هذه الرسالة تفيد بأنك غير مسجل في :: منتديات ثار الله الإسلامي :: . للتسجيل الرجاء اضغط هنـا

facebook

.::||[ آخر المشاركات ]||::.
دورة : التوظيف والتعيين والإست... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 80 ]       »     دورة : مهارات التخطيط المالي و... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 63 ]       »     دورة : اساسيات التأمين [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 75 ]       »     دورة : تحليل البيانات والقوائم... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 73 ]       »     دورة : السلامة والصحة المهنية ... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 70 ]       »     دورة : آليات الرقابة الحديثة و... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 112 ]       »     دورة : تكنولوجيا التميز والإبد... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 97 ]       »     دورة : القيادة عالية الإنجاز و... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 102 ]       »     دورة : فنون العرض والتقديم وال... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 102 ]       »     دورة : الإدارة الفعالة للمختبر... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 103 ]       »    



 
 عدد الضغطات  : 7851  
 عدد الضغطات  : 2944  
 عدد الضغطات  : 4873


الإهداءات



يتم تحميل بيانات الشريط . . . . اذا لم تظهر البيانات رجاء قم بتحديث الصفحة مرة اخرى
إضافة رد
#1  
قديم 08-18-2010, 02:09 AM
علي العاملي
مشرف عام
علي العاملي غير متواجد حالياً
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 12
 تاريخ التسجيل : May 2010
 فترة الأقامة : 5055 يوم
 أخر زيارة : 02-08-2012 (02:05 PM)
 المشاركات : 131 [ + ]
 التقييم : 10
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي حديث السيدة عائشة في نسيان النبي (ص) لآيات من القرآن الكريم



الحديث الأول : أخرج البخاري , ومسلم , بإسنادهم عن عائشة – واللفظ للبخاري – قالت : سمع النبي صلى الله عليه وآله وسلم قارئاً يقرأ من الليل في المسجد , فقال : يرحمه الله , لقد أذكرني كذا وكذا آية , أسقطتها من سورة كذا وكذا .
وفي لفظ البيهقي : نسيتها من سورة كذا وكذا (1) .
الحديث الثاني : أخرج ابن حنبل , ومسلم بإسنادهم عن عائشة , واللفظ لأحمد بن حنبل , قال : حدثنا وكيع , حدثنا هشام , عن أبيه , عن عائشة , سمع النبي صلى الله عليه وآله وسلم رجلاً يقرأ آية , فقال : رحمه الله , لقد ذكرني آية كنت أنسيتها (2).
وفي لفظ آخر لابن حنبل : لقد أذكرني آية كنت نسيتها (3) .
الحديث الثالث : أخرج البخاري , وابن راهويه , والنسائي بإسنادهم عن عائشة – واللفظ للبخاري – قالت : سمع النبي صلى الله عليه وآله وسلم رجلاً يقرأ في المسجد , فقال : رحمه الله , لقد أذكرني كذا وكذا آية ,أسقطتهن من سورة كذا وكذا (4) .
(1) صحيح البخاري ج 6 ص 110 , صحيح مسلم ج 2 ص 190 , السنن الكبرى للبيهقي ج 3 ص 12 .
(2) مسند أحمد بن حنبل ج 6 ص 138 , صحيح مسلم ج 2 ص 190 .
(3)مسند أحمد بن حنبل ج 6 ص 62 .
(4)صحيح البخاري ج 3 ص 152 , مسند ابن راهويه ج 2 ص 142 , السنن الكبرى للنسائي ج 5 ح 8006 ص 10 .

