هذه الرسالة تفيد بأنك غير مسجل في :: منتديات ثار الله الإسلامي :: . للتسجيل الرجاء اضغط هنـا

facebook

.::||[ آخر المشاركات ]||::.
دورة : التوظيف والتعيين والإست... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 80 ]       »     دورة : مهارات التخطيط المالي و... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 63 ]       »     دورة : اساسيات التأمين [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 75 ]       »     دورة : تحليل البيانات والقوائم... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 73 ]       »     دورة : السلامة والصحة المهنية ... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 70 ]       »     دورة : آليات الرقابة الحديثة و... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 112 ]       »     دورة : تكنولوجيا التميز والإبد... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 97 ]       »     دورة : القيادة عالية الإنجاز و... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 102 ]       »     دورة : فنون العرض والتقديم وال... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 102 ]       »     دورة : الإدارة الفعالة للمختبر... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 103 ]       »    



 
 عدد الضغطات  : 7851  
 عدد الضغطات  : 2944  
 عدد الضغطات  : 4873


الإهداءات



يتم تحميل بيانات الشريط . . . . اذا لم تظهر البيانات رجاء قم بتحديث الصفحة مرة اخرى
إضافة رد
#1  
قديم 07-23-2010, 07:07 AM
الشيخ محمد العبدالله
خادم الحسين
الشيخ محمد العبدالله غير متواجد حالياً
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 1
 تاريخ التسجيل : May 2010
 فترة الأقامة : 5057 يوم
 أخر زيارة : 04-27-2022 (11:22 AM)
 المشاركات : 2,305 [ + ]
 التقييم : 10
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي وفي كلام ابن حجر من الأكاذيب



[ زواج ام كلثوم ]

وفي كلام ابن حجر من الأكاذيب لا تخفي على
أصحاب النظر وأرباب البصر ، وأما ما ذكر بقوله :

وقال ابن أبي عمر المقدسي . . إلى آخره فهو ظاهر البطلان والفساد عند الحرة النقاد ، لأنه خبر مقدوح سندا ومتنا ، ولقد تكلمنا عنه ‹ صفحة 179 › آنفا في رد كلام ابن عبد البر صاحب الاستيعاب ، وبينا هناك أن رواية سفيان بن عنية مطعون بالاختلاط والتغير ، وكان يحدث بالحديث فيزيد في الأسناد أو ينقص ، وأنه أخطأ في عامة حديثه عن أيوب .

ومن العجائب أن هذا كله مذكور في كتاب التهذيب لابن حجر العسقلاني ، وأيضا في سند هذا الخبز البين البطلان عمر وبن دينار ، الموهون المهان ، وقد سبق قدحه على لسان الأكابر والأعيان مثل ، أحمد بن حنبل ، والبخاري ، وابن معين ، والنسائي ، وابن عليه ، وعمر بن علي ، وأبي حاتم ، وأبي زرعة ، وأبي داود ، والترمذي ، والجوزاني ، والدار قطني ، وعلي بن الجنيد ، وابن حبان ، وابن عمار الموصلي ، والعجلي ، والحاكم أبي أحمد ، والساجي .

وقد ذكر أقوال هؤلاء الأعلام في قدح عمرو بن دينار ، ابن حجر العسقلاني ، بكتابه تهذيب التهذيب ، وهذا مما يحير العاقل اللبيب ، وأني لأتعجب كثيرا كيف بدأ ابن حجر العسقلاني في إثبات عقد سيدتنا أم كلثوم ( ع ) مع الثاني بخبر في سنده مثل هذا المقدوح المجروح المهتوك المفضوح الذي قدح فيه أعلام علماء الرجال ، ونقل أقوالهم المبنية لقدحه ابن حجر بنفسه في كتاب التهذيب بتفصيل الكلام وبسط المقال دون الإقلال والإجمال ، وذلك كله يتعلق بسند هذا الخبر المكذوب . وأما المتن فقد سبق الكلام عليه ، وما فيه من النقائص والعيوب ، ويكفيك منها أنه مشتمل على أكبر الأكاذيب وأطمها ، وأعظم النقائص وأهمها وهو قضية كشف الساق الذي لا يقدم عليه أحد من الفجار والفساق فضلا عمن يدعي إمامته وخلافته أهل الخلاف والشقاق .

