هذه الرسالة تفيد بأنك غير مسجل في :: منتديات ثار الله الإسلامي :: . للتسجيل الرجاء اضغط هنـا

facebook

.::||[ آخر المشاركات ]||::.
دورة : التوظيف والتعيين والإست... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 81 ]       »     دورة : مهارات التخطيط المالي و... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 63 ]       »     دورة : اساسيات التأمين [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 75 ]       »     دورة : تحليل البيانات والقوائم... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 73 ]       »     دورة : السلامة والصحة المهنية ... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 70 ]       »     دورة : آليات الرقابة الحديثة و... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 112 ]       »     دورة : تكنولوجيا التميز والإبد... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 97 ]       »     دورة : القيادة عالية الإنجاز و... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 102 ]       »     دورة : فنون العرض والتقديم وال... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 102 ]       »     دورة : الإدارة الفعالة للمختبر... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 103 ]       »    



 
 عدد الضغطات  : 7851  
 عدد الضغطات  : 2944  
 عدد الضغطات  : 4873


الإهداءات



يتم تحميل بيانات الشريط . . . . اذا لم تظهر البيانات رجاء قم بتحديث الصفحة مرة اخرى
إضافة رد
#1  
قديم 10-23-2011, 03:52 PM
السيد عباس ابو الحسن
المشرف العام
السيد عباس ابو الحسن غير متواجد حالياً
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 11
 تاريخ التسجيل : May 2010
 فترة الأقامة : 5056 يوم
 أخر زيارة : 11-30-2012 (04:20 PM)
 المشاركات : 735 [ + ]
 التقييم : 10
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي الاستخارة " شؤال وجواب " مركز الابحاث العقائدية



الاستخارة :

( سمير ... ... )
في رأي أهل البيت :
السؤال: ما هو رأي مذهب أهل البيت في موضوع الخيرة ؟ استخارة الله في موضوع ما .
الجواب : ذكر العلاّمة المجلسي (قدس سره) في كتابه " بحار الأنوار " الجزء الثامن والثمانين أبواباً في الاستخارات ، وفضلها وكيفيّاتها ، فذكر في الباب الأوّل الروايات الواردة في الحثّ على الاستخارة ، والترغيب فيها ، والرضا والتسليم بعدها ، منها :
1- عن الإمام الصادق (عليه السلام) أنّه قال : " يقول الله عزّ وجلّ : من شقاء عبدي أن يعمل الأعمال ولا يستخير بي " .
2- عن الإمام الصادق (عليه السلام) أنّه قال : " من دخل في أمر بغير استخارة ثمّ ابتلي لم يؤجر " .
3- عن الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام) قال : " بعثني رسول الله (صلى الله عليه وآله) إلى اليمن ، فقال لي وهو يوصيني : يا علي ما حار من استخار ، ولا ندم من استشار " .
ومن خلال مراجعة هذه الروايات يتّضح أنّ الأئمّة (عليهم السلام) كانوا يؤكّدون على موضوع الخيرة ، ويعلّمون أصحابهم كيفية الاستخارة ، وصلواتها ودعائها .
إذاً فالخيرة أمر حسن ومحبّذ ، وعليه جرت سيرة العلماء والمؤمنين .
</span>الصفحة 250
( عبد الله. الكويت . 28 سنة . خرّيج ثانوية )
الروايات الواردة في كيفيّتها :
السؤال: أرجو منكم أن تذكروا لي الروايات الواردة عن أهل البيت (عليهم السلام) في كيفية الاستخارة ، بالتفصيل إن أمكن .
الجواب : وردت عدّة روايات في مسألة الاستخارة ، نذكر بعضها ، وهي على أقسام :
الأوّل : الاستخارة بالرقاع .
عن الإمام الصادق (عليه السلام) قال : " إذا أردت أمراً فخذ ست رقاع ، فأكتب في ثلاث منها : بسم الله الرحمن الرحيم ، خيرة من الله العزيز الحكيم لفلان بن فلانة لا تفعل ، وفي ثلاث منها مثل ذلك افعل ، ثمّ ضعها تحت مصلاك ، ثمّ صلّ ركعتين ، فإذا فرغت فاسجد سجدة وقل فيها مائة مرّة : استخير الله برحمته خيرة في عافية ، ثمّ استو جالساً وقل : اللهم خر لي واختر لي في جميع أُموري ، في يسر منك وعافية ، ثمّ اضرب بيدك إلى الرقاع فشوّشها ، وأخرج واحدة ، فإن خرج ثلاث متواليات أفعل ، فأفعل الأمر الذي تريده ، وإن خرج ثلاث متواليات لا تفعل ، فلا تفعله ، وإن خرجت واحدة افعل والأُخرى لا تفعل ، فأخرج من الرقاع إلى خمس ، فأنظر أكثرها فاعمل به ، ودع السادسة لا تحتاج إليها " (1) .
وعن الإمام الصادق (عليه السلام) قال : " إذا أردت أمراً فخذ ست رقاع ، فاكتب في ثلاث منهن : بسم الله الرحمن الرحيم خيرة من الله العزيز الحكيم لفلان بن فلان افعل كذا إن شاء الله ، واذكر اسمك وما تريد فعله ، وفي ثلاث منهن : بسم الله الرحمن الرحيم خيرة من الله العزيز الحكيم لفلان بن فلان لا تفعل

