هذه الرسالة تفيد بأنك غير مسجل في :: منتديات ثار الله الإسلامي :: . للتسجيل الرجاء اضغط هنـا

facebook

.::||[ آخر المشاركات ]||::.
دورة : التوظيف والتعيين والإست... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 80 ]       »     دورة : مهارات التخطيط المالي و... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 63 ]       »     دورة : اساسيات التأمين [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 75 ]       »     دورة : تحليل البيانات والقوائم... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 73 ]       »     دورة : السلامة والصحة المهنية ... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 70 ]       »     دورة : آليات الرقابة الحديثة و... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 112 ]       »     دورة : تكنولوجيا التميز والإبد... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 97 ]       »     دورة : القيادة عالية الإنجاز و... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 102 ]       »     دورة : فنون العرض والتقديم وال... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 102 ]       »     دورة : الإدارة الفعالة للمختبر... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 103 ]       »    



 
 عدد الضغطات  : 7851  
 عدد الضغطات  : 2944  
 عدد الضغطات  : 4873


الإهداءات



يتم تحميل بيانات الشريط . . . . اذا لم تظهر البيانات رجاء قم بتحديث الصفحة مرة اخرى
إضافة رد
#1  
قديم 12-04-2010, 07:27 PM
الشيخ حسن العبد الله
مشرف
الشيخ حسن العبد الله غير متواجد حالياً
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 232
 تاريخ التسجيل : Nov 2010
 فترة الأقامة : 4876 يوم
 أخر زيارة : 03-18-2014 (09:42 PM)
 المشاركات : 352 [ + ]
 التقييم : 10
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي محاضرة المدرسي اثنا لقائه الخطباء الحسينيين



