تقول الروايات بأن للقرآن الكريم سبعا و سبعين بطنا و النبي (ص) و أهل بيته الكرام هم الشراح لهذه البطون و قد تكلموا مع الناس على قدر عقولهم فأعطوا كل إنسان بقدر عقله و إستعداده و دركه للأمور قسما و جزءا من هذه البطون السبع و السبعين و هذا اللطف المقرب للطاعات و المبعد عن المعاصي هو من مظاهر عدل الله تعالى و رحمته بحال العباد.
الثاني _ أنه لا يكفي فقط شرح العلوم اللامتناهية للبشر و وضع منهج متكامل للإنسانية بل يحتاج الإنسان إلى حكومة إسلامية عادلة تطبّق جميع موازيين العدالة و تعطي كل ذي حق حقه و تكون أسوة و مثالا للعدالة على وجه الأرض و حجة على الأولين و الآخرين و تبين طرق الوصول إلى هذه العدالة السليمة و الشاملة دون أن يُظلم فيها حتى طفل صغير و تكون مبنية على أسس صحيحة و قوية.
و لابد من الإلتفات إلى أمر في المقام و هو أنه لا ينبغي التصور بأن العدالة ترادف التساوي فربما كان التساوي ظلما بدلا من أن يكون عدلا و من باب التقريب الذهني نضرب مثالا: لو خاطب الرسول الأعظم جميع أفراد أمته و أفاض عليهم من الكنز الربوبي بشكل متساوٍ لكان ظلما في حق بعضهم و ذلك لأنه يوجد في أفراد الأمة أشخاص بقابلية عشرين بالمائة لمعرفة حقائق الأمور فقط و يوجد أشخاص آخرون بقابلية تسعين بالمائة أو أكثر من ذلك فلو خاطب الرسول (ص) عليا عليه السلام و فلاحا قد عاش عمره كله في المزرعة دون معرفة للقراءة و الكتابة و كذا خاطب بدويا بعيدا عن كل الحضارات بخطاب واحد لكان ظلما في حقهم مخالفا للعدل ، فالتساوي إذن قد يكون خروجا عن موازين الاعتدال و ليس تطبيقا للعدالة.
كما و أنه لو جئنا بالعدل بمعنى التساوي لنعطي حقوقا متساوية بمنهج واحد يطبق على كل من المرأة و الرجل بدون ملاحظة خصوصيات كلٍ منهما بواقعه الوجودي أيضا نكون قد خرجنا من الإعتدال الحقيقي، فإذن العدل هو إيصال كل ذي حق حقه بما يناسب واقعه و ليس حكما بالتساوي في كل المواطن و المجالات.
الثالث: و هو أن ننظر إلى الرسول الأعظم و هو المجلى الأتم الجامع لكل مظاهر الأسماء و الصفات الإلهية فهو الآية الكبرى التي تكون ظهورا لجميع الأسماء و الصفات لأن الله تعالى ظهر بأسمائه و صفاته في كل عالم الإمكان فلو نظرنا إلى أصغر مخلوق لوجدنا فيه تجليات الحق تعالى من كونه مخلوقا يدل على خالق و مرزوقا يدل على رازق و حادثا يدل على قديم و مدبرا يدل على مدبر و هكذا ...الخ ، فإذا كان أصغر مخلوق يحمل ما يحمل من الدلائل و الآيات الحاكية عن الأسماء و الصفات الإلهية فلابد و أن يكون أجل مخلوق و هو الرسول الأعظم المرآة التي تتلألأ فيها جميع الأسماء و الصفات و المظاهر الربوبية فالحقيقة المحمدية هي الآية الجامعة لشتات عالم الإمكان من مرتبة عالم النور إلى مرتبة عالم العقل إلى مرتبة عالم البرزخ و عالم الطبيعة و الشهادة فهو الكون الجامع لجميع تجليات الإلهية و هو ميزان عدلها الذي كان و لا يزال توازنا لجميع العوالم طراً.
