هذه الرسالة تفيد بأنك غير مسجل في :: منتديات ثار الله الإسلامي :: . للتسجيل الرجاء اضغط هنـا

facebook

.::||[ آخر المشاركات ]||::.
دورة : التوظيف والتعيين والإست... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 80 ]       »     دورة : مهارات التخطيط المالي و... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 63 ]       »     دورة : اساسيات التأمين [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 75 ]       »     دورة : تحليل البيانات والقوائم... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 73 ]       »     دورة : السلامة والصحة المهنية ... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 70 ]       »     دورة : آليات الرقابة الحديثة و... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 112 ]       »     دورة : تكنولوجيا التميز والإبد... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 97 ]       »     دورة : القيادة عالية الإنجاز و... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 102 ]       »     دورة : فنون العرض والتقديم وال... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 102 ]       »     دورة : الإدارة الفعالة للمختبر... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 103 ]       »    



 
 عدد الضغطات  : 7851  
 عدد الضغطات  : 2944  
 عدد الضغطات  : 4873


الإهداءات



يتم تحميل بيانات الشريط . . . . اذا لم تظهر البيانات رجاء قم بتحديث الصفحة مرة اخرى
إضافة رد
#1  
قديم 08-06-2011, 05:19 AM
الفاروق الاعظم
مشرف عام
الفاروق الاعظم غير متواجد حالياً
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 3
 تاريخ التسجيل : May 2010
 فترة الأقامة : 5057 يوم
 أخر زيارة : 08-05-2022 (12:41 PM)
 المشاركات : 1,422 [ + ]
 التقييم : 10
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي شبهات حول أبو طالب



السؤال: شبهات حول أبو طالب

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لو سمحتم انا عندي استفسار ضروري بمسألة مهمة جدا أرجو الجواب عليها بأسرع وقت ممكن انا تشيعت بعد طول بحث وتنقيب ولكني تعرضت قبل ايام لكثير من النقاشات على لانترنت وقد لقيت من موقعكم القيم الكثير من العون ولكن هنا بعد عدة نقاشات مع احد الاخوان من السنة في مسألة ايمان ابا طالب واجهت صعوبة في الرد عليه بعدما فند بعض استدلالتكم عن طرق تضعيف الأحاديث بسندها وبما انني لا املك العلم والمراجع في مجال السند ارجو ان تساعدوني بالرد عليه ولكم جزيل الشكر

*************************

كما قال الكيشانى (تخبططات وتعارضات لا يمكن الجمع بينها)

فيقول السيد دلدار علي اللكهنوي الشيعي الاثنا عشري في أساس الأصول (ص51 ط لكهنو الهند): إن الأحاديث المأثورة عن الأئمة مختلفة جداً لا يكاد يوجد حديث إلا وفي مقابل ما ينافيه ولا يتفق خبر إلا وبإزائه ما يضاده حتى صار ذلك سبباً لرجوع بعض الناقضين عن اعتقاد الحس..".
ويقول عالمهم ومحققهم وحكيمهم ومدققهم وشيخهم حسين بن شهاب الدين الكركي في كتابه "هداية الأبرار إلى طريق الأئمة الأطهار" (ص164 الطبعة الأولى 1396هـ): "فذلك الغرض الذي ذكره في أول التهذيب من أنه ألفه لدفع التناقض بين أخبارنا لما بلغه أن بعض الشيعة رجع عن المذهب لأجل ذلك".
فالتعارض جاءت به روايتهم والتناقض والتضاد منهم بل والكذب انتشر في مجاميعهم الحديثية المعتبرة كما اعترف به أحد علمائهم وهو السيد هاشم معروف الحسيني في كتابه الموضوعات في الاثار والأخبار (ص165، 252 الطبعة الأولى 1973م) قال: "كما وضع قصاص الشيعة مع ما وضعه أعداء الأئمة عدداً كثيرا من هذا النوع للأئمة الهداة ولبعض الصلحاء والأتقياء" وقال أيضاً: "وبعد التتبع في الأحاديث المنتشرة في مجامع الحديث كالكافي والوافي وغيرهما نجد أن الغلاة والحاقدين على الأئمة الهداة لم يتركوا بابا من الأبواب إلا ودخلوا منه لإفساد أحاديث الأئمة والإساءة إلى سمعتهم..".
فتستدلون بأحاديث باطله كما يوضح الكتاب
ووالله لقد قرأت كل ماكتبت أنت فاقرأ مانقلته

