الآية الثانية عشرة قوله تعالى { وَالَّذِي جَاء بِالصِّدْقِ وَصَدَّقَ بِهِ أ

هذا وقد أخرج ابن مردويه ـ من أبناء السُّنة ـ عن أبي هريرة {وَالَّذِي جَاء بِالصِّدْقِ} قال: رسول الله (صلى الله عليه وآله){وَصَدَّقَ بِهِ} قال: عليُّ بن أبي طالب (عليه السلام).

وأخرج النحاس في معاني القرآن، وابن المغازلي في المناقب، والحافظ أبو نعيم، وابن مردويه في مناقبه، والعقيلي في الضعفاء، وابن عساكر في تاريخ دمشق، والحاكم الحسكاني ـ وهم من أبناء السُّنة ـ بإسنادهم عن مجاهد في قوله تعالى {وَالَّذِي جَاء بِالصِّدْقِ وَصَدَّقَ بِهِ} قال: جاء بالصدق محمد (صلى الله عليه وآله) وصدَّق به: عليٌّ (عليه السلام).

وأخرج الحاكم الحسكاني بإسناده عن الضحاك عن ابن عباس في تفسير قوله تعالى {وَالَّذِي جَاء بِالصِّدْقِ وَصَدَّقَ بِهِ} قال: هو النبي (صلى الله عليه وآله) جاء بالصدق، والذي صدَّق به عليُّ بن أبي طالب (عليه السلام).

وبإسناده عن أبي الطفيل عن عليٍّ (عليه السلام) قال: {وَالَّذِي جَاء بِالصِّدْقِ} رسول الله (صلى الله عليه وآله)، {وَصَدَّقَ بِهِ} أنا، والناسُ كلُّهم مكذِّبون كافرون غيري وغيره.

وأخرج الشيخ المفيد في الإفصاح بإسناده عن السدي عن ابن عباس في قوله تعالى {وَالَّذِي جَاء بِالصِّدْقِ وَصَدَّقَ بِهِ} قال: هو أمير المؤمنين عليُّ بن أبي طالب (عليه السلام).

ثم قال الشيخ المفيد: ورواه عبد بن حميد عن منصور عن مجاهد مثل ذلك سواء، وروي سعيد عن الضحاك عن مثل ذلك أيضاً (2).


----------

(1) من وحي القرآن ج 19 ص 233

(2) بحار الأنوار ج 27 ص 322 و325 وج 35 ص 407 ـ 417 وج 36 ص12 وج39 ص77 وج53 ص 70 وج83 ص 363 وج 109 ص8، الإفصاح ص 165 إلى 168، روضة الواعظين ص 104، مختصر بصائر ص 40، كتاب سليم بن قيس ص 130، شرح الأخبار ج 2 ص 346، مناقب آل ابي طالب ج 2 ص 288، العمدة ص 353، الطرائف ص 79، مناقب أهل البيت للشيراوني ص 83، تفسير القمي ج 2 ص 249، تفسير مجمع البيان ج 8 ص 400، خصائص الوحي المبين ص 189 ـ 190، التفسير الأصفى ج 2 ص 1086، تفسير نور الثقلين ج 4 ص 486، تفسير الميزان ج 17 ص 264، كشف اليقين ص 120 و401، تأويل الآيات ج 2 ص 516، التعجب ص 34

من مصادر أبناء السُّنة: معاني القرآن ج6 ص 175، شواهد التنزيل ج 2 ص 178 إلى 181، الدر المنثور ج 5 ص 328، ضعفاء العقيلي ج 4 ص 300، تاريخ مدينة دمشق ج 42 ص 359 ـ 360، فتح القدير ج4 ص 463