أما ما ذكره ابن حجر من حديث المهر فهو اتباع لصاحب الاستيعاب ، لكنه يورث العجب العجاب لأن ابن حجر معرفته بالرجال مسلمة عند المخالفين بلا كلام فكيف خفى علمه ما في سند ابن عبد البر من الآهات والسقام ، أو لم يعلم ‹ صفحة 180 › ابن حجر إن سند ابن زواجه بأم كلثوم سلام الله عليها ، إن هذا إلا اختلاق ممن ليس له حظ من العقل ، والدين ، والأخلاق .

إبطال ما ذكره ابن حجر العسقلاني المتوفى سنة اثنتين وخمسين وثمانمائة - 852 - في كتابه الإصابة ، في حق سيدتنا أم كلثوم ( ع ) وهذه ألفاظه : أم كلثوم . . بنت علي بن أبي طالب الهاشمية أمها فاطمة بنت النبي ( ص ) ، ولدت في النبي ( ص ) قال أبو عمرة ولدت قبل وفاة النبي ( ص ) ، وقال ابن أبي عمر المقدسي : حدثني سفيان عن عمرو بن محمد بن علي : إن عمر خطب إلى علي ابنته أم كلثوم ، فذكر له صغرها فقيل له إنه ردك فما رده فقال له علي : أبعث بها إليك فأن رضيت فهي امرأتك فأرسل بها إليه فكشف عن ساقها فقالت : مه لولا أنك أمير المؤمنين لطمت عينيك . وقال ابن وهب عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم عن أبيه عن جده : تزوج عمر أم كلثوم على مهر أربعين ألفا .

وقال الزبير : ولدتلعمر ابنته رقية وزيدا ، وماتت أم كلثوم وولدها في يوم واحد أصيب زيد في حرب كانت بين بني عدي فخرج ليصلح بينهم فشجه رجل وهو لا يعرفه في الظلمة فعاش أياما ، وكانت أمه مريضة فماتا في يوم واحد .


وذكر أبو بشر الدولابي : في الذريعة الطاهرة من طريق أبي إسحاق عن الحسن بن الحسن بن علي قال : لما تأيمت أم كلثوم بنت علي عن عمر فدخل عليها أخواها الحسن والحسين فقالا لها : إن أردت أن تصيبي بنفسك مالا عظيما لتصيبن ، فدخل علي ، فحمد الله وأثنى عليه وقال : أي بنية إن الله قد جعل أمرك بيدك فأن أحببت إن تجعليه بيدك فقالت : يا أبة إني امرأة أرغب فيما ترغب فيه النساء ، وأحب أن أصيب من الدنيا ، فقال : هذا من عمل هذين ، ثم قام يقول : والله لا أكلم واحدا منهما أو تفعلين فأخذ ثيابه وسألاها ففعلت فزوجها عون بن جعفر بن أبي طالب . ‹ صفحة 181 › وذكر الدارقطني في كتابه الأخوة ، إن عونا ماتعنها فتزوجها أخوه محمد ، ثم مات عنها فتزوجها أخوه عبد الله بن جعفر فماتت عنده ، وذكر ابن سعد نحوه ، وقال في آخره ، فكانت تقول : إني لأستحي من أسماء بنت عميس ماتا ولداها عندي فأتخوف على الثالث ، قال : فهلكت عنده ولم تلد لأحد منهم ، وذكر ابن سعد عن أنس بن عياض عن جعفر بن محمد عن أبيه أن عمر خطب أم كلثوم إلى عمر فقال : إنها حبست بناتي على بني جعفر فقال : زوجنيها فوالله ما على ظهر الأرض رجل يرصد من كرامتها ما عبد البر هذا منخرم من أوله لكون ابن عبد البر متأخر جدا عن ابن وهب ؟ .