سماحة المرجع المُدرّسي(دام ظله) خلال استقباله جموعا من خطباء المنبر الحسيني: على الخطباء التحدث الى الناس والعالم بمنطق يفهمه ويحتاجه الجميع وان يتكلمو عما يزيد في وعيهم للمسؤوليات والادوار وعما يوحد ولايفرق
على الخطباء ومقيمي الشعائر الحيسينة ان يدركوا انهم يقومون بدور عظيم وحساس، ويجب ان يكونوا على قدر المسؤولية والوعي لحمل ونشر راية و ثقافة ورسالة الامام الحسين ونهضته الربانية الى العالم. * انتم خطباء وعلماء وتتحدثون بأسم النهضة الحسينية الكبرى و بأسم إمام الصلاح والاصلاح في العالم فيجب علينا أن ان لا نصور او نضع نهضة الامام الحسين (ع) في اطار زمني ومكاني ضيق. استقبل سماحة المرجع الديني آية العظمى السيد محمد تقي المدرسي (دام ظله) في جامع الامام الكاظم عليه السلام بمدينة كربلاء المقدسة، حشدا من العلماء وخطباء المنبر الحسيني. والقى سماحته خلال اللقاء كلمة توجيهية حول التبليغ ودور خطباء المنبر بمناسبة قرب حلول شهر محرم الحرام، واحياء ذكرى شهادة الامام الحسين عليه السلام ونهضته المباركة في واقعة كربلاء الخالدة. وفي جانب من كلمته قال سماحته مخاطبا الحضور: ((نحن حينما ندرس قصة كربلاء وملحمة عاشوراء ونتحدث عن نهصة الحسين(ع) للناس وللعالم اجمع يجب ان لا نصورها او نضعها في اطار ضيق، في اطار زمني محدود ومكاني محدد او كأنها صراع بين الحق والباطل في فترة معينة وجيزة وانتهت، القضية ليست كذلك بل لابد ان نقرا هذه القضية ونتحدث عنها ضمن اطارها الكوني وضمن السنن الالهية ..)). وتابع بالقول أن(( القضية ليست قضية يزيد ومعاوية بن ابي سفيان والحزب الاموي فحسب، بل انها اكبر من ذلك، هي قضية الصراع بين النور والظلام وبين الحق والباطل بين ارادة الله التي سوف تتحقق شاء الناس ام ابو وبين شهوات البشر وتجبر الظالمين ووساوس الشيطان.. ولذا فقصية الامام الحسين (ع) ونهضته ورسالته تخاطب العقل والضمير اينما كان، عقل وضمير كل أنسان، كفرد، وعقل وضمير كل شعب وكل امة .. تماما مثلما يتحدث القرآن الكريم ويضرب نماذج متعددة عن السنن الالهية الكونية في قضية الصراع بين الحق والباطل والخير والشر، والتي خاضها جميع الانبياء والاوصياء.. وهي كسُنة تتكرر، وقد يبدو للناس في هذا الصراع والتدافع ان الحق ربما وفي لحظة معينة ولسبب حكيم يعرفه من يعرفه ويجهله من يجهله، ان الحق يُطوى ويخسر في المواجهة، ولكن بالقطع في النهاية وفي المحصلة هو المنتصر وهو الذي يحكم ويسود..))، واضاف سماحته بالقول (( من هنا، صحيح أن الحسين سلام الله عليه، قتل واستشهد في المواجهة ولكنه بشهادته العظيمة هذه احيا الرسالة، احيا العالم، والضمير والعقل، ولان الحسين عليه السلام يجسد امتدادا لرسول الله (ص) ورسالته، وهو (ص) الذي قال عنه هذه الكلمة العظيمة الصاعقة : (حسين مني وانا من حسين) .. واذا عرفنا أن الله تعالى ارسل نبيه الاكرم رحمة للعالمين وقال سبحانه (وما ارسلناك الا رحمة للعالمين) نعرف ايضا أن الحسين عليه السلام ايضا جاء رحمة للعالمين، واذا كانت الرحمة الالهية المهداة ـ حسب تعبير النبي نفسه ـ تتمثل بشخص النبي و في رسالته وقرآنه وبعثته وسيرته المضيئة، فان رحمة الله عند الحسين سلام الله عليه تتمثل في شخصه ونهضته و شهادته،، لانها جاءت مكملة لتلك الرسالة الالهية التي بُعث بها النبي (ص) وانتشرت في الارض وقامت بدور مزدوج. الاول:هو ان الرسالة صاغت على يد النبي (ص) امة سماها ربنا تعالى خير امة اخرجت للناس تلك الامة الرشيدة التي يضرب بها المثل في الاستقامة والصبر و القوة والشجاعة.. والثاني: والذي عادة ما ينسى، هو دور الوسطية والشهادة على سائر الامم وانتشار العدالة والنور والسلام والكرامة .. ولسنا الان في صدد بيان كيف ان اهل الارض كلهم استطاعوا ان يستفيدوا من هذا النور الالهي كيف تأثرت البشرية بكل اديانها وتوجهاتها برسالة النبي الاعظم صلى الله عليه واله وسلم وكيف غير واحيا الاسلام قلوب وعقول الناس حتى