الحديث الرابع : أخرج ابن راهويه , قال : أخبرنا المؤمل بن إسماعيل , أخبرنا حماد بن سلمة , أخبرنا هشام بن عروة , عن أبيه , عن ‘ائشة , أن رسول الله صلى الله عليه وىله وسلم قام ليلة يصلي فلما مطرف , قال : ليرحم الله فلاناً , كأين من قراءته أذكرينها وقد كنت نسيتها (1).
أقول : بعد اتفاق البخاري ومسلم على رواية الحديث فلا موجب لبيان وثاقة رجال إسناد الأحاديث , وتثبيتاً للحجة نُبيِّن حال رجال إسناد ابن حنبل في الحديث الثاني , ورجال إسناد ابن راهويه في الحديث الرابع (2) .
(1)مسند ابن راهويه ج 3 ص 1041 .
(2) 1- وكيع بن الجراح , من رجال الصحيح .(صحيح البخاري ج 1 ص 36 و 61 وج 2 ص 60 و73 و136 وج 3 ص 9 , صحيح مسلم ج 1 ص 7 , 9 , 37 و 61 و 72 , 77 , 81 ).
قال المزي : وكيع بن الجراح , روى عن هشام بن عروة , روى عنه أحمد بن حنبل .(تهذيب الكمال ج 30 رقم 6695 ص 462 – 467 ).
قال أحمد بن حنبل : ما رأيت أوعى للعلم من وكيع , ولا أحفظ من وكيع , ما رأيت وكيعاً شك في حديث إلا يوماً واحداً . وقال أيضاً : ما رأيت رجلاً قط مثل وكيع في العلم والحفظ والإسناد والأبواب , مع خشوع وورع . وقال أيضاً : كان وكيع بن الجراح إمام المسلمين في وقته . وقال أيضاً : الثبت بالعراق يحيى , وعبد الرحمن , ووكيع . وقال يحيى بن معين : ما رأيت أفضل من وكيع . وقال محمد بن سعد : كان ثقة , مأموناً , عالياً , رفيعاً , كثير الحديث , حجة . وقال العجلي : كوفي , ثقة , عابد , صالح , أديب , من حفاظ الحديث , وكان يفتي . وقال ابن حبان في المشاهير : من الحفاظ المتقنين , وأهل الفضل في الدين . وقال الذهبي : الامام الحافظ , الثبت , محدث العراق , أحد الائمة الاعلام .(معرفة الثقات ج 2 رقم 1938 ص 341 , الجرح والتعديل للرازي ج 9 رقم 168 ص 37 – 38 , مشاهير علماء الأمصار رقم 1374 ص 272 , تهذيب الكمال ج 30 ص 471 – 482 , تذكرة الحفاظ ج 1 رقم 284 ص 306 – 309 , تهذيب التهذيب ج 11 رقم 211 ص 109 – 114 ).
2 – و3 – هشام هو ابن عروة بن الزبير , تقدم ذكره هو وأبوه في حاشية الحديث الأول من الطائفة الأولى , وقد قال المزي : هشام بن عروة بن الزبير , روى عن أبيه عروة بن الزبير , روى عنه وكيع بن الجراح .(تهذيب الكمال ج 30 رقم 6585 ص 232 – 237 ).
4 – ابن راهويه , شيخ البخاري ومسلم .( صحيح البخاري ج 1 ص 43 و 118 ص 152 وج 3 ص 22 و 61 و 96 وج 4 ص 9 , صحيح مسلم ج 1 ص 11 و 20 و 47 و 50 و 53 و 85 ).
قال المزي : إسحاق بن إبراهيم بن مخلد المعروف بابن راهويه , أحد أئمة المسلمين , وعلماء الدين , اجتمع له الحديث , والفقه , والحفظ , والصدق , والورع , والزهد , روى عن مؤمل بن إسماعيل .( تهذيب الكمال ج 2 رقم 332 ص 373 – 375 ).
قال أحمد بن حنبل : إسحاق عندنا من أئمة المسلمين . وقال أيضاً : لا أعلم ولا أعرف لإسحاق بالعراق نظيراً . وقال قتيبة بن سعيد : أحمد بن حنبل وإسحاق بن راهويه إماما الدنيا . وقال أبو حاتم : إسحاق بن راهويه إمام من أئمة المسلمين . وقال ابن حبان في الثقات : وكان إسحاق من سادات زمانه فقهاً , وعلماً , وحفظاً , ونظراً. وقال الخطيب البغدادي : كان أحد أئمة المسلمين , وعلماً من أعلام الدين , اجتمع له الحديث , والفقه, والحفظ , والصدق , والورع , والزهد . وقال الدارمي : ساد إسحاق بن إبراهيم أهل المشرق والمغرب بصدقه . وقال النسائي : ثقة , مأمون , إمام . أقول : المدائح التي أوردها فيه كثيرة .( الجرح والتعديل للرازي ج 2 رقم 714 ص 209 , الثقات ج 8 ص 115 , تاريخ بغداد ج 5 ص 183 وج 6 رقم 3381 ص 343 – 352 , تهذيب الكمال ج 2 ص 373 – 386 , تذكرة الحفاظ ج 2 رقم 440 ص 433 , تهذيب التهذيب ج 1 رقم 408 ص 190 – 192).
5 – مؤمل بن إسماعيل.
قال المزي : مؤمل بن إسماعيل , روى عن حماد بن سلمة , روى عنه إسحاق بن راهويه .( تهذيب الكمال ج 29 رقم 6319 ص 176 – 177).
وثقه ابن سعد , وابن معين , وابن راهويه , والدارقطني , وذكره ابن حبان في الثقات . وقال أبو عبيد الآجري : سألت أبا داود عن مؤمل بن إسماعيل : فعظَّمه ورفع من شأنه . وقال يعقوب بن سفيان : شيخ جليل . وقال ابن قانع : صالح . وقال الساجي وأبو حاتم : صدوق . (الجرح والتعديل للرازي ج 8 رقم 1709 ص 374 , الثقات ج 9 ص 187 , تهذيب الكمال ج 29 رقم 6319 ص 176 – 178 , تهذيب التهذيب ج 10 رقم 682 ص 339 – 340 ).
أقول : قد اتفق الكل على أن مؤمل بن إسماعيل كان كثير الخطأ وأنه يغلط , ولكنك تعرف أن ذلك غير ضائر هنا في صحة حديثه , فإن الحديث قد ورد من طريق غيره من أعيان الثقات .
6- حماد بن سلمة , من رجال الصحيح .(صحيح مسلم ج 1 ص 56 و 77 و99 و101 و112 و119 و123 و132 و135 و 169 وج 2 ص 3 و 66 و90 و 116 و120 و 129 و136 و142 ).
قال المزي : حماد بن بن سلمة , روى عنه هشام بن عروة , روى عنه مؤمل بن إسماعيل .( تهذيب الكمال ج 7 رقم 1482 ص 253 – 258 ).
وثقه ابن معين , وابن سعد , والعجلي , والساجي , والنسائي , بل قال أبو الفضل بن طاهر : أجمع أئمة أهل النقل على ثقته وأمانته . وقال حجاج بن المنهال : كان من أئمة الدين . وقال البيهقي هو أحد أئمة المسلمين . وقال يحيى بن معين : إذا رأيت إنساناً يقع في عكرمة , وفي حماد بن سلمة فاتهمه على الإسلام . وقال ابن حبان في المشاهير : من عباد أهل البصرة ومتقنيهم ممن لزم العبادة والعلم والورع .
وقال عبد الرحمان بن مهدي : حماد بن سلمة صحيح السماع , حسن اللقى , أدرك الناس , لم يتهم بلون الألوان . (معرفة الثقات ج 1 رقم 354 ص 319 , مشاهير علماء الأمصار رقم 1243 ص 247 الجرح والتعديل للرازي ج 3 رقم 623 ص 140 , تهذيب الكمال ج 7 ص 253 – 269 , تذكرة الحفاظ ج 1 رقم 197 ص 202 , تهذيب التهذيب ج 3 رقم 14 ص 11 ).
أقول : قال ابن حجر معقِّباً على حديث عائشة : وفي الحديث حُجَّةٌ لمَن أجاز النسيان على النبي صلى الله عليه وآله وسلم فيما ليس طريقه البلاغ مطلقاً , وكذا فيما طريقه البلاغ لكن بشرطين , أحدهما أنه بعدما يقع منه تبليغه , وىلآخر أنه لا يستمر على نسيانه بل يحصل له تذكره إما بنفسه وإما بغيره .
وقال في موضع آخر , قال الجمهور : يجوز على النبي صلى الله عليه وآله وسلم أن ينسى شيئاً من القرآن بعد التبليغ لكنه لا يقرُّ عليه , وكذا يجوز أن ينسى ما لا يتعلق بالإبلاغ (1).
(1) فتح الباري ج 9 ص 70 وج 11 ص 117 .