يطعن الكثير من الشيعة في روايات كفر أبي طالب التي في الصحيحين, وهذا الطعن مردود إذ مبني على التعصب والهوى المذهبي، وعلى عدم الأمانة العلمية وإذا اجتمع التعصب وعدم الأمانة في النقد أصبح البحث أو النقد مردوداً لا قيمة له ..
فهذه كتب الشيعة تشهد بذلك, ففي تفسير القمي لقوله تعالى: (( إِنَّكَ لا تَهدِي مَن أَحبَبتَ )) (القصص:56)، قال: نزلت في أبي طالب فإن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كان يقول: يا عم قل لا إله إلا الله أنفعك بها يوم القيامة، فيقول يابن أخي أنا أعلم بنفسي فلما مات شهد العباس بن عبد المطلب عند رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أنه تكلم بها عند الموت، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: أما أنا فلم أسمعها منه وأرجوا انفعه يوم القيامة .. تفسير القمي (( 2 / 142 )) , (( القصص ص: 56 )) والبرهان (( 3 / 230 )).
وقال فضل الله الراوندي (الشيعي) في كتابه " نوادر الراوندي " (ص10): ( قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أهون أهل النار عذاباً عمي أخرجه من أصل الجحيم حتى أبلغ به الضحضاح عليه نعلان من نار يغلى منهما دماغه ).
وقال المجلسي نقلاً عن ابن أبي الحديد في شرح نهج البلاغة: اختلف الناس في إسلام أبي طالب، فقال الإمامية والزيدية: ما مات إلا مسلماً وقال بعض شيوخنا المعتزلة بذلك منهم: الشيخ أبو القاسم البلخي وأبو جعفرالإسكافي وغيرهما، وقال أكثر الناس من أهل الحديث والعامة ومن شيوخنا البصريين وغيرهم: مات على دين قومه ويرون في ذلك حديثاً مشهوراً: إنّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال عند موته: قل يا عم كلمة أشهد لك بها غداً عند الله تعالى، فقال: لولا أن تقول العرب أن أبا طالب جزع عند الموت لأقررت بها عينك، وروي إنه قال: أنا على دين الأشياخ ! وقيل: إنه قال: أنا على دين عبد المطلب وقيل غير ذلك .

وروى كثير من المحدثين أن قوله تعالى: (( مَا كَانَ لِلنَّبِىّ وَالَّذِينَ ءَامَنُوا أَن يَستَغفِرُوا لِلمُشرِكِينَ وَلَو كَانُوا أُولىِ قُربَى مِن بَعدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُم أَنَّهُم أَصحَـبُ الجَحِيم وَ مَا كَانَ استِغفَارُ إِبرَهِيم لأَبِيهِ إِلاَّ عَن مَّوعِدَةٍ وَعَدَهَا إِيَّاهُ فَلَمَّا تَبِيَّنَ لَهُ أَنَّهُ عَدُوٌّ لّلّهِ تَبَرَّأَ مِنهُ )) (التوبة:113-114)، أنزلت في أبي طالب لأن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم استغفر له بعد موته.
ورووا أنّ قوله تعالى: (( إِنَّكَ لا تَهدِي مَن أَحبَبتَ )) نزلت في أبي طالب .
ورووا أن علياً (ع) جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بعد موت أبي طالب فقال له: إنّ عمك الضال قد قضى فما الذي تأمرني فيه ؟ واحتجوا به لم ينقل أحد عنه أنه رآه يصلي، والصلاة هي المفرقة بين المسلم والكافر، وأن علياً وجعفرا لم يأخذا من تركته شيئاً.
ورروا عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: إنّ الله قد وعدني بتخفيف عذابه لما صنع في حقي وإنه في ضحضاح من نار. ورووا عنه أيضاً إنه قيل له: لو استغفرت لأبيك وأمك فقال: لو استغفرت لهما لاستغفرت لأبي طالب فإنه صنع إليّ ما لم يصنعا،و أن عبد الله وآمنة وأبا طالب في حجرة من حجرات جهنم . انظر كل ذلك في البحار 35/155.

قلت: والأدهى والأمر إنهم لم يفعلوا ذلك في آباء الأنبياء كآزر الذي ذكره القرآن أنه كان كافراً، بينما يعتقد الشيعة أنه ليس بكافر وأنّ الآية نزلت في عمه !!
كما إنهم يستدلون ببعض الروايات في كتب السنة تدل كما يزعمون على إيمان أبي طالب:

الشبهة الأولى: يحتج الشيعة برواية إبن إسحاق: ( قال ابن إسحاق حدثني العباسُ بن عبد الله بن معبد عن بعض أهله عن ابن عباس ... إلي أن قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أي عم قلها - أي كلمة التوحيد - استحل لك بها الشفاعة يوم القيامة، فأجابه أبو طالب: يا ابن أخي، والله - لولا مخافة السبة عليك وعلى بني أبيك من بعدي، وأن تظن قريش أنني إنما قلتها فزعا من الموت، لقلتها، ولا أقولها إلا لأسرك بها، فلما تقارب الموت من أبي طالب، نظر العباس إليه فوجده يحرك شفتيه، فأصغى إليه بأذنيه ثم قال: يا ابن أخي لقد قال أخي الكلمة التي أمرته أن يقولها، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: لم أسمع ) السيرة النبوية لابن هشام (( 2 / 28 ))
نقول: إسناده فيه مجاهيل فالسند مبهماً لا يعرف حاله وهو قوله عن بعض أهله وهذا إبهام في الاسم والحال، ومثله يتوقف فيه لو انفرد.. عباس بن عبد الله بن معبد بن عباس ثقة لكنه لم يذكر من حديثه عن ابن عباس ومن طريقه رواه الحاكم في المستدرك (( 2 / 432 )) من طريق عباس بن عبد الله بن معبد عن أبيه عن ابن عباس. ومن طريق الحاكم رواه البيهقي في الدلائل (( 2 / 346 )) عن عباس بن معبد عن بعض أهله عن ابن عباس.
( تنبيه): في سؤال العباس عن حال أبي طالب ما يدل على ضعف ما أخرجه ابن إسحاق من حديث ابن عباس بسند فيه من لك يسم " أن أبا طالب لما تقارب منه الموت بعد أن عرض عليه النبي (صلى الله عليه وسلم) أن يقول لا إله إلا الله فأبى, قال فنظر العباس إليه وهو يحرك شفتيه فأصغى إليه فقال: يا ابن أخي, والله لقد قال أخي الكلمة التي أمرته أن يقولها " وهذا الحديث لو كان طريقه صحيحاً لعارضه هذا الحديث الذي هو أصح منه فضلاً عن أنه لا يصح. وروى أبو داود والنسائي وابن خزيمة وابن الجارود من حديث علي قال: " لما مات أبو طالب قلت: يا رسول الله إن عمك الشيخ الضال قد مات, قال: اذهب فواره. قلت: إنه مات مشركاً, فقال اذهب فواره " الحديث .. ووقفت على جزء جمعه بعض أهل الرفض أكثر فيه من الأحاديث الواهية الدالة على إسلام أبي طالب ولا يثبت من ذلك شيء . والحديث رواه البيهقي في الدلائل (( 2 / 346 )) وقال: " هذا إسناد منقطع ولم يكن أسلم العباس في ذلك الوقت " .

