هذه الرسالة تفيد بأنك غير مسجل في :: منتديات ثار الله الإسلامي :: . للتسجيل الرجاء اضغط هنـا

facebook

.::||[ آخر المشاركات ]||::.
دورة : التوظيف والتعيين والإست... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 80 ]       »     دورة : مهارات التخطيط المالي و... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 63 ]       »     دورة : اساسيات التأمين [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 75 ]       »     دورة : تحليل البيانات والقوائم... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 73 ]       »     دورة : السلامة والصحة المهنية ... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 70 ]       »     دورة : آليات الرقابة الحديثة و... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 112 ]       »     دورة : تكنولوجيا التميز والإبد... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 97 ]       »     دورة : القيادة عالية الإنجاز و... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 102 ]       »     دورة : فنون العرض والتقديم وال... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 102 ]       »     دورة : الإدارة الفعالة للمختبر... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 103 ]       »    



 
 عدد الضغطات  : 7851  
 عدد الضغطات  : 2944  
 عدد الضغطات  : 4873


الإهداءات



يتم تحميل بيانات الشريط . . . . اذا لم تظهر البيانات رجاء قم بتحديث الصفحة مرة اخرى
إضافة رد
#1  
قديم 04-14-2011, 10:50 PM
الشيخ محمد العبدالله
خادم الحسين
الشيخ محمد العبدالله غير متواجد حالياً
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 1
 تاريخ التسجيل : May 2010
 فترة الأقامة : 5057 يوم
 أخر زيارة : 04-27-2022 (11:22 AM)
 المشاركات : 2,305 [ + ]
 التقييم : 10
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي اسباب نزول ايات سورة المائدة




سورة المائدة



(92) قوله تعالى: {يا أ يّها الذين أمنوا أوفوا بالعقود}(7)
101 ـ عن المُعلى بن محمد البصري، عن ابن أبي عُمير، عن أبي جعفر الثاني (عليه السلام)
____________
1- النساء، الآية: 141.
2- تفسير القمي، ج1، ص156.
3- النساء، الآية: 145.
4- تفسير القمي، ج1، ص157.
5- النساء، الآية: 166.
6- تفسير القمي، ج1، ص159.
7- المائدة، الآية: 1.
الصفحة 62 في قوله: (يا أ يّها الذين آمنوا أوفوا بالعقود)، قال: "إن رسول اللّه (صلى الله عليه وآله) عَقَد عليهم لعلي (عليه السلام) بالخلافة في عشرة مواطن، ثم أنزل: (يا أ يّها الذين آمنوا أوفوا بالعقود) التي عُقدت عليكم لأمير المؤمنين (عليه السلام)(1).

(93) قوله تعالى: {يا أ يّها الذين أمنوا لا تحلوا شعائر اللّه ولا الشهر الحرام ولا الهدي ولا القلائد ولا آمين البيت الحرام يبتغون فضلاً مِن رَبهم ورضواناً وإذا حَلَلتم فاصطادوا ولا يَجْرِمَنَّكُم شَنَئَانُ قوم أَن صَدُّوكم عن المسجد الحرام أَن تعتدوا وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعُدوان واتّقوا اللّه إنّ اللّه شديد العقاب}(2)
102 ـ قال أبو جعفر (عليه السلام): نزلت هذه الآية في رجل من بني ربيعة يقال له: (الحَطم)(3).