أن محاولات بعض كتاب الغرب تزوير التاريخ ونفي دور الاسلام لم تفلح، فأعترف الكثيرون وقال بعض المستشرقين قولتهم الشهيرة: أن شمس الاسلام تشرق على الغرب ... وفي الحقيقة أن المسلمين انما كان لهم هذا الدور والتأثير ،واُتوا تلك الفضائل من خلال تمسكهم بالدين وبالقران الكريم.. ثم أن هذا الاسلام كاد أن ينحرف، كادت تطوى صفحته، كاد الرجل الذي قال دفناً دفناً ينجح في مهمته الخبيثة الشيطانية، لولا قيام ابي عبد الله الحسين عليه السلام ونهضته التي جاءت كما دور الانبياء في اللحظة الحاسمة، لحظة الانحراف الذي يذهب بكل شيء... فقدم عليه السلام كل مايملك و استشهد واخوانه وابناءه وهتكت حرماته، كل ذلك في سبيل الرسالة الالهية، للتوحيد، للعدل والكرامة والحق، فأنقذ الله الامة ورسالة نبيه بالحسين عليه السلام، و كان هذا النصر المدوي على الباطل والظلم، الذي وهبه الله تعالى للحسين عليه السلام ونهضته، منذ ذاك الحين والى ان يرث الله الارض ومن عليها .. وكم اريد ان احكيها من القلب الى القلب، انه كم من اناس ليس لديهم بصيرة او انصاف، فيتكلموا بوقاحة بما ليس عدلا ولايليق عن الحسين عليه السلام الذي انقذهم والامة من كل هذه الورطة، كأن يقولون عنه أن الحسين عليسه السلام خرج على ولي الأمر !؟، او انه قتل بسيف جده !؟ .... لو علموا من هو الحسين لو علموا ان الصلاة ما قامت والزكاة والحج ما استقام الا بدم الحسين سلام الله عليه، لو علموا ان الحسين سلام الله عليه لو لم ينهض بتلك النهضة الحكيمة والعظيمة اذن لما كان للحق والعدل والكرامة وكل القيم من وجود الى الأن، ولا الصلاة ولا القيام ولا المساجد.. لو علموا ذلك لتغير موقفهم، ولكنها وساوس ونفثات الشيطان نعوذ بالله منه.. انما نشر الامام الحسين عليه السلام بنهضته وصرخته المدوية ظلاله الوارفة واورث الامة بل والعالم اجمع عزما وروحا استطالت منذ واقعة كربلاء .. كل ذلك من نهضة ابي عبد الله الحسين عليه السلام، الذي خرج على الظلم والباطل والتحريف، وجاء وفدا بنفسه وعياله وصحبه الى كربلاء حتى لاتطمس معالم الدين والعدالة، من اجل اقامة هذه الامة، امة رشيدة تستمر ويستمر دورها كشهيدة وشاهدة ..)). وتابع سماحته بالقول: ((من هنا اقول، اخواني: ونحن على ابواب شهر محرم الحرام، وعاشوراء الامام الحسين عليه السلام، وانتم خطباء وعلماء وتتحدثون بأسم النهضة الحسينية الكبرى، تتحدثون بأسم هذا العظيم الذي قال (والله اني لا ارى الموت الا سعادة والحياة مع الظالمين الا برما) و(ما خرجت اشرا ولا بطرا ولا ظلما ولا مفسدا وانما خرجت لطلب الاصلاح)، تتحدثون بأسم إمام الصلاح والاصلاح في العالم، بأسم من اشترى الشهادة والقتل في سبيل الله والدين واحياءه ،و وقيم العدل والحرية وباع كل شيء من اجل ذلك، انتم تتشرفون وتتحدثون بأسمه فلابد ان تعرفوا وتعوا جيدا وعميقا حجم ومدى مسؤلياتكم و دوركم..)). واضاف (( ان الدور الذي يجب أن يقوم به خطباء المنبر الحسيني اليوم، وسائر المؤسسات والاجهزة التي تقوم بنفس الدور، ممن يحمل ويقيم شعائر الحسين(ع)، ممن يؤسس المواكب، وممن يمشي الى حرم الامام الحسين (ع) ويحيي هذه الشعائر الالهية، كلهم اليوم يجب ان يدركوا انهم يقومون بدور عظيم وحساس، ويجب ان يكونوا على قدر المسؤولية والوعي لحمل ونشر راية و ثقافة ورسالة الامام الحسين ونهضته الربانية الى العالم .." مشيرا الى أن هذاالدور وهذه المسؤولية تزداد اهميتها وضرورتها اليوم بالذات لاسباب مهمة، حيث ان " المجتمعات والعالم اليوم بات يئن من التخبط والتدهور والفساد على شتى الاصعدة، حتى طال الفساد الطبيعة والبيئة، وكما يقول تعالى: ظهر الفساد في البر والبحر بما اكتسبت ايدي الناس))، وفي هذا السياق اشار سماحته الى ذلك قائلا ((.. حيث تكثر وتزداد الازمات والكوارث، من الزلازل وتسونامي الفيضانات وغير ذلك وغيرها، وهذه الغازات المنبعثة الذي ادت الى ارتفاع الحارة ومايسمى بإزمة الاحتباس الحراري، والتي بدأت تخرق الغلاف الجوي والحجاب الواقي للارض من الاخطار .. وحسب ما يقول الخبراء فأن 250 مليون انسان سوف يهجرون السواحل، ويحتاج العالم الى 250 مليار دولار لبناء مساكن الى هؤلاء، اما درجات الحرارة فيقدرون انها تزداد تزداد اربع درجات، وتأثيرتها على المناخ وعلى البيئة وعلى انواع الاحياء في الارض تكون سلبية جدا..))