الشبهة الثانية: هي حديث رواه القاضي عياض في كتاب الشفاء (( 1 / 183 )): ( أن أبا طالب كان يرى بطلان عقيدة قومه من مبعث محمد صلى الله عليه وآله وسلم بالإسلام، فقد ثبت - كما سبقت الإشارة - أنه كان من المتألهين الحنفاء، الذين لم يهيموا بصنم قط، ولم يسجدوا لوثن أبدا، كما كان على ذلك أبوه عبد المطلب تماما ) .
نقول: إنّ هذا ليس دليل على إيمان أبي طالب, فقد روي أن الأخنس بن شُريق التقى بأبي جهل بن هشام فقال له: يا أبا الحكم أخبرني عن محمد أصادقٌ هو أم كاذب ؟ فإنه ليس عندنا أحدٌ غيرنا فقال أبو جهل: والله إن محمداً لصادق وما كذب قط, ولكن إذا ذهب بنو قصيّ باللواء والسقاية والحجابة والنبوة فماذا يكون لسائر قريش ؟ فأنزل الله تعالى (( قد نعلم إنه ليحزنك الذي يقولون فإنهم لا يكذبونك )) (الأنعام: 33) .. تفسير الرازي الكبير (( 12 / 205 )) وصفوة التفاسير (( 1 / 383 )) .

الشبهة الثالثة: كيف يكون كافراً من نصر النبي صلى الله عليه وسلم وحماه وذاد عنه ودفع أذى الكفارعن ابن أخيه، وفعل أموراً عجز عنها الكثيرون، فهل تتجرأ أن تقول عليه هذه المقولة الشنيعة، مع العلم أنه كان على دين الحنيفية، دين إبراهيم ! وقال في حقه النبي صلى الله عليه وسلم: ( والله ما نالت مني قريش ما أكرهه حتى مات أبوطالب ) .
نقول: أعمال أبي طالب مذكورة ومعلومة في التاريخ، والرجل لا يُعد من أهل الإسلام إلا بنطق الشهادتين للدلالة على ما في القلب من إقرار وتصديق .

الشبهة الرابعة: كيف يكون عم النبي صلى الله عليه وسلم كافراً ؟!
نقول: وماذا يضر المرء إن كفر أهله أو أحد أبنائه أو إحدى زوجاته، والله يقول (( وَلا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزرَ أُخرَى )) (القصص:56)، وهؤلاء الأنبياء وهم صفوة الخلق حصل لهم مثل هذه الأمور، ولم يقدح ذلك في سيرتهمِ، أو أن يحط من قدرهم والله سبحانه يقول: (( إِنَّكَ لا تَهدِي مَن أَحببتَ وَلَكِنّ اللَّهَ يَهدِي مَن يَشَاءُ )) (فاطر:18), فهذا الأمر ينبغي علينا أن لا نستنكر وقوعه، لأنه قد وقع للأنبياء السابقين فنوح أحد أبنائه وأيضاً زوجته في النار لكفرهما، وهذا إبراهيم والده كافر، وامرأة لوط في النار، وعم المصطفى صلى اللّه عليه وسلم أنزلت بسببه سورة ندعو عليه بها وأنه في النار(أبولهب)، فالأمر بيد الله سبحانه يهدي مَن يشاء ويضل مَن يشاء .