____________

1- مصباح المتهجّد : 535 ، الذكرى : 253 ، روض الجنان : 326 ، الكافي 3 / 470 ، مكارم الأخلاق : 322 ، بحار الأنوار 88 / 231 ، وقال العلاّمة المجلسي في بيانه على هذه الرواية : هذا أشهر طرق هذه الاستخارة وأوثقها وعليه عمل أصحابنا .
الصفحة 251
كذا ، وتصلّي أربع ركعات ، تقرأ في كلّ ركعة خمسين مرّة " قل هو الله أحد " ، وثلاث مرّات " إنّا أنزلناه في ليلة القدر " ، وتدع الرقاع تحت سجّادتك ، وتقول بعد ذلك : اللهم إنّك تعلم ولا أعلم ، وتقدر ولا أقدر ، وأنت علاّم الغيوب، اللهم آمنت بك فلا شيء أعظم منك ، صلّ على آدم صفوتك ، ومحمّد خيرتك ، وأهل بيته الطاهرين ، ومن بينهم من نبيّ وصدّيق وشهيد ، وعبد صالح ، وولي مخلص ، وملائكتك أجمعين ، إن كان ما عزمت عليه من الدخول في سفري إلى بلد كذا وكذا خيرة لي في البدو والعاقبة ، ورزق تيسّر لي منه ، فسهّله ولا تعسّره ، وخر لي فيه ، وإن كان غيره فاصرفه عنّي ، وبدّلني منه ما هو خير منه ، برحمتك يا أرحم الراحمين ، ثمّ تقول سبعين مرّة : خيرة من الله العليّ الكريم ، فإذا فرغت من ذلك عفّرت خدّك ، ودعوت الله وسألته ما تريد " (1) .
الثاني : الاستخارة بصلاة ركعتين وبرقعتين .
عن علي بن محمّد ، رفعه عنهم (عليهم السلام) ، قال لبعض أصحابه وقد سأله عن الأمر يمضي فيه ، ولا يجد أحداً يشاوره ، فكيف يصنع ؟ قال : " شاور ربّك " قال : فقال له : كيف ؟ قال : " انو الحاجة في نفسك ، واكتب رقعتين ، في واحدة لا ، وفي واحدة نعم ، واجعلهما في بندقتين من طين ، ثمّ صلّ ركعتين ، واجعلهما تحت ذيلك ، وقل : يا الله إنّي أشاورك في أمري هذا ، وأنت خير مستشار ومشير ، فأشر عليّ بما فيه صلاح وحسن عاقبة ، ثمّ أدخل يدك ، فإن كان فيها نعم فافعل ، وإن كان فيها لا ، لا تفعل ، هكذا شاور ربّك " (2) .
الثالث : الاستخارة بمائة مرّة .
عن إسحاق بن عمّار عن الإمام الصادق (عليه السلام) قال : قلت له : ربما أردت