(94) قوله تعالى: {اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام ديناً}(4)
103 ـ عن علي أمير المؤمنين (عليه السلام)، قال: "سمعت رسول اللّه (صلى الله عليه وآله) يقول: بِناءُ الاسلام على خمس خصال: على الشهادتين، والقرينتين قيل له: أما الشهادتان فقد عرفناهما، فما القرينتان؟
قال: الصلاة والزكاة، فإنه لا تُقبل إحداهما إلا بالأخرى، والصيام وحج بيت اللّه من استطاع اليه سبيلاً، وخُتِم ذلك بالولاية، فأنزل اللّه عزّوجل (اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا)(5).
104 ـ عن جعفربن محمد الخزاعي، عن أبيه، قال: سمعت أبا عبداللّه (عليه السلام) يقول: "لما نزل رسول اللّه (صلى الله عليه وآله) عرفات يوم الجمعة أتاه جبرئيل (عليه السلام)، فقال له: يا محمد، إن اللّه يقرئك السلام، ويقول لك: قل لأمتك (اليوم أكملت لكم دينكم) بولاية علي بن
____________
1- تفسير القمي، ج1، ص160.
2- المائدة، الآية: 2.
3- مجمع البيان، الطبرسي، ج3، ص 236 ـ 237.
4- المائدة، الآية: 3.
5- الأمالي، الطوسي، ج2، ص131.
الصفحة 63 أبي طالب (وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا) ولست انزل عليكم بعد هذا، قد أنزلت عليكم الصلاة والزكاة والصوم والحج، وهي الخامسة ولست أقبل هذه الأربعة إلا بها"(1).

(95) قوله تعالى: {إنما جزاؤا الذين يحاربون اللّه ورسوله ويسعون في الارض فساداً أن يقتلوا أو يصلبوا أو تقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف أو ينفوا من الارض ذلك لهم خزي في الدنيا ولهم في الآخرة عذاب عظيم * إلا الذين تابوا من قبل أن تقدروا عليهم فاعلموا أن اللّه غفور رحيم}(2)
105 ـ عن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن علي بن الحكم، وحميد بن زياد، عن ابن سماعة، عن غير واحد من أصحابه، عن أبان بن عثمان، عن أبي صالح، عن أبي عبداللّه (عليه السلام)، قال: "قَدِم على رسول اللّه (صلى الله عليه وآله) قوم من بني ضَبّة مرضى، فقال لهم رسول اللّه (صلى الله عليه وآله) أقيموا عندي، فإذا برئتم بعثتكم في سرية، فقالوا: أخرجنا من المدينة فبعث بهم الى إبل الصدقة يشربون من أبوالها، ويأكلون من ألبانها، فلما برئوا واشتدوا قتلوا ثلاثة ممن كان في الإبل، فبلغ رسول اللّه (صلى الله عليه وآله) فبعث اليهم علياً (عليه السلام) وإذا هم في واد، قد تحيّروا ليس يقدرون أن يخرجوا منه، قريبا من أرض اليمن، فأسرهم وجاء بهم الى رسول اللّه (صلى الله عليه وآله)، فنزلت هذه الاية عليه: (إنما جزاؤا الذين يحاربون اللّه ورسوله ويسعون في الارض فساداً أن يقتلوا أو يصلبوا أو تقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف أو ينفوا من الارض) فاختار رسول اللّه (صلى الله عليه وآله) القطع، فقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف"(3).