الشبهة الخامسة: كيف يشفع النبي صلى الله عليه وسلم لمشرك, مع أن الشفاعة للمؤمنين فقط دون المشركين ؟؟
نقول: إنّ للرسول صلى الله عليه وسلم شفاعة عامة، وهي شفاعته العظمى، وهي على قسمين: ‏شفاعته لأمته، وشفاعة لآحاد الناس، وشفاعته العظمى، هي المقام المحمود، والذي قال ‏عنه: (( عسى أن يبعثك ربك مقاماً محموداً )) (الإسراء:79) وذلك حين يبلغ الكرب ‏والغم بأهل المحشر ما لا يطيقون، فيقول بعضهم ألا تنظرون من يشفع لكم عند ربكم ‏فيأتون آدم فيعتذر وهكذا نوح وإبراهيم وموسى وعيسى حتى يأتون إلى نبينا محمد صلى ‏الله عليه وسلم، فيشفع لجميع الناس، أولهم وآخرهم، وبرهم وفاجرهم، ليخرجوا من ذلك ‏الكرب والهول، إلى عرض الأعمال على الله والمحاسبة كما في الصحيحين من حديث أبي ‏هريرة فشفاعته العظمى ليست مقصورة على المؤمنين، ولا على أمته.‏

أما شفاعته الخاصة لأمته فهي نائلة كل من مات من أمته لا يشرك بالله شيئاً، ففي ‏الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " لكل ‏نبي دعوة مستجابة فتعجل كل نبي دعوته وإني اختبأت دعوتي شفاعة لأمتي يوم القيامة ‏فهي نائلة إن شاء الله تعالى من مات من أمتي لا يشرك بالله شيئاً"‏ ومن شفاعته الخاصة ببعض الأفراد شفاعته لعمه أبي طالب، ففي الصحيحين عن أبي ‏سعيد الخدري أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم وذكر عنده عمه فقال: "لعله تنفعه ‏شفاعتي يوم القيامة فيجعل في ضحضاح من النار يبلغ كعبيه يغلي منه دماغه"‏ .
وقد استُشكل قوله صلى الله عليه وسلم " لعله تنفعه شفاعتي" مع قوله تعالى عن ‏المشركين: (( فما تنفعهم شفاعة الشافعين )) (المدثر:48) وللجمع بينهما طريقان
الأولى: ‏أن يقال: إنّ الشفاعة ممنوعة لكل كافر بهذه الآية، الطريقة الثانية: أن يقال إنّ المراد ‏بكونهم لا تنفعهم شفاعة الشافعين: هو أنهم لا يخرجون بها من النار وليس المراد أنهم لا ‏يخفف عنهم، وخص أبو طالب بالشافعة لثبوت الحديث الصحيح الذي خصص العموم، ‏قال ابن حجر في فتح الباري (وأجيب بأنه- يعني أبا طالب- خص ولذلك عدوه من ‏خصائص النبي صلى الله عليه وسلم، وقيل معنى المنفعة في الآية يخالف معنى المنفعة في ‏الحديث، والمراد بها في الآية الإخراج من النار، وفي الحديث المنفعة بالتحقيق، وبهذا جزم ‏القرطبي وقال البيهقي في البعث، صحت الرواية في شأن أبي طالب، فلا معنى للإنكار من ‏حيث صحة الرواية، ووجهته عندي أن الشفاعة في الكفار قد امتنعت لوجود الخبر ‏الصادق في أنه لايشفع فيهم أحد وهو عام في حق كل كافر، فيجوز أن يخص منه من ‏ثبت الخبر بتخصيصه

الشبهة السادسة: هي استدلالهم ببعض أشعار أبي طالب والتي تفيد أنه مقّر بوجود الله وكل هذا يدل على إيمانه.
نقول: إنّ هذا الكلام ذكره الله تعالى حكاية عن المشركين, فهذا توحيد الربوبية وهو اعتقاد العبد أن الله تعالى هو الرب المنفرد بالخلق والرزق والملك التدبير وانه المحيي المميت النافع الضار المنفرد بإجابة الدعاء عند الأضطرار الذي له الأمر كله وبيده الخير وكله القادر على ما يشاء ليس له في ذلك شريك ويدخل في ذلك الأيمان بـ ( القدر ) وهذا التوحيد لا يكفي العبد في حصول الإسلام بل لابد أن يأتي بلازمة من توحيد الألهيه لأن الله تعالى حكى عن المشركين أنهم مقرون بهذا مقرون بهذا التوحيد لله وحده قال تعالى (( قل من يرزقكم من السماء والأرض أمن يملك السمع والأبصار ومن يخرج الحي من الميت ويخرج الميت من الحي ومن يدبر الأمر فسيقولون الله فقل أفلا تتقون )) (يونس:32)
وقال تعالى (( ولئن سألتهم من خلقهم ليقولن الله )) (الزخرف:88) وقال (( ولئن سألتهم من نزل من السماء ماء فأحيا به الأرض من بعد موتها ليقولن الله )) (العنكبوت:64) فهم كانوا يعلمون أن جميع ذلك لله وحده ولم يكونوا بذلك مسلمين بل قال تعالى عنهم (( وما يؤمن أكثرهم بالله إلا وهم مشركون )) (يوسف:107) فأيمانهم عنهم هو توحيد الربوبية وأما شركهم وكفرهم فدعاؤهم غير الله تعلى وسؤالهم لأصناهم وتوجههم لهم بالذبح والنذر والتعظيم وزعمهم وغير ذلك من الشركيات وهذا التوحيد لم يذهب إلي نقضيه طائفة معروفه من بني آدم بل القلوب مفطوره على الإقرار به أعظم من كونها مفطوره على الإقرار بغيره.