____________

1- فتح الأبواب : 189 .
2- فتح الأبواب : 228 ، الكافي 3 / 473 ، تهذيب الأحكام 3 / 182 .
الصفحة 252
الأمر يفرق منّي فريقان ، أحدهما يأمرني والآخر ينهاني ؟ قال : فقال لي : " إذا كنت كذلك ، فصلّ ركعتين ، واستخر الله مائة مرّة ومرّة ، ثمّ أنظر أحزم الأمرين لك فافعله ، فإنّ الخيرة فيه إن شاء الله ، ولتكن استخارتك في عافية ، فإنّه ربما خيّر للرجل في قطع يده ، وموت ولده ، وذهاب ماله " (1) .
الرابع : الاستخارة بمائة مرّة ومرّة في آخر ركعة من صلاة الليل .
وسأل محمّد بن خالد القسري الإمام الصادق (عليه السلام) عن الاستخارة ، فقال : " استخر الله في آخر ركعة من صلاة الليل ، وأنت ساجد مائة مرّة ومرّة " ، قال : كيف أقول ؟ قال : " تقول : استخير الله برحمته ، استخير الله برحمته " (2) .
الخامس : الاستخارة بمائة مرّة ومرّة عقيب ركعتي الفجر .
عن حمّاد بن عثمان قال : سألت الإمام الصادق (عليه السلام) عن الاستخارة ، فقال : " استخر الله مائة مرّة ومرّة في آخر سجدة من ركعتي الفجر ، تحمد الله وتمجّده وتثني عليه ، وتصلّي على النبيّ وعلى أهل بيته ، ثمّ تستخير الله تمام المائة مرّة ومرّة " (3) .
السادس : الاستخارة بمائة مرّة بعد صوم ثلاثة أيّام .
عن زرارة قال : قلت لأبي جعفر (عليه السلام) : إذا أردت أمراً ، وأردت الاستخارة كيف أقول ؟ فقال : " إذا أردت ذلك فصم الثلاثاء والأربعاء والخميس ، ثمّ صلّ يوم الجمعة في مكان نظيف ركعتين ، فتشهّد ثمّ قل وأنت تنظر إلى السماء : اللهم إنّي أسألك بأنّك عالم الغيب والشهادة الرحمن الرحيم ، أنت

____________

1- الكافي 3 / 472 ، مصباح المتهجّد : 534 ، تهذيب الأحكام 3 / 181 ، وسائل الشيعة 8 / 65 ، مكارم الأخلاق : 322 .
2- فتح الأبواب : 233 ، من لا يحضره الفقيه 1 / 563 ، وسائل الشيعة 8 / 73 ، مكارم الأخلاق : 320 .
3- فتح الأبواب : 234 .
الصفحة 253
عالم الغيب، إن كان هذا الأمر خيراً فيما أحاط به علمك ، فيسّره لي ، وبارك لي فيه ، وافتح لي به ، وإن كان ذلك لي شرّاً فيما أحاط به علمك ، فاصرف عنّي بما تعلم ، فإنّك تعلم ولا أعلم ، وتقدر ولا أقدر ، وتقضي ولا أقضي ، وأنت علاّم الغيوب ، تقولها مائة مرّة " (1) .
السابع : الاستخارة بمائة مرّة يتصدّق قبلها على ستّين مسكيناً .
عن زرارة ، عن الإمام الصادق (عليه السلام) في الأمر يطلبه الطالب من ربّه ، قال : " يتصدّق في يومه على ستّين مسكيناً ، على كلّ مسكين صاعاً بصاع النبيّ (صلى الله عليه وآله) ، فإذا كان الليل اغتسل في ثلث الليل الباقي ، ويلبس أدنى ما يلبس من يعول من الثياب إلاّ أن عليه في تلك الثياب إزاراً ، ثمّ يصلّي ركعتين ، فإذا وضع جبهته في الركعة الأخيرة للسجود هلّل الله وعظّمه ومجّده ، وذكر ذنوبه ، فأقّر بما يعرف منها مسمّى ، ثمّ يرفع رأسه ، فإذا وضع في السجدة الثانية استخار الله مائة مرّة ، يقول : اللهم إنّي استخيرك ، ثمّ يدعو الله بما يشاء ويسأله إيّاه ، وكلّما سجد فليفض بركبتيه إلى الأرض ، يرفع الإزار حتّى يكشفهما ، ويجعل الإزار من خلفه بين إليتيه وباطن ساقيه " (2) .
الثامن : الاستخارة بمائة مرّة عقيب الفريضة .
عن الإمام الصادق (عليه السلام) أنّه يسجد عقيب المكتوبة ويقول : " اللهم خر لي ، مائة مرّة ، ثمّ يتوسّل بالنبيّ والأئمّة (عليهم السلام) ، ويصلّي عليهم ، ويستشفع بهم ، وينظر ما يلهمه الله فيفعل ، فإنّ ذلك من الله تعالى " (3) .
التاسع : الاستخارة بمائة مرّة في آخر ركعة من صلاة الليل .
عن جعفر بن محمّد بن خلف العشيري قال : سألت أبا عبد الله (عليه السلام) عن الاستخارة ، فقال : " استخر الله في آخر ركعة من صلاة الليل ، وأنت ساجد