العقل منحةٌ إلهية :
أقول أولاً مخاطباً وجدان الأمة من خلال مخاطبة ابن حجر : يا ابن حجر , هل في كتاب الله ربكم آية تدل على ان ما دوَّنه البخاري ومسلم وغيرهما يجب الأخذ به حتى ولو كان يُسيء إلى نبي ربكم !
وهل أن الله تعالى الذي منَّ وتفضَّل على خلقه بنعمة العقل والفكر والتفكر , قد منَّ بها على جماعة من الناس دون سواهم , بحيث أمر الله تعالى بمتابعتهم دونما أدنى تأمل !
ألم يصح عندك يا ابن حجر أن الله تعالى إنما يُعبد ويُعرف بالعقل والفكر , وأن الله تعالى ميَّزك عن بقية مخلوقاته بما أودع فيك من قوة عاقلة مدرِكة ؟!

فكيف صح عندك أن تحتج بحديث نسيان النبي صلى الله عليه وآله وسلم , وبحديث جواز اللعب في المسجد حيث كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم مجتمعاً مع شياطين الجن والأنس , وبحديث الغناء في أيام العيد لمَّا أن دخل ابن أبي قحافة على بيت النبي صلى الله عليه وآله وسلم ووجد مزمار الشيان عنده كما سيأتي الحديث عن ذلك؟!!


