![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
.::||[ آخر المشاركات ]||::. |
![]() ![]() ![]() |
![]() |
|
![]() |
#4 |
خادم الحسين
![]() |
![]() السقيفة في حديث غير سيف : أقبلت الفتن كقطع الليل المظلم يتبع آخرها أولها ، الآخرة شر من الأولى " . ومنها : الكتاب الذي أراد أن يكتبه الرسول لامته ، وقد ورد ذكره في حديث الخليفة ‹ صفحة 96 › عمر بن الخطاب على ما في طبقات ابن سعد ( 1 ) هكذا : " قال : كنا عند النبي صلى الله عليه وسلم وبيننا وبين النساء حجاب ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إغسلوني بسبع قرب وأتوني بصحيفة ودواة أكتب لكم كتابا لن تضلوا بعده أبدا . فقالت النسوة ( 2 ) : إئتوا رسول الله بحاجته . قال عمر فقلت : أسكتن فإنكن صواحبه ، إذا مرض عصرتن أعينكن وإذا صح أخذتن بعنقه . فقال : رسول الله صلى الله عليه وسلم هن خير منكم " . وفي حديث جابر قال : دعا النبي عند موته بصحيفة ليكتب فيها لامته كتابا لا يضلون ولا يضلون فلغطوا عنده حتى رفضها النبي ( 3 ) . وفي الحديث ابن عباس قال : لما حضر رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : آتوني بكتف أكتب لكم فيه كتابا لا يختلف منكم رجلان بعدي . قال : فأقبل القوم في لغطهم ، فقالت المرأة : ويحكم ! عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ( 4 ) . وفي حديث آخر لابن عباس عن عكرمة قال : إن النبي قال في مرضه الذي مات فيه : آتوني بدواة وصحيفة أكتب لكم كتابا لن تضلوا بعده أبدا ، فقال عمر بن الخطاب : من لفلانة وفلانة - مدائن الروم - إن رسول ‹ صفحة 97 › الله ليس بميت حتى يفتحها ، ولو مات لانتظرناه كما انتظرت بنو إسرائيل موسى . فقالت زينب زوج النبي صلى الله عليه وسلم : ألا تسمعون النبي صلى الله عليه وسلم يعهد إليكم ؟ فلغطوا . فقال : قوموا ! فلما قبض النبي مكانه ( 1 ) يظهر من هذه الأحاديث وما يأتي بعدها أن النبي ( ص ) كان قد كرر طلب الدواة والقرطاس يومذاك ، ودار لغط شديد عند رسول الله ( ص ) ، وأنهم لم يكفوا عن اللغط حتى كف الرسول عن الطلب ورفض الكتابة . وتكشف لنا الأحاديث الآتية ظرفا مهما من اللغط الذي بسببه ترك الرسول كتابة الوصية . في البخاري ( 2 ) عن سعيد بن جبير أن ابن عباس قال : " يوم الخميس وما يوم الخميس ؟ ! ثم بكى حتى خضب دمعه الحصباء فقال : اشتد برسول الله وجعه ، فقال : آتوني بكتاب أكتب لكم كتابا لن تضلوا بعده أبدا ، فتنازعوا ، ولا ينبغي عند نبي تنازع ! فقالوا : هجر رسول الله صلى الله عليه وسلم . قال : دعوني فالذي أنا فيه خير مما تدعوني إليه . . . " الحديث ( 3 ) . ‹ صفحة 98 › وفي صحيح مسلم ( 1 ) قال : يوم الخميس وما يوم الخميس ؟ ! ثم جعل تسيل دموعه حتى رأيت على خديه كأنها نظام اللؤلؤ ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أئتوني بالكتف والدواة أكتب لكم كتابا لن تضلوا بعده أبدا ، فقالوا : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم يهجر ! وفي حديث آخر لابن عباس - أخرجه البخاري - عين قائل هذا القول لرسول الله حيث قال : لما حضر النبي صلى الله عليه وسلم وفي البيت رجال فيهم عمر بن الخطاب ، قال : هلم أكتب لكم كتابا لن تضلوا بعده ، قال عمر : إن النبي صلى الله عليه وسلم غلبه الوجع وعندكم كتاب الله ، فحسبنا كتاب الله ، واختلف أهل البيت واختصموا فمنهم من يقول ما قال عمر ، فلما أكثروا اللغط والاختلاف ، قال : قوموا عني ولا ينبغي عندي التنازع ( 2 ) وفي لفظ أحمد ، وابن سعد ( 3 ) : " فلما أكثروا اللغط وغموا رسول الله ، قال : قوموا عني " . قال عبيد الله : فكان ابن عباس يقول : إن الرزية كل الرزية ما حال بين رسول الله صلى الله عليه وسلم وبين أن يكتب لهم ذلك الكتاب من اختلافهم ولغطهم ( 4 ) . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . ‹ صفحة 99 › في كل هذه الأحاديث لم يذكر غير عمر في من تكلم ومنع الرسول من كتابة الوصية ، فهو الذي قال لأزواج النبي - لما قلن : إئتوا رسول الله حاجته - إنكن صواحبه ( 1 ) ، وقال : من لمدائن الروم ، وقال ، لما رأى كفة الموافقين رجحت : إن النبي قد غلبه الوجع ، وعندكم القرآن ، فحسبنا كتاب الله ، وهو الذي قال : إن الرجل ليهجر . وبهذا القول جعل الرسول أمام أمر واقع . فإنه لو كان قد كتب بعد هذا القول لجاز أن ينسب إليه الهذيان ويقال فيه : إنه كان يهذي ويهجر عندما أملى الكتاب . وإلى هذا يشير ما جاء في حديث آخر لابن عباس قال : فقال بعض من كان عنده : إن نبي الله ليهجر . قال : فقيل له : ألا نأتيك بما طلبت ، قال : أو بعد ماذا ( 2 ) ؟ ‹ صفحة 100 › أحدثوا الصخب المفتعل والضوضاء ، ومنعوا الرسول ( ص ) في آخر ساعة من حياته عن كتابة وصيته فتوفي رسول الله دون أن يكتب لامته كتابا لن يضلوا بعده أبدا ! ! ! . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . ‹ هامش ص 96 › ( 1 ) طبقات ابن سعد ط . بيروت 2 / 243 - 244 باب : الكتاب الذي أراد أن يكتبه الرسول لامته ، ونهاية الإرب 18 / 375 ، وكنز العمال 3 / 138 ، و 4 / 52 . ( 2 ) في إمتاع الأسماع ص 546 بدل : فقالت النسوة ، وقالت زينب بنت جحش وصواحبها . ( 3 ) طبقات ابن سعد 2 / 244 ط . بيروت وفيه ( لا يضلوا ولا يضلوا ) . ( 4 ) مسند أحمد تحقيق أحمد محمد شاكر ، الحديث 2676 . ‹ هامش ص 97 › ( 1 ) طبقات ابن سعد 2 / 244 . ط . بيروت . ( 2 ) وأتم منه لفظ البلاذري في أنساب الأشراف 1 / 562 . ( 3 ) اللفظ للبخاري باب جوائز الوفد من كتاب الجهاد 2 / 120 وأخرجه أيضا في الجزء الثاني 136 باب إخراج اليهود من جزيرة العرب من كتاب الجزية ، وأخرجه مسلم في 5 / 75 باب ترك الوصية . وفي مسند أحمد تحقيق أحمد شاكر الحديث 195 ، وطبقات ابن سعد 2 / 244 ط . بيروت والطبري 3 / 193 ، وفي لفظهم : ما شأنه أهجر ؟ قال سفيان : يعني " هذى " استفهموه فذهبوا يعيدون عليه فقال : دعوني . . . الحديث . ‹ هامش ص 98 › ( 1 ) صحيح مسلم 5 / 76 باب من ترك الوصية ، والطبري 3 / 193 ، وابن سعد 2 / 243 ولفظه : " إنما يهجر رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) " . ( 2 ) هذه الجملة في آخر رواية البخاري باب كتابة العلم من كتاب العلم 1 / 22 . ( 3 ) مسند أحمد تحقيق أحمد شاكر ، الحديث 2992 ، وطبقات ابن سعد 2 / 244 ط بيروت . ( 4 ) تخيرنا لفظ البخاري في كتاب الاعتصام بالكتاب والسنة ، باب كراهية الخلاف 4 180 ، وأخرجه البخاري أيضا في كتاب المرضى باب قول المريض : قوموا عني 4 / 5 وأخرجه أيضا في 3 / 62 باب مرض النبي في كتاب المغازي . وفي مسلم 5 / 76 بآخر الوصية وفي مسند أحمد تحقيق أحمد شاكر محمد الحديث 3111 وابن كثير ج 5 / 227 - 228 وتيسير الوصول 4 / 194 وتاريخ الذهبي 1 / 311 وتاريخ الخميس 1 / 182 ، والبدء والتاريخ 5 / 59 ، وتاريخ ابن شحنة بهامش الكامل ص 108 ، وفي تاريخ أبي الفداء 1 / 151 : " فقال قوموا عني لا ينبغي عند نبي تنازع " فقالوا : إن رسول الله يهجر صلى الله عليه وسلم ، فذهبوا يعيدون عليه فقال : دعوني ، ما أنا فيه خير مما تدعوني إليه . ‹ هامش ص 99 › ( 1 ) في العصر الاسلامي الأول كانوا يعبرون عمن تتظاهر بحب رجل ما بقولهم : إنكن صويحباته تشبيها لها بصويحبات يوسف . ( 2 ) طبقات ابن سعد ج 2 / 242 . ط . بيروت بما أن كتاب السير والتواريخ لم يذكروا غير اسم أبي حفص منع النبي من كتابة الوصية فلنا أن نعد هذا القول من خصائص أبي حفص . وتشابه كتابة وصية الرسول حال احتضاره كتابة أبي بكر الوصية كذلك في ما روى الطبري ط . أوروبا 1 / 2138 و 3 / 52 قال : دعا أبو بكر عثمان خاليا ، فقال : أكتب بسم الله الرحمن الرحيم . هذا ما عهد أبو بكر بن أبي قحافة إلى المسلمين ، أما بعد . قال : ثم أغمي عليه فذهب عنه ، فكتب عثمان : أما بعد فإني استخلفت عليكم عمر بن الخطاب ولم الكم خيرا ، ثم أفاق أبو بكر فقال : إقرأ علي ، فقرأ عليه ، فكبر أبو بكر وقال : أراك خفت أن يختلف الناس إن أسلمت نفسي في غشيتي قال : نعم . قال : جزاك الله خيرا عن الاسلام وأهله ، وأقرها أبو بكر ( رض ) من هذا الموضع . وذكر قبل ذلك عن عمر أنه كان جالسا والناس معه وبيده جريدة ومعه شديد مولى لأبي بكر معه الصحيفة التي فيها استخلاف عمر ، وعمر يقول : " أيها الناس اسمعوا وأطيعوا قول خليفة رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) إنه يقول : إني لم الكم نصحا " . ( رضي الله عنك يا أبا حفص ! كم من الفرق بين موقفك هذا وموقفك من كتابة وصية الرسول ) ! ! ! ؟ ؟ ؟ ‹ هامش ص 100 › ( 1 ) كان لأبي بكر منزل بالسنح على ميل من شرقي المدينة في منازل بني الحارث بعوالي المدينة . نزلها منذ قدومه المدينة برواية أم المؤمنين عائشة في الطبري 1 / 1769 . تاريخ الخميس 1 / 185 وفي معجم البلدان بينها وبين منزل النبي ميل . ( 2 ) سيرة ابن هشام 4 / 331 - 334 ، والطبري 2 / 442 . تم . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . |
![]() |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
![]() |
![]() |
![]() |