____________

1- وسائل الشيعة 8 / 67 .
2- فتح الأبواب : 237 .
3- المصدر السابق : 238 .
الصفحة 254
مائة مرّة " ، قال : قلت : كيف أقول ؟ قال : " تقول : استخير الله برحمته ، استخير الله برحمته " (1) .
العاشر : الاستخارة بمائة مرّة عند الإمام الحسين (عليه السلام) .
عن الإمام الصادق (عليه السلام) قال : " ما استخار الله عبد قط في أمر مائة مرّة عند رأس الحسين (عليه السلام) ، فيحمد الله ويثني عليه ، إلاّ رماه الله بخير الأمرين " (2) .
الحادي عشر : الاستخارة بسبعين مرّة .
عن معاوية بن ميسرة عن الإمام الصادق (عليه السلام) قال : " ما استخار الله عبد سبعين مرّة بهذه الاستخارة ، إلاّ رماه الله بالخيرة ، يقول : يا أبصر الناظرين ، ويا أسمع السامعين ، ويا أسرع الحاسبين ، ويا أرحم الراحمين ، ويا أحكم الحاكمين ، صلّ على محمّد وأهل بيته ، وخر لي في كذا وكذا " (3) .
الثاني عشر : الاستخارة بعشر مرّات .
عن محمّد بن مسلم ، عن الإمام الصادق (عليه السلام) قال : " كنّا أُمرنا بالخروج إلى الشام ، فقلت : اللهم إن كان هذا الوجه الذي هممت به خيراً لي في ديني ودنياي ، وعاقبة أمري ولجميع المسلمين ، فيسّره لي وبارك لي فيه ، وإن كان ذلك شرّاً لي ، فاصرفه عنّي إلى ما هو خير لي منه ، فإنّك تعلم ولا أعلم ، وتقدر ولا أقدر ، وأنت علاّم الغيوب ، استخير الله ويقول ذلك مائة مرّة ... " (4) .

____________

1- المصدر السابق : 239 .
2- المصدر السابق : 240 .
3- مصباح المتهجّد : 539 ، الذكرى : 253 ، من لا يحضره الفقيه 1 / 563 ، تهذيب الأحكام 3 / 182 ، وسائل الشيعة 8 / 75 .
4- فتح الأبواب : 252 .
الصفحة 255
الثالث عشر : الاستخارة بسبع مرّات .
عن الإمام الصادق (عليه السلام) أنّه كان إذا أراد شراء العبد أو الدابّة ، أو الحاجة الخفيفة أو الشيء اليسير استخار الله عزّ وجلّ فيه سبع مرّات ، وإذا كان أمراً جسيماً استخار الله فيه مائة مرّة (1) .
الرابع عشر : الاستخارة بثلاث مرّات .
عن ابن أبي يعفور قال : سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول في الاستخارة : " تعظّم الله وتمجّده وتحمده وتصلّي على النبيّ (صلى الله عليه وآله) ، ثمّ تقول : اللهم إنّي أسألك بأنّك عالم الغيب والشهادة الرحمن الرحيم ، وأنت علاّم الغيوب ، استخير الله برحمته " .
ثمّ قال أبو عبد الله (عليه السلام) : " إن كان الأمر شديداً تخاف فيه ، قلته مائة مرّة ، وإن كان غير ذلك قلته ثلاث مرّات " (2) .
الخامس عشر : الاستخارة بمرّة واحدة .
عن الإمام الصادق (عليه السلام) قال : " من استخار الله مرّة واحدة وهو راض به ، خار الله له حتماً " (3) .
السادس عشر : الاستخارة في كلّ ركعة من الزوال .
عن الإمام الباقر (عليه السلام) قال : " الاستخارة في كلّ ركعة من الزوال " (4) .
السابع عشر : الاستخارة بالقرعة .
عن منصور بن حازم قال : سأل بعض أصحابنا أبا عبد الله (عليه السلام) عن مسألة ، فقال له : " هذه تخرج في القرعة " ؟ ثمّ قال : " وأيّ قضية أعدل من القرعة إذا فوّض الأمر إلى الله عزّ وجلّ ، أليس الله يقول تبارك وتعالى :

