![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
.::||[ آخر المشاركات ]||::. |
![]() ![]() ![]() |
![]() |
|
![]() |
#2 |
المشرف العام
![]() |
![]()
جاء في كتاب مناقب أمير المؤمنين لمحمد بن سليمان الكوفي: (عن السدي قال: قال ابن عباس: أول من أسلم علي قبل الناس بسبع سنين، وكان أول من جمع القرآن)(25)، وقال الشيخ الصدوق: (إن القرآن الذي أنزله الله سبحانه وتعالى على محمد(ص) هو ما بين الدفتين، وهو ما في أيدي الناس)(26)،وقال علم الهدى السيد المرتضى
![]() طريق الجمع بين الأخبار والأقوال: والمتحصل مما ذكر، أنّ طريق الجمع بين الأخبار والأقوال التي تتفق على أنّ الإمام علي بن أبي طالب(ع) هو أول من جمع القرآن ـ على الرغم من اختلافها في التوقيت ـ هو أنه من المحتمل أنّ الإمام(ع) قد جمع القرآن مرتين، الأولى كانت في عهد الرسول(ص)، حيث إنه كتبه بإملاء من الرسول(ص)، وجمعه في مصحف واحد كنص قرآني، من دون شرح وتفسير للمواضع المبهمة من الآيات، ومن دون بيان أسباب النزول والناسخ والمنسوخ والمحكم والمتشابه والمطلق والمقيد والمجمل والمبين والخاص والعام، أما الجمع الثاني فقد كان جمعاً تفسيرياً إضافةً إلى النص القرآني، فقد كان على هامشه الكثير من تفسير المجمل وتبيين المعضل، وشرح أسباب النزول، وبيان المحكم والمتشابه والناسخ والمنسوخ، والأفراد والجماعات التي نزلت فيهم الآيات، وجميع ما يحتاج إليه الناس. ويؤيد ذلك ـ إضافةً لما تقدم ـ جملة من النصوص: منها: ما أورده الكليني في الكافي في رواية عن الإمام الصادق (ع) حيث قال ![]() وظاهر الرواية بأنّ المصحف الذي أخرجه علي (ع) إلى الناس هو غير المصحف الذي عندهم، أي أن هناك مصحفاً آخر. ومنها: ما ذكره ابن شهر آشوب في مناقبه، حيث قال: (وفي أخبار أهل البيت (ع): أنه(ع) آلى على نفسه أن لا يضع رداءه على عاتقه إلا للصلاة حتى يؤلف القرآن ويجمعه، فانقطع عنهم مدةً إلى أن جمعه، ثم خرج إليهم به في إزار يحمله وهم مجتمعون في المسجد، فأنكروا مصيره بعد انقطاع الألبة. فقالوا: لأمرٍ ما جاء أبو الحسن، فلما توسطهم وضع الكتاب بينهم، ثم قال: إنّ رسول الله (ص) قال: (إني مخلفٌ فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا، كتاب الله وعترتي أهل بيتي). وهذا الكتاب وأنا العترة. فقام إليه الثاني وقال له: (إن يكن عندك قرآنٌ فعندنا مثله، فلا حاجة لنا فيكما، فحمل(ع) الكتاب وعاد به بعد أن ألزمهم الحجة). وفي خبر طويل عن الإمام الصادق(ع): أنه حمله وولى راجعاً نحو حجرته وهو يقول: (فَنَبَذُوهُ وَرَاءَ ظُهُورِهِمْ وَاشْتَرَوْا بِهِ ثَمَناً قَلِيلاً فَبِئْسَ مَا يَشْتَرُونَ)(39). وخلاصة القول: أنّ الإمام علي بن أبي طالب (ع) هو أول من جمع القرآن الكريم، سواء كان ذلك في حياة الرسول(ص) أم بعد مماته، والإمام علي(ع) هو من ينتسب المسلمون الشيعة له، فقد قال الشهرستاني في الملل والنحل: (الشيعة هم الذين شايعوا علياً وقالوا بإمامته وخلافته نصاً ووصايةً)(40)، وأخرج ابن عدي عن ابن عباس أنه قال: (لما نزل قوله تعالى: (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أوْلَئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ) قال النبي(ص) لعلي : هم أنت وشيعتك )(41). أول من أشار بضرورة اجتماع المسلمين على القراءة المتواترة: ذكرنا فيما سبق بأنّ حذيفة بن اليمان هو من جاء بفكرة توحيد المصاحف في عهد عثمان بن عفان، حيث إن الخلاف بين المسلمين أخذ مأخذه بسبب الاختلاف في قراءتهم للقرآن الكريم، وهو ما سوغ للبعض أن يكفّر البعض الآخر بسبب هذا الاختلاف، فبادر حذيفة بن اليمان لنزع فتيل الفرقة بين المسلمين، وطرح فكرة توحيد القراءة على ضوء القراءة المتواترة(42). وهذا الصحابي الجليل هو حذيفة بن اليمان القطعي العبسي أبو عبد الله حليف بني عبد الأشهل، الذي توفي بالمدائن في الخامس من صفر سنة 36 بعد بيعة أمير المؤمنين الإمام علي بن أبي طالب(ع) بأربعين يوماً، وكانت بيعته لخمسٍ بقين من ذي الحجة سنة 35، واليمان نسبة إلى اليمن، وقياس النسبة فيه يَمَنِيٌّ، ولكنهم قالوا :يماني، ويمان بحذف ياء النسبة على خلاف القياس، وكأنهم في يمان جعلوا الألف عوضاً عن ياء النسبة المحذوفة، وربما قالوا يمني على القياس، وقد اتفق الكل على أنه يكنى أبا عبد الله، شهد حذيفة أحداً هو وأبوه حسل أو حسيل بن جابر بن اليمان، وقتل أباه يومئذ المسلمون خطأً، يحسبونه العدو، وحذيفة يصيح بهم، فلم يفقهوا قوله حتى قتل، فلما رأى حذيفة أنّ أباه قد قتل استغفر للمسلمين فقال: يغفر الله لكم وهو أرحم الراحمين، فبلغ ذلك رسول الله(ص) فزاده عنده خيراً(43). كان له من الأولاد سعد أو سعيد وصفوان(44). |
![]() ![]() |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
![]() |
![]() |
![]() |