أولم يعلم ابن حجر أن ابن وهب مقدوح مجروح قد تكلم فيه ابن معين كما لا يخفي على ناظر كتاب الكامل في الضعفاء لابن عدي ، والميزان للذهبي . ومن العجائب ، إن ابن حجر بنفسه نقل في التهذيب بعض قوادح ابن وهب عن كبار العلماء حيث قال في ترجمته : وقال أحمد بن حنبل في حديث ابن وهب عن ابن جريح شئ ، قال أبو عوانة صدق لأنه يأتي عنه بأشياء لا يأتي بها غيره . وقال ابن حجر في التهذيب أيضا ، وقال : بن سعد ، عبد الله بن وهب كان كثير العلم ثقة فيما قال حدثنا وكان يدلس ، وقال ابن حجر أيضا في التهذيب : وقال النسائي : كان يتساهل في الأخذ ولا بأس به ( 1 ) . انتهى .


أولا يعرف ابن حجر ، أن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم مقدوح مجروح جدا قد قدح فيه أعلام علماء الرجال وأكثروا في الكلام والمقال ، كيف لا وقد نقل ابن حجر قدح عبد الرحمن بنفسه في التهذيب عن أحمد بن حنبل ، وابن معين ، والبخاري ، وأبي حاتم ، وعلي بن المديني ، وأبي داود ، والنسائي ، والدراوردي ، وأبي زرعة ، وابن حبان ، وابن سعد ، وابن خزيمة ، والساجي ، والطحاوي ، والحربي ، والجوزجاني ، والحاكم ، وأبي نعيم ، وابن الجوزي ، ‹ صفحة 182 › وهؤلاء العلماء الكبار لو نفرد بعضهم بالقدح في عبد الرحمن لكفى في وهن خبره البطلان ،

فكيف إذا أجمعوا على توهين هذا الساقط في هوة الهوان .

أولا يعرف ابن حجر ، أن عبد الرحمن روى هذا الخبر عن أبيه زيد بن أسلم ، وزيد بن أسلم قد ذكره ابن عدي في كتاب الكامل في الضعفاء ، ونقل أن أهل المدينة كانوا يتكلمون فيه : ونقل أن عمر كان ينسب إلى التفسير بالرأي ، وهذه مثلبة مليمة ، وجرحه عظيمة وقد ذكرها ابن حجر بنفسه في التهذيب ، قدح زيد عن ابن عبد البر ، فيا للعجب من ابن حجر كيف غض البصر عن عيوب هذا الخبر أعني خبر المهر والصداق ، وغفل عن ما في سنده ومتنه من المعائب القاصمة للظهر ، والكاسرة للأعناق . أما ما ذكره ابن حجر بقوله وقال الزبير :

ولد يعمر ابنيه زيدا ورقية ، فمردود باطل لأن الزبير بن بكار من النواصب الأشرار ، وهو مقدوح بغير هذا المطعن العظيم أيضا كما سبق بيانه مفصلا في باب مفرد من هذا الكتاب ، وقد ذكرنا مرادا أن بعض الأعلام من السنية مع قولهم بوقوع هذاالنكاح المزعوم معترفون بأن أم كلثوم ( ع ) ماتت صغيرة ولم تلد ولدا أصلا لا ذكرا ولا أنثى ، فكيف يقبل عاقل قول الزبير بن بكار في هذا الباب ، والله العاصم عن كيد الناصبين الداعين إلى التبار والتبات .


أما قول ابن حجر : وماتت أم كلثوم وولدها . . إلى قوله : فماتا في يوم واحد ، فبطلانه أوضح من الشمس في رابعة النهار ، وسيأتي بيان فساده وكساده وإيضاح سقوطه وانهداده في باب مفرد بالتفصيل الجميل بعون الله الجليل ، فكن من المنتظرين حتى يأتيك اليقين .