____________

1- فتح الأبواب : 253 ، مكارم الأخلاق : 321 .
2- فتح الأبواب : 255 ، وسائل الشيعة 8 / 68 .
3- فتح الأبواب : 257 .
4- المصدر السابق : 260 .
الصفحة 256
{ فَسَاهَمَ فَكَانَ مِنْ الْمُدْحَضِينَ } (1) .
وروي عن أبي الحسن موسى (عليه السلام) ، وعن غيره من آبائه وأبنائه من قولهم : " كلّ مجهول ففيه القرعة " قلت له : إنّ القرعة تخطأ وتصيب ، فقال : " كلّ ما حكم الله فليس بمخطأ " (2) .
وأمّا كيفية الاستخارة بالقرعة ، فعن الإمام الصادق (عليه السلام) : " من أراد أن يستخير الله تعالى فليقرأ الحمد عشر مرّات ، وإنّا أنزلناه عشر مرّات ، ثمّ يقول : اللهم إنّي استخيرك لعلمك بعاقبة الأُمور ، واستشيرك لحسن ظنّي بك في المأمول والمحذور ، اللهم إن كان أمري هذا ممّا قد نيطت بالبركة أعجازه وبواديه ، وحُفّت بالكرامة أيّامه ولياليه ، فخر لي بخيرة ترد شموسه ذلولاً ، وتقعص أيّامه سروراً ، يا الله إمّا أمر فأأتمر ، وإمّا نهي فأنتهي .
اللهم خر لي برحمتك خيرة في عافية ، ثلاث مرّات ، ثمّ يأخذ كفّاً من الحصى أو سبحة " (3) .
نكتفي بهذا المقدار من الروايات .
وأمّا بالنسبة إلى الاستخارة بالمصحف ، فإنّا وإن لم نجد رواية في ذلك ، ولكن السيّد ابن طاووس في " فتح الأبواب " (4) قال : " رأيت ذلك أي المشاورة لله تعالى بالمصحف في بعض كتب أصحابنا رضوان الله عليهم ... عدنا الآن إلى ما وقفنا عليه في بعض كتب أصحابنا من صفة الفال في المصحف الشريف ، وهذا لفظ ما وقفنا عليه :
صفة القرعة في المصحف : يصلّي صلاة جعفر (عليه السلام) ، فإذا فرغ منها دعا

