![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
.::||[ آخر المشاركات ]||::. |
![]() ![]() ![]() |
![]() |
|
#1
|
|||||||
|
|||||||
![]()
[ 42 هل في التفضيل اثارة خلاف ما ]
حوار مع فضل الله حول الزهراء (س) – السيد هاشم الهاشمي - ص 86 – 87 هل في التفضيل إيجاد للخلاف ؟ وكواحدة من شطحاته المألوفة وآرائه الغريبة اعتبر ( فضل الله ) القول بتفضيل فاطمة عليها السلام على السيدة مريم عليها السلام مبعثا للخلاف بينهما عند الله عز وجل وكأن حربا ضروسا ستشتعل بينهما فيما لو قيل بتفضيل الزهراء عليها السلام ؟ ولا أدري هل القول بتفضيل النبي صلى الله عليه وآله على بقية الأنبياء عليهم السلام أو على أمير المؤمنين عليه السلام خلق للنزاع بينهم في نظر فضل الله ؟ ! ولم تكن هذه هي المرة الأولى التي يصور فيها فضل الله التفضيل باعثا للنزاع والاختلاف ، فقد جاء في السؤال 1160 في العدد 21 من مجلة الموسم ما يلي : يقال أن أرض كربلاء أفضل من أرض مكة ، والسجدة على التربة الحسينية أفضل من السجدة على أرض الحرم ، هل هذا صحيح ؟ الجواب : ( هذا لم يثبت بشكل قطعي ، ربما روايات مرسلة ولكن على كل حال لا أرض مكة تتقاتل مع أرض كربلاء ولا العكس حتى تأخذ هذه امتياز من تلك . على كل حال نحن نذهب إلى كربلاء ونقصد المسجد الحرام ونسجد هناك ونسجد هنا ، فما الداعي لكل هذا الكلام وهذه المفاضلة ، هذا علم لا يضر من جهله ولا ينفع من علمه ، يعني نحن عندما نريد أن نتنازع في شئ وننطلق منه يجب أن تكون فيما تتصل بالعقيدة أو بالعمل ، هذا أمر لم نكلف به ) . فانظر - أولا - إلى قوله : ( ربما روايات مرسلة ) تجده على نحو الاحتمال الذي لا يقدم ولا يؤخر ، ثم انظر - ثانيا - إلى نفيه لتقاتل الأرضين في استدلاله لعدم وجود جدوى من المفاضلة بينهما ، ثم انظر - ثالثا - إلى اعتباره البحث في أفضلية السجود على التربة الحسينية ليست له أي ثمرة عملية مع أن الفقهاء اتفقوا قاطبة على أفضلية السجود على التربة الحسينية ( 1 ) . يقول السيد الخوئي ( قدس سره ) : ( والتربة الحسينية ليست إلا جزءا من أرض الله الواسعة التي جعل لنبيه مسجدا وطهورا ، ولكنها تربة ما أشرفها وأعظمها قدرا ، حيث تضمنت ريحانة رسول الله صلى الله عليه وآله وسيد شباب أهل الجنة ، من فدى نفسه ونفيسه ونفوس عشيرته وأصحابه في سبيل الدين وإحياء كلمة سيد المرسلين . وقد وردت من الطريقين في فضل هذه التربة عدة روايات عن رسول الله صلى الله عليه وآله ، وهب أنه لم يرد عن رسول الله صلى الله عليه وآله ولا عن أوصيائه ما يدل على فضل هذه التربة ، أفليس من الحق أن يلازم المسلم هذه التربة ويسجد عليها في مواقع السجود ؟ فإن في السجود عليها - بعد كونها مما يصح السجود عليه في نفسه - رمزا وإشارة إلى أن ملازمها على منهاج صاحبها الذي قتل في سبيل الدين وإصلاح المسلمين ) ( 2 ) . ‹ صفحة 87 › وحتى تعرف الفرق بين العالم الحقيقي ومدعى العلم . . تكفيك المقارنة بين القولين لتميز بين السفاهة والفقاهة ( حسبما عبر أستاذنا الشيخ الوحيد الخراساني دام ظله ) ، وتعلم بعدها من أين تأخذ دينك وأي الآراء يجوز نسبته لفقه آل محمد ! هذا وقد أورد ابن قولويه رواية بسندين أحدهما صحيح بالاتفاق والاخر صحيح على مبنى من يوثق محمد بن سنان كالامام الخميني والعلامة المامقاني ، فقد روى عن محمد بن جعفر القرشي الرزاز ، عن محمد بن الحسين ، عن محمد بن سنان ، عن أبي سعيد القماط ، عن عمر بن يزيد بياع السابري ، عن أبي عبد الله عليه السلام قال : ( إن أرض الكعبة قالت : من مثلي وقد بنى الله بيته على ظهري ويأتيني الناس من كل فج عميق ، وجعلت حرم الله وأمنه ؟ ! فأوحى الله إليها أن كفي وقري ، فوعزتي وجلالي ما فضل ما فضلت به فيما أعطيت به أرض كربلاء إلا بمنزلة الإبرة غمست في البحر فحملت من ماء البحر ، ولولا تربة كربلاء ما فضلتك ، ولولا ما تضمنته أرض كربلاء لما خلقتك ولا خلقت البيت الذي افتخرت به ، فقري واستقري وكوني دنيا متواضعة ذليلا مهينا غير مستنكف ولا مستكبر لأرض كربلاء وإلا سخت بك وهويت بك في نار جهنم ) ( 1 ) . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . ‹ هامش ص 86 › ( 1 ) العروة الوثقى : ج 1 ، ص 449 ، ط مكتب وكلاء الامام الخميني ، المسألة 26 ، من فضل في مسجد الجبهة . ( 2 ) البيان في تفسير القرآن : ص 473 . ‹ هامش ص 87 › ( 1 ) كامل الزيارات : ص 267 ، الباب 88 ، ح 3 و 4 ، ط المرتضوية . ( 2 ) معجم رجال الحديث : ج 23 ، ص 198 . ولا يخفى أن التعليل بكونها سيدة نساء العالمين لاثبات عدم وجود الكفؤ لها يقتضي أن تكون سيدة نساء العالمين من الأولين والآخرين . تم . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . |
|
|
![]() |
![]() |
![]() |