بعض تحقيق في النسيان :
أقول : وقوع الغفلة عن المعنى في الذهن يرجع إلى أسباب , بعضها تخصُّ حال الغافل بحيث لا دخالة لشيء آخر فيه , ككونه ضعيف الذاكرة , أو لعدم تعهُّدهِ لِمَا حفظه , أو لعدم اهتمامه بالمطلب وغير ذلك . وقد يكون ضخامة المطلب المعقَّد العبارة مثلاً , له مدخل في وقوع الغفلة مضافاً إلى ذلك , بمعنى أنه مضافاً لكونه غير مهتمٍّ به , فإن المطلب مما يصعب حفظُهُ عادة .
والنسيان مهما كانت دائرته ضيقة شيء لا يمدح عليه العقلاء في أي ظرف من الظروف البتة , بغض النظر عما تعلق به النسيان , وبغض النظر عن خصوصية الناسي , أو خصوصية ما نسيه من أمر أو أمور .
والنسيان في بعض المواقع قد يؤدي إلى نتائج وخيمة جداً , بحيث يسقط الناسي لبعض الأمور عن صلوحه في بعض المواقع التي لا يُغتفَر لصاحبها نسيانه ما يتعلق بشكل وثيق بمهمته ووظيفته .
ومن ناحية ثانية فإن النسيان لبعض المفردات ذات الصلة بوظيفة الناسي تقضي بعروض الشك والتشكيك في وقوع الزيادة أو النقيصة في الشأن الذي كُلِّف القيام به .
فرسول السلطان مثلاً يسقط عن كونه أهلاً وصالحاً للقيام بوظيفته لمجرد نسيانه بضع كلمات من جملة رسالة كان قد كلَّفه السلطان بتبليغها , وفي المقابل يحكم العقلاء على السلطان فيما إذا اعتمد على هذا الرسول في التبليغ بعد ذلك بخروجه عن كونه حكيماً .
وأما فيما يتعلق بالطرف المقابل للسلطان , فإنهم يَرَون أنفسهم معذورين في عدم الانقياد وعدم التجاوب مع مضمون ما ينقله الرسول بعد ذلك , بادعاء عدم الاطمئنان بحامل الرسالة وناقلها , متمسكين باحتمال تبديله لمضمون رسالة الرسول من خلال احتمال عروض النسيان له أو السهو في هذا المورد كما وقع منه في مورد سابق .
وبالجملة , فإنه لا شبهة أن نسيان رسول السلطان لبعض ما أنيط القيام به , يُسقِطه عن صلاحية الاحتجاج به على الآخرين , وعن صحة الاعتماد عليه من السلطان الحكيم .
كما أنه لا ينبغي أن يفوتنا التنبيه على أن ذلك النسيان يُعتبر عيباً فاضحاً في رسول السلطان بما هو رسول له .
والحكمة القاطعة للعذر , والدافعة عن تحقق أي مبرر في الرعية لترك امتثالهم أوامر السلطان , تحمل السلطان على تنحية ذلك الرسول عن منصبه , وإلا فهو مخالف للحكمة من ناحية , ومن ناحية ثانية يكون قد أعطى العذر المقبول عند العقلاء للمخالِف له .
وسيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم أشرف وأفضل الخلق في كل شيء ومن كل جهة .
والشخص الذي لا ينسى أفضل من الشخص الذي ينسى من جهة الإضافة إلى النسيان , ومن المعلوم أنه يوجد في الناس من لا ينسون ولا يعرفون معنى النسيان , فيلزم بناءً على حديث السيدة عائشة أن تكون تلك الجماعة من الناس أفضل من النبي صلى الله عليه وآله وسلم من هذه الجهة , وهذا شيء باطل .