____________

1- المحاسن 2 / 603 ، من لا يحضره الفقيه 3 / 92 ، وسائل الشيعة 27 / 262 ، فتح الأبواب : 271 ، والآية في سورة الصافات : 141 .
2- النهاية : 346 ، من لا يحضره الفقيه 3 / 92 ، تهذيب الأحكام 6 / 240 .
3- فتح الأبواب : 272 .
4- المصدر السابق : 275 .
الصفحة 257
بدعائها ، ثمّ يأخذ المصحف ، ثمّ ينوي فرج آل محمّد بدءاً وعوداً ، ثمّ يقول : اللهم إن كان في قضائك وقدرك أن تفرّج عن وليّك وحجّتك في خلقك في عامنا هذا وفي شهرنا هذا فاخرج لنا رأس آية من كتابك نستدلّ بها على ذلك .
ثمّ يعدّ سبع ورقات ، ويعدّ عشرة أسطر من ظهر الورقة السابعة ، وينظر ما يأتيه في الحادي عشر من السطر ، ثمّ يعيد الفعل ثانياً لنفسه ، فإنّه يتبيّن حاجته إن شاء الله تعالى " (1) .
ثمّ قال : " فصل : وحدّثني بدر بن يعقوب المقرئ الأعجمي رضوان الله عليه بمشهد الكاظم (عليه السلام) في صفة الفال في المصحف بثلاث روايات من غير صلاة ، فقال : تأخذ المصحف وتدعو ، فتقول : اللهم إن كان من قضائك وقدرك أن تمن على أُمّة نبيّك بظهور وليّك وابن بنت نبيّك ، فعجّل ذلك وسهّله ويسّره وكمّله ، وأخرج لي آية استدلّ بها على أمر فائتمر ، أو نهي فأنتهي أو ما تريد الفال فيه في عافية .
ثمّ تعدّ سبع أوراق ، ثمّ تعدّ في الوجهة الثانية من الورقة السابعة ستة أسطر ، وتتفاءل بما يكون في السطر السابع .
وقال في رواية أُخرى : إنّه يدعو بالدعاء ، ثمّ يفتح المصحف الشريف ، ويعدّ سبع قوائم ، ويعدّ ما في الوجهة الثانية من الورقة السابعة ، وما في الوجهة الأُولى من الورقة الثامنة من لفظ اسم الله جلّ جلاله ، ثمّ يعدّ قوائم بعدد لفظ اسم الله ، ثمّ يعدّ من الوجهة الثانية من القائمة التي ينتهي العدد إليها ، ومن غيرها ممّا يأتي بعدها سطوراً بعدد لفظ اسم الله جلّ جلاله ، ويتفاءل بآخر سطر من ذلك .
وقال في الرواية الثالثة : إنّه إذا دعا بالدعاء عدّ ثماني قوائم ، ثمّ يعدّ في الوجهة الأُولى من الورقة الثامنة أحد عشر سطراً ، ويتفاءل بما في السطر الحادي عشر ، وهذا ما سمعناه في الفأل بالمصحف الشريف قد نقلناه كما حكيناه (2) .

____________

1- المصدر السابق : 277 .
2- المصدر السابق : 278 .
الصفحة 258
ونقل هذا العلاّمة المجلسي في " بحار الأنوار " وقال : " وجدت في بعض الكتب أنّه نسب إلى السيّد (ره) الرواية الثانية ، لكنّه قال : يقرأ الحمد وآية الكرسي ، وقوله تعالى : { وَعِندَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ } إلى آخر الآية ، ثمّ يدعو بالدعاء المذكور ، ويعمل بما في الرواية " (1) .
( ... السعودية ... )
حكمها :
السؤال: ما هو حكم الخيرة أو الاستخارة ؟ فنرى البعض يعتقد بأنّها من عالم الغيب ، بخلاف البعض الآخر الذي يتعامل معها معاملة عادية .
وسؤالي بشكل أوضح هو : هل أنّ الخيرة ترشدنا إلى الواقع ؟ أو أنّها مجرد تعيين الوظيفة ورفع التحيّر ؟
الجواب : إنّ الأحاديث الواردة في هذا الموضوع تشير على أنّ الاستخارة الخيرة هي من مصاديق الدعاء ، أي أنّ المستخير يطلب من الله تعالى أن يرشده إلى الخير والصواب .
وعليه ، فإنّ حيثيات الدعاء تتدخّل في كيفية النتيجة ، فحالة المستخير من الطهارة والتوجّه والإقبال نحو الدعاء ، وأيضاً وقت الاستخارة ومكانها ونوعها لها دخل عظيم في إعطاء النتيجة المتوقّعة .
نعم ، هناك بعض الأنواع من الاستخارة قد تخرج بنتائج أقرب إلى الواقع من غيرها ، وهكذا قد يكون بعض الأشخاص يمتلكون قدرة خاصّة في استنباط بعض النتائج في الخيرة ، حازوا على هذه الملكة بممارسة رياضات شرعية .