(96) قوله تعالى: {يا أ يّها الرسول لا يحزنك الذين يسارعون في الكفر من الذين قالوا أمنا بأفواههم ولم تؤمن قلوبهم وَمِنَ الذين هادوا سَمّاعون للكذب سَمّاعون لقوم
____________
1- تفسير العياشي، ج1، ص293، ح21.
2- المائدة، الآية: 33 ـ 34.
3- الكافي، ج7، ص245، ح1.
الصفحة 64 أخرين لم يأتُوك يُحَرِفون الكَلِمَ مِن بعد مَواضعه يقولون إنْ أُوتيتُم هذا فخذوه وإن لم تُؤتَوهُ فاحذَروا ومَن يُرِدِ اللّه فِتنته فلن تَملك له من اللّه شيئاً أُولئكَ الذين لم يرد اللّه أَن يُطهرَ قلوبهم لهم في الدنيا خِزيٌ وَلهم في الآخرةِ كذابٌ عظيم * سَمّاعون للكذب أَكّالون للسُحت فإن جاءوكَ فاحكم بينهم أو أَعرض عنهم وإن تُعرض عنهم فَلن يضروك شيئاً وإن حكمت فاحكم بينهم بالقسط إن اللّه يحب المقسطين}(1)
106 ـ كان سبب نزولها أنه كان بالمدينة بطنان من اليهود من بني هارون، وهم بنو النضير وقُريظة، وكانت قريظة سبع مائة، والنضير ألفاً، وكانت النضير أكثر مالاً وأحسن حالاً من قريظة، وكانوا حلفاء لعبداللّه بن أُبي، فكان اذا وقع بين قريظة والنضير قتل، وكان القاتل من بني النضير، قالوا لبني قريظة: لا نرضى أن يكون قتيل منا بقتيل منكم، فجرى بينهم في ذلك مخاطبات كثيرة، حتى كادوا أن يقتتلوا، حتى رضيت قريظة، وكتبوا بينهم كتاباً على أنه أيّ رجل من النضير قتل رجلاً من بني قريظة أن يُجبّه ويُحمّم ـ والتجبية أن يُقعد على جمل ويُلوى وجهه الى ذنب الجمل، ويُلطّخ وجهه بالحمأة ـ ويدفع نصف الدية.
وأيما رجل من بني قريظة قتل رجلاً من النضير أن يدفع اليه الدية كاملة، ويُقتل به.
فلما هاجر رسول اللّه (صلى الله عليه وآله) الى المدينة، ودخلت الأوس والخزرج في الاسلام، ضعف أمر اليهود، فقتل رجل من بني قريظة رجلاً من بني النضير، فبعث اليه بنو النضير: ابعثوا الينا بدية المقتول، وبالقاتل حتى نقتله.
فقالت قريظة: ليس هذا حكم التوراة، وإنما هو شيء غلبتمونا عليه، فأما الدية، وإما القتل، وإلا فهذا محمد بيننا وبينكم، فهلموا نتحاكم اليه.
فمشت بنو النضير الى عبداللّه بن أُبي وقالوا: سَلْ محمداً أن لا ينقض شرطنا في هذا الحكم الذي بيننا وبين بني قريظة في القتل.

____________
1- المائدة، الآية: 41 ـ 42.
الصفحة 65 فقال عبداللّه بن أُبي: ابعثوا معي رجلاً يسمع كلامي وكلامه، فإن حكم لكم بما تريدون، وإلا فلا ترضوا به.
فبعثوا معه رجلاً فجاء الى رسول اللّه (صلى الله عليه وآله)، فقال له: يا رسول اللّه، إن هؤلاء القوم قريظة والنضير قد كتبوا بينهم كتاباً وعهداً وميثاقا فتراضوا به، والآن في قدومك يريدون نقضه، وقد رضوا بحكمك فيهم، فلا تنقض عليهم كتابهم وشرطهم، فإن بني النضير لهم القوة والسلاح والكراع ونحن نخاف الغوائل والدوائر.
فاغتم لذلك رسول اللّه (صلى الله عليه وآله)، ولم يُجبه بشيء، فنزل عليه جبرئيل بهذه الآيات: (يا أ يّها الرسول لا يحزنك الذين يسارعون في الكفر من الذين قالوا آمنا بأفواههم ولم تؤمن قلوبهم ومن الذين هادوا) يعني اليهود.
(سماعون للكذب سماعون لقوم آخرين لم يأتوك يحرفون الكلم من بعد مواضعه) يعني عبداللّه بن أُبي وبني النضير (يقولون إن أُوتيتم هذا فخذوه وإن لم تؤتوه فاحذروا) يعني عبداللّه بن أُبي حيث قال لبني النضير إن لم يحكم لكم بما تريدون فلا تقبلوا (ومن يرد اللّه فتنته فلن تملك له من اللّه شيئا اولئك الذين لم يرد اللّه أن يطهر قلوبهم لهم في الدنيا خزي ولهم في الآخرة عذاب عظيم * سماعون للكذب أكالون للسحت فإن جاءوك فاحكم بينهم أو أعرض عنهم وإن تعرض عنهم فلن يضروك شيئاً وإن حكمت فاحكم بينهم بالقسط إن اللّه يحب المقسطين) الى قوله: (ومن لم يحكم بما أنزل اللّه فأولئك هم الكافرون)(1)(2).

