هذه الرسالة تفيد بأنك غير مسجل في :: منتديات ثار الله الإسلامي :: . للتسجيل الرجاء اضغط هنـا

facebook

.::||[ آخر المشاركات ]||::.
دورة : التوظيف والتعيين والإست... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 80 ]       »     دورة : مهارات التخطيط المالي و... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 63 ]       »     دورة : اساسيات التأمين [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 75 ]       »     دورة : تحليل البيانات والقوائم... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 73 ]       »     دورة : السلامة والصحة المهنية ... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 70 ]       »     دورة : آليات الرقابة الحديثة و... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 112 ]       »     دورة : تكنولوجيا التميز والإبد... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 97 ]       »     دورة : القيادة عالية الإنجاز و... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 102 ]       »     دورة : فنون العرض والتقديم وال... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 102 ]       »     دورة : الإدارة الفعالة للمختبر... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 103 ]       »    



 
 عدد الضغطات  : 7851  
 عدد الضغطات  : 2944  
 عدد الضغطات  : 4873


الإهداءات


العودة   :: منتديات ثار الله الإسلامي :: > الاقسام العقائدية > منتدى الشبهات والردود

يتم تحميل بيانات الشريط . . . . اذا لم تظهر البيانات رجاء قم بتحديث الصفحة مرة اخرى
إضافة رد
#1  
قديم 06-16-2010, 03:06 PM
السيد عباس ابو الحسن
المشرف العام
السيد عباس ابو الحسن غير متواجد حالياً
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 11
 تاريخ التسجيل : May 2010
 فترة الأقامة : 5056 يوم
 أخر زيارة : 11-30-2012 (04:20 PM)
 المشاركات : 735 [ + ]
 التقييم : 10
بيانات اضافيه [ + ]
Post سلسلة شيهات وردود (2) عقيدتنا في البداء اشكال ورد (حقيقة البداء وأهمية الإعتقاد به )



حقيقة البداء وأهمية الإعتقاد به

السؤال (99):

بسم الله الرحمن الرحيم

والحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين..
سماحة العلامة المحقق[السيد جعفر مرتضى العاملي] دامت إفاضاته. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
ورد في الكافي في باب البداء عن أحد المعصومين [عليهم السلام] الحديث التالي:«ما عبد الله بشيء مثل البداء».
وفي رواية أخرى: «ما عظم الله بمثل البداء».
السؤال: يفهم من هذه الرواية أن البداء يحتل مكانة دقيقة وعظيمة في الاعتقاد وإلا لم يوصف بهذا الوصف الوارد في الرواية فما هو السر
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــ
/صفحة 22/
الموجود في البداء والذي يمكن من خلاله أن نفهم بعض أسرار ما جاء في الرواية.
ملاحظة: نرجو أن يكون الشرح والإيضاح بشكل موسع نظراً لحاجتنا إلى ذلك في بعض محاوراتنا مع بعض الأخوة السنة فضلاً عن أن يكون الشرح صالحاً للنشر من جهة المصادر والحواشي.ودمتم ذخراً لهذه الأمة ووتداً لهذا المذهب الحق.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
البداء عند الشيعة

الجواب:

بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على نبينا محمد وآله الطاهرين..
وبعد..
فقد جاء في الروايات: «ما عبد الله بشيء مثل البداء»(1) وفي رواية أخرى: «ما عظم الله بمثل البداء»(2).
ولتوضيح معنى البداء، نقول: لا يمكن أن يكون هناك شيء خافياً على الله سبحانه، وإنما هو يخفى على غيره تبارك وتعالى..
ـــــــــــــــ
(1) التوحيد للشيخ الصدوق ص332 بتعليق هاشم الحسيني الطهراني طبع جماعة المدرسين قم المقدسة.
(2) المصدر السابق ص333.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــ
/صفحة 23/
والبداء هو الإخبار عما تقتضيه الحكمة في أمر ما، كالخلق، والرزق، والصحة، ونحو ذلك.. مع السكوت عما يعرض على هذا الأمر من موجبات ومقتضيات أخرى، فيخبر الله سبحانه ملائكته من خلال الكتابة في لوح المحو والإثبات، أو يخبر نبيه بواسطة الوحي إليه، بأن عمر فلان من الناس هو سبعون سنة، وفق ما تقتضيه حكمة الخلق، ولكنه لا يكتب أو لا يخبر النبي عن أن هذا الشخص سيصل رحمه، فيزاد في عمره ثلاثون سنة، أو سيتناول السم أو سيقتل وهو ابن عشرين، أو سيقطع رحمه، فينقص من عمره ثلاثون سنة، بسبب تأثير هذه المقتضيات والموجبات العارضة، أو المنضمة..
وقد دلت الروايات على أن أم الكتاب هو الذي يكون فيه العلم المخزون المكنون الذي لا يعلمه إلا هو سبحانه، ومنه يكون البداء.. وهذا هو المطابق لعلمه سبحانه وتعالى.
والبداء حين يُطلق ويضاف إلى غير الله فلا مانع من أن يراد به الظهور بعد الخفاء، ولكنه حين يُطلق ويضاف إلى الله سبحانه، فإنما يراد به معنى ظهور وتجسد الحقيقة المطابقة للوح المحفوظ على صفحة الواقع، وقد قال تعالى: (وَبَدَا لَهُمْ سَيِّئَاتُ مَا كَسَبُوا)(1).
تماماً كما هو الحال بالنسبة لكلمة علم، التي أريد بها في كثير من الآيات التعبير عن هذا التجسد والظهور، وتحقق ما علم على صفحة الوجود.
ـــــــــــــــ
(1) سورة الزمر الآية 48.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــ
/صفحة 24/
فقد قال تعالى: (وَمَا جَعَلْنَا الْقِبْلَةَ الَّتِي كُنْتَ عَلَيْهَا إِلاَ لِنَعْلَمَ مَنْ يَتَّبِعُ الرَّسُولَ مِمَّنْ يَنْقَلِبُ عَلَى عَقِبَيْهِ)(1).
وقال: (ثُمَّ بَعَثْنَاهُمْ لِنَعْلَمَ أَيُّ الْحِزْبَيْنِ أَحْصَى لِمَا لَبِثُوا أَمَداً)(2).
ويقول: (وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ حَتَّى نَعْلَمَ الْمُجَاهِدِينَ مِنْكُمْ وَالصَّابِرِينَ وَنَبْلُوَ أَخْبَارَكُمْ)(3).
فالبداء حقيقة وواقع لا ريب فيه، وللاعتقاد به تأثير عظيم على كل حياة البشر، وعلى علاقتهم بالله تعالى:



 توقيع : السيد عباس ابو الحسن

يــــا لـثارات الـــزهــــــراء







رد مع اقتباس
قديم 06-16-2010, 03:06 PM   #2
السيد عباس ابو الحسن
المشرف العام


الصورة الرمزية السيد عباس ابو الحسن
السيد عباس ابو الحسن غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 11
 تاريخ التسجيل :  May 2010
 أخر زيارة : 11-30-2012 (04:20 PM)
 المشاركات : 735 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي



وذلك لأن الاعتقاد بالبداء إنما يعني:
1 ـ رفض عقيدة أن الله سبحانه محكوم بقدره، مغلول اليد، وأنه قد جف القلم، بعد أن كتب ما كان وما يكون إلى يوم القيامة، ولم يعد هناك أية إمكانية للتصرف، تماماً كما حكاه الله تعالى عن اليهود، حيث قال: (وَقَالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللهِ مَغْلُولَةٌ غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ وَلُعِنُوا بِمَا قَالُوا بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ يُنْفِقُ كَيْفَ يَشَاءُ)(4)..
وقد روي عن الإمام الصادق [عليه السلام]، أنه فسر قوله تعالى: (وَقَالَتِ
ـــــــــــــــ
(1) سورة البقرة الآية 143.
(2) سورة الكهف الآية 12.
(3) سورة محمد الآية 31.
(4) سورة المائدة الآية 64.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــ
/صفحة 25/
الْيَهُودُ يَدُ اللهِ مَغْلُولَةٌ) بقوله: قد فرغ من الأمر(1).
ومعنى ذلك هو: أن الله سبحانه عاجز عن التصرف، وحين يرى الإنسان ربه عاجزاً عن أي تصرف، فلماذا يرتبط به، ولماذا يطلب منه حوائجه، أو يتوسل إليه لكشف الضر عنه، أو يدعوه لشفاء المريض، ولزيادة الرزق، ولغير ذلك؟!.. إنه سيشعر أنه في غنى عنه.. وأنه لا مبرر للارتباط به.. وبذلك يرى نفسه غير مطالب بتحقيق رضا الله، ولا بالتزام الحدود الشرعية والإيمانية..
2 ـ إن الاعتقاد بالبداء يذكي الطموح في الإنسان، ويدعوه إلى أن يرسم الخطط، ويضع البرامج، وأن يسعى للتخلص من العوائق، وتغيير المعادلات.
3 ـ قد ذكر المجلسي [رحمه الله] أيضاً، ثلاث فوائد للبداء، هي:
ألف ـ أن يظهر الله سبحانه للملائكة الكاتبين في اللوح، والمطلعين عليه، لطفه تعالى بعباده، وإيصالهم في الدنيا إلى ما يستحقونه، فيزدادوا به معرفة..
ب ـ أن يعلم العباد ـ بواسطة إخبار الرسل والحجج لهم ـ أن لأعمالهم الحسنة مثل هذه التأثيرات، وكذلك لأعمالهم السيئة تأثيراتها. فيكون ذلك داعياً لهم إلى فعل الخيرات، وصارفاً لهم عن فعل السيئات..
ـــــــــــــــ
(1) تفسير القمي علي بن ابراهيم ج1 ص171 ط3 سنة 1404 دار الكتاب قم.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــ
/صفحة 26/
ج ـ إنه إذا أخبر الأنبياء والأوصياء [عليهم السلام]، أحياناً عن لوح المحو والإثبات، ثم أخبروا بخلافه يلزم الناس الإذعان به، ويكون في ذلك تشديد للتكليف عليهم، وتسبيب لمزيد من الأجر لهم. إذ لا شك أنهم يؤجرون على هذا التسليم(1)..
أما عدم الاعتقاد بالبداء ففيه السلبيات التالية:
1 ـ إنه يجر الإنسان إلى حالة من الكسل والخنوع، ويفقده كل حيوية ونشاط وقوة، حتى لا يكون إنساناً فاعلاً في الحياة ولا مؤثراً فيها..
2 ـ إنه يجر الإنسان إلى اليأس القاتل، وإلى الخيبة، والفشل الروحي الذريع..
3 ـ إن عدم الاعتقاد بالبداء يفقد الإيمان بالغيب مضمونه ومعناه.. لأنه يحوله من غيب حي، وفاعل، ومؤثر، إلى غيب قاس قاهر، يبعث الجمود والشلل في الحياة الإنسانية.. أي أن الاعتقاد بعدم البداء المساوق للاعتقاد بالجبرية الإلهية، هو المسبب لتلك السلبيات. فأما الشيعة الجاهلون بالبداء فإنما يعملون بمقتضى فطرتهم التي تقودهم إلى انتهاج سبيل من يؤمن بهذه الحقيقة الفطرية الراسخة. ولعل هذا هو السبب في أن الذي يُخرج من المذهب هو إنكار البداء..
ـــــــــــــــ
(1) راجع سفينة البحار مادة البداء.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــ
/صفحة 27/
أما عدم الاعتقاد به، بسبب الجهل، أو عدم الالتفات فلا محذور فيه.. لكن ذلك يوجب حرمان الإنسان من فوائد وعوائد رصدها الله لمن يلتفت ويعتقد بهذا الأمر بصورة تفصيلية.
وأما بالنسبة للغربيين: فإن عدم اعتقادهم بالبداء قد لا يكون واضح الانطباق عليهم.. إذ أن من يعتقدون بالله من الغربيين إما أنهم لا يعتقدون بالجبرية الإلهية، بسبب غفلتهم عن هذا الأمر مطلقاً فيكون حالهم حال الشيعة الجاهلين بهذا الأمر.. أو لا يعتقدون بالله. وهؤلاء أيضاً لا يرون جبرية في مسيرة الكون والحياة، بل هم يعيشون فكرة إطلاق اليد وامتلاك حرية التصرف في كل شيء في هذا الكون.. فيكون حالهم حال من يعتقد بالبداء من حيث عدم شعوره بالخيبة، وبالفشل واليأس.
وأما أهل السنة فإن أكثرهم أيضاً يعيشون حالة الغفلة والجهل بتفاصيل عقائدهم. وذلك يفسح المجال أمام الفطرة والوجدان ليقودا مسيرة هذا النوع من الناس في مثل هذه الأمور، المغفول عنها أو التي تغافل علماؤهم عنها، فلم يعملوا على تركيزها في نفوسهم وفي حياتهم لسبب أو لآخر.
أما الذين عاشوا عدم الاعتقاد بالبداء منهم فإنهم ولا شك متأثرون به، مستسلمون، خاضعون، خانعون للجبارين وللمستعمرين.
هذا.. وقد استفاد الاستعمار والحكام عبر التاريخ من اعتقادات كهذه، واتخذوا منها وسيلة لاستمرارهم في إذلال الناس، والتسلط عليهم.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــ
/صفحة 28/
أما حقيقة البداء فنبينها كما يلي:
إن الله سبحانه قد خلق لوحين:
أحدهما: اللوح المحفوظ وأم الكتاب، وهو المطابق لعلمه تعالى.. فلا تغيير فيه ولا تبديل..
الثاني: لوح المحو والإثبات، فيكتب فيه مثلاً: أن عمر زيد خمسون سنة، أي بحسب عمره الطبيعي الذي معناه: أن الحكمة تقتضي أن يكون له هذا المقدار من العمر.. إذا لم يصل رحمه، فإذا وصله زِيد في عمره ثلاثون مثلاً.. وإذا لم يقطع رحمه، فإذا قطعه نقص من عمره ثلاثون.. فالتغيير الواقع في هذا اللوح بعد حصول صلة الرحم أو قطيعتها، هو ما نسميه بالبداء..
وقد ظهر بذلك أن الذين ينكرون البداء، بحجة أنه يستبطن الجهل من الله، وأنه لم يكن يعلم بالشيء فعلمه.. لم يفهموا حقيقة البداء على النحو الذي بيناه، من أن ما يكتب في اللوح هو ما يوافق الحكمة، بغض النظر عما يرد على ذلك من موانع، أو ما يستجد من مقتضيات، من خلال فعل الإنسان الاختياري الذي يتمثل بالصدقة، أو الدعاء، أو الاستشفاع، أو ما إلى ذلك..
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته..