أما ما ذكره ابن حجر من تأيم أم كلثوم في رد ابن الأثير ،

وظهر بطلان هذه القصة المجعولة التي يشهد بكذبها كل ناقد بصير ، وقد أسقط ابن حجر منها بعض ‹ صفحة 183 › الجملات الفضيعة ، والكلمات الشنيعة ، من البين كما لا يخفى على من طابق بين الكتابين ، ويكفي في ظهور بطلان هذا الأفك المبين للناظرين المستبصرين ، إن عون بن جعفر استشهد فيحرب تستر ، وذلك في عهد عمر ولم يكن باقيا بعد عمر ، فكيف يمكن تزويجه بأم كلثوم ( ع ) بعد موت عمر ، إن هذا الاختلاف ممن لا يخاف من ربه يوم التلاق .

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
‹ هامش ص 178 ›
( 1 ) الإصابة 4 : 492 . ذخائر العقبى 170 .

‹ هامش ص 181 ›
( 1 ) تهذيب التهذيب 6 : 74873 . ‹ هامش ص 183 › ( 1 ) الإصابة 3 : 44 .
تم . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .




رد مع اقتباس
قديم 07-23-2010, 07:08 AM   #2
الشيخ محمد العبدالله
خادم الحسين


الصورة الرمزية الشيخ محمد العبدالله
الشيخ محمد العبدالله غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1
 تاريخ التسجيل :  May 2010
 أخر زيارة : 04-27-2022 (11:22 AM)
 المشاركات : 2,305 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي باقي كلمات ابن حجر والرد عليها



ومن العجائب التي تشهد بظهور الحق ، وسفور الصدق ، وبطلان الباطل وهون العاطل ، إن ابن حجر بنفسه ذكر في كتابه هذا أعني الإصابة في ترجمة عون بن جعفر إنه استشهد في تستر في خلافة عمر وهذه ألفاظه : عون بن جعفر بن أبي طالب الهاشمي ابن عم النبي ( ص ) ولد بأرض الحبشة وقدم به أبوه في غزوة خيبر ، وأخرج النسائي وغيره من طريق محمد بن أبي يعقوب عن الحسن بن سعد ، عن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب قال : لما قتل جعفر بن أبي طالب قال رسول الله ( ص ) ادعوا إلى بني أخي فجيئ بنا كأنا أفراخ فقال : أدعو إلى الحلاق فأمره فحلق رؤوسنا ثم قال : أما محمد فشبيه عمنا أبو طالب ، وأما عون فشبيه خلقي وخلقي ثم أخذ بيدي فأمالها فقال : اللهم اخلف جعفر في أهله وبارك لعبد الله في صفقة يمينه .

وهذا سند صحيح أورده ابن مندة من هذا الوجه مختصر مقتصرا على قوله : إن النبي ( ص ) قال لعون : أشبهت خلقي وخلقي ، ولما أورده ابن الأثير في ترجمته قال : هذا إنما قاله النبي ( ص ) لأبيه جعفر ، فأومأ إلي أنه وهم وليس كما يظن بل الحديثان صحيحان وكل منهما معدود فيمن كان أشبه بالنبي ( ص ) ، واختلف في أي ولد جعفر ، محمد وعون كان أسن فأما عبد الله فكان أسن منهما ، وذكر موسى بن عقبة ، إن عبد الله ولد سنة اثنتين وقيل غير ذلك ، كما سبق في ترجمته ، وقال أبو عمر : استشهد عون بن جعفر في تستر وذلك في خلافة عمر وما له عقب ( 1 ) . ‹ صفحة 184 ›
انتهى كلام ابن حجر

ولله الحمد على إفحام الكاذب المائن بإلقام الحجر .

أما ما ذكره بقوله : وذكر الدارقطني في كتاب الأخوة إن عونا مات منها ، وتزوجها أخوه محمد ثم مات عنها فتزوجها أخوه عبد الله بن جعفر فماتت عنده :

فليته لم يذكره لأنه مفضح لهولإمامه الدارقطني ، وذلك لأن محمد أخا عون أيضا استشهد بتستر على عهد عمر ولم يكن باقيا بعد عمر وبعد عون حتى يتزوج بأم كلثوم ( ع ) .