النبي صلى الله عليه وآله وسلم هو الحجة والإمام :
ونسيان النبي صلى الله عليه وآله وسلم لمَّا أن كان نسياناً لبعض آيات كتاب الله تعالى , فهو نسيان لشيء أنيط بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم القيام بتبليغه للناس وحفظِه .
ولا شبهة أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم هو الحُجَّة على الناس في كل شيء , ولو نازعنا أحد في هذا المعنى من العموم , فلا يمكن أن ينازعنا أحد في أنه صلى الله عليه وآله وسلم هو الحجة على الناس في جميع ما يتعلق بالقرآن الكريم , فهو الحجة والإمام , وإليه المرجع والمنتهى في كل شؤونه .
وحيث قد نسي أو أنسي النبي صلى الله عليه وآله وسلم بعض الآيات القرآنية , فلا يخلو الحال إما أن يعرف صحة وقرآنية ما سمعه أو بسمعه من تلاوة شخص آخر أو أشخاص آخرين , أو أنه أيضاً لا يعرف ذلك لشدة نسيانه , وتمام غفلته .
فإن لم يعرف ذلك , فهذا يعني أنه يمكن ان يجتمع ثلة من الصحابة على أن جملة ما هي من القرآن الكريم , وهنا إما ان يوافق اآخرون تلك الثلة , أو يخالفوهم .
فغن وافق الباقي , فيكون الناس هم الحجة على النبي صلى الله عليه وآله وسلم في القرىن الكريم , وهذا أمر باطلٌ عقلاً , وصدع القرآن الكريم بما يُبطِلُه أيضاً , فقد\ قال سبحانه *<وَقُرآناً فَرَقنَاهُ لِتَقرَأَهُ عَلَى النَّاسِ عَلَى مُكثِ>*(1) .
وظاهر جداً أن الذي كَلَّفه الله تعالى بقراءة القرآن على الناس قد كلفه بقراءته كله لا بعضه , فإن كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم يمكن أن ينسى شيئاً من آيات الكتاب الكريم , فلا يصح من الله تعالى تكليفه بقراءته كله .
وإذا رجع النبي صلى الله عليه وآله وسلم إلى الناس في قرآنية بعض آيات القرآن الكريم , فلا يكون ممن يقرأ القرآن كله على الناس.
وأما إذا اختلف الناس في قرآنية ما نسيه النبي صلى الله عليه وآله وسلم من آيات , ولم يوافق باقي الناس تلك الثلة , فهنا الطامة الكبرى , ولا ندري هل أن السيدة عائشة ترى الاعتماد على القرعة في مثل هذه الموارد ,أو أنها روت في هذا المعنى ما ينفع لِمَا نحن فيه ؟
وأما إذا كان نسيان النبي صلى الله عليه وآله وسلم لبعض الآيات لم يمنعه من تذكرها عند سماعه لها , فهنا وإن خلا هذا الحال عن بعض الإشكالات المتقدمة , غير أنه من الواضح أن سماع النبي صلى الله عليه وآله وسلم هو السبب في تذكره , وهذا يعني أن الشخص الذي سمعه النبي صلى الله عليه وآله وسلم وهو يقرأ القرآن الكريم أضحى الحجة على النبي صلى الله عليه وآله وسلم , وأنت تعرف انه صلى الله عليه وآله وسلم في زمان حضوره هو الحجة والإمام فحسب , ولا حجة عليه .
(1) سورة الإسراء الآية 106 .


فطنة سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم :
ومع ذلك فإن سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم لم يكن ينقصه من الحكمة والفطنة بحيث يخفى عليه أن إخفاءه أمر نسيانه للآيات التي سمعها أرجح من إظهاره لذلك , فإنَّ نسيانه أمرٌ راجح على جميع التقادير .
فلماذا يا ترى أظهر النبي صلى الله عليه وآله وسلم أمراً يخفى على الناس , وسارع إلى إظهاره حالة النسيان منه لبعض الآيات , وهذا يقضي بولوغ الشك في نفوس الضعاف !!
والمريب أن السيدة عائشة تقول بأن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال : ((لقد أذكرني كذا وكذا آية أسقطتها من سورة كذا وكذا )), وفي لفظ آخر: (لقد أذكرني كذا وكذا آية نسيتها من سورة كذا وكذا ).
ولا نعرف عدد الآيات التي كان نسيها صلى الله عليه وآله وسلم , وكم آية أسقط من كتاب الله تعالى !
ولا يسعنا هنا إلا أن نترحم على ذلك القارئ الذي أنقذ الله تعالى به موقف سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم , وحفظ – بحفظه لتلك الآيات – كتاب الله تعالى .