الشبهة السابعة: روي من طريق محمد بن زكريا الغلابي عن العباس بن بكار عن أبي بكر الهذلي عن الكلبي عن أبي صالح عن بن عباس قال جاء أبو بكر بأبي قحافة وهو شيخ قد عمى فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ألا تركت الشيخ حتى آتيه قال أردت أن يأجره الله والذي بعثك بالحق لأنا كنت أشد فرحا بإسلام أبي طالب مني بإسلام أبي ألتمس بذلك قرة عينك .. الرياض النضرة (( 1 / 397 )) .
نقول: أن إسناد هذه الرواية واهي, وفيه العباس بن بكار قال الدارقطني: كذاب , وقال العقيلي: الغالب على حديثه الوهم والمناكير .. انظر ميزان الاعتدال ترجمة رقم (( 2 293 )) .

الشبهة الثامنة: وهي بعض الأحاديث الواهية التي يتعلق بها القوم في زعم أن أبا طالب مات مؤمن .
ونقول: قد ذكرها ابن حجر في الإصابة حيث قال: ومن طريق إسحاق بن عيسى الهاشمي عن أبيه سمعت المهاجر مولى بني نفيل يقول سمعت أبا رافع يقول سمعت أبا طالب يقول سمعت بن أخي محمد بن عبدالله يقول إن ربه بعثه بصلة الأرحام وأن يعبدالله وحده لا يعبد معه غيره ومحمد الصدوق الأمين ومن طريق بن المبارك عن صفوان بن عمرو عن أبي عامر الهوزني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج معارضا جنازة أبي طالب وهو يقول وصلتك رحم ومن طريق عبدالله بن ضميرة عن أبيه عن علي أنه لما أسلم قال له أبو طالب الزم بن عمك ومن طريق أبي عبيدة معمر بن المثنى عن رؤبة بن العجاج عن أبيه عن عمران بن حصين أن أبا طالب قال لجعفر بن أبي طالب لما أسلم قبل جناح بن عمك فصلى جعفر مع النبي صلى الله عليه وسلم ومن طريق محمد بن زكريا الغلابي عن العباس بن بكار عن أبي بكر الهذلي عن الكلبي عن أبي صالح عن بن عباس قال جاء أبو بكر بأبي قحافة وهو شيخ قد عمى فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ألا تركت الشيخ حتى آتيه قال أردت أن يأجره الله والذي بعثك بالحق لأنا كنت أشد فرحا بإسلام أبي طالب مني بإسلام أبي ألتمس بذلك قرة عينك وأسانيد هذه الأحاديث واهية .. الإصابة في تمييز الصحابة (4 / 113-116).

الشبهة التاسعة: ما هي الفائدة من البحث في هل أبا طالب مات مؤمن أو كافر؟
نقول: يجب معرفة هؤلاء هل هم ماتوا على إيمان أو على كفر , وخصوصاً من عاصر منهم النبي صلى الله عليه وسلم وكان قريب له , فبهذا الحكم تُبنى أحكام شرعية أخرى , فمثلاً لا يجوز أن يكون في سند الرواية أو الحديث شخص غير مسلم , فكيف سنأخذ بالأحاديث ونحن لا نعلم هل هؤلاء الذين نقلوا لنا الحديث مؤمنون أو مشركون ؟! وكذلك لا يجوز أن نطلق على كافر ( رضي الله عنه ) أو ( رحمه الله ) أو أشباه ذلك , ولهذا لزم علينا البحث في التاريخ عن كل ذلك .

الشبهة العاشرة: كيف يكون كافراً وهناك أحاديث عند الشيعة تقول أنه مات مؤمناً ؟؟
نقول: على فرض صحة تلك الأحاديث فإن الشيعة ليس لديهم حديث إلا وله ما يعارضه ويناقضه , وهاك أقوال علماء الشيعة أنفسهم في ذلك: فيقول السيد دلدار علي اللكهنوي الشيعي الاثنا عشري في أساس الأصول (ص51 ط لكهنو الهند): إن الأحاديث المأثورة عن الأئمة مختلفة جداً لا يكاد يوجد حديث إلا وفي مقابل ما ينافيه ولا يتفق خبر إلا وبإزائه ما يضاده حتى صار ذلك سبباً لرجوع بعض الناقضين عن اعتقاد الحس..".
ويقول عالمهم ومحققهم وحكيمهم ومدققهم وشيخهم حسين بن شهاب الدين الكركي في كتابه "هداية الأبرار إلى طريق الأئمة الأطهار" (ص164 الطبعة الأولى 1396هـ): "فذلك الغرض الذي ذكره في أول التهذيب من أنه ألفه لدفع التناقض بين أخبارنا لما بلغه أن بعض الشيعة رجع عن المذهب لأجل ذلك".