____________

1- بحار الأنوار 88 / 242 .
الصفحة 259
هذا ، ولكن لا يوجد في المقام ما يدلّ على أنّ هناك قاعدة عامّة يمكن الاعتماد عليها مطلقاً ، فكلّ ما في الأمر هو أنّ الموضوع يرتبط بالدعاء والداعي ، ومصلحة الباري تعالى .
( أحمد ... ... )
مشروعيتها :
السؤال: لاشكّ بأنّكم سمعتم بطرق مختلفة في الاستخارة : هذا من القرآن ، وذلك بالسبحة ، وآخر بحسابات خاصّة ، و ... ، فهل هذه وردت عن المعصومين (عليهم السلام) ؟ أي أنّها مؤيّدة من قبلهم ؟ أم ماذا ؟
الجواب : الاستخارة أو الخيرة بالمعنى العام أي طلب الخير من الله تعالى أمر مستحسن في الشريعة ، وقد وردت روايات كثيرة بهذا الصدد تحثّ على هذا العمل ، كما هو واضح لمن يراجع المجامع الحديثية في هذا الباب .
وأمّا الأساليب المختلفة التي تمارس في هذا المجال ، فهي طرق مختصّة بأهلها اقتنعوا بها بعدما أعطت التجربة صحّتها ، أو قربها إلى الواقع .
نعم ، جاء في بعض الأحاديث ما يدلّ على بعض الأنواع من الاستخارة ، ولكن هذه الروايات جميعها ضعيفة السند ، لا يمكن الاعتماد عليها جزماً ، بل يصحّ العمل بمضمونها برجاء المطلوبية .
هذا ولكن الذي يظهر من سيرة المتشرّعة والمؤمنين : هو المعاملة مع الخيرة معاملة الأمر اللازم ، فيأتمرون لأوامرها وينتهون لنواهيها ، وليس هذا إلاّ لحصول نتائج حسنة منها ، لا أنّهم قصدوا العمل بالأحاديث الواردة في المقام .
الصفحة 260
( ... السعودية ... )
حجّيتها بالقرآن :
السؤال: كثيراً ما يعترض السلفيّون في موضوع الاستخارة بالقرآن ، بأنّكم تتفاءلون به ، وهو عمل منهي عنه ، فهل يوجد في كتب العامّة ما يمكننا بردّهم ؟
الجواب : الاستخارة وردت بنحو الإطلاق عند الفريقين الخاصّة والعامّة بما لا مجال للشكّ في مشروعيتها وجوازها ، بل رجحانها واستحبابها ، وهي باختصار: عبارة عن طلب الخير مطلقاً ، أو عند التحيّر في ترجيح موضوع على موضوع آخر ، وهذا أمر متّفق عليه عند كافّة أرباب الحديث ، كما هو واضح لمن راجعهم .
ولو أمعنّا النظر في مضمون هذه الروايات بأجمعها ، نرى أنّ مفادها تنصب في مجرى مطلق الدعاء ، أي أنّ المستخير يدعو ويطلب الصلاح والخير لما يستخير له .
وهناك طرق خاصّة وردت في بعض الروايات عندنا تبيّن كيفية الاستخارة ، وأيضاً قد ينقل بعض الاستخارات غير المنصوصة عن البعض ، وهي بأجمعها وإن لم تتّصف بقوّة السند خلافاً للقسم الأوّل ولكن تدخل تحت عنوان الدعاء قطعاً .
وعلى هذا لا يبقى إشكال على هذه الأنواع من الاستخارة ، ويدلّ على جواز هذا الأمر عند العامّة ، ما ورد في بعض رواياتهم من عمل الأصحاب به (1) .
وممّا ذكرنا يظهر لك : عدم المانع من الاستخارة بالقرآن ، فإنّ المستخير يرى نفسه متحيّراً في موضوع ما ، ويريد أن يستدلّ على الصواب ، فيدعو ويطلب من الله تعالى هدايته وتوجيهه نحو الحقّ ، بإشارة آية أو مقطع منها ، وهذا العمل بنفسه عمل جائز وسائغ ، ولا ينطبق عليه عنوان التفاؤل المنهي عنه إن قلنا به .

____________

1- مسند أحمد 3 / 139 .
الصفحة 261
مضافاً إلى أنّ الروايات التي تمنعنا من التفاؤل بالقرآن جميعها ضعيفة السند ، فلا يمكن الاعتماد عليها ، واعتبارها حجّة في المقام .
</span>الصفحة 262

</span>



 توقيع : السيد عباس ابو الحسن

يــــا لـثارات الـــزهــــــراء







رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

كود [IMG]متاحة
كود HTML معطلة




الساعة الآن 02:41 AM


Powered by vBulletin™ Version 3.8.7
Copyright © 2024 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved.
Support : Bwabanoor.Com
HêĽм √ 3.1 BY:
! ωαнαм ! © 2010
منتديات دعوة الاسلامية