لوازم خطيرة :
ولكن نسيان النبي صلى الله عليه وآله وسلم لآية أو لآيات كثيرة يفتح باب الشك على مصراعيه في صحة ما بلَّغه عن ربه , ولا ندري ماذا كانت تملك السيدة عائشة من ضمانة في عدم عروض النسيان من النبي صلى الله عليه وآله وسلم لغير تلك الآيات , بحيث فارق – روحي فداه – الدنيا ولمَّا يُذكِّره أحد.
وهنا نسأل السيدة عائشة : كيف لك أيتها السيدة أن تردي على الظالمين والمشكِّكين في تمامية أو نقصان القرآن الكريم ؟
وما هي الحجة لكِ فيما إذا زعموا أن النبي زاد أو نقَّص سهواً ونسياناً؟
ولا أظن أن السيدة عائشة ستعمد إلى التمسك بالآيات القرآنية الدالية على ذلك , فإن الظالمين والمشكِّكين لا يعتقدون بها .
وخلاصة أدنى ما يفيده حديث نسيان النبي صلى الله عليه وآله وسلم لآية أو لآيات من كتاب الله تعالى , ان النبي صلى الله عليه وآله وسلم يمكن أن ينسى , وبما أنه نسي فعلاً , فنسيانه لآيات أخرى أو زيادته لآيات أو تنقيصه سهواً ونسياناً أمر ممكن , وهذا يُسقِط النبي الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم عن كونه أهلاً لحفظ وتبليغ وبيان القرآن الكريم , ويُسقِطه عن مقام كونه الحجة على الخلق في جميع ما يتعلق ببيان الكتاب العزيز .
ونسيان النبي صلى الله عليه وآله وسلم لآيات القرآن الكريم بعد أن بلَّغها , يحمل المشكِّك على الاعتقاد باحتمال نسيانه صلى الله عليه وآله وسلم لغير ما بلَّغه من آيات القرآن الكريم وما يتعلق ببيان الأحكام والتكاليف , وهذا الاحتمال يُفسِد ويهدم أساس نبوة سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم .
وهل يصح من الله تعالى الحكيم أن يبعث رسولاً يمكن أن ينسى بعض الآيات فضلاً عن أنه قد نسي فعلاً كما ذكرت لنا السيدة عائشة !!
وكيف يذكر المولى سبحانه في كتابه أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم هو الحجة على العباد , وفي المقابل نرى أن السيدة عائشة تسمع النبي صلى الله عليه وآله وسلم وهو يعترف ويقر بأن ذلك القارئ كان الحجة عليه , ومرجعه إليه !
ولا أدري كيف صح عند الله تعالى أن يحتج على عباده برسول ينسى آيات من كتابه !!
وكيف يريد الله جلت كلمته أن نؤمن بالقرآن الكريم – ونحن المؤمنون به إنشاء الله تعالى – وبمَن جاء بالقرآن وبما جاء به من غير القرآن , والمفروض أنه نسي وأسقط كذا وكذا آية من سورة كذا وكذا !
وما الذي منع الله تعالى أن يبعث رجلاً فطناً يلتفت إلى تبعات ولوازم بعض شؤونه , فبدلاً من أن يُظهر لنا ويُعرفنا أنه نسي كما وقع من النبي صلى الله عليه وآله وسلم – والعياذ بالله تعالى – فإن فطنته تمنعه عن التصريح بذلك , وبالتالي فلا يقع المسلمون في حرج من جهة , ولا يحصل المشكِّكون على ذريعة وحجة لهم غداً أمام العرض على الله تعالى ؟!
ولماذا لا يبعث الله تعالى نبياً لا يصدر منه ما يُسبِّب حصول الشك وعدم الاطمئنان بما أنيط إليه القيام به؟!!
والذي نعرفه ونعتقده أن الله تعالى هو الحكيم اللطيف , وأن العقل يدرك بأن الله تعالى يستحيل أن يبعث شخصاً ينسى آيات من كتابه , فإن ذلك ينقض الغرض الذي دعا الله سبحانه إلى بعثه الرسول , وما ينقض غرض الحكيم يقبُح من الحكيم أن يقوم به , والقبيح مستحيل على رب الحكماء سبحانه .
وأخيراً في هذا السياق , فإن من حقنا أن نسأل الله تعالى ما الذي منعه أن يهب حبيبه وخيرته من خلقه ملكة الحفظ وعدم النسيان , وهو سبحانه العالم بل الذي فطر عباده على الحكم بأن النسيان ليس مما يُمدَح عليه الشخص !
بل من حقنا أيضاً أن نسأله سبحانه عما منعه عن أن يلطف بعباده حتى بعث إليهم رسولاً ينسى !