(97) قوله تعالى: {يا أ يّها الذين أمنوا من يرتد منكم عن دينه فسوف يأتي اللّه بقوم يحبهم ويحبونه أذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين}(3)
107 ـ عن الباقر والصادق (عليهما السلام): "أن هذه الآية نزلت في علي (عليه السلام) "(4).

____________
1- المائدة، الآية: 44.
2- تفسير القمي، ج1، ص168.
3- المائدة، الآية: 54.
4- نهج البيان، ج2، ص103، (مخطوط).
الصفحة 66 108 ـ قال الثعلبي في تفسير الآية: (فسوف يأتي اللّه بقوم يحبهم ويحبونه) الآية، قال: نزلت في علي (عليه السلام)(1).

(98) قوله تعالى: {إنما وليكم اللّه ورسوله والذين أمنوا الذين يقيمون الصَّلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون}(2)
109 ـ عن صفوان، عن أبان بن عثمان، عن أبي حمزة الثمالي، عن أبي جعفر (عليه السلام)، قال: "بينا رسول اللّه (صلى الله عليه وآله) جالس وعنده قوم من اليهود، فيهم عبداللّه بن سلام، إذ نزلت عليه هذه الآية، فخرج رسول اللّه (صلى الله عليه وآله) الى المسجد، فاستقبله سائل، فقال: هل أعطاك أحدٌ شيئاً؟
قال: نعم، ذلك المصلي.
فجاء رسول اللّه (صلى الله عليه وآله) فإذا هو علي (عليه السلام) "(3).
110 ـ أن عبداللّه بن سلام أتى رسول اللّه (صلى الله عليه وآله) مع رهط من قومه، يشكون الى رسول اللّه (صلى الله عليه وآله) مالقوا من قومهم، فبينما هم يشكون إذ نزلت هذه الآية، وأذّن بلال، فخرج رسول اللّه (صلى الله عليه وآله) الى المسجد، وإذا مسكين يسأل، فقال (صلى الله عليه وآله): "ماذا اعطيت؟".
قال: خاتماً من فضة.
فقال: "من أعطاكه؟".
قال: ذلك القائم.
فاذا هو علي (عليه السلام).
قال: "على أي حال أعطاكه؟".
قال: أعطاني وهو راكع.
فكبّر النبي (صلى الله عليه وآله) وقال: (ومن يتولّ اللّه ورسوله) الآية(4).

____________
1- العمدة، ابن البطريق، ص 158.
2- المائدة، الآية: 55.
3- تفسير القمي، ج1، ص170.
4- مجمع البيان، الطبرسي، ج3، ص325.

الصفحة 67 (99) قوله تعالى: {ومن يتول اللّه ورسوله والذين أمنوا فإن حزب اللّه هم الغالبون}(1)
111 ـ عن الباقر (عليه السلام) أنها نزلت في علي (عليه السلام)(2).

(100) قوله تعالى: {وإذا جاءوكم قالوا أمنا وقد دخلوا بالكفر وهم قد خرجوا به}(3)
112 ـ نزلت في عبداللّه بن أُبي لما أظهر الاسلام (وقد دخلوا بالكفر).
قال: وقد خرجوا به من الايمان(4).

(101) قوله تعالى: {يا أ يّها الرسول بلغ ما أنزل اليك من ربك وإن لم تفعل فما بلّغت رسالته واللّه يعصمك من الناس إن اللّه لا يهدي القوم الكافرين}(5)
113 ـ عن أبي صالح، عن ابن عباس، وجابر بن عبداللّه، قالا: أمر اللّه تعالى نبيه محمداً (صلى الله عليه وآله) أن ينصب علياً (عليه السلام) عَلَماً للناس ليخبرهم بولايته، فتخوّف رسول اللّه (صلى الله عليه وآله) أن يقولوا حابى ابن عمه، وأن يطعنوا في ذلك عليه، فأوحى اللّه اليه: (يا أ يّها الرسول بلغ ما أنزل اليك من ربك وإن لم تفعل فما بلغت رسالته واللّه يعصمك من الناس) فقام رسول اللّه (صلى الله عليه وآله) بولايته يوم غدير خم"(6).
114 ـ عن الخدري، وبريدة الأسلمي، ومحمد بن علي، "أنها نزلت يوم الغدير في علي (عليه السلام) "(7).