قال ابن قتيبة في كتاب المعارف : في ترجمة عون بن جعفر ما نصه ، وأما محمد بن جعفر فقتل بتستر أيضا ( 1 ) .

وقال ابن عبد البر في كتاب الاستيعاب : عون بن جعفر بن أبي طالب ، ولد على عهد رسول الله ( ص ) أمه وأم أخوته عبد الله ومحمد بن حعفر بن أبي طالب أسماء بنت عميس الخثعمية ، واستشهد عون بن جعفر وأخوه محمد بن جعفر بتستر ولا عقب له ( 2 ) .

انتهى .


أما قضية تزوج عبد الله بن جعفر بسيدتنا أم كلثوم ( ع ) التي ذكرها ابن حجر نقل عن الدارقطني فهي أبين فسادا وأوضح بطلانا من أن ينبه عليها ، وقد ذكرنا في باب رد كلام ابن سعد ما يستأصل شأنه هذا الكذب المبين ببيان واضح متين .


ومن العجائب إنا ذكرنا هناك ما يبطل تزوج عبد الله بن جعفر لسيدتنا أم كلثوم- ( ع ) بما ذكره ابن سعد بتفصيل في قضية موتها ، وأنت إذا راجعته يستبين لك وقاعة ابن حجر وغفلته الشديدة حيث لم يتنبه ببطلان كلام ابن سعد وفساده في هذا الباب ، ونقل عنه في هذا المقام ما نقل ميلا إلى البهت والكذاب .

أما ما ذكره ابن حجر بقوله : وذكر ابن سعد عن أنس بن عياض . . إلى ‹ صفحة 185 › آخره فهو من الأكاذيب الواضحة والبهتانات الفاضحة وقد تكلمنا عليه في باب رد كلام ابن سعد بالتفصيل الجميل وأظهرنا ما في سند هذا الخبر السقيم العليل ، ومتنه المهين الضئيل ، وجعلنا كيدا الكائدين في تضليل .


ومما يتعجب منه كل ناقد ذي بصر أن ابن حجر عمي عن كون أنسي بن عياض مقدوحا مجروحا مطعونا مفضوحا ، وقد ذكر ابن حجر بنفسه في التهذيب قدح أنس بن عياض عن مالك بن أنس صاحب المذهب المشهور ، وأيضا نقل قدحه عن أبي داود الحافظ المزيل بن المقبول والمهجور . وأعجب من ذلك كله ، أن ابن حجر قدذكر في التهذيب : إن ابن سعد الراوي لهذا الخبر الموضوع عن أنس بن عياض ، قد قدح بنفسه في أنس بن عياض هذا ، وقال فيه : إنه كان كثير الخظأ فما أدري كيف أجرئ ابن سعد أن يذكر هذا الكذب عن هذا الرجل الكثير الخطأ ، وكيف استحل ابن حجر أن يذكر هذا البهت الذي رواه ابن سعد عن هذا الخاطئ الذي هو أقر بكونه كثير الخطأ ، وكيف ساغ له أن يذكر هذا الخبر المصنوع ، والإفك الموضوع الذي اختلقه أنس بن عياض ، وينقله عن ابن سعد ، ويكفي أن ابن سعد قد قدح فيه بنفسه ، وذكر ابن حجر هذا القدح في التهذيب بنفسه مع قدح غيره من الأكابر في أنس بن عياض ، هل هذا إلا صنيع من دخل في غمار الجهل وخاض .

وإن أردت أن تقف على ما في متن هذا الخبر الموهون من المعائب والطعون فليرجع إلى ما ذكرنا في رد كلام ابن سعد من هذا الكتاب ، والله الهادي إلى منهج الرشاد ، ومهيع الصواب .