آداب مشكورة:
ثم إن من عظيم كمال السيدة عائشة وأدبها مع النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنها لم تعارض النبي صلى الله عليه وآله وسلم بسؤالها إياه عن جواب الشبهات التي يمكن أن تخطر على بال الناس فيما إذا حدثتهم بحديث نسيانه لآيات من كتاب ربه .
بل إن من كمالها أنها لم تعترض على النبي صلى الله عليه وآله وسلم وهو الذي بلَّغ عن المولى سبحانه قوله مخاطباً حبيبه المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم *<سَنُقرِئُكَ فَلاَ تَنسَى >*(1).
فإنها لم تعترض على النبي صلى الله عليه وآله وسلم ولا على الله تعالى بأنه كيف يقول بأنك يا محمد لا تنسى القرآن , وها أنت تصرِّح بلسان عربي مبين أنك نسيت!
والغريب أن سورة الأعلى مكيه , وبتعبير ابن الجوزي (وهي مكية كلها بإجماعهم)), وفي كلام غيره أنها مكية يقول الجمهور ولم يخالف إلا الضحاك (2), على أن السيوطي ذكر أن ابن مردويه أخرج عن عائشة قالت: نزلت سورة سبح اسم ربك بمكة (3), والنبي صلى الله عليه وآله وسلم قد تزوج وبنى بعائشة بعد الهجرة في المدينة المنورة .
ولسنا هنا في مقام تفسير الآية , ولكن نُنِّبه على أن قوله تعالى *<فَلاَ تَنسَى>* ليس صيغة نهي , فإنه لا يصح النهي عن النسيان , بل هي صيغة نفي قطعاً , والظاهر أن هذا المعنى مجمَعٌ عليه.
ولو قلتَ : بل يصح النهي عن النسيان من خلال النهي عن ارتكاب المقدمات التي تُولِّد النسيان .
فنقول لك : إذا كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم منهياً عن النسيان , فهل يمكن أن يخالف في المدينة ما نهاه الله تعالى عنه في مكة !
وهل يصح في مذهب السيدة عائشة ان لا يمتثل النبي صلى الله عليه وآله وسلم أمر الله تعالى ولا ينتهي عن نهيه .
والذي نظنه أن السيدة عائشة قد أخبرت عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم ما أخبرتنا به سهواً ونسياناً , وكانت تقصد شخصاً آخر.



لو سمحوا باللوم :
ولكننا نلوم البخاري ومسلم وأصحاب الصحاح الذين التزموا بأن لا يُورِدوا ولا يُودِعوا في صحاحهم إلا ما يصح عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم , نلومهم كيف أنهم لم يُدرِكوا أن هذا الحديث يسيء إلى النبي الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم , ويقضي بالتشكيك بنبوته , ويفتح باب التشكيك على مصراعيه بما جاء به صلى الله عليه وآله وسلم , ولم يُدركوا أن هذا الحديث حديث مكذوب موضوع على لسان عائشة , اخترعه ووضعه المنافقون على لسانها .
ونحن في مقابل ذلك تشك بعد هذا في وثاقة وأمانة الراوين للحديث عن السيدة عائشة , ونشك في أمانة ووقاقة وخبرة المدوَّنين له في صحاحهم , ولا نتعدى أصحاب الصحاح .
أي لا نلوم أيضاً أصحاب بقية الكتب مما عدا الصحاح الستة , فإن أصحاب الصحاح هم وحدهم الذين التزموا بإيراد خصوص الأحاديث الصحيحة, وأن جميع ما في تلك الصحاح هو مما صح عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم , لا سيما صحيح البخاري وصحيح مسلم .


القرآن الكريم مما يمكنُ حفظُه :
ثم إننا نأتي إلى كتاب الله تعالى , فنجده كتاباً يسهُلُ للمريد حفظُهُ , وقد عرف الدهر وأبناؤه على مرِّ العصور وتعاقب الأزمان حُفَّاظاً متقنين للقرآن الكريم , بل عرف الناس حُفَّاظاً للقرآن الكريم بما يشمل آياته الكريمة , وألفاظه الشريفة , وأعداد الكلمات والحروف , ورقم الآية في السورة , ونحو تكرار اللفظ والآية , وأين تكرر اللفظ واختلف المعنى تارة , وأين تكرر اللفظ وكان المعنى واحداً , وغير ذلك فضلاً عن إحاطتهم بمعاني آيات الكتاب وأسبابِ نزولها .
وبالجملة فالناس جميعاً قد اطلعوا على مثل هذه النماذج وعرفوهم , ولا شبهة أن هذا مما يُعدُّ فضلاً ومنقبة , فكيف يقصر الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم عن هذه المرتبة عند السيدة عائشة ؟
وكيف يكون في أتباع سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم مَن يفوقه في حفظ القرآن وهو نفسه صلى الله عليه وآله وسلم قد رغَّب , وحثَّ , وأكد على حفظه!
إذن ليس نسيان شيء من القرآن الكريم يرجع إلى صعوبة في حفظه , فقد حفِظَه المئات في كل عقد من عقود القرون السالفة .
وأنت تعرف أن النبي صلىا لله عليه وآله وسلم لا يصح منه عقلاً وشرعاً أن لا يكون مهتماً بكتاب ربه , فإن كتاب الله تعالى محفوظ في قلب حبيب الله المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم , *<وَإِنَّهُ لَتَنزِيلُ رَبِّ العَالَمِينَ * نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الأمِينُ * عَلَى قَلبِكَ لِتَكُونَ مِنَ المُنذِرِينَ * بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ >* (1).