(102) قوله تعالى: {لتجدن أشد الناس عداوة للذين أمنوا اليهود والذين أشركوا ولتجدن أقربهم مودة للذين أمنوا الذين قالوا إنا نصارى ذلك بأن منهم قسيسين
____________
1- المائدة، الآية: 56.
2- المناقب، ابن شهرآشوب، ج3، ص4.
3- المائدة، الآية: 61.
4- تفسير القمي، ج1، ص170.
5- المائدة، الآية: 67.
6- تفسير العياشي، ج1، ص331، ح152، وشواهد التنزيل، الحسكاني، ج1، ص192، ح249.
7- المناقب، ابن شهر آشوب، ج3، ص21.
الصفحة 68 ورهباناً وأنهم لا يستكبرون}(1)
115 ـ عن مروان عن بعض أصحابنا، عن أبي عبداللّه (عليه السلام)، قال: ذكر النصارى وعداوتهم، فقال: قول اللّه"ذلك بأن منهم قسيسين ورهبانا وأنهم لا يستكبرون" قال: "اولئك كانوا قوماً بين عيسى ومحمد (عليهما السلام)، ينتظرون مجيء محمد (صلى الله عليه وآله) "(2).

(103) قوله تعالى: {يا أ يّها الذين أمنوا لا تحرموا طيبات ما أحلّ اللّه لكم}(3)
116 ـ عن أبي عبداللّه (عليه السلام)، أنه قال: "نزلت في علي (عليه السلام)، وبلال، وعثمان بن مظعون.
فأما علي (عليه السلام) فإنه حلف أن لا ينام بالليل أبداً إلا ما شاء اللّه، وأما بلال فإنه حلف أن لا يُفطر بالنهار [أبداً]، وأما عثمان بن مظعون فإنه حلف أن لا ينكح أبداً"(4).

(104) قوله تعالى: {وأطيعوا اللّه وأطيعوا الرسول واحذروا فإن توليتم فاعلموا أنما على رسولنا البلاغ المبين * ليس على الذين أمنوا وعملوا الصَّالحات جناح فيما طعموا اذا ما اتقوا وأمنوا وعملوا الصَّالحات جناح فيما طعموا إذا ما اتقوا وأمنوا وعملوا الصَّالحات ثم اتقوا وأمنوا ثم اتقوا وأحسنوا واللّه يحب المحسنين}(5)
117 ـ قال رسول اللّه (صلى الله عليه وآله): "إنه سيكون قوم يبيتون وهم على شرب الخمر واللهو والغناء، فبينما هم كذلك، إذ مسخوا من ليلتهم، وأصبحوا قردة وخنازير، وهو قوله: (واحذروا) أن تعتدوا كما اعتدى أصحاب السبت، فقد كان أملى لهم حتى أثروا، وقالوا: إن السبت لنا حلال، وإنما كان حراماً على أولينا، وكانوا يُعاقبون على استحلالهم السبت، فأما نحن فليس علينا حرام، ومازلنا بخير منذ استحللناه، وقد كثرت أموالنا، وصحّت أجسامنا ثم أخذهم اللّه ليلاً، وهم غافلون، فهو قوله: (واحذروا) أن يحل بكم مثل ما حلّ بمن تعدّى وعصى.
فلما نزل تحريم الخمر والميسر، والتشديد في أمرهما، قال الناس من المهاجرين
____________
1- المائدة، الآية: 82.
2- تفسير العياشي، ج1، ص335، ح162.
3- المائدة، الآية: 87.
4- مجمع البيان، الطبرسي، ج4، ص364.
5- المائدة، الآية: 92 ـ 93.
الصفحة 69 والأنصار: يا رسول اللّه، قتل أصحابنا وهم يشربون الخمر، وقد سمّاه اللّه رجساً، وجعله من عمل الشيطان، وقد قلت ما قلت، أفيضر أصحابنا ذلك شيئاً بعدما ماتوا؟
فأنزل اللّه (ليس على الذين آمنوا وعملوا الصَّالحات جناح فيما طعموا) الآية، فهذا لمن مات أو قتل قبل تحريم الخمر، والجناح هو الاثم على من شربها بعد التحريم"(1).