فالتعارض جاءت به روايتهم والتناقض والتضاد منهم بل والكذب انتشر في مجاميعهم الحديثية المعتبرة كما اعترف به أحد علمائهم وهو السيد هاشم معروف الحسيني في كتابه الموضوعات في الاثار والأخبار (ص165، 252 الطبعة الأولى 1973م) قال: "كما وضع قصاص الشيعة مع ما وضعه أعداء الأئمة عدداً كثيرا من هذا النوع للأئمة الهداة ولبعض الصلحاء والأتقياء" وقال أيضاً: "وبعد التتبع في الأحاديث المنتشرة في مجامع الحديث كالكافي والوافي وغيرهما نجد أن الغلاة والحاقدين على الأئمة الهداة لم يتركوا بابا من الأبواب إلا ودخلوا منه لإفساد أحاديث الأئمة والإساءة إلى سمعتهم..".





آخر تعديل الفاروق الاعظم يوم 08-06-2011 في 05:21 AM.
رد مع اقتباس
قديم 08-06-2011, 05:22 AM   #2
الفاروق الاعظم
مشرف عام


الصورة الرمزية الفاروق الاعظم
الفاروق الاعظم غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 3
 تاريخ التسجيل :  May 2010
 أخر زيارة : 08-05-2022 (12:41 PM)
 المشاركات : 1,422 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي



*************************
الجواب:

الأخ ايمن محمد المحترم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قبل الاجابة على الشبهات حول ايمان ابي طالب نود الاشارة الى ان جواب ما ذكره في المقدمة تجده على صفحتنا تحت عنوان (الاسئلة العقائدية/ حديث/ (رد شبهات حول علم الحديث عند الشيعة) و(شبهات يثيرها المخالفون حول علم الحديث عند الشيعة) .

واما بخصوص الكلام عن ايمان ابي طالب:

الأول: ان الرواية جائت مرسلة في تفسير القمي على انها قول لعلي بن ابراهيم القمي فقد جاء قبلها: وقال علي بن ابراهيم في قوله (( أُولَئِكَ يُؤتَونَ أَجرَهُم مَّرَّتَينِ بِمَا صَبَرُوا... )) ثم قال: واما قوله (( إِنَّكَ لَا تَهدِي مَن أَحبَبتَ )) (تفسير القمي 2/142)، والنص واضح بأنه قول لعلي بن ابراهيم، وإذا عرفنا شهرة هذه الرواية بأسانيدها العامية يتطرق الاحتمال الى المصدر الذي اخذ منه علي بن ابراهيم قوله هذا.
ولعل القمي رضيها لعدم دلالتها على عدم اسلام أبو طالب فان فيها طلب النبي (صلى الله عليه وآله) منه ان يجهر بالشهادة وهذا لا ينفي اقراره بها على السر فإن ابا طالب كان يكتم ايمانه كما هو معروف ومع ذلك فقد شهد العباس بأنه نطق بها في آخر رمق من حياته. وعلى هذا يكون معنى الآية مورد النزول - لو قلنا به - هو: انك يا محمد لم تهد عمك الذي تحبه ولكن الله هداه، وهو ما ذكره بعض المفسرين.
فهذا النص بهذه الرواية في تفسير القمي ليس فيها دلالة على موت أبي طالب مشركاً ولا حجة علينا بما ورد عند العامة في صحاحهم من روايات تذكر شأن النزول بما يدل على بقاء أبي طالب على الشرك.
ويؤيد ماذكرنا ما رواه القمي بعدها من قول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: لو قمت المقام المحمود لشفعت في ابي وامي وعمي واخ كان لي مواخياً في الجاهلية (تفسير القمي 2/142) .
واخيراً نود الاشارة الى ان النص الذي اورده هذا المستشكل يختلف عما هو موجود في تفسير القمي فقد حذف منه بعض الكلمات التي فيها دلالة فإن في تفسير القمي: (ياعم قل لا الله إلا الله بالجهر انفعك بها يوم القيامة) فحذفت كلمة (بالجهر) وكذلك (فلما مات شهد العباس بن عبد المطلب عند رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم انه تكلم بها باعلى صوته) فحذف (بأعلى صوته) .

الثاني: ان رواية الضحضاح المروية في النوادر نقلها الراوندي عن الاشعثيات (ويسمى الجعفريات) وكتاب الاشعثيات غير معتمد عليه عندنا (ارجع الى صفحتنا تحت عنوان: الاسئلة العقائدية/ الكتب/ كتاب الجعفريات او الاشعثيات) ثم ان هذا الوارد ليس فيه تصريح باسم عمه المعني فإن كان المقصود أبا طالب فهو كذب صراح لاجماع اهل البيت عليهم السلام وشيعتهم على ايمانه وأن كان المقصود أبو لهب فله وجه.
ثم أن الإئمة كذبوا رواية الضحضاح المروية عند العامة، فعن أبي عبد الله عليه السلام انه قيل له ان الناس يقولون ان أبا طالب في ضحضاح من نار يغلي منه دماغه قال عليه السلام: كذبوا والله ان ايمان ابي طالب لو وضع في كفة ميزان وايمان هذا الخلق في كفة ميزان لرجح ايمان أبي طالب على ايمانهم (البحار 35/112) .
وعن الرضا عليه السلام ان عبد العظيم بن عبد الله العلوي كتب اليه عليه السلام: عرفني يابن رسول الله عن الخبر المروي ان أبا طالب في ضحضاح من النار فكتب اليه الرضا عليه السلام: بسم الله الرحمن الرحيم أما بعد فانك ان شككت في ايمان أبي طالب كان مصيرك الى النار (البحار 35/110) .
وعن أبي عبد الله عليه السلام انه قال: يا يونس ما يقول الناس في أبي طالب؟ قلت جعلت فداك يقولون هو في ضحضاح من النار، وفي رجليه نعلان من نار تغلي منهما ام رأسه. فقال كذب اعداء الله، ان أبا طالب من رفقاء النبيين والصديقين والشهداء الصالحين وحسن اولئك رفيقا (البحار 35/111) .
وفي رواية قلت لأبي عبد الله: ان الناس يزعمون ان أبا طالب في ضحضاح من نار فقال: كذبوا ما بهذا نزل جبرائيل على النبي (صلى الله عليه وآله) قلت: وبما نزل؟ قال: اتى جبرائيل في بعض ما كان عليه فقال يامحمد ان ربك يقرؤك السلام ويقول: لك ان اصحاب الكهف اسروا الايمان واظهروا الشرك فأتاهم الله اجرهم مرتين وان أبا طالب اسر الايمان واظهر الشرك فآتاه الله اجره مرتين وما خرج من الدنيا حتى اتته البشارة من الله تعالى بالجنة ثم قال (عليه السلام): كيف يصفونه بهذا وقد نزل جبرائيل ليلة وفاة أبي طالب فقال: يا محمد اخرج عن مكة فمالك بها من ناصر بعد أبي طالب (بحار الانوار 35/111) .