(1)سورة الشعراء الآية 192 – 195 .
فكيف للمهتم المحب لشيء أن ينساه !
وأعجب من ذلك أن ينسى سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم ما نزل به جبرئيل الأمين عله السلام بلسان عربي مبين على قلبه !
والأعجب من ذلك , أنه نزل به كذلك ليكون من النذرين به!
وهل يمكن ان تتصور شخصاً ينسى شيئاً نزل على قلبه , واستقر في جوفه , ووعاه عقله؟
نعم , إذا تعمد أن ينسى , بحيث يمنع نفسه عنه , فإنه يمكن أن ينسى شيئاً بعد مرور فترة من الزمن .
ولكن الشخص بما هو رسول الله تعالى وبما حجته سبحانه لا يمكن أن يتعمد ذلك , بقطع النظر عن أن النبي والحجة هو سيد الخلق , التام الكامل , الرسول الأكرم محمد صلى الله عليه وآله وسلم .
والخلاصة , أنه ليس في رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وهو الكامل المطَّر عيبٌ ولا نقصٌ , ولا في القرآن الكريم خصوصية تمنع عن التمكن من حفظه , هذا كله بغض النظر عن كونه صلى الله عليه وآله وسلم هو المبشِّر المنذر الحاكم بالقرآن الكريم .
وفي نهاية المطاف , كأن السيدة عائشة نسيت أن تسأل النبي صلى الله عليه وآله وسلم هل أنه كان نسي معنى الآيات وما تضمنته من أحكام مضافاً إلى نسيانه الآيات نفسها؟!
وهل أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قد بلَّغ أحكاماً تنافي مضمون الآيات التي كان ناسيها !
ونحتمل – كما سيأتي في هذا المعنى شيء كثير – أن يكون أبو بكر أو عمر بن الخطاب هما اللذين انبريا إلى تنبيه حبيب الله المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم , وقد أُنسِيت عائشة إخبارنا بذلك , أو نسي سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم إخبارها .
ويبقى شيء لم نعرفه في حديث نسيان النبي صلى الله عليه وآله وسلم لآيات من القرآن الكريم , وهو أنه كم هي المدة التي قضاها النبي صلى الله عليه وآله وسلم ناسياً لآيات القرآن الكريم ؟
وهل أنه بعد أن أذكره فلان وقع منه أيضاً النسيان في مورد ثانٍ , وثالث , ورابع , و.........؟
وكأن السيدة عائشة نسيت أن تقول : بأن النبي صلى الله عليه وآله وسلم لآيات كتاب ربه كان من أهم المرجِّحات عندها على كونه صادقاً في ادِّعائه النبوة !!
وختاماً , فنعود ونكرر شكرنا لذاك القارئ الذي أذكر سيدنا محمداً صلى الله عليه وىله وسلم ما كان نسيه من الآيات , فرحمة الله عليه .
كما لا ينبغي أن يفوتنا شكر السيدة عائشة على ما عرَّفتنا به عن مدى حرص الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم واهتمامه بالكتاب المأمون على حفظه , وصونه , ورعايته , وتعاهده .
فلا تهتموا ولا تحزنوا أيها المقصِّرون في حفظ كتاب الله تعالى , فإن الذي بلَّغ وبشَّر وأنذر به كان ينسى آياته .
وأبشروا أيها القاصرون عن حفظ القرآن الكريم , فغن نبيكم صلى الله عليه وآله وسلم كان على ما أنتم عليه من ..........
ويا أيها المشكِّكون في كتاب الله تعالى , وفي حكمته سبحانه , وفي نبوة نبي الله صلى الله عليه وآله وسلم , دونكم حديث نسيان نبي الله تعالى لآيات من كتاب ربه فاستوثقوه , وَليتعاهَده أصاغركم عن أمثالهم , فإن في حديث النسيان حجة لكم على ما كنتم تزعمون , وشكراً للراوي عن السيدة عائشة على حديث النسيان .




رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

كود [IMG]متاحة
كود HTML معطلة




الساعة الآن 02:12 PM


Powered by vBulletin™ Version 3.8.7
Copyright © 2024 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved.
Support : Bwabanoor.Com
HêĽм √ 3.1 BY:
! ωαнαм ! © 2010
منتديات دعوة الاسلامية