 
 توقيع : السيد عباس ابو الحسن

يــــا لـثارات الـــزهــــــراء








رد مع اقتباس
قديم 06-16-2010, 03:08 PM   #3
السيد عباس ابو الحسن
المشرف العام


الصورة الرمزية السيد عباس ابو الحسن
السيد عباس ابو الحسن غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 11
 تاريخ التسجيل :  May 2010
 أخر زيارة : 11-30-2012 (04:20 PM)
 المشاركات : 735 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي



/صفحة 29/
لا يعتقدون بالبداء.. ولا جبرية

السؤال (100):

بسم الله الرحمن الرحيم

سماحة العلامة المحقق السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
لقد استلمت ردكم الشافي حول فوائد الاعتقاد بالبداء وقد وجدت فيه من اللطائف والإشارات ما لا يمكن وصفه والتعبير عنه فجزاكم الله خير الجزاء. ولكن استوقفتني بعض العبارات التي أتمنى من سماحتكم توضيحها لنا.
لقد ذكرتم في رسالتكم بأن عدم الاعتقاد بالبداء سوف يؤدي بالإنسان إلى الشعور بالفشل والخيبة والى الخنوع [نقطة 2 ـ3]
وقد يقال ها هو العالم الغربي لا يعتقد بذلك ومع ذلك لا ينطبق عليه ما ذكرتم.
وكذلك الأمر مع أهل السنة فإنهم لا يؤمنون بالبداء ومع ذلك فإننا نراهم يعملون وفق ما يعتقدونه صحيحاً من الأعمال العبادية التي يطمحون أن توصلهم إلى الجنة.
بل أكثر من ذلك: فإننا نجد أن الكثرة الغالبة من الشيعة لا يعلمون معنى البداء وربما لم يسمعوا به ومع ذلك نجد لديهم الطموح والأمل وعدم اليأس. فكيف نستطيع أن نفهم هذا الأمر عند كل هؤلاء رغم عدم
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــ
/صفحة 30/
إيمانهم بالبداء؟.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
الجواب:

بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على نبينا محمد وآله الطاهرين..
أخي الكريم.. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
وبعد..
فإن ما ذكرته لك في إجابتي السابقة في النقطة الثانية والثالثة فيما يرتبط بمساوئ عدم الاعتقاد بالبداء إنما أردت به أن الاعتقاد بعدم البداء المساوق للاعتقاد بالجبرية الإلهية، هو المسبب لتلك السلبيات.
فأما الشيعة الجاهلون بالبداء فإنما يعملون بمقتضى فطرتهم التي تقودهم إلى انتهاج سبيل من يؤمن بهذه الحقيقة الفطرية الراسخة. ولعل هذا هو السبب في أن الذي يُخرج من المذهب هو إنكار البداء..
أما عدم الاعتقاد به، بسبب الجهل، أو عدم الالتفات فلا محذور فيه.. لكن ذلك يوجب حرمان الإنسان من فوائد وعوائد رصدها الله لمن يلتفت ويعتقد بهذا الأمر بصورة تفصيلية.
وأما بالنسبة للغربيين فإننا نقول: إن ما ذكرته حول عدم
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــ
/صفحة 31/
اعتقادهم بالبداء قد لا يكون واضح الانطباق عليهم.. إذ أن من يعتقدون بالله من الغربيين إما أنهم لا يعتقدون بالجبرية الإلهية، بسبب غفلتهم عن هذا الأمر مطلقاً فيكون حالهم حال الشيعة الجاهلين بهذا الأمر.. أو لا يعتقدون بالله. وهؤلاء أيضاً لا يرون جبرية في مسيرة الكون والحياة، بل هم يعيشون فكرة إطلاق اليد وامتلاك حرية التصرف في كل شيء في هذا الكون.. فيكون حالهم حال من يعتقد بالبداء من حيث عدم شعوره بالخيبة، وبالفشل واليأس.
وأما أهل السنة فإن أكثرهم أيضاً يعيشون حالة الغفلة والجهل بتفاصيل عقائدهم. وذلك يفسح المجال أمام الفطرة والوجدان ليقودا مسيرة هذا النوع من الناس في مثل هذه الأمور، المغفول عنها أو التي تغافل علماؤهم عنها، فلم يعملوا على تركيزها في نفوسهم وفي حياتهم لسبب أو لآخر. أما الذين عاشوا هذا الاعتقاد بعدم البداء منهم فإنهم ولا شك متأثرون به، مستسلمون، خاضعون، خانعون للجبارين وللمستعمرين.
هذا.. وقد استفاد الاستعمار والحكام عبر التاريخ من اعتقادات كهذه، واتخذوا منها وسيلة لاستمرارهم في إذلال الناس، والتسلط عليهم. ولا نريد أن نقول أكثر من هذا، فإن الحديث طويل، وذو شجون.
والحمد لله، والصلاة والسلام على عباده الذين اصطفى محمد وآله الطيبين الطاهرين. 4/6/1423 للهجرة.


 
 توقيع : السيد عباس ابو الحسن

يــــا لـثارات الـــزهــــــراء








رد مع اقتباس
قديم 06-16-2010, 03:10 PM   #4
السيد عباس ابو الحسن
المشرف العام


الصورة الرمزية السيد عباس ابو الحسن
السيد عباس ابو الحسن غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 11
 تاريخ التسجيل :  May 2010
 أخر زيارة : 11-30-2012 (04:20 PM)
 المشاركات : 735 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي




/صفحة 32/
معنى البداء لغة واصطلاحاً

السؤال (101):