، واضاف: (( وهكذا ايضا بات العالم اليوم يتحدث ويواجه اكثر واكثر معضلة الارهاب، وهي بالفعل معضلة شديدة في العالم، وتعرفون ان بلداننا كلها تقريبا باتت مبتلاة بهذه الافة، من باكستان وافغانستان مرورا بالعراق وباقي البلدان.. ولانحتاج هنا الى ادلة وشواهد، فهي واضحة ـ وقد وسمعتم ورأيتم قبيل ايام في اليمن كيف أن مؤمنين صالحين اجتمعوا للاحتفال بيوم الغدير واذا بالارهابيين يفجرون انفسهم ويقتلون 24 واحد من هؤلاء، هكذا هو الارهاب، القتل الاعمى، الحقد الاسود، هو الارهاب الذي يحول الانسان الى اوحش من الذئب... وهكذا اليوم يعاني العالم من الفساد السياسي والمالي والاداري، والاخلاقي، من خراب البيئة، والارهاب، والجريمة المنظمة التي تنتشر في الارض وتعبث فيها فسادا، وتعبث بمقدراتها، مثلما يعاني العالم من الفقر والمرض والجوع، ومن ميزانيات الدول الفقيرة التي انهارت، فيما العالم اليوم يأن تحت وطئة الديون والازمات المالية والاقتصادية...)). ومضى سماحتى الى القول : ((اذن نحن وامام هذه التحديات والمشاكل، يجب علينا عندما نتحدث في خطاباتنا حول قضايا مجتمعاتنا واحتياجاتها، أن لا نغوص وننشغل كثيرا في قضايا سطحية بسيطة واُطر ضيقة، بل نتحدث في العمق وبأفق مفتوح ورصين، كما يجب ايضا أن نتحدث عن مشاكل العالم، لأن هذه المشاكل متداخلة وتشمل الجميع..)) وفي هذا السياق اوضح سماحته في جانب من كلمته أن ((.. مشاكل العالم تُعالج بأبي عبد الله الحسين (ع)، بنهضته واخلاقه ومشروعه الانساني الحضاري الرباني، بكل مايحمله من معان ودعوة لاقامة واحياء تعاليم الدين الحنيف، للاصلاح والعدالة والحق والكرامة، ورفض الظلم والباطل والتحريف، لو عرفنا الحسين عليه السلام حقا، وعرفنا كيف نستلهم منه لننهض..)). واوضح بالقول: (( بعض الناس للاسف يبحثون في التاريخ عن بعض الروايات الحديثة والروايات المدخولة حتى يثير الناس، يااخي أنت لا يحتاج لذلك، اذهب الى الرويات الصحيحة، بل وحتى لوكانت بعض الروايات صحيحة لكن الناس قد لايفهمونها ولايستوعبونها وقد لاتستدعي الاولوية و الحاجة والظرف او لايكون من المفيد والمطلوب ان تطرحها وتتوسع فيها، فلا تكلموا الناس على اكثر من قدر عقولهم وحاجتهم، وكما يوقل الحديث الشريف: نحن معاشر الانبياء نخاطب الناس على قدر عقولهم، وروايات اخرى في بهذا المعنى، لماذا؟ لان النبي (ص) يقدر عقول الناس، يتحدث عما يفهمه الناس، و اليوم الفضائيات تنشر افكارنا وكلامنا، لكن علينا ان نتحدث في منابرنا، و الى هذه الفضائيات، بما يستفيد منه كل الناس، هناك بعض من قضايا وروايات و افكار دقيقة عميقة بحاجة الى تفسير وبحاجة الى شرح معمق، لانقول اننا نتنازل عنها، ولكن فلندعها الى وقتها ومجال واطار طرحها المناسب، اما حينما نتحدث للجميع، فلنراعي ذلك، و لنتحدث بمنطق يفهمه ويحتاجه الجميع.. فتحدثوا عما يوحد الناس وليس ما يفرقهم، عما يزيد في وعيهم للمسؤوليات والادوار، تحدثوا عن كيف ان الامام الحسين سلام الله عليه قام بنهضة ربانية عالمية من اجل كل العالم، لحل ازمته ومشاكله، من اجل ايقاظ الضمائر واحياء النفوس وعودتها لانسانيتها، لربها تعالى ودينه وتعاليمه السمحاء.. عندما يأتي عليه السلام الى كربلاء، ويقاتل معه رجل اسود واخر مسيحي، واخر كان من جماعة الخليفة الثالث، واخر افريقي، وهكذا، لماذا؟ .. حتى يقول أن هذه النهضة كما للاسلام، هي للعالم، للانسانية جمعاء.. وقد قيل لي انه في بعض مناطق من العالم التي فيها نوع من التمييز بين الابيض والاسود، في تلك المنطقة عندما رأو ان الخطيب يتحدث عن جون رضوان الله عليه في كربلاء، بدأ ذوي البشرة السمراء يحضرون المجلس، و قالوا أن من العجيب بالنسبة لنا ان الامام الحسين (ع) فعل بجون ما فعله بابنه علي الاكبر سلام الله عليه، وهذا هو المبدأ السليم الذي يجب نقتنع نحن به ...