الثالث: لم يذكر ابن أبي الحديد المعتزلي ما يمكن الاحتجاج به علينا فهو ذكر آراء المذاهب وقال ان الامامية قالت بموته مسلما بينما المخالفون اختلفوا ومنهم من قال انه مات على دين عبد المطلب وهذا يكفي للاحتجاج به عليهم. مع ان ابن أبي الحديد من اهل السنة فهو معتزلي واقراره بان الامامية تقول بايمان أبي طالب يكفي في رد هذا المستشكل.
وما ذكره من الآيات القرآنية وتفسيرها والروايات كلها من قول المخالفين فهو بصدد ذكر آراءهم واحتجاجاتهم على غيرهم وهي ليست بحجة علينا لأنها لم تثبت عندنا بشكل يمكن الاحتجاج به علينا مع انه نقل جواب الشيعة على ما اورده فليت هذا المستشكل جاء بكلام ابن أبي الحديد كاملا حتى يكون منصفاً، ثم أنه لا نعلم ما هو الأدهى في إثبات كون آباء النبي (صلى الله عليه وآله) والانبياء كافة مؤمنين غير كافرين فهل فرح بذلك، وما كان عليه لو كان آزر عم إبراهيم لا أبوه ومع ذلك فارجع الى صفحتنا تحت عنوان (الاسئلة العقائدية/ النبي محمد (صلى الله عليه وآله) ) .

الرابع: إذا لم يكن حديث العباس بن معبد صحيحاً فانه يصلح شاهدا على تلك الاحاديث التي تشير الى ايمان أبي طالب، مع ان الشيعة لا تستدل على ايمان أبي طالب بهذا الحديث فراجع استدلالهم تعرف! ومع ذلك نعجب من هذا المستشكل الذي قبل أن هذا الحديث يدل إيمان أبي طالب ولكنه ردّه سنداً مع إنه نفس مضمون الحديث الذي نقله القمي في تفسيره, ولكن جعله هناك يدل على عدم إسلام أبي طالب لانه ورد من طريق الشيعة!!

الخامس: من قول القاضي عياض: (المتألهين الحنفاء) نفهم ان أبا طالب كان على التوحيد ولا ينقض عليه بان أبا جهل كان يعتقد صدق النبي (صلى الله عليه وآله) ومع ذلك لم يسلم فأنه شتآن ما بين فعلهما فأبو طالب دافع عن النبي (صلى الله عليه وآله) بينما أبو جهل عادى النبي (صلى الله عليه وآله) .

السادس: لو اردنا ان نبحث عن اسلام جميع الصحابة لما وجدنا في التاريخ من يشير الى النطق بالشهادتين لكثير من الصحابة ولكن يعرف اسلامهم من خلال افعالهم وسلوكهم كذلك أبو طالب فكل افعاله تشير الى اسلامه فاذا لم تجدوا رواية عندكم تشير الى نطقه بالشهادتين فهل معنى ذلك كفره وعدم اسلامه واذا كان الامر كذلك فلماذا لا تقولوا بكفر الآف الصحابة الذين لم يعثر لهم على النطق بالشهادتين.

السابع: نحن لا نقول باسلام أبي طالب لمجرد كونه عم النبي (صلى الله عليه وآله) بل نقول انه كان زوجا لفاطمة بنت اسد وهي مسلمة بلا خلاف ومع ذلك لم يفرق النبي (صلى الله عليه وآله) بينها وبينه كما فعل مع غيره وهذا يشير حتما الى اسلامه.