بسم الله الرحمن الرحيم

سماحة العلامة المحقق [السيد جعفر مرتضى العاملي] أدامه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
قيل في تعريف البداء بأنه من الإبداء أي الإظهار مع أن البداء كما يظهر من خلال التأمل بمعناه يعود إلى الإخفاء فما حقيقة المعنى اللغوي للبداء؟ وهل ثمة فارق بينه وبين المعنى الاصطلاحي؟ وأن كان ثمة فارق فما هو؟
ولكم منا جزيل الشكر وخالص الدعاء.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
الجواب:

بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على نبينا محمد وآله الطاهرين..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
وبعد..
بالنسبة للمراد من كلمة البداء، نقول: لا يمكن أن يكون هناك شيء خافياً على الله سبحانه، وإنما هو يخفى على غيره تبارك وتعالى..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــ
/صفحة 33/
والبداء هو الإخبار عن ما تقتضيه الحكمة في أمر ما، كالخلق، والرزق، والصحة، ونحو ذلك.. مع السكوت عما يعرض على هذا الأمر من موجبات ومقتضيات أخرى..
فيخبر الله سبحانه ملائكته من خلال الكتابة في لوح المحو والإثبات، أو يخبر نبيه بواسطة الوحي إليه، بأن عمر فلان من الناس هو سبعون سنة، وفق ما تقتضيه حكمة الخلق، ولكنه لا يكتب أو لا يخبر النبي عن أن هذا الشخص سيصل رحمه، فيزاد في عمره ثلاثون سنة، أو سيتناول السم أو سيقتل وهو ابن عشرين، أو سيقطع رحمه، فينقص من عمره ثلاثون سنة.. بسبب تأثير هذه المقتضيات والموجبات العارضة، أو المنضمة..
وقد دلت الروايات على أن أم الكتاب هو الذي يكون فيه العلم المخزون المكنون الذي لا يعلمه إلا هو سبحانه، ومنه يكون البداء.. وهذا هو المطابق لعلمه سبحانه وتعالى.. والبداء حين يُطلق ويضاف إلى غير الله فلا مانع من أن يراد به الظهور بعد الخفاء.. ولكنه حين يُطلق ويضاف إلى الله سبحانه، فإنما يراد به معنى ظهور وتجسد الحقيقة المطابقة للوح المحفوظ على صفحة الواقع، وقد قال تعالى: (وَبَدَا لَهُمْ سَيِّئَاتُ مَا كَسَبُوا)(1). تماماً كما هو الحال بالنسبة لكلمة علم، التي أريد بها في كثير
ـــــــــــــــ
(1) سورة الزمر الآية 48.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــ
/صفحة 34/
من الآيات التعبير عن هذا التجسد والظهور، وتحقق ما علم على صفحة الوجود..
فقد قال تعالى: (وَمَا جَعَلْنَا الْقِبْلَةَ الَّتِي كُنْتَ عَلَيْهَا إِلاَ لِنَعْلَمَ مَنْ يَتَّبِعُ الرَّسُولَ مِمَّنْ يَنْقَلِبُ عَلَى عَقِبَيْهِ)(1).
وقال: (ثُمَّ بَعَثْنَاهُمْ لِنَعْلَمَ أَيُّ الْحِزْبَيْنِ أَحْصَى لِمَا لَبِثُوا أَمَداً)(2).
ويقول: (وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ حَتَّى نَعْلَمَ الْمُجَاهِدِينَ مِنْكُمْ وَالصَّابِرِينَ وَنَبْلُوَ أَخْبَارَكُمْ)(3).
والحمد لله رب العالمين.
4/6/1423 للهجرة.

منقول من كتاب مختصر مفيد للعلامة المحقق السيد جعفر مرتضى حفظه الله ورعاه ج2 ص 20


 
 توقيع : السيد عباس ابو الحسن

يــــا لـثارات الـــزهــــــراء








رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

كود [IMG]متاحة
كود HTML معطلة




الساعة الآن 01:29 PM


Powered by vBulletin™ Version 3.8.7
Copyright © 2024 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved.
Support : Bwabanoor.Com
HêĽм √ 3.1 BY:
! ωαнαм ! © 2010
منتديات دعوة الاسلامية