، كم من انسان في هذا العالم اهتدى ببركات بأبي عبد الله الحسين (ع)، كل سنة ربما الوف من البشر يهتدون الى الاسلام والانسانية بفضل ابي عبد الله الحسين (ع)، هذه الشعائر التي تقيموها انتم وبالذات اخواني في العراق، اليوم الفضائيات تنقل هذه الشعائر، وقد ترى في العالم من يجلس ويشاهد و يتسائل ويندهش من هذه الشعائر وهولاء المقيمين لها، ومايبذلونه من عطاء ومايتحملونه من اعباء عن طيب خاطر، ومايظهرون من الحزن والتفاعل مع القضية الحسينية واحيائها رغم هذه القرون المتمادية.. واذكر لكم هنا أننا رأينا كيف ان في اداء مراسم الحج وهو ثلاثة ايام فيها الصعود الى عرفات، ومزدلفة في هذه الفترة كان الناس يمشون بين السيارات يبحثون عن وسائل الراحة مثل الماء او غيره، فلا يجدونه ،قلت لهم تعالوا الى العراق، لتروا كيف أن ملايينا تأتي مشيا من ادنى الارض، من البصرة، من كركوك والموصل والكوت، الى كربلاء المقدسة فلا يجدون في الطريق الا ذلك الاستقبال الطيب وتلك الامكانات الهائلة، مادية ومعنوية، يقدمها الناس لهم بكل تواضع وفخر، تعالوا انظروا الى هذا الامر، ايام واسابيع والناس في الطريق ما سمعت من احدهم شكاية ان في هذا الطريق مثلا ما وجدنا واحدا يسقينا او يحمينا او يطعمنا او يعالجنا، وهي مناسبة واحدة تمتد خلال اسابيع تقريبا، واذا اضفنا له مناسبة اخرى تصبح اكثر واكثر من روح الايثار والعطاء والتعاون والتلاحم والتوحد، فأنتم الان ايها الاخوة مع باقي ابناء المجتمع تضربون المثل في الايمان والعطاء والضيافة و الكرم، المثل في التعاون و المحبة والولاء، المثل في الاندماج والالتصاق مع القيم والمبادىء، تحيون ذكر ابي عبد الله الحسين عليه السلام، وهو ذكر واقامة الدين والصلاة والامر بالمعروف والنهي عن المنكر والدعوة للاصلاح والعدل وكل الفضائل.. و هذا ليس شيئا بسيطا، هذه الشعائر بدأت تتموج في العالم، والشعوب تتموج تنظر، وتتسائل الناس هنا وهناك، ترى لماذا هؤلاء البشر يمشون هذا الطريق الطويل ؟، وما معنى مايرددون من هتاف يقول: ياحسين (ع) ؟ ماهي الراية التي حملها ابي الفضل العباس (ع) وقطعت يمينه و يساره لكنه تشبث بها، راية من هذه؟ والى ما تدعو؟ .. هذه هي راية الله وراية رسول الله محمد (ص) وعلي والحسن وفاطمة عليهم السلام .. وهي أمر عظيم وليست قضية بسيطة..)). وفي ختام كلمته اكد سماحته : ((ولذا نحن اليوم نطالب اخواننا واخوتنا، الكرام، خصوصا الذين يتحدثون وتنقل كلماتهم في الفضائيات ان يتحدثوا بمنطق واسلوب يفهمه وينجذب اليه العالم اليوم، يتحدثوا بمنطق العقل وتبيان اسس ومفاتيح حل مشاكل وازمات البشرية في العالم اجمع، ونقول له هذا هو الامام الحسين عليه السلام وهذه رايته ودعوته، هذا هو الاسلام، وانا اقول للعالم شرقا وغربا شمالا وجنوبا، تعالوا الى هذه الراية احملوها وافهموها واعملوا بنهجها وحياتكم ان شاء الله تصبح سعيدة وامنة ..)) واضاف أن ((الامام الحسين عليه ضحى في سبيل الله، في سبيل اقامة الدين الحق ونفي التحريف والتصليل عنه، لانقاذ الامة والانسانية من النار، من الظلم، من الانحراف وحيرة الضلالة، والمحب والموالي كما على مر العصور يسترخص دموعه ودمائه في طريق الحسين عليه السلام، فنسأل الله ان يوفقنا في حمل راية الحسين عليه السلام وان يرزقنا شفاته يوم الورود ..)).




رد مع اقتباس
إضافة رد
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

كود [IMG]متاحة
كود HTML معطلة




الساعة الآن 05:33 PM


Powered by vBulletin™ Version 3.8.7
Copyright © 2024 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved.
Support : Bwabanoor.Com
HêĽм √ 3.1 BY:
! ωαнαм ! © 2010
منتديات دعوة الاسلامية