الثامن: صريح القرآن يشير الى عدم انتفاع البعض بشفاعة الشافعين.
وكتاب البخاري الصحيح عندكم يشير الى انتفاع أبي طالب بالشفاعة فالجمع يكون ان أبا طالب غير داخل في هذا القسم الذي اشار لهم القرآن بعدم الشفاعة. ثم إن هذا المستشكل خبط خبطة عشواء إذ قسم الشفاعة الى قسمين , شفاعة عامة وسماها العظمى وهي تشمل امته (صلى الله عليه وآله) واحاد الناس ثم قال إنها تشمل كل الناس برهم وفاجرهم, وهذا أول خبط وتناقض, ثم قال: وهناك شفاعة خاصة وهي تشمل أمته من أهل لا اله الا الله, وقال بعد ذلك ومن شفاعته الخاصة شفاعته لعمه أبو طالب مع إنه لا يقول بإلاسلام أبي طالب, وهذا ثاني خبط وتناقض.

التاسع: كيف يكون كافراً من يقول أنّ محمد نبيٌّ فهو يقول:

ألم تعلموا انا وجدنا محمدا ***** نبياً كموسى خط في اول الكتب

فهاهنا خرج أبو طالب عن ما مثله من المشركين لو قبلنا بما فهمه من الآيات بخصوصهم, ونحن مع ذلك لا نسلم له هذا الفهم فهو فهم سقيم يحمله الوهابية وأتباع ابن تيمية على الآيات, والا فإن المشركين كانوا يعبدون الاصنام وقد فصل العلماء في جواب هذه الشبهة والرد عليهم وليس هنا محله.

العاشر: هناك طريق آخر لحديث أبي بكر الذي يشير الى اسلام أبي طالب وهو ما رواه الطبراني قال: حدثنا محمد بن علي المديني ثنا أبو عمر حفص بن عبد الله الحلواني ثنا بهلول بن مورق الشامي عن موسى بن عبيدة عن اخيه عبد الله بن عبيدة عن عبد الله بن دينار عن أبي عمر قال: جاء ابو بكر... .

الحادي عشر: ابن حجر ضعّف الاسنايد التي ذكرها في كتابه الاصابة وهناك اسانيد اخرى للاحاديث المذكورة فقوله ان الاسانيد واهية لا يضعف الاحاديث المذكورة بعد ورودها بطرق اخرى.

الثاني عشر: نحن معك في لابدية البحث عن ايمان أبي طالب بل وغيره من الصحابة ولو بحث بحال بعض الصحابة مثل ما بحث في ايمان أبي طالب لوجد ايمان الكثير من الصحابة مشكوكاً.

الثالث عشر: وجود الاحاديث المتعارضة عندنا لا يعني عدم قدرة الوصول الى الحقيقة من وراءها فيطرح بعضها ويرجح بعضها وفق مرجحات نص عليها عندنا, ومع ذلك فهذه دعوى وقد أجبنا على ما توهمه حديثاً معارضاً لإيمان أبي طالب من تفسير القمي في النقطة الاولى.

الرابع عشر: المغيرة بن شعبة معلوم فسقه عندكم وعندنا ولا يكفي تطبيق الآية عليه فانها حتى لو انطبقت فانها لا تعطي العصمة لاعماله اللاحقة، واعماله اللاحقة تنبئ عن فسقه (( إِن جَاءكُم فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا...)) .
ودمتم في رعاية الله


 

رد مع اقتباس
قديم 08-06-2011, 05:22 AM   #3
الفاروق الاعظم
مشرف عام


الصورة الرمزية الفاروق الاعظم
الفاروق الاعظم غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 3
 تاريخ التسجيل :  May 2010
 أخر زيارة : 08-05-2022 (12:41 PM)
 المشاركات : 1,422 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي



عقيب على الجواب (1)

بسمه تعالى

أولا: هل يستطيع من يعتقد بكفر أبي طالب أن يثبت كفره بأدلّة عقائدية أو تاريخية قبل الإسلام؟ هل هناك من روايات تشير إلى أن أبا طالب كان يعبد الأصنام منذ صباه حتى نهاية حياته؟

ثانيا: من الأدلّة على إيمان أبي طالب عليه السلام مواقف معاوية من أمير المؤمنين(عليه السلام)، فالمعلوم أن أمير المؤمنين(عليه السلام) أنزله الدهر حتى قيل عليّ ومعاوية، فكان أن دخل أمير المؤمنين(عليه السلام) في صراع فكري، وحينما أحتج معاوية على أمير المؤمنين(عليه السلام): ((إنّا نحن بنو عبد مناف))، رد عليه أمير المؤمنين(عليه السلام) في رسالة منها: (ولكن ليس هاشم كأمية، ولا عبد المطلب كحرب، ولا أبو طالب كأبو سفيان، ولا المهاجر كالطليق، ولا الصريح كاللصيق...)، وهنا لو كان أبو طالب كافراً لردّ معاوية أن أباه أبو سفيان مسلماً ــ على قولهم ــ وأن أبا طالب كافراً، ولكنه لم يرد، ولم يصدر عن معاوية شيء من هذا القبيل.
والسلام عليكم


 

رد مع اقتباس
إضافة رد
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

كود [IMG]متاحة
كود HTML معطلة




الساعة الآن 02:30 PM


Powered by vBulletin™ Version 3.8.7
Copyright © 2024 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved.
Support : Bwabanoor.Com
HêĽм √ 3.1 BY:
! ωαнαм ! © 2010
منتديات دعوة الاسلامية