(105) قوله تعالى: {يا أيّها الذين أمنوا لا تسئلوا عن أشياء إن تُبد لكم تسؤكم وإن تسألوا عنها حين ينزل القرآن تُبْدَ لكم عفا اللّه عنها واللّه غفور حليم * قد سألها قوم من قبلكم ثم أصبحوا بها كافرين}(2).
118 ـ عن حنان بن سدير، عن أبيه، عن أبي جعفر (عليه السلام): " أن صفية بنت عبدالمطلب مات ابن لها فأقبلت، فقال لها عمر بن الخطاب: غطّي قُرطك، فإن قرابتك من رسول اللّه (صلى الله عليه وآله) لا تنفعك بشيء.
فقالت له: وهل رأيت لي قرطاً، يابن اللخناء؟!
ثم دخلت على رسول اللّه (صلى الله عليه وآله)، فأخبرته بذلك، وبكت، فخرج رسول اللّه (صلى الله عليه وآله) فنادى: الصلاة جامعة، فاجتمع الناس فقال: ما بال أقوام يزعمون أن قرابتي لا تنفع؟!
لو قد قمت المقام المحمود لشفعتُ في أحوجكم، لا يسألني اليوم أحدٌ من أبوه إلا أخبرتُه.
فقام اليه رجل، فقال: مَن أبي يا رسول اللّه؟
فقال: أبوك غير الذي تُدعى اليه، أبوك فلان بن فلان.
فقام اليه رجل آخر فقال: من أبي يا رسول اللّه؟
فقال: أبوك الذي تُدعى اليه.
ثم قال رسول اللّه (صلى الله عليه وآله): ما بالُ الذي يزعم أن قرابتي لا تنفع لا يسألني عن أبيه؟!

____________
1- تفسير القمي، ج1، ص181.
2- المائدة الآية: 101 ـ 102.
الصفحة 70 فقام اليه عمر فقال: أعوذ باللّه يا رسول اللّه من غضب اللّه وغضب رسوله، اعفُ عني، عفا اللّه عنك، فأنزل اللّه تعالى: (يا أيّها الذين أمنوا لا تسئلوا عن أشياء إن تُبدَ لكم تسُؤكم) الى قوله (ثم أصبحوا بها كافرين)(1).

(106) قوله تعالى: {يا أيها الذين أمنوا عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم}(2).
119 ـ عن الصادق جعفر بن محمد (عليه السلام) أنّه قال: " نزلت هذه الآية في التقية "(3).

(107) قوله تعالى: {يا أيها الذين أمنوا شهادة بينكم إذا حضر أحدكم الموت حين الوصية اثنان ذوا عدل منكم أو آخران من غيركم إن أنتم ضربتم في الأرض فأصابتكم مصيبة الموت ـ الى قوله تعالى ـ لا يهدي القوم الفاسقين}(4).
120 ـ عن علي بن ابراهيم، عن رجاله، رفعه، قال: " خرج تميم الداري، وابن بيدي، وابن أبي مارية، في سفر، وكان تميم الداري مسلماً، وابن بيدي، وابن أبي مارية نصرانيين، وكان مع تميم الداري خُرج له، فيه متاع وآنية منقوشة بالذهب، وقلادة، أخرجها الى بعض أسواق العرب للبيع، فاعتلّ تميم الداري علة شديدة، فلما حضره الموت دفع ماكان معه الى ابن بيدي وابن أبي مارية، وأمرهما أن يُوصلاه الى ورثته، فقدِما المدينة وقد أخذا من المتاع الآنية والقلادة، وأوصلا سائر ذلك الى ورثته، فافتقد القوم الآنية والقِلادة، فقال أهل تميم لهما: هل مرض صاحبنا مرضاً طويلاً أنفق فيه نفقة كثيرة؟
فقالا: لا، ما مرض إلا أياما قلائل.
قالوا: فهل سُرِق منه شيء في سفره هذا؟
قالا: لا.