أما ما ذكره ابن حجر من خبر المهر المنقول عن عطاء الخراساني ، فهو أيضا من الأكاذيب التي نسبوها إلى الثاني ، وقد ذكرنا بطلانه سندا ومتنافي رد كلام ابن سعد في الباب المشار إليه آنفا . ومما يعجب كل خبير ذي نظر إن ابن حجر غض بصره عن سند هذا الخبر ، لأنه رواه ابن سعد في الطبقات عن وكيع بن الجراح عن هشام بن سعد عن عطاء ‹ صفحة 186 › الخراساني ، وكل من هؤلاء الثلاثة مطعون ، مجروح ، مثلوب ، مقدوح ،

وقد ذكر قوادح كل منهم ابن حجر نفسه في التهذيب ، وذلك منه أمر عجيب ، وقد تكلمنا عن هذا الخبر المكذوب سندا ومتنافي رد كلام ابن سعد بما فيه عبرة لأولي الألباب ، فراجعه بعون الملك الوهاب .


أما ما نقل ابن حجر في آخر كلامه عن ابن سعد من الخبرين في الصلاة على أم كلثوم ( ع ) نستقف على بطلانهما في باب مستقل عما قريب إنشاء الله تعالى ،

وتعلم فيه إن ما رواه ابن سعد في أمر الصلاة ، من الأخبار المختلفة المختلقة لا تصح منها خبر أصلا وكلها مقدوحة مجروحة وفيها من التناقض والتهافت ما لا يخفى على الناقد الخبير والمتأمل البصير ، وفي هذين الخبرين الذين نقلهما ابن حجر عن ابن سعد ، تضار واضح واختلاف لائح لا يخفى على اللبيب ، والله العاصم عن خدع المستهزئين بالمخروصات والأكاذيب .


وليكن هذا آخر الكلام على ما نسجه العسقلاني من الأباطيل المنحلة النظام ، ولقد استبان منه على أرباب البصر وأصحاب النظر سقوط ما بناه ابن حجر ، وما أوجب الهدم إلا تحت الحجز . توقيف وتنبيه لكل عاقل متنبه ، أنت إذا أحطت خبر بما بينا لك في هذه الأبواب من الرد على كبار علماء العامة ، تقدر على تكذيب كل ما أورده غيرهم من حشوية النواصب ولم نر إطالة الكلام بذكر هفواتهم ، وبيان سقطاتهم ، وكل من طالع ما ذكرناه من التحقيقات القادمات لزناد الحق ، والتدقيقات الموريات لشهب الصدق ، يعلم إن المتعصبين المشار إليهم لكاذبون ، فيما ذكروا ، وغادرون ، وكلما لفقوه من الأباطيل إنا على ذهاب به لقادرون ( 1 ) .
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
‹ هامش ص 183 ›
( 1 ) الإصابة 3 : 44 .

‹ هامش ص 184 › ( 1 ) المعارف : 89 . ( 2 ) الإصابة 3 :

‹ هامش ص 186 ›
( 1 ) إن ابن حجر ومن لف لفهم من القابعين على موائد الأمويين والعباسيين ، بذكرهم هذه الأساطير الهزيلة ، يكشفون عن جهلهم المطبق ، وبغضهم الدفين للحق والحقيقة المتمثل في بيت العترة الطاهرة ( ع ) وشيعتهم الميامين الذين ساروا منذ اللحظة الأولى من وفاة النبي الأعظم ( ص ) على هدي إمامهم أمير المؤمنين عليه السلام ، ونهج أبنائه الذين سلم من صدقهم ، وهدي من أعتصم بهم ، ومن اتبعهم فالجنة مأواه ، ومن خالفهم فالنار مثواه ، ومن جحدهم كافر ، ومن حاربهم مشرك ، ومن رد عليهم فهو في أسفل درك من الجحيم
تم . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


 

رد مع اقتباس
إضافة رد
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

كود [IMG]متاحة
كود HTML معطلة




الساعة الآن 07:31 PM


Powered by vBulletin™ Version 3.8.7
Copyright © 2024 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved.
Support : Bwabanoor.Com
HêĽм √ 3.1 BY:
! ωαнαм ! © 2010
منتديات دعوة الاسلامية