فإذن النبوة و على رأسها سيد الكائنات محمد (ص) الذي هو ميزان عدل عالم الإمكان لم يكن مع عظيم شأنه و شهوده لكافة العوالم غافلا عن أدنى العوالم و هو عالم الطبيعة و المادة فكان أباً و زوجاً و جندياً و قائداً يعيش مع عظماء الخلق يتناغم معهم نبرات الوحي كعلي (ع) و هو يتماشى مع نمط آخر من أوتاد الأرض من أعاظم المؤمنين و إذ به على جلالة قدره يعيش ميزان إعتدال بما يناسب دار الإختيار و الإختبار و يعاشر المنافقين و المرائين و الماكرين و الجهال حتى بلغ به الأمر من عظيم خلقه الكريم أن قال في شأنه الجاهلون أنه أذن فلم تخرجه شطحات الجاهلين و لا بغي الماكرين عن الإتزان و واقع الإعتدال ليكون مثالا جامعا لاعتدال الأكوان كلها بدون أن تطغى عليه بعض المراتب أو الجوانب من عالم دون عالم و لأجل التقريب الذهني نضرب مثالا في المقام فنقول لو أن أحدا منا أخذ الله به إلى مرتبة عالم الجنان بما فيه من القصور و النعيم و الحور الحسان لكان العيش بعد ذلك في دار الدنيا نكداً صعبا و هو (ص) قد تجاوز عالم القصور و الجنان و شاهد الجمال الربوبي في بحار أنوار الصقع الإلهي لواقع الأنوار الإلهية و عاد بعد ليلة المعراج يحمل كل الإتزان لم يكن متأثراً بعالم من العوالم بل و لا بحجاب من الحجب النورية الإلهية فقط حتى يصاب الغفلة عن مرتبة من مراتب عالم الإمكان و لو عن أنزل العوالم فهو الحافظ لموازين العدل لقوسي الصعود و النزول في عالم الإمكان فلم تتغير خطاه في إحياء البشرية من بعد ليلة المعراج فراح يساير أهل الدنيا و كأنه لم يترك وراءه عوالم النور و العقل و الجنان فهكذا وجود يكون معجزة عالم الإمكان لتوازن العوالم في وحدته فالنبوة إذاً إضافة على مرتبة التشريع و التطبيق هي البعد المعرفي العظيم الجامع لشتات عالم الإمكان بمنظار العارفين ، فمحمد(ص) في أعين العارفين هو المرآة التي تتلألأ فيها الأنوار الربوبية بما للأسماء و الصفات من العدل المتحقق بمجلاه الأتم في عالم الإمكان و هو واقع الحقيقة المحمدية ، فكان علي عليه السلام و الأوتاد من المؤمنين يرون في محمد (ص) جميع الأسماء و الصفات الإلهية متجلية و يرى في محمد قوم آخرون أخلدوا إلى الأرض سلطانا و حاكما أرضيا فراحوا يتنازعونه في السقيفة حطام الدنيا حيث يقول قائلهم من ينازعنا سلطان محمد و كأنه يتكلم عن رئيس قبيلة قريش.
فإذن هكذا يختلف شهود العارفين على إختلاف منظارهم حينما ينظرون إلى معجزة عالم الإمكان محمد (ص) فكلّ يرى في جامع شتات عالم الإمكان ما ينطوي في باطنه من الفهم و الشعور لهذه الكلمة التامة الإلهية الجامعة في مرتبة الفعل و هو عالم الإمكان ما هو في نفسه من الدرك لهذه الحقيقة الحاكية لمبلغ علمه و حد وجوده.
فإذن برسول الله(ص) و كونه تحقق عدل العوالم و إتزانها بدون حيف لعالم على عالم و سيبقى الرسول (ص) القائد للكمال لكل العوالم المختلفة، كلّ ينظر فيه ضالته المنشودة من أجل مشاهدة الأنوار الربوبية سواءً في عالم البرزخ أو عالم التجرد و سواءً في ذلك أيضا عالم النور لمن كان أهلا أن يرى محمدا مظهرا لتجليات الأنوار الربوبية في بحور عالم النور و الكنز اللدني الإلهي.
لقد أشكل البعض على أنه كيف نقول بأن الله عادل و نحن نرى كل هذا الظلم و البلاء و المصائب في الأرض ؟
لكن قبل أن نجيب على هذه التسائلات علينا أن نأتي بمقدمات لإيضاح الأمر فنقول : أن الظلم له أنواع :
النوع الأول ظلم الشخص لنفسه كانطباعه بطبائع غير سليمة مثل الكذب و غير ذلك فمن يبتلي بهذه الصفات و لا يردع نفسه عنها سيكون بالواقع ظالما لنفسه و في القرآن الكريم آيات كثيرة تشير إلى ظلم الإنسان لنفسه مثل قوله تعالى :[ قال موسى لقومه يا قوم إنكم ظلمتم أنفسكم باتخاذكم العجل]البقرة 54
[ فكلاً أخذنا بذنبه فمنهم من أرسلنا عليه حاصبا و منهم من أخذته الصيحة و منهم من خسفنا به الأرض و منهم من أغرقنا و ما كان الله ليظلمهم و لكن كانوا أنفسهم يظلمون]العنكبوت 40
و هناك آيات في القرآن الكريم تعدد أنواعا من الظلم على النفس مثل:
[و من أظلم ممن منع مساجد الله أن يذكر فيها إسمه و سعى في خرابها]البقرة114 [و من أظلم ممن كتم شهادة عنده من الله و ما الله بغافل عما تعملون]البقرة140 [ومن يتعد حدود الله فاولئك هم الظالمون]البقرة 229
[و إذا طلقتم النساء فبلغن أجلهن فامسكوهن بمعروف أو سرحوهن بمعروف و لا تمسكوهن ضرارا لتعتدوا و من يفعل ذلك قد ظلم نفسه]البقرة 231
*فنستنتج بأنه ليس هذا النوع من الظلم من الله سبحانه و تعالى بل هو من عند الإنسان على نفسه.