____________
1- تفسير القمي، ج1، ص188.
2- المائدة، الآية: 105.
3- نهج البيان، ج2، ص107 (مخطوط).
4- المائدة، الآية: 106 ـ 108.
الصفحة 71 قالوا: فهل اتجر تجارة خسر فيها؟
قالا: لا.
قالوا: فقد افتقدنا أفضل شيء كان معه، آنية منقوشة بالذهب، مكلّلة بالجوهر، وقلادة.
فقالا: ما دفع الينا فقد أدّيناه اليكم.
فقدموهما الى رسول اللّه (صلى الله عليه وآله) فأوجب رسول اللّه (صلى الله عليه وآله) عليهما اليمين، فحلفا، فخلّى عنهما.
ثم ظهرت تلك الآنية والقلادة عليهما، فجاء اولياء تَميم الى رسول اللّه (صلى الله عليه وآله)، فقالوا: يا رسول اللّه، قد ظهر على ابن بيدي وابن أبي مارية ماادّعيناه عليهما.
فانتظر رسول اللّه (صلى الله عليه وآله) من اللّه عزّوجل الحكم في ذلك، فأنزل اللّه تبارك وتعالى: (يا أيها الذين أمنوا شهادة بينكم اذا حضر أحدكم الموت حين الوصية اثنان ذوا عدل منكم أو آخران من غيركم إن أنتم ضربتم في الأرض) فأطلق اللّه عزّوجل شهادة أهل الكتاب على الوصية فقط، اذا كان في سفر ولم يجد المسلمين، ثم قال: (فأصابتكم مصيبة الموت تحبسونهما من بعد الصلاة فيُقسمان باللّه إن ارتبتم لا نشتري به ثمناً ولو كان ذا قُربى ولا نكتم شهادة اللّه إنا اذاً لمن الأَثمين) فهذه الشهادة الأولى التي جعلها رسول اللّه (صلى الله عليه وآله) (فإن عثر على أنهما استحقا إثماً) أي أنهما حلفا على كذِب (فآخران يقومان مقامهما) يعني من اولياء المدّعي (من الذين استحق عليهم الأَولَيْن فيقسمان باللّه) أي يحلفان باللّه أنهما أحق بهذه الدعوى منهما، وأنهما قد كذبا فيما حَلفا باللّه (لشهادتُنا أحقُ من شهادتهما وما اعتدينا إنا اذاً لمن الظالمين).
فأمر رسول اللّه (صلى الله عليه وآله) أولياء تميم الداري أن يحلفوا باللّه على ما أمرهم به، فحلفوا فأخذ رسول اللّه (صلى الله عليه وآله) القلادة والآنية من ابن بيدي وابن أبي مارية وردّهما على أولياء تَميم الداري (ذلك أدنى أن يأتوا بالشهادة على وجهها أو يخافوا أن تُرد أيمان بعد أيمانهم))(1)

____________
1- الكافي، الكليني، ج7، ص5، ح7.




رد مع اقتباس
إضافة رد
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

كود [IMG]متاحة
كود HTML معطلة




الساعة الآن 04:09 PM


Powered by vBulletin™ Version 3.8.7
Copyright © 2024 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved.
Support : Bwabanoor.Com
HêĽм √ 3.1 BY:
! ωαнαм ! © 2010
منتديات دعوة الاسلامية