النوع الثاني هو ظلم الإنسان لغيره كضرب الناس و قتلهم و أخذ أموالهم بالقوة و هذا النوع أيضا ليس من عند الله بل هو لضعف نفوس بعض الأشخاص و دنائتها كما تقول الآية الكريمة[إن الذين يأكلون أموال اليتامى ظلما إنما يأكلون في بطونهم نارا و سيصلون سعيرا]
النوع الثالث ظلم الإنسان لربه كما تشرح الآية الكريمة هذا النوع من الظلم بقولها [فمن افترى على الله الكذب من بعد ذلك فاولئك هم الظالمون]آل عمران94
*فنستنتج أن الظلم الذي يجري في العالم إذا كان لا يخلوا من هذه الثلاث فإنه ليس من عند الله سبحانه لأن الله عزوجل ليس بظلام للعبيد و لأنه سبحانه و تعالى لا يريد ظلما للعالمين.
و أما البلايا و المصائب على الأرض فهي أيضا تنقسم إلى أقسام:
1- المصائب التي يأتي الشخص بها على نفسه كالإعتياد على المخدرات و الكحول و التلبس بطبائع تسبب له الوقوع في المصائب و الشاهد على ذلك هو قوله تعالى [ و ما ظلمناهم و لكن ظلموا أنفسهم]الهود 101
2- المصائب التي ينزلها الله على البشر لكثرة طغيانهم أو لكثرة الفسق و الفجور و الإجرام الذي يفعله الإنسان على الأرض و هناك آيات تشير إلى هذا المعنى كالآيات التي تحكي عن غرق فرعون أو قتل أبرهة أو آيات مثل [فأنزلنا على الذين ظلموا رجزا من السماء بما كانوا يفسقون]البقرة59
و آيات مثل [فأخذتهم الصاعقة بظلمهم]النساء153
3- المصائب التي ينزلها الله على بعض البشر لكي يتراجعوا من الظلم و يرجعوا لله الواحد القهار و هناك آيات من القرآن الكريم تؤكد هذا المعنى مثل :[و لنذيقنهم بعض الذي عملوا لعلهم يرجعون]الروم41
4-المصائب التي تنزل على عدد من الناس حتى يختبرهم الله في الإيمان و الصبر و لكي يعطيهم أجرهم مرتين و تشير إلى هذا المعنى الآية الكريمة [ولنبلونكم بشيء من الخوف و الجوع و نقص من الأموال و الأنفس و الثمرات و بشر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله و إنا إليه راجعون *أولئك عليهم صلوات من ربهم و رحمة و أولئك هم المهتدون].
5-المصائب التي تنزل على الإنسان من ظلم الآخرين عليه كما شرحنا ذلك في أكل أموال اليتيم.
و بعد شرح كل هذه المقدمات نستطيع أن نستنتج أن الظلم و المصائب الواقعة إما هي ليست من عند الله تعالى بل هي لتمايلات و أغراض سيئة في نفس الإنسان يطبقها على نفسه أو على الآخرين و إما هي تنزل من عند الله تعالى على الشخص لطغيانه و فسقه على الأرض و إما لكي يختبره الله تعالى لإعطاء الجزاء له أو لتردع الشخص عن خطئه و جرائمه رحمة بحاله.




رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

كود [IMG]متاحة
كود HTML معطلة




الساعة الآن 01:22 AM


Powered by vBulletin™ Version 3.8.7
Copyright © 2024 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved.
Support : Bwabanoor.Com
HêĽм √ 3.1 BY:
! ωαнαм ! © 2010
منتديات دعوة الاسلامية